الجمعة، 2 سبتمبر 2022

ج3.وج4.تفسير العز بن عبد السلام تفسير القرآن / اختصار النكت للماوردي المؤلف : الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي 578 هـ / 660 هـ

 

3. تفسير العز بن عبد السلام تفسير القرآن / اختصار النكت للماوردي
المؤلف : الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي 578 هـ / 660 هـ

@ 540 @ تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخورٍ واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) ^ 16 - ^ ( حبة من خردل ) ^ من الخير ، أو الشر . ^ ( صخرة ) ^ خضراء تحت الأرض السابعة على ظهر الحوت ، خضرة السماء منها وقيل : إنها في سجين التي يكتب فيها أعمال الكفار ، أو في صخرة في جبل ^ ( يأت بها الله ) ^ أي بجزاء ما وازنها من خير ، أو شر ، أو يعلمها ويأتي بها إذا شاء كذلك قليل العمل من الخير والشر يعلمه الله تعالى فيجازي عليه ^ ( لطيف ) ^ في إخراجها . ^ ( خبير ) ^ بمكانها قيل لما وعظ ابنه ألقى حبة خردل في عرض البحر ثم مكث ما شاء الله ثم ذكرها وبسط يده فبعث الله تعالى ذبابة فأخذتها فوضعتها في يده . 17 - ^ ( ومن عزم الأمور ) ^ مما أمر الله تعالى به من الأمور ، او من ضبط الأمور ، أو من قطع الأمور . العزم والحزم واحد ، أو الحزم الحذر والعزم القوة وفي المثل لا خير في عزم بغير حزم ، أو الحزم التأهب للأمر والعزم النفاذ فيه وفي المثل رو بحزم فإذا استوضحت فاعزم . 18 - ^ ( تصعر ) ^ الصعر الكبر ' ع ' ، أو الميل ، أو التشدق في الكلام ، يقول لا تعرض بوجهك عن الناس تكبراً ، أو بالتشدق ، أو في الأمر بالمعروف

@ 541 @ والنهي عن المنكر ، أو يلوي شدقه عن ذكر الإنسان احتقاراً ، أو الإعراض عمن بينه وبينه إحنة هجراً له فكأنه أمر بالصفح والعفو ، أو أن يكون الغني والفقير عنده في العلم سواء ! 2 " مرحا " 2 ! بالمعصية ، أو بالخيلاء والعظمة ، أو البطر والأشر . ! 2 " مختال " 2 ! منان ، أو متكبر ، أو بطر . ! 2 " فخور " 2 ! متطاول على الناس بنفسه ، أو مفتخر عليهم بما يصفه من مناقبه ' ع ' ، أو الذي يعدد ما أعطى ولا يشكر الله تعالى فيما أعطاه . 19 - ! 2 " واقصد في مشيك " 2 ! تواضع فيه ، أو انظر في مشيك إلى موضع قدمك ، او أسرع فيه أو لا تسرع فيه ، أو لا تختل فيه . ! 2 " واغضض " 2 ! اخفض ! 2 " أنكر الأصوات " 2 ! أقبحها ، أو شرها ، أو أشدها ، أو أبعدها . خص الحمار لأن صوته مستقبح في النفوس مستنكر في السمع ، أو لأن صياح كل شيء تسبيحه إلا الحمار فإنه يصيح لرؤية الشيطان . ^ ( ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرةً وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علمٍ ولا هدىً ولا كتاب منيرٍ وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ءاباءنا اولوا كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير

@ 542 @ 20 - ! 2 " سخر " 2 ! سهل ، أو الانتفاع به . ! 2 " نعمة " 2 ! جنس أو أراد الإسلام . ! 2 " ظاهرة " 2 ! على اللسان ! 2 " وباطنه " 2 ! في القلب ، أو الظاهرة الإسلام والباطنة ما ستره من المعاصي ، أو الظاهرة الخلق والرزق والباطنة ما أخفاه من العيوب والذنوب ، أو ما أعطاهم من الزي والثياب والباطنة متاع المنازل ، او الظاهرة الولد والباطنة الجماع ! 2 " من يجادل " 2 ! نزلت في يهودي قال للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أخبرني عن ربك من أي شيء هو فجاءت صاعقة فأحرقته ، أو في النضر بن الحارث كان يقول الملائكة بنات الله . ^ ( ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعكم فننبّئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور نمتعهم قليلاً ثم نضطرهم إلى عذابٍ غليظٍ ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا

@ 543 @ يعلمون لله ما في السموات والأرض إن الله هو الغني الحميد ) ^ 22 - ^ ( يسلم وجهه ) ^ يخلص دينه ، أو يقصد بوجهه طاعة الله تعالى ^ ( وهو محسن ) ^ في عمله ^ ( بالعروة ) ^ قول لا إله إلا الله ، أو القرآن ، أو الإسلام ، أو الحب في الله تعالى والبغض فيه ^ ( الوثقى ) ^ للاستيثاق بالتمسك بها كما يتوثق من الشيء بإمساك عراه أو تشبيهاً بالبناء الوثيق لأنه لا ينحل ^ ( عاقبة الأمور ) ^ ثواب ما صنعوا . ^ ( ولو أنما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيمٌ ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفسٍ واحدةٍ إن الله سميع بصيرٌ ) ^ 27 - ^ ( ولو أن ما في الأرض ) ^ نزلت لما قال المشركون إنما القرآن كلام يوشك أن ينفد ، أو نزلت لما قال اليهود للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أرأيت قولك ^ ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ) ^ [ الإسراء : 85 ] إيانا تريد أم قومك فقال : كل لم يؤت من العلم إلا قليلاً أنتم وهم . قالوا : فإنك تتلو ما جاءك من الله أنا أوتينا التوراة وفيها تبيان كل شيء . فقال : إنها في علم الله تعالى قليلة . والمعنى لو أن الأشجار أقلام والبحار مداد لتكسرت الأقلام ، ونفذت مياه البحار قبل أن تنفد عجائب ربي وعلمه وحكمته . ^ ( يمده ) ^ يزيد فيه شيئاً بعد شيء يقال في الزيادة مددته وفي المعونة أمددته ^ ( كلمات ربي ) ^ نعمه على أهل الجنة ، أو

@ 544 @ على أصناف الخلق ، أو جميع ما قضاه في اللوح المحفوظ من أمور خلقه ، أو عبر بالكلمات عن العلم . 28 - ! 2 " ما خلقكم " 2 ! نزلت في أبي بن خلف وأبي الأشدين ونبيه ومنبه ابني الحجاج . قالوا للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] إن الله تعالى خلقنا أطواراً نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاماً ثم تقول إنا نبعث جميعاً في ساعة فنزلت ! 2 " ما خلقكم " 2 ! أي لا يصعب على الله تعالى ما يصعب على الناس . ^ ( ألم تر أن الله يولج الّيل في النّهار ويولج النّهار في الّيل وسخّر الشمس والقمر كل يجرى إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلىّ الكبير ) ^ 29 - ! 2 " يولج الليل " 2 ! يأخذ الصيف من الشتاء والشتاء من الصيف . أو ما ينقص من النهار يجعله في الليل وما ينقص من الليل يجعله في النهار ، أو يسلك الظلمة مسلك الضياء والضياء مسلك الظلمة فيصير كل واحد منهما مكان الآخر ! 2 " وسخر الشمس والقمر " 2 ! ذللهما بالطلوع والأفول تقديراً للآجال وإتماماً للمنافع . ! 2 " أجل مسمى " 2 ! القيامة ، أو وقت الطلوعه وأفوله . 30 - ! 2 " هو الحق " 2 ! لا إله غيره ، أو الحق اسم من أسمائه ، أو القاضي بالحق . ! 2 " وما تدعون " 2 ! الشيطان ، أو الأصنام . ! 2 " العلي " 2 ! في أحكامه ! 2 " الكبير " 2 ! في سلطانه . ^ ( ألم تر أن الفلك تجرى في البحر بنعمت الله ليريكم من ءاياته إنّ فى ذالك لأيات لكل

@ 545 @ صبّار شكور وإذا غشيهم موجٌ كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجّاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بأيتنا إلاّ كلّ ختّار كفور ) ^ 31 - ^ ( من آياته ) ^ يجري السفن فيه ، أو ما تشاهدون من قدرة الله فيه ، أو ما يرزقكم الله - تعالى - منه . ^ ( صبّار ) ^ على البلوى ^ ( شكور ) ^ على النعماء ، أو صبار على طاعة شكور على الجزاء . 32 - ^ ( كالظلل ) ^ السحاب ، أو الجبال شبهه بها لسواده ، أو لعظمه ^ ( مخلصين ) ^ موحدين لا يدعون سواه ^ ( مقتصدّ ) ^ عدل يوفي بعهده الذي التزمه في البحار ، أو مؤمن متمسك بالطاعة ، أو مقتصد في قوله وهو كافر . ^ ( ختّار ) ^ جاحد ، أو غدار عند الجمهور . جحد الآيات : إنكار أعيانها والجحد بها إنكار دلائلها . ^ ( ياأيها النّاس اتّقّوا ربّكم واخشوا يوماً لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً إنّ وعد الله حق فلا تغرّنّكم الحياة الدنيا ولا يغرّنّكم بالله الغرور ) ^ 33 - ^ ( لا يجزي ) ^ لا يغني ، أو لا يقضي ، أو لا يحمل ^ ( الغرور ) ^ الشيطان ، / [ 143 / ب ] أو الأمل . ^ ( إنّ الله عنده علم السّاعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكتسب غداً وما تدرى نفس بأى أرض تموت إن الله عليم خبير ) ^ 34 - ^ ( علم الساعة ) ^ وقت مجيئها . ^ ( وينزل الغيث ) ^ يعلم نزوله في زمانه

@ 546 @ ومكانه ، أو منزله فيما يشاء من زمان ومكان ! 2 " ما في الأرحام " 2 ! من ذكر وأنثى وصحيح وسقيم ، أو مؤمن وكافر وشقي وسعيد ! 2 " تكسب غدا " 2 ! من خير وشر ، أو إيمان وكفر . ! 2 " بأي أرض " 2 ! على أي حكم تموت من سعادة وشقاوة ، أو في أي أرض تموت وتدفن . قيل نزلت في الوارث بن عمرو بدوي قال للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : إن امرأتي حُبلى فأخبرني ماذا تلد وبلادنا جدبة فأخبرني متى ينزل الغيث وقد علمت متى ولدت ' فأخبرني متى أموت وقد علمت ما عملت اليوم فأخبرني ما أعمل غداً ' وأخبرني متى تقوم الساعة .
@ 547 @
سورة السّجدة
مكية أو إلا ثلاث آيات ! 2 " أفمن كان مؤمنا " 2 ! : [ 18 - 20 ] إلى آخرهن ، أو إلا خمس آيات ! 2 " تتجافى " 2 ! : [ 15 ] إلى ! 2 " الذي كنتم به تكذبون " 2 ! : [ 20 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
! 2 " الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون " 2 ! 2 - ! 2 " لا ريب " 2 ! الرّيب الشك الذي يميل إلى السوء والخوف . ^ ( الله الذى خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثمّ استوى على العرش ما لكم من دونه من ولى ولا شفيع أفلا تتذكرون 6 * * يدبر الأمر من السّماء إلى الأرض ثمّ يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مّمّا تعدّون ذالك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم ) ^ 5 - ! 2 " يدبر الأمر " 2 ! يقضيه ، أو يدبره بنزول الوحي من السماء الدنيا إلى الأرض العليا ويدبر أمر الدنيا أربعة : جبريل موكل بالرياح والجنود وميكائيل

@ 548 @ بالقطر والماء وملك الموت بقبض الأرواح وإسرافيل ينزل عليهم بالأمر ! 2 " يعرج " 2 ! يصعد جبريل إلى السماء بعد نزوله بالوحي ، أو الملك الذي يدبر من السماء إلى الأرض ، أو أخبار أهل الأرض تصعد إليه مع الملائكة . ! 2 " مقداره ألف سنة " 2 ! يقضي أمر كل شيء لألف سنة في يوم واحد ثم يلقيه إلى الملائكة فإذا مضت قضى لألف لأخرى ثم كذلك أبداً أو يصعد الملك في يوم مسيرة ألف سنة ' ع ' فيكون بين السماء والأرض ألف سنة ، أو ينزل الملك ويصعد في يوم مقداره ألف سنة ينزل في خمسمائة ويصعد في مثلها فيكون بين السماء والأرض خمسمائة . ! 2 " تعدون " 2 ! تحسبون من أيام الدنيا وعبّر عن الزمان باليوم ولا يريد ما بين طلوع الفجر وغروب الشمس . ^ ( الذى أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثمّ جعل نسله من سلالة من مآء مهّين ثمّ سوّاه ونفخ فيه من رّوحه وجعل لكم السّمع والأبصار والافئدة قليلاً مّا تشكرون ) ^ 7 - ^ ( أحسن كل شيء خلقه ) ^ في خلقه حسن حتى الكلب حسن في خلقه ' ع ' ، أو أحكمه حتى أتقنه ، أو أحسن إلى كل شيء خلقه فكان خلقه إحساناً إليه ، أو ألهم الخلق ما يحتاجون إليه فعلموه من قولهم فلان يحسن كذا أي يعلمه ، أو أعطى خلقه ما يحتاجون إليه ثم هداهم إليه . 8 - ! 2 " سلالة " 2 ! سمى ماء الرجل سلالة لانسلاله من صلبه والسلالة الصفوة التي تنسل من غيرها . ! 2 " مهين " 2 ! ضعيف .

@ 549 @ 9 - ! 2 " سواه " 2 ! سوى خلقه في الرحم ، أو سوى خلقه كيف شاء ! 2 " من روحه " 2 ! قدرته ، أو ذريته ، إذ المراد بالإنسان آدم ، أو من أمره أن يقول كن فيكون ، أو روحاً من روحه أي خلقه أضافه إلى نفسه لأنه من فعله وعبر عنه بالنفخ لأن الروح من جنس الريح . ! 2 " والأفئدة " 2 ! سمي القلب فؤاداً لأنه منبع الحرارة الغريزية من المفتأد وهو موضع النار . ^ ( وقالوا أءذا ضللنا في الأرض أءنا لفى خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم ثم إلى ربّكم ترجعون ) ^ 10 - ! 2 " ضللنا " 2 ! هلكنا ، أو صرنا رفاتاً وتراباً ، وكل شيء غلب على غيره فخفي فيه أثره ضل ، أو غيبناً ، وبالصاد أنتنا من صلّ / [ 144 / أ ] اللحم ، أو صرنا بالصلة وهي الأرض اليابسة ومنه الصلصال قيل : قاله أبي بن خلف . 11 - ! 2 " يتوفاكم " 2 ! بأعوانه ، أو بنفسه رآه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] عند رأس أنصاري فقال : أرفق بصاحبي فإنه مؤمن . فقال طب نفساً وقر عيناً فإني بكل مؤمن رفيق .
@ 550 @ ! 2 " ثم إلى ربكم " 2 ! إلى جزائه ، أو إلى أن لا يملك لكم أحد ضراً ولا نفعاً سواه . ^ ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربّنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحاً إنّا موقنون ولو شئنا لاتينا كلّ نفس هداها ولاكن حق القول منّى لأملأنّ جهنم من الجنّة والنّاس أجمعين فذوقوا بما نسيتم لقآء يومكم هذآ إنّا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون ) ^ 12 - ^ ( ناكسوا رءوسهم ) ^ من الغم ، أو الذل ، أو الحياء ، أو الندم ، ! 2 " عند ربهم " 2 ! عند محاسبته ! 2 " أبصرنا " 2 ! صدق وعيدك ! 2 " وسمعنا " 2 ! صدق رسلك ، أو أبصرنا معاصينا وسمعنا ما قيل فينا . ! 2 " موقنون " 2 ! مصدقون بالبعث أو بما أتى به محمد [ صلى الله عليه وسلم ] . 13 - ! 2 " هداها " 2 ! إلى الإيمان ، أو الجنة ، أو هدايتها في الرجوع إلى

@ 551 @ الدنيا لأنهم سألوا الرجعة . ! 2 " حق القول " 2 ! سبق ، أو وجب ! 2 " من الجنة " 2 ! الملائكة قاله عكرمة . سموا جنة لاجتنانهم عن الأبصار ، أو عصاة الجن . 14 - ! 2 " فذوقوا " 2 ! عذابي بما تركتم أمري ، أو بترك الإيمان بالبعث في هذا اليوم . ! 2 " نسيناكم " 2 ! تركناكم من الخير ، أو في العذاب ، ويعبر بالذوق عما يطرأ على النفس لإحساسها به . قال : % ( فذق هجرها إن كنت تزعم أنه % رشاد ألا يا ربما كذب الزعم ) % ! 2 " إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون " 2 ! 15 - ! 2 " بآياتنا " 2 ! بحججنا ، أو القرآن . ! 2 " ذكروا بها " 2 ! دعوا إلى الصلوات الخمس بالآذان والإقامة أجابوا إليها وإذا قرئت آيات القرآن خروا سجوداً على الأرض طاعة وتصديقاً وكل من سقط على شيء فقد خرّ عليه . ! 2 " وسبحوا بحمد ربهم " 2 ! صلوا حمداً له ، أو سبحوه بمعرفته وطاعته ! 2 " لا يستكبرون " 2 ! عن العبادة ،

@ 552 @ أو السجود كما استكبر أهل مكة . 16 - ! 2 " تتجافى " 2 ! ترتفع لذكر الله في الصلاة ، أو في غيرها ' ع ' ، أو الصلاة : العشاء ، أو الصبح والعشاء في جماعة ، أو للنفل بين المغرب والعشاء ، أو قيام الليل . والمضاجع مواضع الاضطجاع خوفاً من حسابه وطمعاً في رحمته ، أو خوفاً من عقابه وطمعاً في ثوابه . ! 2 " ينفقون " 2 ! الزكاة ، أو صدقة التطوع ، أو نفقة الأهل ، أو النفقة في الطاعة . 17 - ! 2 " ما أخفي " 2 ! للذين تتجافى جنوبهم ، أو للمجاهدين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . مأثور ، أو هو جزاء قوم أخفوا عملهم فأخفى الله تعالى ما أعده لهم ، أو زيادة تحف من الله ليست في جناتهم يكرمون بها في مقدار كل يوم من أيام الدنيا ثلاث مرات ، أو زيادة نعيمهم وسجود الملائكة لهم . ^ ( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لاّ يستون أما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات

@ 553 @ فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم به تكذبون ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّهم يرجعون ومن أظلم ممّن ذكر بأيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ) ^ 18 - ^ ( أفمن كان مؤمناً ) ^ علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه والفاسق عقبة بن أبي معيط تسابّا فقال عقبة : أنا أحد منك سناناً وأبسط منك لساناً وأملأ منك حشواً . فقال : علي رضي الله تعالى عنه ليس كما قلت يا فاسق . / [ 144 / ب ] فنزلت فيهما ' ع ' . 21 - ^ ( العذاب الأدنى ) ^ مصائب الدنيا في النفس والمال ، أو القتل بالسيف ، أو الحدود ' ع ' ، أو القحط والجدب ، أو عذاب القبر قاله البراء بن عازب ومجاهد ، أو عذاب الدنيا ، أو غلاء السعر . ^ ( العذاب الأكبر ) ^ جهنم ، أو خروج المهدي بالسيف ، ^ ( يرجعون ) ^ إلى الحق ، أو يتوبون من الكفر ' ع ' .

@ 554 @ ^ ( ولقد ءاتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقآئه وجعلناه هدى لبنى إسرآئيل وجعلنا منهم أئمّة يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بأياتنا يوقنون إن ربّك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) ^ 23 - ! 2 " فلا تكن في " 2 ! شك من لقاء موسى فقد لقيته ليلة الإسراء ' ع ' . وقد أخبر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أنه رآه ليلته . قال أبو العالية : قد بينه الله تعالى بقوله ! 2 " واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا " 2 ! [ الزخرف : 45 ] أو لا تكن في شك من لقاء موسى فستلقاه في القيامة ، أو لا تشك في لقاء موسى للكتاب ، أو لا تشك في لقاء الأذى كما لقيه موسى ' ح ' ، أو لا تشك في لقاء موسى لربه . ! 2 " وجعلناه هدى " 2 ! موسى ، أو الكتاب . 24 - ! 2 " إثمه " 2 ! رؤساء في الخير تبعوا الأنبياء ، أو الأنبياء مأثور ! 2 " لما صبروا " 2 ! عن الدنيا ، أو على الحق ، أو على الأذى بمصر لما كلفوا ما لا

@ 555 @ يطيقون . ! 2 " بآياتنا " 2 ! التسع ، ' أنها من عند الله ' ! 2 " يوقنون " 2 ! . 25 - ! 2 " يفصل " 2 ! يقضي بين الأنبياء وقومهم ، أو بين المؤمنين والمشركين فيما اختلفوا فيه من الإيمان والكفر . ! 2 " أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون " 2 ! 27 - ! 2 " نسوق الماء " 2 ! بالمطر والثلج أو بالأنهار والعيون . ! 2 " الأرض الجرز " 2 ! اليابسة ، أو التي أكلت ما فيها من زرع وشجر ، أو التي لا يأتيها الماء إلا من السيول ' ع ' ، أو التي لا تنبت ، أو هي قرى بين اليمن والشام وأصله الانقطاع . سيف جراز أي قاطع ، وناقة جرازة إذا كانت تأكل كل شيء لأنها لا تبقي شيئاً إلا قطعته رجل جروز : أكول . ! 2 " ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون " 2 ! 28 - ! 2 " الفتح " 2 ! فتح مكة ، أو القضاء بعذاب الدنيا ، أو بالثواب والعقاب في الآخرة .
@ 556 @ 29 - ! 2 " يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا " 2 ! الذين قتلهم خالد يوم الفتح من بني كنانة ، أو يوم القيامة ، أو اليوم الذي يأتيهم فيه العذاب . 30 - ! 2 " فأعرض عنهم " 2 ! نزلت قبل الأمر بقتالهم .

@ 557 @
سورة الاحزاب
مدنية اتفاقاً
بسم الله الرحمان الرحيم
! 2 " يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا " 2 ! 1 - ! 2 " اتق الله " 2 ! أكثر من تقواه في جهاد عدوه ، أو دم على تقواك ، أو الخطاب له والمراد أمته ، أو نزلت لما قدم أبو سفيان وعكرمة بن أبي جهل وأبو الأعور السلمي المدينة ليجددوا خطاب الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] في عهد بينهم وبينه فنزلوا على ابن أبي والجد بن قيس ومعتب بن قشير فتآمروا بينهم وأتوا الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فعرضوا عليه أموراً كرهها فهم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] والمؤمنون بقتلهم فنزلت ! 2 " اتق الله " 2 ! في نقض عهدهم ! 2 " ولا تطع " 2 ! كفار مكة ومنافقي أهل المدينة فيما دعوا إليه .

@ 558 @ ^ ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجهم الئي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذالكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل أدعوهم لأبآئهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا ءابآءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيمآ أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً ) ^ 4 - ! 2 " ما جعل الله لرجل من قلبين " 2 ! كان الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] قائماً يوماً يصلي فخطر خطرة فقال المنافقون الذين يصلون معه : إنه له قلبين قلباً معكم وقلباً معهم فنزلت إكذاباً لهم فالمراد بالقلبين جسدين ، أو قال قرشي من بني فهر : إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد فنزلت إكذاباً له فيكون المراد بالقلبين عقلين / [ 145 / أ ] ، أو قال رجل : إن لي نفسين نفساً تأمرني ونفساً تنهاني فنزلت فيه ' ح ' ، أو كان جميل بن معمر الجمحي أحفظ الناس لما يسمع ذا فهم ودهاء فقالت قريش : ما يحفظ ما يسمعه بقلب واحد وإن له قلبين فانهزم يوم بدر بيده إحدى نعليه والأخرى في رجله فلقي أبا سفيان بشاطىء البحر فأخبره بمن قتل من أشرافهم . فقال : إنه قد ذهب عقلك فما بال إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك . فقال : ما كنت أظنها إلا في يدي فظهر لهم حاله ونزلت فيه ، أو ضرب ذلك مثلاً لزيد لما تبناه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فلا يكون لرجل أبوان حتى يكون زيد بن محمد وابن حارثة ، أو لا يكون لرجل قلب مؤمن معنا وقلب كافر علينا لأنه لا يجتمع الإيمان والكفر في قلب واحد فيكون معناه ما جعل الله لرجل من دينين ! 2 " أدعياءكم " 2 ! كان الذليل في الجاهلية يأتي القوي

@ 559 @ الشريف فيقول أنا ابنك فيقول نعم فإذا قبله واتخذه ابناً أصبح أعز أهله وكان الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] قد تبنى زيد بن حارثة على تلك العادة فنزلت ! 2 " وما جعل أدعياءكم " 2 ! في الجاهلية ! 2 " أبناءكم " 2 ! في الإسلام . ! 2 " ذلكم قولكم " 2 ! في المظاهر عنها وابن التبني ! 2 " والله يقول الحق " 2 ! في أنها ليست بأم ولا الدعي بابن . 5 - ! 2 " أقسط " 2 ! أعدل قولاً وحكماً . ! 2 " فإخوانكم " 2 ! فانسبوهم إلى أسماء إخوانكم كعبد الله وعبد الرحمن وغيرهما ، أو قولوا أخونا فلان ومولانا فلان ، أو إن لم يعرف نسبهم كانوا إخوانا في الدين إن كانوا أحراراً وموالي إن كانوا عتقاء ! 2 " أخطأتم به " 2 ! قبل النهي و ! 2 " ما تعمدت قلوبكم " 2 ! بعد النهي في هذا وغيره ، أو ما سهوتم به وما تعمدته قلوبكم : قصدته ، أو ما أخطأتم أن تدعوه إلى غير أبيه ' ظاناً أنه أبوه وما تعمدت قلوبكم أن تدعوه إلى غير أبيه عالماً بذلك ' ! 2 " غفورا " 2 ! لما كان في الشرك ! 2 " رحيما " 2 ! بقبول التوبة في الإسلام . ^ ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلآ أن تفعلوا إلى أوليآئكم معروفاً كان ذلك في الكتاب مسطوراً ) ^ 6 - ! 2 " أولى بالمؤمنين " 2 ! من بعضهم ببعض لإرساله إليهم وفرض طاعته ، أو أولى بهم فيما رآه لهم منهم بأنفسهم ، أو لما أمر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] الناس بالخروج إلى تبوك قال قوم : نستأذن آباءنا وأمهاتنا فنزلت ، أو أولى بهم في قضاء ديونهم وإسعافهم في نوائبهم قال : ' أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم في الدنيا والآخرة فمن ترك مالاً فليرثه عصبته وإن ترك ديناً ، أو ضياعاً فليأتني

@ 560 @ فأنا مولاه ' . ! 2 " وأزواجه أمهاتهم " 2 ! في حرمة نكاحين وتعظيم حقوقهن دون النفقة والميراث ، وفي إباحة النظر إليهن مذهبان هذا في اللائى مات عنهن ، وفي إلحاقه مطلقاته بمن مات عنهن ثلاثة مذاهب يفرق في الثلث بين من دخل بهن ومن لم يدخل بهن وهل هن أمهات مؤمنات / [ 145 / ب ] كالرجال فيه مذهبان ، قالت امرأة لعائشة رضي الله تعالى عنها : يا أمة فقالت : لست لك بأم إنما أنا أم رجالكم . ! 2 " من المؤمنين " 2 ! الأنصار ! 2 " والمهاجرين " 2 ! قريش . نسخت التوارث بالهجرة لما نزل في الأنفال ^ ( والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا ) ^ [ الآيه : 72 ] . توارثوا بالهجرة فكان لا يرث الأعرابي المسلم من قريبه المسلم المهاجر شيئاً فنسخ ذلك بقوله ها هنا ^ ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض ) ^ ، أو نسخت التوارث بالحلف والمؤاخاة في الدين ، قال الزبير : نزلت فينا خاصة قريش والأنصار قدمنا المدينة فآخينا الأنصار فأورثونا وأورثناهم فآخى أبو بكر خارجة بن زيد وآخيت كعب بن مالك فقتل يوم أحد فوالله لقد مات عن الدنيا ما ورثه أحد غيري حتى أنزل الله هذه الآيه فرجعنا إلى مواريثنا . ! 2 " في كتاب الله " 2 ! القرآن ، أو اللوح المحفوظ . ! 2 " من المؤمنين والمهاجرين " 2 ! أي التوارث بالأنساب أولى من التوارث بالمؤاخاة في الهجرة

@ 561 @ ! 2 " تفعلوا إلى أوليائكم معروفا " 2 ! بالوصية للمشركين من ذوي الأرحام ، أو الوصية للحلفاء والذين آخى بينهم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] من المهاجرين والأنصار ، أو الذين آخيتم فآتوا إليهم معروفاً في الحياة ، أو وصية الرجل لإخوانه في الدين ! 2 " مسطورا " 2 ! كان التوارث بالهجرة والمؤاخاة في الكتاب مسطوراً قبل النسخ ، أو كان نسخه بميراث ذوي الأرحام مسطوراً قبل التوارث ، أو كان لا يرث مسلم كافراً في الكتاب المسطوراً ، و ! 2 " الكتاب " 2 ! اللوح المحفوظ ، أو القرآن ، أو الذكر ، أو التوراة ، أمر بني إسرائيل أن يصنعوا مثله في بني لاوي بن يعقوب . ^ ( وإذ أخذنا من النبين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى أبن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً ليسئل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذاباً أليماً ) ^ 7 - ! 2 " ميثاقهم " 2 ! على قومهم أن يؤمنوا بهم ' ع ' ، أو ميثاق الأمم على الأنبياء أن يبلغوهم ، أو ميثاق الأنبياء أن يصدق بعضهم بعضاً ! 2 " ومنك ومن نوح " 2 ! سئل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] عن ذلك فقال : ' كنت أولهم في الخلق وآخرهم في البعث ' وخص هؤلاء بالذكر تفضيلاً ، أو لأنهم أصحاب الشرائع . ! 2 " ميثاقا غليظا " 2 ! تبليغ الرسالة ، أو أن يصدق بعضهم بعضاً ، أو أن يعلنوا ان محمد [ صلى الله عليه وسلم ]

@ 562 @ رسول ويعلن محمد أن لا رسول بعده . 8 - ! 2 " ليسأل الصادقين " 2 ! الأنبياء عن تبليغ الرسالة ، أو عما أجابهم به قومهم أو عن الوفاء بالميثاق الذي أخذ عليهم ، أو يسأل الأفواه الصادقة عن القلوب المخلصة . ^ ( ياأيها الذين ءامنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جآءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً إذا جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنّون بالله الظّنونا ) ^ 9 - ! 2 " نعمة الله عليكم " 2 ! بالنصر والصبر ! 2 " جنود " 2 ! أبو سفيان وعيينة بن حصن وطلحة بن خويلد وأبو الأعور السلمي وبنو قريظة . ! 2 " ريحا " 2 ! الصّبا أكفأت قدورهم ونزعت فساطيطهم . ! 2 " وجنودا لم تروها " 2 ! الملائكة . تقوية لقلوب المؤمنين من غير قتال ، أو بإيقاع الرعب في قلوب المشركين ، أو بتفريق كلمتهم / وإقعاد بعضهم عن بعض ، أو نصروهم بالزجر حتى جأوت بهم مسيرة ثلاثة أيام فقال طلحة بن خويلد : إن محمداً قد بدأكم بالسحر فالنجاة النجاة . 10 - ! 2 " من فوقكم " 2 ! من فوق الوادي وهو أعلاه جاء منه عوف بن مالك

@ 563 @ في بني نصر وعيينة بن حصن في أهل نجد وطلحة بن خويلد الأسدي في بني أسد ! 2 " ومن أسفل منكم " 2 ! بطن الوادي من قبل المغرب جاء منه أبو سفيان بن حرب على أهل مكة ويزيد بن جحش على قريش وجاء أبو الأعور وحيي بن أخطب في بني قريظة وعامر بن الطفيل من وجه الخندق . ! 2 " زاغت الأبصار " 2 ! شخصت ، أو مالت . ! 2 " وبلغت القلوب الحناجر " 2 ! زالت عن أماكنها من الرعب فبلغت الحناجر وهي الحلاقم واحدها حنجرة ويعبر بذلك عن شدة الخوف وإن لم تزل عن أماكنها مع بقاء الحياة ! 2 " الظنون " 2 ! فيما وعدهم به من النصر ، أو اختلاف ظنونهم ظن المنافقون أن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وأصحابه يستأصلون وأيقن المؤمنون أن وعده في إظهاره على الدين كله حق ' ح ' . ^ ( هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً وإذ يقول المنافقون والذين فى قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً وإذ قالت طّائفة منهم ياأهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هى بعورة إن يريدون إلا فراراً ) ^ 11 - ! 2 " ابتلي المؤمنون " 2 ! بالحصار ، أو الجوع أصابهم بالخندق جوع شديد ، أو امتحنوا بالصبر على إيمانهم . هنالك للمكان البعيد وهنا للقريب وهناك للمتوسط ! 2 " وزلزلوا " 2 ! حركوا بالخوف ، أو اضطربوا عما كانوا عليه ، منهم من اضطرب في نفسه ومنهم من اضطرب في دينه ، أو راحوا عن أماكنهم فلم

@ 564 @ يكن لهم إلا موضع الخندق . 12 - ! 2 " مرض " 2 ! نفاق ، أو شرك لما أخبرهم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] يومئذ بما يفتح عليهم من بيض المدائن وقصور الروم ومدائن اليمن . قال رجل من الأوس أيعدنا ذلك واحد لا يستطيع أن يقضي حاجته إلا قتل . هذا والله الغرور فنزلت . 13 - ! 2 " طائفة منهم " 2 ! ابن أبي وأصحابه ، أو أوس بن قيظى ، أو من بني سليم ! 2 " يثرب " 2 ! المدينة ويثرب من المدينة ، أو المدينة في ناحية من يثرب قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] من قال للمدينة يثرب فليستغفر الله هي طابة ثلاث مرات ! 2 " لا مقام لكم " 2 ! على دين محمد فارجعوا إلى دين مشركي العرب ' ح ' ، أو لا مقام لكم على القتال فارجعوا إلى طلب الأمان ، أو لا مقام لكم في أماكنكم فارجعوا إلى مساكنكم . والمقام بالفتح الثبات على الأمر وبالضم الثبات على المكان ، أو بالفتح النزل وبالضم الإقامة . ! 2 " عورة " 2 ! قاصية من المدينة نخاف على عورة النساء والصبيان من السبي ، أو خالية ليس فيها إلا العورة من النساء من قولهم أعور الفارس إذا كان فيه موضع خلل للضرب ، أو مكشوفة / [ 146 / ب ] الحيطان نخاف عليها السّرق والطلب . أعور المنزل إذا ذهب ستره وسقط جداره ، وكل ما كره كشفه فهو عورة . ^ ( ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوّها وما تلبّثوا بها إلا يسيراً

@ 565 @ ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادّبار وكان عهد الله مسئولاً قل لن ينفعك الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلاً قل من ذا الذى يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً ) ^ 14 - ^ ( ولو دخلت ) ^ المدينة على المنافقين من نواحيها ^ ( الفتنة ) ^ القتال في المعصية ، أو الشرك . ^ ( وما تلبثوا ) ^ بالإجابة إلى الفتنة . أو بالمدينة ^ ( إلا يسيراً ) ^ حتى يعذبوا . 15 - ^ ( عاهدوا ) ^ قبل الخندق وبعد بدر ، أو قبل نظرهم إلى الأحزاب ، أو قبل قولهم : يا أهل يثرب . 17 - ^ ( سوءاً ) ^ هزيمة والرحمة النصر ، أو عذاباً والرحمة الخير ، أو قتلاً والرحمة التوبة . ^ ( قد يعلم الله المعوقين منكم والقآئلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلاً أشحة عليكم فإذا جآء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذى يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيراً ) ^ 18 - ^ ( المعوقين ) ^ المثبطين : ابن أبي وأصحابه ^ ( والقائلين ) ^ المنافقون قالوا لإخوانهم ما محمد وأصحابه إلا أكلة رأس ، وهو هالك ومن تبعه فهلم إلينا أو قريظة قالوا لإخوانهم المنافقين : هلم إلينا فإن محمداً هالك وإن ظفر بكم أبو سفيان لم يبق منكم أحداً ، أو انصرف يومئذ صحابي فوجد بين يدي أخيه لأبويه رغيفاً وشواء ، فقال : أنت هكذا والرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بين الرماح والسيوف فقال : هلم إلي فقد أحيط بك وبصاحبك . فقال : كذبت ، وأتى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ]

@ 566 @ ليخبره فوجدها قد نزلت ! 2 " ولا يأتون " 2 ! القتال إلا كارهين ، أيديهم مع المسلمين وقلوبهم مع المشركين ، أو لا يشهدونه إلا رياء وسمعة . 19 - ! 2 " أشحة عليكم " 2 ! بالخير ، أو بالقتال معكم ، أوبالغنائم إذا أصابوها ، أو بالنفقة في سبيل الله ! 2 " فإذا جاء الخوف " 2 ! من النبي إذا غلب ، أو من العدو إذا أقبل ! 2 " سلقوكم " 2 ! رفعوا أصواتهم عليكم ، أو آذوكم بالكلام الشديد والسّلق : الأذى ، قال الخليل : سلقته باللسان إذا أسمعته ما يكره ! 2 " حداد " 2 ! شديدة ذربة ، جدالاً في أنفسهم ، أو نزاعاً في الغنيمة ! 2 " أشحة على الخير " 2 ! على قسمة الغنيمة ، أو الغنيمة في سبيل الله ، أو على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لظفره ! 2 " لم يؤمنوا " 2 ! بقلوبهم ! 2 " فأحبط الله " 2 ! ثواب حسناتهم . ^ ( يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودّوا لو أنّهم بادون فى الأعراب يسئلون عن أنبآئكم ولو كانوا فيكم مّا قاتلوا إلا قليلاً ) ^ 20 - ! 2 " يحسبون الأحزاب لم يذهبوا " 2 ! لخوفهم وشدة جزعهم ، أو تصنعاً للرياء واستدامة للتخوف ! 2 " إلا قليلا " 2 ! كرهاً ، أو رياء . ^ ( لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً ولما رءا المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً ) ^ 21 - ! 2 " أسوة " 2 ! مواساة عند القتال ، أو قدوة حسنة يتبع فيها ، والأسوة : المشاركة في الأمر ، واساه في ماله جعل له فيه نصيباً . حثّهم بذلك على الصبر

@ 567 @ معه في الحروب ، أو تسلية فيها أصابهم ، فإن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] شج وكسرت رباعيته وقتل عمه . ^ ( يرجوا ) ^ ثواب الله في يوم الأخر ، أو يرجو لقاءه بالإيمان ويصدق بالبعث . خطاب للمنافقين ، أو المؤمنين ، وهذه الأسوة واجبة ، أو مستحبة . 22 - ! 2 " هذا ما وعدنا الله " 2 ! بقوله في البقرة ! 2 " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم " 2 ! ، الآية : [ البقرة : 214 ] أو قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] يوم الخندق أخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة في قصور الحيرة ومدائن / [ 147 / أ ] كسرى فأبشروا بالنصر فاستبشروا وقالوا : الحمد لله موعد صادق إذ وعدنا بالنصر مع الحصر فطلعت الأحزاب فقالوا : هذا ما وعدنا الله ورسوله . ! 2 " إيمانا " 2 ! بالرب ! 2 " وتسليما " 2 ! لقضائه ، أو إيماناً بوعده وتسليماً لأمر . ! 2 " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما " 2 ! 23 - ! 2 " عاهدوا الله عليه " 2 ! بايعوا على أن لا يفروا فصدقوا في اللقاء يوم أحد ، أو قوم لم يشهدوا بدراً فعاهدوا الله أن لا يتأخروا عن رسوله في حرب حضرها أو أمر بها ، فوفوا بما عاهدوا ! 2 " قضى نحبه " 2 ! مات ! 2 " ومنهم من ينتظر " 2 ! الموت ' ع ' ، أو قضى عهده قتلاً ، أو عاش ! 2 " ومنهم من ينتظر " 2 ! أن يقتضيه

@ 568 @ بقتال ، أو صدق لقاء ، أو النحب : النذر ، وعلى الأول الأجل وعلى الثاني العهد ! 2 " وما بدلوا " 2 ! ما غيروا كما غير المنافقون ، أو ! 2 " ما بدلوا " 2 ! عهدهم بالصبر ولا نكثوا بالفرار ' ح ' . 24 - ! 2 " ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم " 2 ! بإخراجهم من النفاق ، أو يعذبهم في الدنيا ، أو في الآخرة بالموت على النفاق ! 2 " أو يتوب عليهم " 2 ! بإخراجهم من النفاق حتى يموتوا تائبين . ! 2 " ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا " 2 ! 25 - ! 2 " بغيظهم " 2 ! بحقدهم ، أو غمهم ! 2 " لم ينالوا خيرا " 2 ! لم يصيبوا ظفراً ولا مغنماً ! 2 " وكفى الله المؤمنين القتال " 2 ! بالريح والملائكة ، أو بعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ! 2 " قويا " 2 ! في سلطانه ! 2 " عزيزا " 2 ! في انتقامه . ^ ( وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قديراً ) ^ 26 - ! 2 " الذين ظاهروهم " 2 ! بنو قريظة وكان بينهم وبين الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] عهد فنقضوه ، والمظاهرة : المعاونة ، فغزاهم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بعد ستة عشر يوماً من

@ 569 @ الخندق فحصرهم إحدى وعشرين ليلة فنزلوا على التحكيم في أنفسهم وأموالهم فحكموا سعداً فحكم بقتل مقاتلتهم وبسبي ذراريهم وأن عقارهم للمهاجرين دون الأنصار فكبر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وقال : ' قضى فيهم بحكم الله ' ، أو نزلوا على حكم الرسول ولم يحكم فيه سعد وإنما أرسل إليه يستشيره فقال : لو وليت أمرهم لقتلت مقاتلتهم وسبيت ذراريهم ، فقال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : والذي نفسي بيده لقد أشرت فيهم بالذي أمرني الله تعالى به فيهم ! 2 " صياصيهم " 2 ! حصونهم لامتناعهم بها كما تمتنع البقر بصياصيها وهي قرونها ومنه صيصية الديك شوكة في ساقه . ! 2 " وقذف في قلوبهم الرعب " 2 ! بصنيع جبريل بهم ! 2 " فريقا تقتلون " 2 ! قتل أربعمائة وخمسين وسبى سبعمائة وخمسين ، وقيل : عرضوا عليه فأمر بقتل من احتلم ، أو أنبت . 27 - ! 2 " أرضهم " 2 ! المزارع والنخيل ! 2 " وديارهم " 2 ! منازلهم وأموالهم المنقولة ! 2 " وأرضا لم تطؤوها " 2 ! مكة ، أو خيبر ، أو فارس والروم ' ح ' ، أو ما ظهر المسلمون عليه إلى يوم القيامة / [ 147 / ب ] ^ ( وكان الله على كل شيء ) ^ أراد فتحه من القرى والحصون ^ ( قديراً ) وعلى ما أراده من نقمة أو عفو . ^ ( ياأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن

@ 570 @ وأُسرِّحكنَّ سراحاً جميلاً وإن كنتنَّ تردن الله ورسوله والدَّار الأخرة فإنَّ الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيما ) ^ 28 - ^ ( قل لأزواجك ) ^ لم يخيرهن في الطلاق بل خيرهن من اختيار الدنيا فيفارقهن ، أو اختيار الآخرة فيمسكهن ' ح ' ، أو خيرهن في الطلاق ، أو المقام معه فاخترن كلهن إلا الحميرية فإنها اختارت نفسها . وسبب تخييرهن أن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] خُير بين ملك الدنيا ونعيم الآخرة فاختار الآخرة فأمره بتخييرهن ليكنَّ على مثل حاله أو لأنهن تغايرن عليه فآلى منهن شهراً ، وأمر بتخييرهن ، أو اجتمعن يوماً وقلن : نريد ما تريده النساء من الحلي والثياب ، حتى قال بعضهن : لو كنا عند غير الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لكان لنا شأن وحلي وثياب فنزلت ، أو
@ 571 @ لأن الله تعالى صان خلوة نبيه [ صلى الله عليه وسلم ] فخيرهن على أن لا يتزوجن بعده فأجبن إلى ذلك فأمسكهن ، أو سألته أم سلمة ستراً معلماً وميمونة حلة يمانية وزينب ثوباً مخططاً وهو البرد اليماني أم حبيبة ثوباً سحولياً وحفصة ثوباً من ثياب مصر وجويرية معجراً وسودة قطيفة فدكية فلم تطلب عائشة رضي الله تعالى عنها شيئاً فأمره الله تعالى بتخييرهن ، وكان تحته يومئذٍ تسع سوى الحميرية

@ 572 @ خمس قرشيات عائشة وحفصة وأم حبيبة وأم سلمة وسودة وصفية بنت حُيي الخيبري وميمونة بنت الحارث الهلالية وزينب بنت جحش الأسدية ، وجويرية بنت الحارث المصطلقية . فلما اخترن الصبر معه على الرخاء والشدة عُوضن بأن جعلن أمهات المؤمنين تعظيماً لحقوقهن وتأكيداً لحرمتهن ، وخطر عليه طلاقهن أبداً وحرم النكاح عليهن ما دام معسراً فإن أيسر ففيه مذهبان ، قالت عائشة رضي الله عنها ما مات الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] حتى حل له النساء ، يعني اللآتي حظرن عليه ، وقيل الناسخ لتحريمهن قوله : ! 2 " إنا أحللنا لك " 2 ! الآية : [ 50 ] . ^ ( يا نسآء النبىِّ من يأت منكنَّ بفاحشةٍ مبينة يضاعف لها العذابُ ضعفين وكان ذالك على الله يسيراً ومن يقنت منكنَّ للهِ ورسولهِ وتعمل صالحاً نُّؤتهآ أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقاً كريما 30 - ^ ( بفاحشةٍ مبيِّنة ) ^ الزنا ، أو النشوز وسوء الخلق ' ع ' ^ ( ضعفين ) ^ عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، أو عذابان في الدنيا ، لأذاهن للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] حدان في الدنيا غير السرقة . قال أبو عبيدة الضعفان أن تجعل الواحد ثلاثة فيكون عليهن ثلاثة حدود لأن ضعف الواحد اثنان فكان ضعفي الواحد ثلاثة ، أو المراد بالضعف المثل والضعفان المثلان قاله ابن قتيبة وقال آخرون إذا كان ضعف

@ 573 @ الشيء مثليه وجب أن يكون ضعفان أربعة أمثاله . قال ابن جبير : فجعل عذابهن ضعفين وجعل على من قذفهن الحد ضعفين . 31 - ! 2 " يقنت " 2 ! تطع ! 2 " وتعمل صالحا " 2 ! بينها وبين ربها ! 2 " مرتين " 2 ! كلاهما في الآخرة أو أحدهما في الدنيا والثاني في الآخرة ! 2 " رزقا كريما " 2 ! / [ 148 / أ ] في الجنة ، أو في الدنيا واسعاً حلالاً . ^ ( يا نساء النبىّ لستُنّ كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفاً وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرّج الجاهلية الأولى وأقمن الصّلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من ءايات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً ) ^ 32 - ! 2 " لستن كأحد " 2 ! من نساء هذه الأمة ! 2 " فلا تخضعن " 2 ! فلا ترققن بالقول ، أو لا ترخصن به ' ع ' أو تلن القول أو لا تكلمن بالرفث أو بالكلام الذي فيه ما يهوى المريب أو ما يدخل من كلام النساء في قلوب الرجال . ! 2 " مرض " 2 ! شهوة الزنا والفجور ، أو النفاق ، وكان أكثر من تصيبه الحدود في زمن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] المنافقون ! 2 " معروفا " 2 ! صحيحاً ، أو عفيفاً ، أو جميلاً .

@ 574 @ 33 - ! 2 " وقرن " 2 ! من القرار في مكان وبالكسر من السكينة والوقار ! 2 " تبرجن تبرج " 2 ! التبخير ، أو كانت لهن مشية وتكسر وتغنج . قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' المائلات المميلات لا يدخلن الجنة ' المائلات في مشيهن والمميلات قلوب الرجال إليهن ، أو كانت المرأة تمشي بين الرجال ، أو أن تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وعنقها وقرطها فيبدوا ذلك كله منها ، أو تبدي من محاسنها ما يلزمها ستره ، أصله من تبرج العين وهو سعتها . ! 2 " الجاهلية الأولى " 2 ! بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ، أو زمن إبراهيم عليه الصلاة السلام كانت إحداهن تمشي في الطريق لابسة درعاً مفرجاً ليس عليها غيره ، أو ما بين آدم ونوح عليهما الصلاة والسلام ، ثمانمائة سنة فكن النساء يردن الرجال على أنفسهن لحسن رجالهن وقبح نسائهن ، أو بين نوح وإدريس عليهما الصلاة والسلام ألف سنة كانت إحداهن تجمع زوجاً وخلماً أي صاحباً فتجعل لزوجها النصف الأسفل ولخلمها النصف الأعلى ، أو كان بطنان من بني آدم يسكن أحدهما الجبل رجالهم صباح وفي نسائهم دمامة ' وأهل السهل عكس ذلك ' فاتخذ لهم

@ 575 @ إبليس عيداً اختلط فيه أهل السهل بأهل الجبل فظهرت فيهم الفاحشة فذلك تبرج الجاهلية الأولى . ! 2 " الرجس " 2 ! الإثم ، أو الشرك ' ح ' ، أو الشيطان ، أو المعاصي ، أو الشك ، أو الأقذر ! 2 " أهل البيت " 2 ! علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله تعالى عنهم أجمعين قاله أربعة من الصحابة رضوان الله تعالى عنهم أو الأزواج خاصة ، أو الأهل والأزواج . ! 2 " ويطهركم " 2 ! من الإثم ، أو السوء ، أو الذنوب . 34 - ! 2 " آيات الله " 2 ! القرآن ! 2 " والحكمة " 2 ! السنة ، أو الحلال والحرام والحدود ! 2 " لطيفا " 2 ! باستخراجها ! 2 " خبيرا " 2 ! بمواضعها . ^ ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصداقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرةً وأجراً عظيماً ) ^ 35 - ! 2 " إن المسلمين " 2 ! قالت أم سلمة للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ما للرجال يذكرون في القرآن ولا تذكر النساء فنزلت ! 2 " المسلمين " 2 ! المتذللين ! 2 " والمؤمنين " 2 ! المصدقين ، أو المسلمين في أديانهم ، والمسلم والمؤمن واحد ، أو الإسلام الإقرار باللسان والإيمان التصديق بالقلب ، أو الإسلام اسم الدين والإيمان التصديق به والعمل عليه / [ 148 / ب ] . ! 2 " والقانتين " 2 ! المطيعين ، أو الداعين ' ع ' ^ ( والمصدقين ) ^ في أيمانهم أو عهودهم ! 2 " والصابرين " 2 ! على

@ 576 @ أمر الله ونهيه ، أو في البأساء والضراء ! 2 " والخاشعين " 2 ! المتواضعين لله ، أو الخائفين منه ، أو المصلين ! 2 " والمتصدقين " 2 ! بأنفسهم في طاعة الله ، أو بأموالهم في الزكاة المفروضة أو بإعطاء النوافل بعد الفرض ! 2 " والصائمين " 2 ! عن المعاصي والقبائح أو الصوم الشرعي المفروض ، أو رمضان وثلاثة أيام من كل شهر ! 2 " فروجهم " 2 ! عن الحرام والفواحش ، أو منافذ الجسد كلها يحفظون السمع عن اللغو والخنا ' والأعين عن النظر إلى ما لا يحل ' والفروج عن الفواحش والأفواه عن قول الزور وأكل الحرام ! 2 " والذاكرين الله " 2 ! باللسان أو التالين لكتابه ، أو المصلين ! 2 " مغفرة " 2 ! لذنوبهم ! 2 " وأجرا عظيما " 2 ! لأعمالهم . ! 2 " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " 2 ! 36 - ! 2 " وما كان لمؤمن " 2 ! لما خطب الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] زينب بنت جحش لزيد بن حارثة امتنعت هي وأخوها لأنهما ولداً عمة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أميمة بنت عبد المطلب ، وأنهما من قريش وأن زيداً مولى فنزلت فقالت زينب : أمري

@ 577 @ بيد رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] فزوجها من زيد ' ع ' أو نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وهي أول من هاجر من النساء فوهبت نفسها للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فقال : قد قبلت فزوجها زيد بن حارثة فسخطت هي وأخوها وقالا إنما أردنا رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] فزوجها عبده ! 2 " ضلالا مبينا " 2 ! جار جوراً مبيناً ، أو أخطأ خطأ طويلاً . ! 2 " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا " 2 ! 37 - ! 2 " أنعم الله عليه " 2 ! بمحبة رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] ! 2 " وأنعمت عليه " 2 ! بالتبني ، أو بالإسلام وأنعمت عليه بالعتق وهو زيد بن حارثة أتى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] منزله فرأى زوجته زينب بنت جحش فأعجبته فقال : سبحان مقلب القلوب ، فسمعت ذلك فجلست فجاء زيد فذكرت له ذلك فعرف أنها وقعت في نفسه فأتاه فقال : يا

@ 578 @ رسول الله إئذن لي في طلاقها فإن فيها كبراً إنها لتؤذيني بلسانها ، فقال : اتق الله تعالى وأمسك عليك زوجك وفي نفسه [ صلى الله عليه وسلم ] غير ذلك ! 2 " وتخفي في نفسك " 2 ! إيثار طلاقها ، أو الميل إليها ، أو أنه إن طلقها تزوجتها ، أو أعلمه الله بغيب أنها تكون من زوجاته قبل أن يتزوجها ' ح ' ! 2 " وتخشى " 2 ! مقالة الناس ، أو أن تبديه لهم ! 2 " وطرا " 2 ! حاجة ، أو طلاقاً والوطر الأرب المشتهى ! 2 " زوجناكها " 2 ! فدعا الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] زيداً ، وأمره أن يخبرها أن الله تعالى زوجه إياها فجاءها فاستفتح فقالت : من هذا قال : زيد فقالت : وما حاجة زيد إليّ وقد طلقني فقال : إن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أرسلني فقالت : مرحباً برسول رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] وفتحت فدخل وهي

@ 579 @ تبكي فقال : لا يبكي الله عينيك قد كنت نعمت المرأة إن كنت لتبري قسمي وتطيعي أمري / [ 149 / أ ] وتشبعي مسرتي فقد أبدلك الله تعالى خيراً مني قالت : من لا أباً لك قال : رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] فخرت ساجدة وكان الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] في عسرة فأصدقها قربة وعباءة ورحى يد ووسادة أدم حشوها ليف وأولم عليها تمر وسويق ودخل عليها بغير إذن وكانت تفخر على نسائه وتقول زوجكن أولياؤكن وآباؤكن وأما أنا فزوجني رب العرش ! 2 " كيلا يكون " 2 ! قال المشركون للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : زعمت أن زوجة الابن لا تحل وقد تزوجت حليلة ابنك زيد . فقال الله تعالى ^ ( كيلا يكون على المؤمنين حرجٌ ) ^ الآية أي لا تحرم زوجة ابن الدعي ! 2 " أمر الله " 2 ! تزويج الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] زينب رضي الله تعالى عنها . ! 2 " مفعولا " 2 ! حكماً لازماً وقضاء واجباً . ! 2 " ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا " 2 ! 38 - ! 2 " فرض الله له " 2 ! أحله له من تزويج زينب أو من التي وهبته نفسها أن زوجه الله إياها بغير صداق ولكن أعطاها الصداق فضولاً ' ح ' أو أن ينكح ما شاء من عدد النساء وإن حرم على أمته أكثر من أربع لأن اليهود عابوه بذلك . قال الطبري نكح الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] خمس عشرة ودخل بثلاث عشرة ومات
@ 580 @ فارغة

@ 581 @ عن تسع وكان القسم لثمان . ! 2 " سنة الله " 2 ! السنة الطريقة المعتادة ! 2 " في الذين خلوا " 2 ! أي لا حرج على الأنبياء صلوات الله تعالى عليهم بسلامه فيما أحل لهم كما أحل لداود عليه الصلاة والسلام مثل هذا في نكاح ما شاء وفي المرأة التي نظر إليها وتزوجها ونكح مائة امرأة ، وأحل لسليمان عليه الصلاة والسلام ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سرية ! 2 " قدرا مقدورا " 2 ! فعلاً مفعولاً ، أو قضاء مقضياً عند الجمهور . ^ ( الذين يبلغون رسالت الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً ما كان محمداً أبا أحدٍ من رجّالكم ولكن رسول الله وخاتم النبين وكان الله بكل شيءٍ عليماً ) ^ 40 - ! 2 " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم " 2 ! لما قال المشركون قد تزوج محمد امرأة ابنه أكذبهم الله تعالى بهذه الآية ! 2 " وخاتم النبيين " 2 ! آخرهم . ^ ( يا أيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبّحوه بكرةً وأصيلاً هو الذي يصلى عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً تحيتهم يوم يلقونه سلامٌ وأعدّ لهم أجراً كريماً ) ^ 41 - ! 2 " اذكروا الله " 2 ! تعالى بقلوبكم ذكراً دائماً مؤدياً إلى طاعته ، أو بألسنتكم ذكراً كثيراً بالدعاء والرغبة ، أو بالإقرار له بالربوبية والاعتراف بالعبودية .

@ 582 @ 42 - ! 2 " وسبحوه بكرة وأصيلا " 2 ! صلاة الصبح والعصر والأصيل ما بين العصر والليل ، أو الأصيل الظهر والعصر والمغرب والعشاء . ! 2 " وسبحوه " 2 ! بالتنزيه ، أو الصلاة ، أو الدعاء . 43 - ! 2 " يصلي عليكم " 2 ! صلاته ثناؤه ، أو إكرامه ، أو رحمته ، أو مغفرته وصلاة الملائكة دعاؤهم واستغفارهم ! 2 " من الظلمات " 2 ! من الكفر إلى الإيمان أو من الضلالة إلى الهدى ، أو من النار إلى الجنة . ^ ( يا أيها النبي إنّا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذانهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً ) ^ 45 - ! 2 " شاهدا " 2 ! على أمتك بالبلاغ ! 2 " ومبشرا " 2 ! بالجنة ! 2 " ونذيرا " 2 ! من النار ' ع ' . 46 - ! 2 " وداعيا إلى الله " 2 ! إلى طاعته ، أو الإسلام ، أو شهادة أن لا إله إلا الله ! 2 " بإذنه " 2 ! بأمره ' ع ' أو علمه ' ح ' ، أو القران . / [ 149 / ب ] ( وسراجاً ) ^ القرآن ، أو الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ^ ( منيراً ) ^ يهتدى به كالسراج . 47 - ^ ( فضلاً كبيراً ) ^ ثواباً عظيماً ، أو الجنة لما رجع الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] من الحديبية فنزل عليه ^ 0 إنا فتحنا لك ) ^ الآيات [ الفتح 1 - 3 ] قال المسلمون هنيئاً لك يا رسول الله قد غفر لك ما تقدم وما تأخر فماذا لنا فنزلت ^ ( وبشر المؤمنين ) ^ 48 - ^ ( ولا تطع الكافرين ) ^ أبو سفيان وعكرمة وأبو الأعور والمنافقين عبد الله بن أبي وعبد الله بن سعد وطعمة بن أبيرق قالوا : يا محمد اذكر أن

@ 583 @ لآلهتنا شفاعة ! 2 " ودع أذاهم " 2 ! دع ذكر آلهتهم أن لها شفاعة ، أو كف عن أذاهم وقتالهم قبل الأمر بالقتال ، أو اصبر على أذاهم ، أو قولهم زيد بن محمد وما تكلموا به حين نكح زينب . ^ ( يا أيها الذين ءامنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدّةٍ تعتدّونها فمتعوهنّ وسرحوهنّ سراحاً جميلاً ) ^ 49 - ! 2 " فمتعوهن " 2 ! متعة الطلاق إذا لم تسموا لهن صداقاً فتقوم المتعة مقام نصف المسمى وقدرها نصف مهر المثل ، أو أعلاها خادم وأوسطها ثوب وأقلها ماله ثمن ! 2 " سراحا جميلا " 2 ! تدفع المتعة بحسب اليسار والإعسار ، أو طلاقها طاهراً من غير جماع قاله قتادة ، قلت : هذه غفلة منه لأن الآية فيمن لم يدخل بهن . ^ ( يا أيها النبي إنّا أحللنا لك أزواجك التي ءاتيت أجورهن وما ملكت يمينك ممّا أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك خالك وبنات خالاتك التي هاجرن معك وامرأة مؤمنةً إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصةً لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرجٌ وكان الله غفوراً رحيماً ) ^ 50 - ! 2 " أحللنا لك أزواجك " 2 ! اللاتي تزوجتهن قبل هذه الآية ولا يحل غيرهن لقوله ! 2 " لا يحل لك النساء " 2 ! الآية [ 52 ] . أو أحل له بهذه الآية سائر

@ 584 @ النساء قالته عائشة رضي الله تعالى عنها وينسخ بها قوله ! 2 " لا يحل لك النساء من بعد " 2 ! الآية : [ 52 ] إذ أحل له فيها من سماه من النساء دون من لم يسم ! 2 " وما ملكت يمينك " 2 ! فكان من الإماء مارية ! 2 " مما أفاء الله عليك " 2 ! من الغنيمة صفية وجويرية أعتقهما وتزوجهما وبنات عمه وعماته وبنات خاله وخالاته . قاله أبي بن كعب ! 2 " هاجرن " 2 ! أسلمن ، أو هاجرن إلى المدينة قالت أم هانئ نزلت هذه الآية فأراد الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أن يتزوجني فنهي عني لأني لم أهاجر وهذه الهجرة شرط في نكاحه لبنات عمه وعماته المذكورات في الآية خاصة بهن ، أو شرط في نكاح القريبات والأجنبيات فلا يجوز له أن ينكح غير مهاجرة . ! 2 " وهبت نفسها " 2 ! لم يكن عنده امرأة وهبته نفسها ' ع ' وهو تأويل من كسر ' إن ' ، أو كانت عنده على قول الجمهور ، وهو تأويل من فتحها ، أو من فتح أراد امرأة بعينها من وهبت نفسها حل له نكاحها ومن كسر أراد كل امرأة تهب نفسها فإنه يحل نكاحها . والواهبة التي كانت عنده . أم شريك بنت جابر بن ضباب ، أو خولة بنت حكم أو ميمونة بنت الحارث ' ع ' ، أو زينب بنت خزيمة أم المساكين امرأة من الأنصار ! 2 " خالصة لك " 2 ! تزوج الواهبة بغير ولي ولا مهر ولا يلزمك لها صداق ، أو يصح نكاحك لها بلفظ الهبة ! 2 " ما فرضنا عليهم " 2 ! من ولي وشاهدين وصداق ، أو أن لا يجاوزوا الأربع ، أو النفقة والقسمة . ^ ( وما

@ 585 @ ملكت أيمانهم ) ^ أي حللناهن من غير عدد محصور ولا قسم مستحق . ^ ( كيلا يكون عليك / [ 150 / ب ] حرج ) ^ متعلق بقوله ^ ( أحللنا لك ) ^ ، أو بقوله ^ ( وامرأة مؤمنة إن وهبت ) ^ ^ ( ترجى من تشاء منهنّ وتئوى إليك من تشاء ومن ابتغيت ممّن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقرّ أعينهن ولا يحزن ويرضين بما ءاتيتهن كلّهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليماً حليماً ) ^ 51 - ^ ( ترجي ) ^ تطلق ^ ( وتؤوي ) ^ تمسك ' ع ' ، أو تترك نكاح من تشاء وتنكح من تشاء ' ح ' ، أو تعزل من شئت من أزواجك فلا تأتيها وتأتي من شئت منهن فلا تعزلها وهذا يدل على سقوط القسم عنه ، أو تعزل من تشاء من أزواجك وتضم إليك من تشاء من أزواجك ولما بلغ بعضهن أنه يريد أن يخلي سبيلهن أتينه فقلن : لا تخل سبيلنا وأنت في حل مما بيننا وبينك فأرجى سودة وميمونة وجويرية وأم حبيبة وصفية وكان يقسم بينهن من نفسه وماله ما شاء وآوى عائشة وحفصة وأم سلمة وزينب فكان قسمه من ماله ونفسه فيهن سواء . ^ ( ومن ابتغيت ) ^ فآويته إليك ^ ( ممن عزلت ) ^ أن تئويه إليك ^ ( فلا جناح عليك ) ^ فيمن ابتغيت وفيمن عزلت ، أو فيمن عزلت أن تئويه إليك ^ ( ذلك أدنى ) ^ إذا علمن أنه لا يطلقهن قرت أعينهن ولم يحزن أو إذا علمن أنه لا يتزوج عليهن قرت أعينهن ولم يحزن ، أو إذا علمن هذا حكم الله قرت أعينهن ، أو إذا علمن أن له ردهن إلى فراشه إذا اعتزلهن قرت أعينهن . ^ ( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شىءٍ رقيباً ) ^ 52 - ^ ( لا يحل لك النساء من بعد ) ^ نسائك اللاتي خيرتهن فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة ' ع ' فقصر على التسع ومنع من غيرهن ، أو لا يحل لك النساء بعد اللاتي حللن لك بقوله ^ ( إنا أحللنا لك أزواجك ) ^ إلى قوله ^ ( إن

@ 586 @ وهبت نفسها ) ^ [ 50 ] فقصر الإباحة على بنات الأعمام والعمات والأخوال والخالات المهاجرات معه . قاله أبي بن كعب ، أو لا يحل لك النساء من بعد المسلمات كاليهوديات والنصرانيات والمشركات ويحل ما سواهن من المسلمات . ^ ( ولا أن تبدل ) ^ بالمسلمات مشركات ، أو ولا أن تطلق زوجاتك لتستبدل بهن من أعجبك حسنهن قيل التي أعجبه حسنها أسماء بنت عميس بعد قتل جعفر بن أبي طالب ، أو ولا أن تبدل بأزواجك زوجات غيرك ، كانوا في الجاهلية يتبادلون بالأزواج فيعطي أحدهم زوجته لرجل ويأخذ زوجته بدلاً منها قاله ابن زيد . ^ ( يا أيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعامٍ غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق وإذا سألتموهن متاعاً فسئلوهن من وراء حجابٍ ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداّ إن ذلكم كان عند الله عظيماً إن تبدوا شيئاً أو تخفوه فإن الله كان بكل شىءٍ عليماً ) ^ 53 - ^ ( لا تدخلوا بيوت النبي ) ^ مر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ببعض نسائه وعندهن رجال يتحدثون وكان حديث عهد بزينب بنت جحش فهنينه وهنأه الناس فأتى عائشة - رضي الله عنها - فإذا عندها رجال يتحدثون فكره ذلك وكان إذا كره الشيء عرف في وجهه فلما كان العشي صعد المنبر وتلا هذه الآية . ^ ( ناظرين

@ 587 @ إناه ) ^ منتظرين نضجه ، أو متوقعين بحينه ووقته ^ 0 ولا مستأنسين ) ^ لما أهديت زينب للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] صنع طعاماً ودعا قوماً فدخلوا وزينب مع الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فجعلوا يتحدثون وجعل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] يخرج ثم يرجع وهم قعود . / [ 150 / ب ] فنزلت ^ ( فإذا طعمتم فانتشروا ) ^ ^ ( فيستحيي منكم ) ^ أن يخبركم به ^ ( والله لا يستحيي من الحق ) ^ أن يأمركم به ^ ( متاعاً ) ^ حاجة ، أو صحف القرآن أو عارية أمرن وسائر النساء بالحجاب كان الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وعائشة - رضي الله تعالى عنها - يأكلان حيساً في قعب فمر عمر - رضي الله تعالى عنه - فدعاه فأكل فأصابت أصبعه أصبع عائشة فقال حسبي لو أطاع فيكن ما رأتكن عين ، أو كن يخرجن للتبرز إلى المناصع وكان عمر - رضي الله تعالى عنه - يقول للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : احجب نساءك فلم يكن يفعل فنزل الحجاب ، أو أمرهن عمر بالحجاب فقالت زينب : يا عمر إنك لتغار علينا وإن الوحي ينزل في بيوتنا فنزل الحجاب ^ ( ولا أن تنكحوا ) ^ لما نزل الحجاب قال قرشي من بني تميم حجبنا الرسول عن بنات عمنا ويتزوج نساءنا من بعدنا لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده فنزلت ولتحريمهن بعده وجبت نفقاتهن من بيت المال وفي وجوب العدة عليهن مذهبان لأن العدة تربص للإباحة ولا إباحة في حقهن .

@ 588 @ ^ ( لا جناح عليهن في ءابائهن ولا أبنائهن ولا أخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شىءٍ شهيداً ) ^ 55 - ! 2 " لا جناح عليهن " 2 ! في ترك الحجاب ، أو في وضع الجلباب . لما نزلت ^ ( فسئلوهن من وراء حجاب ) ^ قال الآباء والأبناء فقالوا : يا رسول الله نحن لا نكلمهن أيضاً إلا من وراء حجاب فنزلت قال الشعبي : لم يذكر العم لأنها تحل لابنه فيصفها له . ! 2 " نسائهن " 2 ! عام ، أو المسلمات دون المشركات ! 2 " ما ملكت أيمانهن " 2 ! الإماء خاصة ، أو الإماء والعبيد فيحل للعبيد ما يحل للمحرم ، أو ما لا يواريه الدرع من ظاهر يديها . ^ ( إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين ءامنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً ) ^ 56 - ! 2 " يصلون " 2 ! صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء ، أو صلاة الملائكة أن يباركوا عليه ' ع ' وقولنا اللهم صل على محمد أي زده بركة ورحمة قيل : لما نزلت قال المسلمون : فما لنا يا رسول الله فنزلت ^ ( هو الذي يصلي علكيم ) ^ الآية [ 43 ] .

@ 589 @ ! 2 " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا " 2 ! 57 - ! 2 " الذين يؤذون الله ورسوله " 2 ! أصحاب التصاوير ، أو الذين طعنوا على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لما اتخذ صفية بنت حيي أو قوم من المنافقين كانوا يكذبون على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ويبهتونه ^ ( ويوذون الله ) ^ أي أولياءه ، أو رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] ، جعله أذاه أذى له تشريفاً لمنزلته ، أو ما روى من قوله سبحانه وتعالى ' شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني وكذبني وما ينبغي له أن يكذبني أم شتمه إياي فقوله إن لي صاحبة وولداً وأما تكذيبه إياي بقوله لن يعيدني كما بدأني ' . لعنوا في الدنيا بالقتل والجلاء وفي الآخرة بالنار . 58 - ! 2 " الذين يؤذون المؤمنين " 2 ! نزلت في الزناة كانوا يرون المرأة فيغمزونها ، أو في قوم كانوا يؤذون علياً - رضي الله تعالى عنه - ويكذبون عليه ، أو في أهل الإفك . ^ ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً مّلعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً سنة الله في الذين

@ 590 @ خلوا من قبل ولن تجد لسنّة الله تبديلاً ) ^ 59 - ^ ( جلابيبهن ) ^ الجلباب : الرداء ، أو القناع ، أو كل ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها وإدناؤه أن تشد به رأسها وتلقيه فوق خمارها حتى لا / [ 151 / أ ] ترى ثغرة نحرها ، أو تغطي به وجهها حتى لا تظهر إلا عينها اليسرى ^ ( يعرفن ) ^ من الإماء بالحرية أو من المتبرجات بالصيانة . قال قتادة : كانت الأمة إذا مرت تناولها المنافقون بالأذى فنهى الله - تعالى - الحرائر أن يتشبهن بهن . 60 - ^ ( لئن لم ينته المنافقون ) ^ عن أذية نساء المسلمين ، أو عن إظهار ما في قلوبهم من النفاق ' ح ' ^ ( والذين في قلوبهم مرض ) ^ الزناة ، أو أصحاب الفواحش والقبائح ^ ( والمرجفون ) ^ الذين يكايدون النساء ويتعرضون لهن ، أو ذاكرو الأخبار المضعّفة لقلوب المؤمنين المقوية لقلوب المشركين ، أو الإرجاف التماس الفتنة ' ع ' وسميت الأراجيف لاضطراب الأصوات فيها وإفاضة الناس فيها ^ ( لنغرينك بهم ) ^ لنسلطنك عليهم ، أو لنعلمنك بهم ، أو لنحملنك على مؤاخذتهم ^ ( إلا قليلاً ) ^ بالنفي عن المدينة والقليل ما بين قوله لهم أخرجوا وبين خروجهم . 62 - ^ ( سنة الله في الذين خلوا ) ^ بأن من أظهر الشرك قتل ، أو من زنا حد أو من أظهر النفاق أبعد ^ ( تبديلاً ) ^ تحويلاً وتغييراً ، أو من قتل بحق فلا دية على قاتله . ^ ( يسئلك الناس عن الساعة قل إنّما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً خالدين فيها أبداً لا يجدون ولياً ولا نصيراً يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا

@ 591 @ أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبّيلا ربّنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً ) ^ 67 - ^ ( سادتنا ) ^ الرؤساء ، أو الأمراء ، أو الأشراف ^ ( وكبراءنا ) ^ العلماء أو ذوو الأسنان مأثور ^ ( السبيلا ) ^ طريق الإيمان و ^ ( الرسولا ) ^ و ^ ( السبيلا ) ^ مخاطبة يجوز ذلك فيها عند العرب ، أو لفواصل الآي . قيل نزلت في المطعمين يوم بدر وهم اثنا عشر رجلاً من قريش . 67 - ^ ( ضعفين ) ^ من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، أو عذاب الكفر وعذاب الإضلال . ^ ( لعناً كبيراً ) ^ عظيماً وبالثاء لعناً على إثر لعن . ^ ( يا أيها الذين ءامنوا لا تكونوا كالذين ءاذوا موسى فبرأه الله ممّا قالوا وكان عند الله وجيهاً ) ^
@ 592 @ 69 - ! 2 " لا تكونوا " 2 ! في أذية محمد [ صلى الله عليه وسلم ] بقولكم زيد بن محمد ، أو بقول الأنصاري إن هذه القسمة ما أريد بها وجه الله - تعالى - ! 2 " آذوا موسى " 2 ! رموه بالسحر والجنون ، أو بالأدرة والبرص في حديث اغتساله خلوا ، أو صعد مع هارون الجبل فمات هارون فقالوا لموسى أنت قتلته وكان ألين لنا منك وأشد حباً فأمر الله الملائكة فحملته ومرت به على مجالسهم وتكلمت الملائكة بموته ثم دفنته قال علي - رضي الله عنه - : ومات هارون في التيه ومات موسى بعد انقضاء مدة التيه بشهرين ! 2 " وجيها " 2 ! مقبولاً ، أو مستجاب الدعوة ' ح ' ، أو ما سأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إلا النظر . والوجيه : مشتق من الوجه لأنه أرفع الجسد . ^ ( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) ^ 70 - ! 2 " سديدا " 2 ! عدلاً ، أو صدقاً ، أو صوباً ، أو قول لا إله إلا الله ، أو يوافق باطنه ظاهره ، أو ما أريد به وجه الله - تعالى - دون غيره .

@ 593 @ 71 - ! 2 " يصلح لكم أعمالكم " 2 ! بالقبول ، أو بالتوفيق لها . ^ ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولاً ليعذّب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين و المؤمنات وكان الله غفوراً رحيما ) ^ 72 - ! 2 " الأمانة " 2 ! ما أمروا به ونهوا عنه ، أو الفرائض والأحكام الواجبة على العباد ' ع ' أو ائتمان النساء والرجال على الفروج ، أو الأمانة التي يأتمن الناس بعضهم بعضاً عليها ، أو ما أودعه في هذه المخلوقات من الدلائل على الربوبية / [ 141 / ب ] أن يظهروها فأظهروها إلا الإنسان فإنه كتمها وجحدها ، وعرضها إظهار ما يجب من حفظها وعظم المأثم في تضييعها ، أو عورضت بالسماوات والأرض والجبال فكانت أثقل منها لتغليظ حكمها فلم تستقل بها وضعفت عن حملها ، أو عرض الله - تعالى - حملها ليكون الدخول فيها بعد العلم بها فعرضها الله - تعالى - على السموات والأرض والجبال ' ع ' ، أو على أهل السموات وأهل الأرض وأهل الجبال من الملائكة ' ح ' ! 2 " فأبين أن يحملنها " 2 ! حذراً ! 2 " وأشفقن منها " 2 ! تقصيراً ، أو أبين حملها عجزاً وأشفقن منها خوفاً ! 2 " وحملها الإنسان " 2 ! الجنس ، أو آدم عليه الصلاة والسلام ثم انتقلت إلى ولده ' ح ' لما عرضت عليهن قلن وما فيها قيل إن أحسنت جوزيت وإن أسأت عوقبت قالت لا ، فلما خلق آدم عليه الصلاة والسلام عرضها عليه فقال وما هي قال إن أحسنت أجرتك وأن أسأت عذبتك قال فقد حملتها يا رب . فما كان بين أن حملها إلى أن خرج من الجنة إلا كما بين الظهر والعصر ! 2 " ظلوما " 2 ! لنفسه ! 2 " جهولا " 2 ! بربه ' ح ' ، أو ظلوماً في خطيئته جهولا

@ 594 @ بما حمل ولده من بعده ، أو ظلوماً بحقها جهولاً بعاقبة أمره . 73 - ! 2 " ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات " 2 ! بالشرك والنفاق ، أو لخيانتهما الأمانة ^ 0 ويتوب الله على المؤمنين ) ^ يتجاوز عنهم بأداء الأمانة ! 2 " غفورا " 2 ! لمن تاب من الشرك ! 2 " رحيما " 2 ! بالهداية .
@ 5 @
سورة سبإ
مكية أو إلا آية ! 2 " ويرى الذين أوتوا العلم " 2 ! [ 6 ] . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( الحمد لِلِه الَّذي لَهُ مَا فِي السَّمَواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ( 1 ) يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيَها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ( 2 ) ) ^ 1 - ! 2 " ما في السماوات وما في الأرض " 2 ! خلقاً ، أو ملكاً ! 2 " الحمد في الآخرة " 2 ! حمد أهل الجنة - ! 2 " الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن " 2 ! [ فاطر : 34 ] ! 2 " الحمد لله الذي صدقنا وعده " 2 ! [ الزمر : 74 ] ، أو له الحمد في السماء والأرض لأنه خلق السموات قبل الأرض فصارت هي الأولى والأرض الآخرة ، أو له ' الحمد في الأولى على الهداية ' وفي الآخرة على الثواب والعقاب . ! 2 " الحكيم " 2 ! في أمره ! 2 " الخبير " 2 ! بخلقه . 2 - ! 2 " يلج في الأرض " 2 ! المطر و ! 2 " يخرج منها " 2 ! النبات ، أو الوالج الأموات والخارج الذهب والفضة والمعادن ، أو الوالج البذور والخارج الزرع . ! 2 " وما ينزل من السماء " 2 ! من الملائكة ! 2 " وما يعرج فيها " 2 ! منهم ، أو النازل القضاء

@ 6 @ والعارج العمل ، أو النازل المطر والعارج الدعاء . ^ ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ في السَّمَواتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذلِكَ ولاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ( 3 ) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ( 4 ) وَالَّذِينَ سَعَوْ فِي ءَايَتِنَا مَعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِن رِجْزٍ أَلِيمٌ ( 5 ) وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيكَ مِن ربِّكَ هُو الْحَقَّ وَيَهْدِي إلى صِراَطِ العَزِيزِ الْحَمِيدِ ( 6 ) ) ^ 5 - ! 2 " سعوا في آياتنا " 2 ! بالجحد ، أو التكذيب ! 2 " معاجزين " 2 ! مسابقين أو مجاهدين ، أو مراغمين مشاقين ' ع ' ، أو لا يعجزونني هرباً ولا يفوتونني طلباً ^ ( معجّزين ) ^ مثبطين الناس عن اتباع الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو مضعفين الله أن يقدر عليهم ، أو معجزين من آمن بإضافة العجز إليه ! 2 " من رجز " 2 ! من عذاب أليم . 6 - ! 2 " الذين أوتوا العلم " 2 ! أصحاب محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو مؤمنو أهل الكتاب ! 2 " الذي أنزل إليك " 2 ! القرآن ^ ( صراط [ 152 / أ ] العزيز ) ^ دين الإسلام مأثور ، أو طاعة الله - تعالى وسبيل مرضاته .

@ 7 @ ^ ( وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد ( 7 ) أفترى على الله كذباً أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد ( 8 ) أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفاً من السماء إن في ذلك لآيةً لكل عبد منيب ( 9 ) ) ^ 7 ، 8 - ! 2 " وقال الذين كفروا " 2 ! بالبعث . قيل : قاله أبو سفيان لأهل مكة فأجاب بعضهم بعضاً . ! 2 " افترى على الله " 2 ! يعنون قائل هذا إما مجنون ، أو كذاب . فرد الله - تعالى - عليهم بقوله : ! 2 " بل الذين لا يؤمنون " 2 ! بالبعث ! 2 " في العذاب " 2 ! في الآخرة ! 2 " والضلال البعيد " 2 ! في الدنيا . 9 - ! 2 " ما بين أيديهم " 2 ! من السماء والأرض كيف أحاطت بهم لأنهم كيف ما نظروا عن يمين وشمال ووراء وأمام رأوهما محيطتين بهم ، أو ما بين أيديهم : من هلك من الأمم الماضية في أرضه ! 2 " وما خلفهم " 2 ! من أمر الآخرة في سمائه ! 2 " كسفا " 2 ! عذاباً ، أو قِطعاً إن شاء عذب بسمائه ، أو بأرضه . فكل خلقه له جند ! 2 " منيب " 2 ! مجيب ، أو مقبل بتوبته ، أو مستقيم إلى ربه ، أو مخلص بالتوحيد . ^ ( ولقد ءاتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد ( 10 ) أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحاً إني بما تعملون بصير ( 11 ) . 10 - ^ ( فضلاً ) ^ نبوة ، أو زبوراً ، أو قضاء بالعذاب ، أو فطنة وذكاء ، أو

@ 8 @ رحمة الضعفاء ، أو حسن الصوت ، أو تسخير الجبال والطير ! 2 " أوبي " 2 ! سبحي معه ' ع ' أو سيري ' ح ' ، والتأويب سير النهار كله ، أو سير الليل كله ، أو سير النهار كله دون الليل . أو رجِّعي معه إذا رجع ! 2 " وألنا له الحديد " 2 ! فكان يعمل به كالعمل بالطين لا يدخله النار ولا يعمل بمطرقة . 11 - ! 2 " سابغات " 2 ! دروعاً تامة . إسباغ النعمة : تمامها ! 2 " وقدر في السرد " 2 ! عدل المسامير في الحِلَق فلا تصغرها فتسلس ولا تعظم المسمار وتصغر الحلقة فتنقصم الحلقة ، أو لا تجعل الحلق واسعة فلا تفي صاحبها . والسرد المسامير التي في الحلق من سرد الكلام سرداً إذا تابع بينه ومنه قول الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ثلاثة سرد وواحد فرد ، أو النقب الذي في الحلق ' ع ' فكان يرفع كل يوم درعاً يبيعها بستة آلاف درهم ألفان لأهله وأربعة آلاف يطعم بها بني إسرائيل خبزَ حواري ! 2 " واعملوا صالحا " 2 ! قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ' ع ' ، أو جميع الطاعات . ^ ( ولسليمان الريح غدوها شهرٌ ورواحها شهرٌ وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعلم بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير ( 12 ) يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدورٍ راسياتٍ اعملوا آل داود شكراً وقليلٌ من عبادي الشكور ( 13 ) ) ^

@ 9 @ 12 - ! 2 " غدوها " 2 ! إلى نصف النهار شهر ! 2 " ورواحها " 2 ! إلى آخره شهر في كل يوم شهران . قال الحسن : كانت تغدوا من دمشق فيقيل بإصطخر وبينهما مسيرة شهر للمسرع وتروح فيبيت بكابل وبينهما شهر للمسرع ! 2 " عين القطر " 2 ! سأل له القطر من صنعاء اليمن ثلاثة أيام . كما يسيل الماء ، أو هي عين بالشام والقطر النحاس ' ع ' ، أو الصفر ! 2 " بإذن ربه " 2 ! بأمر ربه . ! 2 " يزغ " 2 ! يمل ! 2 " عن أمرنا " 2 ! طاعة الله - تعالى - ، أو ما يأمر به سليمان عليه الصلاة والسلام لأن أمره كأمر الله ! 2 " نذقه " 2 ! في الآخرة ، أو الدنيا ولم يُسخِّر منهم إلا الكفار فإذا آمنوا تركهم وكان مع المسخرين ملك بيده سوط من عذاب السعير فإذا خالف سليمان ضربه بذلك السوط ^ ( والسعير ) ^ النار [ 152 / ب ] / المسعورة . 13 - ! 2 " محاريب " 2 ! القصور ، أو المساجد ، أو المساكن ومحراب الدار أشرف موضع فيها . ! 2 " وتماثيل " 2 ! الصور ولم تكن محرمة وكانت من نحاس ، أو من رخام وشِبْه ، صور الأنبياء الذين كانوا قبله ، أو طواويس وعقباناً ونسورًا على كرسيه ودرجات سريره ليهاب من شاهدها أن يتقدم . ! 2 " كالجواب " 2 ! كالحياض ، أو الجوبة من الأرض ، أو كالحائط . ! 2 " راسيات " 2 ! عظام ، أو أثافيها منها ' ع ' ، أو ثابتات لا يزلن عن مكانهن وذكر أنها باقية باليمن آية وعبرة ! 2 " شكرا " 2 ! توحيداً ، أو تقوى وطاعة ، أو صوم النهار وقيام الليل . فليس ساعة من نهار إلا وفيها من آل داود صائم ولا ساعة من الليل إلا وفيها منهم قائم ، أو

@ 10 @ اعملوا عملاً تستوجبون عليه الشكر أو اذكروا أهل البلاء وسلوا ربكم العافية ، أو قال لما أمر بالشكر : إلهي كيف أشكرك والشكر نعمة منك عليّ فقال : الآن شكرتني حين علمت أن النعم مني ! 2 " الشكور " 2 ! المؤمن الموحد ' ع ' ، أو المطيع ، أو ذاكر النعمة . والشاكر من لم يتكرر شكره والشكور من تكرر شكره ، أو الشاكر على النعم والشكور على البلوى ، أو الشاكر من غلب خوفه والشكور من غلب رجاؤه . ^ ( فما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ( 14 ) ) ^ 14 - ! 2 " فلما قضينا عليه الموت " 2 ! وقف في المحراب يصلي متوكئاً على عصاهُ فمات وبقي قائماً على العصا سنة وكان سأل ربه أن لا يعلم الجن موته إلا بعد سنة لأنه كان قد بقي من إتمام عمارة بيت المقدس سنة ، أو لأن الجن ذكرت للإنس أنها تعلم الغيب فطلب ذلك ليعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب مأثور ، أو لم يمت إلا على فراشه وكان الباب مغلقاً عليه كعادته في عبادته فأكلت الأَرَضَة العتبة بعد سنة فخر الباب ساقطاً وكان سليمان يعتمد على العتبة إذا جلس ' ع ' ! 2 " دابة الأرض " 2 ! الأرضة ' ع ' أو دابة تأكل العيدان يقال لها القادح ! 2 " منسأته " 2 ! العصا بلغة الحبشة ، أو مأخوذ من نسأت الغنم إذا سقتها ! 2 " تبينت الجن " 2 ! المسخرين أنهم لو علموا الغيب ! 2 " ما لبثوا في العذاب " 2 ! أو تبينت الإنس أن الجن لو علموا الغيب ! 2 " ما لبثوا في العذاب " 2 ! سنة ، أو أوهمهم الجن أنهم

@ 11 @ يعلمون الغيب فدخل عليهم شُبْهة فلما خَرَّ عرفوا كذبهم وزالت الشُّبهة . ^ ( لقد كان لسبإٍ في مسكنهم ءاية جنتان عن يمين وشمالٍ كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدةٌ طيبةٌ وربٌ غفور ( 15 ) فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكلٍ خمط وأثلٍ وشيء من سدرٍ قليلٍ ( 16 ) ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجزى إلا الكفور ( 17 ) ) ^ 15 - ! 2 " لسبإ " 2 ! أرض باليمن يقال لها مأرب ، أو قبيلة سموا باسم أبيهم ، أو أمهم وبعث إليهم ثلاثة عشر نبياً ! 2 " جنتان " 2 ! أحدهما عن يمين الوادي والأخرى عن شماله ! 2 " أيه " 2 ! كانت المرأة تمشي ومكتلها على رأسها فيمتلئ وما مسته بيدها ، أو لم يكن في قريتهم ذباب ولا بعوض ولا برغوث ولا بق ولا حية ولا عقرب ويأتيهم الركب في ثيابهم القمل والدواب فتموت تلك الدواب ! 2 " كلوا من رزق " 2 ! الجنتين ! 2 " بلدة طيبة " 2 ! قيل هي صنعاء . 16 - ! 2 " فأعرضوا " 2 ! عن اتباع [ 153 / أ ] / الرسل ! 2 " العرم " 2 ! المطر الشديد ' ع ' أو المسناة بالحبشية ، أو العربية ، أو اسم واد تجتمع فيه المياه من أودية سبأ فسدوه بين جبلين بالحجارة والقار وجعلوا له أبواباً يأخذون منه ما شاءوا فلما تركوا أمر الله - تعالى - بعث عليهم جرذاً يقال له الخلد فخرقه فأغرق بساتينهم وأفسد أرضهم ، أو ماء أحمر أرسل في السد فخرقه وهدمه ، أو الجرذ الذي نقب السد . ! 2 " جنتين " 2 ! ليزدوج الكلام كقوله ! 2 " فاعتدوا عليه " 2 ! لأنهما لم يتبدلا بجنتين

@ 12 @ ! 2 " أكل " 2 ! البرير ثمر الخمط ، أو اسم لثمر كل شجرة ! 2 " خمط " 2 ! الآراك ' ع ' ، أو كل شجر ذي شوك ، أو كل نبت مُرٍّ لا يمكن أكله . ! 2 " وأثل " 2 ! الطرفاء ' ع ' ، أو شيء يشبه الطرفاء ، أو شجر النضار ، أو شجرة حطب لا يأكلها شيء ، أو السَّمُر . ^ ( وَجَعَلْنَا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرةً وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين ( 18 ) فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلنهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ( 19 ) ) ^ 18 - ! 2 " القرى التي باركنا فيها " 2 ! بيت المقدس ' ع ' ، أو الشام بورك فيها بالمياه والثمار والأشجار . قيل : إنها كانت أربعة آلاف وسبعمائة قرية ! 2 " قرى ظاهرة " 2 ! متصلة ينظر بعضهم إلى بعض ' ح ' ، أو عامرة ، أو كثيرة الماء ، أو قريبة وهي السَّرْوات ، أو قرى بصنعاء ، أو قرى ما بين مأرب والشام ! 2 " وقدرنا فيها السير " 2 ! أي المبيت والمقيل ، أو كانوا يصبحون في قرية ويمسون في أخرى ' ح ' ، أو جعل ما بين القرية والقرية مقداراً واحداً . ! 2 " أمنين " 2 ! من الجوع والظمأ أو من الخوف كانوا يسيرون أربعة أشهر آمنين لا يحرك بعضهم بعضاً ، ولو لقي الرجل قاتل أبيه لم يحركه . 19 - ! 2 " باعد بين أسفارنا " 2 ! قالوا ذلك ملالا للنعم كما مَلَّ بنو إسرائيل المن والسلوى ' ح ' ، أو قالوا لو كانت ثمارنا ابعد مما هي كانت أشهى وأحلى ، أو طلبوا الزيادة في عمارتهم حتى تبعد أسفارهم فيها . فيكون ذلك طلباً للكثرة والزيادة ! 2 " وظلموا أنفسهم " 2 ! بقولهم : ! 2 " باعد بين أسفارنا " 2 ! ، أو بالتغيير والتبديل بعد أن كانوا مسلمين ' ح ' أو بتكذيب ثلاثة عشر نبياً وقالوا لرسلهم لما ابتلوا قد كنا نأبى عليكم وأرضنا عامرة خير أرض فكيف اليوم وأرضنا خراب شر أرض ! 2 " أحاديث " 2 !

يتحدث بما كانوا فيه من نعم وما صاروا إليه من هلاك حتى ضرب
@ 13 @ بهم المثل فقيل : تفرقوا أيادي سبأ . ! 2 " ومزقناهم " 2 ! بالهلاك فصاروا تراباً تذروه الريح ، أو مزقوا بالتفرق فلحقت غسان بالشام وخزاعة بمكة والأوس والخزرج بالمدينة والأزد بِعُمان . ^ ( وَلَقَدْ صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين ( 20 ) وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيءٍ حفيظٌ ( 21 ) ) ^ 20 - ! 2 " صدق عليهم إبليس ظنه " 2 ! لما أُهبط آدم وحواء قال إبليس : أَما إذْ أصبت من الأبوين ما أصبت فالذرية أضعف وأضعف ظناً منه فصدق ظنه ' ح ' ، أو قال : خلقت من نار وآدم من طين والنار تحرق كل شيء ! 2 " لأحتنكن ذريته " 2 ! [ الإسراء : 62 ] فصدق ظنه ' ع ' ، أو قال يا رب أرأيت هؤلاء الذين كرمتهم عليَّ إنك لا تجد أكثرهم شاكرين ظناً منه فصدق ظنه ، أو ظن أنه إن أغواهم [ 153 / ب ] / وأضلهم أجابوه وأطاعوه فصدق ظنه ! 2 " فاتبعوه " 2 ! الضمير للظن ، أو لإبليس ' ح ' . ^ ( قُلِ ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ( 22 ) ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير ( 23 ) ) ^ 23 - ! 2 " لمن أذن له " 2 ! في الشفاعة ، أو فيمن يشفع له ! 2 " فزع عن قلوبهم " 2 !

@ 14 @ جُلي عنها الفزع ، أو كشف عنها الغطاء يوم القيامة ، أو دعوا فأجابوا من قبورهم من الفزع الذي هو الدعاء والاستصراخ فسمي الداعي فزعاً والمجيب فزعاً ، أو فزع عن قلوب الشياطين ففارقوا ما كانوا عليه من إضلال أوليائهم ، أو الملائكة فزعوا لسماع الوحي من الله لانقطاعه ما بين عيسى ومحمد فخروا سجداً خوف القيامة ف ! 2 " قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق " 2 ! أي الوحي وفُزِّع بالمعجمة من شك وشرك يوم القيامة فقالت لهم الملائكة : ماذا قال ربكم في الدنيا قالوا : الحق . ^ ( قُلْ من يرزقكم من السموات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ظلالٍ مبين ( 24 ) قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نُسئل عما تعملون ( 25 ) قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم ( 26 ) قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم ( 27 ) ) ^ 24 - ! 2 " يرزقكم من السماوات " 2 ! المطر ومن الأرض النبات ، أو رزق السموات ما قضاه من أرزاق عباده ورزق الأرض ما مكنهم فيه من مباح . ! 2 " وإنا " 2 ! نحن على هدى ، وإياكم في ضلال ، فتكون أو بمعنى الواو ، أو معناه أحدنا على هدى والآخر على ضلال كقول القائل بل أحدنا كاذب دفعاً للكذب عن نفسه وإن أحدنا لصادق إضافة للصدق إلى نفسه ودفعاً له عن صاحبه ، أو معناه الله يرزقنا وإياكم كنا على هدى ، أو في ضلال مبين . 26 - ! 2 " يفتح " 2 ! يقضي لأنه بالقضاء يفتح وجه الحكم ! 2 " بالحق " 2 ! بالعدل

@ 15 @ ! 2 " العليم " 2 ! بالحكم ، أو بما يخفون ، أو بخلقه . ^ ( وَمَا أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 28 ) ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ( 29 ) قل لكم ميعادٌ يوم لا تستئخرون عنه ساعة ولا تستقدمون ( 30 ) ) ^ 28 - ! 2 " كافة للناس " 2 ! كافا لهم عن الشرك والهاء للمبالغة أو أرسلناك إلى الجميع تضمهم ومنه كف الثوب لضم طرفيه ، أو ما أرسلناك إلا إلى كافتهم أي جميعهم ' ع ' . ^ ( وَقَالَ الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ( 31 ) قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ( 32 ) وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون ( 33 ) ) ^ 31 - ! 2 " وقال الذين كفروا " 2 ! مشركو العرب ، أو أبو جهل ! 2 " بالذي بين يديه " 2 ! التوراة والإنجيل ، أو الأنبياء والكتب ، أو أمر الآخرة .

@ 16 @ 33 - ! 2 " بل مكر الليل " 2 ! بل عملكم في الليل والنهار ، أو معصية الليل والنهار ، أو غركم اختلافهما ، أو مَرُّهما ، أو مكركم فيهما . ! 2 " أندادا " 2 ! أشباهاً ، أو شركاء . ^ ( وَمَا أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون ( 34 ) وقالوا نحن أكثر أموالاً وأولاداً وما نحن بمعذبين ( 35 ) قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 36 ) وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحاً فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات ءامنون ( 37 ) والذين يسعون في ءاياتنا معاجزين أولئك في العذاب محضرون ( 38 ) قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدرُ له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ( 39 ) ) ^ 34 - ! 2 " مترفوها " 2 ! جباروها ، أو أغنياؤها ، أو ذوو التنعم والبطر . 35 - ! 2 " وقالوا نحن أكثر أموالا " 2 ! قالوه للأنبياء والفقراء . 36 - ^ ( يبسُطُ الرزق ) ^ يوسعه ^ ( وَيقْدِرُ ) ^ يقتر عليه يبسط على هذا مكراً به ويقتر على الآخر نظراً له أو لخير له أو ينظر له ! 2 " لا يعلمون " 2 ! أن البسط والإقتار بيده . 37 - ! 2 " زلفى " 2 ! قربى ، والزلفة القربة ! 2 " جزاء الضعف " 2 ! الحسنة بعشر والدرهم بسبعمائة ، أو الغني التقي يؤتى أجره مرتين بهذه الآية ! 2 " آمنون " 2 ! من النار ، أو من انقطاع النعم ، أو الموت ، أو الأحزان والأسقام . 39 - ^ ( فهو يُخْلِقُه ) ^ إذا شاء ورآه صلاحاً كإجابة الدعاء ، أو يخلفه بالأجر

@ 17 @ في الآخرة إذا أنفق في الطاعة ، أو معناه فهو أخلفه لأن نفقته من خلف الله - تعالى - ورزقه . ^ ( وَيَومَ يحشرهم جميعاً ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ( 40 ) قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون ( 41 ) فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعاً ولا ضراً ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون ( 42 ) ) ^ 40 - ! 2 " يحشرهم جميعا " 2 ! المشركون ومن عبدوه من الملائكة ! 2 " أهؤلاء " 2 ! استفهام تقرير . 41 - ! 2 " أنت ولينا " 2 ! الذي نواليه بالطاعة ، أو ناصرنا ! 2 " يعبدون الجن " 2 ! [ 154 / أ ] / يطيعونهم في عبادتنا . ^ ( وَإذَا تُتْلَى عَلَيْهِم ءاياتُنا بَيْناتٍ قَالُواْ مَا هَذا إلاَّ رَجُلٌ يُريدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ ءَاباؤُكُمْ وقالوا ما هذا إلا إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق لما جاءهم إن هذا إلا سحر مبين ( 43 ) وما ءاتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير ( 44 ) وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما ءاتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير ( 45 ) ) ^ 44 - ! 2 " وما آتيناهم من كتب " 2 ! ما نُزِّل على مشركي قريش كتاباً قط ! 2 " يدرسونها " 2 ! فيعلمون أن الذي جئت به حق ، أو باطل ، أو فيعلمون أن لله شركاء كما زعموا ! 2 " من نذير " 2 ! ما جاءهم رسول قط غيرك .

@ 18 @ 45 - ! 2 " وما بلغوا معشار " 2 ! ما عملوا معشار ما أمروا به ' ع ' ، أو ما أُعطي من كذب محمداً [ صلى الله عليه وسلم ] معشار ما أُعطي من قبلهم من القوة والمال ، أو ما بلغ الذين من قبلهم معشار شكر ما آتيناهم ، أو ما أعطي من قبلهم معشار ما أعطي هؤلاء من البيان والعلم والبرهان ' ع ' فلا أمة أعلم من أمته ولا كتاب أبين من كتابه . والمعشار والعشر واحد ، أو المعشار عشر العشر وهو العشير ، أو عشر العشير والعشير عشر العشر فيكون جزءاً من ألف . ^ ( نكيري ) ^ : عقابي تقديره فأهلكتهم فيكف كان نكيري . ^ ( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أن تَقُومُوا لِلهِ مَثْنَى وفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبَكُم مِن جِنَّةٍ إنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شديدٍ ( 46 ) ) ^ 46 - ! 2 " بواحدة " 2 ! طاعة الله - تعالى - ، أو قول لا إله إلا الله ! 2 " أن تقوموا " 2 ! بالحق كقوله ! 2 " وأن تقوموا لليتامى بالقسط " 2 ! [ النساء : 127 ] ! 2 " مثنى وفرادى " 2 ! جماعة وفرادى أو منفرداً برأيه ومشاوراً لغيره مأثور ، أو مناظراُ لغيره ومفكراً في نفسه . ^ ( قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِنْ أَجْرٍ فهو لَكَمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ شَهِيدٌ ( 47 ) قُلْ إنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ( 48 ) قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَما يُعِيدُ ( 49 ) قُلْ إن ضَلَلْتُ فَإنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وإنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَىَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ( 50 ) ) ^ 47 - ! 2 " من أجر " 2 ! من مودة لأنه سأل قريشاً أن يكفوا عن أذاه حتى يبلغ الرسالة ' ع ' ، أو جُعْل ! 2 " شهيد " 2 ! أن ليس بي جنون ، أو أني نذير لكم بين يدي عذاب شديد .

@ 19 @ 48 - ! 2 " يقذف " 2 ! يتكلم ، أو يوحي ، أو يلقي ! 2 " بالحق " 2 ! الوحي أو القرآن و ! 2 " الغيوب " 2 ! الخفيّات . 49 - ! 2 " جاء الحق " 2 ! بعثة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو القرآن ، أو الجهاد بالسيف ! 2 " الباطل " 2 ! الشيطان ، أو إبليس ، أو دين الشرك ! 2 " وما يبدئ " 2 ! لا يخلق ولا يبعث ، أو لا يحيي ولا يميت ، أو لا يثبت إذا بدا ولا يعود إذا زال . ^ ( وَلَو تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَكَانٍ قَرِيبٍ ( 51 ) وَقَالُوا ءَامَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكّانٍ بَعيدٍ ( 52 ) وَقَدْ كَفَرُواْ بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ( 53 ) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ( 54 ) ) ^ 51 - ! 2 " فزعوا " 2 ! في القيامة أو في الدنيا عند رؤية بأس الله ، أو يخسف بجيش في البيداء فيبقى منهم رجل فيخبر بما لقي أصحابه فيفزع الناس ، أو فزعهم ببدر لما ضربت أعناقهم فلم يستطيعوا فراراً من العذاب ولا رجوعاً إلى التوبة ، أو فزعهم في القبور من الصيحة ' ح ' ! 2 " فلا فوت " 2 ! فلا نجاة ' ع ' ، أو لا مهرب ، أو لا سبق . ! 2 " من مكان قريب " 2 ! من تحت أقدامهم ، أو يوم بدر ، أو جيش السفياني ' ع ' ، أو عذاب الدنيا ، أو حين

@ 20 @ خرجوا من القبور ' ح ' ، أو يوم القيامة . 52 - ! 2 " آمنا به " 2 ! بالله تعالى أو البعث ، أو الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ! 2 " التناوش " 2 ! الرجعة ' ع ' . % ( تمنى أن تؤوب إليَّ ميّ % وليس إلى تناوشها سبيل ) % أو التوبة ، أو التناوش نشته أنوشه نوشاً إذا تناولته من قريب ، تناوش القوم تناول بعضهم بعضاً والتحم بينهم القتال ! 2 " مكان بعيد " 2 ! من الآخرة إلى الدنيا أو ما بين الآخرة والدنيا [ 154 / ب ] / ، أو عُبِّر به عن طلبهم للأمر من حيث لا ينال ' ح ' . 53 - ! 2 " كفروا به " 2 ! بالله تعالى ، أو البعث ، أو الرسول صلى الله عليه وسلم ! 2 " من قبل " 2 ! في الدنيا ، أو قبل العذاب . ! 2 " ويقذفون " 2 ! يرجمون بالظن في الدنيا فيقولون لا بعث ولا جنة ولا نار ' ح ' ، أو يطعنون في القرآن ، أو في الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بأنه ساحر ، أو شاعر . سماه قذفاً لخروجه من غير حقه . 54 - ! 2 " وحيل بينهم " 2 ! وبين الدنيا ، أو بينهم وبين الإيمان ' ح ' ، أو التوبة أو طاعة الله - تعالى - أو بين المؤمن وبين العمل وبين الكافر وبين الإيمان . قاله ابن زيد ! 2 " أشياعهم " 2 ! أوائلهم من الأمم الخالية أو أصحاب الفيل لما
@ 21 @ أرادوا هدم الكعبة ، أو أمثالهم من الكفار لم يقبل لهم توبة عند المعاينة ! 2 " في شك " 2 ! من نبيهم فلا يعرفونه أو من نزول العذاب بهم .

@ 22 @
سورة الملائكة

سورة فاطر
مكية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَتِ وَاْلأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعُ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَآءُ إِنَّ اْللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 1 ) ) ^ 1 - الفَطْر : الشق عن الشيء بإظهاره للحسِّ . قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ما كنت أدري ما فاطر حتى اختصم أعرابيان في بئر فقال : أحدهما أنا فطرتها أي ابتدأتها ففاطر السموات والأرض خالقهما ، أو شقها بما ينزل فيها وما يعرج منها . ! 2 " رسلا " 2 ! إلى الأنبياء ، أو إلى العباد برحمة ، أو نقمة ! 2 " مثنى " 2 ! لبعض جناحان ولبعض ثلاثة ولآخرين أربعة ! 2 " يزيد في " 2 ! أجنحة الملائكة ما يشاء ، أو حسن الصوت ، أو الشعر الجعد . ^ ( مَّا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 2 ) ) ^ . 2 - ! 2 " من رحمة " 2 ! من خير ، أو مطر ، أو توبة ' ع ' ، أو وحي ' ح ' أو

@ 23 @ دعاء ، أو رزق مأثور . ^ ( يَأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَآءِ وَاْلأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ( 3 ) وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأْمُورُ ( 4 ) يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُم بِاللهِ الْغَرُورُ ( 5 ) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌ فَاْتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ اْلسَّعِيرِ ( 6 ) الَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاْلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّاَلِحَتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ( 7 ) أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَءَاهُ حَسَناً فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ( 8 ) ) ^ 8 - ! 2 " أفمن زين له " 2 ! اليهود والنصارى والمجوس ، أو الخوارج ، أو الشيطان أو قريش . نزلت في أبي جهل ، أو العاص بن وائل . وفيه محذوف تقديره فهو يتحسر عليه يوم القيامة ، أو كمن آمن وعمل صالحاً ، أو كمن علم الحسن من القبيح . ^ ( وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرَّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباَ فَسُقْنَهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ اْلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ الْنُّشُورُ ( 9 ) مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَاْلَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هَوَ يَبُورُ ( 10 ) وَاللهُ خَلَقَكُم مِّن

تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ ( 11 ) ) ^

@ 24 @ 10 - ^ ( من كان يريدُ العزَّة ) وهي المنعة فليتعزَّز بطاعة الله تعالى ، أو من يرد علم العزة لمن هي ^ ( فلله العزة ) ^ لما اتخذوا آلهة ليكونوا لهم عِزاً أخبرهم الله - تعالى - أن العزة له جميعاً ^ ( الكَلِم الطيب ) ^ التوحيد ، أو الثناء على الله - تعالى - يصعد به الملائكة المقربون ^ ( والعمل الصالح ) ^ يرفعه الكلم الطيب ، أو العمل الصالح يرفع الكلم الطيب ، أو يرفع الله - تعالى - العمل الصالح لصاحبه ^ ( السيئات ) ! 2 " الشرك " 2 ! ( يَبُور ) ^ يفسد عند الله تعالى ، أو يهلك البوار : الهلاك ، أو يبطل . 11 - ^ ( من تراب ) ! 2 " آدم " 2 ! ( من نطفة ) ! 2 " نسله " 2 ! ( أزواجاً ) ^ زَوَّج بعضكم ببعض أو ذكوراً وإناثاً وكل واحد معه آخر من شكله فهو زوج ^ ( وما يُعَمر ) ^ ما يمد عمر أحد حتى يهرم ولا ينقص من عمر آخر فيموت طفلاً ، أو ما يعمر معمر قدر الله - تعالى - أجله إلاَّ كان ما نقص منه من الأيام الماضية في كتاب الله تعالى . قال ابن جبير : كتب الله تعالى الأجل في أول الصحيفة ثم يكتب في أسفلها ذهب يوم كذا ذهب يوم كذا حتى يأتي على أجله ، وعمر المعمر [ 155 / أ ] / ستون سنة ، أو أربعون ، أو ثماني عشرة ^ ( إن ذلك ) ^ إن حفظه بغير كتاب هين على الله - تعالى - . ^ ( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( 12 ) يُولِجُ الَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِه مَا

يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ( 13 ) إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا اسْتَجَابُواْ لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِياَمَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكُ

@ 25 @ مِثْلُ خَبِيرٍ ( 14 ) ) ^ 12 - ^ ( فُراتٌ ) ^ أي عذب كقولهم حسن جميل ^ ( أُجَاج ) ^ مُرّ من أجة النار كأنه يحرق لمرارته ^ ( لحماً طرياً ) ^ الحيتان منهما ^ ( وتستخرجون ) ^ الحلية من الملح دون العذب ، أو في من البحر الملح عيون عذبة يخرج اللؤلؤ فيما بينهما عند التمازج ، أو من مطر السماء و ^ ( لتبتغوا من فضله ) ^ بالتجارة في الفلك . يَأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللهِ والله هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ( 15 ) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ( 16 ) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ ( 17 ) وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وإِن تَدْعُ مُثُقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِاْلغَيْبِ وَأَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ ( 18 ) 18 - ^ ( ولا تَزِرُ ) ^ لا تحمل نفس ذنوب أخرى ومنه الوزير لتحمله أثقال الملك بتدبيره ^ ( وإن تَدْعُ ) ^ نفس مثقلة بالذنوب إلى تحمل ذنوبها لم تجد من يحمل عنها شيئاً وإن كان المدعو للتحمل قريباً مناسباً ولو تحمل ما قبل تحمله لقوله - تعالى - ^ ( ولا تزر وازرة ) ^ ^ ( بالغيب ) ^ في السر حيث لا يراه أحد أو في التصديق بالآخرة . ^ ( وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ ( 19 ) وَلاَ الظُّلُمَتُ وَلاَ النُّورُ ( 20 ) وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ ( 21 ) وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَآءُ وَلاَ الأَمْوَاتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ( 22 ) إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ ( 23 ) إِنَّآ أَرْسَلْنَكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهاَ نَذِيرٌ ( 24 ) وَإِن

يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالبَيِّنَاتِ وَبِاْلزُّبُرِ وَبِاْلكِتَابِ الْمُنِيرِ ( 25 ) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ( 26 ) .
@ 26 @ 19 ، 20 ، 21 - ! 2 " وما يستوي الأعمى " 2 ! [ فيه قولان أحدهما : أن هذا مثل ضربه الله - تعالى - للمؤمن والكافر كما لا يستوي الأعمى والبصير ولا تستوي الظلمات ولا النور ولا يستوي الظل ولا الحرور لا يستوي المؤمن والكافر . قاله قتادة . الثاني : أن معنى قوله وما يستوي الأعمى والبصير أي عمى القلب بالكفر وبصره بالإيمان ولا تستوي ظلمات الكفر ونور الإيمان ولا يستوي ] ظل الجنة وحرور النار ، والحرور : الريح الحارة كالسموم قال الفراء : الحرور بالليل والنهار والسموم [ لا يكون إلا بالنهار ] وقال : لا يكون الحرور إلا مع شمس النهار والسموم يكون بالليل والنهار وقيل : الحرور الحر والظل البرد . 22 - ! 2 " وما يستوي الأحياء " 2 ! كما لا يستوي الحي والميت فكذلك لا يستوي المؤمن والكافر أو الأحياء المؤمنون أحياهم إيمانهم والأموات الكفار أماتهم كفرهم أو العقلاء والجهال و ' لا ' صلة مؤكدة أو نافية . ! 2 " يسمع " 2 ! يهدي ! 2 " من في القبور " 2 ! كما لا تسمع الموتى كذلك لا تسمع الكافر أو لا تسمع الكافر الذي أماته الكفر حتى أقبره في كفره . 24 - ! 2 " وإن من أمة إلا " 2 ! سلف فيها نبي قيل : إلا العرب .

@ 27 @ ^ ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدُ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَنُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ( 27 ) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَآبِّ وَاْلأَنْعَمِ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَنُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَؤُاْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ( 28 ) 27 - ^ ( جُدَدٌ ) ^ جمع جُده وهي الخطط و ^ ( غرابيب ) ^ الغربيب الشديد السواد . كلون الغراب قيل تقديره سودٌ غرابيب . 28 - ^ ( كذلك ) ^ أي مختلف ألوانه أبيض وأحمر وأسود ، أو كما اختلف ألوان ما ذكرت فكذلك تختلف أحوال العباد في الخشية ثم استأنف فقال : ^ ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ^ به . ^ ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَبَ اللهِ وَأَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَرَةً لَّن تَبُورَ ( 29 ) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ( 30 ) . 29 - ! 2 " تجارة " 2 ! الجنة ! 2 " تبور " 2 ! تكسد ، أو تفسد . 30 - ! 2 " أجورهم " 2 ! ثواب أعمالهم ! 2 " ويزيدهم " 2 ! يفسح لهم في قبورهم ، أو يشفعهم فيمن أحسن إليهم في الدنيا ، أو تضاعف حسناتهم مأثور ، أو يغفر لهم الكثير ويشكر اليسير ! 2 " غفور " 2 ! للذنب ! 2 " شكور " 2 ! للإحسان لأنه يقابله مقابلة الشاكر .

@ 28 @ ^ ( وَالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ( 31 ) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ( 32 ) . 32 - ^ ( أورثنا الكتاب ) ^ القرآن . ومعنى الإرث انتقال الحكم إليهم ، أو إرث الكتاب هو الإيمان بالكتب السالفة لأن حقيقية الإرث الانتقال من قوم إلى آخرين ^ ( الذين اصطفينا ) ^ الأنبياء . فيكون قوله ^ ( فمنهم ظالمٌ ) ^ كلاماً مستأنفاً لا يرجع إلى المصطفين أو الذين اصطفينا أمة محمد [ صلى الله عليه وسلم ] . والظالم لنفسه أهل الصغائر . قال عمر رضي الله - تعالى - عنه : وظالمنا مغفور له [ 155 - ب ] / ، أو أهل الكبائر وأصحاب المشأمة ، أو المنافقون ، أو أهل الكتاب ، أو الجاحد ^ ( مقتصدٌ ) ^ متوسط في الطاعات قال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] ' أما السابق فيدخل الجنة بغير حساب وأما المقتصد فيحاسب حساباً يسيراً وأما الظالم فيحبس طول الحبس ثم يتجاوز الله - تعالى - عنه ' ، أو أصحاب اليمين ، أو أهل الصغائر ، أو متبعو سنة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بعده ' ح ' ^ ( سابقٌ بالخيرات ) ^ المقربون ، أو أهل المنزلة العليا في الطاعة ، أو من كان في عهد الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فشهد له بالجنة وسأل

@ 29 @ عقبة بن صهبان عائشة - رضي الله تعالى عنها - عن هذه الآية فقالت : كلهم في الجنة السابق من مضى على عهد رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] فشهد له بالجنة والمقتصد من اتبع أثره حتى لحق به والظالم لنفسه مثلي ومثلك ومن اتبعنا . ^ ( جَنَّتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلُّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ( 32 ) وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزْنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ( 34 ) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ( 35 ) . 43 - ^ ( الحَزَنَ ) ^ خوف النار ' ع ' ، أو حزن الموت ، أو تعب الدنيا وهمومها أو حزن الخبز ، أو حزن الظالم يوم القيامة لما يشاهد من سوء حاله ، أو الجوع ، أو خوف السلطان ، أو طلب المعاش ، أو حزن الطعام مأثور . 35 - ^ ( المُقَامة ) ^ الإقامة ^ ( نَصَبٌ ) ^ تعب ، أو وجع ^ ( لغوبٌ ) ^ عناء ، أو إعياء .

@ 30 @ ^ ( والَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ( 36 ) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَلِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ اْلنَّذِيرُ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّلِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ( 37 ) . 37 - ^ ( يَصْطَرِخُون ) ^ يستغيثون ^ ( ما يَتَذكَّر فيه ) ^ البلوغ ، أو ثماني عشرة سنة ، أو أربعون ' ع ' ، أو ستون ، أو سبعون ^ ( وجاءكم النذير ) ^ محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو الشيب ، أو الحمى ، أو موت الأهل والأقارب . ^ ( إِنَّ اللهَ عَلِمُ غَيْبِ السَّمَوَتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( 38 ) هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلاَ يَزِيدُ الْكَفِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتًا وَلاَ يَزِيدُ الْكَفِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَسَاراً ( 39 ) . 39 - ^ ( خَلائِفَ ) يخلف بعضكم بعضاً خلفاً بعد خلف ، وقرناً بعد قرن والخلف هو التالي للمتقدم ولما قيل لأبي بكر - رضي الله تعالى عنه -

@ 31 @ خليفة الله قال : لست خليفة الله ولكني خليفة رسوله وأنا راض بذلك ، قال بعض السلف : إنما يُستخلف من يغيب ، أو يموت والله - تعالى - لا يغيب ولا يموت ! 2 " فعليه " 2 ! عقاب كفره . ^ ( قُلْ أَرَءَيْتُمْ شُرَكَآءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ في السَّمَوَتِ أَمْ ءَاتَيْنَهُمْ كِتَباً فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّلِمُونَ بَعَْضُهُم بَعْضاً إِلاَّ غُرُوراً ( 40 ) إِنَّ اللهَ يُمْسِكَ السَّمَوَتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ( 41 ) . 40 - ^ ( شُركاءَكم ) ^ في الأموال الذين جعلتم لهم قسطاً منها وهي الأوثان أو الذين أشركتموهم في العبادة . ^ ( من الأرض ) ^ أي في الأرض ^ ( شركٌ ) ! 2 " في خلق السماوات " 2 ! ( كتاباً ) ^ بما هم عليه من الشرك فهم على احتجاج منه ، أو بأن لله شركاء من الأصنام والملائكة فهم متمسكون به ، أو بألا يعذبهم على كفرهم فهم واثقون به ^ ( إلا غروراً ) ^ وعدوهم أن الملائكة تشفع لهم ، أو أنهم [ ينصرون عليهم ] أو بالمعصية . ^ ( وَأَقْسَمُواْ بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَنِهِمْ لَئِن جَآءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى اْلأُمَمِ فَلَمَّا جَآءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُوراً ( 42 ) اسْتِكْبَاراً فِي اْلأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئ وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلاً ( 43 ) . 43 - ^ ( ومَكْرَ السيء ) ^ الشرك ، أو مكرهم بالرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ! 2 " يحيق " 2 ! يحيط ،

@ 32 @ أو ينزل ، فعاد ذلك عليهم فقتلوا ببدر ! 2 " سنة الأولين " 2 ! وجوب العذاب عند الإصرار على الكفر ، أو لا تقبل توبتهم عند نزول العذاب . ^ ( أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُواْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعْجِزُهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَوَتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً ( 44 ) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرَا ( 45 ) . 45 - ^ ( بما كسبوا ) ^ من الذنوب ^ ( ما ترك على ظهرها من دابة ) ^ قيل : بحبس المطر عنهم . عام في كل ما دَبَّ ودرج وقد فعل ذلك زمن الطوفان ، أو من الجن والإنس دون غيرهم [ 156 / أ ] / لأنهما أهل تكليف أو من الناس وحدهم ^ ( أجلٍ مُسمىً ) ^ وعدوا به في اللوح المحفوظ ، أو القيامة ^ ( جاء أجلهم ) ^ نزول العذاب ، أو القيامة .
@ 33 @
سورة يس
مكية أو إلا آية ! 2 " وإذا قيل لهم أنفقوا " 2 ! : [ 47 ] . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( يس ( 1 ) والقرآن الحكيم ( 2 ) إنك لمن المرسلين ( 3 ) على صراط مستقيم ( 4 ) تنزيل العزيز الرحيم ( 5 ) لتنذر قوماً ما أنذر ءاباؤهم فهم غافلون ( 6 ) لقد حق القول على أكثرهم منهم لا يؤمنون ( 7 ) ) ^ 1 - ! 2 " يس " 2 ! اسم للقرآن ، أو لله - تعالى - أقسم به ' ع ' ، أو فواتح من كلام الله - تعالى - افتتح بها كلامه ، أو يا محمد وهو مأثور ، أو يا إنسان بالحبشية أو السريانية ، أو بلغة كلب ، أو طيء . 6 - ! 2 " ما أنذر آباؤهم " 2 ! كما أنذر آباؤهم فيكون عاماً ، أو خاص بقريش أنذروا ولم ينذر آباؤهم قبلهم .

@ 34 @ 7 - ! 2 " حق القول " 2 ! وجب العذاب ، أو سبق في علمي ! 2 " أكثرهم " 2 ! الذين عاندوا الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] من قريش لم يؤمنوا ، أو ماتوا على كفرهم ، أو قتلوا عليه تحقيقاً لقوله ! 2 " فهم لا يؤمنون " 2 ! . ^ ( إِنّا جعلنا في أعناقهم أغلالاً فهي إلى الأذقان فهم مقمحون ( 8 ) وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون ( 9 ) وسواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ( 10 ) إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرةٍ وأجرٍ كريمٍ ( 11 ) إنا نحن نحىِ الموتى ونكتب ما قدموا وءاثرهم وكل شيءٍ أحصينه في إمامٍ مبينٍ ( 12 ) ) ^ 8 - ! 2 " أغلالا " 2 ! شبه امتناعهم من الهدى بامتناع المغلول من التصرف ، أو همَّت طائفة منهم بالرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فغلت أيديهم فلم يستطيعوا أن يبسطوا إليه يداً ! 2 " في أعناقهم " 2 ! عبر عن الأيدي بالأعناق لأن الغل يكون في الأيدي ، أو أراد حقيقة الأعناق لأن الأيدي تجمع بالأغلال إلى الأعناق ' ع ' ! 2 " إلى الأذقان " 2 ! مجتمع اللحيين والأيدي تماسها ، أو عَبَّر بها عن الوجوه لأنها منها ! 2 " مقمحون " 2 ! المقمح الرافع رأسه الواضع يده على فيه ، أو الطامح ببصره إلى موضع قدميه ' ح ' أو غض الطرف ورفع [ الرأس مأخوذ ] من [ البعير ] المقمح وهو الذي يرفع رأسه ويطبق أجفانه في الشتاء إذا ورد ماء ، أو أن يجذب ذقنه إلى صدره ثم يرفعه من القمح وهو رفع الشيء [ إلى الفم ] . 9 - ! 2 " سدا " 2 ! عن الحق ، أو ضلالاً ، أو ظلمة منعتهم من الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لما هموا به . قيل : السُّد بالضم ما صنعه الله وبالفتح ما صنعه الناس .

@ 35 @ ! 2 " فأغشيناهم " 2 ! بظلمة الكفر ! 2 " فهم لا يبصرون " 2 ! الهدى ، أو بظلمة الليل فهم لا يبصرون الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لما هموا بقتله . 11 - ! 2 " بالغيب " 2 ! بما يغيب عن الناس من شر عمله ، أو بما غاب من عذاب الله - تعالى - . 12 - ^ ( نُحْيِ الموتى ) ^ بالإيمان بعد الكفر ، أو بالبعث للجزاء ! 2 " ما قدموا " 2 ! من خير ، أو شر ! 2 " وآثارهم " 2 ! ما ابتدءوا من سنة حسنة أو سيئة يعمل بها بعدهم ، أو خطاهم إلى المساجد نزلت لما أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد فقال رسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' إن آثاركم تكتب ' فلم يتحولوا ! 2 " إمام " 2 ! اللوح المحفوظ ، أو أم الكتاب ، أو طريق مستقيم . ^ ( وَاضْرِبْ لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون ( 13 ) إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون ( 14 ) قالوا ما أنتم إلا بشرٌ مثلنا ومآ أنزل الرحمن من شيءٍ إن أنتم إلا تكذبون ( 15 ) قالوا ربنا يعلم إنآ إليكم لمرسلون ( 16 ) وما علينآ إلا البلغ المبينُ ( 17 ) ) ^ ! 2 " القرية " 2 ! إنطاكية اتفاقاً . 14 - ! 2 " اثنين " 2 ! شمعون ويوحنا ، أو صادق ومصدوق ' ع ' ، أو سمعان ويحيى ! 2 " فعززنا " 2 ! فزدنا أو قوينا ، أو شددنا ' كانوا رسلاً من الله - تعالى - ، أو

@ 36 @ من الحواريين أرسلهم عيسى [ 156 - ب ] / ' . 17 - ! 2 " البلاغ المبين " 2 ! بالإعجاز قيل : إنهم أحْيوا ميتاُ وأبرءوا زَمِناً . ^ ( قَالُوَاْ إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهواْ لنرجمنكمْ وليمسنكم منا عذابٌ أليمٌ ( 18 ) قالوا طائركم معكمْ أئن ذكرتم بلْ أنتمْ قومٌ مسرفونَ ( 19 ) ) ^ 18 - ! 2 " تطيرنا " 2 ! تشاءمنا ، أو معناه إن أصابنا شر فهو من أجلكم تحذيراً من الرجوع عن دينهم ! 2 " لنرجمنكم " 2 ! بالحجارة ، أو الشتم والأذى أو لنقتلنكم ! 2 " عذاب أليم " 2 ! القتل ، أو التعذيب المؤلم قبل القتل . 19 - ! 2 " طائركم معكم " 2 ! الشؤم إن أقمتم على الكفر إذا ذكِّرتم أو أعمالكم معكم إن ذكِّرتم بالله تطيرتم ، أو كل من ذكَّركم بالله تطيرتم . ! 2 " مسرفون " 2 ! في تطيركم ، أو كفركم . ^ ( وَجَاءَ من أقصَا المدينةِ رجلٌ يسعَى قالَ ياقومِ اتبعُوا المرسلينَ ( 20 ) اتبعواْ من لاَّ يسئلكمْ أجراً وهم مهتدون ( 21 ) ومالِىَ لآ أعبدُ الذِي فطرنِى وإليهِ ترجعونَ ( 22 ) ءأتخذُ من دونهِ ءالهةً إن يردنِ الرحمنُ بضرٍّ لاَّ تغنْ عنِّى شفاعتهمْ شيئاً ولاَ ينقذونِ ( 23 ) إنِّى إذاً لفِى ضلالٍ مبينٍ ( 24 ) إنِىءامنتُ بربكمْ فاسمعونِ ( 25 ) ) ^ 20 - ! 2 " وجاء " 2 ! رجل هو حبيب النجار ' ع ' ، أو كان إسكافاً أو قصاراً

@ 37 @ علم نبوتهم لأنه كان مجذوماً زَمِناً فأبرءوه ' ع ' ، أو لما دعوه قال أتأخذون على ذلك أجراً قالوا لا فآمن بهم وصدقهم . 22 - ^ ( وَمِاليَ لا أعبد الذي فطرني ) ^ لما قالها وثبوا عليه وثبة رجل واحد فقتلوه وهو يقول يا رب اهد قومي فإنهم لا يعلمون . 25 - ! 2 " إني آمنت بربكم " 2 ! يا قوم ، أو خاطب به الرسل ! 2 " فاسمعون " 2 ! فاشهدوا لي . ^ ( قِيلَ ادخلِ الجنةَ قالَ ياليتَ قومِي يعلمونَ ( 26 ) بمَا غفرَ لِى ربِّى وجعلنِى منَ المكرمينَ ( 27 ) وما أنزلنَا علَى قومهِ من بعدهِ من جندٍ مِّنَ السمآءِ ومَا كنَّا منزلينَ ( 28 ) إن كانتْ إلاَّ صيحةً واحدةً فإذَا همْ خمِدُونَ ( 29 ) ) ^ 26 - ! 2 " يا ليت قومي يعلمون " 2 ! تمنى أن يعلموا حُسن عاقبته ، أو تمنى ذلك ليؤمنوا كإيمانه فيصيروا إلى ما صار إليه فنصحهم حياً وميتاً ' ع ' . 28 - ! 2 " من جند " 2 ! أي رسالة لأن الله - تعالى - قطع عنهم الرسل لما قتلوا رسله ، أو الملائكة الذين ينزلون الوحي على الأنبياء . 29 - ^ ( صيحةً ) ^ عذاباً ، أو صاح بهم جبريل عليه السلام صيحة ليس لها مثنوية . ^ ( يَاحَسْرَةً علَى العبادِ ما يأتيهِم مِّن رَّسولٍ إلاَّ كانواْ يستهزءونَ ( 30 ) ألمْ يرواْ كمْ أهلكنَا

@ 38 @ قَبلهم مِّنَ القرونِ أنهمْ إليهمْ لاَ يرجعونَ ( 31 ) وإن كلٌّ لمَّا جميعٌ لدينَا محضرونَ ( 32 ) ) ^ 30 - ^ ( يا حسرةً ) يا حسرة العباد على أنفسهم ، أو يا حسرتهم على الرسل الثلاثة أو حلوا محل من يُتحسر عليه ' ع ' والحسرة بعد معاناة العذاب ، أو في القيامة ' ع ' . 32 - ! 2 " محضرون " 2 ! معذبون ، أو مبعوثون . ^ ( وَءَايةٌ لهمُ الأرضُ الميتةُ أحييناهَا وأخرجنَا منهَا حبًّا فمنهُ يأكلونَ ( 33 ) وجعلنَا فيهَا جنَّتٍ مِّن نَّخيلٍ وأعنابٍ وفجَّرنَا فيهَا منَ العيونِ ( 34 ) ليأكلواْ من ثمرِهِ ومَا عملتْهُ أيديهمْ أفلاَ يشكرونَ ( 35 ) سبحانَ الذِي خلقَ الأزواجَ كلهَا ممَّا تنبتُ الأرضُ ومنْ أنفسهمْ وممَّا لا يعلمونَ ( 36 ) ) ^ 35 - ! 2 " وما عملت " 2 ! ومما عملت ، أو وما لم تعمله أيديهم من الأنهار التي أجراها الله - تعالى - لهم كالفرات ودجلة والنيل ونهر بلخ ، أو وما لم تعمله أيديهم من الزرع الذي أنبته الله - تعالى - لهم .

@ 39 @ 36 - ! 2 " الأزواج " 2 ! ' ع ' الأصناف ، أو الذكر والأنثى ! 2 " مما تنبت الأرض " 2 ! النخل والشجر والزرع من كل صنف وزوج ! 2 " ومما لا يعلمون " 2 ! الأرواح . ^ ( وَءَايَةٌ لهمُ اليلُ نسلخُ منهُ النهارَ فإذَا هم مظلمونَ ( 37 ) والشمسُ تجرِي لمستقرٍّ لهَا ذلكَ تقديرُ العزيزِ العليمِ ( 38 ) والقمرَ قدرناهُ منازلَ حتَّى عادَ كالعرجونِ القديمِ ( 39 ) لا الشمسُ ينبغِي لهَآ أن تدركَ القمرَ ولاَ اليلُ سابقُ النهارِ وكلٌّ في فلكٍ يسبحونَ ( 40 ) ) ^ 37 - ! 2 " نسلخ " 2 ! نخرج من سلخ الشاة إذا أخرجت من جلدها ! 2 " مظلمون " 2 ! داخلون في الظلمة . 38 - ! 2 " لمستقر لها " 2 ! انتهاء أمرها عند انتهاء الدنيا ، أو لوقت واحد لا تعدوه ، أو أبعد منازلها إلى الغروب وقرأ ابن عباس - رضي الله عنهما - لا مستقر لها أي لا قرار ولا وقوف . 39 - ! 2 " قدرناه منازل " 2 ! يطلع كل ليلة في منزلة ! 2 " كالعرجون القديم " 2 ! قنو النخل اليابس وهو العذق أو النخل إذا انحنى حاملاً ' ع ' . 40 - ! 2 " أن تدرك القمر " 2 ! ' لكلٍّ حد وعلَم ' لا يعدوه ولا يقصر دونه ويُذهب سلطان كل واحد منهما مجيء الآخر ، أو لا يدرك أحدهما ضوء الآخر ، أو لا يجتمعان في السماء ليلة الهلال خاصة ، أو إذا اجتمعا في السماء كان أحدهما بين يدي الآخر ' ع ' ، أو لا تدركه ليلة البدر خاصة لأنه يبادر بالغروب قبل طلوعها ! 2 " سابق النهار " 2 ! لا يتقدم الليل [ 157 / أ ] / قبل كمال النهار ، أو لا يأتي

@ 40 @ ليلتين متصلتين من غير نهار فاصل ! 2 " وكل " 2 ! الشمس والقمر والنجوم ! 2 " في فلك " 2 ! بين الأرض والسماء غير ملتصقة بالسماء ! 2 " يسبحون " 2 ! يعملون ، أو يجرون ' ع ' ، أو يدورون كما يدور المغزل في الفلكة . ^ ( وَءَايةٌ لهمْ أنا حملنَا ذريتهمْ في الفلكِ المشحونِ ( 41 ) وخلقنَا لهم من مثلهِ مما يركبونَ ( 42 ) وإن نشأْ نغرقهمْ فلاَ صريخَ لهمْ ولاَ همْ ينقذونَ ( 43 ) إلاَّ رحمةً مِّنَّا ومتاعاً إلى حينٍ ( 44 ) ) ^ 41 - ! 2 " ذريتهم " 2 ! آباءهم لأن منهم ذرى الأبناء والفلك : سفينة نوح أو الأبناء والنساء لأنهم ذرءوا الآباء حملوا في الفلك : وهي السفن الكبار أو النطف حملها الله - تعالى - في بطون النساء تشبيهاً بالفلك قاله علي - رضي الله تعالى عنه - ! 2 " المشحون " 2 ! الموقر ، أو المملوء . 42 - ! 2 " وخلقنا لهم من مثله " 2 ! خلقنا مثل سفينة نوح من السفن ما يركبونه ' ع ' ، أو السفن الصغار خلقها كالكبار ، أو سفن الأنهار كسفن البحار ، أو الإبل تركب في البر كما تركب السفن في البحر ' ح ' والعرب يشبهون الإبل بالسفن . 43 - ! 2 " فلا صريخ " 2 ! فلا مغيث ، أو لا منعة ! 2 " ينقذون " 2 ! من الغرق ، أو العذاب . 44 - ! 2 " إلا رحمة " 2 ! نعمة ، أو إلا برحمتنا ! 2 " إلى حين " 2 ! الموت ، أو القيامة ^ ( وَإِذَا قيلَ لهمُ اتقواْ ما بينَ أيديكمْ ومَا خلفكمْ لعلكمْ ترحمونَ ( 45 ) ومَا تأتيهم مِّنْ ءايةٍ مِّنْ ءاياتِ ربهمْ إلاَّ كانواْ عنهَا معرضينَ ( 46 ) وإذَا قيلَ لهمْ أنفقواْ ممَّا رزقكُمُ اللهُ قالَ الَّذينَ

@ 41 @ كفرواْ للذينَ ءامنوآْ أنطعمُ من لوْ يشاءُ اللهُ أطعمهُ إنْ أنتُمْ إلاَّ فِي ضلالٍ مُّبينٍ ( 47 ) ) ^ 45 - ^ ( ما بين أيديكم ) ^ ما مضى من ذنوبكم وما خلفكم ما يأتي من الذنوب ، أو ما بين أيديكم من الدنيا وما خلفكم عذاب الآخرة ، أو ما بين أيديكم من الدنيا وما خلفكم عذاب الآخرة ، أو ما بين أيديكم عذاب [ الله لمن تقدم ] كعاد وثمود وما خلفكم أمر الساعة وجواب هذا الكلام أعرضوا . 46 - ^ ( من آية ) ^ من كتاب الله ، أو من رسوله ، أو من معجزة . 47 - ^ ( وإذا قيل لهم ) ^ اليهود أمروا بإطعام الفقراء فقالوا ذلك ' ح ' أو الزنادقة أو مشركو قريش جعلوا لأصنامهم سهماً من أموالهم فلما سألهم الفقراء أجابوهم بذلك . ^ ( إن أنتم إلا في ضلال ) ^ قول الكفار لمن أمرهم بالإطعام ، أو قول الله للكفار لما ردوا هذا الجواب . ^ ( وَيَقُولُونَ متَى هذَا الوعدُ إن كنتمْ صادقينَ ( 48 ) ما ينظرونَ إلاَّ صيحةً واحدةً تأخذهُمْ وَهُمْ يخصِّمُونَ ( 49 ) فلا يستطيعونَ توصيةً ولآَ إلَى أهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ( 50 ) ) ^ 48 - ^ ( هذا الوعد ) ^ من العذاب ، أو ما وعدوا به من الظفر بهم . 49 - ^ ( صيحةً ) ^ النفخة الأولى ينتظرها آخر هذه الأمة من المشركين ^ ( يَخْصِّمُونَ ) ^ يتكلمون ، أو يخصِّمون في دفع النشأة الثانية . 50 - ^ ( توصيةً ) ^ أن يوصي بعضهم إلى بعض بما في يديه من حق . ^ ( إلى أهلهم ) ^ منازلهم . ^ ( وَنُفِخَ في الصُّورِ فإذَا هُم مِّنَ الأجْدَاثِ إلى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ ( 51 ) قالواْ يوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن

@ 42 @ مَّرْقَدِنَا هذَا مَا وَعَدَ الرحْمَنُ وَصَدقَ المُرْسَلُونَ ( 52 ) إن كانَتْ إلاَّ صيحةً واحدةً فإذَا هُمْ جميعٌ لَّديْنَا مُحْضَرُونَ ( 53 ) فَالْيَوْمَ لاَ تُظْلَمُ نفسٌ شَيْئاً ولاَ تَجْزَوْنَ إلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُون ( 54 ) ) ^ 51 - ^ ( ونُفِخ في الصور ) ^ نفخة البعث يبعث بها كل ميت والأولى يموت بها كل حي وبينهما أربعون سنة والنفخة الثانية من الآخرة والأولى من الدنيا ، أو الآخرة ' ح ' ^ ( الأجداث ) ! 2 " القبور " 2 ! ( ينسلون ) ^ يخرجون ، أو يسرعون . 52 - ^ ( قالوا يا ويلنا ) ^ يقوله المؤمنون ثم يجيبون أنفسهم فيقولون : ^ ( هذا ما وعد الرحمن ) ^ أو يقوله الكفار فيقول لهم المؤمنون ، أو الملائكة ^ ( هذا ما وعد الرحمن ) ^ . ^ ( إِنَّ أَصْحَبَ الجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَكِهُونَ ( 55 ) هُمْ وَأَزْوَجُهُمْ فِي ظِلَلِ علَى الأرآئِكِ مُتَّكِئُونَ ( 56 ) لهمْ فيهَا فَكِهةٌ ولهُم مَّا يدَّعُونَ ( 57 ) سَلَمٌ قوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحيمٍ ( 58 ) ) ^ 55 - ^ ( شُغُلٍ ) ^ عما يلقاه أهل النار ، أو افتضاض الأبكار ، أو الطرب أو النعمة ^ ( فاكهون ) ^ وفكهون واحد كحذر وحذر ، أو الفكه الذي يتفكه بالطعام [ أو بأعراض ] الناس والفاكه ذو الفاكهة وها هنا فرحون ' ع ' ، أو ناعمون ، أو

@ 43 @ معجبون ، أو ذو فاكهة كشاحم [ ولا حم ولابن ] وتامر . 57 - ! 2 " ما يدعون " 2 ! يشتهون ، أو يسألون ، أو يتمنون ، أو يدعونه [ 157 / أ ] / فيأتيهم مأخوذ من الدعاء . 58 - ! 2 " سلام " 2 ! تسليم الرب عليهم إكراماً لهم ، أو تبشيره لهم بالسلامة . ^ ( وامتَزُواْ اليومَ أيُّهَا المجرمونَ ( 59 ) ألمْ أعهدْ إليْكُمْ يَبَنِىءَادَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إنَّهُ لكُمْ عدُوٌّ مُّبِينٌ ( 60 ) وأنِ اعبدونِى هذَا صراطٌ مُّستقِيمٌ ( 61 ) ولقدْ أضلَّ مِنكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تكونُواْ تَعْقِلُونَ ( 62 ) ) ^ 62 - ! 2 " جبلا " 2 ! جموعاً ، أو أمماً ، أو خلقاً . ^ ( هَذِهِ جهنَّمُ الَّتِي كنتُمْ تُوعَدُونَ ( 63 ) اصْلَوْهَا اليَوْمَ بِمَا كنتُمْ تكفرُونَ ( 64 ) اليَوْمَ نختمُ علَى أفواههِمْ وتُكَلِّمُنآ أيديهمْ وتشهدُ أرجُلُهُم بِمَا كانُواْ يكْسِبُونَ ( 65 ) وَلَوْ نشآءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فاستَبَقُواْ الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ( 66 ) وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَهُمْ علَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا استْطَاعُواْ مُضِيًّا وَلاَ يَرْجِعُونَ ( 67 ) ) ^ 65 - ! 2 " نختم على أفواههم " 2 ! ليعرفهم أهل الموقف فيتميزون منهم ، أو لأن إقرار غير الناطق وشهادته أبلغ من إقرار الناطق ، أو ليعلم أن أعضاءه التي أعانته في حق نفسه من المعصية صارت شهوداً عليه في حق الله ، أو إذا قالوا ! 2 " والله ربنا ما كنا مشركين " 2 ! [ الأنعام : 23 ] ختم على أفواههم حتى نطقت جوارحهم ! 2 " وتكلمنا " 2 ! نطقاً ، أو يظهر منها ما يقوم مقام الكلام ، أو إن الموكلين

@ 44 @ بها يشهدون عليها . وسمي كلام الأرجل شهادة لأن العمل باليد والرجل حاضرة وقول الحاضر على غيره شهادة وقول الفاعل على نفسه إقرار فعبر عما صدر عن الأيدي بالكلام وعما صدر عن الأرجل بالشهادة قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' أول عظم [ من الإنسان ] يتكلم فخذه من الرجل اليسرى . 66 - ! 2 " لطمسنا " 2 ! أعمينا أبصار المشركين في الدنيا فضلوا عن الطريق فلا يبصرونه أو أعمينا قلوبهم فضلوا عن الحق فلا يهتدون إليه ' ع ' والمطموس الذي لا يكون بين عينيه شق مأخوذ من طمس الأثر . 67 - ! 2 " لمسخناهم " 2 ! أقعدناهم على أرجلهم فلا يستطيعون تقدماً ولا تأخراً ، أو لأهلكناهم في مساكنهم ' ع ' ، أو لغيرنا خلقهم فلا ينتقلون ! 2 " فما استطاعوا " 2 ! لو فعلنا ذلك تقدماً ولا تأخراً أو ما استطاعوا مضياً في الدنيا ولا رجوعاً فيها . ^ ( وَمَن نُّعمِّرْهُ ننكِّسْهُ في الخَلْقِ أفلاَ يَعْقِلُونَ ( 68 ) ومَا علَّمنهُ الشِّعْرَ ومَا ينبغِي لهُ إنْ هُوَ إلاَّ ذكرٌ وقرْءَانٌ مُّبينٌ ( 69 ) لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حيًّا ويحقَّ القوْلُ عَلَى الكَفِرينَ ( 70 ) ) ^

@ 45 @ 68 - ! 2 " نعمره " 2 ! ببلوغ الهرم ، أو ثمانين سنة ! 2 " ننكسه " 2 ! نرده إلى الضعف وحالة الصغر لا يعلم شيئاً ، أو نغير سمعه وبصره وقواه ! 2 " أفلا يعقلون " 2 ! أن فاعل هذا قادر على البعث . 70 - ^ ( لتنذر ) ^ يا محمد وبالياء القرآن ! 2 " حيا " 2 ! عاقلاً ، أو مؤمناً ، أو مهتدياً ، أو حي القلب والبصر ! 2 " ويحق القول " 2 ! يجب العذاب . ^ ( أَوَلَمْ يَرَوْا أنَّا خلقْنَا لهُم مِّمَّا عملتْ أيدينآ أنعاماً فَهُمْ لَهَا مَلِكُونَ ( 71 ) وذلَّلْنها لهمْ فَمِنْهَا ركُوبُهُمْ ومنْهَا يَأْكُلُونَ ( 77 ) ولَهُمْ فيهَا مَنَفِعُ ومشَارِبُ أَفَلاَ يشْكُرُونَ ( 73 ) ) ^ 71 - ! 2 " ما عملت أيدينا " 2 ! من فعلنا من غير أن نكله إلى غيرها ، أو بقوتنا ! 2 " والسماء بنيناها بأيد " 2 ! [ الذاريات : 47 ] ! 2 " مالكون " 2 ! [ ضابطون ] ، أو مقتنون ، أو مطيقون . 72 - ! 2 " ركوبهم " 2 ! الدابة التي تصلح للركوب . 73 - ! 2 " منافع " 2 ! لباس أصوافها ! 2 " ومشارب " 2 ! ألبانها . ^ ( وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ ءالِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ ( 74 ) لاَ يستطيعونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ ( 75 ) فلاَ يحزُنكَ قوْلُهُمْ إنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ( 76 ) ) ^

@ 46 @ 75 - ! 2 " جند " 2 ! شيعة ، أو أعوان أي المشركون جند الأصنام ! 2 " محضرون " 2 ! في النار ، أو عند الحساب ، أو في الدفع عن الأصنام وهي لا تدفع عنهم . قال قتادة : كانوا في الدنيا يغضبون لآلهتهم إذا ذكرت بسوء وآلهتهم لا تنصرهم . ^ ( أَوَلَمْ يَرَ الإنسانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ( 77 ) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِىَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْىِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ( 78 ) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِى أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ( 79 ) الَّذِي جَعَلَ لَكمُ مِّنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَاراً فَإِذَآ أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ ( 80 ) ) ^ 77 - ! 2 " أو لم ير الإنسان " 2 ! أبي بن خلف جادل في البعث ، أو العاص بن وائل أخذ عظماً من البطحاء ففته بيده ثم قال يا محمد : أيحيي هذا الله بعد ما بلى . قال : نعم يميتك الله ثم يحييك ثم يدخلك جهنم فنزلت ' ع ' ! 2 " خصيم " 2 ! مجادل ! 2 " مبين " 2 ! حجة ، يجوز أنُ يذكِّره بذلك نعمة ، أو يدله به على قدرته على البعث . 80 - ! 2 " من الشجر الأخضر " 2 ! الذي قدر على إخراج النار من الشجر مع ما بينهما من التضاد قادر على البعث . قيل تُقدح النار من كل شجر إلا العناب [ 158 / أ ] / وقيل الشجر محمد [ صلى الله عليه وسلم ] والنار الهدى والنور الذي جاء به ! 2 " توقدون " 2 ! تقتبسون الدين .

@ 47 @ ^ ( أَوَلَيْسَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَوَتِ وَالأَرْضَ بِقَدِرٍ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّقُ الْعَلِيمُ ( 81 ) إنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَأدَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ( 82 ) فَسُبْحَنَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( 83 ) ) ^ 82 - ! 2 " أن يقول له كن " 2 ! بأمره فيوجد ، أو ليس في كلامهم أخف ولا أسرع من كن فجعلها مثلاً لأمره في السرعة . 83 - ^ ( ملكوت كل شيء ) ^ خزائنه ، أو ملكه وفيه مبالغة .
@ 48 @
سورة الصافات
مكية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( وَالصَّافَّاتِ صَفًا ( 1 ) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً ( 2 ) فالتَّاليات ذِكْرا ( 3 ) إنَّ إلهكم لواحدٌ ( 4 ) رَّبُّ السَمواتِ والأرضِ وَما بينهما وربُّ المشَارِقِ ( 5 ) ) ^ 1 - ! 2 " والصافات " 2 ! الملائكة صُفُوفاً في السماء ، أو في الصلاة عند ربهم ' ح ' أوصافة أجنحتها في الهواء قائمة حتى يأمرها الله - تعالى - بما يريد ، أو هم عباد السماء أو جماعة المؤمنين صافِّين في الصلاة والقتال . 2 - ! 2 " فالزاجرات " 2 ! الملائكة لزجرها السحاب ، أو عن المعاصي ، أو آيات القرآن الزواجر الأمر والنهي التي زجر الله - تعالى - بهما عباده . 3 - ! 2 " فالتاليات " 2 ! الملائكة تقرأ كتب الله ، أو الأنبياء يتلون الذكر على أُممهم ' ع ' أو ما يُتلى في القرآن من أخبار الأُمم السالفة . أقسم بذلك ، أو

@ 49 @ برب ذلك تعظيماً له فحذف . 5 - ^ ( رب السماوات ) ^ خالقها ، أو مالكها ! 2 " المشارق " 2 ! مشارق الشمس صيفاً وشتاء مائة وثمانون مشرقاً تطلع كل يوم في مطلع فتنتهي إلى آخرها ثم ترجع في تلك المطالع حتى تعود إلى أولها قاله السدي هو بعيد . ^ ( إِنَّا زَيَّنا السماءَ الدُّنيا بِزِينةٍ الكواكِبِ ( 6 ) وَحِفظاً مِن كُلِّ شَيطانٍ مَاردٍ ( 7 ) لاَّ يسمعونَ إلى الملأِ الأَعلَى ويُقذفون من كُلِّ جانبٍ ( 8 ) دُحُوراً ولهُم عذابٌ واصبٌ ( 9 ) إلا من خطِفَ الخطفَة فأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ( 10 ) ) ^ 7 - ! 2 " وحفظا " 2 ! للسماء من كل شيطان مارد ، أو جعلنا من الكواكب حفظاً من كل شيطان قاله السدي ! 2 " مارد " 2 ! متجرد من الخير . 8 - ! 2 " لا يسمعون " 2 ! منعوا من السمع والتسمع ، أو يتسمعون ولا يسمعون ' ع ' ! 2 " الملإ الأعلى " 2 ! السماء الدنيا ، أو الملائكة ! 2 " ويقذفون " 2 ! يرمون من كل مكان . 9 - ! 2 " دحورا " 2 ! قذفاً بالنار ، أو طرداً بالشهب ، أو الدحور الدفع بعنف . 10 - ! 2 " خطف الخطفة " 2 ! وثب الوثبة ' ع ' ، أو استراق السمع . ! 2 " شهاب " 2 ! نجم ! 2 " ثاقب " 2 ! مضيء ، أو ماضي ، أو محرق ، أو يثقب ، أو يستوقد من قولهم أثقب زندك أي استوقد نارك .

@ 50 @ ^ ( فَاسْتَفِتْهِمْ أهمْ أشدُّ خلقاً أم من خلقنا أنا خلقناهم من طينٍ لازبٍ ( 11 ) بلْ عجِبْتَ ويَسْخَرونَ ( 12 ) وإذا ذُكِروا لا يَذكرون ( 13 ) وإذا رأوا ءايةً يستخسِرون ( 14 ) وقالوا إن هذا إلا سحرٌ مبين ( 15 ) أءذنا متنا وكنا تراباً وعظاماً إءنا لمبعوثون ( 16 ) أو ءاباؤنا الأولون ( 17 ) قل نعمْ وأنتم داخرون ( 18 ) فإنما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذَا هم ينظُرُون ( 19 ) ) ^ 11 - ! 2 " فاستفتهم " 2 ! فحاجهم ، أو سلهم من استفتاء المفتي ^ ( أمِّن خلقنا ) ^ السماوات والأرض والجبال ، أو السموات والملائكة ، أو الأمم الماضية هلكوا وهم أشد خلقاً من هؤلاء ! 2 " طين لازب " 2 ! ' خلق آدم من ماء وتراب ونار ' ، أو لزج أو لاصق ، أو لازق وهو الذي لزق بما أصابه واللاصق الذي يلصق بعضه ببعض ، أو اللازب واللازم بمعنى قيل نزلت في ركانة بن عبد يزيد وأبي الأشد بن [ أسيد بن كلاب الجمحي ] .

@ 51 @ 12 - ! 2 " بل عجبت " 2 ! أنكرت ، أو حلوا محل من يتعجب منه لأن الله - تعالى - لا يتعجب إذ التعجب بحدوث العلم بما لم يعلم وبالفتح عجبت يا محمد من القرآن حين أُعطيته ، أو من الحق الذي جاءهم فلم يقبلوه ! 2 " ويسخرون " 2 ! من الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] إذا دعاهم [ 158 / ب ] / ، أو من القرآن إذا تلي عليهم . 13 - ! 2 " لا يذكرون " 2 ! لا ينتفعون ، أو لا يبصرون . 14 - ! 2 " يستسخرون " 2 ! يستهزئون قيل ذلك في ركانة وأبي الأشد . 18 - ! 2 " داخرون " 2 ! صاغرون ' . 19 - ! 2 " زجرة " 2 ! صيحة أي النفخة الثانية . ^ ( وَقَالُواْ يَويلنا هذا يومُ الدين ( 20 ) هذا يومُ الفصلِ الذي كنتمُ بهِ تُكَذِبونَ ( 21 ) أحشٌ رُوا الذين ظَلموا وأَزْواجِهمْ ومَا كانوا يَعْبُدُون ( 22 ) مِن دُونِ الله فاهدُوهُمْ إلى صِراطِ الجَحِيمِ ( 23 ) وَقِفُوهُمْ إنهُم مسئولون ( 24 ) مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُون ( 25 ) بلْ هُمُ اليومَ مُسْتَسْلِمُونَ ( 26 ) ) ^ 20 - ! 2 " الدين " 2 ! الجزاء ، أو الحساب . 21 - ! 2 " يوم الفصل " 2 ! بين الحق والباطل ، أو القضاء بين الخلق .

@ 52 @ 22 - ^ ( وأزواجَهُم ) ^ أشباههم المرابي مع المرابين والزاني مع الزناة وشارب الخمر مع شاربيه ، أو قرناءهم ' ع ' ، أو أشياعهم ، أو نساؤهم الموافقات على الكفر . ! 2 " وما كانوا يعبدون " 2 ! إبليس ، أو الشياطين ، أو الأصنام . 23 - ! 2 " فاهدوهم " 2 ! دلوهم ، أو وجهوهم ، أو ادعوهم و ! 2 " صراط الجحيم " 2 ! طريق النار . 24 - ^ ( مسئولون ) ^ عن قول لا إله إلا الله ، أو عما دَعَوا إليه من بدعة مأثور أو عن جلسائهم ، أو عن ولاية علي ، أو محاسبون ، أو مسئولون بقوله ^ ( مالكم لا تناصرون ) ^ : [ 25 ] توبيخاً وتقريعاً . 25 - ! 2 " لا تناصرون " 2 ! لا ينصر بعضكم بعضاً ، أو لا يمنع بعضكم بعضاً عن دخول النار ، أو لا يتبع بعضكم بعضاً في النار يعني العابد والمعبود . ^ ( وَأَقْبَلَ بعضهُمُ على بعضٍ يتساءَلُونَ ( 27 ) قالوا إنكم كنتمُ تأتوننا عَنِ اليَمينِ ( 28 ) قالوا بل لم تكونوا مؤمنين ( 29 ) وَما كَانَ لنا عليكمُ من سُلطانٍ بل كنتمُ قوماً طاغينَ ( 30 ) ^ فحقَّ علينا قولُ ربنا إنا لَذائقون ( 31 ) فأغَوَيْنَاكُمْ إنا كُنا غَاوين ( 32 ) فإنهم يومئذٍ في العذابِ مُشتركُونَ ( 33 ) إنَّا كذلكَ نَفْعَلُ بالمجرِمين ( 34 ) إنَّهُم كَانوا إذا قيلَ لهمْ لا إلهَ إلا اللهُ يستكبرونَ ( 35 ) ويقولونَ إئنا لتاركوا ءالهتِنَا لشاعرٍ مجنونٍ ( 36 ) بلْ جاءَ الحقِ وصدَقَ المُرْسَلينَ ( 37 ) ) ^

@ 53 @ 27 - ! 2 " وأقبل بعضهم على بعض " 2 ! عام ' ع ' ، أو أقبل الإنس على الجن ، ! 2 " يتساءلون " 2 ! يتلاومون ، أو يتوانسون . 28 - ! 2 " أنكم كنتم " 2 ! قاله الإنس للجن ، أو الضعفاء للمستكبرين ' ع ' ! 2 " عن اليمين " 2 ! تقهروننا بالقوة ' ع ' واليمين القوة ، أو من قبل ميامنكم ، أو من قبل الخير فتصدونا عنه ' ح ' ، أو من حيث نأمنكم ، أو من قبل الدين ، أو من قبل النصيحة واليُمْن ، والعرب تتيمن بما جاء عن اليمين ، أو من قبل الحق . ^ ( إِنَّكُمْ لذائقوا العذاب الأليمِ ( 38 ) ومَا تُجْزَوْنَ إلا ما كنتُمْ تعملونَ ( 39 ) إلا عبادَ اللهِ المُخلصينَ ( 40 ) أولئكَ لهمْ رِزْقٌ معلومٌ ( 41 ) فَواكِهُ وهم مكرمون ( 42 ) في جنات النعيم ( 43 ) على سُرُرٍ متقابلين ( 44 ) يُطَافُ عليهم بكأسٍ من معينٍ ( 45 ) بيضاءَ لَذَّةٍ للشاربين ( 46 ) لا فيها غَوْلٌ ولا هُمْ عنها يُنزَفُونَ ( 47 ) وعندَهُمْ قَاصِراتُ الطَّرْفِ عينٌ ( 48 ) كأنَّهُنَّ بَيْضٌ مكنونٌ ( 49 ) ) ^ 45 - ! 2 " بكأس من معين " 2 ! الخمر الجاري ، أو الذي لم يعصر ، والماء المعين هو الظاهر للعيون ، أو الشديد الجري من قولهم أمعن في كذا إذا اشتد دخوله فيه . 47 - ! 2 " غول " 2 ! صداع ' ع ' ، أو وجع البطن ، أو أدنى مكروه ، أو إثم ، أو لا تغتال عقولهم ! 2 " ينزفون " 2 ! لا تنزف عقولهم ولا يذهب حلمهم بالسكر ، أو لا يبولون ' ع ' برأ الله خمرهم عن السكر والبول والصداع والقيء بخلاف خمر

@ 54 @ الدنيا ، أو لا تفنى خمرهم من نزف الركيَّة ، بفتح الزاي ذهاب العقل وبكسرها فناء الخمر . 48 - ! 2 " قاصرات الطرف " 2 ! قصرن نظرهن عن أزواجهن فلا ينظرن إلى سواهم واقتصر على كذا قنع به وعدل عن غيره ! 2 " عين " 2 ! حسان الصور ، أو عظام الأعين . 49 - ! 2 " بيض مكنون " 2 ! لؤلؤ في صدفه ' ع ' ، أو بيض مصون في قشره شبهن ببيض النعام يكنه الريش من الغبار والريح فهو أبيض إلى الصفرة ، أو شبههن ببطن البيض إذا لم تناله يد أو شبههن ببياضه حين ينزع قشره أو بالسحاء الذي يكون بين قشر البيضة العليا ولبابها . ^ ( فَأَقْبَلَ بعضُهمْ على بعضٍ يتساءلون ( 50 ) قالَ قائلٌ منهم إني كانَ لي قرينٌ ( 51 ) يقولُ أءنكَ لمنَ المصدقين ( 52 ) أءذا مِتْنا وكُنَّا تُراباً وعظَاماً أءنا لمَدِينونَ ( 53 ) قال هلْ أنتم مطلعون ( 54 ) فاطلعَ فراءه في سواءِ الجحيم ( 55 ) قال تالله إن كدتَ لتردين ( 56 ) ولولا نعمةُ ربي لكنتُ منَ المُحْضَرينَ ( 57 ) أفما نحن بميتين ( 58 ) إلا موتتَنا الأولى وما نحنُ بمعذبينَ ( 59 ) إن هذا لهوَ الفوزُ العظيمُ ( 60 ) لمثْلِ هذا فليعملِ العاملون ( 61 ) ) ^ 50 - ! 2 " يتساءلون " 2 ! يسأل أهل الجنة كما يسأل أهل النار . 51 - ! 2 " قرين " 2 ! في الدنيا شيطان يغويه فلا يطيعه ، أو شريك له يدعوه إلى

@ 55 @ الكفر فلا يجيبه ' ع ' أو الأخوان [ 159 / أ ] / المذكوران في سورة الكهف . 53 - ! 2 " لمدينون " 2 ! محاسبون ، أو مجازون ' ع ' . 54 - ! 2 " قال هل " 2 ! قال لأهل الجنة ، أو الملائكة هل أنتم ! 2 " مطلعون " 2 ! في النار . 55 - ! 2 " سواء الجحيم " 2 ! وسطها سمي الوسط سواء لاستواء المسافة منه إلى الجوانب قال قتادة : فوالله لولا أن الله - تعالى - عَرَّفه إياه لما كان يعرفه لقد تغير حِبْره وسِبْره يعني حسنه وتخطيطه . 56 - ! 2 " قال تالله " 2 ! قاله المؤمن لقرينه الكفار ! 2 " لتردين " 2 ! لتباعدني من الله - تعالى - ، أو لتهلكني لو أطعتك . 57 - ! 2 " نعمة ربي " 2 ! بالإيمان . ^ ( أَذَلِكَ خيرٌ نزلاً أم شجرةُ الزقوم ( 62 ) إنا جعلناها فتنةً للظالمين ( 63 ) إنها شجرةٌ تخرجُ في أصل الجحيم ( 64 ) طلعها كأنه رءوس الشياطين ( 65 ) فإنهم لآكلونَ منها فمالئون منها البطون ( 66 ) ثم إن لهم عليها لشوباً من حميم ( 67 ) ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم ( 68 ) إنهم ألفوا ءاباءهم ضالين ( 69 ) فهم علىءاثارهم يهرعون ( 70 ) ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ( 71 ) ولقد أرسلنا فيهم منذرين ( 72 ) فانظر كيف كان عاقبة المنذرين ( 73 ) ) ^

@ 56 @ إلا عباد الله المخلصين ( 74 ) ) ^ 62 - ^ ( نُزُلاً ) ^ النزل الرزق الواسع أصله الطعام الذي يصلح أن ينزلوا معه ^ ( شجَرَةُ الزقوم ) ^ قوت أهل النار مرة الثمرة خشنة اللمس منتنة الريح ، ولما نزلت قال [ كفار ] قريش ما نعرف هذه الشجرة وقال ابن الزَّبَعْرَى الزقوم رطب البربر والزبد فقال أو جهل يا جارية أبغينا تمراً وزبداً ثم قال لأصحابه تزقموا هذا الذي يوعدنا محمد بالنار . 63 - ^ ( فِتْنَةً للظالمين ) ^ بما ذكرنا أنهم قالوه فيها ، أو شدة عذاب لهم . 64 - ^ ( تَخْرُج في أصل الجحيم ) ^ وصفها بذلك لاختلافهم فيها قال قطرب : الزقوم من خبيث النبات وهو كل طعام قتال ، أو أعلمهم بذلك جواز بقائها في النار لأنها تنبت فيها قيل تنبت في الباب السادس وتحي بلهب النار كما تحي أشجارنا بالماء . 65 - ^ ( رءوس الشياطين ) ^ شبهها بها لاستقباحها في النفوس وإن لم تشاهد قال : امرؤ القيس : % ( أيقتلنِي والمَشرفيُّ مُضاجِعي % وَمسنُونةٌ زُرْقٌ كأنيابِ أغوالِ ) % شبهها بالأغوال وإن لم ترها الناس ، أو شبهها بحية قبيحة الرأس يسميها العرب شيطاناً ، أو أراد شجراُ بين مكة والمدينة سمي رؤوس الشياطين . 67 - ^ ( لشَوْباً ) ^ مزاجاً ^ ( من حميم ) ^ الحار الداني من الإحراق وسمي القريب حميماً لقربه من القلب والمحموم لقرب حرارته من الإحراق .

@ 57 @ % ( أحم الله ذلك من لقاء % . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ) % أي قَرَّبه ، فيمزج الزقوم بالحميم لتجمع حرارة الحميم ومرارة الزقوم . 68 - ! 2 " مرجعهم " 2 ! مأواهم في النار ، أو يدل على أنهم إذا أكلوا الزقوم وشربوا الحميم ليسوا في النار بل في عذاب آخر ، أو مرجعهم بعد أكل الزقوم إلى عذاب الجحيم ، والجحيم : النار الموقدة ، أو هم في النار ! 2 " يطوفون بينها وبين حميم آن " 2 ! [ الرحمن : 44 ] ثم يرجعون إلى مواضعهم . 70 - ^ ( يُهرعونَ ) ^ يُسرعون الإهراع : إسراع المشي برعدة ، أو يُستحثون من خلفهم ، أو يُزعجون إلى الإسراع . ^ ( وَلَقَدْ نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون ( 75 ) ونجيناه وأهلهُ من الكرب العظيم ( 76 ) وجعلنا ذريته هم الباقين ( 77 ) وتركنا عليه في الآخرين ( 78 ) سلامٌ على نوحٍ في العالمين ( 79 ) إنا كذلك نجزي المحسنين ( 80 ) إنه من عبادنا المؤمنين ( 81 ) ثم أغرقنا الآخرين ( 82 ) ) ^ 75 - ! 2 " نادانا " 2 ! دعانا على قومه بالهلاك لما يئس من إيمانهم ليطهر الأرض منهم ، أو ليكونوا عبرة لغيرهم ممن بعدهم . 76 - ! 2 " ونجيناه وأهله " 2 ! كانوا ثمانية . نوح وأولاده الثلاثة وأربع نسوة ! 2 " الكرب العظيم " 2 ! أذى قومه ، أو غرق الطوفان . 77 - ! 2 " هم الباقين " 2 ! [ 159 / ب ] / فالناس كلهم من ذريته العرب والعجم أولاد سام

@ 58 @ والروم والترك والصقالبة أولاد يافث والسودان أولاد حام ' ع ' . 78 - ! 2 " وتركنا عليه في الآخرين " 2 ! الثناء الحسن ، أو لسان صدق للأنبياء كلهم ، أو قوله ! 2 " سلام على نوح في العالمين " 2 ! [ 79 ] . ^ ( وَإِنَّ من شيعتهِ لإبراهيم ( 83 ) إذ جاء ربه بقلب سليم ( 84 ) إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون ( 85 ) إئفكاً ءالهةً دون الله تريدون ( 86 ) فما ظنكم بربِّ العالمين ( 87 ) ) ^ 83 - ! 2 " شيعته " 2 ! من أهل دينه ، أو على سنته ومنهاجه يعني إبراهيم من شيعة نوح ، أو شيعة محمد [ صلى الله عليه وسلم ] قيل الشيعة الأعوان أخذ من الأشياع الحطب الصغار يوضع مع الكبار لتعين على وقودها . 84 - ! 2 " سليم " 2 ! من الشك ' أو ناصح لله - تعالى - في خلقه ، أو الذي يحب للناس ما يحب لنفسه وسلم الناس من غشه وظلمه وأسلم لله - تعالى - بقلبه ولسانه ' ، أو مخلص ، أو لا يكون لعاناً . ^ ( فَنَظَرَ نظرةً في النجومِ ( 88 ) فقال إني سقيم ( 89 ) فتولوا عنه مدبرين ( 90 ) فراغ إلىءالهتهم فقال ألا تأكلون ( 91 ) ما لكم لا تنطقونَ ( 92 ) فراغ عليهم ضرباً باليمين ( 93 ) فأقبلوا إليه يزفون ( 94 ) قال أتعبدون ما تنحِتُون ( 95 ) والله خلقكم وما تعملون ( 96 ) قالوا ابنوا له بنياناً فألقوه في الجحيم ( 97 ) فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين ( 98 ) ) ^ 88 - ! 2 " فنظر نظرة في النجوم " 2 ! رأى نجماً طالعاُ [ فقال ! 2 " إني سقيم " 2 ! قاله

@ 59 @ سعيد بن المسيب ] أو هي كلمة للعرب تقول لمن نظر في أمره وتفكر قد نظر في النجوم قاله قتادة ، أو نظر فيما نجم من قومه ، أو كان علم النجوم من علم النبوة فلما حبست الشمس على يوشع بن نون أبطل الله ذلك فنظر إبراهيم فيها وكانت علماً نبوياً . 88 - ! 2 " فقال إني سقيم " 2 ! استدل بها على وقت حمى كانت تأتيه ، أو سقيم فيما في عنقي من الموت ، أو بما أرى من قبح عبادتكم لغير الله - تعالى - ، أو سقيم لعلة عرضت له ، أو أرسل إليه ملكهم بأن يخرج معهم من الغد إلى عيدهم فنظر إلى نجم فقال إن هذا النجم لم يطلع قط إلا طلع بسقمي فكابد نبي الله [ صلى الله عليه وسلم ] عن دينه ، سقيم : أي طعين وكانوا يفرون من المطعون وهذه خطيئته التي قال اغفر لي خطيئتي يوم الدين وعدها الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] من كذبه في ذات الله . 91 - ! 2 " فراغ إلى آلهتهم " 2 ! ذهب ، أو مال إليهم ، أو أقبل عليهم ، أو أحال عليهم ! 2 " ألا تأكلون " 2 ! استهزاء بهم ، أو وجدوهم خرجوا إلى العيد وجعلوا لأصنامهم طعاماً كثيراً فقال لها ألا تأكلون تجهيلاً لمن عبدها وتعجيزاً لها .

@ 60 @ 93 - ! 2 " باليمين " 2 ! اليد اليمنى لأن ضربها أشد ، أو باليمين التي حلفها في قوله ^ ( وتالله لأكيدن أصنامكم ) [ الأنبياء : 57 ] أو اليمين القوة وقوة النبوة أشد . 91 - ^ ( يَزِفُّون ) ^ يجرون ' ع ' ، أو يسعون ، أو يتسللون ، أو يرعدون غضباً ، أو يختالون وهو مشية الخيلاء ومنه أخذ زفاف العروس إلى زوجها ، ' وقوله يتسللون حال بين المشي والعدو ومنه زفيف النعامة لأنه بين المشي والعدو ' . 98 - ^ ( الأسفلين ) ^ في الحجة ، أو في جهنم ، أو المهلكين لأن الله - تعالى - عقب ذلك بهلاكهم ، أو المقهورين لخلاصه من كيدهم فما أحرقت النار إلا وثاقه وما انتفع بها يومئذ أحد من الناس وكانت الدواب كلها تطفئ النار عنه إلا الوزغ فإنه كان ينفخها عليه فأمر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بقتله . ^ ( وَقَالَ إني ذاهبٌ إلى ربي سيهدين ( 99 ) رب هب لي من الصالحين ( 100 ) فبشرناه بغلامٍ حليم ( 101 ) فلما بلغَ معه السعيَ قالَ يابني إني أرى في المنام أني أذبحكم فانظر ماذا ترى قال ياأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ( 102 ) فلما أسلما وتله للجبين ( 103 ) وناديناه أن يا إبراهيم ( 104 ) قد صدَّقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين ( 105 ) إن هذا لهو البلؤا المبين ( 106 ) وفديناه بذبح عظيم ( 107 ) وتركنا عليه في الآخرين ( 108 ) سلام على إبراهيم ( 109 ) كذلك نجزي المحسنين ( 110 ) إنه من عبادنا المؤمنين ( 111 ) وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين ( 112 ) وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسنٌ وظالمٌ لنفسه مبين ( 113 ) ) ^ 99 - ^ ( ذاهبٌ إلى ربي ) ^ منقطع إليه بالعبادة ، أو ذاهب إليه بقلبي وديني وعملي ، أو مهاجر إليه بنفسي من أرض العراق وهو أول من هاجر من الخلق

@ 61 @ مع لوط وسارَّة إلى حران ، أو الشام . ! 2 " سيهدين " 2 ! إلى طريق الهجرة ، أو الخلاص من النار ، أو إلى قول حسبي الله عليه توكلت [ 160 / أ ] / . 101 - ! 2 " بغلام " 2 ! إسماعيل ، أو إسحاق ! 2 " حليم " 2 ! وقور . 102 - ! 2 " السعي " 2 ! مشى معه ، أو العمل ، أو العبادة ، أو العمل الذي تقوم به الحجة وكان ابن ثلاث عشرة سنة ! 2 " أرى في المنام " 2 ! قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' رؤيا الأنبياء وحي ' ! 2 " ماذا ترى " 2 ! من صبرك وجزعك ، أو قاله امتحاناً لصبره على أمر الله - تعالى - ولم يقل ذلك استشارة . ! 2 " من الصابرين " 2 ! على القضاء ، أو الذبح ، فوجده صادق الطاعة سريع الإجابة قوي الدين . 103 - ! 2 " أسلما " 2 ! اتفقا على أمر واحد ، أو سلما لأمر الله - تعالى - فسلم
@ 62 @ إسحاق نفسه لله - تعالى - وسلم إبراهيم أمره الله - تعالى - ! 2 " وتله " 2 ! صرعه على جبينه ' ع ' فالجبين ما عن يمين الجبهة وشمالها ، أو أكبه لوجهه ، أو وضع جبينه على تل قال إسحاق : ' يا أبتِ اذبحني وأنا ساجد ولا تنظر إلى وجهي فقد ترحمني فلا تذبحني ' . 105 - ! 2 " صدقت الرؤيا " 2 ! عملت بما رأيته في النوم وكان رأى أنه قعد منه مقعد الذابح ينتظر الأمر بإمضاء الذبح ففعل ذلك ، أو رأى أنه أمر بذبحه بشرط التمكين فلم يمكن وكان كلما اعتمد بالشفرة انقلبت وجُعل على حلقه صفيحة من نحاس ، أو رأى أنه ذبحه وفعل ذلك فوصل إلى الأوداج بلا فصل ، والذبيح ' إسحاق ' بن سارة كان له سبع سنين وكان مذبحه من بيت المقدس على ميلين ولدته سارة ولها تسعون سنة ولما علمت ما أراد بإسحاق بقيت يومين وماتت في الثالث ، أو إسماعيل مذبحه بمنى عند الجمار التي رُمي إبليس منها في
@ 63 @ فارغة .

@ 64 @ كل جمرة بسبع حصيات فَجمر بين يديه أي أسرع فسميت جماراً ، أو ذبحه على الصخرة التي بأصل الجبل بمنى . 106 - ! 2 " البلاء المبين " 2 ! الاختبار العظيم ، أو النعمة البينة . 107 - ! 2 " بذبح " 2 ! كبش من غنم الدنيا ' ح ' ، أو كبش نزل من الجنة وهو الذي قربه أحد ابني آدم فتقبل منه ' ع ' ، أو كبش رعى في الجنة أربعين خريفاً ، أو تيس من الأروى أُهبط عليهما من ثبير ' ح ' والذِبح المذبوح وبالفتح فعل الذبح ! 2 " عظيم " 2 ! لرعيه في الجنة ' ع ' ، أو لأنه ذبح بحق ' ح ' ، أو لأنه متقبل . 108 - ! 2 " وتركنا عليه في الآخرين " 2 ! الثناء الحسن ، أو أن يقال ! 2 " سلام على إبراهيم " 2 ! [ 109 ] . ^ ( وَلَقَدْ مننا على موسى وهارون ( 114 ) ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم ( 115 ) ونصرانهم فكانوا هم الغالبين ( 116 ) وءاتيناهما الكتاب المستبين ( 117 ) وهديناهما الصراط المستقيم ( 118 ) وتركنا عليهما في الآخرين ( 119 ) سلامٌ على موسى وهارون ( 120 ) إنا كذلك نجزي المحسنين ( 121 ) إنهما من عبادِنا المؤمنين ( 122 ) وإن إلياس لمن المرسلين ( 123 ) إذ قالَ لقومه ألا تتقون ( 124 ) أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين ( 125 ) الله ربكم ورب ءابائكم الأولين ( 126 ) فكذبوه فإنهم لمحضرون ( 127 ) إلا عباد الله

@ 65 @ المخلصين ( 128 ) وتركنا عليه في الآخرين ( 129 ) سلام على إل ياسين ( 130 ) إن كذلك نجزي المحسنين ( 131 ) إنه من عبادنا المؤمنين ( 132 ) ) ^ 124 - ^ ( إلياس ) ^ إدريس ' ع ' ، أو نبي من ولد هارون وجوز قوم أن يكون إلياس بن مضر . 125 - ^ ( بَعْلاً ) ^ ربا بلغة أزد شنوءة وسمع ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - رجلاً من أهل اليمن يسوم ناقة بمنى فقال من بعل هذه ؟ أي ربها ، أو صنم اسمه بعل كانوا يعبدونه وبه سميت بعل بك ، أو امرأة كانوا يعبدونها ^ ( أحسن الخالقين ) ^ أحسن من قيل له خالق ، أو أحسن الصانعين لأن الناس يصنعون ولا يخلقون . 130 - ^ ( إلْياسين ) ^ جمع يدخل فيه جميع إلياسين ، أو زاد في اسم إلياس لأنهم يغيرون الأسماء الأعجمية بالزيادة كميكال وميكائيل ^ ( آلِ ياسين ) ^ تسليم على آله دونه وأضافهم إليه تشريفاً له ، أو هو إلياس فقيل ياسين لمؤاخاة الفواصل كطور سيناء وطور سينين ، أو دخلت للجمع فيكون داخلاً في جملتهم . ^ ( وَإنَّ لوطاً لمن المرسلين ( 133 ) إذ نجيناه وأهله أجمعين ( 134 ) إلا عجوزاً في الغابرين ( 135 ) ثم دمرنا الآخرين ( 136 ) وإنكم لتمرون عليهم مصبحين ( 137 ) وبالليل أفلا تعقلون ( 138 ) ) ^ 135 - ^ ( الغابرين ) ^ الهلكى ، أو الباقين من الهلكى [ 160 / ب ] / ، أو الباقين في عذاب الله ، أو الماضين في العذاب .

@ 66 @ ( ^ وإنَّ يونس لمنَ المرسلين ( 139 ) إذ أبقَ إلى الفلكِ المشحونِ ( 140 ) فساهمَ فكانَ منَ المُدَحَضينَ ( 141 ) فالتقمهُ الحوتُ وهوَ مُليمٌ ( 142 ) فلولاَ أنه كانَ من المسبحين ( 143 ) للبثَ في بطنهِ إلى يوم يُبعثون ( 144 ) فنبذناه بالعراءِ وهم سقيم ( 145 ) وأنبتنا عليه شجرةً من يقطين ( 146 ) وأرسلناه إلى مائةِ ألفٍ أو يزيدون ( 147 ) فآمنوا فمتعناهم إلى حين ( 148 ) ) ^ 139 - ! 2 " يونس " 2 ! بعثه الله - تعالى - إلى نينوى من أرض الموصل بشاطئ دجلة . 140 - ^ ( أَبَقَ ) ^ فر ، والآبق المار إلى حيث لا يعلم به وكان أنذرهم بالعذاب إن لم يؤمنوا وجعل علامته خروجه من بينهم فلما خرج جاءتهم ريح سوداء فخافوا فدعوا الله - تعالى - بأطفالهم وبهائمهم فصرف الله - تعالى - عنهم العذاب فخرج مكايداً لقومه مغاضباً لدين ربه فركب في سفينة موقرة فلما استثقلت خافوا الغرق لريح عصفت بهم ' ع ' أو لحوت عارضهم فقالوا فينا مذنب لا ننجوا إلا بإلقائه فاقترعوا فخرجت القرعة عليه فألقوه فَأَمِنوا . 141 - ! 2 " فساهم " 2 ! قارع بالسهام ! 2 " المدحضين " 2 ! المقروعين ، أو المغلوبين . 142 - ! 2 " مليم " 2 ! مسيء مذنب ' ع ' ، أو يلوم نفسه على ما صنع ، أو يلام على ما صنع . 143 - ! 2 " المسبحين " 2 ! المصلين ' ع ' ، أو القائلين ! 2 " لا إله إلا أنت سبحانك " 2 ! الآية [ الأنبياء : 87 ] ، أو العابدين ، أو التائبين . 144 - ! 2 " إلى يوم يبعثون " 2 ! إلى القيامة فيصير بطن الحوت قبراً له والتقمه ضُحىً ولفظه عشية ، أو بعد ثلاثة أيام ، أو سبعة ، أو أربعين .

@ 67 @ 145 - ! 2 " بالعراء " 2 ! بالساحل ' ع ' أو الأرض ، أو موضع بأرض اليمن ، أو الفضاء الذي لا يواريه نبت ولا شجر ! 2 " سقيم " 2 ! كهيئة الصبي ، أو الفرخ الذي ليس عليه ريش . 146 - ! 2 " من يقطين " 2 ! القرع ، أو كل شجرة ليس لها ساق تبقى من الشتاء إلى الصيف ، أو كل شجرة لها ورق عريض ، أو كل ما ينبسط على وجه الأرض من البطيخ والقثاء ، أو شجرة سماها الله - تعالى - يقطيناً أظلته . 147 - ! 2 " وأرسلناه " 2 ! بعد نبذ الحوت ' ع ' فكأنه أرسل إلى أمة بعد أمة أو أرسل إلى الأولين فآمنوا بشريعته ! 2 " أو يزيدون " 2 ! أو للإبهام كأنه قال أرسلناه إلى أحد العددين ، أو هو على شك المخاطبين ، أو معناه بل يزيدون ' ع ' فزادوا على ذلك عشرين ألفاً مأثور ، أو ثلاثين ألفاً ' ع ' أو بضعة وثلاثين ألفاً قاله الحكم ، أو بضعة وأربعين ألفاً ، أو سبعين ألفاً . ^ ( فَاسْتَفِتهِمْ ألربَكَ البناتُ ولهمُ البنونَ ( 149 ) أمْ خلقنَا الملائكَة إناثاً وهمْ شاهدونَ ( 150 ) ألا إنهم من إفكِهِمْ ليقولون ( 151 ) ولدَ اللهَ وإنهم لكاذبونَ ( 152 ) أصطفى

@ 68 @ البناتِ على البنينَ ( 153 ) ما لكم كيفَ تحكمونَ ( 154 ) أفلا تذكرونَ ( 155 ) أم لكم سلطانٌ مبين ( 156 ) فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين ( 157 ) وجعلوا بينه وبين الجنة نسباً ولقد علمتِ الجنة أنهم لمحضرون ( 158 ) سبحان الله عما يصفون ( 159 ) إلا عباد الله المخلصين ( 160 ) 156 - ^ ( سلطانٌ مبينٌ ) ^ عذر بين ، أو حجة واضحة ، أو كتاب بين . 158 - ! 2 " بينه وبين الجنة نسبا " 2 ! إشراكهم الشياطين في عبادته ، أو قول يهود أصفهان إن الله صاهر الجن فكانت الملائكة من بينهم ، أو الزنادقة قالوا إن الله وإبليس أخوان فالخير والنور والحيوان النافع من خلق الله والظلمة والشر والحيوان الضار من خلق الشيطان ، أو قول المشركين الملائكة بنات الله فقال أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - فمن أمهاتهم ؟ فقالوا بنات سروات الجن . سموا جنة لاجتنابهم واستتارهم كالجن ، أو لأنهم على الجنان ، أو بطن من الملائكة يسمون الجنة ! 2 " علمت الجنة " 2 ! الملائكة ، أو الجن أن قائل هذا القول محضر ، أو علمت الجن أن أنفسهم محضرة في النار ، أو للحساب . ^ ( فَإِنَّكُمْ وما تعبدون ( 161 ) ما أنتم عليه بفاتنين ( 162 ) إلا من هو صال الجحيم ( 163 ) وما منا إلا له مقامٌ معلوم ( 164 ) وإنا لنحن الصافون ( 165 ) وإنا لنحن المسبحون ( 166 ) وإن كانوا ليقولون ( 167 ) لو أن عندنا ذكراً من الأولين ( 168 ) لكنا عبادَ اللهِ المخلصينَ ( 169 ) فكفروا به فسوف يعلمون ( 170 ) 161 - ^ ( فإنكم ) ^ أيها المشركون ^ ( وما تعبدون ) ^ من آلهتكم . 162 - ^ ( بفاتنين ) ^ بمضلين من تدعونه إلى عبادتها .

@ 69 @ 163 - ! 2 " إلا من هو صال " 2 ! إلا من سبق في العلم الأول أنه يصلاها ' ع ' أو من [ 161 / أ ] / أوجب الله أنه يصلاها ' ح ' . 164 - ! 2 " وما منا " 2 ! ملك إلاَّ له في السماء ! 2 " مقام معلوم " 2 ! ، أو كان يصلي الرجال والنساء جميعاً حتى نزلت فتقدم الرجال وتأخر النساء . 165 - ! 2 " لنحن الصافون " 2 ! الملائكة صفوف في السماء ، أو في الصلاة ، أو حول العرش ينتظرون ما يؤمرون به ، أو كان الناس يصلون متبددين فلما نزلت أمرهم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أن يصطفوا . 166 - ! 2 " المسبحون " 2 ! المصلون ، أو المنزهون الله عما أضافه إليه المشركون فكيف يعبدوننا ونحن نعبده . ^ ( وَلَقَدْ سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ( 171 ) إنهم لهم المنصورون ( 172 ) وإن جندنا لهم الغالبون ( 173 ) فتول عنهم حتى حين ( 174 ) وأبصرهم فسوف يبصرون ( 175 ) أبعذابنا يستعجلون ( 176 ) فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين ( 177 ) وتولَّ عنهم حتى حين ( 178 ) وأبصر فسوف يبصرون ( 179 ) سبحانَ ربك رب العزة عما يصفون ( 180 ) وسلامٌ على المرسلين ( 181 ) والحمدُ للهِ رب العالمينَ ( 182 ) ) ^ 172 - ! 2 " لهم المنصورون " 2 ! بالحجج ، أو بأنهم سينصرون ، قال الحسن - رضي الله تعالى عنه - لم يقتل من الرسل أصحاب الشرائع أحد قط نصروا
@ 70 @ بالحجج في الدنيا وبالعذاب في الآخرة أو بالظفر إما بالإيمان ، أو بالانتقام . 174 - ! 2 " حتى حين " 2 ! يوم بدر ، أو فتح مكة ، أو الموت أو القيامة منسوخة ، أو محكمة . 175 - ! 2 " وأبصرهم " 2 ! أبصر ما ضيعوا من أمري فسيبصرون ما يحل بهم من عذابي أو أبصرهم وقت النصر فسوف يبصرون ما يحل بهم ، أو أبصر حالهم بقلبك فسوف يبصرون ذلك في القيامة ، أو أعلمهم فسوف يعلمون .

@ 71 @
سُورة ص
مكية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( صَ والقرآن ذي الذكر ( 1 ) بل الذين كفروا في عزةٍ وشقاقٍ ( 2 ) كم أهلكنا من قبلهم من قرنٍ فنادوا حين مناصٍ ( 3 ) ) ^ 1 - ! 2 " ص " 2 ! اسم للقرآن ، أو لله أقسم به ' ع ' ، أو فواتح افتتح بها القرآن ، أو حرف من هجاء أسماء الله - تعالى - ، أو صدق الله ، أو من المصاداة وهي المعارضة أي عارض القرآن بعملك ، أو من المصاداة وهي الاتباع أي اتبع القرآن بعملك . ! 2 " ذي الذكر " 2 ! الشرف ' ع ' ، أو البيان ، أو التذكر ، أو ذكر ما قبله من الكتب وجواب القسم . ! 2 " بل الذين كفروا في عزة " 2 ! أو ! 2 " إن ذلك لحق تخاصم أهل النار " 2 ! [ 64 ] ، أو حذف جوابه تفخيماً لتذهب النفس فيه كل مذهب ، وتقدير المحذوف ' لقد جاء الحق ' ، أو ' ما الأمر كما قالوا ' . 2 - ! 2 " عزة وشقاق " 2 ! حمية وفراق أو تعزز واختلاف أو أنفة وعداوة . 3 - ! 2 " من قرن " 2 ! من أمة والقرن : زمان مدته عشرون سنة ، أو أربعون ، أو

@ 72 @ ستون ، أو سبعون ، أو ثمانون ، أو مائة ، أو عشرون ومائة ! 2 " ولأت " 2 ! بمعنى لا ، أو ليس ولا يعمل إلا في الحين خاصة أي ليس حين ملجأ ، أو مغاث ' ع ' ، أو زوال ، أو فِرار ، والمناص : مصدر ناص ينوص والنوصُ والبوص التأخر وهو من الأضداد ، أو بالنون التأخر وبالباء التقدم كانوا إذا أحسوا في الحرب بفشل قال بعضهم لبعض مناص أي حملة واحدة ينجو فيها من ينجو ويهلك من يهلك فمعناه أنهم لما عاينوا الموت لم يستطيعوا فراراً من العذاب ولا رجوعاً إلى التوبة . ^ ( وَعَجِبُواْ أن جاءهم منذرٌ منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب ( 4 ) أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيءٌ عجاب ( 5 ) وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا علىءالهتهم إن هذا لشيء يراد ( 6 ) ما سمعنا بهذا في الملة الأخرة إن هذا إلا اختلاق ( 7 ) أءنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شكٍ من ذكرى بل لما يذوقوا عذاب ( 8 ) أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب ( 9 ) أم لهم ملكُ السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب ( 10 ) جندٌ ما هنالك مهزومٌ من الأحزاب ( 11 ) 5 - ^ ( أجعل الآلهة إلهاً واحداً ) ^ لما أمرهم بكلمة التوحيد قالوا أيسع لحاجتنا جميعاً إله واحد ^ ( عُجَابٌ ) ^ عجيب كطوال وطويل وقال الخليل : العجيب والطويل ماله مثل والعجاب والطوال مالا مثل له . 6 - ^ ( وانطلق الملأ ) ^ الانطلاق الذهاب بسهولة ومنه طلاقة الوجه ^ ( والملأ ) ^ عقبة بن أبي معيط أو أبو جهل [ 161 / ب ] / أتى أبا طالب في مرضه شاكياً من

@ 73 @ الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ثم انطلق من عنده حين يئس من كفه ' ع ' ! 2 " أن امشوا " 2 ! اتركوه واعبدوا آلهتكم ، أو امضوا في أمركم في المعاندة واصبروا على عبادة آلهتكم تقول العرب امش على هذا الأمر أي امض عليه والزمه . ^ ( إن هذا لشيء يُراد ) ^ لما أسلم عمر وقوي به الإسلام قالوا : إن إسلامه وقوة الإسلام لشيء يراد وأن مفارقة محمد لدينه ، أو خلافه إيانا إنما يريد به الرياسة علينا والتملك لنا . 7 - ! 2 " الملة الآخرة " 2 ! النصرانية لأنها آخر الملل ' ع ' ، أو فيما بين عيسى ومحمد ، أو ملة قريش ، أو ما سمعنا أنه يخرج ذلك في زماننا ' ح ' ! 2 " اختلاق " 2 ! كذب اختلقه محمد . 9 - ! 2 " خزائن رحمة ربك " 2 ! [ مفاتيح ] رحمته ، أو مفاتيح النبوة فيعطونها من أرادوها ويمنعونها ممن أرادوا . 10 - ! 2 " فليرتقوا في الأسباب " 2 ! في السماء ' ع ' أو الفضل والدين ، أو طرق السماء وأبوابها ، أو فيعملوا في أسباب القوة إن ظنوا أنها مانعة . 11 - ! 2 " جند ما هنالك " 2 ! يعني قريشاً ، و ' ما ' صلة وقوله جند أي أتباع مقلدون لا عالم فيهم ! 2 " مهزوم " 2 ! بَشَّره بهزيمتهم وهو بمكة فكان تأويله يوم بدر ! 2 " من الأحزاب " 2 ! أحزاب إبليس وتِباعه ، أو لأنهم تحزبوا على جحود ربهم وتكذيب رسله . ^ ( كَذَّبَتْ قبلهُمْ قومُ نوحٍ وعادٌ وفرعونُ ذُو الأوتاد ( 12 ) وثمودُ وقومُ لوطٍ وأصحابُ لئيكة أؤلئك

@ 74 @ الأحزابُ ( 13 ) إن كل إلا كذبَ الرسلَ فحق عقاب ( 14 ) وما ينظرُ هؤلاء إلا صيحةً واحدةً ما لها من فواق ( 15 ) وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ( 16 ) ) ^ 12 - ^ ( كَذَّبَتْ ) ^ أنث لأن القوم تذكر وتؤنث ، أو هو مذكر اللفظ ولا يجوز تأنيثه إلا أن يقع المعنى على القبيلة والعشيرة . ^ ( الأوتاد ) ^ أي الكثير البنيان والبنيان يعبر عنه بالأوتاد ، أو كانت له ملاعب من أوتاد يلعب له عليها ' ع ' ، أو كان يعذب الناس بالأوتاد ، أو أراد أن ثبوت ملكه وشدة قوته كثبوت ما شد بالأوتاد . 13 - ^ ( وثمود ) ^ قيل عاد وثمود أبناء عم بعث الله إلى ثمود صالحاً فآمنوا فمات صالح فارتدوا فأحياه الله - تعالى - وبعثه إليهم وأعلمهم أنه صالح فأكذبوه وقالوا : قد مات صالح فأتِ بآية إن كنت من الصادقين ، فأتاهم الله - تعالى - بالناقة فكفروا وعقروها فأهلكوا ' ع ' ، أو بعث إليهم صالح شاباً فدعاهم حتى صار شيخاً فعقروا الناقة ولم يؤمنوا حتى هلكوا ^ ( وقوم لوط ) ^ لم يؤمنوا حتى هلكوا ، وكانوا أربعمائة ألف بيت في كل بيت عشرة وما من نبي إلا يقوم معه طائفة من أمته إلا لوط فإنه يقوم وحده ^ ( وأصحاب الأيكة ) ^ قوم شعيب والأيكة الغيضة ' ع ' ، أو الملتف من النبع والسدر فأهلكوا بعذاب يوم الظلة وأرسل إلى مدين فأخذتهم الصيحة . 15 - ^ ( صيحةً واحدةً ) ^ النفخة الأولى ^ ( فواقٍ ) ^ بالفتح من الإفاقة وبالضم فُواق الناقة وهو قدر ما بين الحلبتين من المدة ، أو كلاهما بمعنى واحد أي مالها من ترداد ' ع ' ، أو حبس ، أو رجوع إلى الدنيا ' ح ' أو رحمة ' ع ' ، أو راحة ، أو تأخير لسرعتها ، أو ما لهم بعدها من إفاقة .

@ 75 @ 16 - ! 2 " قطنا " 2 ! نصيبنا من الجنة التي وعدتنا بها ، أو حظنا من العذاب استهزاءً منهم ' ع ' ، أو رزقنا ، أو أرنا منازلنا ، أو عجل لنا في الدنيا كتابنا في الآخرة المذكورة في قوله ^ ( فأما من أوتي كتابه [ 162 / أ ] / بيمينه ) ^ [ الحاقة : 19 ] قالوه استهزاء وأصل القط القطع ومنه قط القلم وما رأيته قط أي قطع الدهر بيني وبينه فأطلق على النصيب والكتاب والرزق لِقَطِّه من غيره وهو في الكتاب أظهر استعمالاً والقط كل كتاب يتوثق به ، أو مختص بما فيه عطية وصلة . ^ ( اصْبِرْ على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيدِ إنه أواب ( 17 ) إنا سخرنا الجبال معه يسبحنَ بالعشي والإشراق ( 18 ) والطير محشورة كل له أواب ( 19 ) وشددنا ملكه وءاتيناه الحكمة وفصل الخطابِ ( 20 ) ) ^ 17 - ! 2 " واذكر عبدنا داود " 2 ! فإنا نحسن إليك كما أحسنا إليه قبلك بصبره ! 2 " الأيد " 2 ! القوة ' ع ' ، أو النعمة في الطاعة والنصر في الحرب أو في العبادة والفقه في الدين كان يقوم نصف الليل ويصوم نصف الدهر ! 2 " أواب " 2 ! تواب ، أو مسبح ، أو الذي يؤوب إلى الطاعة ويرجع إليها ، أو الذي يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها . 20 - ! 2 " وشددنا ملكه " 2 ! بالتأييد والنصر ، أو بالجنود والهيبة قال قتادة : باثنين وثلاثين ألف حرس ! 2 " الحكمة " 2 ! النبوة ، أو السنة أو العدل ، أو العدل ، أو العلم والفهم ، أو الفضل والفطنة ! 2 " وفصل الخطاب " 2 ! علم القضاء والعدل فيه ' ع ' ، أو تكليف المدعي البينة والمدعي عليه اليمين ، أو ' أما بعد ' وهو أول من تكلم بها ، أو البيان الكافي في كل غرض مقصود ، أو الفضل بين الكلام الأول والكلام الثاني .

@ 76 @ ^ ( وَهَلْ أتاك نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب ( 21 ) إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعضٍ فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط ( 22 ) إن هذا أخي له تسعٌ وتسعون نعجةً ولي نعجةٌ واحدةٌ فقال اكفلينها وعزني في الخطاب ( 23 ) قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجهِ وإن كثيراً من الخلطاءِ ليبغي بعضهم على بعضٍ إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب ( 24 ) فغفرنا له ذلك وإنه له عندنا لزلفى وحسن مئاب ( 25 ) ) ^ 21 - ^ ( والخَصْم ) ^ يقع على الواحد والاثنين والجماعة لكونه مصدراً ! 2 " تسوروا " 2 ! أتوه من أعلا سوره ! 2 " المحراب " 2 ! صدر المجلس ومنه محراب المسجد ، أو مجلس الأشراف الذي يحارب عنه لشرف صاحبه ، أو الغرفة . حدث داود نفسه أنه إن ابتلي اعتصم فقيل له إنك ستبتلى وتعلم اليوم الذي تبتلى فيه فخذ حذرك فأخذ الزبور ودخل المحراب ومنع من الدخول عليه فبينما هو يقرأ الزبور إذ جاء طائر من أحسن ما يكون فدرج بين يديه فهم بأخذه فاستدرج حتى وقع في كوة المحراب فدنا ليأخذه فانقض فاطلع لينظره فأشرف على امرأة تغتسل فلما رأته غطت جسدها بشعرها وكان زوجها في الغزاة فكتب داود إلى أميرهم أن يجعل زوجها في حملة التابوت وكان حملة التابوت إما أن يفتح عليهم ، أو يقتلوا فقدمه فيهم فقتل فخطب زوجته بعد عدتها فشرطت عليه إن ولدت غلاماً أن يكون الخليفة من بعده وكتبت عليه بذلك كتاباً فأشهدت فيه خمسين رجلاُ من بني إسرائيل فلم يشعر بفتنتها حتى ولدت سليمان وشبَّ ، وتسور الملكان المحراب ' ع ' ولم يكونا خصمين ولا بغى أحدهما على الآخر وإنما قالا ذلك على الفرض والتقدير إن أتاك خصمان فقالا : كيت وكيت .

@ 77 @ 22 - ! 2 " ففزع " 2 ! لتسورهم من غير باب ، أو لإتيانهم في غير وقت جلوسه للنظر ! 2 " بالحق " 2 ! بالعدل ! 2 " تشطط " 2 ! تمِل ، أو تَجُر ، أو تسرف . مأخوذ من البعد شطت الدار بعُدت ، أو من الإفراط ! 2 " سواء الصراط " 2 ! أرشدنا إلى قصد الحق ، أو عدل القضاء . 23 - ! 2 " أخي " 2 ! صاحبي ، أو على ديني ! 2 " نعجة " 2 ! ضرب النعجة مثلاً لداود ، أو المرأة تسمى نعجة [ 162 / ب ] / ^ ( أكفلينها ) ^ ضمها إليَّ ، أو أعطنيها ' خ ' أو تحول عنها ' ع ' ! 2 " وعزني في الخطاب " 2 ! قهرني في الخصومة ، أو غلبني على حقي من عزَّيَزَّ أي من غَلَبَ سَلَب ، أو إن تكلم كان أبين مني وإن بطش كان أشد مني

@ 78 @ وإن دعا كان أكثر مني . 24 - ! 2 " لقد ظلمك " 2 ! حكم عليه الظلم بعد إقراره . وحذف ذكر الإقرار اكتفاء بفهم السامعين ، أو تقديره إن كان الأمر كما تقول فقد ظلمك ! 2 " وقليل ما هم " 2 ! وقليل منهم من يبغي بعضهم على بعض ' ع ' ، أو قليل من لا يبغي بعضهم على بعض و ' ما ' صلة مؤكدة أو بمعنى الذي تقديره : قليل الذين هم كذلك ! 2 " وظن داود " 2 ! علم ! 2 " فتناه " 2 ! اختبرناه ' ع ' ، أو ابتليناه ، أو شددنا عليه في التعبد قال قتادة : قضى نبي الله على نفسه ولم يفطن لذلك فلما تبين له الذنب استغفر ! 2 " فاستغفر ربه " 2 ! من ذنبه وهو سماعه من أحد الخصمين وقضاؤه له قبل أن يسمع من الآخر ، أو أشبع نظره من امرأة أوريا وهي تغتسل حتى علقت بقلبه ، أو نيته أنه إن قُتل بعلها تزوجها وأحسن الخلافة عليها ' ح ' ، أو ' إغراؤه زوجها ليستشهد ' قال علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - : ' لو سمعت رجلاً يذكر أن داود عليه الصلاة والسلام قارف من تلك المرأة محرماً لجلدته ستين ومائة لأن حد الناس ثمانون وحدود الأنبياء صلوات الله - تعالى - وسلامه عليهم ستون ومائة ' . ! 2 " راكعا " 2 ! عَبَّر بالركوع عن السجود مكث ساجداً أربعين يوماً حتى نبت المرعى من دموعه فغطى رأسه ، ثم رفع رأسه وقد تقرح جبينه ومكث حيناً لا يشرب ماء إلا مزجه بدموعه وكان يدعو

@ 79 @ على الخطائين فلما أصاب الخطيئة كان لا يمر بوادٍ إلا قال : ' اللهم اغفر للخطائين لعلك تغفر لي ولهم ' . 25 - ^ ( ^ ( لزلفى ) ^ كرامة ، أو رحمة ^ ( مآب ) ^ مرجع . ^ ( يَادَاوُدَ إنا جعلنك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذابٌ شديدٌ بما نسوا يوم الحساب ( 26 ) وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً ذلك ظن الذين كفروا فويلٌ للذين كفروا من النار ( 27 ) أم نجعلُ الذينَ ءامنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ( 28 ) كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا ءاياته وليتذكر أولوا الألباب ( 29 ) ) ^ 26 - ^ ( خليفةً ) ^ لله - تعالى - والخلافة : النبوة ، أو ملكاً ، أو خليفة لمن تقدمك ^ ( ولا تتبع الهوى ) ^ لا تمل مع من تهواه فتجور أو لا تحكم بما تهواه فتزل ^ ( سَبِيل الله ) ^ دينه ، أو طاعته ^ ( بما نسوا يوم الحساب ) ^ تركهم العمل له ، أو بإعراضهم عنه ' ح ' . ^ ( وَوَهَبْنَا لداود سليمانَ نعمَ العبدُ إنه أواب ( 30 ) إذْ عُرضَ عليه بالعشيِ الصافناتُ الجيادُ ( 31 ) فقال إني أحببتُ حبَّ الخيرِ عن ذكر ربي حتى توارتْ بالحِجابِ ( 32 ) ردوها عليَّ فطَفِقَ مسحاً بالسوقِ والأعناق ( 33 ) ) ^ 31 - ^ ( الصَّافِنَاتُ ) ^ الخيل وصفونها : قيامها ، أو رفع إحدى اليدين على

@ 80 @ طرف الحافر حتى تقوم على ثلاث ! 2 " الجياد " 2 ! السراع لأنها تجود بالركض ، أو الطوال الأعناق من الجيد وهو العنق ، وطوله من صفة فراهتها . 32 - ! 2 " حب الخير " 2 ! حب المال ، أو حب الخيل ، أو حب الدنيا ! 2 " أحببت حب الخير " 2 ! آثرت حب الخير ، أو تقديره أحببت حباً الخير ثم أضافه فقال حب الخير ! 2 " ذكر ربي " 2 ! ذكر الله - تعالى - ' ع ' ، أو صلاة العصر سُئل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] عن الصلاة الوسطى فقال : هي صلاة العصر التي فرط فيها نبي الله سليمان - عليه الصلاة والسلام - ! 2 " توارت " 2 ! الشمس ! 2 " بالحجاب " 2 ! وهو جبل أخضر محيط بالدنيا ، أو توارت الخيل بالحجاب والحجاب : الليل لستره ما فيه . 33 - ! 2 " فطفق " 2 ! بسوقها وأعناقها من شدة حبه لها ' ع ' ، أو ضرب [ 163 / أ ] / عراقيبها وأعناقها لما شغلته عن الصلاة ' ح ' وكانت نفلاً ولم تكن فرضاً إذ

@ 81 @ ترك الفرض عمداً فسوق . فعل ذلك تأديباً لنفسه والخيل مأكولة فلم يكن ذلك إتلافاً يأثم به قاله الكلبي وكانت ألف فرس فعرقبت منها تسعمائة وبقي مائة فما في أيدي الناس من الخيل العتاق فمن نسل تلك المائة . ^ ( وَلَقَدْ فتنا سليمانَ وألقيناَ على كُرسيه جسداً ثم أنابَ ( 34 ) قالَ رب اغفرِ لي وهبْ لي ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي إنك أنتَ الوهاب ( 35 ) فسخرنا لهُ الريحُ تجري بأمره رخاءً حيث أصاب ( 36 ) والشياطين كل بناءٍ وغواص ( 37 ) وءاخرين مقرنين في الأصفاد ( 38 ) هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب ( 39 ) وإن له عندنا لزلفى وحسن مئاب ( 40 ) ) ^ 34 - ! 2 " فتنا سليمان " 2 ! ابتليناه ، أو عاقبناه بأنه قارب بعض نسائه في شيء من حيض ، أو غيره ، أو كانت له زوجة اسمها جرادة وكان بين أهلها وبين قوم خصومة فحكم بينهم بالحق ولكنه وَدَّ أن الحق كان لأهلها فقيل له : سيصيبك بلاء فجعل لا يدري أياتيه البلاء من الأرض أم من السماء ، أو احتجب ثلاث أيام عن الناس فأوحى الله - تعالى - إليه أني لم أستخلفك لتحتجب عن عبادي ولكن لتقضي بينهن وتنصف مظلومهم من ظالمهم ، أم غزا ملكاً وسبا ابنته وأحبها وهي معرضة عنه تذكراً لأبيها لا تكلمه ولا تنظر إليه إلا شزراً ثم سألته أن يصنع لها تمثال على صورة أبيها ففعل فعظمته وسجدت له هي وجواريها وعبد في داره أربعين يوماً حتى فشا خبره في بني إسرائيل وعلم به سليمان فكسره ثم حرقه ثم ذراه في الريح ، أو قال للشيطان : كيف تضلون الناس فقال : أعطني خاتمك حتى أخبرك فأعطاه خاتمه فألقاه في البحر حتى ذهب ملكه ، أو قال والله لأطوفن على نسائي في هذه الليلة كلهن سيحملن بغلام يقاتل في سبيل الله - تعالى - ولم يسْتَثْنِ فلم تحمل منهم إلا امرأة واحدة فولدت له شق إنسان ^ ( وألقينا على

@ 82 @ كرسيه جسداً ) ^ وجعلنا في ملكه جسداً والكرسي المُلْك ، أو ألقينا على سرير ملكه جسداً هو جسد سليمان كان مريضاً ملقى على كرسيه ، أو ولد له ولد فخاف عليه الجن فأودعه في السحاب يغذى في اليوم كالجمعة وفي الجمعة كالشهر فلم يشعر إلا وقد وقع على كرسيه ميتاً قاله الشعبي ، أو جعل الله -
@ 83 @ تعالى - ملكه في خاتمه وكان إذا أجنب ، أو أتى الغائط دفعه لأوثق نسائه فدفعه إليها يومً فجاء شيطان في صورته فأخذه منها واسمها جرادة ، أو الأمينة . فجاء سليمان يطلبه فقالت : قد أخذته فأحسَّ سليمان ، أو وضع الخاتم تحت فراشه فأخذه الشيطان من تحته ، أو قال للشيطان : كيف تضلون الناس فقال : أعطني خاتمك حتى أخبرك فأعطاه الخاتم فجلس على كرسيه متشبهاً بصورته يقضي بغير الحق ويأتي نساء سليمان في الحيض أو منعه الله - تعالى - منهن فالجسد الشيطان والذي قعد على كرسيه اسمه صخر ، أو آصف ، أو حبقيق ، أو أسيد ثم وجد سليمان خاتمه في جوف سمكة بعد أربعين يوماً من زوال ملكه قيل : وجد الخاتم بعسقلان فمشى منها إلى بيت المقدس تواضعاً لله - تعالى - ثم ظفر بالشيطان فجعله في تخت رخام وشده بالنحاس وألقاه في البحر [ 163 - ب ] / ! 2 " ثم أناب " 2 ! تاب من ذنبه ، أو رجع إلى ملكه ، أو برئ من مرضه . 35 - ! 2 " وهب لي ملكا " 2 ! سأل ذلك ليكون معجزة له ويستدل به على الرضا وقبول التوبة ، أو ليقوى به على عصاته من الجن فسخرت له حينئذ الريح ، أو ! 2 " لا ينبغي لأحد من بعدي " 2 ! في حياتي أن ينزعه مني كالجسد الذي جلس على كرسيه قيل : سأل ذلك بعد الفتنة فزاده الله - تعالى - الريح والشياطين بعدما ابتلي ' ح ' . 36 - ! 2 " فسخرنا " 2 ! ذللنا ! 2 " رخاء " 2 ! طيبة ، أو سريعة ، أو لينة أو مطيعة ، أو

@ 84 @ ليست بالعاصف المؤذية ولا بالعصيفة المعصرة ' ح ' . ! 2 " أصاب " 2 ! أراد بلسان هجر ، أو حيثما قصد من إصابة السهم الغرض المقصود . 37 - ! 2 " كل بناء " 2 ! في البر ! 2 " وغواص " 2 ! في البحر على حليته وجواهره . 38 - ! 2 " في الأصفاد " 2 ! السلاسل ، أو الأغلال ، أو الوثاق ' ع ' ، ولم يكن يفعل ذلك إلا بكفارهم فإذا آمنوا أطلقهم ولم يسخرهم . 39 - ! 2 " هذا عطاؤنا " 2 ! الملك الذي لا ينبغي لأحد والريح والشياطين ! 2 " فامنن " 2 ! على الجن بالإطلاق ، أو الإمساك في عملك من غير حرج عليك في ذلك ، أو اعط من شئت من الناس وامنع من شئت منهم ! 2 " بغير حساب " 2 ! بغير تقدير فيما تعطي وتمنع ، أو بغير حرج ، أو لا تحاسب عليه في القيامة فما أنعم على أحد بنعمة إلا عليه فيها تبعة إلا سليمان ، أو التقدير هذا عطاؤنا بغير حساب أي جزاء ، أو قلة ، أو هذا عطاؤنا إشارة إلى غير مذكور وهو أنه كان في ظهره ماء مائة وكان له ثلاثمائة حرة وسبعمائة سُرِّية فقيل له ! 2 " هذا عطاؤنا " 2 ! يعني القوة على الجماع ! 2 " فامنن " 2 ! بجماع من شئت من نسائك ! 2 " أو أمسك " 2 ! بغير مؤاخذة فيمن جامعت أو تركت ، أو بغير عدد محصور فيمن استبحت ، أو نكحت وهذا خلاف الظاهر بغير دليل . ^ ( وَاذْكُرْ عبدنا أيوب إذ نادى ربه إني مسني الشيطان بنصبٍ وعذابٍ ( 41 ) اركض برجلك هذا مغتسلٌ بارد وشراب ( 42 ) ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمةً منا وذكرى لأولي الألباب ( 43 ) وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب ( 44 ) ) ^ 41 - ! 2 " عبدنا أيوب " 2 ! من نسل يعقوب ، أو لم يكن من نسله كان في زمنه وتزوج ابنته ليا بنت يعقوب وكانت أمه بنت لوط ! 2 " مسني الشيطان " 2 ! بوسوسته

@ 85 @ وتذكيره ما كان فيه من نعمة وما صار إليه من بلية أو استأذن الشيطان ربه أن يسلطه على ماله فسلطه ثم على أهله وولده فسلطه ثم على جسده فسلطه ثم على قلبه فلم يسلطه فهذا مسه ' ع ' ! 2 " بنصب وعذاب " 2 ! النصب الألم والعذاب السقم ، أو النصب في جلده والعذاب في ماله ، أو النصب العناء والعذاب البلاء . 42 - ! 2 " هذا مغتسل بارد وشراب " 2 ! هما عينان في الشام بأرض يقال لها الجابية اغتسل من إحداهما فأذهب الله - تعالى - ظاهر دائه وشرب من الأخرى فأذهب الله - تعالى - باطن دائه ' ح ' ، أو اغتسل من إحداهما فبرأ وشرب من الأخرى فروي ! 2 " مغتسل " 2 ! موضع الغسل ، أو ما يغتسل به ، ومرض سبع سنين وسبعة أشهر أو ثماني عشرة سنة مأثور . 43 - ! 2 " ووهبنا له أهله " 2 ! كانوا مرضى فبرئوا ، أو غُيَّباً فردوا ، أو ماتوا عند الجمهور فرد الله - تعالى - عليه أهله وولده ومواشيه بأعيانهم لأنهم ماتوا قبل آجالهم ابتلاءً ووهب له من أولادهم مثله ' ح ' ، أو ردوا عليه بأعيانهم ووُهب له مثلهم [ 164 / أ ] / من غيرهم ، أو رد عليه ثوابهم في الجنة ووهبه مثلهم في الدنيا ، أو

@ 86 @ رد عليه أهله في الجنة وأصاب امرأته فجاءت بمثلهم في الدنيا ، أو لم يرد عليه منهم أحداً وكانوا ثلاثة عشر ووهب له من أمهم مثلهم فولدت ستة وعشرين ابنا قاله الضحاك ! 2 " رحمة منا " 2 ! نعمة ! 2 " وذكرى " 2 ! عبرة لذوي العقول . 44 - ! 2 " ضغثا " 2 ! عثكال النخل بشماريخه ' ع ' ، أو الأثل ، أو السنبل أو الثمام اليابس ، أو الشجر الرطب ، أو حزمة من حشيش ، أو ملء الكف من الحشيش أو الشجر ، أو الشماريخ وذلك خاص لأيوب - عليه الصلاة والسلام - أو يعم هذه الأمة ، لقي إبليس زوجة أيوب في صورة طبيب فدعته إلى مداواته فقال : أداويه على أنه إذا برئ قال : أنت شفيتني لا أريد جزاء سواه قالت : نعم فأشارت على أيوب بذلك فحلف ليضربنها ' ع ' ، أو أتته بزيادة على عادته من الخبز فخاف خيانتها فحلف ليضربنها ، أو أغواها الشيطان على أن تحمل أيوب على أن يذبح له سِخْلاً ليبرأ بها فخلفا ليجلدنها فلما برأ وعلم الله - تعالى - إيمانها أمره أن يضربها بالضغث رفقاً بها وبراً . وكان بلاؤه اختباراً لرفع درجته وزيادة ثوابه أو عقوبة على أنه دخل على بعض الجبابرة فرأى منكراً فسكت عنه ، أو لأنه ذبح شاة فأكلها وجاره جائع لم يطعمه ! 2 " أواب " 2 ! راجع إلى ربه . ^ ( وَاذْكُرْ عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ( 45 ) إنا أخلصناهم بخالصةٍ ذكرى الدار ( 46 ) وإنهم عندنا لمنَ المصطفين الأخيار ( 47 ) واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكلٌ من الأخيار ( 48 ) ) ^ 45 - ! 2 " الأيدي " 2 ! القوة على العبادة ! 2 " والأبصار " 2 ! الفقه في الدين ، أو الأيدي القوة في أمر الله - تعالى - والأبصار العلم بكتابه أو الأيدي النعم والأبصار العقول ، أو الأيدي قوة أبدانهم والأبصار قوة أديانهم ، أو الأيدي العمل

@ 87 @ والأبصار العلم قيل : لم يذكر معهم إسماعيل لأنه لم يبتلَ وابتلي إبراهيم بالنار وإسحاق بالذبح ويعقوب بذهاب البصر . 46 - ! 2 " أخلصناهم " 2 ! نزعنا ذكر الدنيا وحبها من قلوبهم وأخلصناهم بحب الآخرة وذكرها ، أو اصطفيناهم بأفضل ما في الآخرة وأعطيناهم إياه ، أو أخلصناهم بخالصة الكتب المنزلة التي فيها ذكر الآخرة مأثور ، أو أخلصناهم بالنبوة وذكر الدار الآخرة ، أو أخلصناهم من العاهات والآفات وجعلناهم ذاكرين للدار الآخرة . ^ ( هَذَا ذكرٌ وإن للمتقين لحسن مئابٍ ( 49 ) جناتِ عدن مفتحةً لهم الأبوابُ ( 50 ) متكئين فيها يدعون فيها بفاكهةٍ كثيرة وشراب ( 51 ) وعندهم قاصرات الطرف أتراب ( 52 ) هذا ما توعدون ليوم الحساب ( 53 ) إن هذا لرزقنا ما له من نفاد ( 54 ) ) ^ 52 - ! 2 " أتراب " 2 ! أمثال ، أو أقران ، أو متواخيات لا يتباغضن ولا يتغايرن ، أو مستويات الأسنان بنات ثلاث وثلاثين ، أو أتراب أزواجهن خلقن على مقاديرهم والترب اللذة مأخوذ من اللعب بالتراب . ^ ( هَذَا وإن للطاغين لشر مئاب ( 55 ) جهنم يصلونا فبئس المهاد ( 56 ) هذا فليذوقوه حميمٌ وغساقٌ ( 57 ) وءاخرُ من شكله أزواج ( 58 ) هذا فوجٌ مقتحمٌ معكم لا مرحباً بهم إنهم صالوا النار ( 59 ) قالوا بل أنتم لا مرحباً بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار ( 60 ) قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذاباً ضعفاً في النار ( 61 ) وقالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من

@ 88 @ الأشرار ( 62 ) اتخذناهم سخرياً أم زاغتْ عنهم الأبصارُ ( 63 ) إن ذلك لحقٌ تخاصم أهل النار ( 64 ) ) ^ 57 - ^ ( فليذوقوه ) ^ منه حميم ومنه غساق ، أو تقديره هذا حميم وغساق فليذوقوه ^ ( غساق ) ^ البارد الزمهرير ' ع ' ، أو قيح يسيل من جلودهم ، أو دموع تسيل من أعينهم ، أو عين تسيل في جهنم لها حُمَةُ كُلِّ ذي حُمَةٍ من حية أو عقرب ، أو المنتن مأثور . أو السواد والظلمة ضد ما يراد من صفاء الشراب ورقته وهو بلغة الترك أو عربي من الغسق وهو الظلمة ، أو من غسقت القرحة إذا خرجت [ 164 / ب ] / . 58 - ^ ( وأُخَرُ من ) ^ شكل العذاب أنواع ، أو من شكل عذاب الدنيا في الآخرة لم تر في الدنيا ' ح ' ، أو الزمهرير ^ ( أزواجٌ ) ^ أنواع ، أو ألوان أو مجموعة . 59 - 60 ^ ( فوجٌ ) ^ يدخلونها قوم بعد قوم فالفوج الأول بنو إبليس والثاني بنو آدم ' ح ' ، أو كلاهما بنو آدم الأول الرؤساء والثاني الأتباع أو الأول قادة المشركين ومطعموهم ببدر والثاني أتباعهم ببدر يقول الله - تعالى - للفوجِ الأول عن دخول الفوج الثاني ^ ( هذا فوجٌ مقتحمٌ معكم ) ! 2 " فيقولون " 2 ! ( لا مرحباً بهم ) ^ فيقول الفوج الثاني بل أنتم ^ ( لا مرحباً بكم ) ^ أو قالت الملائكة لبني

@ 89 @ إبليس ! 2 " هذا فوج مقتحم " 2 ! إشارة إلى بني آدم لما أدخلوا عليهم فقال بنو إبليس لا مرحباً بهم فقال بنو آدم بل أنتم لا مرحباً بكم ! 2 " قدمتموه " 2 ! شرعتموه وجعلتم لنا إليه قدماً ، أو قدمتم لنا هذا العذاب بإضلالنا عن الهدى ، أو قدمتم لنا الكفر ، الموجب لعذاب النار ! 2 " فبئس القرار " 2 ! بئس الدار النار . ! 2 " من قدم لنا هذا " 2 ! من سنه وشرعه ، أو من زينه ! 2 " مرحبا " 2 ! المرحب والرحب السعة ومنه الرحبة لسعتها معناه لا اتسعت لكم أماكنكم . 62 - ! 2 " ما لنا لا نرى " 2 ! يقوله أبو جهل وأتباعه ! 2 " رجالا كنا نعدهم " 2 ! عماراً وصهيباً وبلالاً وابن مسعود . 63 - ! 2 " سخريا " 2 ! من الهزؤ وبالضم من التسخير ! 2 " زاغت عنهم الأبصار " 2 ! يعني أهم معنا في النار أم زاغت عنهم أبصارنا فلا نراهم ولا نعلم مكانهم وإن كانوا معنا في النار وقال الحسن - رضي الله تعالى عنه - : كلا قد فعلوا اتخذوهم سخراً وزاغت عنهم أبصارهم حقرية لهم . ^ ( قُلْ إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار ( 65 ) رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار ( 66 ) قل هو نبؤا عظيم ( 67 ) أنتم عنه معرضون ( 68 ) ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون ( 69 ) إن يوحى إلي إلا أنما أنا نذيرٌ مبينٌ ( 70 ) ) ^ 67 - ! 2 " هو نبأ " 2 ! القيامة لأن الله - تعالى - أنبأ بها في كتابه ، أو القرآن لأنه أنبأنا به فعرفناه ، أو أنبأ به عن الأولين ! 2 " عظيم " 2 ! زواجره وأوامره أو عظيم قدره كثير نفعه .

@ 90 @ 69 - ! 2 " بالملإ الأعلى " 2 ! الملائكة ! 2 " يختصمون " 2 ! قولهم ! 2 " أتجعل فيها من يفسد فيها " 2 ! [ البقرة : 30 ] ' ع ' ، أو قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] سألني ربي فقال يا محمد ' فيم يختصم الملأ الأعلى قلت في الكفارات والدرجات قال وما الكفارات قلت المشي على الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات والتعقيب في المساجد انتظار الصلوات قال وما الدرجات قلت إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام ' . ^ ( إِذْ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين ( 71 ) فإذا سويته ونفختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين ( 72 ) فسجدَ الملائكةُ كلهم أجمعون ( 73 ) إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين ( 74 ) قال ياإبليس ما منعكَ أن تسجدَ لما خلقتُ بيدي استكبرتَ أم كنتَ من العالينَ ( 758 ) قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طينٍ ( 76 ) قال فاخرج منها فإنك رجيم ( 77 ) وإن عليكَ لعنتي إلى يومِ الدين ( 78 ) قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ( 79 ) قال فإنك من المنظرين ( 80 ) إلى يومِ الوقتِ المعلومِ ( 81 ) قال فبعزتكَ لأُغوينهمْ أجمعينَ ( 82 ) إلا عبادكَ منهم المخلصينَ ( 83 ) قالَ فالحقُّ والحقَّ أقولُ ( 84 ) لأملأنَّ جهنمَ منكَ وممن تبعكَ منهم أجمعين ( 85 ) ) ^ 75 - ! 2 " بيدي " 2 ! بقوتي ، أو قدرتي ، أم توليت خلقه بنفسي ، أو خلقته

@ 91 @ بيدي صفة ليس بجارحة ! 2 " استكبرت " 2 ! عن الطاعة أم تعاليت عن السجود . 84 - ! 2 " فالحق " 2 ! أنا وأقول الحقَّ ، أو الحقُّ والحقُّ قولي ، أو أقول حقاً حقاً لأملان جهنم ' ح ' . ^ ( قُلْ ما أسئلكم عليه من أجرٍ وما أنا من المتكلفين ( 86 ) إن هوَ إلا ذكرٌ للعالمين ( 87 ) ولتعلمنَّ نبأهُ بعدَ حين ( 88 ) ) ^ 86 - ! 2 " ما أسألكم " 2 ! على طاعة الله ، أو على القرآن أجراً ! 2 " المتكلفين " 2 ! للقرآن من تلقاء نفسي ، أو لأن آمركم بما لم أُومر به ، أو ما أنا بمكلفكم الأجر 88 - ! 2 " نبأه " 2 ! نبأ القرآن أنه حق ، أو محمد [ صلى الله عليه وسلم ] أنه رسول ، أو الوعيد أنه صدق ! 2 " بعد حين " 2 ! بعد الموت ، أو يوم بدر ، أو القيامة .

@ 92 @
سُورة الزمر
مكية ، أو إلا آيتين مدنية ( الله نزل [ 165 / أ ] / أحسن الحديث ) : [ 23 ] . و ! 2 " قل يا عبادي الذين أسرفوا " 2 ! ' ع ' ، أو إلا سبع آيات ! 2 " قل يا عبادي الذين أسرفوا " 2 ! : [ 53 ] إلى آخر السبع . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( تنزيل الكتابِ من الله العزيزِ الحكيم ( 1 ) إنا أنزلنا إليكَ الكتابَ بالحق فاعبد الله مخلصاً له الدين ( 2 ) ألا للهِ الدينُ الخالِصُ والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكمُ بينهمْ في ما همْ فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذبٌ كفارٌ ( 3 ) ) ^ 1 - ^ ( العزيز ) في ملكه ^ ( الحكيم ) ^ في أمره ، أو العزيز في نقمته الحكيم في عدله . 2 - ^ ( مُخلِصاً ) ^ للتوحيد ، أو للنية لوجهه ^ ( الدِّينُ ) ^ الطاعة ، أو العبادة . 3 - ^ ( الدِّينُ الخالص ) ^ شهادة أن لا إله إلا الله ، أو الإسلام ' ح ' ، أو ما لا رياء فيه من الطاعات . ^ ( ما نعبدهم ) ^ قالته قريش في أوثانها وقاله من عبد الملائكة وعزيراً وعيسى ^ ( زُلفى ) ^ منزلة ، أو قربا ، أو الشفاعة ها هنا .

@ 93 @ ^ ( خلق السموات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكورُ النهارَ على الليل وسخرَ الشمس والقمرَ كل يجري لأجلٍ مسمىً ألا هو العزيزُ الغفار ( 5 ) خلقكم من نفسٍ واحدةٍ ثم جعلَ منها زوجهَا وأنزلَ لكم من الأنعامِ ثمانيةَ أزواجٍ يخلفكم في بطونِ أمهاتكم خلقاً من بعد خلقٍ في ظلماتٍ ثلاثٍ ذلكم اللهُ ربكمْ لهُ الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون ( 6 ) ) ^ 5 - ! 2 " يكور الليل " 2 ! يحمل كل واحد منهما على الآخر ' ع ' ، أو يغشي الليل على النهار فيذهب ضوءه ويغشي النهار على الليل فيذهب ظلمته ، أو يرد نقصان كل واحد منهما في زيادة الآخر . 6 - ! 2 " نفس واحدة " 2 ! آدم ! 2 " زوجها " 2 ! حواء خلقها من ضلع آدم السفلي ، أو خلقها من مثل ما خلقه منه ! 2 " وأنزل لكم " 2 ! جعل ' ح ' أو أنزلها بعد أن خلقها في الجنة ! 2 " ثمانية أزواج " 2 ! المذكورة في سورة الأنعام ! 2 " خلقا من بعد خلق " 2 ! نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظماً ثم لحماً ، أو خلقاً في بطون أمهات بعد خلق في ظهر أبائكم قاله ابن زيد ! 2 " ظلمات ثلاث " 2 ! ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة ' ع ' ، أو ظلمة صلب الرجل وظلمة بطن المرأة وظلمة الرحم . ^ ( إن تكفروا فإن الله غنيٌ عنكم ولا يرضى لعباده الكفرَ وإن تشكروا يرضه لكمْ ولا تزرَ وازرةٌ وزرَ أخرى ثم إلى ربكم مرجعكمْ فينبئكم بما كنتمْ تعلمون إنه عليم

@ 94 @ بذات الصدور ( 7 ) وإذا مس الإنسانَ ضرٌ دعا ربه منيباً إليه ثم إذا خوله نعمةً منه نسيَ ما كان يدعوا من قبل وجعلَ للهِ أنداداً ليضلَّ عنه سبيلهِ قل تمتع بكفركَ قليلاً إنك من أصحاب النار ( 8 ) ) ^ 8 - ^ ( منيباً ) ^ مخلصاً له ، أو مستغيثاً به ، أو مقبلاً عليه ^ ( نعمةً منه ) ^ تَرَكَ الدعاء ، أو عافيةً نسي الضر ، والتخويل العطية من هبة ، أو منحة . ^ ( أَمَّنْ هوَ قانتٌ ءاناءَ الليلِ ساجداً وقائماً يحذرُ الآخرةَ ويرجوا رحمةَ ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكرُ أولوا الألباب ( 9 ) ) ^ 9 - ^ ( قانتٌ ) ^ مطيع ، أو خاشع في الصلاة ، أو قائم فيها ، أو داعٍ لربه ^ ( آناء الليل ) ^ جوف الليل ' ع ' ، أو ساعاته ' ح ' ، أو ما بين المغرب والعشاء . ^ ( رحْمَةَ ربه ) ^ نعيم الجنة . نزلت في الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو في أبي بكر وعمر - رضي الله تعالى عنهما - ' ع ' ، أو عثمان بن عفان ، أو عمار وصهيب وأبي ذر وابن مسعود ، أو مرسله فيمن هذا حاله ^ ( أَمَّنَ ) ^ فجوابه كمن ليس كذلك ، أو كمن جعل لله أنداداً . ومن جعل له نداء فمعناه : يا من هو قانت ^ ( قل هل يستوي الذين يعلمون ) ^ الذين يعلمون هذا فيعلمون له والذين لا يعملونه ولا يعلمون به ، أو الذين يعلمون أنهم ملاقو ربهم والذين لا يعلمون المشركون الذين جعلوا لله أنداداً ، أو الذين يعلمون نحن والذين لا يعلمون هم المرتابون في هذه الدنيا . ^ ( قل ياعبادِ الذين ءامنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرضُ اللهِ

@ 95 @ واسعةٌ إنما يوفى الصابرونَ أجرهم بغير حسابٍ ( 10 ) قل إني أمرتُ أن أعبدَ الله مخلصاً له الدين ( 11 ) وأمرت لأن أكون أول المسلمين ( 12 ) ) ^ 10 - ^ ( حسنةٌ ) ^ في الآخرة وهي الجنة ، أو في الدنيا زيادة على ثواب الآخرة وهو ما رزقهم مَنّ خير الدنيا أو العافية والصحة أو طاعة الله في الدنيا وجنته في الآخرة ' ح ' ، أو الظفر والغنيمة . ^ ( وأرض الله ) ^ أرض الجنة ، أو أرض الهجرة ^ ( بغير حساب ) ^ بغير مَنٍّ ولا تباعة أو لا يحسب عليهم ثواب عملهم فقط ولكن يزادون على ذلك ، أو يعطونه جزافاً غير مقدر أو واسعاً بغير ضيق [ 165 / ب ] / قال علي - رضي الله تعالى عنه - كل أجر يكال كيلاً ويوزن وزناً إلا أجر الصابرين فإنه يحثى لهم حثواً . ^ ( قُلْ إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يومٍ عظيم ( 13 ) قل الله أعبد مخلصاً له دين ( 14 ) فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يومَ القيامة ألا ذلك هو الخسرانُ المبين ( 15 ) لهم من فوقهم ظللٌ من النار ومن تحتهم ظللٌ ذلك يخوف الله به عباده ياعباد فاتقون ( 16 ) ) ^ 15 - ^ ( خَسِرُوا أنفسهم ) ^ بهلاك النار وخسروا أهليهم بأن لا يجدوا في النار أهلاً وقد كان لهم في الدنيا أهل ، أو خسروا أنفسهم بما حرموا من الجنة وأهليهم : الحور العين الذين أعدوا لهم في الجنة ' ح ' . ^ ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد ( 17 ) الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ( 18 ) أفمن ) ^

@ 96 @ ^ ( حَقَّ عليه كلمةُ العذابِ أفأنتَ تنقذُ من في النار ( 19 ) لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرفٌ من فوقها غرفٌ مبينةٌ تجري من تحتها الأنهار وعدَ اللهِ لا يخلفُ الله الميعاد ( 20 ) ) ^ 17 - ! 2 " الطاغوت " 2 ! الشيطان ، أو الأوثان أعجمي كهاروت وماروت أو عربي من الطغيان ! 2 " وأنابوا إلى الله " 2 ! أقبلوا عليه أو استقاموا إليه . ! 2 " البشرى " 2 ! الجنة ، أو بشارة الملائكة للمؤمنين . 18 - ! 2 " القول " 2 ! كتاب الله ، أو لم يأتهم كتاب الله ولكنهم استمعوا أقوال الأمم . قاله ابن زيد ! 2 " أحسنه " 2 ! طاعة الله ، أو لا إله إلا الله ، أو أحسن ما أُمِروا به ، أو إذا سمعوا قول المشركين وقول المسلمين اتبعوا أحسنه وهو الإسلام ، أو يسمع حديث الرجل فيحدث بأحسنه ويمسك عن سواه فلا يحدث به ' ع ' قال ابن زيد نزلت في زيد بن عمرو بن نفيل وأبي ذر وسلمان اجتنبوا الطاغوت في الجاهلية واتبعوا أحسن ما صار من القول إليهم . ^ ( أَلَمْ تر أن الله أنزلَ من السماءِ ماءً فسلكهُ قي ينابيعَ في الأرضِ ثم يخرجُ به زرعاً مختلفاً ألوانهُ ثم يهيجُ فتراه مصفراً ثم يجعله حطاماً إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب ( 21 ) أفمن شرحَ الله صدرهُ للإسلام فهو على نورٍ من ربه فويلٌ للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلالٍ مبين ( 22 ) ) ^ 22 - ! 2 " شرح الله صدره " 2 ! وسعه للإسلام حتى ثبت فيه أو شرحه بفرحه وطمأنينته إليه ! 2 " نور من ربه " 2 ! هدى ، أو كتاب الله يأخذ به وينتهي إليه نزلت في

@ 97 @ الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو في عمر ، أو في عمار بن ياسر تقديره : أفمن شرح الله صدره كمن طبع على قلبه ! 2 " فويل للقاسية قلوبهم " 2 ! القاسية قلوبهم قيل : أبو جهل وأتباعه من قريش . ^ ( اللهُ نزل أحسنَ الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشونَ ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ( 23 ) ) ^ 23 - ! 2 " متشابها " 2 ! في نوره وصدقه وعدله ، أو متشابه الآي والحروف ! 2 " مثاني " 2 ! لأنه ثنى فيه القضاء ، أو قصص الأنبياء ، أو ذكر الجنة والنار ، أو الآية بعد الآية والسورة بعد السورة ، أو تثنى تلاوته فلا يُمل لحسنه ، أو يفسر بعضه بعضاً ويرد بعضه على بعض ' ع ' أو المثاني اسم لأواخر الآي والقرآن اسم جميعه والسورة اسم كل قطعة منه والآية اسم كل فصل من السورة ! 2 " تقشعر " 2 ! من وعيده وتلين من وعده ، أو تقشعر من الخوف وتلين من الرجاء ' ع ' ، أو تقشعر من إعظامه وتلين القلوب عند تلاوته . ^ ( أَفَمَن يتقي بوجهه سوءَ العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون ( 24 ) كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ( 25 ) فأذاقهم الله الخزيَ في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ( 26 ) ) ^ 24 - ! 2 " يتقي بوجهه " 2 ! تبدأ النار بوجهه إذا دخلها ، أو يسحب على وجهه

@ 98 @ إليها . 25 - ! 2 " من حيث لا يشعرون " 2 ! فجأة ، أو من مأمنهم . ^ ( وَلَقَدْ ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون ( 27 ) قرءاناً عربياً غير ذي عوجٍ لعلهم يتقون ( 28 ) ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سلماً لرجلٍ هل يستويان مثلاً الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ( 29 ) إنك ميت وإنهم ميتون ( 30 ) ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ( 31 ) ) ^ 28 - ! 2 " عوج " 2 ! لبس ، أو اختلاف ، أو شك . 29 - ! 2 " متشاكسون " 2 ! متنازعون ، أو مختلفون ، أو متعاسرون ، أو متضايقون . رجل شكس أي ضيق الصدر ، أو متظالمون ؛ شكسني مالي أي ظلمني ^ ( سالماً ) ^ مُخلِصاً مثل لمن عبد آلهة ومن عبد إلاهاً واحداً لأن العبد المشترك لا يقدر على توفية حقوق سادته من الخدمة والذي سيده واحد يقدر على القيام بخدمته . 30 - ! 2 " إنك ميت " 2 ! ستموت ، الميِّت بالتشديد الذي سيموت وبالتخفيف من قد مات . ذكرهم الموت تحذيراً من الآخرة ، أو حثاً على الأعمال ، أو لئلا يختلفوا في موته كاختلاف الأمم في غيره [ 166 / أ ] / وقد احتج بها أبو بكر على عمرة .

@ 99 @ رضي الله تعالى عنهما - لما أنكر موته ، أو ليعلمه الله - تعالى - أنه سوى فيه بين خلقه . وكل هذه احتمالات يجوز أن يراد كلها ، أو بعضها . 31 - ! 2 " تختصمون " 2 ! فيما كان بينهم في الدنيا ، أو المداينة أو الإيمان والكفر ، أو يخاصم الصادق الكاذب والمظلوم الظالم والمهتدي الضال والضعيف المستكبر ' ع ' قال الصحابة . لما نزلت ما خصومتنا بيننا فلما قتل عثمان - رضي الله تعالى عنه - قالوا : هذه خصومتنا بيننا . ^ ( فَمَنْ أظلم ممن كذبَ على اللهِ وكذبَ بالصدقِ إذ جاءهُ أليسَ في جهنم مثوى للكافرين ( 32 ) والذي جاء بالصدق وصدقَ به أولئك هم المتقون ( 33 ) لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاءُ المحسنين ( 34 ) ليكفرَ الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ( 35 ) ) ^ 33 - ! 2 " والذي جاء بالصدق " 2 ! محمد ، أو الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام ، أو جبريل عليه السلام ، أو المؤمنون جاءوا بالصدق يوم القيامة ، والصدق لا إله إلا الله ' ع ' أو القرآن ! 2 " وصدق به " 2 ! الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أو مؤمنو هذه الأمة ، أو أتباع الأنبياء كلهم ، أو أبو بكر ، أو علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنهما - والذي ها هنا يراد به الجمع وإن كان مفرد اللفظ . 35 - ! 2 " أسوأ الذي عملوا " 2 ! قبل الإيمان والتوبة ، أو الصغائر لأنهم قد اتقوا الكبائر .

@ 100 @ ^ ( أَلَيْسَ الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ( 36 ) ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي التقام ( 37 ) ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله قل أفرءيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكاتُ رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ( 38 ) قل ياقوم اعملوا على مكانتكم إني عاملٌ فسوف تعلمون ( 39 ) من يأتيه عذابٌ يخزيه ويحل عليه عذابٌ مقيمٌ ( 40 ) ) ^ 36 - ! 2 " بكاف عبده " 2 ! محمداً [ صلى الله عليه وسلم ] كفاه الله - تعالى - المشركين ^ ( بِكَافٍ عباده ) ^ الأنبياء ! 2 " بالذين من دونه " 2 ! خوفوه بأوثانهم يقولون تفعل بك كذا وتفعل ، أو خوفوه من أنفسهم بالتهديد والوعيد . 39 - ! 2 " مكانتكم " 2 ! ناحيتكم ، أو تمكنكم ، أو شرككم ! 2 " عامل " 2 ! على ما أنا عليه من الهدى . ^ ( إِنَّآ أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل ( 41 ) الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسكُ التي قضى عليها الموتَ ويرسلُ الأخرى إلى أجلٍ مسمى إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون ( 42 ) ) ^

@ 101 @ 42 - ! 2 " يتوفى الأنفس " 2 ! يقبض أرواحها من أجسادها ويقبض نفس النائم عن التصرف مع بقاء الروح في الجسد ! 2 " فيمسك " 2 ! أرواح الموتى أن تعود إلى أجسادها ويرسل نفس النائم فيطلقها باليقظة للتصرف إلى أجل موتها ، أو لكل جسد نفس وروح فيقبض بالنوم النفوس دون الأرواح حتى تتقلب بها وتتنفس ويقبض بالموت الأرواح والنفوس فيمسك نفوس الموتى فلا يردها إلى أجسادها ويرد نفوس النيام إلى أجسادها حتى تجتمع مع روحها إلى أجل موتها ' ع ' ، أو يقبض أرواح النيام بالنوم والأموات بالموت فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف فيمسك التي قضى عليها الموت فلا يعديها ويرسل الأخرى فيعديها قاله علي - رضي الله عنه - فما رأته النفس وهي في السماء قبل إرسالها فهي الرؤيا الصادقة وما رأته بعد الإرسال وقبل الاستقرار في الجسد يلقها الشياطين ويخيل لها الأباطيل فهي الرؤيا الكاذبة . ^ ( أَمِ اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون ( 43 ) قل لله الشفاعة جميعاً له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون ( 44 ) وإذا ذكر اللهُ وحدهُ اشمأزتْ قلوبُ الذين لا يؤمنون بالآخرةِ وإذا ذكرَ الذين من دونهِ إذا هم يستبشرون ( 45 ) ) ^ 45 - ! 2 " اشمأزت " 2 ! انقبضت ، أو نفرت ، أو استكبرت . ^ ( قُلِ اللهم فاطرَ السموات والأرض عالم الغيبِ والشهادة أنتَ تحكمُ بين عبادكَ في ما كانوا فيه يختلفون ( 46 ) ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعاً ومثله معه لافتدوا به من سوءِ العذابِ يومَ القيامةِ وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ( 47 ) وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون ( 48 ) ) ^ 46 - ! 2 " فيه يختلفون " 2 ! من الهدى والضلال .

@ 102 @ ^ ( فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إلى خولناه نعمةً منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنةٌ ولكن أكثرهم لا يعلمون ( 49 ) قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون ( 50 ) فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئاتُ ما كسبوا وما هم بمعجزين ( 51 ) أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقومٍ يؤمنون ( 52 ) ) ^ 49 - ! 2 " فإذا مس الإنسان ضر " 2 ! نزلت في أبي حذيفة بن المغيرة ! 2 " على علم " 2 ! عندي : على خبر عندي ، أو بعلمي ، أو علمت أن سوف أصيبه [ 166 / ب ] / أو علم يرضاه عني ، أو بعلم علمنيه الله إياه ' ح ' ! 2 " بل هي " 2 ! النعمة ، أو مقالته : أوتيته على علم ! 2 " فتنة " 2 ! بلاء ، أو اختبار ! 2 " لا يعلمون " 2 ! البلاء من النعماء . ^ ( قُلْ يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ( 53 ) وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذابُ ثم لا تنصرون ( 54 ) واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكمُ العذابُ بغتةً وأنتم لا تشعرون ( 55 ) أن تقول نفسٌ يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ( 56 ) أو تقول لو أن الله هداني لكنتُ من المتقين ( 57 ) أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرةً فأكونَ

@ 103 @ من المحسنين ( 58 ) بلى قد جاءتك ءاياتي فكذبت بها واستكبرت وكنتَ من الكافرين ( 59 ) ) ^ 53 - ^ ( أسرفوا ) ^ بالشرك ^ ( تقنطوا ) ! 2 " تيأسوا " 2 ! ( يغفر الذنوب جميعاً ) ^ بالتوبة منها ' ح ' ، أو بالعفو عنها إلا الشرك ، أو يغفر الصغائر باجتناب الكبائر نزلت والتي بعدها في وحشي قاتل حمزة قال علي : ما في القرآن آية أوسع منها . قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' ما أحب أن لي الدنيا وما عليها بهذه الآية ' . 55 - ^ ( أحسن ما أُنزِلَ ) ^ تأدية الفرائض ، أو طاعة الله - تعالى - في الحلال والحرام ، أو الناسخ دون المنسوخ ، أو الأخذ بما أمروا به والكف عما نهوا عنه أو ما أمرهم به في كتابه . 56 - ^ ( جَنْبِ الله ) ^ مجانبة أمره ، أو في طاعته ، أو في ذكره وهو القرآن ، أو في قرب الله من الجنة ، أو في الجانب المؤدي إلى رضا الله . والجنب والجانب سواء ، أو في طلب القرب من الله ^ ( والصاحب بالجنب ) ^ [ النساء : 36 ] أي بالقرب ^ ( الساخرين ) ^ المستهزئين بالقرآن ، أو بالنبي والمؤمنين ' ع ' .

@ 104 @ ^ ( وَيَوْمَ القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههمْ مسودةٌ أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ( 60 ) وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون ( 61 ) ) ^ 61 - ! 2 " بمفازتهم " 2 ! بنجاتهم من النار ، أو بما فازوا به من الطاعة ، أو بما ظفروا به من الإرادة ! 2 " ولا هم يحزنون " 2 ! على ما فاتهم من لذات الدنيا أو لا يخافون سوء العذاب . ^ ( اللهُ خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ( 62 ) له مقاليد السموات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون ( 63 ) قل أفغير الله تأمروني أعبدُ أيها الجاهلون ( 64 ) ولقد أوحي إليكَ وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ( 65 ) بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ( 66 ) وما قدروا الله حق قدره والأرضُ جميعاً قبضتهُ يوم القيامة والسموات مطوياتٌ بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ( 67 ) ) ^ 67 - ! 2 " وما قدروا الله " 2 ! ما عظموه حق عظمته إذ عبدوا الأوثان دونه ، أو دعوك إلى عبادة غيره ، أو ما وصفوه حق صفته ! 2 " قبضته " 2 ! أي هي في مقدوره كالذي يقبض القابض عليه في قبضته ! 2 " بيمينه " 2 ! بقوته لأن اليمين القوة ، أو في ملكه لقوله ! 2 " أو ما ملكت أيمانكم " 2 ! [ النساء : 3 ] .

@ 105 @ ^ ( وَنُفِخُ في الصور فصعق من في السموات والأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ( 68 ) وأشرقت الأرض بنور ربها ووضعَ الكتابُ وجائ بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ( 69 ) ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون ( 70 ) ) ^ 68 - ! 2 " فصعق " 2 ! الصعقة : الغشية ، أو الموت عند الجمهور ! 2 " إلا من شاء الله " 2 ! جبريل وميكائيل وعزرائيل وإسرافيل ثم يقبض ملك الموت أرواحهم بعد ذلك مأثور ، أو الشهداء ، أو هو الله الواحد القهار . والعجب من الحسن يقول هذا مع أن المشيئة لا تتعلق بالقديم ! 2 " قيام " 2 ! على أرجلهم ! 2 " ينظرون " 2 ! إلى البعث الذي أُعيدوا به . 69 - ! 2 " وأشرقت " 2 ! أضاءت ! 2 " بنور ربها " 2 ! بعدله ، أو بنور قدرته ، أو نورٌ خلَقه لإشراق أرضه ، أو اليوم الذي يقضي فيه بين الخلق لأنه نهار لا ليل معه ! 2 " الكتاب " 2 ! الحساب ، أو كتاب الأعمال ! 2 " والشهداء " 2 ! الملائكة الذين يشهدون على أعمال العباد ، أو الذين استشهدوا في طاعة [ الله ] . ! 2 " بالحق " 2 !

@ 106 @ بالعدل ! 2 " لا يظلمون " 2 ! بنقص الحسنات ، أو الزيادة في السيئات . ^ ( وَسِيقَ ^ ( وَسِيقَ الذين كفروا إلى جهنم زمراً حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسلٌ منكم يتلون عليكم ءاياتِ ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمةُ العذابِ على الكافرين ( 71 ) قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ( 72 ) ) ^ 71 - ^ ( زُمَراً ) ^ أفواجاً ، أو أمماً ، أو جماعات ، أو جماعات متفرقة بعضها إثر بعض ، أو دفعاً وزجراً لصوت كصوت المزمار ومنه قولهم مزامير داود . ^ ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلامٌ عليكم طبتم فادخلوها خالدين ( 73 ) وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العالمين ( 74 ) ) ^ 73 - 74 - ^ ( طبتم ) ^ بالطاعة ، أو بالعمل الصالح ، أو على باب الجنة شجرة ينبع من ساقها عينان يشربون من إحداهما فتطهر أجوافهم ويشربون من الأخرى فتطيب أبشارهم فحينئذ يقول ^ ( خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) ^ [ 167 / أ ] / فإذا دخلوها قالوا ^ ( الحمد لله الذي صدقنا وعده ) ^ بالجنة ثواباً على الإيمان ، أو بظهور دينه على الأديان وبالجزاء في الآخرة على الإيمان . ^ ( وأورثنا الأرض ) ^ أرض الدنيا ، أو أرض الجنة عند الأكثرين سماها ميراثاً لأنها صارت

@ 107 @ إليهم في آخر الأمر كالميراث ، أو لأنهم ورثوها عن أهل النار ! 2 " نتبوأ " 2 ! ننزل ! 2 " حيث نشاء " 2 ! من قرار أو علو ، أو من منازل ، أو مَنَازِه . ^ ( وتَرَى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين ( 75 ) ) ^ 75 - ! 2 " حافين " 2 ! محدقين ! 2 " يسبحون " 2 ! تلذذاً ! 2 " بحمد ربهم " 2 ! بمعرفة ربهم ' ح ' ، أو يذكرون بأمر ربهم ! 2 " وقضي " 2 ! بين بعضهم لبعض ، أو بين الرسل والأمم ! 2 " بالحق " 2 ! بالعدل ! 2 " وقيل الحمد لله " 2 ! يحمده الملائكة على عدله وقضائه أو يحمده المؤمنون .
@ 108 @
سورة المؤمن

سُورَةُ غَافِرٍ
مكية ، أو إلا آيتين ! 2 " الذين يجادلون في آيات الله " 2 ! [ الآية : 35 ] والتي بعدها . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( حم ( 1 ) تنزيلُ الكتاب من الله العزيز العليم ( 2 ) غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ( 3 ) ) ^ 1 - ! 2 " حم " 2 ! اسم للقرآن ، أو لله أقسم به ، أو حروف مقطعة من اسمه ! 2 " الرحمن " 2 ! و ! 2 " الر " 2 ! و ! 2 " حم " 2 ! و ! 2 " ن " 2 ! هي الرحمن قاله ابن جبير ، أو هو محمد [ صلى الله عليه وسلم ] أو فواتح السور . 3 - ! 2 " غافر الذنب " 2 ! لمن استغفره ، أو ساتِره على من شاء ، أو هو موصوف بمغفرته ! 2 " وقابل التوب " 2 ! بإسقاط الذنب بها مع الإثابة عليها ! 2 " ذي الطول " 2 ! النعم ' ع ' ، أو القدرة ، أو الغنى والسعة ، أو الجزاء والمن ، أو الفضل ، والمن : عفو عن ذنب ، والفضل : إحسان غير مستحق وأُخذ الطَّول من الطول كأنه طال بإنعامه على غيره ، أو لأنه طالت مدة إنعامه . ^ ( مَا يجادل في ءاياتِ الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد ( 4 ) كذبت

@ 109 @ قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمةٍ برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب ( 5 ) وكذلك حقت كلمتُ ربكَ على الذين كفروا أنهم أصحابُ النار ( 6 ) ) ^ 4 - ^ ( يُجادِل ) ^ يماري ، أو يجحد ولا تكون المجادلة إلا بين مبطلين أو مبطل ومحق والمناظرة بين المحقين ، أو المجادلة فتل الخصم عن مذهبه حقاً كان أو باطلاً والمناظرة التوصل إلى الحق في أي جهة كان . نزلت في الحارث بن قيس أحد المستهزئين ^ ( تقلبهم ) ^ في السعة والنعمة أو تقلبهم في الدنيا بغير عذاب والتقلب الإقبال والإدبار وتقلب الأسفار نزلت لما قال المسلمون نحن في جَهْد والكفار في سَعة . 5 - ^ ( ليأخذوه ) ^ ليقتلوه ، أو ليحبسوه ويعذبوه والأسير أخيذ لأنه يؤسر للقتل وأخذهم له عند دعائه لهم ، أو عند نزول العذاب بهم ^ ( وجَادَلوا ) ^ بالشرك ليبطلوا به الإيمان ^ ( فأخَذْتُهم ) ^ فعاقبتهم ^ ( فكيف كان عقاب ) ^ سؤال عن صدق العقاب ، أو عن صفته . قال قتادة : شديد والله . 6 - ^ ( وكذلك ) ^ أي كما حقت كلمة العذاب على أولئك حقت على هؤلاء ^ ( حَقَّت ) ^ وجب عذاب ربك ، أو صدق وعده أنهم أصحاب النار جعلهم لها أصحاباً لملازمتهم لها . ^ ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين ءامنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ( 7 ) ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ءابائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ( 8 ) وقهم السيئات

@ 110 @ ومن تقِ السئيات يومئذٍ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ( 9 ) ) ^ 7 - ^ ( رحمةً ) ^ نعمة عليه ^ ( وعلماً ) ^ به ، أو وسعت رحمتك وعلمك كل شيء كقولهم : طبت نفساً ^ ( تابوا ) ^ من الشرك ^ ( سبيلك ) ^ الإسلام لأنه طريق الجنة ^ ( وقهم عذاب الجحيم ) ^ [ 167 / ب ] / بتوفيقهم لطاعتك . ^ ( إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ( 2 ) قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ( 11 ) ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير ( 12 ) هو الذي يريكم ءاياته وينزل لكم من السماء رزقاً وما يتذكرُ إلا من ينيب ( 13 ) فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ( 14 ) ) ^ 10 - ^ ( يُنَادّوْن ) ^ في القيام ' ، أو في النار ^ ( لمقتُ الله ) ^ لكم إذا دعيتم إلى الإيمان فكفرتم ^ ( أكبر من مقتكم ) ^ أنفسكم لما عاينتم العذاب وعلمتم أنكم من أهل النار ' ح ' ، أو مقته إياكم إذا عصيتموه أكبر من مقت بعضكم لبعض حين علمتم أنهم أضلوكم واللام في ' لمقت ' لام اليمين تدخل على الحكاية ، أو ما ضارعها ، أو لام ابتداء قاله البصريون . 11 - ^ ( أَمتَّنا اثْنَتَيْنِ ) ^ إحداهما خلقهم أمواتاً في الأصلاب والأخرى موتهم في الدنيا وحياة في الدنيا والثانية بالبعث أو أحياهم يوم الذر لأخذ الميثاق ثم أماتهم ثم أخرجهم أحياء ثم أماتهم بآجالهم ثم أحياهم للبعث فيكون حياتان وموتتان في الدنيا وحياة في الآخرة ، أو أحياهم في الدنيا ثم أماتهم فيها ثم

@ 111 @ أحياهم في القبور ثم أماتهم ثم أحياهم بالبعث ! 2 " فاعترفنا بذنوبنا " 2 ! فاعترفوا بحياتين بعد موتتين وكانوا ينكرون البعث بعد الموت ! 2 " من سبيل " 2 ! هل من طريق نرجع فيها إلى الدنيا فنقر بالبعث ، أو هل عمل نخرج به من النار ونتخلص به من العذاب ' ح ' . 12 - ! 2 " كفرتم " 2 ! بتوحيده . ! 2 " تؤمنوا " 2 ! بالأوثان ، أو تصدقوا من أشرك به ! 2 " فالحكم لله " 2 ! في جزاء الكافر وعقاب العاصي ! 2 " العلي " 2 ! شأنه ولا يوصف بأنه رفيع لأنها لا تستعمل إلا في ارتفاع المكان والعلي منقول من علو المكان إلى علو الشأن . ^ ( رَفِيعُ الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق ( 15 ) يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ( 16 ) اليوم تجزى كل نفسٍ بما كسبتْ لا ظلمَ اليومَ إن الله سريعُ الحساب ( 17 ) ) ^ 15 - ! 2 " رفيع الدرجات " 2 ! رفيع السموات السبع ، أو رافع درجات أوليائه ، أو عظيم الصفات ! 2 " الروح " 2 ! الوحي ، أو النبوة أو القرآن ' ع ' ، أو الرحمة ، أو أرواح عباده لا ينزل ملك [ إلا ] ومعه منها روح أو جبريل - عليه السلام - يرسله بأمره ! 2 " لينذر " 2 ! الله - تعالى - أو الأنبياء - [ صلى الله عليه وسلم ] - ! 2 " يوم التلاق " 2 ! القيامة يلتقي فيه الخالق والخلق ، أو أهل السماء وأهل الأرض ، أو الأولون والآخرون ' ع ' .

@ 112 @ 16 - ! 2 " بارزون " 2 ! من قبورهم ! 2 " لا يخفى على الله " 2 ! من أعمالهم شيء أو أبرزهم جميعاً لأنه لا يخفى عليه شيء من خلقه ! 2 " لمن الملك اليوم " 2 ! يقوله الله - تعالى - بين النفختين إذا لم يبق سواه فيجيب نفسه فيقول ! 2 " لله الواحد القهار " 2 ! لأنه بقي وحده وقهر خلقه ، أو يقوله الله في القيامة والخلائق سكوت فيجيب نفسه ، أو تجيبه الخلائق كلهم مؤمنهم وكافرهم فيقولون : لله الواحد القهار . قاله ابن جريج . ^ ( وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ( 18 ) يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ( 19 ) والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير ( 20 ) ) ^ 18 - ! 2 " يوم الآزفة " 2 ! حضور المنية ، أو القيامة لدنوها ! 2 " إذ القلوب " 2 ! النفوس بلغت الحناجر عند حضور المنية ، ' أو القلوب تخاف في القيامة ' فتبلغ الحناجر خوفاً فلا هي تخرج ولا تعود إلى أماكنها . ! 2 " كاظمين " 2 ! مغمومين ، أو باكين ، أو ساكتين والكاظم الساكت على امتلائه غيظاً ، أو ممسكين بحناجرهم من كظم القربة وهو شد رأسها ! 2 " حميم " 2 ! قريب ، أو شفيق ! 2 " يطاع " 2 ! يجاب إلى الشفاعة سمى الإجابة طاعة لموافقتها إرادة المجاب . 19 - ! 2 " خائنة الأعين " 2 ! الرمز بالعين ، أو النظرة [ 168 / أ ] / بعد النظرة أو مسارقة النظر ' ع ' أو النظر إلى ما نُهي عنه ، أو قوله رأيت وما رأى ، أو ما رأيت وقد رأى سماها خائنة لخفائها كالخيانة ، أو لأن استراق نظر المحظور خيانة . ! 2 " وما تخفي الصدور " 2 ! الوسوسة ، أو ما تضمره إذا قدرت عليها تزني بها أم لا

@ 113 @ ' ع ' أو ما يُسرُّه من أمانة وخيانة وعبر عن القلوب بالصدور لأنها مواضعها . ^ ( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وءاثاراً في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق ( 21 ) ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديدُ العقاب ( 22 ) ) ^ 21 - ! 2 " قوة " 2 ! بطشا ، أو قدرة ! 2 " وآثارا في الأرض " 2 ! بخرابها وعمارتها . أو مشيتهم فيها بأرجلهم ، أو بعد الغاية في الطلب ، أو طول الأعمار ، أو آثارهم في المدائن والأبنية . ^ ( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين ( 23 ) إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب ( 24 ) فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين ءامنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال ( 25 ) وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدلَ دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ( 26 ) وقال موسى إني عذتُ بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ( 27 ) ) ^ 26 - ! 2 " ذروني أقتل موسى " 2 ! أشيروا عَلَيَّ بقتله لأنهم كانوا أشاروا أن لا

@ 114 @ يقتله لو قتله لمنعوه ، أو ذروني أتولى قتله لأنهم قالوا هو ساحر إن قتلته هلكت لأنه لو أمر بقتله خالفوه ، أو كان في قومه مؤمنون يمنعونه من قتله فسألهم إن يمكنوه من قتله ! 2 " وليدع ربه " 2 ! وليسأله فإنه لا يجاب ، أو يستعينه فإنه لا يعان ! 2 " دينكم " 2 ! ' عبادتكم ' ، أو أمركم الذي أنتم عليه ! 2 " الفساد " 2 ! عنده هو الهدي ، أو العمل بطاعة الله ، أو محاربته لفرعون بمن آمن معه ، أو أن يقتلوا أبناءكم ويستحيون نساءكم إن ظهروا عليكم كما كنتم تفعلون بهم . ^ ( وقال رجل مؤمن من ءال فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذباً فعليه كذبه وإن يك صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ( 28 ) ياقوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا قال فرعون ما أُريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ( 29 ) ) ^ 28 - ! 2 " من آل فرعون " 2 ! ابن عم فرعون ، أو من جنسه من القبط ولم يكن من أهله كان ملكاً على نصف الناس وكان له الملك بعد فرعون بمنزلة ولي العهد وهو الذي قال لموسى ! 2 " إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك " 2 ! [ القصص :

@ 115 @ 20 ] ولم يؤمن من آل فرعون غيره وغير امرأة فرعون وكان مؤمناً قبل مجيء موسى ، أو آمن بمجيء موسى وصدق به ! 2 " يكتم إيمانه " 2 ! رفقاً بقومه ثم أظهره بعد ذلك فقال في حال كتمانه ! 2 " أتقتلون رجلا " 2 ! لأجل قوله ! 2 " ربي الله " 2 ! ! 2 " بالبينات " 2 ! الحلال والحرام ، أو العصا واليد . والطوفان والسنين ونقص من الثمرات وغيرها من الآيات ! 2 " وإن يك كاذبا " 2 ! قاله تلطفاً ولم يقله شكاً ! 2 " بعض الذي يعدكم " 2 ! لأنه وعدهم النجاة إن آمنوا والهلاك إن كفروا فإذا كفروا أصابهم أحد الأمرين وهو بعض الذي وعدهم ، أو وعدهم على الكفر بهلاك الدنيا وعذاب الآخرة فهلاكهم في الدنيا بعض الذي وعدهم ، أو بعض الذي يعدهم هو أول العذاب لأنه يأتيهم حالاً فحالاً فحذرهم بأوله الذي شكوا فيه وما بعد الأول فهم على يقين منه ، أو البعض يستعمل في موضع الكل توسعاً . قال : % ( قد يُدرِك المتأنِّي بعضَ حاجتهِ % . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ) % 29 - ! 2 " ظاهرين " 2 ! غالبين في أرض مصر قاهرين لأهلها يذكرهم المؤمن بنعم الله عليهم ! 2 " بأس الله " 2 ! عذابه قال ذلك تحذيراً منه وتخويفاً فعلم فرعون ظهور حجته فقال ! 2 " ما أريكم " 2 ! ما أشير عليكم إلا بما أرى لنفسي و ! 2 " سبيل الرشاد " 2 ! عنده التكذيب بموسى . ^ ( وقال الذي ءامن ياقوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ( 30 ) مثل دأب قوم نوحٍ وعادٍ وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلماً للعباد ( 31 ) وياقوم إني أخاف عليكم يوم التناد ( 32 ) يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد ) ) ^

@ 116 @ ^ ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولاً كذلك يضل الله من هو مسرفٌ مرتاب ( 34 ) الذين يجادلون في ءاياتِ الله بغير سلطانٍ أتاهم كبر مقتاً عند الله وعند الذين ءامنوا كذلك يطبعُ الله على كل قلبِ متكبرٍ جبار ( 35 ) ) ^ 32 - ! 2 " يوم التناد " 2 ! يوم القيامة ينادي بعضهم بعضاً يا حسرتا ويا ويليتا ويا ثبوراه ، أو ينادي [ 168 / ب ] / ! 2 " أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا " 2 ! [ الآية الأعراف : 44 ] . ويناديهم أصحاب النار ! 2 " أفيضوا علينا " 2 ! الآية [ الأعراف : 50 ] . والتناد بالتشديد الفرار وفي حديث ' أن للناس جولة يوم القيامة يندون يظنون أنهم يجدون مفراً ثم تلا هذه الآية ' . 33 - ! 2 " يوم تولون مدبرين " 2 ! في انطلاقهم إلى النار ، أو في فرارهم منها حين يقذفوا فيها ! 2 " عاصم " 2 ! ناصر ، أو مانع وأصل العصمة المنع . قاله موسى ، أو مؤمن آل فرعون . 34 - ^ ( يوسف ) ^ بن يعقوب أرسل إلى القبط بعد موت الملك

@ 117 @ ! 2 " بالبينات " 2 ! وهي الرؤيا ، أو بعث الله إليهم رسولاً من الجن يقال له يوسف . ^ ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغُ الأسباب ( 36 ) أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيدُ فرعونَ إلا في تباب ( 37 ) ) ^ 36 - ! 2 " صرحا " 2 ! مجلسا ' ح ' ، أو قصرا ، أو بناء بالآجر ، أو الآجر معناه أوقد لي على الطين حتى يصير آجرا . 37 - ! 2 " أسباب السماوات " 2 ! طرقها ، أو أبوابها ، أو ما بينها ! 2 " فاطلع " 2 ! قال ذلك بغلبة الجهل والغباوة عليه ، أو تمويها على قومه مع علمه باستحالته ' ح ' ! 2 " في تباب " 2 ! خسران ' ع ' أو ضلال في الآخرة لمصيره إلى النار أو في الدنيا لما أطلعه الله عليه من إهلاكه . ^ ( وقال الذي ءامن يا قوم اتبعونِ أهدكم سبيل الرشاد ( 38 ) يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار ( 39 ) من عملَ سيئةً فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ( 40 ) ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار ( 41 ) تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علمٌ وأنا أدعوكم

@ 118 @ إلى العزيز الغفار ( 42 ) لا جرمَ أنما تدعونني إليه ليس له دعوةٌ في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحابُ النار ( 43 ) فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد ( 44 ) فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاقَ بآل فرعون سوء العذاب ( 45 ) ^ النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويومَ تقومُ الساعةُ أدخلوا ءال فرعون أشدَ العذاب ( 46 ) ) ^ 43 - ! 2 " لا جرم " 2 ! لا بد ، أو لقد حق واستحق ، أو لا يكون إلا جواباً كقول القائل : فعلوا كذا فيقول المجيب لا جرم أنهم سيندمون ! 2 " ما تدعونني إليه " 2 ! من عبادة غير الله ! 2 " ليس له دعوة " 2 ! لا يستجيب لأحد في الدنيا ولا في الآخرة ، أو لا ينفع ولا يضر فيهما ، أو لا يشفع فيهما ! 2 " مردنا " 2 ! رجوعنا إلى الله بعد الموت ليجزينا بأعمالنا ! 2 " المسرفين " 2 ! المشركون ، أو سافكو الدماء بغير حق . 44 - ! 2 " فستذكرون " 2 ! في الآخرة ، أو عند نزول العذاب ! 2 " وأفوض " 2 ! أسلم ، أو أتوكل على الله ، أو أشهده عليكم ! 2 " بصير بالعباد " 2 ! بمصيرهم ، أو بأعمالهم قاله موسى ، أو المؤمن فأظهر به إيمانه . 45 - ! 2 " فوقاه الله " 2 ! بإنجائه مع موسى وغرق فرعون ، أو خرج هارباً من فرعون إلى جبل يصلي فيه فأرسل فرعون في طلبه فوجدوه يصلي فذبت السباع والوحوش عنه فرجعوا فأخبروا به فرعون فقتلهم . ! 2 " وحاق بآل فرعون " 2 ! الفرق ، أو قتله للذين أخبروه عن المؤمن ، أو عبر عن فرعون بآل فرعون . 46 - ! 2 " يعرضون " 2 ! يعرض عليهم مقاعدهم غدوة وعشية ويقال يا آل فرعون هذه منازلكم ، أو أرواحهم في أجواف طير سود تغدوا على جهنم وتروح ، أو يعذبون بالنار في قبورهم غدوة وعشية وهذا خاص بهم ! 2 " تقوم الساعة " 2 ! قيامها وجود صفتها على استقامة قامت السوق إذا حضر أهلها على استقامة في

وقت العادة ! 2 " أشد العذاب " 2 ! لأن عذاب جهنم مختلف قال الفَرَّاء فيه
@ 119 @ تقديم وتأخير تقديره : أدخلوا آل فرعون أشد العذاب النار يعرضون عليها . ^ ( وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا نصيباً من النار ( 47 ) قال الذينَ استكبروا إنا كلٌ فيها إن الله قد حكم بين العباد ( 48 ) وقال الذين في النار لخزنةِ جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوماً من العذاب ( 49 ) قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ( 50 ) إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ( 51 ) يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ( 52 ) ولقد ءاتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب ( 53 ) هدى وذكرى لأولي الألباب ( 54 ) فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ( 55 ) إن الذين يجادلون في ءاياتِ اللهِ بغير سلطانٍ أتاهم إن في صدورهم إلا كبرٌ ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير ( 56 ) ) ^ 51 - ! 2 " لننصر رسلنا والذين آمنوا " 2 ! بإفلاج حججهم ، أو بالانتقام لهم فما قتل قوم نبياً أو قوماً من دعاة الحق إلا بُعث من ينتقم لهم فصاروا منصورين في الدنيا وإن قتلوا ! 2 " ويوم يقوم " 2 ! بنصرهم في القيامة بإعلاء كلمتهم وإجزال

@ 120 @ ثوابهم ، أو بالانتقام من أعدائهم ! 2 " الأشهاد " 2 ! الأنبياء [ 169 / أ ] / شهدوا على الأنبياء بالإبلاغ وعلى أممهم بالتكذيب ، أو الأنبياء والملائكة أو الملائكة والنبيون والمؤمنون جمع شهيد كشريف وأشراف ، أو جمع شاهد كصاحب وأصحاب . 55 - ! 2 " إن وعد الله حق " 2 ! ما وعد الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] والمؤمنين بعطائه ، أو أن يعذب كفار مكة ! 2 " واستغفر " 2 ! من ذنب إن كان منك ! 2 " وسبح بحمد ربك " 2 ! صلِّ بأمر ربك ! 2 " بالعشي والإبكار " 2 ! صلاة العصر والغداة ، أو العشي ميل الشمس إلى أن تغيب والإبكار أول الفجر ، أو هي صلاة مكة قبل فرض الصلوات الخمس ركعتان غدوة وركعتان عشية ' ح ' . 56 - ! 2 " سلطان " 2 ! حجة ! 2 " كبر " 2 ! العظمة التي في كفار قريش ما هم ببالغيها ، أو ما يستكبر من الاعتقاد وهو تأميل قريش أن يهلك الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ومن معه ، أو قول اليهود الدجَّال منا وتعظيمه واعتقادهم أنهم سيملكون وينتقمون منا ! 2 " فاستعذ بالله " 2 ! من كفرهم ! 2 " إنه هو السميع " 2 ! لأقوالهم ! 2 " البصير " 2 ! بضمائرهم . ^ ( لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 57 ) وما يستوي الأعمى والبصير والذين ءامنوا وعملوا الصالحات ولا المسيءُ قليلاُ ما تتذكرون ( 58 ) إن الساعة لاتيةٌ لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ( 59 ) ) ^

@ 121 @ 57 - ! 2 " لخلق السماوات والأرض أكبر " 2 ! من خلق الدجَّال لما عظمت اليهود شأنه ، أو أكبر من إعادة خلق الناس ، أو أكبر من أفعال الناس حين أذل الكفار بالقوة وتواعدوهم بالقهر . ^ ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ( 60 ) ) ^ 60 - ! 2 " ادعوني أستجب " 2 ! وحدوني بالربوبية أغفر لكم ذنوبكم ' ع ' أو اعبدوني أثبكم على العبادة ، أو سلوني أعطكم وإجابة الدعاء مقيدة بشروط المصلحة والحكمة . ^ ( الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن الله لذو فضلٍ على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ( 61 ) ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ( 62 ) كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون ( 63 ) الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءً وصوركم فأحسنَ صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين ( 64 ) هو الحيُّ لا إلهَ إلا هو فادعوه مخلصين له الدين

@ 122 @ الحمد لله رب العالمين ( 65 ) ) ^ 61 - ^ ( لتسكنوا فيه ) ^ عن عمل النهار ، أو لتكفوا عن طلب الرزق أو لتحاسبوا فيه أنفسكم على ما عملتموه بالنهار ^ ( مبصراً ) ^ لقدرة الله في خلقه ، أو لطلب الأرزاق . 63 - ^ ( يؤفك ) ^ يصرف ، أو يكذب بالتوحيد ، أو يعدل عن الحق ، أو يقلب عن الدين . ^ ( قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين ( 66 ) هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخاً ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلاً مسمىً ولعلكم تعقلون ( 67 ) هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ( 68 ) ألم تر إلى الذين يجادلون في ءايات الله أنى يصرفون ( 69 ) الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون ( 70 ) إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون ( 71 ) في الحميم ثم في النار يسجرون ) ^ ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون ( 73 ) من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعوا من قبل شيئاً كذلك يضل الله الكافرين ( 74 ) ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون ( 75 ) ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ( 76 ) ) ^ 75 - ! 2 " تفرحون " 2 ! الفرح : السرور والمرح : البطر ، سروا بالإمهال وبطروا بالنعم ، أو الفرح : السرور والمرح : العدوان .

@ 123 @ ^ ( فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذين نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون ( 77 ) ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضيَ بالحق وخسرَ هنالك المبطلون ( 78 ) الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ( 79 ) ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون ( 80 ) ويريكم ءاياته فأي ءاياتِ الله تنكرون ( 81 ) أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وءاثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون ( 82 ) فلما جاءتهم رسلهم بالبيناتِ فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون ( 83 ) فلما رأوا بأسنا قالوا ءامنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين ( 84 ) فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ( 85 ) ) ^ 83 - ! 2 " بما عندهم من العلم " 2 ! قالوا نحن أعلم منهم لن نبعث ولن نعذب ، أو كان عندهم أنه علم وهو جهل ، أو فرحت الرسل بما عندها من العلم بنجاتها وهلاك أعدائها ، أو رضوا بعلمهم واستهزءوا برسلهم . ! 2 " وحاق بهم " 2 ! أحاط وعاد عليهم .

@ 124 @
سورة السجدة
مكية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( حم ( 1 ) تنزيلٌ من الرحمن الرحيم ( 2 ) كتابٌ فصلتْ ءاياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون ( 3 ) بشيراً ونذيراً فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون ( 4 ) وقالوا قلوبنا في أكنةٍ مما تدعونا إليه وفي ءاذننا وقرٌ ومن بيننا وبينك حجابٌ فاعمل إننا عاملون ( 5 ) ) ^ 3 - ! 2 " فصلت آياته " 2 ! فسرت ، أو فصلت بالوعد والوعيد ' ع ' أو بالثواب والعقاب ، أو ببيان الحلال والحرام والطاعة والمعصية أو بذكر محمد [ صلى الله عليه وسلم ] فحكم ما بينه وبين [ من ] خالفه ! 2 " لقوم يعلمون " 2 ! أنه إله واحد في التوراة والإنجيل ، أو يعلمون أن القرآن نزل من عند الله أو يعلمون العربية فيعجزون عن مثله . 5 - ! 2 " أكنة " 2 ! أغطية ، أو أوعية كالجعبة للنبل ، أو في غلف لا تسمع منك ! 2 " وقر " 2 ! صمم والوقر لغة : ثقل السمع والصمم ذهاب جميعه ! 2 " حجاب " 2 ! ستر مانع من الإجابة ، أو فرقة في الأديان ، أو تمثيل بالحجاب ليؤيسوه من الإجابة ، أو استغشى أبو جهل على رأسه ثوباً وقال يا محمد بيننا وبينك حجاب [ 169 - ب ] / استهزاء منه ! 2 " فاعمل " 2 ! لإلهك فإنا نعمل لآلهتنا ، أو اعمل في هلاكنا فإنا نعمل في

@ 125 @ هلاكك ، أو اعمل بما تعلم من دينك فإنا بما نعلم من ديننا . ( قُلْ إنما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويلٌ للمشركين ( 6 ) الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون ( 7 ) إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم أجرٌ غير ممنون ( 8 ) ) ^ 7 - ^ ( لا يؤتون الزكاة ) ^ تركهم بالشح الذي يأنف منه الفضلاء ، أو لا يزكون أعمالهم ، أو لا يأتون ما يكونون به أزكياء ' ح ' ، أو لا يؤمنون بالزكاة ، أو ليس هم من أهل الزكاة . 8 - ^ ( مَمْنونٍ ) ^ محسوب ، أو منقوص ' ع ' ، أو مقطوع مننت الحبل : قطعته أو ممنون به عليهم . ^ ( قُلْ إئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين ( 9 ) وجعل فيها رواسيَ من فوقها وبارك فيها وقدرَّ فيها أقواتها في أربعة أيام سواءً للسائلين ( 10 ) ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا آتينا طائعين ( 11 ) فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم ( 12 ) ) ^ 9 - ^ ( يومين ) ^ الأحد والاثنين ' ع ' ^ ( أنداداً ) ^ أشباهاً ' ع ' ، أو شركاء أو أكفاء من الرجال تطيعونهم في معاصيه ، أو قول الرجل لولا كلب فلان لأتاني اللص ولولا فلان لكان كذا ' ع ' . 10 - ^ ( وبارك فيها ) ^ أنبت شجرها بغير غرس وزرعها بغير بذر ، أو أودعها منافع أهلها ^ ( أقواتها ) ^ أرزاق أهلها ' ح ' ، أو مصالحها من بحارها وأشجارها

@ 126 @ وجبالها وأنهارها ودوابها ، أو المطر ، أو قدر في كل بلدة منها ما ليس في الأخرى ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة من بلد إلى بلد آخر ! 2 " في أربعة أيام " 2 ! في تتمة أربعة أيام لقولك خرجت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام وإلى الكوفة في خمسة عشر يوماً أي في تتمة خمسة عشر يوماً وفي حديث مرفوع أنه خلق الأرض يوم الأحد والاثنين والجبال يوم الثلاثاء والشجر والماء والعمران يوم الأربعاء والسماء يوم الخميس والنجوم والشمس والقمر والملائكة وآدم يوم الجمعة وخلق ذلك شيئاً بعد شيء ليعتبر به من حضر من الملائكة ، أو لتعتبر به العباد إذا أخبروا ! 2 " للسائلين " 2 ! عن مدة الأجل الذي خلق فيها الأرض ، أو في أقواتهم وأرزاقهم . 11 - ! 2 " استوى إلى السماء " 2 ! عمد إليها ، أو استوى أمره إليها . ^ ( ائتنا طوعاً ) ^ قال لهما قبل خلقهما تكَوَّنا فتكوَّنتا كقوله لكل شيء كن ، أو أمرهما بعد خلقهما عند الجمهور بأن يعطيا الطاعة في السير المقدر لهما ، أو أمرهما بالطاعة والمعرفة ، أو ائتيا بما فيكما ، أو كونا كما أردت من شدة ولين وَحَزن وسله ومنيع وممكن ! 2 " طوعا " 2 ! اختياراً ، ! 2 " أو كرها " 2 ! إجباراً ، كلمهما الله - تعالى - بذلك ، أو ظهر من قدرته ما قام مقام الكلام في بلوغ المراد ! 2 " أتينا طائعين " 2 ! أعطينا الطاعة ، أو أتينا بما فينا فأتت السماء بما فيها من الشمس والقمر والنجوم وأتت الأرض بالأشجار والأنهار والثمار ' ع ' تكلمتا بذلك ، أو قام ظهور طاعتها مقام قولهما . 12 - ! 2 " فقضاهن " 2 ! خلقهن ! 2 " في يومين " 2 ! قبل الخميس والجمعة ، أو خلق السموات قبل الأرضين في يوم الأحد والاثنين والأرضين يوم الثلاثاء والجبال

@ 127 @ يوم الأربعاء وما عداهما من العالم في الخميس والجمعة ، أو خلق السماء دخانها قبل الأرض ثم فتقها سبع سماوات بعد الأرض ! 2 " وأوحى في كل سماء أمرها " 2 ! أسكن فيها ملائكتها ، أو خلق في كل سماء خلقها وخلق فيها شمسها وقمرها ونجومها وصلاحها وأوحى إلى ملائكة كل سماء ما أمرهم به من العبادة ! 2 " بمصابيح وحفظا " 2 ! أي جعلناها زينة وحفظاً . ^ ( فَإِنْ أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عادٍ وثمود ( 13 ) إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون ( 14 ) فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون ( 15 ) فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيامٍ نحساتٍ لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون ( 16 ) وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون ( 17 ) ونجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون ( 18 ) ) ^ 14 - ! 2 " من بين أيديهم " 2 ! رسل من بين أيديهم ورسل من بعدهم ' ع ' ، أو ما بين أيديهم عذاب الدنيا وما خلفهم [ 170 / أ ] / عذاب الآخرة . 16 - ! 2 " صرصرا " 2 ! شديدة البرد ، أو شديدة السموم ، أو شديدة الصوت من الصرير قيل إنها الدبور . ! 2 " نحسات " 2 ! مشئومات وكن في آخر شهر من الشتاء من الأربعاء إلى الأربعاء قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - : ما عذب قوم لوط

@ 128 @ إلا في يوم الأربعاء ، أو باردات ، أو متتابعات ، أو ذات غبار . 17 - ! 2 " فهديناهم " 2 ! دعوناهم ، أو بينا لهم سبيل الخير والشر ، أو أعلمناهم الهدى من الضلالة . ! 2 " فاستحبوا العمى " 2 ! اختاروا الجهل على البيان أو الكفر على الإيمان ، أو المعصية على الطاعة ! 2 " صاعقة العذاب " 2 ! النار أو صيحة من السماء ، أو ' الموت لكل شيء مات ' ، أو كل عذاب صاعقة لأن من سمعها يصعق لهولها ! 2 " الهون " 2 ! الهوان ، أو العطش . ^ ( وَيَوْمَ يُحشر أعداءُ الله إلى النار فهم يوزعون ( 19 ) حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ( 20 ) وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ( 21 ) وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيراً مما تعملون ( 22 ) وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ( 23 ) فإن يصبروا فالنار مثوىً لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين ( 24 ) ) ^ 19 - ! 2 " يوزعون " 2 ! يدفعون ' ع ' ، أو يساقون ، أو يمنعون من التفرق ، أو يحبس أولهم على آخرهم وزعته كففته . 21 - ! 2 " لجلودهم " 2 ! حقيقة ، أو لفروجهم ، أو أيديهم وأرجلهم ' ع ' قيل : أول ما يتكلم الفخذ الأيسر والكف الأيمن . 22 - ! 2 " تستترون " 2 ! تتقون ، أو تظنون ، أو تسخفون منها . ! 2 " ولكن ظننتم " 2 !

@ 129 @ نزلت في ثلاثة نفر تماروا فقالوا ترى الله يسمع سرنا . 24 - ! 2 " يستعتبوا " 2 ! يطلبوا الرضا فما هم بمرضي عنهم والمعتب الذي قبل إعتابه وأجيب إلى سؤاله ، أو أن يستغيثوا فما هم من المغاثين . أو أن يستقيلوا ، أو أن يعتذروا فما هم من المعذورين ، أو أن يجزعوا فما هم من الآمنين قال ثعلب : يقال عتب إذا غضب وأعتب إذا رضي . ^ ( وَقَيَّضْنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ( 25 ) وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآنِ والغوا فيه لعلكم تغلبون ( 26 ) فلنذيقن الذين كفروا عذاباً شديداً ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون ( 27 ) ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاءً بما كانوا بآياتنا يجحدون ( 28 ) وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين ( 29 ) ) ^ 25 - ! 2 " وقيضنا لهم قرناء " 2 ! هيأنا لهم شياطين ، أو خلينا بينهم وبين الشياطين أو أغرينا الشياطين بهم ! 2 " ما بين أيديهم " 2 ! من أمر الدنيا وما خلفهم من أمر الآخرة ، أو ما بين أيديهم من أمر الآخرة فقالوا لا حساب ولا نار ولا بعث وما خلفهم من أمر الدنيا فزينوا لهم اللذات ، أو ما بين أيديهم فعل الفساد في زمانهم وما خلفهم هو ما كان قبلهم ، أو ما بين أيديهم ما فعلوه وما خلفهم ما عزموا أن يفعلوه .

@ 130 @ 26 - ! 2 " لا تسمعوا لهذا القرآن " 2 ! لا تتعرضوا لسماعه ولا تقبلوه ولا تطيعوه من قولهم السمع والطاعة ! 2 " والغوا فيه " 2 ! قعوا فيه وعيبوه ' ع ' أو اجحدوا وانكروه ، أو عادوه وعاندوه ، أو الغوا فيه بالمكاء والتصفير والتخليط في المنطق حتى يصير لغواً . 29 - ! 2 " أرنا " 2 ! أعطنا ، أو أبصرنا ^ ( اللذين أضلانا من الجن ) ^ إبليس ^ ( ومن الإنس ) ^ قابيل ، أو دعاة الضلال من الجن والإنس ! 2 " من الأسفلين " 2 ! في النار قالوه حنقاً عليهما ، أو عداوة لهما . ^ ( إِنَّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ( 30 ) نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ( 31 ) نزلاً من غفورٌ رحيم ( 32 ) ) ^ 30 - ! 2 " ربنا الله " 2 ! وَحَّدُوا ' ع ' ! 2 " استقاموا " 2 ! على التوحيد أو على لزوم الطاعة وأداء الفرائض ' ع ' ، أو على إخلاص الدين والعمل إلى الموت ، أو استقاموا في أفعالهم كما استقاموا في أقوالهم ، أو استقاموا سراً كما استقاموا جهراً ! 2 " تتنزل عليهم الملائكة " 2 ! عند الموت ، أو عند الخروج من قبورهم ! 2 " لا تخافوا " 2 ! أمامكم ! 2 " ولا تحزنوا " 2 ! على ما [ 170 / ب ] / خلفكم ، أو لا تخافوا الموت ولا تحزنوا على أولادكم ! 2 " وأبشروا " 2 ! يبشرون عن الموت ثم في القبر ثم في البعث . 31 - ! 2 " أولياؤكم " 2 ! نحفظ أعمالكم في الدنيا ونتولاكم في الآخرة أو نحفظكم في الحياة ولا نفارقكم في الآخرة حتى تدخلوا الجنة ! 2 " ما تشتهي أنفسكم " 2 ! من النعم ، أو الخلود لأنهم كانوا يشتهون في الدنيا البقاء .

@ 131 @ ! 2 " تدعون " 2 ! تمنون أو ما تدعي أنه لك فهو لك بحكم ربك ' ع ' . 32 - ! 2 " نزلا " 2 ! ثواباً ، أو مناً ، أو منزلة ، أو عطاء مأخوذ من نُزُل الضيف ووظائف الجند . ^ ( وَمَنْ أحسنُ قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ( 33 ) ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميمٌ ( 34 ) وما يُلقاها إلا الذين صبروا وما يُلقاها إلا ذو حظٍ عظيمٍ ( 35 ) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ( 36 ) ) ^ 33 - ! 2 " ممن دعا إلى الله " 2 ! الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] دعا إلى الإسلام ' ح ' أو المؤذنون دعوا إلى الصلاة ! 2 " وعمل صالحا " 2 ! أداء الفرائض ، أو صلاة ركعتين بين الآذان والإقامة كان بلال إذا قام للأذان قالت اليهود : قام غراب لا قام فإذا ركعوا في الصلاة قالوا : جثوا لا جثوا فنزلت هذه الآية في بلال والمصلين . 34 - ^ ( الحسنةُ ) ^ المداراة ^ ( والسيئةُ ) ^ الغلظة ، أو الحسنة الصبر والسيئة النفور ، أو الإيمان والكفر ' ع ' ، أو العفو والانتصار ، أو الحلم والفحش ، أو حب آل بيت الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وبغضهم قاله علي - رضي الله تعالى عنه - ! 2 " بالتي هي أحسن " 2 ! ادفع بحلمك جهل الجاهل عليك ' ع ' أو ادفع بالسلام إساءة المسيء ! 2 " ولي " 2 ! صديق ! 2 " حميم " 2 ! قريب نزلت في أبي جهل كان يؤذي

@ 132 @ الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فأمر بالصبر عليه والصفح عنه . 35 - ! 2 " وما يلقاها " 2 ! ما يلقى دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على الحلم ، أو ما يلقى الجنة إلا الذين صبروا على الطاعة ! 2 " حظ عظيم " 2 ! جد عظيم ، أو نصيب وافر ' ع ' ، أو الحظ العظيم الجنة ' ح ' . 36 - ! 2 " نزغ " 2 ! غضب ، أو الوسوسة وحديث النفس ، أو البغض ، أو الفتنة ، أو الهمزات ' ع ' ! 2 " فاستعذ بالله " 2 ! اعتصم ! 2 " إنه هو السميع " 2 ! لاستعاذتك ! 2 " العليم " 2 ! بأذيتك . ^ ( وَمِنْ ءاياته الليلُ والنهارُ والشمسُ والقمرُ لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ( 37 ) فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليلِ والنهارِ وهم لا يسئمون ( 38 ) ومن ءاياته أنك ترى الأرض خاشعةً فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى إنه على كل شيء قدير ( 39 ) ) ^ 37 - ! 2 " خلقهن " 2 ! خلق هذه الآيات والسجود عند قوله ! 2 " تعبدون " 2 ! ' ح ' ، أو ! 2 " لا يسأمون " 2 ! ' ع ' . 39 - ! 2 " خاشعة " 2 ! غبراء يابسة ، أو ميتة يابسة ! 2 " اهتزت " 2 ! بالحركة للنبات ! 2 " وربت " 2 ! بالارتفاع قبل أن تنبت ، أو اهتزت بالنبات ! 2 " وربت " 2 ! بكثرة الريع .

@ 133 @ ^ ( إِنَّ الذين يُلحدون في ءاياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خيرٌ أم من يأتي ءامناً يومَ القيامة اعلموا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ( 40 ) إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيزٌ ( 41 ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد ( 42 ) ما يقال لك إلا ما قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقابٍ أليمٍ ( 43 ) ) ^ 40 - ! 2 " يلحدون " 2 ! يكذبون بآياتنا ، أو يميلون عن أدلتنا ، أو يكفرون بنا ، أو يعاندون رسلنا ، أو المكاء والصفير عند تلاوة القرآن ! 2 " لا يخفون علينا " 2 ! تهديد ووعيد ! 2 " أفمن يلقى في النار " 2 ! أبو جهل والآمن : عمار ، أو عمر ، أو أبو جهل وأصحابه والآمن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وأصحابه ، أو عامة في الكافرين والمؤمنين ! 2 " اعملوا ما شئتم " 2 ! تهديد . 41 - ! 2 " بالذكر " 2 ! القرآن اتفاقاً جوابه هالكون ، أو معذبون ! 2 " عزيز " 2 ! على الشيطان أن يبدله ، أو على الناس أن يقولوا مثله . 42 - ! 2 " الباطل " 2 ! إبليس ، أو الشيطان ، أو التبديل ، أو التكذيب ! 2 " من بين يديه " 2 ! من أول التنزيل ولا من آخره ' ح ' ، أو لا يقع الباطل فيه في الدنيا ولا في الآخرة ، أو لا يأتيه في إنبائه عما تقدم ولا في إخباره عما تأخر ! 2 " حكيم " 2 ! في فعله ! 2 " حميد " 2 ! إلى خلقه [ 171 / أ ] / . 43 - ! 2 " ما يقال لك " 2 ! من أنك ساحر ، أو شاعر ، أو مجنون ، أو ما تخبر إلا بما يخبر به الأنبياء قبلك ! 2 " إن ربك لذو مغفرة " 2 ! الآية .

@ 134 @ ولو جعلناه قرءاناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت ءاياته ءاعجمي وعربي قل هو للذين ءامنوا هدىً وشفاء والذين لا يؤمنون في ءاذانهم وقرٌ وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد ( 44 ) ولقد ءاتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمةٌ سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب ( 45 ) ) ^ 44 - ^ ( أعجمياً ) ^ غير مبين وإن كان عربياً ، أو بلسان أعجمي ^ ( فصلت آياته ) ^ بالفصيح على الوجه الأول وبالعربية على الثاني ^ ( ءاعجمي ) ^ كيف يكون القرآن أعجمياً ومحمد [ صلى الله عليه وسلم ] عربي ، أو ونحن قوم عرب ^ ( عَمىً ) ! 2 " حيرة " 2 ! ( مكانٍ بعيدٍ ) ^ من قلوبهم ، أو من السماء ، أو ينادون بأبشع أسمائهم . ^ ( من عملَ صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلامٍ للعبيد ( 46 ) إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركاءى قالوا ءاذناك ما منا من شهيد ) 47 ) وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص ( 48 ) ) ^ 48 - ^ ( وظنوا ما لهم من محيص ) ^ علموا ما لهم من معدل ، أو تيقنوا أن ليس لهم ملجأ من العذاب وقد يعبر عن اليقين بالظن فيما طريقه الخبر دون العيان لأن الخبر محتمل والعيان غير محتمل . ^ ( لا يسئم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوسٌ قنوط ( 49 ) ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي

@ 135 @ إن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ ( 50 ) وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونئا بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض ( 51 ) ) ^ 49 - ^ ( دُعَاء الخير ) ^ الصحة والمال والإنسان هنا الكافر و ^ ( الشر ) ^ الفقر والمرض . 50 - ^ ( هذا لي ) ^ باجتهادي ، أو استحقاقي . قيل نزلت في المنذر بن الحارث . 51 - ^ ( عريضٍ ) ^ تام بإخلاص الرغبة ، أو كثير لدوام المواصلة واستعمل العرض لأن العريض يجمع عرضاً وطولاً فكان أعم قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - الكافر يعرف ربه في البلاء ولا يعرفه في الرخاء . ^ ( قل أرءيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقاقٍ بعيدٍ ( 52 ) سنريهم في ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيدٌ ( 53 ) ألا إنهم في مرية من لقاءِ ربهم ألا إنه بكل شيء محيط ( 54 ) ) ^ 53 - ^ ( في الآفاق ) ^ فتح أقطار الأرض ^ ( وفي أنفسهم ) ^ فتح مكة ، أو في
@ 136 @ الآفاق ما أخبروا به من حوادث الأمم وفي أنفسهم ما أنذروا به من الوعيد ، أو في الآفاق آيات السماء وفي أنفسهم حوادث الأرض أو في الآفاق إمساك القطر عن الأرض كلها وفي أنفسهم البلاء الذي يكون في أجسادهم ، أو في الآفاق انشقاق القمر وفي أنفسهم خلقهم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم كيف إدخال الطعام والشراب من موضع واحد وإخراجه من موضعين . ! 2 " أنه الحق " 2 ! القرآن ، أو الذي جاء به الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] . 54 - ! 2 " مرية " 2 ! شك من البعث ! 2 " محيط " 2 ! بعلمه ، أو قدرته .

@ 137 @
سورة حم عسق

سُورَةُ الشُّورَى
مكية أو إلا أربع آيات مدنية ! 2 " قل لا أسألكم عليه أجرا " 2 ! [ 23 ] إلى آخرها . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( حم ( 1 ) عسق ( 2 ) كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيزُ الحكيمُ ( 3 ) له ما في السموات وما في الأرض وهو العلي العظيمُ ( 4 ) تكادُ السموات يتفطرن من فوقهن والملائكة يُسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا إن الله هو الغفور الرحيم ( 5 ) والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظٌ عليهم وما أنت عليهم بوكيل ( 6 ) ) ^ 1 ، 2 - ! 2 " حم عسق " 2 ! اسم للقرآن ، أو لله أقسم به ' ع ' ، أو فواتح السور ، أو اسم الجبل المحيط بالدنيا ، أو حروف مقطعة من أسماء الله - تعالى - الحاء والميم من الرحمن والعين من عليم والسين من قدوس والقاف من قاهر أو حروف مقطعة من حوادث آتية الحاء من حرب والميم من تحويل ملك والعين من عدو مقهور والسين من استئصال سنين كسني يوسف ، والقاف من قدرة الله في ملوك الأرض قاله عطاء ، أو نزلت في رجل يقال له عبد الإله كان بمدينة على نهر بالمشرق خسف الله - تعالى - به الأرض فقوله حم يعني عزيمة من الله عين عدلاً منه سين سيكون ق واقعاً بهم قاله حذيفة بن اليمان .

@ 138 @ 5 - ! 2 " يتفطرن " 2 ! يتشققن من عظمة الله - تعالى - ، أو من علم الله أو ممن فوقهن ' ع ' ، أو لنزول العذاب منهن ! 2 " يسبحون " 2 ! تعجباً من تعرض الخلق لسخط الله - تعالى - ، أو خضوعاً [ 171 / ب ] / لما يرون من عظمته ' ع ' ! 2 " بحمد ربهم " 2 ! بأمره ، أو بشكره ! 2 " ويستغفرون لمن في الأرض " 2 ! من المؤمنين لما رأت ما أصاب هاروت وماروت سبحت بحمد ربها واستغفرت لبني آدم من الذنوب والخطايا ، أو بطلب الرزق لهم والسعة عليهم وهم جميع الملائكة أو حملة العرش . ^ ( وكذلك أوحينا إليك قرءاناً عربياً لتنذر أم القرىَ ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير ( 7 ) ولو شاءَ اللهُ لجعلهم أمةً واحدةً ولكن يُدخِلُ من يشاءُ في رحمته والظالمون ما لهم من وليٍ ولا نصيرٍ ( 8 ) ) ^ 8 - ! 2 " أمة واحدة " 2 ! أهل دين واحد إما ضلال ، أو هدى . ! 2 " في رحمته " 2 ! الإسلام ! 2 " من ولي " 2 ! ينفع ! 2 " ولا نصير " 2 ! يدفع . ^ ( أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحي الموتى وهو على كل شيءٍ قديرٌ ( 9 ) وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى اللهِ ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب ( 10 ) فاطرُ السموات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ومن الأنعام أزواجاً يذرؤكم فيه ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير ( 11 ) له مقاليد السموات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم ( 12 ) ) ^ 11 - ^ ( ويذرؤكم ) ^ يخلقكم ، أو يكثر نسلكم ، أو يعيشكم ، أو يرزقكم أو يبسطكم ، أو نسلاً بعد نسل من الناس والأنعام ^ ( ليس كمثله شيء ) ^ ليس كمثل

@ 139 @ الرجل والمرأة شيء . قاله ابن عباس - رضي الله عنهما - والضحاك أو ليس كمثل الله شيء بزيادة الكاف للتوكيد ، أو بزيادة مثل للتوكيد . 12 - ! 2 " مقاليد السماوات والأرض " 2 ! خزائنهما ، أو مفاتيحهما ' ع ' بالفارسية ، أو العربية ، مفاتيح السماء المطر والأرض النبات ، أو مفاتيح الخير والشر ، أو مقاليد السماء الغيوب والأرض الآفات ، أو مقاليد السماء حدوث المشيئة ومقاليد الأرض ظهور القدرة ، أو قول لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده وأستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وهو الأول والآخر والظاهر والباطن يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مأثور يبسط ويقدر : يوسع ويضيق ، أو يسهل ويعسر ^ ( إنه بكل شيء ) ^ من البسط والتقتير ! 2 " عليم " 2 ! . ^ ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ( 13 ) وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ولولا كلمةٌ سبقت من ربك إلى أجلٍ مسمىٌ لقضيَ بينهم وإن الذين أورثوا الكتابَ من بعدهمْ لفي شكٍ منه مُرِيبٍ ( 14 ) ) ^ 13 - ! 2 " شرع " 2 ! سَنَّ ، أو بين أو اختار ، أو أوجب ! 2 " من الدين " 2 ! من زائدة ! 2 " ما وصى به نوحا " 2 ! من تحريم البنات والأمهات والأخوات لأنه أول نبي أتى

@ 140 @ بذلك ، أو من تحليل الحلال وتحريم الحرام ! 2 " أقيموا الدين " 2 ! اعملوا به ، أو ادعوا إليه ! 2 " ولا تتفرقوا فيه " 2 ! لا تتعادوا عليه وكونوا عليه إخواناً ، أو لا تختلفوا فيه بل يصدق كل نبي من قبله ! 2 " ما تدعوهم إليه " 2 ! من التوحيد ! 2 " يجتبي إليه " 2 ! من يولد على الإسلام و ! 2 " من ينيب " 2 ! من أسلم عن الشرك ، أو يستخلص لنفسه من يشاء ويهدي إليه من يقبل على طاعته . 14 - ! 2 " وما تفرقوا " 2 ! عن محمد [ صلى الله عليه وسلم ] أو في القول . ! 2 " ما جاءهم العلم " 2 ! بأن الفرقة ضلال ، أو العلم القرآن ، أو بعد ما تَبَحَّرُوا في العلم . ! 2 " بغيا " 2 ! من بعضهم على بعض ، أو اتباعاً للدنيا وطلباً لملكها ! 2 " كلمة سبقت " 2 ! رحمته للناس على ظلمهم ، أو تأخيره العذاب عنهم إلى أجل مسمى ! 2 " لقضي بينهم " 2 ! بتعجيل هلاكهم ! 2 " أورثوا الكتاب " 2 ! اليهود والنصارى ، أو انبئوا بعد الأنبياء ! 2 " لفي شك " 2 ! من العذاب والوعد أو الإخلاص ، أو صدق الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] . ^ ( فلذلك فادع واستقم كما أُمرتَ ولا تتبع أهواءهم وقل ءامنتُ بما أنزل الله من كتابٍ وأمُرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير ( 15 ) ) ^ 15 - ! 2 " فلذلك " 2 ! فللقرآن ، أو التوحيد . ! 2 " فادع " 2 ! فاعمل ، أو فاستدع ! 2 " واستقم " 2 ! على القرآن ، أو على أمر الله ، أو على تبليغ الرسالة . ! 2 " لأعدل بينكم " 2 ! في الأحكام ، أو التبليغ ! 2 " لا حجة " 2 ! لا خصومة منسوخة نزلت قبل السيف [ 172 / أ ] / والجزية ، أو معناه عدلتم بإظهار العداوة عن طلب الحجة ، أو قد أعذرنا بإقامة الحجة عليكم فلا يحتاج إلى إقامة حجة عليكم . نزلت في الوليد وشيبة سألا الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أن يرجع إلى دين

قريش على أن يعطيه الوليد نصف ماله ويزوجه شيبة بابنته .
@ 141 @ ^ ( والذين يحاجون في الله من بعد ما استُجيب له حجتهم داحضةٌ عند ربهم وعليهم غضبٌ ولهم عذابٌ شديدٌ ( 16 ) الله الذي أنزل الكتابَ بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريبٌ ( 17 ) يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين ءامنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلالٍ بعيدٍ ( 18 ) ) ^ 16 - ! 2 " يحاجون في الله " 2 ! في توحيده ، أو رسوله طمعاً أن يعود إلى الجاهلية بمحاجتهم ، أو هم اليهود قالوا : كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم ونحن خير منكم ! 2 " ما استجيب له " 2 ! من بعدما أجابه الله إلى إظهار المعجزات على يديه ، أو من بعدما أجاب الرسول إليه من المحاجة أو من بعدما استجاب المسلمون لربهم وآمنوا بكتابه . 17 - ! 2 " الكتاب بالحق " 2 ! بالمعجز الدال على صحته ، أو بالصدق فيما أخبر به من ماضٍ ومستقبل ! 2 " والميزان " 2 ! العدل فيما أمر به ونهى عنه ، أو جزاء الطاعة والمعصية ، أو الميزان حقيقة نزل من السماء لئلا يتظالم الناس ! 2 " قريب " 2 ! ذُكِّر لأن الساعة بمعنى الوقت . ^ ( الله لطيفٌ بعباده يرزقُ من يشاء وهو القوي العزيز ( 19 ) من كان يريد حرثَ الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ( 20 ) أم لهم شركاؤا شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم ( 21 ) ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين ءامنوا وعملوا الصالحات في روضات الجناتِ لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ( 22 ) ) ^ 20 - ! 2 " حرث الدنيا " 2 ! الآية يعطي الله على نية الآخرة من الدنيا ما شاء

@ 142 @ ولا يعطي على الدنيا إلا الدنيا ، أو من عمل للآخرة أعطي بالحسنة عشر أمثالها ومن عمل للدنيا لم يزد على ما عمل لها ! 2 " من نصيب " 2 ! في الجنة شبه العامل بالزارع لاشتراكهما في طلب النفع . ^ ( ذلك الذي يبشر الله عباده الذين ءامنوا وعملوا الصالحات قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القُربى ومن يقترف حسنةً نزد له فيها حسناً إن الله غفور شكور ( 23 ) أم يقولون افترى على الله كذباً فإن يشإ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحقَّ بكلماته إنه عليم بذات الصدور ( 24 ) ) ^ 23 - ! 2 " إلا المودة في القربى " 2 ! تودُّوني في نفسي لقرابتي منكم لأنه لم يكن بطن من قريش إلا بينه وبين الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] قرابة ' ع ' أو إلا أن تودوا قرابتي ، أو إلا أن تودوني فتؤازروني كما تودون ذوي قرابتكم ، أو إلا أن تتوددوا إلى الله - تعالى - وتتقربوا إليه بالعمل الصالح ' ح ' ، أو إلا أن تودوا قرابتكم وتصلوا أرحامكم ! 2 " غفور " 2 ! للذنوب ! 2 " شكور " 2 ! للحسنات ، أو غفور : لذنوب [ آل ] الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] شكور : لحسناتهم . 24 - ! 2 " يختم على قلبك " 2 ! ينسيك ما أتاك من القرآن ، أو يربط على قلبك فلا يصل إليك الأذى بقولهم ! 2 " افترى على الله كذبا " 2 ! ، أو لو حدثت نفسك بأن تفتري على الله كذباً لطبع على قلبك . ^ ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون ( 25 ) ويستجيب الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد ( 26 ) ولو

@ 143 @ بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبيرٌ بصيرٌ ( 27 ) وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميدُ ( 28 ) ) ^ 28 - ^ ( الغيث ) ^ المطر النافع في وقته والمطر قد يكون ضاراً أو نافعاً في وقته وغير وقته قيل لعمر - رضي الله عنه - : أجدبت الأرض وقنط الناس فقال : مطروا إذاً . والقنوط : اليأس . ^ ( وينشر رحمته ) ^ بالمطر ، أو بالغيث فيما يعم به ويخص ^ ( الولي ) ^ المالك ^ ( الحميد ) ^ مستحق الحمد ، أو الولي : المنعم الحميد : المستحمد . ^ ( ومن ءاياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا شاء قدير ( 29 ) وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ( 30 ) وما أنتم بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ) 31 ) ) ^ 30 - ^ ( وما أصابكم من مصيبةٍ ) ^ الحدود لأجل المعاصي ' ح ' ، أو البلوى في النفوس والأموال عقوبة على المعاصي للبالغين وثواباً للأطفال أو عامة للأطفال أيضاً في غيرهم من والد ووالده قاله العلاء بن زيد . ^ ( عن كثيرٍ ) ^ من العصاة فلا يعاجلهم بالعقوبة ، أو عن كثير من المعاصي فلا حد فيها [ 172 / ب ] / . ^ ( ومن ءاياته الجوار في البحر كالأعلام ( 32 ) إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ( 33 ) أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير ( 34 ) ويعلم الذين يجادلون في ءاياتنا ما لهم من محيص ( 35 ) ) ^

@ 144 @ 32 - ^ ( الجواري ) ^ السفن ! 2 " كالأعلام " 2 ! كالجبال . 33 - ! 2 " صبار " 2 ! على البلوى ! 2 " شكور " 2 ! على النعماء . 34 - ! 2 " يوبقهن " 2 ! يغرقهن ! 2 " ويعف عن كثير " 2 ! من أهلهن فلا يغرقهم معها . 35 - ! 2 " محيص " 2 ! مهرب ، أو ملجأ فلان يحيص عن الحق أي يميل عنه . ^ ( فما أوتيتم من شيء فمتاعُ الحياة الدنيا وما عند الله خيرٌ وأبقى للذينَ ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون ( 36 ) والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحشَ وإذا ما غضبوا هم يغفرون ( 37 ) والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم يُنفقون ( 38 ) والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ( 39 ) ) ^ 38 - ! 2 " الذين استجابوا " 2 ! الأنصار استجابوا بالإيمان لما أنفذ إليهم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] اثني عشر نقيباً منهم قبل الهجرة ! 2 " وأقاموا الصلاة " 2 ! بالمحافظة على مواقيتها وبإتمامها بشروطها ! 2 " وأمرهم شورى " 2 ! كانوا قبل قدوم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] يتشاورون فيما عزموا عليه ، أو عبر عن اتفاقهم بالمشاورة ، أو تشاوروا لما جاءهم النقباء فاجتمع رأيهم في دار أبي أيوب على نصرة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] والإيمان به ، أو تشاورهم فيما يعرض لهم ! 2 " ينفقون " 2 ! بالزكاة . 39 - ! 2 " أصابهم البغي " 2 ! بغي المشركين عليهم في الدين انتصروا منهم بالسيف أو إذا بغى عليهم باغٍ كُرِه أن يُستذلوا لئلا يجترئ عليهم الفساق وإذا قدروا عفوا وإذا بغي عليهم تناصروا عليه وأزالوه . ^ ( وجزؤا سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ( 40 ) ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ( 41 ) إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون

@ 145 @ في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليمٌ ( 42 ) ولمن صَبَرَ وغَفَرَ إن ذلك لمن عزم الأمور ( 43 ) ) ^ 40 - ^ ( سيئةٌ مثلها ) ^ يريد به القصاص في الجراح المتماثلة ، أو في الجراح وإذا قال أخزاه الله أو لعنه قابله بمثله ولا يقابل القذف بقذف ولا الكذب بالكذب ^ ( وأصْلَح ) ^ العمل ، أو بينه وبين أخيه ^ ( فأجْرُه على الله ) ^ ندب إلى العفو ^ ( الظالمين ) ^ بالابتداء ، أو بالتعدي في الاستيفاء . 41 - ^ ( انتصر بعد ظلمه ) ^ استوفى حقه . 42 - ^ ( يظلمون الناس ) ^ بعدوانهم ، أو بالشرك المخالف لدينهم ^ ( ويبغون ) ^ يعملون المعاصي ، أو في النفوس والأموال ، أو ما ترجوه قريش من أن يكون بمكة غير الإسلام ديناً ؟ 43 - ^ ( عَزْمِ الأُمور ) ^ العزائم التي أمر الله - تعالى - بها ، أو عزائم الصواب التي وفق لها نزلت مع ثلاث آيات قبلها في أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - شتمه بعض الأنصار فرد عليه ثم سكت عنه .

@ 146 @ ^ ( ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مردٍ من سبيل ( 44 ) وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرفٍ خفي وقال الذين ءامنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذابٍ مقيمٍ ( 45 ) وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل ( 46 ) ) ^ 45 - ! 2 " يعرضون عليها " 2 ! المشركون يعرضون على جهنم عند انطلاقهم إليها قاله الأكثر ، أو آل فرعون خاصة تحبس أرواحهم في أجواف طيور سود تغدوا على جهنم وتروح ، أو المشركون يعرضون على العذاب في قبورهم وتعرض عليهم ذنوبهم في قبورهم ! 2 " ينظرون من طرف خفي " 2 ! ببصائرهم لأنهم يحشرون عمياً ، أو يسارقون النظر إلى النار حذراً ، أو بطرف ذابل ذليل ' ع ' . ^ ( استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يومٌ لا مردَّ له من الله ما لكم من ملجأٍ يومئذ وما لكم من نكير ( 47 ) فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور ( 48 ) ) ^ 47 - ! 2 " ملجأ " 2 ! منجى ، أو محرز ! 2 " نكير " 2 ! ناصر ، أو منكر بغير ما حل بكم 48 - ! 2 " رحمة " 2 ! عافية ، أو مطراً ! 2 " سيئة " 2 ! قحط ، أو مرض . ^ ( لله ملكُ السمواتِ والأرضِ يخلُقُ ما يشاءُ يهبُ لمن يشاءُ إناثاُ ويهبُ لمن يشاءُ

@ 147 @ الذكور ( 49 ) أو يزوجهم ذكراناً وإناثاُ ويجعلُ من يشاءُ عقيماً إنه عليمٌ قديرٌ ( 50 ) 49 - ! 2 " يهب لمن يشاء إناثا " 2 ! محضة ولمن يشاء الذكور متمحضة ولشرف الذكور أدخل عليهم أداة التعريف . 50 - ! 2 " أو يزوجهم " 2 ! بأن تلد غلاماً ثم جارية ، أو تلدهما معا والتزويج هنا الجمع زوجت الإبل جمعت بين صغارها وكبارها ! 2 " عقيما " 2 ! عقم فرجه عن الولادة ، والعقم : المنع ، أو الآية خاصة بالأنبياء [ 173 / أ ] / محض للوط البنات ولإبراهيم الذكور وزوجهم لإسماعيل وإسحاق وجعل يحيى وعيسى عقيمين . ^ ( وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلا وحياً أو من ورآئ حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ( 51 ) وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمانَ ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيم ( 52 ) صراطِ الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمورُ ( 53 ) ) ^ 51 - ! 2 " إلا وحيا " 2 ! بالنفث في قلبه والإلهام ، أو رؤيا المنام . ! 2 " من وراء حجاب " 2 ! كما كلم موسى ! 2 " رسولا " 2 ! جبريل - عليه السلام - ! 2 " فيوحي " 2 ! هذا الوحي خطاب من الرسل إلى الأنبياء يسمعونه نطقاً ويرونهم عياناً ، أو نزل جبريل - عليه السلام - على كل نبي فلم يره منهم إلا محمد وإبراهيم وموسى وعيسى وزكريا - عليهم الصلاة والسلام - وأما غيرهم فكان وحيا وإلهاماً في المنام نزلت لما قال اليهود للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ألا تكلم الله وتنظر إليه إن كنت نبياً صادقاً كما كلمه موسى ونظر إليه . 52 - ! 2 " روحا " 2 ! رحمة ، أو نبوة ، أو قرآناً ! 2 " ما كنت تدري ما الكتاب " 2 !

@ 148 @ لولا الرسالة ولا الإيمان لولا البلوغ ! 2 " ولا الإيمان " 2 ! بالله وهذا يعرفه بعد البلوغ وقبل النبوة ، أو الإسلام وهذا لا يعرفه إلا بعد النبوة ! 2 " نورا " 2 ! القرآن ، أو الإيمان ! 2 " صراط مستقيم " 2 ! الإسلام ، أو طريق مستقيم . 53 - ! 2 " صراط الله " 2 ! القرآن ، أو الإسلام .
@ 149 @
سُورَةُ الزّخْرُفِ
مكية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( حم ( 1 ) والكتابِ المبين ( 2 ) إنا جعلناه قرءاناً عربياً لعلكم تعقلون ( 3 ) وإنه في أم الكتابِ لدينا لعلي حكيمٌ ( 4 ) أفنضرب عنكم الذكر صحفاً أن كنتم قوماً مسرفين ( 5 ) وكم أرسلنا من نبي في الأولين ( 6 ) وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزءون ( 7 ) فأهلكنا أشد منهم بطشاً ومضى مثلُ الأولين ( 8 ) ) ^ 2 - ! 2 " المبين " 2 ! للأحرف ' الستة التي سقطت من ألسنة الأعاجم ' أو للهدى والرشد والبركة ، أو للأحكام والحلال والحرام ، أقسم بالكتاب أو برب الكتاب . 3 - ! 2 " جعلناه " 2 ! أنزلناه ، أو قلناه ، أو بيناه ! 2 " عربيا " 2 ! لأن كل نبي بعث بلسان قومه ، أو لأن لسان أهل السماء عربي ! 2 " تعقلون " 2 ! تفهمون ، أو تتفكرون . 4 - ! 2 " أم الكتاب " 2 ! جملة الكتاب ، أو أصله ، أو الحكمة التي نبه الله عليها جميع خلقه ! 2 " الكتاب " 2 ! اللوح المحفوظ ، أو ذكر عند الله - تعالى - فيه ما

@ 150 @ سيكون من أعمال العباد يقابل به يوم القيامة ما ترفعه الحفظة من أعمالهم قاله ابن جريج ! 2 " لعلي حكيم " 2 ! عليٌ عن أن ينال فيبدل ! 2 " حكيم " 2 ! محفوظ من نقص ، أو تغيير عند من رآه كتاب ما يكون من أعمال الخلق ، أو عليٌّ : لنسخه ما تقدم من الكتب حكيم : محكم فلا ينسخ . 5 - ! 2 " أفنضرب " 2 ! أحسبتم أن يصفح عنكم ولما تفعلوا ما أمرتم به ' ع ' ، أو أنكم تكذبون بالقرآن فلا يعاقبكم فيه ، أو أن نهملكم فلا نعرفكم ما يلزمكم ، أو نقطع تذكيركم بالقرآن وإن كذبتم به ! 2 " صفحا " 2 ! إعراضاً . صفحت عن فلان أعرضت عنه أصله أن توليه صفحت عنقك . % ( صفوحٌ فما تلقاكَ إلاَّ بخيلَةً % فمن ملَّ منها ذلك الوصل ملَّتِ ) % أي تعرض بوجهها . ^ ( مسرفين ) ^ في الرد ، أو مشركين . 8 - ! 2 " مثل الأولين " 2 ! سنتهم ، أو عقوبتهم ، أو عبرتهم ، أو خبرهم أنهم هلكوا بالتكذيب . ^ ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ( 9 ) الذي جعل لكم الأرض مهداً وجعل لكم فيها سبلاً لعلكم تهتدون ( 10 ) والذي نزل من السماء ماءً بقدرٍ فأنشرنا به بلدةً ميتاً كذلك تخرجون ( 11 ) والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون ( 12 ) لتستووا على ظهروه ثم تذكروا نعمةَ ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ( 13 ) وإنا إلى ربنا لمنقلبون ( 14 ) ) ^

@ 151 @ 10 - ! 2 " مهادا " 2 ! فراشاً ! 2 " سبلا " 2 ! طرقاً ! 2 " تهتدون " 2 ! في أسفاركم أو تعرفون نعمة الله تعالى عليكم . 12 - ! 2 " الأزواج " 2 ! الأصناف كلها ، أو الذكر والأنثى [ 173 / ب ] / من الحيوان ، أو الشتاء والصيف والليل والنهار والشمس والقمر والجنة والنار ' ح ' ! 2 " والأنعام " 2 ! الإبل والبقر ، أو الإبل وحدها . 13 - ! 2 " ظهوره " 2 ! أضاف الظهور إلى واحد لأن المراد الجنس ! 2 " مقرنين " 2 ! ضابطين ، أو مماثلين في القوة فلان قِرْن فلان إذا كان مثله في القوة ، أو مطيقين ' ع ' من أقرن إقراناً إذا أطاق أو من المقارنة وهو أن تقرن بعضها ببعض في السير . ^ ( وجعلوا له من عباده جزءاً إن الإنسان لكفورٌ مبين ( 15 ) أم اتخذ مما يخلقُ بناتٍ وأصفاكم بالبنين ( 16 ) وإذا بُشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلاً ظل وجهه مسوداً وهو كظيم ( 17 ) أومن ينشؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين ( 18 ) وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويُسئلون ( 19 ) وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون ( 20 ) ) ^ 15 - ! 2 " جزءا " 2 ! عدلاً ، أو نصيباً ، أو من الملائكة ولداً ، أو البنات ،

@ 152 @ الجزء : النبات أجزأت المرأة إذا ولدت البنات . 17 - ! 2 " كظيم " 2 ! حزين ، أو مكروب ، أو ساكت . 18 - ^ ( يُنَشَّؤُ ) ^ يُرَبَّى يريد به الجواري ' ع ' ، أو البنات ، أو الأصنام ! 2 " الخصام " 2 ! الحجة ، أو الجدل ! 2 " غير مبين " 2 ! قليل البلاغة ، أو ضعيف الجنة أو ساكت عن الجواب قال [ قتادة ] ما حاجت امرأة قط إلا أوشكت أن تتكلم بغير حجتها . 19 - ! 2 " عباد الرحمن " 2 ! جمع عابد ، أو أضافهم إليه تكريماً ! 2 " إناثا " 2 ! بنات الرحمن ، أو ناقصون نقص الإناث ^ ( سَتُكتَب شهادتهم ويُسئلون ) ^ عنها إذا بعثوا . ^ ( أم ءاتيناهم كتاباً من قبله فهم به مستمسكون ( 21 ) بل قالوا إنا وجدنا ءاباءنا على أمةٍ وإنا علىءاثارهم مهتدون ( 22 ) وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا ءاباءنا على أمةٍ وإنا علىءاثارهم مقتدون ( 23 ) قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه ءاباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون ( 24 ) فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ( 25 ) ) ^ 22 - ! 2 " امة " 2 ! دين ، أو ملة ، أو قبلة ، أو استقامة ، أو طريقة .

@ 153 @ 23 - ! 2 " مقتدون " 2 ! متبعون قيل : نزلت في الوليد بن المغيرة وأبي جهل وعتبة وشيبة . ^ ( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براءٌ مما تعبدون ( 26 ) إلا الذي فطرني فإنه سيهدين ( 27 ) وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ( 28 ) بل متعت هؤلاء وءاباءهم حتى جاءهم الحق ورسولٌ مبين ( 29 ) ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر وأنه به كافرون ( 30 ) وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجلٍ من القريتين عظيم ( 31 ) أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعضٍ درجاتٍ ليتخذ بعضهم بعضاً سُخرياً ورحمتُ ربك خير مما يجمعون ( 32 ) ولولا أن يكون الناس أمةً واحدةً لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سُقُفاً من فضةٍ ومعارجٍ عليها يظهرون ( 33 ) ولبيوتهم أبواباً وسُرراً عليها يتكئون ( 34 ) وزخرفاً وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرةُ عند ربك للمتقين ( 35 ) ) ^ 26 - ! 2 " براء " 2 ! مصدر لا يثنى ولا يجمع وصف به . 27 - ! 2 " إلا الذي فطرني " 2 ! استثناء منقطع ! 2 " سيهدين " 2 ! قاله ثقة بالله وتعريفاً أن الهداية بيده . 28 - ! 2 " كلمة باقية " 2 ! لا إله إلا الله لم يزل في ذريته من يقولها أو أن لا يعبدوا الله ، أو الإسلام ^ ( عَقِبِهِ ) ^ نسله ' ع ' ، أو آل محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو من خلَفه ^ ( لعلهم

@ 154 @ يرجعون ) ^ إلى الحق ، أو إلى دينك دين إبراهيم ، أو يتوبون ' ع ' ، أو يذَّكرون . 31 - ^ ( القريتين ) ^ مكة والطائف وعظيم مكة الوليد بن المغيرة أو عتبة بن ربيعة وعظيم الطائف : حبيب بن عمرو [ بن عمير الثقفي ] ' ع ' أو ابن عبد ياليل ، أو عروة بن مسعود ، أو كنانة بن عبد [ بن ] عمرو . 32 - ^ ( رحمةَ ربكَ ) ^ النبوة فيضعونها حيث شاءوا ^ ( معيشتهم ) ^ أرزاقهم . فتلقاه قليل الحيلة ضعيف القوة عِي اللسان وهو مبسوط عليه في رزقه وتلقاه شديد الحيلة عظيم القوة بسيط اللسان وهو مقتر عليه ^ ( ورفعنا بعضهم فوق بعض ) ^ بالفضائل ، أو الحرية والرق ، أو بالغنى والفقر ، أو بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أو بالتفضيل في الرزق فقسم رحمته بالنبوة كما قسم الرزق بالمعيشة ^ ( سُخريًّا ) ^ خدما ، أو مِلكا ^ ( ورحمة ربك ) ^ النبوة خير من الغنى ، أو الجنة خير من الدنيا ، أو إتمام الفرائض خير من كثيرة النوافل ، أو ما يتفضل به عليهم خير مما يجازيهم عليه . 33 - ^ ( أمةً واحدةً ) ^ على دين واحد كفاراً ' ع ' أو على اختيار الدنيا على الدين قاله ابن زيد ^ ( سُقُفاً ) ^ أعالي البيوت ، أو الأبواب ^ ( ومعارجَ ) ^ درجات فضة ^ ( يَظْهرون ) ^ [ 174 / أ ] / يصعدون . % ( . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . % وإنا لنبغي فوق ذلك مظهراً ) %

@ 155 @ أي مصعداً قال الحسن - رضي الله تعالى عنه - والله لقد مالت الدنيا بأكثر أهلها وما فعل ذلك فكيف لو فعل . 35 - ! 2 " وزخرفا " 2 ! الذهب ' ع ' ، أو النقوش ' ح ' ، أو الفرش ومتاع البيت . ^ ( ومن يعشُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين ( 36 ) وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ( 37 ) حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ( 38 ) ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون ( 39 ) أفأنت تُسمع الصم أو تهدي العمى ومن كان في ضلالٍ مبين ( 40 ) فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون ( 41 ) أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون ( 42 ) فاستمسك بالذي أُوحي إليك أنك على صراط مستقيم ( 43 ) وإنه لذكرٌ لك ولقومك وسوف تُسئلون ( 44 ) وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن ءالهةً يعبدون ( 45 ) ) ^ 36 - ! 2 " يعش " 2 ! يعرض ، أو يعمى ' ع ' ، أو السير في الظلمة من العشا وهو البصر الضعيف ! 2 " ذكر الرحمن " 2 ! القرآن ، أو ما بينه من حلال وحرام وأمر ونهي ' ع ' ، أو ذكر الله ! 2 " نقيض له شيطانا " 2 ! نلقيه شيطاناً ، أو نعوضه من المقايضة وهي المعاوضة ! 2 " قرين " 2 ! في الدنيا يحمله على الحرام والمعاصي ويمنعه من الحلال والطاعات ، أو إذا بعث من قبره شفع بيده شيطان فلم يفارقه حتى يصير إلى النار .

@ 156 @ 38 - ! 2 " جاءنا " 2 ! ابن آدم وقرينه ! 2 " يا ليت " 2 ! يقوله الآدمي لقرينه . ! 2 " المشرقين " 2 ! المشرق والمغرب فغلبت أحدهما كالقمرين ، أو مشرق الشتاء ومشرق الصيف . ! 2 " فبئس " 2 ! الشيطان قريناً لمن قارنه لأنه يورده النار . 41 - ! 2 " نذهبن بك " 2 ! نخرجنك من مكة من أذاهم ! 2 " فإنا منهم منتقمون " 2 ! بالسيف يوم بدر ، أو أراد قبض روحه ، فإنا منتقمون من أمتك فيما أحدثوا بعدك . أُري ما لقيت أمته بعده فما زال منقبضاً ولم ينبسط ضاحكاً حتى لقي الله - تعالى - . 44 - ! 2 " لذكر " 2 ! لشرف ، أو تذكرون به أمر الدين وتعملون به ! 2 " ولقومك " 2 ! قريش ، أو من اتبعه من أمته ، أو قول الرجل حدثني أبي عن جدي ^ ( تُسْئَلون ) ^ عن الشكر ، أو عما أتاك . 45 - ! 2 " من أرسلنا " 2 ! سبعون نبياً جمعوا له ليلة الإسراء منهم إبراهيم وموسى وعيسى فلم يسألهم لأنه كان أعلم بالله - تعالى - منهم ' ع ' ، أو أهل التوراة والإنجيل تقديره واسأل أمم من أرسلنا ، أو جبريل تقديره وسل عمن أرسلنا : أمر بذلك لما قالت اليهود والمشركون إن ما جئت به مخالف لمن كان قبلك فأمر بسؤالهم . لا أنه كان في شك منه قال الواقدي . فسألهم فقالوا

@ 157 @ بعثنا بالتوحيد ، أو لم يسألهم ليقينه بالله تعالى حتى قال ميكائيل لجبريل هل سألك محمد عن ذلك فقال هو أشد إيماناً وأعظم يقيناً من أن يسأل عن ذلك . ^ ( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملإيه فقال إني رسول رب العالمين ( 46 ) فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون ( 47 ) وما نريهم من ءايةٍ إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ( 48 ) وقالوا ياأيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون ( 49 ) فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون ) ) ^ 49 - ! 2 " يا أيها الساحر " 2 ! قالوه استهزاء ' ح ' ، أو جرى على ألسنتهم ما ألفوه من اسمه ، أو أرادوا بالساحر غالب السحرة ، أو الساحر عندهم العالم فعظموه بذلك ! 2 " بما عهد عندك " 2 ! لئن آمنا لتكشفن عنا العذاب فدعا فأجيب فلم يفوا بالإيمان . 50 - ! 2 " ينكثون " 2 ! يغدرون . ^ ( ونادى فرعونُ في قومه قال ياقوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون ( 51 ) أم أنا خيرٌ من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين ( 52 ) فلولا ألقي عليه أسورةٌ من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين ( 53 ) فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين ( 54 ) فلما ءاسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم

@ 158 @ أجمعين ( 55 ) فجعلناهم سلفاً ومثلاً للآخرين ( 56 ) ) ^ 51 - ^ ( ونادى ) ^ قال ، أو أمر من ينادي ^ ( مُلْك مصر ) ^ الإسكندرية أو ملك منها أربعين فرسخاً في مثلها ^ ( تجري من تحتي ) ^ كانت جنات وأنهار تجري من تحت قصره ، أو من تحت سريره ، أو النيل يجري أسفل منه ، أو أراد القواد والجبابرة يسيرون تحت لوائي قاله الضحاك . 52 - ^ ( أم أنا ) ^ بل أنا [ 174 / ب ] / ^ ( مهينٌ ) ^ ضعيف ، أو حقير ، أو كان يمتهن نفسه في حوائجه ^ ( يُبِينُ ) ^ يفهم لعي لسانه ، أو للثغه ، أو لثقله بجمرة كان وضعها في فيه وهو صغير . 53 - ^ ( أسورةٌ ) ^ لتكون دليلاً على صدقه ، أو لأنها عادة ذلك الزمان وزي أهل الشرف والأساورة جمع أسورة والأسورة جمع سوار ^ ( مقترنين ) ^ متتابعين أو يقارن بعضهم بعضاً في المعونة ، أو مقترنين يمشون معاً ليكونوا دليلاً على صدقه ، أو أعواناً له وذكر الملائكة بناء على قول موسى فإنه لا يؤمن بالملائكة من لا يعرف خالقهم . 54 - ^ ( فاستخف قومه ) ^ استخفهم بالقول فأطاعوه على التكذيب ، أو حركهم بالرغبة فخفوا في الإجابة ، أو استجهلهم فأظهرو طاعته جهلهم ، أو دعاهم إلى طاعته فخفوا إلى إجابته . 55 - ^ ( آسفونا ) ^ أغضبونا ، أو أسخطونا والغضب إرادة الانتقام والسخط إظهار الكراهة والأسف هو الأسى على فائت فلما وضع موضع الغضب صحت إضافته إلى الله ، أو التقدير فلما آسفوا رسلنا لأن الله - تعالى - لا يفوته شيء . 56 - ^ ( سُلُفاً ) ^ أهواء مختلفة ' ع ' ، أو جمع سلف وهم الماضون من

@ 159 @ الناس ! 2 " سلفا " 2 ! بالفتح متقدمين إلى النار ، أو سلفاً لهذه الأمة ، أو لمن عمل مثل عملهم ! 2 " ومثلا " 2 ! عبرة لمن بعدهم ، أو عظة لغيرهم . ^ ( ولما ضرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون ( 57 ) وقالوا ءألهتنا خيرٌ أم هو ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون ( 58 ) إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل ( 59 ) ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون ( 60 ) وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعونِ هذا صراط مستقيم ( 61 ) ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين ( 62 ) ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون ( 63 ) إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ( 64 ) فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذابٍ يومٍ أليمٍ ( 65 ) ) ^ . 57 - ! 2 " ولما ضرب ابن مريم مثلا " 2 ! قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : يا معشر قريش ليس أحد يعبد من دون الله - تعالى - فيه خير . فقالوا : ألست تزعم أن عيسى كان عبداً صالحاً ونبياً فقد كان يعبد من دون الله فنزلت ، أو نزلت لما قالت قريش إن محمداً يريد أن نعبده كما عُبد عيسى ، أو لما ذكر الله - تعالى - نزول عيسى في القرآن قالت قريش ما أردت إلى ذكر عيسى فنزلت ، أو نزلت لما ذكر أنه خلق عيسى من غير أب فأكبرته قريش فضربه مثلاً بأنه خلق من غير أب كما

@ 160 @ خلق آدم من غير أم ولا أب ! 2 " يصدون " 2 ! بالضم والكسر واحد كشد يشِد ويشُد ونم ينم وينُم يضجون ' ع ' ، أو يضحكون ، أو يجزعون ، أو يعرضون أو بالضم يعدلون وبالكسر يفرقون ، أو بالضم يعتزلون وبالكسر يصيحون ، أو بالضم من الصدود وبالكسر يضجون . 58 - ^ ( ءآلهتنا خيرٌ ) ^ أم محمد ، أو عيسى ! 2 " إلا جدلا " 2 ! قالوا للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أنت تزعم أن كل معبود دون الله - تعالى - في النار فنحن نرضى أن تكون آلهتنا مع عزير والمسيح والملائكة فإنهم قد عبدوا من دون الله ! 2 " خصمون " 2 ! الخصم الحاذق بالخصومة ، أو المجادل بغير حجة . 59 - ! 2 " أنعمنا عليه " 2 ! بسياسة نفسه وقمع شهوته ! 2 " مثلا لبني إسرائيل " 2 ! آية ، أو لتمثيله بآدم . 60 - ! 2 " لجعلنا منكم ملائكة " 2 ! قلبنا بعضهم ملائكة من غير أب كما خلق عيسى ليكونوا خلفاء ممن ذهب عنكم ، أو لجعلنا بدلاً منكم ملائكة ! 2 " يخلفون " 2 ! يخلف بعضهم بعضاً ، أو يخلفونكم ، أو يعمرون الأرض بدلاً منكم ، أو يكونون رسلاً إليكم بدلاً من الرسل منكم . 61 - ! 2 " وإنه لعلم للساعة " 2 ! القرآن لما فيه من البعث والجزاء ' ح ' [ 175 / أ ] / أو إحياء عيسى الموتى دليل على بعث الموتى ، أو خروج عيسى عليم للساعة لأنه من أشراطها ' ع ' ! 2 " فلا تمترن " 2 ! لا تشكن في الساعة ، أو لا تكذبن بها ! 2 " صراط مستقيم " 2 ! القرآن مستقيم إلى الجنة ' ح ' ، أو عيسى ' ع ' ، أو الإسلام . 63 - ! 2 " بالبينات " 2 ! الإنجيل ، أو آياته من إحياء الموتى وإبراء الأسقام والإخبار بكثير من الغيوب ' ع ' ! 2 " بالحكمة " 2 ! النبوة ، أو علم ما يؤدي إلى

@ 161 @ الجميل ويكف عن القبيح ! 2 " بعض الذي تختلفون فيه " 2 ! تبديل التوراة ، أو ما تختلفون فيه من أمر دينكم لا من أمر دنياكم ، أو يبين بعضه ويكل البعض إلى اجتهادهم ، أو بعض بمعنى كل . 65 - ! 2 " الأحزاب " 2 ! اليهود والنصارى ، أو فرق النصارى اختلفوا في عيسى فقالت النسطورية هو ابن الله وقالت اليعاقبة هو الله وقالت الملكية عيسى ثالث ثلاثة الله أحدهم . ^ ( هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتةً وهم لا يشعرون ( 66 ) الأخلاءُ يومئذٍ بعضكم لبعض عدوٌ إلا المتقين ( 67 ) ياعباد لا خوفٌ عليكمُ اليوم ولا أنتم تحزنون ( 68 ) الذين ءامنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ( 69 ) ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون ( 70 ) يطاف عليهم بصحافٍ من ذهبٍ وأكوابٍ وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ( 71 ) وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ( 72 ) لكم فيها فاكهةٌ كثيرةٌ منها تأكلون ( 73 ) ) ^ 67 - ! 2 " بعضهم لبعض عدو " 2 ! في الدنيا لأن كلاً زين للآخر ما يوبقه ، أو أعداء في الآخرة مع ما كان بينهم من التواصل في الدنيا قيل : نزلت في أمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط لما أمره أن يتفل في وجه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ففعل فنذر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] قتله فقتله يوم بدر صبراً

@ 162 @ وقتل أمية في المعركة . 70 - ! 2 " وأزواجكم " 2 ! من الحور العين ، أو المؤمنات في الدنيا ، أو قرناؤكم في الدنيا ! 2 " تحبرون " 2 ! تكرمون ' ع ' ، أو تفرحون ، أو تنعمون ، أو تسرون ، أو تعجبون ، أو التلذذ بالسماع . 71 - ! 2 " وأكواب " 2 ! آنية مدروة الأفواه ، أو ليست لها آذان أو الكوب المدور القصير عنقه وعروته والإبريق الطويل المستطيل عنقه وعروته ، أو الأباريق التي لا خراطيم لها ، أو الأباريق التي لا عرى لها . ^ ( إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون ( 74 ) لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ( 75 ) وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ( 76 ) ونادوا يا مالك ليقضِ علينا ربك قال إنكم ماكثون ( 77 ) لقد جئناكم بالحقِ ولكن أكثركم للحق كارهون ( 78 ) أم أبرموا امراً فإنا مبرمون ( 79 ) أم يحسبون أنا لا نسمعُ سرهم ونجواهم بل ورسلنا لديهم يكتبون ( 80 ) ) ^ 77 - ! 2 " ليقض علينا ربك " 2 ! ليميتنا ! 2 " ماكثون " 2 ! مقيمون وبين دعائهم وجوابه أربعون سنة ، أو ثمانون ، أو مائة ، أو ألف سنة ' ع ' لأن بُعْد الجواب أخزى لهم . 79 - ! 2 " أم أبرموا " 2 ! أجمعوا على التكذيب فإنا مجمعون على التعذيب أو أحكموا كيداً فإنا محكمون كيداً ، أو قضوا فإنا قاضون عليهم بالعذاب قيل نزلت لما اجتمعوا في دار الندوة للمشورة في الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فاجتمع رأيهم على ما أشار به أبو جهل من قتل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] واشتراكهم في دمه فنزلت هذه الآية وقتلوا ببدر .

@ 163 @ ^ ( قل إن كان للرحمن ولدٌ فأنا أول العابدين ( 81 ) سبحان رب السموات والأرض رب العرش عما يصفون ( 82 ) فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلقوا يومهم الذي يوعدون ( 83 ) وهو الذي في السماء إلهٌ وفي الأرض إلهٌ وهو الحكيم العليم ( 84 ) وتبارك الذي له ملك السموات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون ( 85 ) ولا يملك الذي يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ( 86 ) ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون ( 87 ) وقيله يا رب إن هؤلاء قومٌ لا يؤمنون ( 88 ) فاصفح عنهم وقل سلامٌ فسوف يعلمون ( 89 ) ) ^ 81 - ! 2 " إن كان للرحمن ولد فأنا أول " 2 ! من يعبد الله - تعالى - بأنه ليس له ولدٌ ، أو ! 2 " فأنا أول العابدين " 2 ! له ولكن لم يكن ولا ينبغي أن يكون له ولد ، أو لم يكن له ولد وأنا أول الشاهدين بأنه ليس له ولد ' ع ' ، أو ما كان للرحمن ولد ثم استأنف فقال : وأنا أول العابدين أي الموحدين من أهل مكة ، أو إن قلتم له ولد فأنا أول الجاحدين أن يكون له ولد ، أو أنا أول الآنفين إن كان له ولد . 84 - ! 2 " في السماء إله وفي الأرض إله " 2 ! مُوَحَّد فيهما ، أو معبود فيهما [ 175 / ب ] / . 86 - ^ ( الذين يدعون من دونه ) ^ الملائكة وعيسى وعزير ، أو الملائكة . قال النضر ونفر من قريش : إن كان ما يقوله محمد حقاً فنحن نتولى الملائكة

@ 164 @ وهم أحق بالشفاعة لنا منه فنزلت . ! 2 " إلا من شهد بالحق " 2 ! أي لا تشفع الملائكة إلا لمن شهد أن لا إله إلا الله وهم يعلمون أن الله ربهم ، أو الشهادة بالحق إنما هي لمن شهد في الدنيا بالحق وهم يعلمون أنه الحق فتشفع لهم الملائكة . 88 - ! 2 " وقيله " 2 ! بالجر تقديرها وعنده علم الساعة وعلم قيلهِ وتقديرها بالنصب إلا من شهد بالحق وقال قيلَه ! 2 " إن هؤلاء قوم لا يؤمنون " 2 ! إنكار منه عليهم ، أو معطوف على سرهم ونجواهم ، أو شكا محمد [ صلى الله عليه وسلم ] إلى ربه قَيلَهُ ثم ابتدأ فأخبر يا رب إن هؤلاء . 89 - ! 2 " فاصفح عنهم " 2 ! منسوخ بالسيف ! 2 " سلام " 2 ! ما تسلم به من شرهم ، أو قل خيراً بدل شرهم ، أو احلم عنهم ، أو أمره بتوديعهم بالسلام ولم يجعله تحية ، أو عرفه بذلك كيف السلام عليهم .

@ 165 @
سُورَةُ الدُّخَانِ
مكية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( حم ( 1 ) والكتابِ المبين ( 2 ) إنا أنزلناه في ليله مباركة إنا كنا منذرين ( 3 ) فيها يفرق كل أمرٍ حكيم ( 4 ) أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين ( 5 ) رحمةً من ربك إنه هو السميع العليم ( 6 ) رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ( 7 ) لا إله إلا هو يحي ويميت ربكم ورب ءابائكم الأولين ( 8 ) ) ^ 3 - ! 2 " أنزلناه " 2 ! القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ! 2 " ليلة مباركة " 2 ! لما تنزل فيها من الرحمة ، أو لما يجاب فيها من الدعاء ليلة النصف من شعبان ، أو ليلة القدر قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' نزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان والتوراة لست مضين منه والزبور لاثني عشرة مضين منه والإنجيل لثماني عشرة مضت منه والفرقان لأربع وعشرين مضت منه ' ! 2 " كنا منذرين " 2 ! بالقرآن من النار . 4 - ! 2 " يفرق " 2 ! يُقضى ، أو يكتب ' ع ' ، أو ينزل ، أو يخرج ! 2 " كل أمر حكيم " 2 ! الأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة من السنة إلى السنة ' ع ' ، أو كل ما

@ 166 @ يقضى من السنة إلى السنة إلا الحياة والموت وحكيم هنا : بمعنى محكم ، وليلة القدر في رمضان باقية ما بقي الدهر ولا وجه لقول من قال رفعت بموت الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أو جوز كونها في جميع السنة . 6 - ! 2 " أمرا من عندنا " 2 ! القرآن نزل من عنده ، أو ما يقضيه في الليلة المباركة من أحوال عباده ! 2 " كنا مرسلين " 2 ! الرسل للإنذار ، أو منزلين ما قضيناه على العباد ، أو ! 2 " مرسلين رحمة من ربك " 2 ! وهي نعمته ببعثه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو رأفته بهداية من آمن به ! 2 " السميع " 2 ! لقولهم ! 2 " العليم " 2 ! بفعلهم . ^ ( بل هم في شكٍ يلعبون ( 9 ) فارتقب يوم تأتي السماءُ بدخانٍ مبينٍ ( 10 ) يغشَى الناسَ هذا عذابٌ أليمٌ ( 11 ) ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ( 12 ) أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ( 13 ) ثم تولوا عنه وقالوا معلمٌ مجنون ( 14 ) إنا كاشفوا العذاب قليلاً إنكم عائدون ( 15 ) يومَ نبطشُ البطشةَ الكبرى إنا منتقمون ( 16 ) ) ^ 10 - ! 2 " فارتقب " 2 ! فانتظر للكفار ، أو احفظ قولهم حتى تشهد عليهم يوم تأتي السماء ولذلك سمي الحافظ رقيباً ! 2 " بدخان مبين " 2 ! لما دعا عليهم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بسبع كسبع يوسف حتى صار بينهم وبين السماء كهيئة الدخان قال أبو عبيدة الدخان الجدب . قال ابن قتيبة سمي دخاناً ليبس الأرض منه حتى يرتفع منها غبار كالدخان وقيل لسنة الجدب غبراء لكثرة الغبار فيها ، أو

@ 167 @ يوم [ 176 / أ ] / فتح مكة لما حجبت السماء الغبرة ، أو دخان يهيج بالناس في القيامة فيأخذ المؤمن منه كالزكمة وينفخ الكافر حتى يخرج من كل مسمع منه . 12 - ! 2 " عنا العذاب " 2 ! الدخان ، أو الجوع ، أو الثلج ولا وجه له . 15 - ! 2 " عائدون " 2 ! إلى جهنم ، أو إلى الشرك لما كشف عنهم الجدب باستسقاء الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] عادوا إلى تكذيبه . 16 - ! 2 " البطشة الكبرى " 2 ! العقوبة الكبرى وهي القتل ببدر ، أو جهنم في القيامة ' ع ' ، ' ح ' ! 2 " منتقمون " 2 ! من أعدائنا ، العقوبة بعد المعصية لأنها من العاقبة والنقمة قد تكون قبلها أو العقوبة ما تقدرت والانتقام غير مقدر ، أو العقوبة قد تكون في المعاصي والنقمة قد تكون في خلفه لأجله . ^ ( ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسولٌ كريمٌ ( 17 ) أن أدوا إلي عباد الله إني

@ 168 @ ^ ( لكم رسولٌ أمينٌ ( 18 ) وأن لا تعلوا على الله إني ءاتيكم بسلطان مبين ( 19 ) وإني عذتُ بربي وربكم أن ترجمون ( 20 ) وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون ( 21 ) فدعا ربه أن هؤلاء قومٌ مجرمون ( 22 ) فأسر بعبادي ليلاً إنكم متبعون ( 23 ) واترك البحر رهواً إنهم جندٌ مغرقون ( 24 ) كم تركوا من جناتٍ وعيونٍ ( 25 ) وزروع ومقامٍ كريم ( 26 ) ونعمةٍ كانوا فيها فاكهين ( 27 ) كذلك وأورثناها قوماً آخرين ( 28 ) فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ( 29 ) ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين ( 30 ) من فرعون إنه كان عالياً من المسرفين ( 31 ) ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين ( 32 ) وءاتيناهم من الآيات ما فيه بلاءٌ مبينٌ ( 32 ) ) ^ 17 - ! 2 " فتنا " 2 ! ابتلينا ! 2 " رسول " 2 ! موسى ! 2 " كريم " 2 ! على ربه أو في قومه ، أو كريم الأخلاق بالتجاوز والصفح . 18 - ! 2 " أن أدوا " 2 ! أرسلوا معي بني إسرائيل ولا تستعبدوهم ، أو أجيبوا عبادَ الله خيراً . 19 - ! 2 " لا تعلوا على الله " 2 ! لا تبغوا على الله ، أو لا تفتروا عليه ' ع ' البغي بالفعل والافتراء بالقول ، أو لا تعظموا عليه ، أو لا تستكبروا على عبادته ، التعظم تطاول المقتدر والاستكبار ترفع المحتقَر . ! 2 " بسلطان مبين " 2 ! بحجة بينة ، أو عذر بين . 20 - ! 2 " عدت " 2 ! لجأت ، أو استعنت الملتجئ مستدفع والمستعين مستنصر ! 2 " ترجمون " 2 ! بالحجارة ، أو تقتلوني أو تشتموني فتقولون ساحر وكاهن وشاعر . 21 - ! 2 " فاعتزلون " 2 ! إن لم تصدقوني فخلوا سبيلي وكفوا عن أذيتي .

@ 169 @ 24 - ! 2 " رهوا " 2 ! سمتا ' ع ' ، أو يابساً ، أو سهلاً ، أو طريقاً ، أو منفرجاً ، أو فرقاً ، أو ساكناً لما نجوا من البحر أراد موسى - عليه الصلاة والسلام أن يضربه بالعصا ليعود إلى حاله خوفاً أن يدركهم فرعون فقيل له : اترك البحر رهواً أي طريقاً يابساً حتى يدخلوه ! 2 " إنهم جند مغرقون " 2 ! قال مقاتل هو النيل كان عرضه يومئذ فرسخين . قال الضحاك غرقوا بالقلزم وهو بلد بين الحجاز ومصر . 25 - ! 2 " وعيون " 2 ! من الماء عند الجمهور ، أو من الذهب عند ابن جبير . 26 - ! 2 " وزروع " 2 ! كانوا يزرعون ما بين الجبلين من أول مصر إلى آخرها وكانت تروى من ستة عشر ذراعاً لما دبروه وقدروه من قناطر وجسور ! 2 " ومقام كريم " 2 ! المنابر ' ع ' ، أو المساكن ، أو مجالس الملوك ! 2 " كريم " 2 ! حسن ، أو المعطي لذته كما يعطي الرجل الكريم صلته ، أو كريم لكرم من فيه . 27 - ! 2 " ونعمة " 2 ! نيل مصر ، أو الفيوم ، أو أرض مصر لكثرة خيرها ، أو ما كانوا فيه من سعة ودعة ! 2 " النعمة " 2 ! بكسر النون في الملك وبفتحها في البدن والدين ، أو بالكسر من الأفضال والعطية وبفتحها من التنعم وهو سعة العيش والراحة ! 2 " فاكهين " 2 ! فرحين ، أو ناعمين ، أو الفاكه المتمتع بأنواع اللذة كتمتع الآكل [ 176 / ب ] / بأنواع الفاكهة . 28 - ! 2 " قوما آخرين " 2 ! بنو إسرائيل صارت إليهم كمصير الميراث . 29 - ! 2 " فما بكت عليهم السماء والأرض " 2 ! أي أهلهما ' ح ' أو تبكي السماء والأرض على المؤمن أربعين صباحاً قاله مجاهد أو يبكي عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء قاله علي - رضي الله تعالى عنه - ، أو قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' ما من مؤمن إلا وله في السماء بابان باب ينزل منه رزقه وباب

@ 170 @ يدخل منه كلامه وعمله فإذا مات فقداه فبكيا عليه ' ، ثم تلا هذه الآية ؛ وبكاؤهما كبكاء الحيوان المعروف ، أو حمرة أطرافهما ولما قتل الحسين - رضي الله تعالى عنه - احمرت له آفاق السماء أربعة أشهر واحمرارها بكاؤها ، أو يظهر منها ما يدل على الحزن والأسف . ! 2 " منظرين " 2 ! مؤخرين بالغرق ، أو لم يناظروا بعد الآيات التسع حتى أغرقوا . 32 - ! 2 " اخترناهم " 2 ! اصطفيناهم للرسالة ، والدعاء إلى الطاعة ، أو اختارهم لدينه وتصديق رسله ، أو بإنجائهم من فرعون وقومه ! 2 " على علم " 2 ! مِنَّا بهم ! 2 " العالمين " 2 ! عالمي زمانهم لأن لأهل كل زمان عالم ، أو جميع العالمين لما جعل فيهم من الأنبياء وهذا خاص بهم . 33 - ! 2 " من الآيات " 2 ! إنجاؤهم من فرعون وفلق البحر وإنزال المن والسلوى يريد به بني إسرائيل ، أو العصا واليد البيضاء يريد به قوم فرعون ، أو الشر الذي كفهم عنه والخير الذي أمرهم فيتوجه إلى الفريقين ! 2 " بلاء مبين " 2 ! نعمة ظاهرة ، أو عذاب شديد ، أو اختبار يتبين به المؤمن من الكافر . ^ ( إن هؤلاء ليقولون ( 34 ) إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين ( 35 ) فأتوا بآياءنا إن كنتم صادقين ( 36 ) أهم خيرٌ أم قومُ تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين ( 37 ) ) ^

@ 171 @ 36 - ! 2 " فأتوا بآبائنا " 2 ! قال أبو جهل : يا محمد إن كنت صادقاً في قولك إنا نحي فابعث لنا رجلين من آبائنا أحدهما : قصي بن كلاب فإنه كان رجلاً صادقاً لنسأله عما يكون بعد الموت . 37 - ! 2 " أهم خير " 2 ! أي أظهر نعمة وأكثر أموالاً ، أو أعز وأشد ! 2 " قوم تبع " 2 ! قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' لا تسبّوا تُبَّعاً فإنه قد كان أسلم ، وسمي تبعاً لأنه تبع من قبله من ملوك اليمن ، كما يقال خليفة لمن خلف من قبله ، أو لأنه اسم ملوك اليمن ، ذم الله - تعالى - قومه ولم يذمه وضربهم مثلاً لقريش لقربهم منهم وعظمتهم في أنفسهم . ^ ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ( 38 ) ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون ( 39 ) إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ( 40 ) يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً ولا هم ينصرون ( 41 ) إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم ( 42 ) ) ^ 38 - ! 2 " لاعبين " 2 ! غائبين ، أو لاهين . 39 - ! 2 " إلا بالحق " 2 ! للحق ، أو بقول الحق . 40 - ! 2 " يوم الفصل " 2 ! يوم القيامة لأنه تفصل فيه أمور العباد ، أو لأنه يفصل بين المرء وعمله . ^ ( إن شجرتَ الزقوم ( 43 ) طعامُ الأثيم ( 44 ) كالمهل يغلي في البطون ( 45 ) كغلي الحميم ( 46 ) خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ( 47 ) ثم صبوا فوق رأسه من عذابِ

@ 172 @ الحميم ( 48 ) ذق إنك أنت العزيز الكريم ( 49 ) إن هذا ما كنتم به تمترون ( 50 ) ) ^ 43 - ^ ( شجرة الزقوم ) ^ قد ذكرناها والزقوم في اللغة ما أكل بكره شديد ، أو شجرة الزقوم أو جهل محكي عن مجاهد . 44 - ^ ( الأثيم ) ^ الآثم ، أو المشرك المكتسب للإثم . 47 - ^ ( فاعْتِلُوه ) ^ فجروه ' ح ' ، أو فادفعوه ، أو سوقوه أو اقصفوه كما يقصف الحطب ، أو قودوه بالعنف . ^ ( سواء الجحيم ) ^ وسطها ' ع ' ، أو معظمها حيث يصيبه الحر من جوانبها . 49 - ^ ( أنت العزيز الكريم ) ^ عند نفسك نزلت في أبي جهل ، أو يقال له ذلك استهزاء وإهانة ، أو العزيز في قومك الكريم في أهلك ، أو لست بعزيز ولا كريم لأنه قال أيوعدني محمد والله إني لأعز من مشى بين جبليها فرد الله - تعالى - عليه قوله . ^ ( إن المتقين في مقامٍ أمين ( 51 ) في جناتٍ وعيونٍ ( 52 ) يلبسونَ من سُندسٍ وإستبرق متقابلين ( 53 ) كذلك وزوجناهم بحورٍ عينٍ ( 54 ) يدعون فيها بكل فاكهةٍ ءامنين ( 55 ) لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذابَ

@ 173 @ الجحيم ( 56 ) فضلاً من ربك ذلك هو الفوز العظيم ( 57 ) فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون ( 58 ) فارتقب إنهم مرتقبون ( 59 ) ) ^ 51 - ^ ( مقامٍ أمينٍ ) ^ من الشيطان والأحزان ، أو من [ 177 / أ ] / العذاب ، أو من الموت . 53 - ^ ( سندسٍ ) ^ الحرير الرقيق والاستبرق : الديباج الغليظ ، أو السندس يعمل [ بسوس العراق وهو أفخر الرقم ] والإستبرق الديباج سمي إستبرقاً لبريقه ، أو السندس ما يلبسونه ، والإستبرق ما يفترشونه ^ ( متقابلين ) ^ بالمحبة لا متدابرين بالبغضة ، أو متقابلين في المجالس لا ينظر بعضهم إلى قفا بعضه . 58 - ^ ( يَسَّرناه ) ! 2 " جعلناه " 2 ! ( بلسانك ) ^ عربياً ، أو أطلقنا به لسانك بتيسير . 59 - ^ ( فارتقب ) ^ فانتظر ما وعدتك من النصر إنهم منتظرون لك الموت ، أو انتظر ما وعدتك من الثواب إنهم كالمنتظرين ما وعدتهم من العقاب .

@ 174 @
سُورَةُ الجَاثِيةِ
مكية ، أو إلا آية ! 2 " قل للذين آمنوا " 2 ! [ 14 ] نزلت في عمر - رضي الله تعالى عنه - . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( حم ( 1 ) تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ( 2 ) إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين ( 3 ) وفي خلقكم وما يبث من دابة ءاياتٌ لقومٍ يوقنون ( 4 ) واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح ءاياتٌ لقوم يعقلون ( 5 ) ) ^ 2 - ! 2 " تنزيل الكتاب من الله " 2 ! أضافه إليه تعظيماً لشأنه ، أو افتتح بأنه كتاب منه كما يفتتح الكاتب كتابه بذكر اسمه والوجهان يجريان في أمثال هذه . 5 - ! 2 " وتصريف الرياح " 2 ! ينقل الشمال جنوباً والجنوب شمالاً ، أو إرسالها حيث شاء ، أو تارة رحمة وتارة نقمة . ^ ( تلك ءاياتُ الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وءاياته يؤمنون ( 6 ) ويل لكل أفاكٍ أثيم ( 7 ) يسمعُ ءاياتِ الله تتلى عليهم ثم يصر مستكبراً كأن لم يسمعها فبشرهُ بعذابٍ أليم ( 8 ) وإذا علم من ءاياتنا شيئاً اتخذها هزواً أولئك لهم عذابٌ مهين ( 9 ) من ورائهم جهنم ولا يغنى عنهم ما كسبوا شيئاً ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذابٌ عظيم ( 10 ) هذا هدىً والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذابٌ من رجزٍ أليم ( 11 ) ) ^

@ 175 @ 7 - ! 2 " أفاك " 2 ! كذاب ، أو مكذب بربه ، أو كاهن . 8 - ! 2 " يصر " 2 ! يقيم على الشرك مستكبراً عن الطاعة ، أو الإصرار عقد العزم على الشيء من عقد الصرة إذا شدها ! 2 " كأن لم يسمعها " 2 ! في عدم الاتعاظ بها والقبول لها ، نزلت في النضر بن الحارث . ^ ( الله الذي سخر لكم البحر لتجريَ الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ( 12 ) وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون ( 13 ) قل للذين ءامنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوماً بما كانوا يكسبون ( 14 ) من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون ( 15 ) ) ^ 14 - ! 2 " لا يرجون " 2 ! لا يبالون نعم الله أولا يخشون عقاباً ولا يطعمون في نصره في الدنيا ولا في الآخرة وأراد بالأيام أيام النعم والنقم في الدنيا إذ ليس في الآخرة ليل ولا نهار ، أو أيام ثواب الآخرة وعقابها فعبر عن الوقت بالأيام ! 2 " يغفروا " 2 ! تقديره ' قل اغفروا ' يغفر بالعفو وترك المجازاة على الأذى نزلت في عمر - رضي الله تعالى عنه - سبه مشرك فهم أن يبطش به فلما نزلت كف عنه وهي محكمة في العفو عن الأذى في غير الدين ، أو نسختها آيه السيف ، أو قوله ! 2 " أذن للذين يقاتلون " 2 ! [ الحج : 39 ] . ^ ( ولقد ءاتينا بني إسرائيل الكتاب والحكمَ والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين ( 16 ) وءاتيناهم بيناتٍ من الأمرِ فما اختلفوا إلا من بعدِ ما جاءهمُ العلمُ بغياً بينهم إن ربك يقضى بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ( 17 ) ثم

@ 176 @ جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ( 18 ) إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً وإن الظالمين بعضهم أولياءُ بعضٍ والله وليُّ المتقين ( 19 ) هذا بصائرُ للناس وهدىً ورحمةٌ لقومٍ يوقنون ( 2 ) ) ^ 17 - ^ ( بيناتٍ من الأمر ) ^ ذكر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وشواهد نبوته ، أو بيان الحلال والحرام ^ ( من بعد ما جاءهم العلم ) ^ من بعد يوشع بن نون فآمن بعضهم وكفر بعض ، أو من بعد علمهم بما في التوراة ^ ( بغياً ) ^ طلبا للرياسة وأنفة من اتباع الحق ، أو بغياً على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بجحد صفته في كتابهم ، أو أرادوا رخاء الدنيا فأحلوا من كتابهم ما شاءوا وحرموا ما شاءوا . 18 - ^ ( شريعةٍ ) ^ طريقة كالشريعة التي هي طريق الماء والشارع طريق إلى المقصد ^ ( من الأمر ) ^ الدين لأنه طريق النجاة . أو الفرائض والحدود والأمر والنهي ، أو السنة ، أو البينة لأنها طريق إلى الحق أو السنة بمن تقدمه . ^ ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواءٌ محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ( 21 ) وخلق الله السموات والأرض بالحق ولتجزى كل نفسٍ بما كسبت وهم لا يظلمون ( 22 ) أفرءيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علمٍ وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غِشاوةً فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ( 23 ) ) ^ 21 - ^ ( اجترحوا السيئات ) ^ اكتسبوا الشرك يريد عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة ^ ( كالذين آمنوا ) ^ علي وحمزة وعبيدة بن الحارث حين [ 177 / ب ] /

@ 177 @ برزوا لهم يوم بدر فقتلوهم . 23 - ! 2 " إلهه هواه " 2 ! لا يهوى شيئاً إلا ركبه ' ع ' ، أو يعبد ما يهواه ويستحسنه كان أحدهم يعبد الحجر فإذا رأى أحسن منه رماه وعبد الآخر ، أو أرأيت من ينقاد لهواه انقياده لإلهه ومعبوده ! 2 " وأضله الله " 2 ! وجده ضالاً ، أو ضل عن الله . قال الشاعر : % ( هَبُوني امْرَأ منكُمْ أضلَّ بَعيرَهُ % له ذِمَّةٌ إِنَّ الذِّمَامَ كَبِيرُ ) % ضل عنه بعيره .
@ 178 @ ! 2 " على علم " 2 ! منه أنه ضال ، أو عِلِم الله - تعالى - في سابق علمه أنه سيضل ! 2 " وختم على سمعه وقلبه " 2 ! فلا يسمع الوعظ ولا يفقه الهدى وغشي بصره فلا يبصر الرشد أخبر عنهم بذلك ، أو دعا به عليهم نزلت في الحارث بن قيس ، أو في الحارث بن نوفل . ^ ( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون ) 24 ) وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بيناتٍ ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين ( 25 ) ) ^ 24 - ! 2 " نموت " 2 ! نحن ويحيا أولادنا ، أو يموت بعضنا ويحيا بعضنا ، أو تقديره نحيا ونموت ! 2 " إلا الدهر " 2 ! العمر ، أو الزمان ، أو الموت . % ( . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . % والدهرُ ليسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ ) % أو وما يهلكنا إلا الله . قال عكرمة . ^ ( ولله ملك السموات والأرض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون ( 27 ) وترى كل أمة جاثيةً كل أمةٍ تدعى إلى كتابها اليومَ تجزون ما كنتم تعملون ( 28 ) هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ( 29 ) ) ^

@ 179 @ 28 - ! 2 " كل أمة " 2 ! كل أهلة ملة ! 2 " جاثية " 2 ! مستوفزة والمستوفز الذي لا يصيب الأرض إلا ركبتاه وأطراف أنامله أو مجتمعه ' ع ' ، أو متميزة ، أو خاضعة بلغة قريش ، أو باركة على الركب ' ح ' للكفار خاصة ، أو عامة فيهم وفي المؤمنين انتظاراً للحساب . قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' كأني أراكم بالكوم جاثين دون جهنم ' ! 2 " كتابها " 2 ! حسابها ، أو المنزل على رسولها ، أو الذي كان يستنسخ لها فيه ما علمت من شر أو خير . 29 - ! 2 " هذا كتابنا " 2 ! القرآن يدلكم على ما فيه من الحق فكأنه شاهد عليكم ، أو اللوح المحفوظ يشهد بما فيه من شقاوة وسعادة أو كتاب أعمالهم يشهد عليكم بما تضمنه من صدق أعمالكم . ! 2 " نستنسخ " 2 ! يستكتب الحفظة أعمالهم في الدنيا ، أو الحفظة تستنسخ الخزنة ما هو مدون عندها من أحوال العباد . أو ما حفظته عليكم الحفظة لأن الحفظة ترفع إلى الخزنة صحائف الأعمال . ^ ( فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين ( 30 ) وأما الذين كفروا أفلم تكن ءاياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوماً مجرمين ( 31 ) وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين ( 32 ) وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون ( 33 ) وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ( 34 ) ذلكم بأنكم اتخذتم ءايتِ الله هزواً وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون ( 35 ) فلله ) ^

@ 180 @ ^ ( الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين ( 36 ) وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ( 37 ) ) ^ 34 - ! 2 " ننساكم " 2 ! نترككم في النار كما تركتم أمري ، أو نترككم من الخير كما تركتم العمل ، أو نترككم من الرحمة كما تركتم الطاعة . 37 - ! 2 " الكبرياء " 2 ! العظمة ، أو السلطان ، أو الشرف ، أو البقاء ! 2 " وهو العزيز " 2 ! في انتقامه ! 2 " الحكيم " 2 ! في تدبيره .
@ 181 @
سورة الأحقاف
مكية أو إلا آية ^ ( قل أرأيتم إن كان من عند الله ) شاذ ، أو قوله ^ ( وشهد شاهد من بني إسرائيل ) ^ الآية : 10 . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( حم ( 1 ) تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ( 2 ) ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفورا عما أنذروا معرضون ( 3 ) قل أرءيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شركٌ في السموات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علمٍ إن كنتم صادقين ( 4 ) ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ( 5 ) وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) ) ^ 1 ، 2 - ^ ( حم ) ^ قَضِي نزول الكتاب من الله العزيز الحكيم ، أو هذا الكتاب القرآن تنزيل من الله . 3 - ^ ( بالحق ) ^ الصدق ، أو العدل ، أو للحق ، أو للبعث ^ ( وأجلٍ مسمى ) ^ آجال الخلق ، أو القيامة .

@ 182 @ 4 - ! 2 " آثاره " 2 ! رواية ، أو بقية ، أو علم تأثرونه عن غيركم . ^ ( أَثَرةٍ ) ^ خط ، أو ميراث ، أو خاصة ، أو بينة ، أو أثرة يستخرجه فيثيره . ^ ( وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين ( 7 ) أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئاً هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيداً بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم ( 8 ) قل ما كنت بدعاً من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذيرٌ مبينٌ ( 9 ) ) ^ 9 - ! 2 " بدعا " 2 ! أولاً والبدع الأول والبديع من كل شيء المبتدأ ! 2 " ما يفعل بي ولا بكم " 2 ! في الدنيا دون الآخرة أتخرجوني ، أو تقتلوني كما أخرجت الأنبياء وقتلت ! 2 " ولا بكم " 2 ! في العذاب والإمهال وفي تصديقي وتكذيبي ' ح ' ، أو في الآخرة قبل نزول ! 2 " ليغفر لك الله " 2 ! [ الفتح : 2 ] عام الحديبية فعلم ما يفعل به فلما تلاها [ 178 / أ ] / على أصحابه قالوا هنيئاً لك . قد بين الله - تعالى - لك ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فنزلت ! 2 " ليدخل المؤمنين " 2 ! [ الفتح : 5 ] أو رأى في نومه بمكة أه يخرج إلى أرض فلما اشتد عليهم البلاء قالوا : يا رسول الله : حتى متى نلقى هذا البلاء ومتى نخرج إلى الأرض التي أريت فقال : ما أدري ما يفعل بي ولا بكم أنموت بمكة أم نخرج منها ، أو لا أدري ما أؤمر به ولا ما تؤمرون به . ^ ( قل أرءيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن

@ 183 @ واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ( 10 ) وقال الذين كفروا للذين ءامنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفكٌ قديم ( 11 ) ومن قبله كتابُ موسى إماماً ورحمةً وهذا كتابٌ مصدقٌ لساناً عربياً لينذرَ الذين ظلموا وبشرى للمحسنين ( 12 ) إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ( 13 ) أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاءً بما كانوا يعملون ( 14 ) ) ^ 10 - ^ ( إنْ كانَ ) ^ القرآن من عند الله ، أو محمد نبياً منه ^ ( شاهدٌ ) ^ عبد الله بن سلام شهد على اليهود أن محمداً [ صلى الله عليه وسلم ] مذكور في التوراة ' ع ' ، أو آمين بن يامين لما أسلم ابن سلام قال : أنا شاهد كشهادته ومؤمن كإيمانه ، أو هو موسى مثل محمد يشهد على نبوته والتوراة مثل القرآن تشهد بصحته ، أو مؤمنو بني إسرائيل بموسى والتوراة لأن محمداً مثل موسى والتوراة مثل القرآن ، أو موسى الذي هو مثل محمد شهد على التوراة التي هي مثل القرآن ^ ( فآمن ) ابن سلام بالرسول والقرآن واستكبر الباقون عنه ، أو آمن من آمن بموسى والتوراة واستكبرتم أنتم عن الإيمان بمحمد والقرآن . وجواب الشرط محذوف التقدير فآمن أتؤمنون ، أو أفما تهلكون ، أو فمن أضَلُّ منكم . 11 - ! 2 " وقال الذين كفروا " 2 ! لو كان ما جاء به محمداً خيراً لما أسلمت غفار قالته قريش ، أو قال الكفار لو كان خيراً ما سبقنا إليه اليهود ، أو الذين كفروا عامر وأسد وغطفان وحنظلة قالوا لمن اسلم من غفار وأسلم وغطفان وجهينة وأشجع : لو كان ما جاء به محمد خيراً ما سبقنا إليه رعآء البهم ، أو لما أسلمت زِنِّيرة أصيب بصرها فقالوا أصابك اللات والعزى فرد الله بصرها فقال

@ 184 @ عظماء قريش لو كان خيراً ما سبقتنا إليه زنيرة ! 2 " لم يهتدوا " 2 ! يؤمنوا ^ ( به ) ^ بالقرآن ، أو بمحمد [ صلى الله عليه وسلم ] . 13 - ! 2 " استقاموا " 2 ! على أن الله ربهم ، أو على شهادة أن لا إله إلا الله ' ع ' ، أو على أداء الفرائض ' ع ' ، أو على إخلاص الدين والعمل ، أو استقاموا عليه فلم يرجعوا عنه إلى موتهم ! 2 " فلا خوف عليهم " 2 ! في الآخرة ! 2 " ولا هم يحزنون " 2 ! عند الموت . ^ ( ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ وأن اعملَ صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبتُ إليك وإني من المسلمين ( 15 ) أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ( 16 ) ) ^ 15 - ! 2 " إحسانا " 2 ! براً ! 2 " كرها " 2 ! بمشقة والكره بالضم ما حمله الإنسان على نفسه وبالفتح ما حمل على غيره ! 2 " وحمله وفصاله " 2 ! فطامه ثلاثون شهراً مدة لأكثر فصاله وأقل حمله ففصاله حولان كاملان فإن وضعته لتسعة أشهر ، أو أكثر فلا يوجب ذلك نقص الحولين قاله الجمهور ، أو الثلاثون جامعة لزمان الحمل ومدة الرضاع فإن وضعته لتسعة أشهر أرضعته أحداً وعشرين شهراً وإن وضعته لعشرة أرضعته عشرين لئلا تزيد مدتهما على الثلاثين ' ع ' ! 2 " أشده " 2 ! بلوغه ، أو

@ 185 @ خمس عشرة سنة ، أو ثماني عشرة سنة ، أو عشرون ، أو خمس وعشرون ، أو ثلاثون ، أو ثلاث وثلاثون ' ع ' ، أو أربع وثلاثون ، أو أربعون ' ح ' ! 2 " أربعين سنة " 2 ! لأنها زمان الأشد ، أو زمان الاستواء ولما بلغ موسى أشده [ 178 / ب ] / واستوى ببلوغ الأربعين ، أو لأنها عمر بعد تمام عمر ! 2 " أوزعني " 2 ! ألهمني أصله الإغراء أوزع بكذا أغرى به . ! 2 " في ذريتي " 2 ! اجعلهم لي خلف صدق ولك عبيد حق وأبراراً بي مطيعين لك ، أو وقفهم لما يرضيك عنهم ! 2 " تبت إليك " 2 ! رجعت عما كنت عليه نزلت في أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - خاصة ، أو هي عامة ' ح ' . 16 - ! 2 " نتقبل عنهم " 2 ! نقبل حسناتهم ونغفر خطاياهم إذا أسلموا ، أو الجزاء بالحسنة عشراً ، أو الطاعات يثابون عليها لأنها أحسن أعمالهم وليس في المباح ثواب ولا عقاب ! 2 " ونتجاوز عن سيئاتهم " 2 ! بالرحمة ، أو عن صغائرهم بالعفو ، أو عن كبائرهم بالتوبة ! 2 " وعد الصدق " 2 ! الجنة ! 2 " الذي كانوا يوعدون " 2 ! في الدنيا على ألسنة الرسل . ^ ( والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك ءامن إن وعد الله حقٌ فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين ( 17 ) أولئك الذين حق عليهم القولُ في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ( 18 ) ولكلٍ درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون ( 19 ) ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون ( 20 ) ) ^

@ 186 @ 17 - ! 2 " اف " 2 ! كلمة تبرم يقصد بها إظهار السخط وقبح الرد وأصل الأف والتف أن الأف وسخ الأذن والتف وسخ الأنف أو الأف وسخ الأظفار والتف الذي يكون في أصول الأفخاذ ، أو الأف تقليب الأنف والتف الإبعاد ! 2 " أن أخرج " 2 ! أبعث ! 2 " يستغيثان الله " 2 ! يدعوان اللهم أهده اللهم أقبل بقلبه اللهم اغفر له ! 2 " وقد خلت القرون " 2 ! فلم يبعثوا نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر كان أبوه وأمه يدعوانه إلى الإسلام فيجيبهما بذلك ثم أصاب الله - تعالى - فيه دعوة أبيه فأسلم ونزلت توبته في قوله ! 2 " ولكل درجات مما عملوا " 2 ! [ 19 ] قاله السدي وقال ما رأيت بالمدينة أعبد منه أو في عبد الله بن أبي بكر قاله مجاهد ، أو في جماعة من الكفار قالوا ذلك لآبائهم ولذلك قال ! 2 " أولئك الذين حق عليهم القول " 2 ! [ 18 ] فأراد بقوله ! 2 " الذي " 2 ! جمعاً لأنهم يذكرون الواحد يريدون به الجمع .

@ 187 @ 20 - ! 2 " طيباتكم " 2 ! شبابكم وقوتكم من قولهم ذهب أطيباه أي شبابه وقوته . قال الضحاك . ! 2 " الهون " 2 ! الهوان بلغة قريش . ^ ( واذكر أخا عادٍ إذ أنذرَ قومه بالأحقافِ وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلقه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ( 21 ) قالوا أجئتنا لتأفكنا عن ءالهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ( 22 ) قال إنما العلم عند الله وأُبلغكم ما أُرسلت به ولكني أراكم قوماً تجهلون ( 23 ) فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارضٌ ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريحٌ فيها عذابٌ أليمٌ ( 24 ) تدمر كل شيءٍ بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين ( 25 ) ) ^ 21 - ! 2 " أخا عاد " 2 ! في النسب ! 2 " بالأحقاف " 2 ! جمع حقف وهو ما استطال واعوج من الرمل العظيم ولم يبلغ أن يكون جبلاً وهي رمال مشرفة على البحر في الشِّحْر باليمن ، أو أرض من حُسمى تسمى الأحقاف ، أو جبل بالشام يسمى الأحقاف ، أو ما بين عمان وحضرموت ، أو واد بين عمان ومهرة ' ع ' ! 2 " وقد خلت النذر " 2 ! الرسل ! 2 " من بين يديه " 2 ! قبله . ! 2 " ومن خلفه " 2 ! بعده . 22 - ! 2 " لتأفكنا " 2 ! لتزيلنا عن عبادتها بالإفك ، أو لتصدنا عنها بالمنع . 24 - العارض : السحاب لأخذه في عرض السماء أو لأنه يملأ آفاقها ، أو لأنه مار فيها والعارض المار الذي لا يلبث وهذا أشبه ، وكان المطر أبطأ عنهم

@ 188 @ فظنوه سحاباً ممطراً . فقال بكر بن معاوية منهم هذا عارض ممطر فنظر إليه هود فقال ! 2 " بل هو ما استعجلتم به " 2 ! لأنهم استعجلوا العذاب استهزاء فنظر بكر بن معاوية إلى السحاب فقال إني لأرى سحاباً مرمداً لا يبقي من عاد أحداً ، والريح : الدبور كانت تأتيهم بالرجل الغائب حتى تقذفه في ناديهم واعتزل هود والمؤمنون في حظيرة لا يصيبهم منها إلا ما يلين على الجلود وتلذ به الأنفس وإنها لتمر من عاد بالظُّعن بين السماء والأرض قال شاعرهم [ 179 / أ ] / % ( فدعا هود عليهم % دعوة أضحوا همودا ) % % ( عصفت ريح عليهم % تركت عادا خمودا ) % % ( سخرت سبع ليال % لم تدع في الأرض عودا ) % وعُمِّر هود بعدهم في قومه مائة وخمسين سنة . ^ ( ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدةً فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون ( 26 ) ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون ( 27 ) فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قرباناً ءالهةً بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون ( 28 ) ) ^ 26 - فيما لم نمكنكم فيه ' ع ' ، أو فيما مكناكم فيه وإن

@ 189 @ صلة زائدة . ^ ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرءان فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين ( 29 ) قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ( 30 ) يا قومنا أجيبوا داعي الله وءامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ( 31 ) ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجزٍ في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلالٍ مبين ( 32 ) ) ^ 29 - ! 2 " صرفنا " 2 ! صرفوا عن استراق السمع لما بعث الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فقالوا ما هذا الذي حدث في الأرض ضربوا في الأرض حتى وقفوا على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ببطن نخلة عامداً إلى عكاظ وهو يصلي الفجر فنظروا إلى صلاته واقتداء أصحابه به وسمعوا القرآن فرجعوا إلى قومهم فقالوا ! 2 " إنا سمعنا قرآنا عجبا " 2 ! [ الجن : 1 ] ' ع ' ، وكانت السورة التي قرأها ببطن نخلة ! 2 " سبح اسم ربك الأعلى " 2 ! ' ع ' ، أو صرفوا عن بلادهم بتوفيق الله - تعالى - هداية لهم حتى وقفوا على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ببطن نخلة وكانوا من جن نصيبين ' ع ' أو نينوى ، أو جزيرة الموصل ، أو حَران اثنا عشر ألفاُ من جزيرة الموصل ، أو تسعة أحدهم زوبعة ، أو سبعة ثلاثة من أهل نجران وأربعة من نصيبين ولم يشعر بهم رسول [ صلى الله عليه وسلم ] حتى أوحي إليهم أمرهم وأخبر به ' ع ' أو أعلمه الله - تعالى - بهم قبل مجيئهم فأتاهم وقراً عليهم القرآن وقضى بينهم في قتيل منهم ^ ( فما قُضِيَ ) ^ فرغ من

@ 190 @ الصلاة ^ ( ولو إلى قومهم منذرين ) ^ بالرسول [ صلى الله عليه وسلم ] مخوفين به ، أو فلما فرغ من القراءة ولوا إلى قومهم مؤمنين . 32 - ! 2 " داعي الله " 2 ! نبيه ! 2 " فليس بمعجز " 2 ! أي سابق فلا يفوت الله هرباً . ^ ( أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ( 33 ) ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ( 34 ) فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغٌ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ( 35 ) ) ^ 35 - ! 2 " أولوا العزم " 2 ! الذين أمروا بالقتال ، أو العرب من الأنبياء ، أو من لم تصبه منهم فتنة ، أو من أصابه بلاء بغير ذنب أو أولو العزم الذين صبروا على أذى قومهم فلم يجزعوا أو جميع الأنبياء أولو العزم أُمِر أن يصبر كما صبروا أو نوح وهود وإبراهيم أمر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أن يكون رابعهم ، أو نوح وهود وإبراهيم وشعيب وموسى ، أو إبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى ومحمد أو منهم إسماعيل ويعقوب وأيوب وليس منهم يونس ولا سليمان ولا آدم ^ ( ولا
@ 191 @ تستعجل ) ^ بالدعاء عليهم ، أو بالعذاب ^ ( ما يوعدون ) ^ من العذاب ، أو الآخرة ^ ( لم يلبثوا ) ^ في الدنيا ، أو القبور ^ ( بلاغٌ ) ^ هذا اللبث بلاغ أو هذا القرآن بلاغ ، أو ما وصفه من هلاك الدنيا ، أو عذاب الآخرة بلاغ ^ ( فهل يُهلَكَ ) ^ بعد هذا البلاغ ^ ( إلا القوم الفاسقون ) ^ أي المشركون قيل نزلت هذه الآية بأحد فأمر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أن يصبر على ما أصابه كما صبر أولو العزم .

@ 192 @
سُورة محمد
مدنية ، أو إلا نزلت بعد حجة حين خرج من مكة وجعل ينظر إلى البيت وهو يبكي خزناً عليه فنزلت ! 2 " وكأين من قرية " 2 ! [ الآية : 13 ] . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم ( 1 ) والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وءامنوا ما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ( 2 ) ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين ءامنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم ( 3 ) ) ^ 1 - ! 2 " كفروا " 2 ! بالتوحيد ! 2 " سبيل الله " 2 ! الإسلام بنهيهم عن الدخول فيه ، أو عن بيت الله [ 179 / ب ] / بمنع قاصديه إذا عرض عليهم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] الدخول في الإسلام قيل نزلت في اثني عشر رجلاً من أهل مكة .

@ 193 @ 2 - ! 2 " والذين آمنوا " 2 ! الأنصار ! 2 " وعملوا الصالحات " 2 ! بمواساتهم في مساكنهم وأموالهم ، أو خاصة في ناس من قريش ! 2 " وعملوا الصالحات " 2 ! بهجرتهم ! 2 " كفر " 2 ! ستر ، أو غفر ! 2 " بالهم " 2 ! حالهم ، أو شأنهم ، أو أمرهم . 3 - ! 2 " الباطل " 2 ! الشيطان ، أو إبليس ! 2 " اتبعوا الحق " 2 ! القرآن ، أو محمداً [ صلى الله عليه وسلم ] لمجيئه بالحق ! 2 " للناس " 2 ! محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو عام ! 2 " أمثالهم " 2 ! صفات أعمالهم . ^ ( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما مناً بعد وإما فداءً حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم ( 4 ) سيهديهم ويصلح بالهم ( 5 ) ويدخلهم الجنة عرفها لهم ( 6 ) يا أيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ( 7 ) والذين كفروا فتعساً لهم وأضلَّ أعمالهم ( 8 ) ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ( 9 ) ) ^ 4 - ! 2 " الذين كفروا " 2 ! عبدة الأوثان ، أو كل كافر من كتابي أو مشرك إذا لم يكن ذمة أو عهد . ! 2 " فضرب الرقاب " 2 ! بالقتل صبراً عند القدرة ، أو قتالهم بالسلاح واليدين . ! 2 " أثخنتموهم " 2 ! ظفرتم بهم ! 2 " فشدوا الوثاق " 2 ! بالأسر ! 2 " منا " 2 ! بالعفو والإطلاق ! 2 " فداء " 2 ! بمال ، أو أسير ، أو بالبيع ! 2 " الحرب أوزارها " 2 ! أثقالها من السلاح . الوزر الثقل ، وزير الملك يحمل أثقاله ، أو يضعون السلاح بالهزيمة ، أو الموادعة ، أو أوزار كفرهم بالإسلام ، أو يظهر الإسلام على الدين كله ، أو ينزل عيسى بن مريم ، وهي منسوخة بقوله ! 2 " فشرد بهم من خلفهم " 2 ! [ الأنفال : 57 ] أو محكمة فتخير الإمام بين المن والفداء ، والقتل والاسترقاق

@ 194 @ ! 2 " لانتصر منهم " 2 ! بالملائكة ، أو بغير قتال ! 2 " والذين قتلوا " 2 ! قيل قتلى أحد . 5 - ! 2 " سيهديهم " 2 ! يحقق لهم الهداية ، أو إلى محاكمة منكر ونكير في القبر أو إلى طريق الجنة . 6 - ! 2 " عرفها " 2 ! بوصفها على ما يشوق إليها ، أو عرفهم ما لهم فيها من الكرامة ، أو طَيَّبها بأنواع الملاذ من العَرْف وهو الرائحة الطيبة ، أو عرفهم مساكنهم حين لا يسألون عنها ، أو وصفها لهم في الدنيا فلما دخلوها عرفوها بصفتها . 7 - ! 2 " تنصروا الله " 2 ! دينه ، أو نبيه ! 2 " يثبت أقدامكم " 2 ! بالنصر ، أو قلوبكم بالأمن . 8 - ! 2 " فتعسا " 2 ! خزياً ، أو شقاء ، أو شتما من الله ، أو هلاكا ، أو خيبة أو قبحا ، أو بعدا ، أو رغما . والتعس الانحطاط والعثار . ^ ( أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها ( 10 ) ذلك بأن الله مولى الذين ءامنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ( 11 ) إن الله يدخل الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناتٍ تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنارُ مثوىً لهم وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكاهم فلا ناصر لهم ( 13 ) أفمن كان على بينةٍ من ربه كمن زين له سوءُ عمله واتبعوا أهواءهم ( 14 ) مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهارٌ من ماءٍ غيرِ ءاسنٍ وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغير

@ 195 @ طعمه وأنهارٌ من خمرٍ لذةٍ للشاربين وأنهارٌ من عسلٍ مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرةٌ من ربهم كمن هو خالدٌ في النار وسُقوا ماءً حميماً فقطع أمعاءهم ( 15 ) ) ^ . 14 - ^ ( أفمن كان ) ^ محمد والبينة : الوحي ، أو المؤمنون والبينة معجزة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو الدين ، أو القرآن ^ ( كمن زُين له سوء عمله ) ^ بالشرك ، أو عبادة الأوثان عامة ، أو في الاثني عشر رجلاً من قريش زينها الشيطان ، أو أنفسهم ^ ( واتبعوا ) ^ يعني المنافقين ، أو من زين له سوء عمله . ^ ( ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال ءانفاً أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم ( 16 ) والذين اهتدوا زادهم هدىً وءاتاهم تقواهم ( 17 ) فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتةً فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ( 18 ) فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم ( 19 ) ) ^ 16 - ^ ( من يستمع إليك ) ^ عبد الله بن أبي وجماعة من المنافقين ، كانوا يستمعون خطبة الجمعة فإذا سمعوا ذكر المنافقين أعرضوا فإذا خرجوا سألوا عنه ، أو كانوا يحضرون مع المؤمنين فيسمعون قوله فيعيه المؤمن دون المنافق ^ ( أوتوا العلم ) ^ ابن عباس وابن مسعود ، أو أبو الدرداء ، أو الصحابة قاله

@ 196 @ ابن زيد ! 2 " أنفا " 2 ! قريبًا ، أو مبتدئاً سألوا عن ذلك استهزاء ، أو بحثاً عما جهلوه . 17 - ! 2 " زادهم " 2 ! الاستهزاء هدىً ، أو زادهم القرآن ، أو الناسخ والمنسوخ ! 2 " هدى " 2 ! علماً ، أو نصرة في الدين وتصديقاً للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] [ 180 / أ ] / ، أو شرحاً لصدورهم ، أو عملاً بما علموا مما سمعوا ! 2 " تقواهم " 2 ! الخشية ، أو ثواب التقوى ، أو وفقهم للعمل بما فرض عليهم ، أو بين لهم ما يتقون ، أو ترك المنسوخ والعمل بالناسخ . 18 - ! 2 " أشراطها " 2 ! آياتها ، أو انشقاق القمر على عهد الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لأنه آخر الرسل وأمته آخر الأمم . ' بعثت والساعة كهاتين ' ! 2 " فأنى لهم " 2 ! فكيف لهم بالنجاة ! 2 " جاءتهم " 2 ! الساعة ، أو الذكرى عند مجيء الساعة ! 2 " ذكراهم " 2 ! ذكيرهم بما عملوا من خير ، أو شر ، أو دعاؤهم بأسمائهم تبشيراً وتخويفاً . قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' أحسنوا أسماءكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة يا فلان قم إلى نورك . يا فلان قم فلا نور لك ' .

@ 197 @ 19 - ! 2 " فاعلم " 2 ! أن الله أعلمك ! 2 " أنه لا إله إلا الله " 2 ! هو ، أو ما علمته استدلالاً فاعلمه يقيناً ، أو ما ذكر عبر عن الذكر بالعلم لحدوثه عنه . ^ ( ويقول الذين ءامنوا لولا أنزلت سورةٌ فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرضٌ ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم ( 20 ) طاعةٌ وقولٌ معروفٌ فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم ( 21 ) فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ( 22 ) أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ( 23 ) ) ^ 20 ، 21 - ! 2 " لولا نزلت " 2 ! كان المؤمنون إذا تأخر نزول القرآن اشتاقوا إليه وتمنوه ! 2 " محكمة " 2 ! بذكر الحلال والحرام ، أو بالقتال ! 2 " مرض " 2 ! شك لأن القلب به كالمريض ! 2 " فأولى لهم " 2 ! وعيد كأنه قال العقاب أولى ، أو أولى لهم . ! 2 " طاعة وقول معروف " 2 ! من أن يجزعوا عن فرض الجهاد ، أو طاعة وقول معروف حكاية من الله تعالى عنهم قبل فرض الجهاد ! 2 " معروف " 2 ! الصدق والقبول ، أو الإجابة بالسمع والطاعة ! 2 " صدقوا الله " 2 ! بأعمالهم ! 2 " لكان خيرا " 2 ! من نفاقهم . 22 - ! 2 " فهل عسيتم " 2 ! يا قريش ، أو أيها الخوارج ، أو المنافقون وهو الأظهر ! 2 " توليتم " 2 ! الحكم فتفسدوا بأخذ الرشا ، أو توليتم أمر الأمة أن تفسدوا بالظلم ، أو توليتم عن القرآن فتفسدوا بسفك الدم ، أو توليتم عن الطاعة فتفسدوا بالمعاصي وقطع الأرحام .

@ 198 @ ^ ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ( 24 ) إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ( 25 ) ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم ( 26 ) فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ( 27 ) ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم ( 28 ) ) ^ 25 - ! 2 " الذين ارتدوا " 2 ! اليهود كفروا بمحمد بعد علمهم أنه نبي ، أو المنافقون قعدوا عن الجهاد بعدما علموه في القرآن . ! 2 " سول " 2 ! أعطاهم سؤالهم ، أو زين لهم خطاياهم ! 2 " وأملي لهم " 2 ! أمهلهم الله بالعذاب ، أو مدَّ لهم في الأمل ، أو مدَّ الشيطان آمالهم بالتسويف . 26 - ! 2 " بأنهم قالوا " 2 ! قالت اليهود للمنافقين ! 2 " سنطيعكم " 2 ! في أن لا نصدق بشيء من مقالته ، أو في كتم ما علمناه من نبوته ، أو قال المنافقون لليهود سنطيعكم في غير القتال في بغض محمد والقعود عن نصرته ، أو في الميل إليكم والمظاهرة على محمد ، أو في الارتداد بعد الإيمان . ^ ( أم حسبِ الذين في قلوبهم مرضٌ أن لن يخرجَ الله أضغانهم ( 29 ) ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ( 30 ) ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ( 31 ) ) ^ 29 - ! 2 " مرض " 2 ! نفاق ، أو شك ! 2 " أضغانهم " 2 ! غشهم ، أو حسدهم ، أو حقدهم ، أو عدوانهم .

@ 199 @ 30 - ! 2 " لحن القول " 2 ! كذبه ، أو فحواه واللحن الذهاب بالكلام في غير جهته ، واللحن في الإعراب الذهاب عن الصواب ، ألحن بحجته أذهب بها في الجهات ، فلم يتكلم بعدها منافق عند الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] إلا عرفه ! 2 " يعلم أعمالكم " 2 ! يميزها أو يراها [ 180 / ب ] / . 31 - ! 2 " المجاهدين " 2 ! في سبيل الله ، أو الزاهدين في الدنيا ! 2 " والصابرين " 2 ! على الجهاد ، أو عن الدنيا . ^ ( إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئاً وسيحبط أعمالهم ( 32 ) يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ( 33 ) إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفارٌ فلن يغفر الله لهم ( 34 ) فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ( 35 ) ) ^ 33 - ! 2 " أطيعوا الله " 2 ! - تعالى - بتوحيده ، ! 2 " والرسول " 2 ! [ صلى الله عليه وسلم ] بتصديقه ، أو أطيعوا الله - تعالى - في حرمة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] والرسول [ صلى الله عليه وسلم ] في تعظيم الله عز وجل ! 2 " أعمالكم " 2 ! حسناتكم بالمعاصي ، أو لا تبطلوها بالكبائر ، أو بالرياء والسمعة . 35 - ! 2 " يتركم " 2 ! ينقصكم أُجُورَ أعمالكم ، أو يظلمكم ، أو يستلبكم ، ومنه

@ 200 @ فقد ' وُتِرَ أهله وماله ' . ^ ( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسئلكم أموالكم ( 36 ) إن يسئلكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم ( 37 ) هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ( 38 ) ) ^ 36 - ! 2 " ولا يسألكم أموالكم " 2 ! لنفسه ، أو لا يسألكم جميعها في الزكاة ولكن بعضها ، أو لا يسألكم أموالكم إنما هي أمواله وهو المنعم بها . 37 - ! 2 " فيحفكم " 2 ! بأخذ الجميع ، أو الإلحاح وإكثار السؤال من الحفاء وهو المشي بغير حذاء ، أو ! 2 " فيحفكم تبخلوا " 2 ! فيجدكم تبخلوا . 38 - ! 2 " تتولوا " 2 ! عن كتابي ، أو طاعتي ، أو الصدقة التي أمرتكم بها أو عن هذا الأمر فلا تقبلوه ! 2 " قوما غيركم " 2 ! أهل اليمن ، أو من شاء من سائر الناس ، أو الفرس . سئل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] عن ذلك فضرب على منكب سلمان : فقال : ' هذا وقومه ' ! 2 " أمثالكم " 2 ! في البخل بالنفقة في سيبل الله ،
@ 201 @ أو في المعصية وترك الطاعة .

@ 202 @
سُورَةُ الفَتْحِ
مدنية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ( 1 ) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً ( 2 ) وينصرك الله نصراً عزيزاً ( 3 ) 1 - ^ ( فتحنا ) ^ أعلمناك بما أنزلناه من القرآن وعرفناك من الدين يعبر عن العلم بالفتح ومنه ^ ( مفاتح الغيب ) ^ [ الأنعام : 59 ] علم الغيب ، أو قضينا لك بفتح مكة قضاء بَيِّنا . وعده بذلك مرجعه من الحديبية ، أو قضينا في الحديبية قضاء مبيناً بالهدنة . قال جابر : ما كنا نعد فتح مكة إلا يوم الحديبية ، أو بيعة الرضوان قال البراء : أنتم تعدون الفتح فتح مكة ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية ، أو نحره وحلقه يومئذ ، والحديبية بئر تمضمض فيها الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] . وقد غارت فجاشت بالماء . 2 - ^ ( ليغفر لك ) ^ إكمالاً للنعمة عليك ، أو يَصْبرك على أذى قومك ^ ( ما تقدم ) ! 2 " قبل الفتح " 2 ! ( وما تأخر ) ^ بعده ، أو ما تقدم النبوة وما تأخر عنها ، أو ما

@ 203 @ وقع وما لم يقع . وعده بأنه مغفور إن وقع ! 2 " نعمته " 2 ! بفتح مكة والطائف وخيبر ، أو بخضوع من استكبر وطاعة من تجبر قال عبد الله بن أُبي للأنصار كيف تدخلون في دين رجل لا يدري ما يُفعل به ولا بمن اتبعه هذا والله هو الضلال المبين ، فقال الشيخان : يا رسول الله ألا تسأل ربك يخبرك بما يفعل بك وبمن اتبعك فقال : إن له أجلاً فأبشروا بما يسركما فلما نزلت قرأها على أصحابه فقال أحدهم : هنيئاً مريئاً يا رسول الله قد بين الله تعالى لك ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فنزلت ! 2 " ليدخل المؤمنين " 2 ! [ 5 ] . ^ ( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليماً حكيماً ( 4 ) ليدخل المؤمنين والمؤمنات جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفرَ عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزاً عظيماً ( 5 ) ويعذبَ المنافقين والمُنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرةُ السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا ( 6 ) ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً ( 7 ) ) ^ 4 - ! 2 " السكينة " 2 ! الصبر على أمر الله ، أو الثقة بوعده ، أو الرحمة لعباده .

@ 204 @ 6 - ! 2 " ظن السوء " 2 ! أن له شريكا ، أو أنه لن يبعث أحداً ، أو أن يجعلهم كرسوله ، أو ينصرهم عليه . ظنت أسد وغطفان لما خرج الرسول [ 181 / أ ] / [ صلى الله عليه وسلم ] إلى الحديبية أنه يقتل أو ينهزم فعاد رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] إلى المدينة سالماً ظافراً . ^ ( إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً ( 8 ) لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرةً وأصيلا ( 9 ) إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله فسيؤتيه أجراً عظيماً ( 10 ) ) ^ 8 - ! 2 " شاهدا " 2 ! على أمتك بالبلاغ ، أو بأعمالهم من طاعة ومعصية ، أو مبيناً لهم ما أرسلت به ! 2 " ومبشرا " 2 ! للمؤمنين ! 2 " ونذيرا " 2 ! للكافرين ، أو مبشراً بالجنة للطائع ونذيراً بالنار للعاصي . 9 - ! 2 " وتعزروه " 2 ! الضمائر الثلاثة لله ، فتوقيره بإثبات ربوبيته ونفي الأولاد والشركاء عنه ، أو التعزيز والتوقير للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فتوقيره أن يدعى بالنبوة والرسالة دون الاسم والكنية ، أو تُسَوِّدوه ، والتعزيز المنع وها هنا الطاعة ، أو التعظيم ، أو النصر . ! 2 " وتسبحوه " 2 ! بتنزيهه عن كل قبيح ، أو بالصلاة المشتملة على التسبيح ! 2 " بكرة وأصيلا " 2 ! غدوة وعشياً . 10 - ! 2 " يبايعونك " 2 ! بيعة الرضوان ! 2 " إنما يبايعون الله " 2 ! لأن بيعة نبيه طاعة

@ 205 @ له . سميت بيعة تشبيهاً بالبيع ، أو لأنهم باعوا أنفسهم بالجنة ! 2 " يد الله " 2 ! عقده في هذه البيعة فوق عقدهم ، أو قوته في نصرة النبي فوق قوتهم ، أو ملكه فوق ملكهم لأنفسهم ، أو يده بالمنة في هدايتهم فوق أيديهم في طاعتهم ، أو يده عليهم في فعل الخير بهم فوق أيديهم في بيعتهم ! 2 " نكث " 2 ! نقض العهد عند الجمهور ، أو كفر ! 2 " عاهد عليه " 2 ! في البيعة ، أو الإيمان . ^ ( سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئاً إن أراد بكم ضرّاً أو أراد بكم نفعاً بل كان الله بما تعملون خبيراً ( 11 ) بل ظننتم أن لن ينقلب الرسولُ والمؤمنون إلى أهليهم أبداً وزينَ ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوماً بوراً ( 12 ) ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيراً ( 13 ) ولله ملك السموات والأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان الله غفوراً رحيماً ( 14 ) ) ^ 12 - ! 2 " بورا " 2 ! فاسدين أو هلكى - أو أشراراً . ! 2 " سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا " 2 ! 15 - ! 2 " يبدلوا كلام الله " 2 ! وعده لنبيه [ صلى الله عليه وسلم ] بالنصر والظفر لما ظنوا ظن السوء أنه يهلك ، أو قوله ! 2 " لن تخرجوا معي أبدا " 2 ! [ التوبة : 83 ] لما استأذنوا في الخروج لأجل الغنائم بعد امتناعهم عنه بظن السوء .

@ 206 @ ^ ( قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديدٍ تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجراً حسناً وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذاباً أليماً ( 16 ) ليس على الأعمى حرجٌ ولا على الأعرج حرجٌ ولا على المريض حرجٌ ومن يطع الله ورسوله يدخله جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذاباً أليماً ( 17 ) ) ^ 16 - ! 2 " للمخلفين " 2 ! المنافقون ثلاثة أحدهم : لا يؤمن ! 2 " سنعذبهم مرتين " 2 ! [ التوبة : 101 ] والثاني : تابوا ! 2 " عسى الله أن يتوب عليهم " 2 ! [ التوبة : 102 ] فقبلت توبتهم والثالث : قوم بين الخوف والرجاء وهم المدعوون . ! 2 " إلى قوم أولي بأس " 2 ! فارس ، أو الروم ، أو غطفان وهوازن بحنين ، أو بنو حنيفة مع مسيلمة ، أو قوم لم يأتوا بعد ^ ( لقد رضي الله عنه المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً ( 18 ) ومغانم كثيرةً يأخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً ( 19 ) ) ^ 18 - ! 2 " يبايعونك تحت الشجرة " 2 ! لما تأخر عثمان - رضي الله تعالى عنه - بمكة وأرجف بقتله بايع الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] هذه البيعة على الصبر والجهاد . وكانوا ألفاً وأربعمائة ، أو خمسمائة ، أو ثلاثمائة والشجرة سَمُرة ، وسميت بيعة الرضوان لقوله تعالى : ! 2 " لقد رضي الله عن المؤمنين " 2 ! . ! 2 " ما في قلوبهم " 2 ! من صدق النية ، أو كراهية البيعة على الموت . ! 2 " السكينة " 2 ! الصبر ، أو سكون النفس بصدق الوعد ! 2 " فتحا قريبا " 2 ! خيبر ، أو مكة .

@ 207 @ ^ ( وعدكم الله مغانم كثيرةً تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيديَ الناسِ عنكم ولتكون ءايةً للمؤمنين ويهديكم صراطاً مستقيماً ( 20 ) وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيءٍ قديراً ( 21 ) ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون ولياً ولا نصيراً ( 22 ) سنةَ اللهِ التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنةِ الله تبديلا ( 23 ) وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيراً ( 24 ) ) ^ 20 - ! 2 " مغانم كثيرة " 2 ! خيبر ، أو كل مغنم غنمه المسلمون ! 2 " لكم هذه " 2 ! خيبر ، أو صلح الحديبية ! 2 " أيدي الناس " 2 ! اليهود كف أيديهم عن المدينة لما خرج الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] إلى الحديبية ، أو قريش بالحديبية أو الحليفان أسد وغطفان ، جاءوا لنصرة أهل خيبر فألقى في قلوبهم الرعب فانهزموا ! 2 " ولتكون " 2 ! فتح خيبر ، أو كف الأيدي ! 2 " أيه " 2 ! علامة لصدق [ 181 / ب ] / وعد الله - تعالى - . 21 - ! 2 " أخرى " 2 ! أرض فارس والروم وكل ما فتحه المسلمون ، أو خيبر ، أو مكة ! 2 " أحاط الله بها " 2 ! قدر عليها أو حفظها لكم لتفتحوها . 23 - ! 2 " سنة الله " 2 ! طريقته السالفة في نصر رسله وأوليائه على أعدائه ! 2 " ولن تجد " 2 ! لن يغير سنته في نصرك على أعدائك . 24 - ! 2 " كف أيديهم " 2 ! بالرعب ! 2 " وأيديكم " 2 ! بالنهي ، أو أيديهم بالخذلان وأيديكم بالإبقاء لعلمه بمن يسلم منهم ، أو أيديكم وأيديهم بصلح الحديبية ! 2 " ببطن مكة " 2 ! الحديبية لأن بعضها مضاف إلى الحرم ، أو بمكة نفسها ! 2 " أظفركم عليهم " 2 ! بفتح مكة فيكون نزول هذه الآية بعد الفتح ، أو بقضاء العمرة التي

@ 208 @ صدوكم عنها ، أو بالثمانين بأخذه الثمانين سلماً وأعتقهم وكانوا هبطوا من التنعيم ليقتلوا من ظفروا به . ^ ( هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدى معكوفاً أن يبلغ محله ولولا رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرةٌ بغير علمٍ ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً ( 25 ) إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحميةَ حميةَ الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمةَ التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيءٍ عليما ( 26 ) ) ^ 25 - ! 2 " صدوكم " 2 ! عام الحديبية ! 2 " معكوفا " 2 ! محبوساً ، أو واقفاً ، أو مجموعاً ! 2 " محله " 2 ! منحره أو الحرم المحل بالكسر غاية الشيء وبالفتح الموضع الذي يحله الناس وكان الهدي سبعين بدنة . ! 2 " لم تعلموهم " 2 ! لم تعلموا إيمانهم ! 2 " تطؤوهم " 2 ! بخيلكم ورجلكم فتقتلوهم ، أو لولا أن في أصلاب الكفار وأرحام نسائهم رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهن أن تطؤوا آبائهم فيهلك الأبناء ! 2 " معرة " 2 ! إثم ، أو غرم الدية ، أو كفارة قتل الخطأ ، أو الشدة ، أو العيب ، أو الغم ! 2 " تزيلوا " 2 ! تميزوا ، أو تفرقوا ، أو زايلوا حتى لا يختلطوا بمشركي مكة ! 2 " لعذبنا الذين كفروا " 2 ! بالقتل بالسيف ولكن الله يدفع بالمؤمنين عن الكفار . 26 - ! 2 " حمية الجاهلية " 2 ! عصبيتهم لآلهتهم وأنفتهم أن يعبدوا غيرها ، أو

@ 209 @ أنفتهم من الإقرار بالرسالة والافتتاح ببسم الله الرحمن الرحيم ومنعهم من دخول مكة ! 2 " سكينته " 2 ! الصبر وإجابتهم إلى الصلح حتى عاد في قابل فقضى عمرته ! 2 " كلمة التقوى " 2 ! لا إله إلا الله ' ع ' ، أو الإخلاص ، أو بسم الله الرحمن الرحيم ، أو قولهم سمعنا وأطعنا بعد خوضهم وسميت كلمة التقوى لأنهم يتقون بها غضب الله - تعالى - فكان المؤمنون أحق بكلمة التقوى ، أو أهل مكة لتقدم إنذارهم لولا سلب التوفيق . ^ ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله ءامنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً ( 27 ) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً ( 28 ) ) ^ 28 - ! 2 " الرؤيا " 2 ! كان الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] رأى أنه يدخل مكة على الصفة المذكورة فلما صالح بالحديبية ارتاب المنافقون فقال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : فما رأيت في هذا العام ! 2 " فعلم " 2 ! أن دخلوها إلى سنة ولم تعلموه أنتم ، أو علم أن بها رجالاً مؤمنين ونساء مؤمنات لم تعلموهم ! 2 " فتحا قريبا " 2 ! صلح الحديبية ، أو فتح خيبر ! 2 " إن شاء الله " 2 ! شرط واستثناء ، أو ليس بشرط بل خرج مخرج الحكاية معناه

@ 210 @ لتدخلنه بمشيئة الله - تعالى - أو إن شاء الله دخول الجميع أو البعض لأنه علم أن بعضهم يموت . ^ ( محمدٌ رسول الله والذين معه أشداءُ على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرةً وأجراً عظيماً ( 29 ) ) ^ 29 - ! 2 " سيماهم " 2 ! ثرى الأرض وندى الطهور ، أو السمت الحسن ، أو الصفار من السهر ، أو تبدوا صلاتهم في وجوههم ، أو نور وجوههم يوم القيامة ! 2 " مثلهم في التوراة " 2 ! بأن سيماهم في وجوههم ! 2 " ومثلهم في الإنجيل " 2 ! كزرع [ 182 / أ ] / ، أو كلا المثلين في التوراة والإنجيل ! 2 " شطأه " 2 ! شوك السنبل وهو البهمي والسفا ، أو السنبل يخرج من الحبة عشر سنبلات وتسع وثمان ، أو فراخه التي تخرج من جوانبه . شاطئ النهر جانبه ! 2 " فآزره " 2 ! ساواه فصار مثل الأم ، أو شد فراخ الزرع أصول النبت وقواها ! 2 " فاستغلظ " 2 ! باجتماع الفراخ مع الأصول ! 2 " ليغيظ بهم " 2 ! بالرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وأصحابه رضي الله - تعالى - عنهم لأن ما أعجب المؤمنين من قوتهم كإعجاب الزراع بقوة زرعهم هو الذي غاظ الكفار منهم شبه ضعف الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] في أمره وإجابة الواحد بعد الواحد له حتى قوي أمره وكثر جمعه بالزرع يبدو ضعيفاً فيقوى حالاً بعد حال حتى يغلظ بساقه وأفراخه .

@ 211 @
سُورَةُ الحُجُراتِ
مدنية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( يأيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميعٌ عليمٌ ( 1 ) يأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ( 2 ) إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذي امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرةٌ وأجرٌ عظيمٌ ( 3 ) ) ^ 1 - ! 2 " لا تقدموا " 2 ! كان بعضهم يقول لو أنزل فِيَّ كذا لو أنزل فِيَّ كذا فنزلت ، أو نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه ' ع ' ، أو لا يفتاتوا على الله - تعالى - ورسوله [ صلى الله عليه وسلم ] حتى يقضي على لسان رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو ذبحوا قبل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فأمروا بإعادة الذبح ، أو لا تقدموا أعمال الطاعات قبل وقتها المأمور به قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - : بعث الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أربعة عشر رجلاً من أصحابه إلى بني عامر فقتلوهم إلا ثلاثة فلما رجعوا إلى المدينة لقوا رجلين من بني سليم فسألوهم عن نسبهما فقالا من بني عامر فقتلوهما فأتى بنو سليم وقالوا للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : إن بيننا وبينك عهداً وقد قتل منا رجلان فوداهما الرسول [ صلى الله عليه وسلم ]

@ 212 @ ونزلت هذه الآية في قتلهما ! 2 " واتقوا " 2 ! في التقديم ! 2 " إن الله سميع " 2 ! لأقوالكم ! 2 " عليم " 2 ! بأفعالكم . 2 - ! 2 " لا ترفعوا أصواتكم " 2 ! تمارا عند الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] رجلان فارتفعت أصواتهما فنزلت فقال أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - : والذي بعثك بالحق لا أكلمك بعدها إلا كأخي السرار ! 2 " ولا تجهروا " 2 ! برفع أصواتكم ، أو لا تدعوه باسمه وكنيته كدعاء بعضكم بعضاً بالأسماء والكنى ولكن ادعوه بالنبوة والرسالة ! 2 " أن تحبط " 2 ! أي فتحبط ، أو لئلا تحبط . 3 - ! 2 " امتحن " 2 ! أخلصها ، أو اختصها . ^ ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ( 4 ) ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم والله غفورٌ رحيمٌ ( 5 ) ) ^ 4 - ! 2 " الذين ينادونك " 2 ! جاءه رجل فناداه من وراء الحجرة يا محمد إن مدحي زين وإن شتمي شين فخرج الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فقال : ويلك ذاك الله . ذاك الله فنزلت ، أو قال قوم انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فإن كان نبياً فنحن أسعد الناس

@ 213 @ به وإن يكن ملكاً نعش في جنابه فأتوه ينادونه وهو في حجرته يا محمد يا محمد فنزلت قيل : كانوا تسعة من بني تميم . 5 - ! 2 " لكان خيرا لهم " 2 ! أحسن أدباً وطاعة لله ورسوله ، أو لأطلقت أسرارهم بغير فداء لأنه [ 182 / ب ] / كان سبى قوماً من بني العنبر فجاءوا في فداء سبيهم . ^ ( يأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم ندامين ( 6 ) واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون ( 7 ) فضلاً من الله ونعمةً والله عليمٌ حكيمٌ ( 8 ) ) ^ 6 - ! 2 " جاءكم فاسق " 2 ! الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] إلى بني المصطلق مصدقاً وأقبلوا نحوه فهابهم فرجع وأخبر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أنهم ارتدوا عن الإسلام فأرسل خالداً وأمره بالتثبت فأرسل إليهم خالد عيونه فرأوا أذانهم وصلاتهم فأخبروا خالداً فلما علم ذلك منهم أخبر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فنزلت .

@ 214 @ 7 - ! 2 " لعنتم " 2 ! لأثمتم ، أو لاتهمتم ، أو هلكتم ، أو نالتكم شدة ومشقة ! 2 " حبب إليكم الإيمان " 2 ! حسَّنه عندكم ، أو بما وصف من الثواب عليه ! 2 " وزينة " 2 ! بما وعد عليه من نصر الدنيا وثواب الآخرة ، أو بدلالات صحته ^ ( وكَرَّه ) قبح ، أو بما وصف عليه من العقاب ، الفاسقون : الكاذبون أو كل ما خرج من الطاعة . ^ ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ( 9 ) إنما المؤمنون إخوةٌ فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ( 10 ) ) ^ 9 - ^ ( وإن طائفتان ) ^ كان بين الأوس والخزرج قتال بالنعال والسعف ونحوه على عهد الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فنزلت ، أو اختصم اثنان منهم في حق فقال أحدهما لآخذنه عنوة لكثرة عشيرته فدعاه الآخر إلى المحاكمة إلى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فأبى فلم يزل الأمر حتى نال بعضهم بعضاً بالأيدي والنعال فنزلت ، أو كان لرجل منهم امرأة فأرادت زيارة أهلها فمنعها زوجها وجعلها في علية لا يدخل عليها أحد من أهلها فأرسلت إلى أهلها وجاءوا فأنزلوها لينطلقوا بها فاستعان زوجها بعصبته فجاءوا ليحولوا بينها وبين عصبتها فتدافعوا واجتلدوا بالنعال فنزلت ، أو مَرَّ الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بابن أبي فوقف عليه فراث حماره فأمسك ابن أبي أنفه وقال إليك حمارك فغضب ابن رواحة وقال أتقول هذا لحمار رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]

@ 215 @ فوالله لهو أطيب ريحاً منك ومن أبيك فغضب لكل واحد منهما قومه حتى اقتتلوا بالأيدي والنعال فنزلت فأصلح الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بينهم ! 2 " التي تبغي " 2 ! بالتعدي في القتال ، أو ترك الصلح ، البغي التعدي بالقوة إلى طلب ما لا يستحق ! 2 " إلى أمر الله " 2 ! كتابه وسنة رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو الصلح الذي أمر به ! 2 " بالعدل " 2 ! بالحق أو كتاب الله ! 2 " المقسطين " 2 ! ذوو العدل في أقوالهم وأفعالهم . ^ ( يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمانِ ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ( 11 ) ) ^ 11 - ! 2 " لا يسخر " 2 ! غنى بفقير أو مسلم بمن أعلن بفسقه والقوم : الرجال خاصة لقيام بعضهم مع بعض ، أو لقيامهم بالأمور دون النساء ! 2 " أنفسكم " 2 ! أهل دينكم أو بعضكم بعضاً واللمز : العيب لا يطعن بعضكم على بعض ، أو لا يلعنه ، أو لا يخونه ! 2 " تنابزوا " 2 ! وضع اللقب المكروه على الرجل ودعاؤه به قدم وفد بني سلمة على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ولأحدهم اسمان وثلاثة فكان يدعوه بالاسم

@ 216 @ فيقال إنه يكره هذا فنزلت أو التسمية بالأعمال السيئة بعد الإسلام يا سارق يا زاني ، يا فاسق ، أو التعيير بعد الإسلام بما سلف من الشرك [ 183 / أ ] / أو تسميته بعد الإسلام باسم دينه السابق كاليهودي والنصراني لمن كان يهودياً أو نصرانياً ولا يأتي بالألقاب الحسنة والنبز اللقب الثابت ، أو القول بالقبيح نزلت في ثابت بن قيس نبز رجلاً بلقب كان لأمه ، أو في كعب بن مالك كان على المقسم فقال لعبد الله بن أبي حدرد يا أعرابي فقال له عبد الله يا يهودي فتشاكيا إلى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو في الذين نادوا الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] من وراء الحجرات لما عابوا أتباع الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] من الفقراء والموالي ، أو في عائشة - رضي الله تعالى عنها - عابت أم سلمة بالقِصَر أو بلباس تشهرت به . ^ ( يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله توابٌ رحيمٌ ( 12 ) ) ^ 12 - ! 2 " كثيرا من الظن " 2 ! ظن السوء ! 2 " بعض الظن " 2 ! أي ظن السوء ، أو

@ 217 @ التكلم بما ظنه فإن لم يتكلم به فلا إثم عليه ! 2 " تجسسوا " 2 ! بتتبع عثرات المؤمن أو بالبحث عما خفي حتى يظهر ، والتجسس والتحسس واحد ' ع ' ، أو بالجيم البحث ومنه الجاسوس وبالحاء الإدراك ببعض الحواس ، أو بالحاء أن يطلبه لنفسه وبالجيم أن يكون رسولاً لغيره ! 2 " ولا يغتب " 2 ! الغيبة : ذكر العيب بظهر الغيب إذا كان صدقاً فإن كان كذباً فهو بهتان وإن كان من سماع فهو إفك ! 2 " لحم أخيه ميتا " 2 ! كما تمتنعون من أكل لحوم الموتى فكذلك يجب أن تمتنعوا من غيبة الأحياء ، أو كما يحرم الأكل يحرم الاغتياب ! 2 " فكرهتموه " 2 ! كرهتم أن يغتابكم الناس فكذلك فاكرهوا غيبتهم ، أو كرهتم أكل الميتة فاكرهوا الغيبة . ^ ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليمٌ خبيرٌ ( 13 ) ) ^ 13 - ^ ( من ذكرٍ وأثنى ) ^ نهى عن التفاخر بالأحساب ! 2 " شعوبا " 2 ! النسب الأبعد والقبائل النسب الأقرب لأنها تشعبت من الشعوب ، أو الشعوب عرب اليمن من قحطان والقبائل ربيعة ومضر وسائر عدنان ، أو الشعوب بطون العجم والقبائل بطون العرب ! 2 " لتعارفوا " 2 ! لا لتفتخروا ، وواحد الشعوب شَعب بالفتح والشِعب الطريق جمعه شِعاب . ^ ( قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإنه تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئاً إن الله غفور رحيم ( 14 ) إنما المؤمنون الذي ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ( 15 ) قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السموات وما في والأرض والله بكل شيء عليمٌ ( 16 ) يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ( 17 ) إن الله

@ 218 @ يعلم غيب السموات والأرض والله بصيرٌ بما تعملون ( 18 ) ) ^ 18 - ^ ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ) ^ أقروا ولم يعملوا فالإسلام قول والإيمان عمل ، أو أرادوا التسمي باسم الهجرة قبل المهاجرة فأعلموا أن اسمهم أعراب ، أو منُّوا بإسلام وقالوا للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لم نقاتلك فقيل لهم [ لم ] تؤمنوا ^ ( ولكن قولوا أسلمنا ) ^ خوف السيف لأنهم آمنوا بألسنتهم دون قلوبهم وتركوا القتال فصاروا مستسلمين لا مسلمين فيكون من الاستسلام دون الإسلام قيل نزلت في أعراب بني أسد ^ ( يَلِتْكُم ) ^ لا يمنعكم ، أو لا ينقصكم من ثواب أعمالكم يألتكم ويلتكم واحد أو يألت أبلغ وأكثر من يلت . 16 - ^ ( أتُعَلِّمُون الله ) ^ أعراب حول المدينة أظهروا الإسلام [ 183 / ب ] / وأبطنوا الشرك ومنوا بإسلامهم على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وقالوا : فضلنا على غيرنا لأنا أسلمنا طوعاً . 17 - ^ ( لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إسلامكم ) ^ لأنه إن كان حقاً فهو لخلاصكم وإن كان نفاقاً فللدفع عنكم فلا مِنَّة لكم فيه .

@ 219 @
سُوَرَةُ ق
مكية ، أو إلا آية ! 2 " ولقد خلقنا السماوات " 2 ! [ 38 ] . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( ق والقرآن المجيد ( 1 ) بل عجبوا أن جاءكم منذرٌ منهم فقال الكافرون هذا شيءٌ عجيب ( 2 ) أءذا متنا وكنا تراباً ذلك رجعٌ بعيد ( 3 ) قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتابٌ حفيظٌ ( 4 ) بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج ( 5 ) ) ^ 1 - ! 2 " ق " 2 ! اسم لله - تعالى - أقسم به ، أو اسم للقرآن ، أو قضى والله كما حم : حُم والله ، أو الجبل المحيط بالدنيا ! 2 " المجيد " 2 ! الكريم أو الكثير القدر والمنزلة ، في كل الشجر نار واستمجد المرخ والعفار استكثر ، أو العظيم من مجدت الإبل عظمت بطونها من كلأ الربيع أقسم به تعظيماً لقدره وتشريفاً لخطره لأن القسم لا يكون في العرف إلا بمعظم . 2 - ! 2 " عجيب " 2 ! كون الإله واحد ، أو كون المنذر منهم ، أو إنذارهم بالبعث .

@ 220 @ 4 - ! 2 " ما تنقص الأرض " 2 ! من يموت منهم ، أو ما تأكله من لحومهم وتبليه من عظامهم ! 2 " كتاب " 2 ! اللوح المحفوظ ! 2 " حفيظ " 2 ! لأعمالهم ، أو لما تأكله الأرض من لحومهم وأبدانهم . 5 - ! 2 " بالحق " 2 ! القرآن اتفاقاً ! 2 " مريج " 2 ! مختلط ، أو مختلف ، أو ملتبس ، أو فاسد . ^ ( أفلم ينظرون إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج ( 6 ) والأرض مددناها وألقينا فيها رواسيَ وأنبتنا فيها من كل زوجٍ بهيجٍ ( 7 ) تبصرةً وذكرى لكل عبدٍ منيب ( 8 ) ونزلنا من السماء ماءً مباركاً فأنبتا به جناتٍ وحب الحصيد ( 9 ) والنخل باسقياتٍ لها طلع نضيد ( 10 ) رزقاً للعباد وأحيينا به بلدةً ميتاً كذلك الخروج ( 11 ) ) ^ 6 - ! 2 " فروج " 2 ! شقوق ، أو فتوق إلا أن الملك تفتح له أبوابها . 7 - ! 2 " مددناها " 2 ! بسطناها ! 2 " رواسي " 2 ! جبالاً ثوابت واحدها راسية ! 2 " بهيج " 2 ! حسن ، أو من أبهجني الأمر أي سرني لأن السرور يحدث حُسْن الوجه قال الشعبي : الناس نبات الأرض من دخل الجنة فهو كريم ومن دخل النار فهو لئيم . 8 - ! 2 " تبصرة " 2 ! دلالة ، أو بصيرة للإنسان ، أو نعماً بصر الله - تعالى - بها عباده ! 2 " منيب " 2 ! مخلص ، أو تائب ، أو راجع متذكر . 9 - ! 2 " مباركا " 2 ! لإحيائه النبات والحيوان ! 2 " جنات " 2 ! البساتين عند الجمهور ، أو الشجر ! 2 " وحب الحصيد " 2 ! البُر والشعير وكل ما يحصد من الحبوب إذا تكامل واستحصد سمي حصيداً . 10 - ! 2 " باسقات " 2 ! طوالاً ' ع ' ، أو أثقلها حملها ! 2 " نضيد " 2 ! منضود أي متراكم ' ع ' ، أو منظوم ، أو قائم معتدل . 11 - ! 2 " رزقا للعباد " 2 ! ماء المطر ونبات الأرض ! 2 " كذلك الخروج " 2 ! إذا كانت النشأة الأولى مقدورة من غير أصل فالثانية أولى بذلك لأن لها أصلاً ، أو

@ 221 @ مشاهدة إعادة ما مات من زرع ونبات دالة على أن إعادة الموتى أولى للتكليف والجزاء . ^ ( كذبت قبلهم قوم نوحٍ وأصحابُ الرس وثمود ( 12 ) وعادٌ وفرعون وإخوانُ لوطٍ ( 13 ) وأصحابُ الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسلَ فحقَ وعيدٍ ( 14 ) أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبسٍ من خلقٍ جديدٍ ( 15 ) ) ^ 12 - ! 2 " الرس " 2 ! كل بئر لم تطو أو كل حفر في الأرض من بئر أو قبر وهي البئر التي قتل فيها صاحب ياسين ورسُّوه ، أو بئر بأذربيجان ' ع ' ، أو قوم باليمامة على آبارٍ لهم ، أو أصحاب الأخدود ! 2 " وثمود " 2 ! قوم صالح وهم عرب بوادي القرى وما حوله من الثمر وهو الماء القليل . 13 - ! 2 " وعاد " 2 ! أسلم رجل من العماليق كثر ولده وصاروا قبائل بأحقاف اليمن وهم قوم هود ! 2 " وفرعون " 2 ! كان فارسياً من أهل اصطخر أو كان من أهل مصر وكان من لخم ، أو من تبع ! 2 " وإخوان لوط " 2 ! كانوا [ 184 / أ ] / أربعة آلاف ألف ألف وما من نبي إلا يقوم يوم القيامة معه قوم إلا لوط فإنه يقوم وحده . 14 - ! 2 " وأصحاب الأيكة " 2 ! قوم شعيب أهلكوا بيوم الظلة وأرسل إلى مدين أيضاً فأهلكوا بالصيحة والأيكة : الغيضة ذات الشجر الملتف وكان عامة شجرهم الدوم ! 2 " تبع " 2 ! لكثرة أتباعه أسلم وكفر قومه وهو حميري من ملوك العرب . 15 - ! 2 " أفعيينا " 2 ! ما عجزت عن إهلاك الأولين مع قوتهم أفيشكون في إهلاكي إياهم مع قلتهم وضعفهم ، أو ما عجزت عن الإنشاء أفتشكون في قدرتي على الإعادة . واللبس اكتساب الشك والخلق الجديد إعادة خلق بعد خلق أول . ^ ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقربُ إليه من حبل الوريد ( 16 ) إذ يتلقى

@ 222 @ المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ( 17 ) ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ( 18 ) وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ( 19 ) ونفخ في الصور ذلك يومُ الوعيد ( 20 ) وجاءت كل نفسٍ معها سائقٌ وشهيدٌ ( 21 ) لقد كنتَ في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ( 22 ) ) ^ 16 - ^ ( توسوس ) ^ الوسوسة كثرة حديث النفس بما لا يتحصل في خفاء وإسرار ^ ( الوريد ) ^ حبل معلق به القلب وهو الوتين ، أو عرق في الحلق عرق العنق وهو حبل العاتق وهما وريدان عن يمين وشمال سمي وريداً لأنه ينصب إليه ما يرد من الرأس ^ ( ونحن أقرب إليه ) ^ من وريده الذي هو منه أو أملك به من حبل وريده مع استيلائه عليه . 17 - ^ ( المتلقيان ) ^ ملكان يتلقيان العمل أحدهما عن يمينك يكتب الحسنات والآخر عن شمالك يكتب السيئات وهم أربعة ملكان بالليل وملكان بالنهار ^ ( قعيدٌ ) ^ قاعد أو رصَد حافظ من القعود . 18 - ^ ( يَلْفِظُ ) ^ يتكلم من لفظ الطعام وهو إخراجه من الفم ^ ( رقيبٌ ) ^ متبع للأمور ، أو حافظ ، أو شاهد ^ ( عتيدٌ ) ^ حاضر لا يغيب ، أو حافظ معد للحفظ ، أو الشهادة . 19 - ^ ( تحيد ) ^ تفر ، أو تعدل . 21 - ^ ( سائقٌ ) ^ ملك يسوقه إلى محشره ، أو أمر الله يسوقه إلى الحساب ^ ( وشهيدٌ ) ^ ملك يشهد بعمله ، أو الإنسان يشهد على نفسه بعمله ، أو يداه ورجلاه تشهد عليه ، أو العمل يشهد عليه بنفسه ، وهي عامة في المسلمين والكافرين عند الجمهور ، أو خاصة بالكفار . 22 - ^ ( كُنْتَ ) ! 2 " أيها النبي " 2 ! ( غفلة ) ^ عن الرسالة فكشفنا عنك غطاءك بالوحي

@ 223 @ قاله ابن زيد ، أو كنت أيها الكافر في غفلة من عواقب كفرك ! 2 " غطاءك " 2 ! كان في بطن أمه فولد ، أو في القبر فنشر ' ع ' ، أو وقت العرض في القيامة ! 2 " فبصرك " 2 ! بصيرتك سريعة ، أو صحيحة لسرعة مور الحديد وصحة قطعه ، أو بصر عينك حديد شديد ، أو بصير ' ع ' ، ومدرَكه معاينة الآخرة ، أو لسان الميزان ، أو ما يصير إليه من ثواب وعقاب ' ع ' ، أو ما أمر من طاعة وحذر من معصية وهو معنى قول ابن زيد ، أو العمل الذي كان يعمله في الدنيا . ^ ( وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ( 23 ) ألقيا في جهنم كل كفارٍ عنيدٍ ( 24 ) مناعٍ للخيرِ معتدٍ مريب ( 25 ) الذين جعل مع الله إلهاً آخر فألقياه في العذاب الشديد ( 26 ) قال قرينهُ ربنا ما أطغيتُهُ ولكن كان في ضلالٍ بعيدٍ ( 27 ) قال لا تختصموا لديَّ وقد قدمتُ إليكم بالوعيد ( 28 ) ما يبدل القول لدي وما أنا بظلامٍ للعبيد ( 29 ) ) ^ 23 - ! 2 " قرينه " 2 ! الملك الشهيد عليه ، أو الذي قيض له من الشياطين ، أو الإنس قاله ابن زيد ! 2 " ما لدي عتيد " 2 ! هذا الذي وكلت به قد أحضرته ، أو هذا الذي كان يحبني وأحبه قد حضر قاله ابن زيد . 24 - ! 2 " القيا " 2 ! يؤمر بإلقاء كل كافر ملكان ، أو ملك ويؤمر / بلفظ الاثنين قال : % ( فإن تزجراني يا ابن عفان أنزجر % وإن تَدَعاني أحمِ عِرضاً ممنعاً ) %

@ 224 @ أو بمعنى تثنية القول ألق ألق . ! 2 " عنيد " 2 ! معاند للحق ، أو منحرف عن الطاعة ، أو جاحد متمرد ، أو مشاق ، أو المعجب بما عنده المقيم على العمل به . 25 - ! 2 " للخير " 2 ! المال أن ينفقه في الطاعة ، أو الزكاة المفروضة ، أو عام في الخير من قول وعمل ! 2 " مريب " 2 ! شاك في الله - تعالى - ، أو في البعث ، أو متهم نزلت في الوليد بن المغيرة استشاره بنو أخيه في الإسلام فمنعهم . 28 - ! 2 " لا تختصموا " 2 ! اختصامهم اعتذار كل واحد منهم فيما قدم من معاصيه ' ع ' ، أو تخاصم كل واحد مع قرينه الذي أغواه في الكفر وأما خصامهم في مظالم الدنيا فلا يضاع لأنه يوم التناصف ! 2 " بالوعيد " 2 ! بالرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' ع ' ، أو القرآن ، أو الأمر والنهي . 29 - ! 2 " ما يبدل القول " 2 ! فيما أَوجبه من أمر ونهي ، أو فيما وعد به من ثواب وعقاب أو في أن الحسنة بعشر والصلوات الخمس بخمسين صلاة ! 2 " بظلام " 2 ! بمعذب من لم يجترم ' ع ' . ^ ( يوم نقولُ لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ( 30 ) وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ( 31 ) هذا ما توعدون لكل أوابٍ حفيظٍ ( 32 ) من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلبٍ منيبٍ ( 33 ) ادخلوها بسلامٍ ذلك يومُ الخلودِ ( 34 ) لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ( 35 ) ) ^ 30 - ! 2 " تقول " 2 ! بلسان حالها . % ( امتلأ الحوض وقال قطني % . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ) %

@ 225 @ أو يقول زبانيتها ! 2 " هل من مزيد " 2 ! هل يزاد إلى من ألقي فيَّ غيرهم كالاستخبار عمن بقي ، أو امتلأت بمن ألقي فهل أتسع لغيرهم ، أو هل يزاد في سعتي لإلقاء غير من ألقي فيَّ . 32 - ! 2 " أواب " 2 ! ذاكر ذنبه في الخلاء ، أو إذا ذكر ذنباً تاب واستغفر ، أو الذي لا يقوم من مجلس حتى يستغفر ! 2 " حفيظ " 2 ! لوصية الله - تعالى - ، أو مطيع فيما أُمِر ، أو حافظ لحق الله - تعالى - بالاعتراف ولنعمه بالشكر . 33 - ! 2 " بالغيب " 2 ! يدع الذنب سراً كما يدعه جهراً ، أو يتوب سراً كما أذنب سراً ، أو أطاع الله - تعالى - بالأدلة ولم يره ! 2 " منيب " 2 ! تائب ، أو مقبل على الله - تعالى - أو مخلص . 35 - ! 2 " مزيد " 2 ! مضاعفة الحسنة بعشر أمثالها ، أو التزوج بالحور العين ويوم الجمعة يسمى في الآخرة يوم المزيد إما لزيادة ثواب العمل فيه أو لأن الله - تعالى - يقضي فيه بين خلقه يوم القيامة . ^ ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشاً فنقبوا في البلاد هل من محيص ( 36 ) إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ( 37 ) ولقد خلقنا السموات والأرض وما بنيهما في ستة أيامٍ وما مسنا من لغوب ( 38 ) فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ( 39 ) ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ( 40 ) ) ^ 36 - ! 2 " فنقبوا " 2 ! أثَّروا ، أو ملكوا ، أو ساروا ، أو طَوَّفوا ، أو اتخذوا فيها

@ 226 @ طرقاً ومسالك ! 2 " محيص " 2 ! منجى من الموت ، أو مهرب ، أو مانع . 37 - ! 2 " قلب " 2 ! عقل لأن القلب محله ، أو نفس حية مميزة عبر عنها بالقلب لأنه وطنها ومعدان حياتها ! 2 " ألقى السمع " 2 ! فيما غاب عنه بالأخبار ! 2 " وهو شهيد " 2 ! فيما عاينه بالحضور ، أو سمع ما نزل من الكتب وهو شهيد بصحته ، أو سمع ما أُنذر به من ثواب وعقاب وهو شهيد على نفسه بما عمل من خير أو شر خاصة بأهل القرآن ، أو باليهود والنصارى ، أو عامة في جميع أهل الكتب . 38 - ! 2 " لغوب " 2 ! نصب وتعب زعم يهود المدينة أن الله - تعالى - خلق السموات والأرض في ستة أيام أولها يوم الأحد وآخرها الجمعة واستراح يوم السبت ولذلك جعلوه يوم راحة فنزلت تكذيباً لهم . 39 - ! 2 " على ما يقولون " 2 ! من تكذيب ، أو وعيد [ 185 / أ ] / ! 2 " وسبح " 2 ! بقولك تنزيهاً لله - تعالى - ، أو فَصَلٌ قبل طلوع الشمس الصبح . 40 - ! 2 " فسبحه " 2 ! قولاً بالليل ، أو عشاء الآخرة ، أو صلاة الليل ، أو ركعتا الفجر ! 2 " وأدبار السجود " 2 ! التسبيح أدبار الصلوات ، أو النوافل بعد الفرائض ، أو ركعتان بعد المغرب قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' ركعتين بعد المغرب إدبار السجود وركعتين قبل الفجر إدبار النجوم ' .

@ 227 @ ^ ( واستمع يوم ينادِ المنادِ من مكانٍ قريبٍ ( 41 ) يومَ يسمعون الصيحة بالحق ذلك يومُ الخروج ( 42 ) إنا نحن نحي ونميت وإلينا المصير ( 43 ) يوم تشققُ الأرض عنهم سراعاً ذلك حشرٌ علينا يسيرٌ ( 44 ) نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبارٍ فذكر بالقرآن من يخافُ وعيدٍ ( 45 ) ) ^ 41 - ! 2 " ينادي " 2 ! بالنفخة الثانية إلى أرض المحشر ! 2 " مكان قريب " 2 ! صخرة بيت المقدس ، أو وسط الأرض : يا أيتها العظام البالية قومي لفصل القضاء وما أعد من الجزاء وهي أقرب إلى السماء بثمانية عشرة ميلاً ، أو يسمعها كل قريب وبعيد .
@ 228 @ 42 - ! 2 " بالحق " 2 ! بقول الحق ، أو بالبعث الذي هو حق ! 2 " الخروج " 2 ! من القبور ، أو الخروج من أسماء القيامة . 45 - ! 2 " بجبار " 2 ! برب ، أو متجبر مسلط عليهم ، كل متسلط : جبار ، أو لا تجبرهم على الإسلام من جبرته على الأمر قهرته عليه .

@ 229 @
سُورَةُ الذّاريَاتِ
مكية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( والذاريات ذروا ( 1 ) فالحاملات وقرا ( 2 ) فالجاريات يُسرا ( 3 ) فالمقسمات أمرا ( 4 ) إنما توعدون لصادق ( 5 ) وإن الدين لواقعٌ ( 6 ) والسماء ذات الحبك ( 7 ) إنكم لفي قول مختلف ( 8 ) يؤفك عنه من أفك ( 9 ) قتل الخراصون ( 10 ) الذين هم في غمرة ساهون ( 11 ) يسئلون أيان يومُ الدين ( 12 ) يومَ هم على النار يفتنون ( 13 ) ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون ( 14 ) ) ^ 1 - ! 2 " الذاريات " 2 ! الرياح واحدتها ذارية لأنها تذرو التراب والتبن أي تفرقه في الهواء ! 2 " ذروا " 2 ! مصدر ، أو مَا ذَرَتْه أقسم بها وبما ذرته . 2 - ! 2 " فالحاملات " 2 ! السحاب موقرة بالمطر ، أو الرياح موقرة بالسحاب . 3 - ! 2 " فالجاريات " 2 ! السفن ، أو السحاب ! 2 " يسرا " 2 ! إلى حيث يسرها الله من البلاد ، أو سهولة تيسيرها . 4 - ! 2 " فالمقسمات " 2 ! السحاب يقسم الله بها الحظوظ بين الناس ، أو الملائكة تقسم أمره في خلقه : جبريل صاحب الوحي والغلظة ، وميكائيل صاحب الرزق والرحمة ، وإسرافيل صاحب الصور واللوح ، وعزرائيل قابض الأرواح ؛ أقسم الله تعالى بذلك لما فيه من الآيات والمنافع .

@ 230 @ 5 - ! 2 " إنما توعدون " 2 ! يوم القيامة كائن ، أو الثواب والعقاب حق . 6 - ! 2 " الدين " 2 ! الحساب لواجب ، أو الجزاء لكائن . 7 - ! 2 " والسماء " 2 ! السحاب أو السماء المعروفة على المشهور قال ابن عمر - رضي الله عنهما - هي السماء السابعة ! 2 " الحبك " 2 ! الاستواء ' ع ' ، أو الشدة ، أو الصفاقة ، أو الطرائق من حباك الحمام طرائق على جناحه ، أو الحسن والزينة ، أو كحبك الماء إذا ضربته الريح ، أو الريح ، أو لأنها حبكت بالنجوم ' ح ' . 8 - ! 2 " قول مختلف " 2 ! أمر مختلف فمؤمن وكافر ومطيع وعاصٍ ، أو مصدق بالقرآن ومكذب به ، أو أهل الشرك يختلف عليهم الباطل . 9 - ! 2 " يؤفك " 2 ! يضل عنه من ضل ' ع ' ، أو يصرف عنه من صرف ، أو يؤفن عنه من أفن ، والأفَن فساد العقل ، أو يخدع عنه من خدع ، أو يكذب فيه من كذب ، أو يدفع عنه من دفع . 10 - ! 2 " قتل " 2 ! لعن [ 185 / ب ] / ! 2 " الخراصون " 2 ! المرتابون ، أو الكذابون ، أو أهل الظنون والفرية ، أو المتكهنون ، والخرص هاهنا تعمد الكذب ، أو ظن الكذب لأن الخرص حذر وظن ومنه خرص الثمار ، خرصوا للتكذيب بالرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو بالبعث . 11 - ! 2 " غمرة " 2 ! غفلة لاهون ' ع ' ، أو ضلالة يتمادون ، أو عمىً وشبهة يترددون . 12 - ! 2 " أيان " 2 ! متى يوم الجزاء قيل إنها مركبة من أي والآن . 13 - ! 2 " يفتنون " 2 ! يعذبون ، أو يطبخون ويحرقون كما يفتن الذهب بالنار ،

@ 231 @ أو يكذبون توبيخاً وتقريعاً . 14 - ! 2 " فتنتكم " 2 ! عذابكم أو تكذيبكم أو حريقكم . ^ ( إن المتقين في جناتٍ وعيون ( 15 ) ءاخذين ما ءاتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ( 16 ) كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ( 17 ) وبالأسحار هم يستغفرون ( 18 ) وفي أموالهم حقٌ للسائل والمحروم ( 19 ) وفي الأرض ءايات للموقنين ( 20 ) وفي أنفسكم أفلا تبصرون ( 21 ) وفي السماء رزقكم وما توعدون ( 22 ) فورب السماء والأرض إنه لحقٌ مثل ما أنكم تنطقون ( 23 ) ) ^ 16 - ! 2 " ما آتاهم ربهم " 2 ! من الفرائض ' ع ' ، أو الثواب ! 2 " قبل ذلك " 2 ! قبل الفرائض ! 2 " محسنين " 2 ! بالإجابة ، أو قبل القيامة محسنين بالفرائض . 17 - ! 2 " كانوا قليلا " 2 ! تم الكلام ثم قال ! 2 " من الليل ما يهجعون " 2 ! الهجوع : النوم ، أو كان هجوعهم قليلاً ، أو كان القليل منهم ما يهجعون وإن كان الأكثر هجوعاً ، أو كانوا في قليل من الليل ما يهجعون حتى صلوا المغرب والعشاء ، أو قليلاً يهجعون وما صلة وهذا لما كان قيام الليل فرضاً . 18 - ! 2 " يستغفرون " 2 ! يصلون ، أو يؤخرون الاستغفار إلى السَّحَر كما آخره يعقوب لبنيه ، قال ابن زيد : السَّحَر هو السدس الأخير من الليل . 19 - ! 2 " حق " 2 ! معلوم : الزكاة ، أو غيرها مما يصل به رحماً ، أو يقري به ضيفاً ، أو يحمل به كلاً ، أو يغني به محروماً ' ع ' ! 2 " والمحروم " 2 ! الذي لا يسأل ، أو الذي يجيء بعد الغنيمة ليس له فيها سهم ، أو من لا سهم له في الإسلام ' ع ' أو من لا يكاد يتيسر له كسب أو من يطلب الدنيا وتدبر عنه ' ع ' ، أو المصاب بثمره وزرعه ، أو المملوك ، أو الكلب .

@ 232 @ 20 - ! 2 " وفي الأرض آيات " 2 ! الجبال والبحار والأنهار ، أو من أهلك من الأمم الخالية . 21 - ! 2 " وفي أنفسكم " 2 ! سبيل البول والغائط ، أو تسوية مفاصل الأيدي والأرجل والجوارح دال على أنه خلقكم لعبادته ، أو خلقكم من تراب ، فإذا أنتم بشر أو حياتكم وقوتكم وما يخرج ويدخل من طعامكم وشرابكم ، أو الكبر والضعف والشيب بعد الشباب والقوة والسواد ' ح ' . 22 - ! 2 " وفي السماء رزقكم " 2 ! ، من عند الله الذي في السماء ، أو المطر والثلج ينبتان الزرع فيحيا به الخلق فهو رزق من السماء ! 2 " وما توعدون " 2 ! من خير وشر ، أو جنة ونار ، أو أمر الساعة . 23 - ! 2 " إنه لحق " 2 ! ما جاء به الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو ما عدده في هذه السورة من آياته وذكره من عظاته . ^ ( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ( 24 ) إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال سلامٌ قومٌ منكرون ( 25 ) فراغ إلى أهله فجاء بعجلٍ سمين ( 26 ) فقربه إليهم قال ألا تأكلون ( 27 ) فأوجس منهم خيفةً قالوا لا تخف وبشروه بغلامٍ عليمٍ ( 28 ) فأقبلت امرأته في صرةٍ فصكت وجهها وقالت عجوزٌ عقيم ( 29 ) قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم ( 30 ) قال فما خطبكم أيها المرسلون ( 31 ) قالوا إنا أرسلنا إلى قومٍ مجرمين ( 32 ) لترسل عليهم حجارةً من طينٍ ( 33 ) مسومةً عند ربك للمسرفين ( 34 ) فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين ( 35 ) فما وجدنا فيها غير بيتٍ من المسلمين ( 36 ) وتركنا فيها ءاية للذين يخافون العذاب الأليم ( 37 ) ) ^

@ 233 @ 24 - ! 2 " المكرمين " 2 ! عند الله تعالى ، أو خدمهم إبراهيم بنفسه . 25 - ! 2 " سلاما " 2 ! من المسالمة ، أو دعاء بالسلامة عند الجمهور ، ! 2 " منكرون " 2 ! لا يُعرفون أو يخافون أنكرته خفته أنكرهم لمجيئهم على غير صور البشر وعلى غير [ 186 / أ ] / صور الملائكة التي يعرفها . 26 - ! 2 " فراغ " 2 ! فعدل ، أو مال خفية ! 2 " بعجل " 2 ! كان عامة ماله البقر سُمي عجلاً لعجلة بني إسرائيل بعبادته ، أو لأنه عجل في اتباع أمه . 28 - ! 2 " بغلام " 2 ! إسحاق من سارة فبشرنا بإسحاق ، أو إسماعيل من هاجر . 29 - ! 2 " صره " 2 ! رنَّة ، أو صيحة ومنه صرير الباب ، أو جماعة ومنه صُرَّة الدراهم ، المصرَّاة جُمع لبنها في ضرعها ! 2 " صكت " 2 ! لطمت ' ع ' ، أو ضربت جبينها أتلد عجوز عقيم ؟ ^ ( وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطانٍ مبينٍ ( 38 ) فتولى بركنه وقال ساحرٌ أو مجنون ( 39 ) فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم ( 40 ) وفي عادٍ إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ( 41 ) ما تذر من شيءٍ أتت عليه إلا جعلته كالرميم ( 42 ) وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين ( 43 ) فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون ( 44 ) فما استطاعوا من قيامٍ وما كانوا منتصرين ( 45 ) وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوماً فاسقين ( 46 ) ) ^ 39 - ! 2 " فتولى " 2 ! أدبر ، أو أقبل من الأضداد ! 2 " بركنه " 2 ! جموعه وجنده ، أو قوته ' ع ' ، أو جانبه ، أو عناده بالكفر وميله عن الحق . 41 - ! 2 " العقيم " 2 ! التي لا تلقح ، أو لا تنبت ، أو لا رحمة فيها ، أو لا

@ 234 @ منفعة لها وهي الجنوب ، أو الدبور ، أو الصبا قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' وأهلكت عاد بالدبور ' . 42 - ! 2 " كالرميم " 2 ! التراب ، أو الرماد ، أو الشيء البالي الهالك ، أو ما ديس من يابس النبات . ^ ( والسماء بنيناها بأييدٍ وإنا لموسعون ( 47 ) والأرض فرشناها فنعم الماهدون ( 48 ) ومن كل شيءٍ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ( 49 ) ففروا إلى الله إني لكم منه نذيرٌ مبينٌ ( 50 ) ولا تجعلوا مع الله إلهاً آخر إني لكم منه نذيرٌ مبينٌ ( 51 ) ) ^ 47 - ! 2 " لموسعون " 2 ! الرزق بالمطر ، أو السماء ، أو لا يضيق علينا شيء نريده ، أو نخلق سماء مثلها ، أو على الاتساع بأكثر من اتساع السماء . 49 - ! 2 " زوجين " 2 ! من كل جنس نوعين ، أو أمر خلقه ضدين : صحة وسقم ، وغنى وفقر ، وموت وحياة ، وفرح وحزن ، وضحك وبكاء . 50 - ! 2 " ففروا " 2 ! فتوبوا . ^ ( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسولٍ إلا قالوا ساحرٌ أو مجنون ( 52 ) أتواصوا به بل هم قومٌ طاغون ( 53 ) فتول عنهم فما أنت بملوم ( 54 ) وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ( 55 ) وما خلقت الجن والإنسَ إلا ليعبدون ( 56 ) ما أريدُ منهم من رزقٍ وما أريدُ أن يطعمون ( 57 ) إن الله هو الرزاق ذو القوةٍ المتين ( 58 ) فإن للذين ظلموا ذَنوباً مثل ذنوب أصحابهم فلا

@ 235 @ يستعجلون ( 59 ) فويلٌ للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون ( 60 ) ) ^ 55 - ^ ( وَذَكِّر ) ^ بالقرآن ، أو بالموعظة . 56 - ^ ( لِيَعْبُدُون ) ^ ليقروا بالعبودية طوعاً ، أو كرهاً ' ع ' ، أو لآمرهم وأنهاهم ، أو لأجبلهم على الشقاء والسعادة ، أو ليعرفون ، أو للعبادة . 57 - ^ ( من رِزْقٍ ) ^ أن يرزقوا عبادي ولا يطعموهم ، أو يرزقوا أنفسهم ولا يطعموها ، أو معونة ولا فضلاً . 59 - ^ ( ذَنُوباً ) ^ عذاباً ، أو سبيلاً ، أو عني به الدلو ' ع ' ، أو نصيباً ^ ( أصحَابِهم ) ^ مكذبو الرسل من الأمم السالفة .
@ 236 @
سُورة الطُّور
مكية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( والطور ( 1 ) وكتاب مسطور ( 2 ) في رق منشور ( 3 ) والبيت المعمور ( 4 ) والسقف المرفوع ( 5 ) والبحر المسجور ( 6 ) إن عذاب ربك لواقع ( 7 ) ما له من دافع ( 8 ) يوم تمور السماء مورا ( 9 ) وتسير الجبال سيرا ( 10 ) فويلٌ يومئذٍ للمكذبين ( 11 ) الذين هم في خوض يلعبون ( 12 ) يوم يُدَعون إلى نار جهنم دعا ( 13 ) هذه النار التي كنتم بها تكذبون ( 14 ) أفسحرٌ هذا أم أنتم لا تبصرون ( 15 ) اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواءٌ عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون ( 16 ) ) ^ 1 - ! 2 " الطور " 2 ! الجبل بالسريانية ، أو اسم لما ينبت من الجبال دون ما لا ينبت ' ع ' وهو هنا طور سيناء ، أو الذي كلم عليه موسى عليه الصلاة والسلام ، أو جبل مبهم . 2 - ! 2 " وكتاب " 2 ! القرآن في اللوح المحفوظ ، أو صحائف الأعمال ، أو التوراة ، أو كتاب تقرأ فيه الملائكة ، ما كان وما يكون . 3 - ! 2 " رق منشور " 2 ! صحيفة مبسوطة تخرج للناس أعمالهم كل صحيفة رق

@ 237 @ لرقة حواشيها ، أو هي رق مكتوب ، أو ما بين المشرق والمغرب . 4 - ! 2 " والبيت المعمور " 2 ! بالقصد إليه ، أو بالمقام عليه وهو البيت الحرام ، أو بيت في السماء السابعة حيال الكعبة لو خرَّ لخرَّ عليها يدخلها كل يوم سبعون ألف ملك ، أو بيت في ست سماوات دون السابعة يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك من قبيلة إبليس ثم لا يعودون إليه ، أو كان في الأرض زمان آدم عليه الصلاة والسلام ، فرفع زمان الطوفان إلى السماء الدنيا يعمره كل يوم سبعون [ 183 / ب ] / ألف ملك . 5 - ! 2 " والسقف " 2 ! السماء ، أو العرش . 6 - ! 2 " والبحر " 2 ! جهنم ، أو بحر تحت العرش ، أو بحر الأرض ! 2 " المسجور " 2 ! المحبوس ' ع ' ، أو المرسل ، أو الممتلئ ، أو الموقد ناراً ، أو المختلط ، أو الذي ذهب ماؤه ويبس ، أو الذي لا يُشرب من مائه ولا يُسقى به زرع . 9 - ! 2 " تمور " 2 ! تدور ، أو تموج ، أو تشقق ' ع ' ، أو تكفأ ، أو تنقلب ، أو تجري جرياً ، أو السماء هنا الفلك وموره اضطراب نظمه واختلاف سيره . 13 - ! 2 " يدعون " 2 ! يدفعون دفعاً عنيفاً ، أو يزعجون إزعاجاً . ^ ( إن المتقين في جناتٍ ونعيم ( 17 ) فاكهين بما ءاتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم ( 18 ) كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون ( 19 ) متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عينٍ ( 20 ) ) ^ 18 - ! 2 " فاكهين " 2 ! معجبين ، أو ناعمين ، أو فرحين ، أو متقابلين بالحديث

@ 238 @ السار المؤنس من الفكاهة ، أو ذو فاكهة كلابن وتامر أو ذو بساتين فيها فواكه . 20 - ! 2 " سرر " 2 ! وسائد ! 2 " مصفوفة " 2 ! بين العرش ، أو مرمولة بالذهب ، أو وصل بعضها إلى بعض فصارت صفاً ! 2 " بحور " 2 ! سُمِّين بذلك لأنه يَحارُ فيهن الطرف ، أو لبياضهن ومنه الخبز الحواري ! 2 " عين " 2 ! عيناء وهي الواسعة العين في صفائها . ^ ( والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين ( 21 ) وأمددناهم بفاكهة ولحمٍ مما يشتهون ( 22 ) يتنازعون فيها كأساً لا لغوٌ فيها ولا تأثيم ( 23 ) ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤٌ مكنون ( 24 ) وأقبل بعضهم على بعضٍ يتساءلون ( 25 ) قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ( 26 ) فمنَّ الله علينا ووقانا عذاب السموم ( 27 ) إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ( 28 ) ) ^ 21 - ! 2 " وأتبعناهم " 2 ! يدخل إلى الله تعالى الذرية بإيمان الآباء الجنة ، أو نعطيهم مثل أجور الآباء من غير نقص في أجور الآباء ، أو البالغون أطاعوا الله تعالى فألحقهم الله بآبائهم ، أو لما أدركوا أعمال آبائهم تابعوهم عليها فصاروا مثلهم فيها ! 2 " ألتناهم " 2 ! ظلمناهم أو نقصناهم أي لم ننقص أجور الآباء ، بما أعطيناه الأبناء فضلاً منا وإكراماً للآباء ! 2 " رهين " 2 ! مؤاخذ كما يؤخذ الحق من الرهن أو محتبس كاحتباس الرهن بالحق . 23 - ! 2 " يتنازعون " 2 ! يتعاطون ويناول بعضهم بعضاً المؤمن وزوجاته وخدمه ! 2 " كأسا " 2 ! كل إناء مملوء من شراب أو غيره فهو كأس ، فإذا فرغ لم يسم كأساً

@ 239 @ ! 2 " لا لغو فيها " 2 ! لا باطل في الخمر ولا مأثم ' ع ' ، أو لا كذب ولا خُلْف ، أو لا يتسابون عليها ولا يؤثم بعضهم بعضاً ، أو لا لغو في الجنة ولا كذب ' ع ' ، واللغو هنا فحش الكلام . 24 - ! 2 " غلمان " 2 ! أولادهم الأصاغر ، أو أولاد غيرهم ! 2 " مكنون " 2 ! مصون بالكن والغطاء . 27 - ! 2 " السموم " 2 ! النار ، أو اسم لجهنم ، أو وهجها ، أو حر السموم في الدنيا والسموم لفح الشمس والحر وقد يستعمل في لفح البرد . 28 - ! 2 " البر " 2 ! الصادق ، أو اللطيف ، أو فاعل البر المعروف . ^ ( فذكر فما أنت بنعمتِ ربك بكاهن ولا مجنون ( 29 ) أم يقولون شاعرٌ نتربصٌ به ريب المنون ( 30 ) قل تربصوا فإني معكم من المتربصين ( 31 ) أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قومٌ طاغون ( 32 ) أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون ( 33 ) فليأتوا بحديثٍ مثله إن كانوا صادقين ( 34 ) ) ^ 29 - ! 2 " فذكر " 2 ! بالقرآن ! 2 " بنعمة ربك " 2 ! برسالته ! 2 " بكاهن " 2 ! بساحر تكذيباً لشيبة بن ربيعة ! 2 " ولا مجنون " 2 ! تكذيباً لعقبة بن أبي معيط . 30 - ! 2 " نتربص به " 2 ! قال أناس منهم تربصوا بمحمد الموت يكفيكموه كما كفاكم شاعر بني فلان وشاعر بني فلان قيل هم بنو عبد الدار ^ ( رَيْب المنون ) % الموت ، أو حوادث الدهر والمنون الدهر . ^ ( أم خُلُقوا من غير شيء أم هم الخالقون ( 35 ) أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون ( 36 ) أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون ( 37 ) أم لهم سلمٌ يستمعون فيه فليأت

@ 240 @ مستمعهم بسلطانٍ مبين ( 38 ) أم له البناتُ ولكم البنون ( 39 ) أم تسئلهم أجراً فهم من مغرمٍ مثقلون ( 40 ) أم عندهم الغيبُ فهم يكتبون ( 41 ) أم يريدون كيداً فالذين كفروا هم المكيدون ( 42 ) أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون ( 43 ) ) ^ 37 - ^ ( خزائن ربك ) ^ مفاتيح الرحمة ، أو خزائن الرزق ^ ( المسيطرون ) ^ المسلطون ، أو الأرباب ، أو المُنزِلون ، أو الحفظة من تسطير الكتاب الذي يحفظ ما كتب فيه فالمسيطر حافظ لما كتبه الله تعالى في اللوح المحفوظ . 38 - ^ ( سُلَّم ) ^ مرتقى إلى السماء ، أو سبب يتوصل به إلى عوالي [ 187 / أ ] / الأشياء تفاؤلاً فيه بالسلامة ^ ( بسلطانٍ ) ^ بحجة دالة على صدقه ، أو بقوة يتسلط بها على الاستماع تدل على قوته . ^ ( وإن يروا كسفاً من السماء ساقطاً يقولوا سحابٌ مركوم ( 44 ) فذرهم حتى يُلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون ( 45 ) يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئاً ولا هم يُنصرون ( 46 ) وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون ( 47 ) واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ( 48 ) ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ( 49 ) ) ^ 44 - ^ ( كِسْفاً ) ^ قطعاً ، أو جانباً ، أو عذاباً سمي كسفاً لتغطيته والكسف التغطية ومنه كسوف الشمس ^ ( مركومٌ ) ^ غليظ ، أو كثير متراكب .

@ 241 @ 45 - ! 2 " يصعقون " 2 ! يموتون ، أو النفخة الأولى ، أو يوم القيامة يغشى عليهم من هوله ! 2 " وخر موسى صعقا " 2 ! [ الأعراف : 143 ] . 47 - ! 2 " للذين ظلموا " 2 ! أهل الصغائر من المسلمين ، أو مرتكبو الحدود منهم ! 2 " دون ذلك " 2 ! عذاب القبر ، أو الجوع ، أو مصائب الدنيا . 48 - ! 2 " بأعيننا " 2 ! بعلمنا ، أو بمرأى منا ، أو بحراستنا وحفظنا ! 2 " حين تقوم " 2 ! من نومك افتتاحاً لعملك بذكر ربك ، أو من مجلسك تكفيراً للغوه ، أو صلاة الظهر ، إذا قام من نوم القائلة ، أو تسبيح الصلاة إذا قام إليها في ركوعها سبحان ربي العظيم وفي سجودها سبحان ربي الأعلى ، أو في افتتاحها سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك . 49 - ! 2 " ومن الليل فسبحه " 2 ! صلاة الليل ، أو التسبيح فيها ، أو التسبيح في الصلاة ، وخارج الصلاة ! 2 " وإدبار النجوم " 2 ! ركعتان قبل الفجر مروي عن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو ركعتا الفجر ، أو التسبيح بعد الصلاة .

@ 242 @
سورة النجم
مكية أو إلا آية ! 2 " الذين يجتنبون " 2 ! [ 32 ] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( والنجم إذا هوى ( 1 ) ما ضل صاحبكم وما غوى ( 2 ) وما ينطق عن الهوى ( 3 ) إن هو إلا وحي يوحى ( 4 ) ) ^ 1 - ! 2 " والنجم " 2 ! نجوم القرآن إذا نزلت ، أو الثريا ، أو الزهرة ، أو جنس النجوم ، أو النجوم المنقضة ! 2 " هوى " 2 ! رمى به الشياطين ، أو سقط ، أو غاب أو ارتفع ، أو نزل ، أو جرى ومهواها جريها لأنها لا تفتر في طلوعها ولا غروبها قاله الأكثرون . 2 - ! 2 " ما ضل " 2 ! محمد [ صلى الله عليه وسلم ] عن قصد الحق ولا غوى في اتباع الباطل ، أو ما ضَلَّ بارتكاب الضلال ! 2 " وما غوى " 2 ! بخيبة سعيه والغي : الخيبة قال : % ( . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . % ومن يغوِ لا يَعْدَم على الغَيِّ لائماً ) % قيل : هي أول سورة أعلنها الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بمكة . 3 ، 4 - ! 2 " ما ينطق " 2 ! عن هواه ! 2 " إن هو إلا وحي " 2 ! يوحيه الله تعالى إلى جبرائيل عليه السلام ويوحيه جبريل إليه أو وما ينطق عن شهوة وهوى ^ ( إن هو

@ 243 @ إلا وحي يوحى ) ^ بأمر ونهي من الله تعالى وطاعة له . ^ ( علمه شديد القوى ( 5 ) ذو مرةٍ فاستوى ( 6 ) وهو بالأفق الأعلى ( 7 ) ثم دنا فتدلى ( 8 ) فكان قاب قوسين أو أدنى ( 9 ) فأوحى إلى عبده ما أوحى ( 10 ) ما كذب الفؤاد ما رأى ( 11 ) أفتمارونه على ما يرى ( 12 ) ولقد رءاه نزلةً أخرى ( 13 ) عند سدرة المنتهى ( 14 ) عندها جنة المأوى ( 15 ) إذ يغشى السدرة ما يغشى ( 16 ) ما زاغ البصر وما طغى ( 17 ) لقد رأى من ءاياتِ ربه الكبرى ( 18 ) ) ^ 5 ، 6 - ^ ( شديدُ القوى ، ذو مِرَّةٍ ) ^ جبريل عليه السلام اتفاقاً ، مَرَّة : منظر حسن ، أو غنى ، أو قوة ، أو صحة في الجسم ، وسلامة من الآفات أو عمل ^ ( فاستوى ) ^ جبريل عليه السلام في مكانه ، أو على صورته التي خلق عليها ، ولم يره عليها إلا مرتين ، مرة ساداً للأفق ومرة حيث صعد معه وذلك قوله ^ ( وهو بالأفق الأعلى ) [ 7 ] ، أو فاستوى القرآن في صدر محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو صدر جبريل ، أو فاعتدل محمد [ صلى الله عليه وسلم ] في قوته ، أو برسالته ، أو فارتفع محمد [ 187 / ب ] / [ صلى الله عليه وسلم ] بالمعراج ، أو ارتفع جبريل عليه السلام إلى مكانه . 7 - ! 2 " وهو بالأفق " 2 ! الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لما رأى جبريل ، أو جبريل لما رآه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بالأفق مطلع الشمس ، أو مطلع النهار أي الفجر ، أو كانت من جوانب السماء . 8 - ! 2 " دنا " 2 ! جبريل عليه السلام ، أو الرب عز وجل ' ع ' ! 2 " فتدلى " 2 ! قرب ! 2 " وتدلوا بها إلى الحكام " 2 ! [ البقرة : 188 ] تقربوها إليهم ، أو تعلق بين العلو والسفل لأنه رآه منتصباً مرتفعاً ثم رآه متدلياً قيل فيه تقديم معناه تدلى فدنا . 9 - ! 2 " فكأن " 2 ! جبريل من ربه ، أو محمد [ صلى الله عليه وسلم ] من ربه عز وجل ' ع ' ، أو

@ 244 @ جبريل عليه السلام من محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ! 2 " قاب قوسين " 2 ! قيد قوسين ، أو بحيث الوتر من القوس ، أو من مقبضها إلى طرفها ، أو قدر ذراعين عبر عن القدر بالقاب وعن الذراع بالقوس . 10 - ^ ( عبده ) ^ جبريل عليه السلام أوحى الله تعالى إليه ما يوحيه إلى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو محمد [ صلى الله عليه وسلم ] أوحى الله تعالى إليه على لسان جبريل عليه السلام . 11 - ! 2 " الفؤاد " 2 ! نفسه ، أو عبر به عن صاحبه لأنه قطب جسده وقوام حياته ! 2 " ما كذب " 2 ! مخففاً ما أوهمه فؤاده خلاف الأمر كرائي السراب فيصير بتوهمه المحال كالكاذب به ! 2 " ما كذب " 2 ! ما أنكر قلبه ما رأته عينه ! 2 " ما رأى " 2 ! رأى ربه بعينه ' ع ' ، أو في المنام ، أو بقلبه سئل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] عن ذلك فقال : ' رأيته بقلبي مرتين ' أو رأى جلاله وعظمته سئل هل رأيت ربك فقال : رأيت نهراً ووراء النهر حجاباً ورأيت وراء الحجاب نوراً فلم أرَ غير ذلك ' ، أو رأى جبريل عليه السلام على صورته مرتين .
@ 245 @ 12 - ! 2 " أفتمارونه " 2 ! أفتجحدونه ، أو تجادلونه ، أو تشككونه . 13 - ! 2 " نزله " 2 ! رأى ما رآه ثانية بعد أولى قال كعب سمع موسى عليه الصلاة والسلام كلام الله تعالى كرتين ورآه محمد [ صلى الله عليه وسلم ] مرتين . 14 - ! 2 " المنتهى " 2 ! لانتهاء علم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إليها وعزوبه عما وراءها ' ع ' ، أو لانتهاء الأعمال إليها وقبضها منها ، أو لانتهاء الملائكة والبشر إليها ووقوفهم عندها ، أو لانتهاء كل من كان على سنة النبي [ صلى الله عليه وسلم ] ومنهاجه إليها ، أو لأنه ينتهي إليها ما يهبط من فوقها ويصعد من تحتها .

@ 246 @ 15 - ! 2 " عندها جنة المأوى " 2 ! قصد بذلك تعريف موضع الجنة أنها عند السدرة قاله الجمهور المأوى : المبيت ، أو منزل الشهداء . قال ابن عباس - رضي الله عنهما - وهي عن يمين العرش . 16 - ! 2 " يغشى السدرة " 2 ! فراش من ذهب ، أو الملائكة ' ع ' ، أو نور الله . 17 - ! 2 " زاغ " 2 ! انحرف ، أو ذهب ، أو نقص ! 2 " طغي " 2 ! ارتفع عن الحق ، أو تجاوزه ' ع ' ، أو زاد عليه بالتخيل . رآه على ما هو به بغير نقص عجز عن إدراكه ولا زيادة توهمها في تخيله . 18 - ! 2 " الكبري " 2 ! ما غشي السدرة من الفراش ، أو جبريل [ 188 / أ ] / ساداً الأفق بأجنحته ، أو ما رآه في النوم ونظره بفؤاده . ^ ( أفرءيتم اللات والعزى ( 19 ) ومناة الثالثة الأخرى ( 20 ) ألكم الذكر وله الأنثى ( 21 ) تلك إذاً قسمةٌ ضيزى ( 22 ) إن هي إلا أسماءٌ سميتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ( 23 ) أم للإنسان ما تمنى ( 24 ) فلله الآخرة والأولى ( 25 ) وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ( 26 ) إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى ( 27 ) وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً ( 28 ) فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ( 29 ) ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى ( 30 ) ) ^ 19 - ! 2 " اللات " 2 ! صنم بالطائف كان صاحبه يلت عليه السويق لأصحابه ، أو صخرة يُلَت عليها السويق بين مكة والطائف ! 2 " والعزى " 2 ! صنم كانوا يعبدونه عند

@ 247 @ الجمهور ، أو سَمُرة يعلق عليها ألوان العهن يعبدها سليم وغطفان وجشم فبعث إليها الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] خالد بن الوليد فقطعها ، أو كانت نخلة يعلق عليها الستور والعهن ، أو اللات والعزى رجل وامرأة زنيا في الكعبة فمسخا حجرين ، أو اللات بيت بنخلة تعبده قريش والعزى بيت بالطائف يعبده أهل مكة والطائف ، واللاتَّ بالتشديد رجل كان يلت السويق على صخرة فلا يشرب منه أحد إلا سمن فعبدوه ثم مات فعكفوا على قبره ، أو كان رجلاً يقوم على آلهتهم ويلت لهم السويق بالطائف فاتخذوا قبره وثناً معبوداً . 20 - ! 2 " ومناة " 2 ! صنم بقُدَيْد بين مكة والمدينة ، أو بيت بالمشلل يعبده بنو كعب ، أو أصنام حجارة في الكعبة يعبدونها ، أو وثن كانوا يريقون عليه الدماء تقرباً إليه وبذلك سميت مناة لكثرة ما يراق عليها من الدماء ! 2 " الثالثة الأخرى " 2 ! لأنها كانت مرتبة عندهم في التعظيم بعد اللات والعزى ولما جعلوا الملائكة بنات الله قال : ! 2 " ألكم الذكر وله الأنثى " 2 ! 22 - ! 2 " ضيزى " 2 ! عوجاء ، أو جائرة ، أو منقوصة عند الأكثر ، أو مخالفة . 24 - ! 2 " ما تمنى " 2 ! البنوة تكون له دون غيره ، أو البنين دون البنات .

@ 248 @ 25 - ! 2 " فلله الآخرة " 2 ! هو أقدر من خلقه فلو جاز عليه الولد لكان أحق بالبنين دون البنات منهم ، أو لا يعطي النبوة إلا لمن شاء لأنه ملك الدنيا والآخرة . ^ ( ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أسئوا بما علموا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ( 31 ) الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنةٌ في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ( 32 ) ) ^ 32 - ! 2 " كبائر الإثم " 2 ! الشرك ، أو ما زجر عنه بالحد ، أو مالا يكفر إلا بالتوبة ، أو ما قاله الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أن تدعو لله نداً أو تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك وأن تزاني حليلة جارك ، أو كبائر الإثم ما لم يستغفر منه ! 2 " الفواحش " 2 ! الربا ، أو جميع المعاصي ! 2 " اللمم " 2 ! ما ألموا به من الجاهلية من إثم وفاحشة عفي عنه في الإسلام ، أو أن يلم بها ويفعلها ثم يتوب ، أو يعزم على المواقعة ثم يقلع عنها قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : % ( إن تغفر اللهم تغفر جمًّا % وأي عبد لك لا ألمَّا ) %

@ 249 @ أو ما دون الوطء من القبلة والغمزة والنظرة والمضاجعة ، أو صغائر الذنوب ، أو ما لا حد عليه في الدنيا ولا عذاب في الآخرة ' ع ' ، أو النظرة الأولى فإن عاد فليس بلمم جعله ما لم يتكرر من الذنوب ، أو النكاح قيل : نزلت في نبهان التمار أتته امرأة تشتري تمراً فقال إن داخل الدكان ما هو خير من هذا فلما دخلت روادها عن نفسها [ 188 / ب ] / فأبت وندم نبهان وأتى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فقال : ما من شيء يصنعه الرجل إلا وقد فعلته إلى الجماع فقال : لعل زوجها غازٍ فنزلت ! 2 " أنشأكم من الأرض " 2 ! آدم عليه الصلاة والسلام ! 2 " فلا تزكوا " 2 ! لا تمادحوا ، أو لا تعملوا بالمعاصي وتقولون نعمل بالطاعة ، أو إذا عملت خيراً فلا تقل عملت كذا أو كذا . ^ ( أفرأيت الذي تولى ( 33 ) وأعطى قليلاً وأكدى ( 34 ) أعنده علم الغيب فهو يرى ( 35 ) أم لم ينبأ بما في صحف موسى ( 36 ) وإبراهيم الذي وفى ( 37 ) ألا تزر وازرة وزر أخرى ( 38 ) وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ( 39 ) وأن سعيه سوف يُرى ( 40 ) ثم يجزاه الجزاء الأوفى ( 41 ) ) ^ 33 - ! 2 " الذي تولى " 2 ! العاص بن وائل ، أو الوليد بن المغيرة كان يأتي

@ 250 @ النبي [ صلى الله عليه وسلم ] وأبا بكر - رضي الله تعالى عنه - فيسمع ما يقولان ثم يتولى عنهما ، أو النضر بن الحارث أعطى خمس قلائص لفقير من المهاجرين حين ارتد وضمن له أن يتحمل عنه إثم ارتداده . 34 - ! 2 " وأعطى قليلا " 2 ! من نفسه بالاستماع ثم أكدى بالانقطاع ، أو أطاع قليلاً ثم عصى ' ع ' ، أو قليلاً من ماله ثم منع ، أو بلسانه وأكدى بقلبه ^ ( وأكدى ) قطع ، أو منع . 35 - ^ ( أعنده علم الغيب ) ^ أعلم الغيب فرأى أن الذي سمعه باطل ، أو نزل عليه القرآن فرأى ما صنعه حقاً . 37 - ^ ( وفَّى ) ^ ما أمر به من الطاعة ، أو أبلغ ما حمله من الرسالة ' ع ' ، أو عمل يومه بأربع ركعات في أوله ، أو بقوله كلما أصبح وأمسى ^ ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) ^ الآية [ الروم : 17 ] وكلاهما مروي عن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو ما أمر بأمر إلا أداه ولا نذر نذراً إلا وفاه ، أو ما امتحن به من ذبح ولده وإلقائه في النار وتكذيبه ، أو وَفَّى ^ ( أن لا تَزِرُ وازرة وزر أخرى ) ^ [ 38 ] لأن الرجل كان يؤخذ بجريرة أبيه وابنه فيما بين نوح وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام .

@ 251 @ ^ ( وأن إلى ربك المنتهى ( 42 ) وأنه هو أضحك وأبكى ( 43 ) وأنه هو أمات وأحيا ( 44 ) وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى ( 45 ) من نطفة إذا تُمنى ( 46 ) وأن عليه النشأة الأخرى ( 47 ) وأنه هو أغنى وأقنى ( 48 ) وأنه هو رب الشعرى ( 49 ) وأنه أهلك عاداً الأولى ( 50 ) وثمودا فما أبقى ( 51 ) وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى ( 52 ) والمؤتكفة أهوى ( 53 ) فغشاها ما غشى ( 54 ) فبأي ءالاء ربك تتمارى ( 55 ) ) ^ 43 - ! 2 " أضحك وأبكى " 2 ! قضى أسباب الضحك والبكاء ، أو سَرَّ وأحزن ، أو خلق قوتي الضحك والبكاء للإنسان فلا يضحك من الحيوان إلا القرد ولا يبكي إلا الإبل واجتمعا في الإنسان . 44 - ! 2 " أمات " 2 ! بالجدب ! 2 " وأحيا " 2 ! بالخصب ، أو أمات بالمعصية ، وأحيا بالطاعة ، أو أمات الآباء وأحيا الأبناء ، أو خلق الموت والحياة ، أو خلق أسبابهما . 48 - ! 2 " أغني " 2 ! بالكفاية ! 2 " وأقنى " 2 ! بالزيادة ، أو أغنى بالمعيشة وأقنى بالمال أو أغنى بالمال وأقنى بأن جعل لهم القنية وهي أصول الأموال ، أو أغنى بأن مول وأقنى بأن حرم ، أو أغنى نفسه وأفقر خلقه إليه ، أو أغنى من شاء وأفقر من شاء ، أو أغنى بالقناعة وأقنى بالرضا ، أو أغنى عن أن يخدم وأقنى عن ان يستخدم . 49 - ! 2 " رب الشعرى " 2 ! وهي كوكب يضيء وراء الجوزاء يسمى مرزم الجوزاء خصه بالذكر لأنهم عبدوه فأخبر أنه مربوب فلا يصلح للربوبية وكان يعبده حَمْير وخُزَاعة وقيل : أول من عبده أبو كبشة . 50 - ! 2 " عادا الأولى " 2 ! عاد من إرم أهلكوا بريح صرصر وعاد الآخرة قوم هود ، أو عاد الأولى قوم هود والآخرة كانوا بحضرموت . 53 - ! 2 " والمؤتفكة " 2 ! المنقلبة بالخسف وهي مدائن قوم لوط ] 189 / أ ] / رفعها جبريل

@ 252 @ إلى السماء ثم قلبها . 54 - ! 2 " فغشاها " 2 ! جبريل حين قلبها ، أو الحجارة حتى أهلكها فغشاها : ألقاها ، أو غطاها . 55 - ! 2 " فبأي آلاء ربك " 2 ! فبأي نعمة أيها المكذب تشك فيما أولاك أو فيما أكفاك . ^ ( هذا نذيرٌ من النذر الأولى ( 56 ) أزفت الأزفة ( 57 ) ليس لها من دون الله كاشفة ( 58 ) أفمن هذا الحديث تعجبون ( 59 ) وتضحكون ولا تبكون ( 60 ) وأنتم سامدون ( 61 ) فاسجدوا لله واعبدوا ( 62 ) ) ^ 56 - ! 2 " نذير " 2 ! محمد [ صلى الله عليه وسلم ] أنذر بالحق الذي أنذر به الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبله ، أو القرآن نذير بما أنذرت به الكتب الأولى . 57 - ! 2 " أزفت " 2 ! دنت وقربت القيامة سماها آزفة لقربها عنده . 58 - ! 2 " كاشفة " 2 ! ' من يؤخرها ، أو يقدمها ، أو من يعلم وقتها ويكشف عن مجيئها ' ، أو من يكشف ضررها . 59 - ! 2 " هذا الحديث تعجبون " 2 ! من نزوله . 60 - ! 2 " وتضحكون " 2 ! استهزاء ! 2 " ولا تبكون " 2 ! انزجاراً ، أو تفرحون ولا تحزنون . 61 - ! 2 " سامدون " 2 ! شامخون كما يخطر البعير شامخاً ' ع ' ، أو غافلون ، أو معرضون ، أو مستكبرون ، أو لاعبون لاهون ، أو تغنون بلغه حِمْير كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ، أو أن يجلسوا غير مصلين ولا منتظرين ، أو واقفون للصلاة قبل وقوف الإمام ' ح ' . وخرج الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] والناس ينتظرونه قياماً فقال ' مالي أراكم سامدين ' ، أو خامدون .
@ 253 @ 62 - ! 2 " فاسجدوا " 2 ! سجود الصلاة ، أو سجود التلاوة .

@ 254 @
سُورة القمر
مكية أو إلا ثلاث آيات ! 2 " أم يقولون نحن جميع " 2 ! إلى ! 2 " أدهى وأمر " 2 ! [ 44 - 46 ] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( اقتربت الساعة وانشق القمر ( 1 ) وإن يروا ءايةً يعرضوا ويقولوا سحرٌ مستمرٌ ( 2 ) وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر ( 3 ) ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر ( 4 ) حكمةٌ بالغةٌ فما تغن النذر ( 5 ) ) ^ 1 - ! 2 " اقتربت " 2 ! دنت سميت ساعة لقرب الأمر فيها ، أو لمجيئها في ساعة من يومها ! 2 " وانشق القمر " 2 ! اتضح الأمر وظهر يضربون المثل بالقمر فيما وضح وظهر ، أو انشقاقه انشقاق الظلمة عنه بطلوعه في أثنائها كما سمي الصبح فلقاً لانفلاق الظلمة عنه ، أو ينشق حقيقة بعد النفخة الثانية ' ح ' ، أو انشق على عهد رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] عند الجمهور ، قال ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - رأيت القمر منشقاً شقتين مرتين بمكة قبل مخرج الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] إلى المدينة شقة على أبي قبيس وشقة على السويداء فقالوا سحر القمر . 2 - ! 2 " أيه " 2 ! انشقاق القمر أو أي آية رأوها أعرضوا عنها ! 2 " مستمر " 2 ! ذاهبٌ ، أو شديد من إمرار الحبل وهو شدة فتله ، أو دائم ، أو استمر من الأرض إلى

@ 255 @ السماء أو يشبه بعضه بعضاً . 3 - ! 2 " مستقر " 2 ! يوم القيامة ، أو الخير لأهل الخير والشر لأهل الشر ، أو يستقر حقه من باطله ، أو لكل شيء غاية في حلوله ووقوعه . 4 - ! 2 " الأنباء " 2 ! القرآن ، أو أحاديث من سلف ! 2 " مزدجر " 2 ! مانع من المعصية . 5 - ! 2 " حكمة بالغة " 2 ! الكتاب والسنة . ^ ( فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر ( 6 ) خشعاً أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جرادٌ منتشر ( 7 ) مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يومٌ عسر ( 8 ) ) ^ 8 - ! 2 " مهطعين " 2 ! مسرعين ، أو مقبلين ، أو عامدين ، أو ناظرين ، أو فاتحين آذانهم إلى الصوت ، أو قابضين ما بين أعينهم . ^ ( كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر ( 9 ) فدعا ربه أني مغلوبٌ فانتصر ( 10 ) ففتحنا أبواب السماء بماءٍ منهمرٍ ( 11 ) وفجرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمرٍ قد قدر ( 12 ) وحملناه على ذات ألواحٍ ودُسُر ( 13 ) تجري بأعيننا جزاءً لمن كان كفر ( 14 ) ولقد تركنها ءاية فهل من مدكر ( 15 ) فكيف كان عذابي ونذر ( 16 ) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ( 17 ) ) ^ 11 - ! 2 " منهمر " 2 ! كثير ، أو منصب متدفق ! 2 " ففتحنا " 2 ! رتاج السماء ، ووسعنا مسالكها ، أو المجرة وهي [ 189 / ب ] : شرج السماء فتحت بماء منهمر قاله علي - رضي الله تعالى عنه - .

@ 256 @ 12 - ! 2 " قدر " 2 ! قُضي عليهم إذا كفروا أن يغرقوا ، أو التقى ماء السماء وماء الأرض على مقدار لم يزد أحدهما على الآخر . 13 - ! 2 " ودسر " 2 ! المعاريض التي تُشد بها السفينة ، أو المسامير التي يدسر بها أي يشد ، أو صدر السفينة الذي يدسر به الموج أي يدفعه ، أو طرفها وأصلها . 14 - ^ ( بأعيينا ) ^ بمرأى منا ، أو بأمرنا ، أو بأعين ملائكتنا الموكلين بحفظها ، أو بأعيننا التي فجرناها من الأرض وقيل كانت تجري ما بين السماء والأرض ! 2 " لمن كان كفر " 2 ! لكفرهم بالله تعالى ، أو لتكذيبهم ، أو مكافأة لنوح عليه الصلاة والسلام حين كفره قومه أن حمل على ذات ألواح . 15 - ! 2 " تركناها " 2 ! الغرق ، أو السفينة حتى أدركها أوائل هذه الأمة ! 2 " مدكر " 2 ! متذكر ، أو طالب خير فيعان عليه ، أو مزدجر عن المعاصي . ^ ( كذبت عادٌ فكيف كان عذابي ونذر ( 18 ) إنا أرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في يومٍ نحسٍ مستمر ( 19 ) تنزع الناسَ كأنهم أعجازُ نخلٍ منقعر ( 20 ) فكيف كان عذاب ونُذُر ( 21 ) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ( 22 ) 19 - ^ ( صرصراً ) ^ باردة ، أو شديدة ، أو لهبوبها صرير كالصوت ^ ( نَحْسٍ ) ^ عذاب وهلاك ، أو برد أو يوم الأربعاء ^ ( مُسْتَمرٍّ ) ^ ذاهب ، أو دائم . 22 - ^ ( يَسَّرنا ) ^ سهلنا تلاوته على أهل كل لسان ، أو سهلنا علم ما فيه واستنباط معانيه ، أو هونا حفظه فلا يحفظ من كتب الله سواه . ^ ( كذبت ثمود بالنذر ( 23 ) فقالوا أبشراً منا واحداً نتبعه إنا إذاً لفي ضلالٍ وسعر ( 24 ) أءلقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر ( 25 ) سيعلمون غداً من الكذاب الأشر ( 26 ) إنا

@ 257 @ مرسلوا الناقة فتنةً لهم فارتقبهم واصطبر ( 27 ) ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شربٍ محتضر ( 28 ) فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر ( 29 ) فكيف كان عذاب ونذر ( 30 ) إنا أرسلنا عليهم صيحةً واحدةً فكانوا كهشيم المحتظر ( 31 ) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ( 32 ) ) ^ 24 - ^ ( وسُعُرٍ ) ^ جنون ، أو عناء ، أو تيه ، أو افتراق ، أو جمع سعير وهو الوقود . استعظموا اتباعهم لواحد منهم كاستعظام النار كقول من ناله خطب عظيم : أنا في النار ، أو لما وعد بالنار على تكذيبه ، ردوا مثل ما قيل لهم فقالوا إن اتبعناه كنا إذاً في النار . 25 - ^ ( أشر ) ^ بطر ، أو عظيم الكذب ، أو متعد إلى منزلة لا يستحقها . 28 - ^ ( الماء قسمةٌ ) ^ لما نزل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بالحجر قال : ' أيها الناس لا تسألوا الآيات هؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث الله تعالى لهم آية فبعث لهم ناقة فكانت ترد من ذلك الفج فتشرب ماءهم يوم وردها ويحلبون منها مثل الذي كانوا يشربون يوم غِبها ' فهذا معنى قوله ^ ( أن الماء قسمة بينهم ) ! 2 " " 2 ! ( محتضر ) ^ : تحضر الناقة الماء وردها وتغيب يوم وردهم ، أو تحضر ثمود الماء يوم غبها فيشربون ويحضرون اللبن يوم وردها فيحتلبون .

@ 258 @ 29 - ! 2 " صاحبهم " 2 ! أحمر ثمود وشَقِيِّها ، أو قُدَار بن سالف . ! 2 " فتعاطى " 2 ! بطش بيده ، ' ع ' أو تناولها وأخذها . ! 2 " فعقر " 2 ! كَمَنَ في أصل شجرة بطريقها فرماها بسهم انتظم به أصل ساقها ثم شد عليها بالسيف فكشف عرقوبها فخرت ورغت رغاءة واحدة تحدَّر سقبها ثم نحرت وانطلق سقبها إلى صخرة في رأس جبل فرغى ثم نادى بها فأتاهم صالح فلما رآها عقرت بكى وقال : انتهكتم حرمة الله تعالى فأبشروا بعذاب الله عز وجل ، قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - كان عاقرها أشقر أزرق أحمر أكشف أقفى . 31 - ! 2 " كهشيم المحتظر " 2 ! العظام المحترقة ' ع ' ، أو التراب يتناثر من الحائط فتصيبه الريح فيتحظر مستديراً ، أو الحضار البالية من الخشب إذا صارت هشيماً ، أو حشيش حضرته الغنم فأكلته ، أو يابس الشجر الذي فيه شوك والمحتضر الذي تحتضر به العرب حول مواشيها من السباع . ^ ( كذبت قومُ لوطٍ بالنذر ( 33 ) إنا أرسلنا عليهم حاصباً إلا ءال لوط نجيناهم بسحر ( 34 ) نعمةً من عندنا كذلك نجزي من شكر ( 35 ) ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ( 36 ) ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابيِ ونذر ( 37 ) ولقد صبحهم بكرةً عذابٌ مستقر ( 38 ) فذوقوا عذابي ونذر ( 39 ) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ( 40 ) ) ^ 34 - ! 2 " حاصبا " 2 ! الحجارة التي رُموا بها والحصباء : صغار الأحجار ، أو السحاب الذي حصبهم ، أو الملائكة الذين حصبوهم ، أو الريح التي حملت عليهم الحصباء ، أو الحاصب الرمي بالأحجار ، أو غيرها ! 2 " بسحر " 2 ! السحر : ما بين آخر الليل وطلوع الفجر وهو اختلاط سواد آخر الليل ببياض أول النهار لأن

@ 259 @ في هذا الوقت مخاييل الليل ومخاييل النهار . 37 - ! 2 " فطمسنا " 2 ! أخفيناهم فلم يروهم مع بقاء أعينهم ، أو ذهبت أعينهم ، الطمس : محو الأثر ، ومنه طمس الكتاب ، ! 2 " فذوقوا " 2 ! وعيد بالعذاب الأدنى ، أو تقريع بما أصابهم في الحال من العمى . 38 - ! 2 " مستقر " 2 ! إلى الموت ، أو دائم إلى نار جهنم . ^ ( ولقد جاء ءال فرعون النذر ( 41 ) كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر ( 42 ) أكفاركم خيرٌ من أولائكم أم لكم براءة في الزبر ( 43 ) أم يقولون نحن جميعٌ منتصر ( 44 ) سيهزم الجمع ويولون الدبر ( 45 ) بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ( 46 ) ) ^ 43 - ! 2 " أكفاركم " 2 ! ليس كفاركم خيراً ممن أهلك من القرون ! 2 " براءة في الزبر " 2 ! الكتب السالفة أنكم لا تهلكون . 44 - ! 2 " منتصر " 2 ! لآلهتهم بالعبادة ، أو لأنفسهم بالظهور . 45 - ! 2 " سيهزم الجمع " 2 ! يوم بدر . 46 - ! 2 " أدهى " 2 ! أعظم ، ! 2 " وأمر " 2 ! أشد مرارة أو أنفذ من نفوذ المرارة فيما خالطته . ^ ( إن المجرمين في ضلال وسعر ( 47 ) يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ( 48 ) إن كل شيءٍ خلقناه بقدر ( 49 ) وما أمرنا إلا واحدةٌ كلمح بالبصر ( 50 ) ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر ( 51 ) وكل شيء فعلوه في الزبر ( 52 ) وكل صغير وكبير مستطر ( 53 ) إن المتقين في جنات ونهرٍ ( 54 ) في معقد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ ( 55 ) ) ^

@ 260 @ 49 - ^ ( بِقَدَرٍ ) ^ على قدر ما أردنا من غير زيادة ولا نقصان ، أو بحكم سابق وقضاء محتوم . 50 - ! 2 " كلمح " 2 ! إذا أردنا شيئاً أمرنا به مرة واحدة من غير مثنوية فيكون ذلك الشيء مع أمرنا كلمح البصر في سرعته من غير إبطاء ولا تأخير . 53 - ! 2 " مستطر " 2 ! مكتوب ، أو محفوظ . 54 - ! 2 " ونهر " 2 ! أنهار الماء والخمر واللبن والعسل ، أو النهر الضياء والنور ، أو سعة العيش ومنه اشتق نهر الماء . 55 - ! 2 " مقعد صدق " 2 ! حق لا لغو فيه ولا تأثيم ، أو صدق الله تعالى وعده لأوليائه فيه .
@ 261 @
سُورَةُ الرَّحْمنْ
مكية ، أو إلا آية ! 2 " يسأله من في السماوات " 2 ! [ 29 ] أو مدنية كلها بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( الرحمن ( 1 ) علم القرآن ( 2 ) خلق الإنسان ( 3 ) علمه البيان ( 4 ) الشمسُ والقمر بحسبان ( 5 ) والنجم والشجر يسجدان ( 6 ) والسماء رفعها ووضع الميزان ( 7 ) ألا تطغوا في الميزان ( 8 ) وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ( 9 ) والأرض وضعها للأنام ( 10 ) فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام ( 11 ) والحبُّ ذو العصفِ والريحان ( 12 ) فبأي ءالاءِ ربكما تكذبان ( 13 ) ) ^ 1 - ! 2 " الرحمن " 2 ! اسم ممنوع لا يستطيع الناس أن ينتحلوه ، أو جمع من فواتح ثلاث سور ألر وحم ون قاله سعيد بن جبير وعامر . 2 - ! 2 " علم القرآن " 2 ! لمحمد [ صلى الله عليه وسلم ] فأداه إلى جميع الخلق ، أو سهل تعلمه على جميع الناس . 3 - ! 2 " الإنسان " 2 ! جنس عند الأكثر ، أو آدم عليه الصلاة والسلام . 4 - ! 2 " البيان " 2 ! تفضيلاً على جميع الحيوان الحلال والحرام ، أو الخير والشر ،

@ 262 @ أو المنطق والكلام ، أو الخط أو الهداية ، أو العقل لأن بيان اللسان مترجم عنه . 5 - ! 2 " بحسبان " 2 ! بحساب ، والحسبان : مصدر الحساب ، أو جمعه أو حسبانهما : أجلهما إذا انقضى قامت القيامة ، أو تقديرهما الزمان لامتياز النهار بالشمس والليل بالقمر ولو استمر أحدهما [ 190 / ب ] / لكان الزمان ليلاً أو نهاراً ، أو يجريان بقدر ، أو يدوران في مثل قطب الرحا . 6 - ! 2 " والنجم " 2 ! جنس لنجوم السماء ، أو النبات الذي نجم في الأرض وانبسط فيها وليس له ساق ! 2 " والشجر " 2 ! ما كان على ساق ' ع ' ! 2 " يسجدان " 2 ! سجود ظلهما ، أو ظهور قدرته فيهما توجب السجود له ، أو دوران الظل معهما ! 2 " يتفيأ ظلاله " 2 ! [ النحل : 48 ] ، أو استقبالهما الشمس إذا أشرقت ثم يميلان إذا انكسر الفيء ، أو سجود النجم أفوله وسجود الشجر إمكان اجتناء ثماره . 7 - ^ ( الميزان ) ^ ذو اللسان ، أو الحكم ، أو العدل . 8 - ^ ( لا تطغوا ) ^ في العدل بالجوز ، أو في ذي اللسان بالبخس ، أو بالتحريف في الحكم . 9 - ! 2 " بالقسط " 2 ! العدل بالرومية ! 2 " ولا تخسروا " 2 ! لا تنقصوه بالجور ، أو البخس ، أو التحريف ، أو ميزان حسناتكم . 10 - ! 2 " وضعها " 2 ! بسطها ووطأها ! 2 " للأنام " 2 ! الناس ، أو الإنس والجن ، أو كل ذي روح لأنه ينام . 11 - ! 2 " الأكمام " 2 ! ليفها الذي في أعناقها ، أو رقبة النخلة التي يتكمم فيه طلعها ، أو كمام الثمرة ، أو ذوات فصول عن كل شيء ' ع ' . 12 - ! 2 " العصف " 2 ! من الزرع وورقه الذي تعصفه الرياح ' ع ' ، أو الزرع المصفر اليابس ، أو الحب المأكول منه كقوله ! 2 " كعصف مأكول " 2 ! [ الفيل : 5 ] ! 2 " الريحان " 2 ! الرزق وقالوا : خرجنا نطلب ريحان الله سبحانك وريحانك أي

@ 263 @ رزقك ، أو الزرع الأخضر الذي لم يسنبل ' ع ' ، أو الريحان المشموم ، أو الريحان الحب الذي لا يؤكل والعصف الحب المأكول ، أو الريحان الحب المأكول والعصف الورق الذي لا يؤكل . 13 - ! 2 " آلاء " 2 ! الآلاء : النعم ' ع ' ، أو القدرة قاله ابن زيد والكلبي ، ! 2 " تكذبان " 2 ! للثقلين اتفاقاً وكررها تقريراً لهم بما عدده عليهم في هذه السورة من النعم ، يقررهم عند كل نعمة منها كقول القائل : أما أحسنت إليك أعطيتك مالاً أما أحسنت إليك بنيت لك داراً أما أحسنت إليك ومثله قول مهلهل [ بن ربيعة ] . % ( على أن ليس عدلاً من كليب % إذا طرد اليتيم عن الجزور ) % % ( على أن ليس عدلاً من كليب % إذا ماضيم جيران المجير ) % % ( على أن ليس عدلاً من كليب % إذا خرجت مخبأة الخدور ) % ^ ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار ( 14 ) وخلق الجان من مارج من نار ( 15 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 16 ) رب المشرقين ورب المغربين ( 17 ) فبأي ءالاء ربك تكذبان ( 18 ) مرج البحرين يلتقيان ( 19 ) بينهما برزخٌ لا يبغيان ( 20 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 21 ) يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ( 22 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 23 ) وله الجوار المنشئات في البحر كالأعلام ( 24 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 25 ) ) ^ 14 - ! 2 " صلصال " 2 ! طين مختلطة برمل ' ع ' ، أو طين إذا عصرته بيدك خرج الماء من بين أصابعك ، أو طين يابس يسمع له صلصة ، أو أجوف إذا ضرب صَلَّ : أي سمع له صوت ، أو طين منتن من صلَّ اللحم إذا أنتن يريد آدم تركه

@ 264 @ طيناً لازباً أربعين سنة ثم صلصله كالفخار أربعين ثم صوره جسداً لا روح فيه أربعين فذلك مائة وعشرون سنة كل ذلك تمر به الملائكة فتقول سبحان الذي خلقك لأمَرٍ مَّا خلقك . 15 - ! 2 " الجان " 2 ! ، أبو الجن ، أو إبليس ! 2 " مارج " 2 ! لهب النار ' ع ' ، أو خلطها ، أو الأخضر والأصفر اللذان يعلوانها ويكونان بينها وبين الدخان ، أو النار المرسلة التي لا تمتنع ، أو النار المضطربة التي تذهب وتجيء ، سمي مارجاً : لاضطرابه وسرعة حركته ! 2 " من نار " 2 ! الظاهرة التي بين الخلق عند الأكثر ، أو نار تكون بين الجبال دون السماء كالكلة الرقيقة ، أو نار دون [ 191 / أ ] / الحجاب منها هذه الصواعق ويرى خلف السماء منها . 17 - ! 2 " المشرقين " 2 ! مشرقي الشمس في الشتاء والصيف ومغربيها فيهما ' ع ' ، أو مشرقي الشمس والقمر ومغربيهما ، أو مشرقي الفجر والشمس ومغربي الشمس والشفق . 19 - ! 2 " البحرين " 2 ! بحر السماء وبحر الأرض ' ع ' ، أو بحر فارس والروم ' ح ' ، أو البحر الملح والأنهار العذبة ، أو بحر المشرق والمغرب يلتقي طرفاهما ، أو بحر اللؤلؤ وبحر المرجان ، ومرجهما طريقهما ، أو إرسالهما ' ع ' ، أو استواؤهما ، أصل المرج : الإهمال كما تمرج الدابة في المرج . 20 - ! 2 " برزخ " 2 ! حاجز ' ع ' ، أو عرض الأرض ، أو ما بين السماء والأرض ، أو الجزيرة التي نحن عليها وهي جزيرة العرب ! 2 " لا يبغيان " 2 ! لا يختلطان فيسيل أحدهما على الآخر ، أو لا يغلب أحدهما الآخر ، أو لا يبغيان أن يلتقيا . 22 - ! 2 " والمرجان " 2 ! كبار اللؤلؤ ' ع ' ، أو صغاره ، أو الخرز الأحمر

@ 265 @ كالقضبان قاله ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - ، أو الجوهر المختلط من مرجت الشيء خلطته ! 2 " منهما " 2 ! من أحدهما ، أو من كليهما لأن ماء بحر السماء إذا وقع في صدف البحر انعقد لؤلؤاً فصار خارجاً منهما ، وقيل : لا يخرج اللؤلؤ إلا من موضع يلتقي فيه العذب والملح فيكون العذب كاللقاح للملح فلذلك نسب إليهما كما نسب الولد إلى الذكر والأنثى . 24 - ^ ( الجواري ) ^ السفن واحدتها جارية لجريها في الماء والشابة جارية لجريان ماء الشباب فيها ! 2 " المنشآت " 2 ! المخلوقات من الإنشاء ، أو المحملات ، أو المرسلات ، أو المجريات ، أو ما رفع قِلعه فهو منشأة وما لا فلا وبكسر الشين البادئات ، أو التي تنشئ لجريها كالأعلام في البحر ! 2 " كالأعلام " 2 ! القصور ، أو الجبال سميت بذلك لارتفاعها كارتفاع الأعلام . ^ ( كل من عليها فان ( 26 ) ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ( 27 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 28 ) يسئله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن ( 29 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 30 ) ) ^ 29 - ! 2 " يسأله " 2 ! من في الأرض الرزق والمغفرة أو النجاة عند البلوى ، ويسأله من في السماء الرزق لأهل الأرض أو القوة على العبادة ، أو الرحمة لأنفسهم ، أو المغفرة لأنفسهم ! 2 " كل يوم " 2 ! الدنيا يوم والآخرة يوم ، فشأنه في الدنيا الابتلاء والاختبار بالأمر والنهي والإحياء والإماتة والإعطاء والمنع ، وشأنه في يوم الآخرة الجزاء والحساب والثواب والعقاب فالدهر كله يومان ، أو أراد

@ 266 @ كل يوم من أيام الدنيا فشأنه بعثه الرسل بالشرائع فعبر عن اليوم بالمدة ، أو ما يحدثه في خلقه من تنقل الأحوال فعبر عن الوقت باليوم قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً ويضع آخرين ' ، وأكثروا من ذكر عطائه ومنعه وغفرانه ومؤاخذته وتيسيره وتعسيره . ^ ( سنفرغُ لكم أيه الثقلان ( 31 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 32 ) يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ( 33 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 34 ) يرسل عليكما شواظ من نار ونحاسٌ فلا تنتصران ( 35 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 36 ) 31 - ^ ( سَنَفْرُغُ ) ^ سنتوفر عليكم على وجه التهديد ، أو سنقصد إلى حسابكم ، أو جزائكم توعداً ، فالله تعالى لا يشغله شأن عن شأن ^ ( الثقلان ) ^ الإنس والجن لأنهم [ 191 / ب ] / ثقل على وجه الأرض . 33 - ^ ( تَنْفُذُوا ) ^ تعلموا ما في السموات والأرض فاعلموا ، أن تخرجوا

@ 267 @ من جوانبها فراراً من الموت فاخرجوا ، ! 2 " بسلطان " 2 ! بحجة وهي الإيمان ، أو بمُلك وليس لكم ملك ، أو لا تنفذون إلا في سلطانه وملكه لأنه مالكهما وما بينهما ' ع ' . 35 - ! 2 " شواظ " 2 ! لهب النار ' ع ' ، أو قطعة من النار فيها خضرة ، أو الدخان ، أو طائفة من العذاب . ! 2 " ونحاس " 2 ! صفر مذاب على رؤوسهم ، أو دخان النار ' ع ' ، أو نَحْسٌ لأعمالهم ، أو القتل . ^ ( فإذا انشقت السماء فكانت وردةٌ كالدهان ( 37 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 38 ) فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌ ( 39 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 40 ) يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام ( 41 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 42 ) هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون ( 43 ) يطوفون بينها وبين حميمٍ ءانٍ ( 44 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 45 ) ) ^ 37 - ^ ( وردةً ) ^ وردة النبات الحمراء مثل لون السماء أحمر إلا أنها ترى زرقاء لكثرة الحوائل وبعد المسافة كعروق البدن حمرة لحمرة الدم وترى زرقاء للحوائل ، فإذا زالت الحواجز ، وقربت يوم القيامة من الأبصار يرى لونها الأصلي الأحمر ، أو أراد بالوردة الفرس الورد يحمر في الشتاء ويصفر في الربيع ويغبر في شدة البرد شهباً لاختلاف ألوانها يوم القيامة به لاختلاف ألوانه ، ! 2 " كالدهان " 2 ! خالصة ، أو صافية أو ذوات ألوان ، أو أصفر كلون الدهن ، أو الدهان الأديم الأحمر ' ع ' .

@ 268 @ 39 - ! 2 " لا يسأل " 2 ! استفهاماً هل عملت بل توبيخاً لم عملت ' ع ' ، أو لا تُسأل الملائكة عنهم لأنهم رفعوا أعمالهم في الدنيا ، أو لا يسأل بعضهم بعضاً عن حاله لشغل كل واحد بنفسه ' ع ' ، أو لأنهم معروفون بسواد الوجوه وبياضها فلا يسأل عنهم أو كانت مسألة ثم ختم على أفواههم وتكلمت أيديهم وأرجلهم . 44 - ! 2 " بينها وبين حميم " 2 ! مرة بين الحميم ومرة بين الجحيم ، ! 2 " أن " 2 ! انتهى حره ، أو حاضر ، أو آن شربه وبلغ غايته . ^ ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ( 46 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 47 ) ذواتا أفنان ( 48 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 49 ) فيهما عينان تجريان ( 50 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 51 ) فيهما من كل فاكهة زوجان ( 52 ) فبأي ءالاء ربكما تكذبان ( 53 ) ) ^ 46 - ! 2 " ولمن خاف مقام ربه " 2 ! بعد أداء الفرائض ' ع ' ، أو الذي يذنب فيذكر مقام ربه فيدعه ، أو نزلت في أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - خاصة حين ذكرت الجنة والنار يوماً ، أو شرب لبناً على ظمأ فأعجبه فسأل عنه فأخبر أنه من غير حل فاستقاءه والرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ينظر إليه فقال : رحمك الله لقد أنزلت فيك آية وتلا هذه الآية ، ! 2 " مقام ربه " 2 ! : وقوفه بين يديه للعرض والحساب أو قيام الله تعالى على نفس بما كسبت ، ! 2 " جنتان " 2 ! أحدهما للإنس والأخرى للجان ، أو جنة عدن وجنة النعيم ، أو بستانان من بساتين الجنة ، أو إحداهما منزله والأخرى منزل أزواجه وخدمه كعادة رؤساء الدنيا .

@ 269 @ 48 - ! 2 " أفنان " 2 ! ألوان ' ع ' ، أو أنواع من الفاكهة أو أفناء واسعة أو أغصان واحدها فَنَنٌ . ^ ( متكئين على فرش بطائنها من إستبرقٍ وجنَى الجنتينِ دانٍ ( 54 ) فبأىِّ ءالآءِ ربكما تكذبانِ ( 55 ) فيهنَّ قاصراتُ الطَّرْفِ لم يطمثهنَّ وإنسٌ قبلهم ولا جآنٌ ( 56 ) فبأىِّ ءالآءِ ربكما تكذبانِ ( 57 ) كأنهنُّ الياقوتُ والمرجانُ ( 58 ) فبأىِّ ءالآءِ ربكما تكذبانِ ( 59 ) هلْ جزاءُ الإحسانِ إلاَّ الإحسانُ ( 60 ) ) ^ 54 - ! 2 " بطائنها " 2 ! ظواهرها والعرب يجعلون البطن ظهراً فيقولون هذا بطن السماء وظهر السماء ، أو نبه بذكر البطانة على شرف الظهارة قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : إنما وصف لكم بطائنها لتهتدي إليه قلوبكم فأما الظواهر فلا يعلمها إلا الله تعالى ، وجناهما : ثمرهما ، ! 2 " دان " 2 ! لا يبعد على قائم ولا قاعد أو لا يرد أيديهم عنه بعد ولا [ 192 / أ ] / شوك . 56 - ! 2 " فيهن " 2 ! في الفرش المذكورة ، ! 2 " قاصرات " 2 ! قصرن طرفهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غيرهم ولا يبغين بهم بدلاً ، ! 2 " يطمثهن " 2 ! يمسهن أو يذللهن ، والطمث : التذليل ، أو يدمهن بالنكاح والحيض طمث من ذلك . 60 - ! 2 " الإحسان " 2 ! هل جزاء الطاعة إلا الثواب أو إحسان الدنيا إلا الإحسان في الآخرة ، أو هل جزاء من شهد أن لا إله إلا الله إلا الجنة ، أو جزاء التوبة إلا المغفرة . ^ ( ومن دونهمَا جنَّتانِ ( 62 ) فبأىِّ ءالآءِ ربكما تكذبانِ ( 63 ) مدهآمَّتانِ ( 64 ) فبأىِّ ءالآءِ ربكما تكذبانِ ( 65 ) فيهما عينانِ نضَّاختانِ ( 66 ) فبأىِّ ءالآءِ ربكما تكذبانِ ( 67 ) فيهما فاكهةٌ

@ 270 @ ونخلٌ ورمَّانٌ ( 68 ) فبأىِّ ءالآءِ ربكما تكذبانِ ( 69 ) فيهنَّ خيراتٌ حسانٌ ( 70 ) فبأىِّ ءالآءِ ربكما تكذبانِ ( 71 ) حورٌ مقصوراتٌ في الخيامِ ( 72 ) فبأىِّ ءالآءِ ربكما تكذبانِ ( 73 ) لم يطمثهنَّ إنسٌ قبلهمْ ولا جآنٌّ ( 74 ) فبأىِّ ءالآءِ ربكما تكذبانِ ( 75 ) متَّكِئِينَ على رفرفٍ خضرٍ وعبقريِ حسانٍ ( 76 ) فبأىِّ ءالآءِ ربكما تكذبانِ ( 77 ) تبارك اسم ربكَ ذِى الجلالِ والإكرامِ ( 78 ) ) ^ 62 - ^ ( دُونِهِمَا ) ^ أقرب منهما ، أو دون صفتهما ^ ( جنتان ) ^ الأربع لمن خاف مقام ربه ' ع ' ، أو الأوليان مِنْ ذَهَبٍ للمقربين والأخريان من وَرِق لأصحاب اليمين ، أو الأوليان للسابقين والأخريان للتابعين ' ح ' ، أو الأوليان جنة عدن وجنة النعيم والأخريان جنة الفردوس وجنة المأوى . 64 - ^ ( مدهامتان ) ^ خضروان ' ع ' ، أو مسودتان من الدهمة وهي السواد ، أو مرتويتان ناعمتان . 66 - ^ ( نضاختان ) ^ ممتلئتان لا تنقطعان ، أو جاريتان ، أو فوارتان ، والجري أكثر من النضخ تنضخان بالماء ' ع ' ، أو بالمسك والعنبر ، أو بالخير والبركة ، أو بأنواع الفاكهة فهي في الجنان الأربع . 70 - ^ ( خيراتٌ ) ^ الخير والنعيم : المستحسن ، أو خيرات الفواكه والثمار ، ^ ( حسانٌ ) ^ في الألوان والمناظر وخيِّرات مختارات ، أو ذوات الخير وهن الحور المنشآت في الجنة ، أو الفاضلات من أهل الدنيا سمين به لأنهن خيرات الأخلاق حسان الوجوه ، أو عذارى أبكار ، أو مختارات ، أو صالحات . 72 - ^ ( مقصوراتٌ ) ^ محبوسات في الحجال لَسْنَ بالطوافات في الطرق ' ع ' ، أو مخدرات مصونات لا متطلعات ولا صياحات ، أو مسكنات في القصور

@ 271 @ وقصرن بطرفهن على أزواجهن فلا يبغين بهم بدلاً ، ! 2 " الخيام " 2 ! البيوت ، أو خيام تضرب خارج الجنة فرجة كهيئة البداوة قاله ابن جبير ، أو خيام في الجنة تضاف إلى القصور قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' هي خيم الدر المجوف ' قال الكلبي فهن محبوسات لأزواجهن في خيام الدر المجوف . 76 - ! 2 " رفرف " 2 ! المجلس المطبق ببسطه ، أو فضل الفرش والبسط ، أو الوسائد ، أو الفرش المرتفعة مأخوذ من الرف ، أو المجالس يتكئون على فضولها ، أو رياض الجنة ، ! 2 " وعبقري " 2 ! طنافس مخملية ' ح ' ، أو الديباج ، أو ثياب في الجنة لا يعرفها أحد ، أو كثياب في الدنيا تنسب إلى عبقر وهي أرض كثيرة الجن ، أو كثيرة الرمل ، والعبقري : السيد ينسب إلى أرفع الثياب لاختصاصه بها . 78 - ! 2 " تبارك اسم ربك " 2 ! ثبت ودام ، أو ذكر اسمه يُمْن وبركة ترغيباً في الإكثار منه ، ! 2 " ذي الجلال " 2 ! الجليل ، أو المستحق للإجلال والإعظام ، ! 2 " والإكرام " 2 ! الكريم ، أو المكرم لمن أطاعه .

@ 272 @
سورة الواقعة
مكية [ 192 / ب ] / ، أو إلا آية ! 2 " وتجعلون رزقكم " 2 ! [ 82 ] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ^ ( إذا وقعت الواقعةُ ( 1 ) ليس لوقعتها كاذبةٌ ( 2 ) خافضةٌ رافعةٌ ( 3 ) إذا رجت الأرض رجًّا ( 4 ) وبُسَّتِ الجبالُ بسًّا ( 5 ) فكانتْ هباءً مبنثاً ( 6 ) وكنتم أزواجاً ثلاثةً ( 7 ) فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ( 8 ) وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة ( 9 ) والسَّابقون السَّابقون ( 10 ) أولئك المقربون ( 11 ) في جنات النعيم ( 12 ) ) ^ 1 - ! 2 " الواقعة " 2 ! الصيحة أو الساعة وقعت بحق فلم تكذب ، أو القيامة ع ' ، سميت به لكثرة ما وقع فيها من الشدائد . 2 - ! 2 " كاذبة " 2 ! ليس لها رد ' ع ' ، أو لا رجعة فيها ولا مثنوية ، أو إذ ليس لها مكذب من مؤمن وكافر ، أو ليس الحبر عن وقوعها كذباً . 3 - ! 2 " خافضة " 2 ! أعداء الله تعالى في النار ! 2 " رافعة " 2 ! أولياءه في الجنة ، أو خفضت رجالاً كانوا مرتفعين في الدنيا ورفعت رجالاً كانوا مخفوضين ، أو خفضت فأسمعت الأدنى ورفعت فأسمعت الأقصى . 4 - ! 2 " رجت " 2 ! رجفت وزلزلت ' ع ' ، أو ترج بما فيها كما يرج الغربال بما فيه . 5 - ! 2 " وبست " 2 ! سالت ، أو هدت ، أو سيرت ، أو قطعت ' ح ' ، أو بست كما يبس السويق أي يلت .

@ 273 @ 6 - ! 2 " هباء " 2 ! رهج الغبار يسطع ثم يذهب ، أو شعاع الشمس يدخل من الكوة ، أو ما يطير من النار إذا اضطرمت فإذا وقع لم يكن شيئاً ' ع ' ، أو ما يبس من ورق الشجر تذروه الرياح ، ! 2 " منبثا " 2 ! متفرقاً ، أو منتشراً ، أو منثوراً . 7 - ! 2 " أزواجا " 2 ! أصنافاً وفرقاً ! 2 " ثلاثة " 2 ! اثنان في الجنة وواحدة في النار قاله عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - ، قال ابن عباس - رضي الله عنهما - هما المذكورون في قوله ! 2 " ثم أورثنا الكتاب " 2 ! [ فاطر : 32 ] ، أو المذكورون في هذه الآية . 8 ، 9 - ! 2 " فأصحاب الميمنة " 2 ! الذين أخذوا من شق آدم الأيمن يومئذ ! 2 " وأصحاب المشأمة " 2 ! الذين أخذوا من شقه الأيسر يومئذ ، أو من أوتي كتابه بيمينه ومن أوتيه بشماله ، أو أهل الحسنات وأهل السيئات ، أو الميامين على أنفسهم والمشائيم عليها ' ح ' ، أو أهل الجنة وأهل النار ، ! 2 " ما أصحاب الميمنة " 2 ! تكثير لثوابهم ، ! 2 " ما أصحاب المشأمة " 2 ! تكثير لعقابهم . 10 - ! 2 " والسابقون " 2 ! إلى الإيمان من كل أمة ' ح ' ، أو الأنبياء ، أو الذين صلوا إلى القبلين ، أو أول الناس رواحاً إلى المسجد وأسرعهم إلى الجهاد ، أو أربعة سابق أمة موسى مؤمن آل فرعون وسابق أمة عيسى حبيب النجار صاحب أنطاكية وأبو بكر وعمر - رضي الله تعالى عنهما - سابقا هذه الأمة ^ ( السابقون ) ^ بالإيمان هم السابقون إلى الجنان . ^ ( ثلةٌ من الأولين ( 13 ) وقليلٌ من الآخرين ( 14 ) على سرر موضونة ( 15 ) متكئين عليها متقابلين ( 16 ) يطوف عليهم ولدان مخلدون ( 17 ) بأكوابٍ وأباريق وكأسٍ من معين ( 18 ) لا يصدعونَ عنها ولا يُنزَفون ( 19 ) وفاكهة مما يتخيرونَ ( 20 ) ولحمِ طيرٍ مما يشتهون ( 21 ) وحورٌ عينٌ ( 22 ) كأمثال اللؤلؤ المكنون ( 23 ) جزاءً بما كانوا يعملون ( 24 ) لا يسمعون

فيها لغواً ولا
@ 274 @ تأثيماً ( 25 ) إلا قيلاً سلاماً سلاماً ( 26 ) ) ^ 13 - ^ ( ثُلَّةٌ ) ^ جماعة ، أو شطر ، أو بقية ، ^ ( الأولين ) ^ أصحاب محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو قوم نوح ' ح ' . 14 - ^ ( الآخرين ) ^ أصحاب محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ' ح ' أو الذين تقدم إسلامهم قبل أن يتكاملوا . 15 - ^ ( موضُونةٍ ) ^ موصولة بالذهب ' ع ' ، أو مشبكة بالدر منسوجة بالذهب التوضين : التشبيك والنسج ، أو مسند بعضها إلى بعض ، أو مضفورة وضين الناقة بطانها العريض المضفور من السيور . 17 - ^ ( مخلدون ) ^ باقون على صغرهم لا يتغيرون ' ح ' ، أو محلون بالأسورة والأقراط ، أو باقون معهم لا يتغيرون عليهم ولا ينصرفون عنهم بخلاف الدنيا . 18 - ^ ( بأكوابٍ ) ^ الأكواب : ما لا عروة له [ 193 / أ ] / ، والأباريق : ما لها عرى ، أو الأكواب : مدورة الأفواه ، والأباريق : لها أعناق ، أو الأكواب أصغر من الأباريق ، ^ ( معينٍ ) ^ خمر جارٍ ، والمعين : الجاري من عينه بغير عصر كالماء المعين وهو ألذ الخمر . 19 - ^ ( يُصَدَّعون ) ^ يمنعون منها ، أو يتفرقون ، أو يأخذهم صداع في رؤوسهم ، ^ ( يُنزَفُون ) ^ ، يملون ، أو يتقيئون ، أو لا تنزف عقولهم فيسكرون ^ ( يُنزِفون ) ^ يفنى خمرهم وفي خمر الدنيا السكر والصداع والقيء والبول فنزهت خمر الجنة عن ذلك كله .

@ 275 @ 22 - ! 2 " وحور " 2 ! بيض ، ( عينٌ ) ^ الكبار الأعين ، أو سواد أعينهن حالك وبياض أعينهم نقي . 23 - ^ ( كأمثال اللؤلؤ ) ^ في نضارتهن وصفاء ألوانهن ، أو في تشابه أجسادهن في الحسن في جميع الجوانب . 25 - ^ ( لا يسمعون ) ^ في الجنة باطلاً ولا كذباً ' ع ' ، أو لا يتخالفون عليها كما في الدنيا ولا يأثمون بشربها كما في الدنيا ، أو لا يسمعون شتماً ولا مأثماً . 26 - ^ ( سلاماً ) ^ لكن يسمعون قولاً ساراً وكلاماً حسناً ، أو يتداعون بالسلام على حُسن الآداب وكرم الأخلاق ، أو قولاً يؤدي إلى السلامة . ^ ( وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ( 27 ) في سدر مخضود ( 28 ) وطلح منضود ( 29 ) وظلٍ ممدود ( 30 ) وماءٍ مسكوبٍ ( 31 ) وفاكهةٍ كثيرةٍ ( 32 ) لا مقطوعةٍ ولا ممنوعةٍ ( 33 ) وفرشٍ مرفوعةٍ ( 34 ) إن أنشأنهن إنشاءٍ ( 35 ) فجعلناهن أبكاراً ( 36 ) عرباً أتراباً ( 37 ) لأصحابِ اليمين ( 38 ) ثلةٌ من الأولين ( 39 ) وثلة من الآخرين ( 40 ) ) ^ 27 - ^ ( وأصحاب اليمين ) ^ دون منزلة المقربين ، أو أصحاب الحق ، أو من كتابه بيمينه ، أو التابعون بإحسان ممن لم يدرك الأنبياء من الأمم ' ح ' ، أو الذين أخرجوا من صفحة ظهر آدم اليمنى ، أو الذين خلطوا عملاً صالحاً وسيئاً ثم تابوا بعد ذلك وأصلحوا مروي عن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] . 28 - السدر : النبق ، ^ ( مخضود ) ^ لين لا شوك فيه ، خضدت الشجرة حذفت شوكها ، أو لا عجم لنبقه ، أو المدلى الأغصان .

@ 276 @ 29 - ! 2 " وطلح " 2 ! الموز ' ع ' ، أو شجرة تكون باليمن والحجاز تسمى طلحة ، أو الطلع قاله علي - رضي الله تعالى عنه - ^ ( منضُودٍ ) ^ مصفوف ، أو متراكم . 30 - ! 2 " ممدود " 2 ! دائم . 31 - ! 2 " مسكوب " 2 ! منصب في غير أخدود ، قال الضحاك : من جنة عدن إلى أهل الجنان . 34 - ! 2 " وفرش " 2 ! زوجات والمرأة تسمى فرشاً ومنه الولد للفراش ، أو الفرش الحقيقة مرفوعة بكثرة حشوها . 35 - ! 2 " أنشأناهن " 2 ! نساء أهل الدنيا أنشأهن من القبور ' ع ' ، أو أعادهن بعد الشمط والكبر صغاراً أبكاراً . 36 - ! 2 " أبكارا " 2 ! عذارى بعد أن لم يكنَّ كذلك ، أو لا يأتيها إلا وجدها بكراً . 37 - ! 2 " عربا " 2 ! متحببات إلى أزواجهن منحبسات عليهم ، أو متحاببات بخلاف الضرائر ، أو الشَّكِلة بلغة مكة والمغنوجة بلغة أهل المدنية ، أو حسان الكلام ، أو العاشقة لزوجها ، أو الحسنة التبعل ، أو كلامهن عربي ، ! 2 " أترابا " 2 ! أقراناً قيل على سن ثلاث وثلاثين سنة ، أو أمثالاً وأشكالاً ، أو أتراب في

@ 277 @ الأخلاق لا تباغضن بينهن ولا تحاسد . ^ ( وأصحابُ الشمالِ ما أصحاب الشمال ( 41 ) في سموم وحميم ( 42 ) وظلٍ من يحموم ( 43 ) لا بادرٍ ولا كريم ( 44 ) إنهم كانوا قبل ذلك مترفين ( 45 ) وكانوا يصرون على الحنث العظيم ( 46 ) وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أءنا لمبعوثون ( 47 ) أو ءاباؤنا الأولون ( 48 ) قل إن الأولين والآخرين ( 49 ) لمجموعون إلى ميقاتِ يومٍ معلومٍ ( 50 ) ثم إنكم أيها الضالون المكذبون ( 51 ) لأكلون من شجر من زقوم ( 52 ) فمالئون منها البطون ( 53 ) فشاربون عليه من الحميم ( 54 ) فشاربون شرب الهيم ( 55 ) هذا نزلهم يومَ الدين ( 56 ) ) ^ 43 - ! 2 " يحموم " 2 ! دخان ، أو نار سوداء . 44 - ! 2 " لا بارد " 2 ! [ 193 / ب ] / المخرج ، ! 2 " ولا كريم " 2 ! المخرج ، أو لا كرامة لأهله فيه . 45 - ! 2 " مترفين " 2 ! منعمين ' ع ' ، أو مشركين . 46 - ! 2 " الحنث " 2 ! الشرك ، أو الذنب العظيم لا يتوبون منه ، أو اليمين الغموس . 55 - ! 2 " الهيم " 2 ! الأرض الرملة التي لا تروى بالماء وهي هيام الأرض ' ع ' ، أو الإبل الهيم ، والهيام ، داء يأخذ الإبل فيعطشها فلا تزال تشرب الماء حتى تموت ، أو الإبل الهائمة في الأرض الضالة لا تجد ماء فإذا وجدته فلا شيء أعظم منها شرباً ، أو شرب الهيم أن تمد الشرب مرة واحدة إلى أن تتنفس

@ 278 @ فيه ثلاث نفسات . ^ ( نحن خلقناكم فلولا تصدقون ( 57 ) أفرءيتم ما تمنون ( 58 ) ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ( 59 ) نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين ( 60 ) على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون ( 61 ) ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون ( 62 ) ) ^ 58 - ! 2 " تمنون " 2 ! منى يَمني وأمني يُمْنِي واحد سمي بذلك لإمنائه وهي إراقته ، أو لأنه مقدار لتصوير الخلقة كالمَنَا الذي يوزن به . 60 - ! 2 " قدرنا " 2 ! قضينا به للفناء والجزاء ، أو ليخلف الأبناء الآباء ، أو كتبنا مقداره فلا يزيد ولا ينقص ، أو وقته فلا يتقدم ولا يتأخر ، أو سوينا فيه بين المطيع والعاصي ، أو بين أهل السماء والأرض ، ! 2 " بمسبوقين " 2 ! على تقديرنا موتكم حتى لا تموتوا ، أو على أن تزيدوا في قدره ، أو تؤخروا في وقته ، أو ! 2 " ما نحن بمسبوقين " 2 ! على تبديل أمثالكم معناه لما لم نسبق إلى خلق غيركم لم نعجز نحن إعادتكم ، أو لما لم نعجز عن تغير أحوالكم بعد خلقكم لم نعجز عن تغييرها بعد موتكم . ^ ( أفرءيتم ما تحرثون ( 63 ) ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ( 64 ) لو نشاء لجعلناه حطاما

@ 279 @ فظلتم تفكهون ( 65 ) إنا لمغرمون ( 66 ) بل نحن محرومون ( 67 ) أفرءيتم الماء الذي تشربون ( 68 ) ءأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ( 69 ) لو نشاء جعلنه أجاجاً فلولا تشكرون ( 70 ) أفرءيتم النار التي تورون ( 71 ) ءأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون ( 72 ) نحن جعلناها تذكرةً ومتاعاً للمقوين ( 73 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 74 ) ) ^ 65 - ^ ( تَفَكَّهون ) ^ تحزنون ، أو تلاومون ، أو تعجبون ' ع ' ، أو تندمون بلغة عكل وتيم . 66 - ^ ( لَمُغْرَمُون ) ^ معذبون ، أو مولع بنا ، أو مردُودُون عن حظنا . 71 - ^ ( تورون ) ^ تستخرجون بالزند . 73 - ^ ( تذكرةً ) ^ للنار الكبرى ، أو تبصرة للناس من الظلام ^ ( للمقوين ) ^ المسافرين قال الفراء : إنما يقال لهم ذلك إذا نزلوا بالقِيِّ وهي القفر التي لا شيء فيها ، أو المستمتعين من حاضر ومسافر ، أو الجائعين من إصلاح طعامهم ، أو الضعفاء والمساكين من أقوت الدار إذا خلت وأقوى الرجل ذهب ماله ، أو المقوي الكثير المال من القوة . ^ ( فلا أقسمُ بمواقع النجوم ( 75 ) وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ( 76 ) إنه لقرءانٌ كريم ( 77 ) في كتابٍ مكنون ( 78 ) لا يمسه إلا المطهرون ( 79 ) تنزيلٌ من رب العالمين ( 80 ) أفبهذا الحديث أنتم مدهنون ( 81 ) وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ( 82 ) ) ^ 75 - ^ ( فلا أقسم ) ^ نفي للمقسم لأنه لا يقسم بشيء من خلقه ولكنه افتتاح يفتتح به كلامه قاله الضحاك ، أو للرب أن يقسم بخلقه تعظيماً منه لما أقسم به

@ 280 @ وليس ذلك للخلق فتكون لا صلة ، أو نافية لما تقدم من تكذيبهم وجحدهم ثم استأنف القسم ! 2 " بمواقع النجوم " 2 ! مطالعها ومساقطها ، أو انتشارها يوم القيامة ، أو مواقعها في السماء ، أو أنواؤها نفي للقسم بها ، أو نجوم القرآن تنزل على الأحداث في الأمة ' ع ' ، أو محكم القرآن . 76 - ! 2 " وإنه لقسم " 2 ! وإن الشرك بالله محرم عظيم ، أو القرآن قسم عظيم . 77 - ! 2 " كريم " 2 ! عند الله تعالى ، أو عظيم النفع للناس ، أو لما فيه من كرائم الأخلاق ومعالي الأمور . 78 - ! 2 " في كتاب مكنون " 2 ! اللوح المحفوظ ' ع ' ، أو التوراة والإنجيل فيهما ذكره وذكر من ينزل عليه ، أو الزبور ، أو المصحف الذي بأيدينا ! 2 " مكنون " 2 ! مصون ، أو مكنون من الباطل . 79 - ! 2 " المطهرون " 2 ! [ 194 / أ ] / إن جعلناه اللوح المحفوظ فلا يمسه إلا الملائكة المطهرون ' ع ' ، أو لا ينزله إلا رسل الملائكة على رسل الأنبياء وإن جعلناه المصحف الذي بأيدينا فلا يمسه بيده إلا المطهرون من الشرك ، أو من الذنوب والخطايا ، أو من الأحداث والأنجاس ، أو لا يجد طعم نفعه إلا المطهرون بالإيمان ، أو لا يمس ثوابه إلا المؤمنين مروي عن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أولا يلتمسه إلا المؤمنون . 81 - ! 2 " هذا الحديث " 2 ! القرآن ! 2 " مدهنون " 2 ! مكذبون ' ع ' ، أو معرضون ، أو ممالئون الكفار على الكفر به ، أو منافقون في تصديقه . 82 - ! 2 " رزقكم " 2 ! الاستسقاء بالأنواء مروي عن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو

@ 281 @ الاكتساب بالسحر ، أو أن يجعل شكر الله على رزقه تكذيب رسله والكفر به فيكون الرزق الشكر . ^ ( فولا إذا بلغت الحلقوم ( 83 ) وأنتم حينئذٍ تنظرون ( 84 ) ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ( 85 ) فلولا إن كنتم غير مدينين ( 86 ) ترجعونها إن كنتم صادقين ( 87 ) ) ^ 86 - ! 2 " مدينين " 2 ! محاسبين ' ع ' ، أو مبعوثين ، أو مصدقين أو مقهورين ، أو موقنين ، أو مجزيين بأعمالكم ، أو مملوكين قاله الفرّاء . 87 - ! 2 " ترجعونها " 2 ! النفس إلى الجسد بعد الموت ! 2 " إن كنتم صادقين " 2 ! أنكم غير مذنبين . ^ ( فأما إن كان من المقربين ( 88 ) فروحٌ وريحانٌ وجنت نعيم ( 89 ) وأما إن كان من أصحاب اليمين ( 90 ) فسلامٌ لك من أصحاب اليمين ( 91 ) وأما إن كان من المكذبين الضالين ( 92 ) فنزلٌ من حميم ( 93 ) وتصلية جحيم ( 94 ) إن هذا لهو حق اليقين ( 95 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 96 ) ) ^ 88 - ! 2 " المقربين " 2 ! أهل الجنة ، أو السابقون . 89 - ! 2 " فروح " 2 ! راحة ' ع ' ، أو فرح ، أو رحمة ، أو رجاء ، أو روح من
@ 282 @ الغم وراحة من عمل إذ لا غم فيها ولا عمل ، أو مغفرة أو نسيم . قيل قرأ الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فروح بالضم أي تبقى روحه باقية بلا موت يناله ! 2 " وريحان " 2 ! استراحة عند الموت ' ع ' ، أو رحمة ، أو رزق ، أو ريحان مشموم يتلقى به عند الموت أو تخرج روحه في ريحانة ، أو الجنة والروح والريحان عند الموت أو في البرزخ إلى البعث ، أو في الجنة ، أو الروح في القبر ، والريحان في الجنة ، أو الروح لقلوبهم والريحان لنفوسهم والجنة لأبدانهم . 91 - ! 2 " فسلام " 2 ! بشارة بالسلاة من الخوف ، أو يحييهم ملك الموت بالسلام عند قبض أرواحهم ، أو منكر ونكير في القبور يسلمان عليهم ، أو الملائكة عند بعثه إلى الآخرة تسلمان عليه .

@ 283 @
سُورة الحَديد
مدنية عند الجمهور ، أو مكية . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( سبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ( 1 ) له ملك السموات والأرض يحي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير ( 2 ) هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءٍ عليم ( 3 ) ) ^ 1 - ! 2 " سبح " 2 ! التسبيح هنا دلالة المخلوقات على وجوب تسبيحه عن الأمثال ، أو التنزيه قولاً مما نسبه الملحدون إليه عند الجمهور ، أو الصلاة سميت تسبيحاً لاشتمالها عليه ! 2 " العزيز " 2 ! في انتصاره ! 2 " الحكيم " 2 ! في تدبيره . 3 - ! 2 " الظاهر " 2 ! العال على كل شيء ! 2 " والباطن " 2 ! المحيط بكل شيء أو القاهر لما ظهر وبطن ، أو العالم بما ظهر وبطن . ^ ( هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيامٍ ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير ( 4 ) له ملك السموات والأرض وإلى الله ترجع الأمور ( 5 ) يولج الليل في النهار

@ 284 @ ويولج النهارِ في الليل وهو عليم بذات الصدور ( 6 ) ) ^ 4 - ^ ( يلج في الأرض ) ^ من مطر ، أو مطر وغيره ^ ( وما يخرج منها ) ^ من نبات ، أو نبات وغيره ^ ( وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ) ^ من ملائكة ، أو ملائكة وغيرها ^ ( معكم ) ^ بعلمه فلا تخفى عليه أعمالكم ، أو بقدرته فلا يعجزه شيء من أموركم [ 194 / ] / . ^ ( ءامنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين ءامنوا منكم وأنفقوا لهم أجرٌ كبيرٌ ( 7 ) وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين ( 8 ) هو الذي ينزل على عبده ءايتٍ بيناتٍ ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرؤوف رحيم ( 9 ) وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السموات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير ( 10 ) من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له وله أجرٌ كريم ( 11 ) ) ^ 7 - ^ ( مُستَخْلَفين ) ^ بوراثته عمن قبلكم ، أو معمَّرين فيه . 10 - ^ ( لا يستوي منكم من أنفق ) ^ أي أسلم ، أو أنفق ماله في الجهاد ^ ( الفتح ) ^ فتح مكة ، أو الحديبية قال قتادة كان القتال والنفقة قبل فتح مكة أفضل منهما بعد فتحها ^ ( الحسنى ) ^ الجنة أو الحسنة . 11 - ^ ( قرضاً ) ^ النفقة في سبيل الله ، أو على الأهل أو تطوع العبادات

@ 285 @ ' ح ' ، أو عمل الخير ، أو قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر سمي قرضاً لاستحقاق ثوابه ! 2 " حسنا " 2 ! طيبة بها نفسه ، أو محتسباً لها عند الله سمي حسناً لصرفه في وجوه حسنة ، أو لأنه لا منَّ فيه ولا أذى فيضاعف القرض الحسنة بعشر ، أو الثواب تفضلاً بما لا نهاية له ! 2 " كريم " 2 ! ' على من يناله ' ، أو لأنه لم يبتذل في طلبه ، أو لأنه كريم الحظ ، أو لكرم صاحبه . ^ ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم ( 12 ) يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين ءامنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ( 13 ) ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور ( 14 ) فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير ( 15 ) ) ^ 12 - ! 2 " نورهم " 2 ! ضياء يثابون به ، أو هداهم ، أو نور أعمالهم ! 2 " بين أيديهم " 2 ! ليدلهم على الجنة ، أو ليستضيئوا به على الصراط ! 2 " وبأيمانهم " 2 ! كتبهم ، أو نورهم ، أو ما أخرجوه بأيمانهم في الصدقات والزكوات وسبل الخير ، أو بإيمانهم في الدنيا وتصديقهم بالجزاء ! 2 " بشراكم " 2 ! نورهم بشراهم أو بشارة تلقاهم الملائكة بها في القيامة .

@ 286 @ 13 - ! 2 " انظرونا نقتبس من نوركم " 2 ! يغشى الناس ظلمة يوم القيامة فيعطى المؤمن نوراً بقدر إيمانه ولا يعطاه الكافر ولا المنافق ، أو يعطاه المنافق ثم يسلبه ' ع ' ، فيقول المنافق لما غشيته الظلمة للمؤمن لما أعطي النور الذي يمشي به انظروا أي انتظرونا ! 2 " فضرب بينهم " 2 ! وبين المؤمنين بسور أو بينهم وبين النور فلم يقدروا على التماسه ! 2 " بسور " 2 ! حائط بين الجنة والنار ، أو بسور المسجد الشرقي ، أو حجاب من الأعراف ^ ( باطنه ) ^ فيه الجنة ! 2 " وظاهره " 2 ! فيه جهنم ، أو في باطنه المسجد وما يليه . والعذاب الذي في ظاهره وادي جهنم يعني بيت المقدس قاله عبد الله بن عمرو بن العاص . 14 - ! 2 " معكم " 2 ! نصلي ونغزو ونفعل كما تفعلون ! 2 " فتنتم أنفسكم " 2 ! بالنفاق أو المعاصي ، أو الشهوات ! 2 " وتربصتم " 2 ! بالحق وأهله ، أو بالتوبة ! 2 " الأماني " 2 ! خدع الشيطان ، أو الدنيا ، أو قولهم سيغفر لنا ، أو قولهم اليوم وغدا ! 2 " الغرور " 2 ! الشيطان ، أو الدنيا قاله الضحاك . ^ ( ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثيرٌ منهم فاسقون ( 16 ) اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ( 17 ) ) ^ 16 - ! 2 " للذين آمنوا " 2 ! بألسنتهم دون قلوبهم ، أو قوم موسى ، قبل أن يبعث الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو مؤمنو هذه الأمة ' ع ' ، استبطأ قلوب المهاجرين فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن ' ع ' قال ابن مسعود ما كان بين إسلامنا ومعاتبتنا بها إلا أربع سنين فنظر بعضنا إلى بعض يقول ما أحدثنا قال الحسن يستبطئهم وهم أحب خلقه إليه ، أو ملوا مثله فقالوا : حدثنا يا رسول الله فنزل ^ ( نحن نقص عليك [ 195 / أ ] / أحسن

القصص ) ^ [ يوسف : 13 ] ثم ملوا أخرى فقالوا حدثنا فنزل ^ ( الله أنزل أحسن الحديث ) ^ [ الزمر : 23 ] ثم ملوا أخرى فقالوا حدثنا
@ 287 @ فنزلت ! 2 " ألم يأن للذين آمنوا " 2 ! يأنِ : يحن يخشع يلين ، أو يذل ، أو يخرج ! 2 " لذكر الله " 2 ! القرآن ! 2 " وما نزل من الحق " 2 ! القرآن ، أو الحلال والحرام . 17 - ! 2 " يحيي الأرض " 2 ! يلين القلوب بعد قسوتها أو مثل ضربه لإحياء الموتى . ^ ( إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعف لهم ولهم أجرٌ كريم ( 18 ) والذين ءامنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم ( 19 ) ) ^ 18 - ! 2 " المصدقين " 2 ! لله ورسوله أو ! 2 " المصدقين " 2 ! بأموالهم . 19 - ! 2 " الصديقون " 2 ! هم الصديقون وهم الشهداء ، أو الشهداء مبتدأ الرسل تشهد على أمتها بالتصديق والتكذيب ، أو الأمم تشهد لرسلها بتبليغ الرسالة ، أو تشهد على أنفسهم بما عملوا ، أو القتلى في سبيل الله تعالى

@ 288 @ ! 2 " ونورهم " 2 ! على الصراط ، أو إيمانهم في الدنيا . ^ ( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموال والأولاد كمثل غيثٍ أعجب الكفارَ نباتُهُ ثم يَهيجُ فتراه مصفراً ثم يكونُ حطاماً وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ومغفرةٌ من الله ورضوانٌ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ( 20 ) سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنةٍ عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين ءامنوا بالله ورسلهِ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ( 21 ) ) ^ 20 - ! 2 " لعب ولهو " 2 ! على ظاهره أو أكل وشرب . 21 - ! 2 " إلى مغفرة " 2 ! التوبة ، أو الصف الأول ، أو التكبيرة الأولى مع الإمام ، أو الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ! 2 " كعرض السماء " 2 ! نبه بذكر العرض على الطول ويعبرون عن سعة الشيء بعرضه دون طوله ! 2 " فضل الله " 2 ! الجنة أو الدين ' ع ' . ^ ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ( 22 ) لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما ءاتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ( 23 ) الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ( 24 ) ) ^ 22 - ! 2 " مصيبة في الأرض " 2 ! بالجوائح في الثمار والزرع ، أو القحط والغلاء ! 2 " أنفسكم " 2 ! الدَّين ، أو الأمراض والأوصاب ، أو إقامة الحدود ، أو ضيق المعاش ! 2 " كتاب " 2 ! اللوح المحفوظ ! 2 " نبرأها " 2 ! نخلق الأنفس والأرض . 23 - ! 2 " فاتكم " 2 ! من الدنيا ' ع ' ، أو العافية والخصب قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ^ ( لكيلا تأسوا ) ^ ليس أحد إلا وهو يحزن ويفرح ولكن

@ 289 @ من جعل المصيبة صبراً والخير شكراً . 24 - ! 2 " الذين يبخلون " 2 ! بالعلم ! 2 " ويأمرون الناس " 2 ! بأن لا يعملوا شيئاً ، أو بما في التوراة من ذكر محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو بحقوق الله في أموالهم ، أو بالصدقة والحقوق ، أو بما في يديه . ^ ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأسٌ شديدٌ ومنافعُ للناسِ وليعلم الله من ينصرهُ ورسلهُ بالغيب إن الله قويٌ عزيزٌ ( 25 ) ) ^ 25 - ! 2 " وأنزلنا الحديد " 2 ! نزل مع آدم : الحجر الأسود أشد بياضاً من الثلج ، وعصا موسى من آس الجنة طولها عشرة أذرع كطول موسى ، والسندان والكلبتان والميقعة وهي المطرقة ، أو ما ينزل من السماء وإنزاله إظهاره وإثارته ، أو لأن ما ينعقد من جوهره في الأرض أصله من ماء السماء ! 2 " بأس شديد " 2 ! الحرب تكون بآلته وسلاحه ، أو خوف شديد من خشية القتل به ! 2 " ومنافع " 2 ! الآلة . ^ ( ولقد أرسلنا نوحاً وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتدٍ وكثيرٌ منهم فاسقون ( 26 ) ثم قفينا علىءاثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وءاتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفةً ورحمةً ورهبانيةً

@ 290 @ ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين ءامنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون ( 27 ) ) ^ 27 - ^ ( ورهبانيةٌ ) ^ من الرَّهب وهو الخوف ^ ( ابتدعوها ) ^ لم يفعلها من تقدمهم فأحسنوا بفعلها ولم تكتب عليهم وهي رفض النساء واتخاذ الصوامع ، أو لحوقهم بالجبال ولزوم البراري ، أو الانقطاع عن الناس تفرداً بالعبادة ^ ( رأفةً ) ^ في قلوبهم بالأمر بها والترغيب فيها ، أو بخلقها في قلوبهم ^ ( إلا ابتغاء رضوان الله ) ^ ابتدعوها طلباً لمرضاة الله ولم تفرض عليهم قبل ذلك [ 195 / ب ] / ولا بعده ، أو تطوعوا بها ثم كتبت بعد ذلك عليهم ' ح ' ^ ( فما رعوها ) ^ بتكذيبهم لمحمد [ صلى الله عليه وسلم ] ، أو بتبديلهم دينهم وتغييرهم له قبل أن يبعث محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ، ارتكبت الملوك المحارم بعد عيسى ثلاثمائة سنة فأنكرها عليهم أهل الاستقامة فقتلوهم فقال من بقي منهم لا يسعنا المقام بينهم فاعتزلوا الناس واتخذوا الصوامع . ^ ( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وءامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ويغفر لكم والله غفورٌ رحيم ( 28 ) لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيءٍ من فضل الله وأن الفضلِ بيدِ الله يؤتيهِ من يشاء والله ذو الفضل العظيم ( 29 ) ) ^ 28 - ^ ( يا أيها الذين ) ^ بموسى وعيسى آمِنوا بمحمد ^ ( كِفْلَيْن ) ^ ضعفين بلغة الحبشة ، أو أجرين أحدهما لإيمانهم بمن تقدم من الأنبياء ، والآخر لإيمانهم بمحمد [ صلى الله عليه وسلم ] ' ع ' ، أو أجر الدنيا وأجر الآخرة ^ ( نوراً ) ^ القرآن ، أو الهدى . 29 - ^ ( لئلا يعلم ) ^ ليعلم و ' لا ' صلة ^ ( فَضْلِ الله ) ^ الإسلام ، أو الرزق .

@ 291 @
سُورة المجادلة
مدنية اتفاقاً أو العشر الأول مدني والباقي مكي أو كلها مدني إلا قوله : ! 2 " ما يكون من نجوى " 2 ! [ الآية : 7 ] . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميعٌ بصيرٌ ( 1 ) ) ^ 1 - ! 2 " التي تجادلك " 2 ! خولة بنت خويلد ، أو بنت ثعلبة أحدهما أبوها والآخر جدها ، زوجها أوس بن الصامت كان به لمم فأصابه بعض لممه فظاهر منها فأتت الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] تستفتيه فقالت : يا رسول الله إن الله قد نسخ سنن الجاهلية وإن زوجي ظاهر مني فقال : ما أوحي إليَّ في هذا شيء فقالت : أوحي إليك في كل شيء وطوي عنك هذا فقال : هو ما قلت . فقالت : أشكو إلى الله لا إلى رسوله فنزلت وكانت تقول يا رسول الله أكل شبابي وانقطع ولدي ونثرت له بطني حتى إذا كبرت سني ظاهر مني اللهم إليك أشكو فما برحت حتى نزلت

@ 292 @ ! 2 " وتشتكي إلى الله " 2 ! تستغيث به ، أو تسترحمه ! 2 " تحاوركما " 2 ! المحاورة : مراجعة الكلام . ^ ( الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هنَّ أُمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللآئي ولدنهم وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً وإن الله لعفو غفور ( 2 ) والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحريرُ رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير ( 3 ) فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذابٌ أليمٌ ( 4 ) 2 - ^ ( يظَّهَّرُون ) ^ سمي ظهاراً لأنه حرم ظهرها عليه ، أو شبهها بظهر أمه وكان في الجاهلية طلاقاً لا رجعة فيه ولا إباحة بعده فنسخ بوجوب الكفارة بالعود . ^ ( إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا ءاياتٍ بينات وللكافرين عذابٌ مهين ( 5 ) يوم يبعثهم الله جميعاً فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيءٍ شهيدٍ ( 6 ) ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك

@ 293 @ ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيءٍ عليمٌ ( 7 ) 5 - ! 2 " يحادون " 2 ! يعادون ، أو يخالفون ، من الحديد المعد للمحاربة ، أو أن تكون في حد يخالف حد صاحبك ! 2 " كبتوا " 2 ! أخزوا ، أو أهلكوا ، أو لعنوا ، بلغة مذحج ، أو ردوا مقهورين . ^ ( ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصيتِ الرسول وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير ( 8 ) يأيها الذين ءامنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون ( 9 ) إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ( 10 ) ) ^ 8 - ! 2 " الذين نهوا " 2 ! المسلمون ، أو المنافقون ، أو اليهود يتناجون بما يسوء المسلمين ! 2 " النجوى " 2 ! السرار من النجوة وهي ما ارتفع وبعد لبعد الحاضرين عنه وكل سرار نجوى ، أو السرار ما كان بين اثنين والنجوى ما كان بين ثلاثة ! 2 " حيوك " 2 ! كان اليهود إذا دخلوا على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] قالوا السام عليك فيقول وعليكم ، والسام : الموت ، أو السيف ، أو ستسأمون دينكم ' ح ' ولما رد ذلك عليهم قالوا لو كان نبياً لاستجيب له فينا وليس بنا سأمة وليس في أجسادنا

@ 294 @ فترة فنزلت ! 2 " ويقولون في أنفسهم " 2 ! الآية . 10 - ! 2 " إنما النجوى " 2 ! أحلام النوم المحزنة أو تناجي اليهود / والمنافقين بالإرجاف بالمسلمين . ^ ( يأيهَا الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحواْ يفسح الله لكمْ وإذا قيلَ انشزواْ فانشزواْ يرفعِ اللهُ الذينَ ءامنواْ منكمْ والذينَ أوتواْ العلمَ درجاتٍ واللهُ بما تعملونَ خبيرٌ ( 11 ) ) ^ 11 - ^ ( المجلس ) ^ مجالس الذكر ، أو صلاة الجمعة ، أو في الحرب ، أو مجلس الرسول خاصة كانوا يشحون أن يؤثروا به ، أو يتفسحوا فأمروا بذلك ! 2 " تفسحوا " 2 ! وسعوا ! 2 " انشزوا " 2 ! : إلى القتال ، أو الصلاة ، بالنداء ، أو الخير أو كانوا يطيلون الجلوس في بيت الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ليكون كل واحد منهم آخر عهد به فأمروا أن ينشزوا إذا قيل لهم انشزوا ! 2 " فانشزوا " 2 ! قوموا أو ارتفعوا من النشز إلى الصلاة ، أو الغزو ، أو إلى كل خير ! 2 " يرفع الله الذين آمنوا " 2 ! بإيمانهم على من ليس بمنزلتهم في الإيمان ! 2 " والذين أوتوا العلم " 2 ! على من ليس بعالم . ^ ( يأيها الذينَ ءامنواْ إذا ناجيتمُ الرسولُ فقدِّمُواْ بينَ يدىْ نجواكمْ صدقةً ذلكَ خيرٌ لكمْ وأطهرُ فإن لمْ تجدواْ فإنَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ ( 12 ) ءأشفقتم أن تقدمواْ بينَ يدىْ نجواكمْ صدقاتٍ فإذْ لمْ تفعلواْ وتابَ اللهُ عليكمْ فأقيمواْ الصلاةَ وءاتواْ الزكاةَ وأطيعواْ اللهَ ورسولهُ واللهُ خبيرٌ بمَا

@ 295 @ تعْمَلُونَ ( 13 ) ) ^ 12 - ^ ( فقدموا ) ^ كان المنافقون يناجون الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بما لا حاجة لهم به فقطعوا عنه بالأمر بالصدقة ، أو كان يخلو به طائفة من المسلمين يناجونه فظن قوم من المسلمين أنهم ينتقصونهم في نجواهم فقطعوا عن استخلائه ' ح ' ، أو أكثر المسلمون المسائل عليه فخفف الله عنه بذلك فظنوا فكفوا ' ع ' ، ولم يناجه إلا علي - رضي الله تعالى عنه - سأله عن عشر خصال وقدم دينارًا تصدق به ولم يعمل بها غيره حتى نسخت بعد عشر ليال ، أو ناجاه رجل من الأنصار بكلمات وتصدق بآصع ثم نسخت بما بعدها . ^ ( ألمْ ترَ إلى الذين تولواْ قوماً غضبَ اللهُ عليهمِ ما هم منكمْ ولاَ منهمْ ويحلفونَ علَى الكذبِ وهمْ يعلمونَ ( 14 ) أعدَّ اللهُ لهمْ عذاباً شديداً إنهمْ سآءَ مَا كانواْ يعملونَ ( 15 ) اتخذواْ أيمانهمْ جنَّةً فصدواْ عن سبيلِ اللهِ فلهمْ عذابٌ مهينٌ ( 16 ) لن تغنِىَ عنهمْ أموالهمْ ولآَ أولادهُم منَ اللهِ شيئاً أولئكَ أصحابُ النارِ همْ فيها خالدونَ ( 17 ) يومَ يبعثُهُمُ اللهُ جميعاً فيحلفونَ لهُ كمَا يحلفونَ لكمْ ويحسبونَ أنهمْ علَى شيءٍ ألا إنهمْ همُ الكاذبونَ ( 18 ) استحوذَ عليهمُ الشيطانُ فأنساهمْ ذكرَ اللهِ أولئكَ حزبُ الشيطانِ ألآَ إنَّ حزبَ الشيطانِ هُمُ الخاسرونَ ( 19 ) ) ^ 14 - ^ ( الذين تولوا ) ^ المنافقون تولوا اليهود ^ ( ما هم منكم ) ^ على دينكم ^ ( ولا منهم ) ^ على يهوديتهم ^ ( ويحلفون ) ^ على نفي النفاق ^ ( وهم يعلمون ) ^ نفاقهم . 19 - ^ ( استحوذ ) ^ قوي ، أو أحاط ، أو غلب واستولى . ^ ( إنَّ الذينَ يحادونَ اللهَ ورسُولَهُ أولئكَ في الأذلِّينَ ( 20 ) كتب اللهُ لأغلبنَ أناْ ورسلِي

@ 296 @ إنَّ اللهَ قويٌّ عزيزٌ ( 21 ) لا تجدُ قوماً يؤمنونَ باللهِ واليومِ الأخرِ يوآدونَ منْ حآدَّ اللهَ ورسولهُ ولوْ كانواْ ءاباءهمْ أوْ أبناءهمْ أو إخوانهمْ أو عشيرتهمْ أولئكَ كَتَبَ في قلوبهمُ الإيمانَ وأيَّدَهُم بروحٍ منهُ ويدخلُهُمْ جنَّاتٍ تجري من تحتهَا الأنهارُ خالدينَ فيهَا رضِىَ اللهُ عنهمْ ورضُواْ عنهُ أولئكَ حزبُ اللهِ ألاَ إنَّ حزبَ اللهِ هُمُ المفلحُونَ ( 22 ) ) ^ 22 - ^ ( لا تجد ) ^ نهي بلفظ الخبر ، أو مدحهم باتصافهم بذلك ^ ( حَادَّ ) ^ حارب ، أو خالف ، أو عادى ^ ( كتب في قلوبهم ) ^ أثبت ، أو حكم ، أو كتب في اللوح المحفوظ أن في قلوبهم الإيمان ، أو جعل على قلوبهم سمة للإيمان تدل على إيمانهم ^ ( برُوح ) ^ برحمة ، أو نصر وظفر ، أو نور الهدى ، أو رغبهم في القرآن حتى آمنوا ، أو بجبريل يوم بدر ^ ( رضي الله عنهم ) ^ في الدنيا بطاعتهم ^ ( ورضوا عنه ) ^ في الآخرة بالثواب ، أو في الدنيا بما قضاه عليهم فلم يكرهوه ^ ( حزب ) ^ يغضبون له ولا تأخذهم فيه لومة لائم نزلت في أبي عبيدة قتل أباه الجراح يوم بدر ، أو في أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - سمع أباه يسب النبي [ صلى الله عليه وسلم ] فصكه فسقط على وجهه فأخبر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فقال : أفعلت يا أبا بكر فقال والله لو كان السيف قريباً مني لضربته به فنزلت ، أو في حاطب بن أبي بلتعة لما كتب إلى قريش عام الفتح يخبرهم بمسير الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] .

@ 297 @
سورة الحشر
مدنية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( سبَّحَ للهِ ما فيِ السمواتِ ومَا في الأرضِ وهوَ العزيزُ الحكيمُ ( 1 ) هوَ الذِي أخرجَ الذينَ كفرواْ من أهلِ الكتابِ من ديارهمْ لأوَّلِ الحشرْ مَا ظننتُمْ أن يخرجُواْ وظنُّواْ أنَّهُم مانعتُهُمْ حصونُهُم منَ اللهِ فأتاهُمُ اللهُ منْ حيثُ لم يحتسبُواْ وقَذَفَ في قلوبهمُ الرُّعْبَ يخربونَ بيوتَهُم بأيديهم وأيدي المؤمنينَ فاعتبرواْ يأوْلِي الأبصارِ ( 2 ) ولولا أن كَتَبَ اللهَ عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار ( 3 ) ذلك بأنهم شاقوا الله ورسُولَهُ ومن يشاقِّ اللهَ فإنَّ اللهَ شديدُ العقابِ ( 4 ) ما قطعتُم من لينَةٍ أوْ تركتموهَا قائمةً على أصولِهَا فبإذْنِ اللهِ وليخزيَ الفاسقينَ ( 5 ) ) ^ لما هاجر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] عاهد بني النضير أن لا يقاتلوا معه ولا عليه فكفوا يوم بدر لظهوره وأعانوا عليه يوم أحد لظهور [ 196 / ب ] / المشركين فقتل رئيسهم كعب بن الأشرف غيلة محمد بن مسلمة ثم حاصرهم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ثلاثاً وعشرين ليلة

@ 298 @ حتى أجلاهم من ديارهم بالحجاز إلى أذرعات الشام وأعطى كل ثلاثة بعيراً يحملون عليه ما استقل إلا السلاح . 2 - ! 2 " لأول الحشر " 2 ! لأنهم أول من أُجلي من اليهود ، أو لأنه أول حشرهم لأنه يحشرون بعده إلى أرض المحشر في القيامة ، أو حشرهم الثاني بنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتأكل من تخلف ! 2 " ما ظننتم أن يخرجوا " 2 ! لقوتهم وامتناعهم ! 2 " حصونهم من الله " 2 ! من أمره ! 2 " لم يحتسبوا " 2 ! بأمر الله ، أو بقتل ابن الأشرف ! 2 " الرعب " 2 ! بقتل ابن الأشرف ، أو بخوفهم من الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ! 2 " بأيديهم " 2 ! بنقض الموادعة ! 2 " وأيدي المؤمنين " 2 ! بالمقاتلة ، أو بأيديهم في تركها ، وأيدي المؤمنين في إجلائهم عنها ، أو كانت منازلهم مزخرفة فحسدوا المسلمين أن يسكنوها فخربوا بواطنها بأيديهم وخرب المسلمون ظواهرها ليصلوا إليهم أو كلما هدم المؤمنون من حصونهم شيئاً نقضوا من بيوتهم ما يبنون به ما خرب من حصونهم أو لما صولحوا على حمل ما أقلته الإبل نقضوا ما أعجبهم من بيوتهم حتى الأوتاد ليحملوها معهم ! 2 " يخربون " 2 ! ويخربون واحد أو بالتخفيف خرابها بفعل غيرهم وبالتشديد خراباً بفعلهم أو بالتخفيف فراغها لخروجهم عنها وبالتشديد هَدْمُها . 3 - ! 2 " الجلاء " 2 ! القتل لعذبهم في الدنيا بالسَّبى أو الإخراج من المنازل لعذبهم بالقتل أو الجلاء ما كان مع الأهل والولد بخلاف الإخراج فقد يكون مع بقائهما والجلاء لا يكون إلا لجماعة والإخراج قد يكون لواحد . 50 ! 2 " لينة " 2 ! النخلة من أي صنف كانت أو كرام النخل أو العجوة وكانت العجوة والعتيق مع نوح في السفينة والعتيق الفحل وكانت العجوة أصول الإناث

@ 299 @ كلها ولذلك شق على اليهود قطعها أو اللينة الفسيلة لأنها ألين من النخلة أو جميع الأشجار للينها بالحياة وقال الأخفش اللينة من اللون لا من اللين قطعوا وأحرقوا ست نخلات أو قطعوا نخلة وحرقوا أخرى توسيعاً للمكان أو إضعافاً لهم فقالوا ألست تزعم أنك نبي تريد الصلاح أفمن الصلاح قطع النخل وعقر الشجر . وقال شاعرهم سماك اليهود : % ( ألسنا ورثنا الكتاب الحكيم % على عهد موسى ولم نصدف ) % % ( وأنتم رعاء لشاء عجاف % بسهل تهامة والأخيف ) % % ( ترون الرعاية مجداً لكم % لدى كل دهر لكم مجحف ) % % ( فيا أيها الشاهدون انتهوا عن % الظلم والمنطق الموكف ) % % ( لعل الليالي وصرف الدهور % يديل من العادل المنصف ) % % ( بقتل النضير وإجلائها % وعقر النخيل ولم يقطف ) % فأجابه حسان بن ثابت : % ( هم أوتوا الكتاب فضيعوه % وهم عمي عن التوراة بور ) % % ( كفرتم بالقرآن وقد أبيتم % بمصداق الذي قال النذير ) % % ( فهان على سراة بني لؤي % حريق بالبويرة مستطير ) % وحز في صدور بعض المسلمين ما فعلوه فقالوا [ 197 / أ ] / هذا فساد ، وقال آخرون : هذا مما تحدى الله به أعداءه وينصر به أولياءه ، فقالوا : يا رسول الله هل لنا فيما قطعنا من أجر وفيما تركنا من وزر فشق ذلك على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ]

@ 300 @ فنزلت . ^ ( وما أفاءَ اللهُ علَى رسولِهِ منهمْ فمَآ أوجفتمْ عليهِ منْ خيلٍ ولاَ ركابٍ ولكنَّ اللهَ يسلِّطُ رسلَهُ علَى من يشاءُ واللهُ على كلِّ شيءٍ قديرٌ ( 6 ) مَّا أفاءَ اللهُ على رسولهِ منْ أهلِ القرى فللهِ وللرَّسُولِ ولِذِي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولةَ بينَ الأغنياءِ منكمْ ومَا ءاتاكُمُ الرسولُ فخذوهُ وما نهاكمْ عنهُ فانتهواْ واتَّقُواْ اللهَ إنَّ اللهَ شديدُ العِقابِ ( 7 ) ) ^ 6 - ! 2 " أوجفتم " 2 ! الإيجاف الإسراع ، والركاب : الإبل فكانت أموالهم للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] خاصة فقسمها في المهاجرين إلاَّ سهل بن حنيف وأبا دجانة فإنهما ذكرا فقراً فأعطاهما . 7 - ! 2 " دولة " 2 ! ودَولة واحد أو بالفتح الظفر في الحرب وبالضم الغنى عن الفقر ، أو بالفتح في الأيام ، وبالضم في الأموال ، أو بالفتح ما كان كالمستقر ، وبالضم ما كان كالمستعار ، أو بالفتح الظفر في الحرب ، وبالضم أيام الملك

@ 301 @ وأيام السنين التي تتغير . ! 2 " وما آتاكم الرسول " 2 ! من الفيء فاقبلوه وما منعكم فلا تطلبوه ، أو من الغنيمة فخذوه وما نهاكم عنه من الغلول فلا تفعلوه ' ح ' ، أو من طاعتي فافعلوه ، وما نهاكم عنه من معصيتي فاتركوه ، أو هو عام في أوامره ونواهيه . قيل نزلت في رؤساء المسلمين قالوا للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فيما ظهر عليه من أموال المشركين يا رسول الله خذ صَفِيِّك والربع ودعنا والباقي فهكذا كنا نفعل في الجاهلية وأنشدوه : % ( لك المرباع منها والصفايا % وحكمك والنشيطة والفضول ) % فنزلت . ^ ( للفقراءِ المهاجرينَ الذينَ أخرجواْ من ديارهمْ وأموالهمْ يبتغونَ فضلاً من اللهِ ورضواناً وينصرونَ اللهَ ورسولهُ أولئكَ هُمُ الصادقونَ ( 8 ) والذينَ تبوءو الدارَ والإيمانَ من قبلهِمْ يحبُّونَ منْ هَاجَرَ إليهمْ ولاَ يجدونَ في صدورهمْ حاجةً ممَّا أوتواْ ويؤثرونَ علَى أنفسهمْ ولوْ كانَ بهمْ خصاصةٌ ومن يوقَ شُحَّ نفسِهِ فأولئكَ هُمُ المفلحونَ ( 9 ) والذين جاءوا من بعدهِمْ يقولونَ ربَّنَا اغفرْ لنَا ولإخواننَا الذينَ سبقُونَا بالإيمانِ ولاَ تجعلْ في قلوبِنَا غلاًّ للذينَ ءامنواْ ربَّنا إنَّكَ رءوفٌ رحيمٌ ( 10 ) ) ^ 8 - ! 2 " المهاجرين " 2 ! إلى المدينة لنصرة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وخوفاً من قومهم ! 2 " فضلا " 2 ! من عطاء الدنيا ! 2 " ورضوانا " 2 ! ثواب الآخرة . كان أحدهم يعصب الحجر على بطنه ليقم به صلبه من الجوع ويتخذ الحفيرة في الشتاء ماله

@ 302 @ دثار غيرها . 9 - ^ ( تبوءوا الدار ) ^ من قبل المهاجرين ! 2 " والإيمان " 2 ! من بعدهم ، أو تبوءوا الدار والإيمان قبل الهجرة إليهم وهم الأنصار والدار المدينة . ! 2 " يحبون من هاجر " 2 ! بالفضول والمواساة بالأموال والمساكن ^ ( حاجةً ) ^ حسداً على ما خصوا به من مال الفيء وغيره ! 2 " ويؤثرون " 2 ! يقدمونهم على أنفسهم ! 2 " خصاصة " 2 ! فاقة وحاجة آثروهم بالفيء والغنيمة حتى قسم في المهاجرين دونهم لما قسم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] للمهاجرين أموال النضير أو قريظة على أن يردوا على الأنصار ما كانوا أعطوهم من أموالهم ، قالت الأنصار : بل نقسم لهم من أموالنا ونؤثرهم بالفيء فنزلت أو آثروهم بأموالهم وواسوهم بها قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' إخوانكم تركوا الأموال والأولاد وخرجوا إليكم ' فقالوا : يا رسول الله أموالنا بينهم قطائع فقال : أو غير ذلك هم قوم لا يعرفون العمل فتكفونهم وتقاسمونهم الثمر يعني ما صار لهم من نخيل بني النضير قالوا : نعم يا رسول الله ' . ! 2 " شح نفسه " 2 ! الشح أن يشح بما في أيدي الناس يحب أن يكون له [ 197 / ب ] / أو منع الزكاة ، أو هوى نفسه ' ع ' ، أو اكتساب الحرام ، أو إمساك النفقة ، أو الظلم ، أو العمل بالمعاصي ، أو ترك الفرائض وانتهاك المحارم ، والبخل والشح واحد ، أو الشح أخذ المال بغير حق والبخل منع المال المستحق ، أو الشح بما في يدي غيره والبخل بما في يديه . 10 - ^ ( والذين جاءوا من بعدهم ) ^ المهاجرون بعد ذلك أو التابعون ومن يأتي إلى يوم القيامة ! 2 " الذين سبقونا " 2 ! السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ، أو سابقو هذه الأمة ومؤمنو أهل الكتاب قالت عائشة - رضي الله

@ 303 @ تعالى عنها - : أمروا أن يستغفروا لهم فسبُّوهم ! 2 " غلا " 2 ! غشاً أو عداوة . ^ ( ألمْ ترَ إلَى الذينَ نافقواْ يقولونَ لإخوانهمُ الذينَ كفرواْ منْ أهلِ الكتابِ لئنْ أخرجتمْ لنخرجنَّ معكمْ ولا نطيعُ فيكمْ أحداً أبداً وإن قوتلتمْ لننصرنَّكُمْ واللهُ يشهدُ إنهمْ لكاذبونَ ( 11 ) لئن أخرجواْ لا يخرجونَ معهمْ ولئن قوتلواْ لاَ ينصرونهمْ ولئن نصرُوهُمْ ليُوَلُّنَّ الأدبارَ ثمَّ لا ينصرونَ ( 12 ) لأنتم أشدُّ رهبةً في صدورهمِ مِّنَ اللهِ ذلكَ بأنهمْ قومٌ لاَّ يفقهونَ ( 13 ) لا يقاتلونكمْ جميعاً إلاَّ في قرىً محصَّنةٍ أوْ مِن وراءِ جُدُرٍ بأسُهُمْ بينهُمْ شديدٌ تحسبُهُمْ جميعاً وقُلُوبُهُمْ شتَّى ذلكَ بأنَّهُمْ قومٌ لاَّ يعقلونَ ( 14 ) كَمَثَلِ الذينَ من قبلهمْ قريباً ذاقواْ وَبَالَ أمرهمْ ولهمْ عذابٌ أليمٌ ( 15 ) كَمَثَلِ الشيطانِ إذْ قالَ للإنسانِ اكفرْ فلمَّا كَفَرَ قَالَ إنِّي بريءٌ مِّنكَ إنِّي أخافُ اللهَ ربَّ العالمينَ ( 16 ) فَكَانَ عاقبتهما أنهمَا في النَّارِ خالدينِ فيها وذلكَ جزاؤاْ الظَّالمينَ ( 17 ) ) ^ 14 - ! 2 " باسهم " 2 ! ' حرب بعضهم لبعض ' أو اختلافهم واختلاف قلوبهم فلا يتفقون على أمر واحد ووعيدهم للمسلمين لنفعلن كذا وكذا ! 2 " تحسبهم جميعا " 2 ! اليهود ، أو المنافقون واليهود ! 2 " شتى " 2 ! مختلفة لأنهم على باطل والباطل مختلف أو على نفاق والنفاق اختلاف ' وتركه ائتلاف ' . 15 - ! 2 " الذين من قبلهم " 2 ! كفار قريش ببدر أو قتلى بدر أو بنو النضير الذين أجلوا إلى الشام ، أو بنو قريظة كانوا بعد إجلاء النضير بسنة ^ ( ذاقوا وبال

@ 304 @ أمرهم ) ^ نزولهم على حكم سعد أن يقتل المقاتلة وسبي الذرية مثَّلهم بهم في تخاذلهم أو في نزول العذاب بهم . 16 - ^ ( للإنسان ) ^ ضرب مثلاً للكافر في طاعة الشيطان وهو عام في كل إنسان أو عني راهباً حسن العبادة من بني إسرائيل فافتتن إلى أن زنا وقتل النفس وسجد لإبليس وقصته مشهورة فكذلك المنافقون وبنو النضير مصيرهم إلى النار . ^ ( يَأَيُّهَا الذينَ ءامنواْ اتقواْ اللهَ ولتنظرْ نفسٌ مَّا قدمتْ لغدٍ واتقواْ اللهَ إنًّ اللهَ خبيرٌ بمَا تعملونَ ( 18 ) ولاَ تكونواْ كالذينَ نسواْ اللهَ فأنساهمْ أنفسهمْ أولئكَ هُمْ الفاسقُونَ ( 19 ) لاَ يستوِي أصحابُ النَّارِ وأصحابُ الجنَّةِ أصحابُ الجنةِ هُمُ الفائزُونَ ( 20 ) ) ^ 18 - ^ ( اتقوا الله ) ^ باجتناب المنافقين ، أو اتقاء الشبهات ^ ( لغد ) ^ يوم القيامة ، قربه حتى جعله كالغد ^ ( واتقوا الله ) ^ تأكيد للأولى أو الأولى التوبة فيما مضى والثانية ترك المعصية في المستقبل ، أو الأولى فيما تقدم لغد والثانية فيما يكون منكم ^ ( بما تعملون ) ^ بعملكم ، أو بما يكون منكم . 19 - ^ ( نسوا الله ) ^ تركوا أمره ^ ( فأنساهم أنفسهم ) ^ أن يعملوا لها خيراً ، أو نسوا حقه فأنساهم حق أنفسهم ، أو نسوا شكره وتعظيمه فأنساهم بالعذاب أن يذكر بعضهم بعضاً ، أو نسوه عند الذنوب فأنساهم أنفسهم عند التوبة

@ 305 @ ! 2 " الفاسقون " 2 ! العاصون أو الكاذبون . 20 - ! 2 " الفائزون " 2 ! الناجون من النار ، أو المقربون المكرمون . ^ ( لوْ أنزلنَا هذاَ القرءانَ علَى جَبَلٍ لرأيتهُ خاشعاً متصدِّعاً مِّنْ خشيةِ اللهِ وتلكَ الأمثالُ نضربهَا للناسِ لعلهمْ يتفكِّرونَ ( 21 ) هُوَ اللهُ الذِي لاَ إلهَ إلاَّ هُوَ عالمُ الغيبِ والشهادةِ هُوَ الرحمنُ الرَّحِيمُ ( 22 ) هوَ اللهُ الذِي لاَ إلهَ إلاَّ هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المؤمنُ المهيمنُ العزيزُ الجبَّارُ المُتكَبِّرُ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشركونَ ( 23 ) هُوَ اللهُ الخلاقُ البارئُ المُصَوِّرُ لهُ الأسماءُ الحسنىَ يسبِّحُ لهُ مَا في السمواتِ والأرضِ وهُوَ العزيزُ الحكيمُ ( 24 ) ) ^ 22 - ! 2 " هو الله " 2 ! قال جابر بن زيد اسم الله الأعظم هو الله لمكان هذه الآية . ! 2 " الغيب والشهادة " 2 ! السر والعلانية ' ع ' ، أو ما كان وما يكون ، أو الدنيا والآخرة ، أو ما يدرك وما لا يدرك من الحياة والموت والأجل والرزق . 23 - ! 2 " الملك " 2 ! ' المالك ' ، أو الواسع القدرة ' ! 2 " القدوس " 2 ! المبارك ، أو الطاهر ، أو المنزه عن القبائح ! 2 " السلام " 2 ! مأخوذ من سلامته وبقائه [ 198 / أ ] / وإذا وصف بمثله المخلوق قيل سالم ، أو من سلامة عباده من ظلمه . ! 2 " المؤمن " 2 ! خَلْقه من ظلمه ، أو يصدقهم وعده ، أو دعاهم إلى الإيمان ! 2 " المهيمن " 2 ! الشاهد على خلقه

@ 306 @ بأعمالهم وعلى نفسه بثوابهم ، أو الأمين ، أو المصدق ، أو الحافظ قال عمر - رضي الله تعالى عنه - : إني داع فهيمنوا أي قولوا آمين حفظاً للدعاء لما يرجى من الإجابة أو الرحيم ! 2 " العزيز " 2 ! في امتناعه ، أو انتقامه ! 2 " الجبار " 2 ! العظيم الشأن في القدرة والسلطان ، أو الذي جبر خلقه على ما يشاء ، أو جبر فاقة عباده ، أو أذل له من دونه . ! 2 " المتكبر " 2 ! عن النسيان [ أو ] عن ظلم عباده ، أو المستحق لصفات الكبر والتعظيم . 24 - ! 2 " الخالق " 2 ! محدث الأشياء على إرادته ، أو مقدرها بحكمته ! 2 " البارئ " 2 ! المنشئ للخلق ، أو المميز له برئت منه تميزت ! 2 " المصور " 2 ! للخلق على مشيئته ، أو كل جنس على صورته ، ! 2 " الأسماء الحسنى " 2 ! جميع أسمائه حسنى لاشتقاقها من صفاته الحسنى ، أو الأمثال العليا .

@ 307 @
سورة الممتحنة
مدنية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( يأيها الذين ءامنوا لا تتخذواْ عدوِّي وعدوكمْ أولياءَ تلقُونَ إليهمِ بالمودةِ وقدْ كفرواْ بِمَا جاءكُمْ مِّنَ الحقِّ يُخرجونَ الرسولَ وإياكمْ أن تؤمنواْ بالله ربِّكُمْ إن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً في سبيليِ وابتغآءَ مرضاتي تُسرُّونَ إليهم بالمودَّةِ وأناْ أعلمُ بمَا أخفيتمْ ومَا أعلنتمْ ومن يفعلهُ منكمْ فقدْ ضلَّ سواءَ السبيلِ ( 1 ) إن يثقفُوكُمْ يكونواْ لكُمْ أعداءً ويبْسُطُواْ إليكمْ أَيْدِيَهُمْ وأَلْسِنَتَهُم بالسُّوءِ ووَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ ( 2 ) لن تنفعكُمْ أرحامُكُمْ ولاَ أولادُكُمْ يومَ القيامةِ يفصِلُ بينكُمْ واللهُ بِمَا تعملونَ بَصِيرٌ ( 3 ) ) ^ 1 - ^ ( لما أراد الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] التوجه إلى مكة ورَّى لخيبر فأرسل حاطب إلى أهل مكة يخبرهم بذلك ليحفظ ماله عندهم فاطلع الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] على كتابه فاسترده ثم سأله فاعتذر بأنه فعل ذلك ليحموا ماله فقدره الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وصدقه ونزلت هذه الآية والتي بعدها ^ ( تسرون ) ^ تعلمونهم في السر أن بينكم وبينهم

@ 308 @ مودة ، أو تعلمونهم سراً بأحوال الرسول لمودة بينكم وبينهم . ^ ( قد كانت لكم أسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والذي معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ( 4 ) ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ( 5 ) لقد كان لكم فيهم أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ( 6 ) ) ^ 4 - ! 2 " قد كانت لكم " 2 ! يا حاطب أسوة حسنة أو عبرة حسنة فهلا تبرأت يا حاطب من كفار مكة كما تبرأ إبراهيم والمؤمنون معه ! 2 " إلا قول إبراهيم لأبيه " 2 ! إلا استغفاره فلا تقتدوا به فيه ، أو إلا إبراهيم فإنه استثنى أباه من قومه في الاستغفار له . 5 - ! 2 " فتنة " 2 ! لا تسلطهم علينا فيفتنونا ' ع ' ، أو لا تعذبنا بعذاب منك ولا بأيديهم فيفتنوا بنا يقولون لو كانوا على حق لما عذبوا دعا بذلك إبراهيم . ^ ( عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودةً والله قديرٌ والله غفورٌ رحيمٌ ( 7 ) لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ( 8 ) إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ( 9 ) ) ^

@ 309 @ 7 - ! 2 " مودة " 2 ! بإسلامهم عام الفتح ، أو نزلت في أبي سفيان والمودة تزوج الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ابنته أم حبيبة أن ولاه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] على بعض اليمن ، فلما قبض الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أقبل فلقي ذا الخمار مرتداً فقاتله فكان أول من قاتل في الردة وجاهد عن الدين . 8 - ! 2 " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم " 2 ! كان هذا في الابتداء عند موادعة المشركين ثم صارت منسوخة بالأمر بالقتال أو كان لخزاعة والحارث بن عبد مناة عهد فأمروا أن يبروهم بالوفاء به ، أو أراد النساء والصبيان أمروا ببرهم ، أو نزلت في قُتَيْلة امرأة أبي بكر [ 198 / ب ] / كان قد طلقها في الجاهلية فقدمت على ابنتها أسماء بنت أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - في الهدنة فأهدت لها قرطاً وأشياء فكرهت قبوله حتى ذكرت للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فنزلت . ! 2 " وتقسطوا " 2 ! تعطوهم قسطاً من أموالكم أو تعدلوا فيهم فلا تغلوا في مقاربتهم ولا تسرفوا في مباعدتهم . ^ ( يأيها الذين ءامنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وءاتوهم ما أنفقوا ولا جناح عليكم أن تنكحوهنّ إذا ءاتيتموهن أجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر وسئلوا ما أنفقتم

@ 310 @ وليسئلوا ما أنفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم ( 10 ) وإن فاتكم شيءٌ من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فأتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنين ( 11 ) ) ^ 10 - ^ ( إذا جاءكم المؤمنات ) ^ لما هادن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] قريشاً على أن يرد إليهم من جاء منهم جاءت أميمة بنت بشر مسلمة أو سعيدة زوجة صيفي أو أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أو سُبَيْعَة الأسلمية فلما طلب المشركون الرد منع الله من ذلك نسخاً منه للرد عند من قال دخلن في العموم أو بياناً لخروجهن من العموم ، وإنهن لم يشترط ردهن لسرعة انخداعهن إلى الكفر وحفظاً لفروجهن عند من قال لم يدخلن في العموم وإن كان ظاهراً في شمولهن ^ ( فامتحنوهن ) ^ بالشهادتين أو بما في قوله ^ ( يبايعنك على ألا يشركن ) ^ الآية [ 12 ] أو تحلف بالله تعالى ما خرجت من بغض زوج ، بالله ما خرجت رغبة عن أرض إلى أرض ، بالله ما خرجت التماس دنيا ، بالله ما خرجت إلا حباً لله ورسوله ^ ( وآتوهم ) ^ آتوا الأزواج ما أنفقوا من المهور وهل يدفع إلى غير الأزواج من أهلهن فيه اختلاف ^ ( بعصم ) ^ العصمة : الحبل أو العقد فإذا اسلم الكافر على وثنية فلا يجوز له التمسك بعصمتها إلا أن تسلم قبل انقضاء عدتها . ولما نزلت طلق جماعة من الصحابة أزواجهم من المشركات ^ ( واسألوا ما أنفقتم ) ^ من المهور إذا ارتد أزواجكم المسلمات ولحقن بالكفار من ذوي العهد المذكور ولا يجوز لأحد بعد الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أن يشترط رد النساء المسلمات لأن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ]

@ 311 @ كان له وعد من الله بفتح بلادهم ودخولهم في الإسلام طوعاً وكرهاً فجاز له ما لم يجز لغيره . 11 - ^ ( وإن فاتكم شيء ) ^ إذا فاتت المسلم زوجته بارتدادها إلى أهل العهد المذكور فلم يصل إلى مهرها منهم ثم غنمها المسلمون ردوا عليه مهرها مما غنموه ' ع ' ، أو من مال الفيء أو من صداق من أسلمت منهن عن زوج كافر ! 2 " فعاقبتم " 2 ! فغنمتم مأخوذ من معاقبة الغزو أو فأصبتم منهم عاقبة من قَتْل أو سَبْي أو عاقبتم المرتدة بالقتل فلزوجها المهر من الغنائم وهذا منسوخ لنسخ الشرط الذي شرطه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بالحديبية أو محكم . ^ ( يأيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتانٍ يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروفٍ فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم ( 12 ) ( ) ^ 12 - ! 2 " يبايعنك " 2 ! لما دخل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] مكة عام الفتح بايعه الرجال ثم جاءت النساء بعدهم للبيعة فبايعهن فجلس على الصفا وعمر - رضي الله تعالى عنه - دون الصفا فأمره أن يبايع النساء أو أمر أميمة أخت خديجة بنت خويلد بعدما أسلمت أن تبايع عنه النساء أو بايعهن بنفسه وعلى يده ثوب قد وضعه [ 199 / أ ] / على كفه أو وضع ماء في قِعب وغمس يده فيه وأمرهن فغمسن أيديهن ! 2 " ولا يقتلن أولادهن " 2 ! كانوا يئدون الأولاد في الجاهلية ! 2 " ببهتان " 2 ! بسحر أو المشي بالنميمة والسعي بالفساد أو أن يُلحقن بأزواجهن غير أولادهم كانت إحداهن تلتقط الولد وتلحقه بزوجها قاله الجمهور . ! 2 " يفترينه بين أيديهن " 2 ! ما أخذته لقيطاً ! 2 " وأرجلهن " 2 ! ما ولدنه من زنا ! 2 " معروف " 2 ! طاعة الله ورسوله أو ترك النوح أو خمش الوجه ونشر الشعر ورشق الجيب والدعاء بالويل أو عام في كل معروف مأمور به .

@ 312 @ ^ ( ياأيها الذين ءامنوا لا تتولوا قوماً غضبَ الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفارُ من أصحاب القبورٍ ( 13 ) ) ^ 13 - ! 2 " قوما غضب الله عليهم " 2 ! اليهود أو اليهود والنصارى أو جميع الكفار ^ ( يئسوا ) ^ من ثواب الآخرة كما يئس الكفار من بعث من في القبور ' ع ' أو كما يئس الكفار المقبورون من ثوابها لمعاينة عقابها أو يئسوا من خير الآخرة كما يئسوا من خير أهل القبور أو يئسوا من البعث والرحمة كما يئس منها من مات منهم وقبر .
@ 313 @
سُورَة الصَّف
مدنية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ( 1 ) ياأيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون ( 2 ) كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ( 3 ) إنَّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيانٌ مرصوصٌ ( 4 ) ) ^ 2 - قالوا لو علمنا أحب الأعمال إلى الله تعالى لسارعنا إليه فلما فرض الجهاد تثاقلوا عنه فنزلت ! 2 " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون " 2 ! ' ع ' أو نزلت في قوم كان أحدهم يقول قاتلت ولم يقاتل وطعنت ولم يطعن وصبرت ولم يصبر وضربت ولم يضرب ، أو في المنافقين قالوا إن خرجتم وقاتلتم خرجنا وقاتلنا فلما خرجوا نكص المنافقون وتخلفوا أو أراد لم تقولون نفعل فيما ليس أمره إليكم فلا تدرون هل تفعلون أو لا تفعلون . 4 - ! 2 " صفا " 2 ! كصف الصلاة لأنه بالتلاصق يكون أثبت لهم وأمنع لعددهم ! 2 " مرصوص " 2 ! ملصق بعضه إلى بعض أو مبني بالرصاص .

@ 314 @ ^ ( وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغَ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين ( 5 ) وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحرٌ مبين ( 6 ) ) ^ 5 - ! 2 " زاغوا " 2 ! عدلوا أو مالوا ولا يستعمل إلا في الميل عن الحق يريد بذلك الخوارج أو المنافقين أو عام . 6 - ! 2 " مبشرا برسول " 2 ! بشرهم به ليؤمنوا به عند مجيؤه أو ليكون مجيؤه معجزة مصدقة لعيسى ! 2 " أحمد " 2 ! اسم للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] كمحمد أو اشتق من اسم الله تعالى المحمود قال حسان : % ( وشق له من اسمه ليجله % فذو العرش محمود وهذا محمد ) % ^ ( ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين ( 7 ) يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ( 8 ) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ( 9 ) يأيها الذين ءامنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذابٍ أليمٍ ( 10 ) تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ( 11 ) يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهارُ ومساكنَ طيبةً في جناتٍ عدنٍ ذلك الفوز العظيم ( 12 ) وأخرى تحبونها نصرٌ من الله وفتح قريبٌ وبشر المؤمنين ( 13 ) يأيها الذين ءامنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من

@ 315 @ أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفةٌ من بني إسرائيل وكفرت طائفةٌ فأيدنا الذين ءامنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ( 14 ) ) ^ 7 - ^ ( أفترى على الله الكذب ) ^ اليهود والمنافقون أو النضر من بني عبد الدار قال إذا كان يوم القيامة شفعت لي اللات والعزى فنزلت . 8 - ^ ( نور الله ) ^ القرآن يريدون إبطاله أو الإسلام يريدون دفعه بالكلام أو محمد يريدون هلاكه بالأراجيف أو حجج الله ودلائله يريدون إبطالها بتكذيبهم وإنكارهم أو مثل من أراد إبطال الحق بمن أراد إطفاء نور الشمس بفمه ، قال كعب بن الأشرف : لما أبطأ الوحي عن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أربعين يوماً يا معشر اليهود [ 199 / ب ] / أبشروا فقد أطفأ الله نور محمد فيما كان ينزل عليه وما كان الله ليتم أمره فحزن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فنزلت ثم اتصل الوحي . 9 - ^ ( ليظهره ) ^ بالغلبة لأهل الأديان كلها ، أو بالعلو على الأديان أو بعلمه بالأديان كلها ظهرت على سره : علمت به .

@ 316 @
سورة الجمعة
مدنية اتفاقاً بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم ( 1 ) هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبين ( 2 ) وءاخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم ( 3 ) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ( 4 ) مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ( 5 ) قل ياأيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ( 6 ) ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ( 7 ) قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ( 8 ) ) ^ 2 - ! 2 " الأميين " 2 ! لأنهم لم ينزل فيهم كتاب أو لم يكونوا يكتبون ، قريش خاصة لم يكونوا يكتبون حتى تعلم بعضهم في آخر الجاهلية من أهل الحيرة أو جميع العرب لأنه لم يكن لهم كتاب ولا كتب منهم إلا القليل ومنَّ عليهم بكونه أمياً لموافقة ذلك بشارة الأنبياء قبله أو لمشاكلته لهم ليكون أقرب إلى الموافقة

@ 317 @ أو لئلا يتهم بقراءة كتب الأولين . ! 2 " ويزكيهم " 2 ! يجعل قلوبهم زكية بالإيمان أو يطهرهم من الكفر والذنوب أو يأخذ زكاة أموالهم . ! 2 " الكتاب " 2 ! القرآن أو الخط بالقلم ' ع ' لأنه شاع فيهم لما أمروا بتقييد الشرع بالخط أو معرفة الخير والشر كما يعرف بالكتاب ! 2 " والحكمة " 2 ! السنة أو الفقه في الدين أو الفهم والاتعاظ . 3 - ! 2 " وآخرين " 2 ! ويعلِّم آخرين ويزكيهم وهم المسلمون بعد الصحابة أو العجم بعد العرب أو الملوك أبناء الأعاجم أو الأطفال بعد الرجال . 4 - ! 2 " فضل الله " 2 ! النبوة أو الإسلام أو ما ذكره الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] من قوله للفقراء في أهل الدثور ! 2 " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " 2 ! . ^ ( ياأيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون ( 9 ) فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ) ) ^ 9 - ! 2 " فاسعوا " 2 ! بالمشي على الأقدام من غير إسراع أو بنية القلوب أو بالعمل لها أو بإجابة الداعي ! 2 " ذكر الله " 2 ! موعظة الخطبة أو الصلاة عند الجمهور أو الوقت ،

@ 318 @ وكانوا يسمون الأيام في الجاهلية غير هذه الأسماء الأحد أول والاثنين أهون والثلاثاء جبار والأربعاء دبار والخميس مؤنس والجمعة عروبة والسبت شيار . % ( أؤمل أن أعيش وإن يومي % بأول أو بأهون أو جبار ) % % ( أو التالي دبار ' فإن أفُته ' % فمؤنس أو عروبة أو شيار ) ^ وأول من سماه الجمعة كعب بن لؤي لاجتماع قريش فيه إلى كعب أو في الإسلام لاجتماعهم فيه إلى الصلاة . ^ ( وذروا البيع ) ^ فحرم البيع على المخاطب بالجمعة من بعد الزوال إلى الفراغ منها ، أو من وقت آذان الخطبة إلى الفراغ من الصلاة والآذان الأول أحدثه عثمان - رضي الله تعالى عنه - ليتأهبوا لحضور الخطبة لما اتسعت المدينة وكثر أهلها وكان عمر - رضي الله تعالى عنه - أمر بآذان في السوق قِبَل المسجد ليقوموا عن البيع فإذا اجتمعوا أذَّن في المسد فجعله عثمان آذانين في المسجد ^ ( ذلكم ) ^ الصلاة خير من البيع والشراء . 10 - ^ ( فضل الله ) ^ قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' ليس بطلب دنيا ولكن من عبادة مريض وحضور جنازة وزيادة أخ في الله تعالى أو البيع والشراء أو العمل يوم السبت . ^ ( وإذا رأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً قل ما عند الله خيرٌ من اللهوِ ومن التجارةِ والله خيرُ الرازقين ( 11 ) ) ^

@ 319 @ 11 - ! 2 " تجارة أو لهوا " 2 ! قَدِمَ دَحْيةَ بعير عند مجاعة وغلاء وسعر وكان معه جميع ما يحتاجون [ 200 / أ ] إليه من برود ودقيق وغيره فنزل عند أحجار الزيت وضرب بطبل ليؤذن بقدومه فانفضوا عن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وهو في الخطبة فلم يبق معه إلا ثمانية أو اثنا عشر فقال : ' والذي نفسي بيده لو ابتدرتموها حتى لم يبق معي منكم أحد لسان بكم الوادي ناراً ' . ! 2 " لهوا " 2 ! لعباً ' ع ' أو الطبل أو المزمار أو الغناء ! 2 " قائما " 2 ! في الخطبة ! 2 " إليها " 2 ! لأن غالب انفضاضهم كان إلى التجارة دون اللهو فاقتصر على ذكرها أو تقديره تجارة انفضوا إليها أو لهواً . ! 2 " انفضوا " 2 ! ذهبوا أو تفرقوا .

@ 320 @
سورة المنافقين

سورة المنافِقون
مدنية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ( 1 ) اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون ( 2 ) ذلك بأنهم ءامنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ( 3 ) وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشبٌ مسندةٌ يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ( 4 ) ) ^ سئل حذيفة عن المنافق فقال الذي يصف الإسلام ولا يعمل به وهم اليوم شر منهم على عهد الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لأنهم كانوا يكتمونه وهم اليوم يظهرونه . 1 - ! 2 " نشهد " 2 ! نحلف عبر عن الحلف بالشهادة لأن كل واحد منهما إثبات لأمر غائب ^ ( والله يشهد إنك لرسوله ) ^ فلا يضرك نفاق من نافق . 2 - ! 2 " جنة " 2 ! من القتل والسبي فعصموا بها دماءهم وأموالهم أو من الموت أن لا تصلي عليهم فيظهر للناس نفاقهم . ! 2 " فصدوا عن سبيل الله " 2 ! عن الإسلام بالتنفير أو عن الجهاد بتثبيط المسلمين عنه بالإرجاف .

@ 321 @ 4 - ! 2 " تعجبك أجسامهم " 2 ! لحسن منظرهم ! 2 " تسمع لقولهم " 2 ! لحسن منطقهم ! 2 " خشب " 2 ! شبهوا بالنخل القائمة لحسن منظرهم أو بالخشب النخرة لسوء مخبرهم أو لأنهم لا ينتفعون بسماع الهدى فصاروا كالخشب ! 2 " مسندة " 2 ! لاستنادهم إلى الإيمان لحقن دمائهم ! 2 " يحسبون كل صيحة عليهم " 2 ! لخبثهم لا يسمعون صيحة إلا ظنوا أن العدو قد اصطلمهم وأن القتل قد حل بهم أو يظنون عند كل صيحة أن قد فطن بهم وعلم نفاقهم لأن المريب خائف ، أو يظنون عند كل صياح في المسجد أن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] قد أمر بقتلهم فهم أبداً وجلون . ! 2 " فاحذرهم " 2 ! أن تثق بقولهم أو احذر ممايلتهم لأعدائك وتخذيلهم لأصحابك ! 2 " قاتلهم " 2 ! لعنهم أو أحلهم محل من قاتله ملك قاهر لقهر الله تعالى لكل معاند ! 2 " يؤفكون " 2 ! يكذبون أو يعدلون عن الحق أو يصرفون عن الرشد أو كيف تضل عقولهم عن هذا ؟ ^ ( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسولُ الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون ( 5 ) سواءٌ عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين ( 6 ) هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون ( 7 ) يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ( 8 ) ) ^ 5 - ! 2 " لووا " 2 ! لما [ كانت غزوة تبوك ] قال ابن أبي ^ ( ليخرجن الأعز منها

@ 322 @ الأذل ) ^ فارتحل الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] قبل أن ينزل الناس فقيل لابن أُبيَّ ائت الرسول حتى يستغفر لك فلوَّى رأسه استهزاءً وامتناعاً من إتيانه ، أو لوَّاه بمعنى ماذا قلت . ^ ( يصدون ) ^ يمتنعون ، أو يعرضون عما دعوا إليه من استغفار الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أو عن إخلاص الإيمان ^ ( مستكبرون ) ^ متكبرون أو ممتنعون . 7 - ^ ( لا تنفقوا ) ^ لما قال [ 200 / ب ] / ابن أبي مرجع الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] من غزوة بني المصطلق وقد جرت مشاجرة بين بعض المهاجرين والأنصار يا معشر الأوس والخزرج ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل : سمن كلبك يأكلك أوطأنا هذا الرجل ديارنا وقاسمناهم أموالنا ولولاها لانفضوا عنه ^ ( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ) ^ فبلغت الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فاعتذر له قومه فنزلت هذه الآية والتي بعدها ^ ( خزائن السموات ) ^ المطر وخزائن ^ ( الأرض ) ^ النبات أو خزائن السماوات ما قضاه وخزائن الأرض ما أعطاه . ^ ( ياأيها الذين ءامنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ( 9 ) وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ( 10 ) ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبيرٌ بما تعملون ( 11 ) ) ^ 9 - ^ ( عن ذكر الله ) ^ الصلاة المكتوبة أو عامة في جميع الفرائض أو الجهاد .
@ 323 @ 10 - ! 2 " وأنفقوا " 2 ! زكاة المال أو صدقة التطوع ورفد المحتاج ومعونة المضطر .

@ 324 @
سُورَةُ التَغَابُنِ
مدنية عند الأكثر أو مكية أو مكية مدنية . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( يسبح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ( 1 ) هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير ( 2 ) خلق السموات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير ( 3 ) يعلمُ ما في السمواتِ والأرضِ ويعلمُ ما تسرونَ وما تُعْلِنُونَ واللهُ عليمٌ بذاتِ الصُّدُورِ ( 4 ) ) ^ 2 - ! 2 " فمنكم كافر " 2 ! بأنه خلقه ^ ( ومؤمن ) ^ بأنه خلقه أو كافر به وإن أقر بأنه خالقه ومؤمن به وفيه محذوف تقديره ومنكم فاسق ' ح ' أو لا تقدير فيه بل ذكر الطرفين . 3 - ! 2 " بالحق " 2 ! للحق قاله الكلبي ! 2 " وصوركم " 2 ! آدم ، أو جميع الخلق ! 2 " فأحسن صوركم " 2 ! في العقول أو في المنظر أو أحكم صوركم . ^ ( ألمْ يأتكُمْ نبؤاْ الذينَ كفرواْ من قَبْلُ فذاقواْ وَبَالَ أمْرِهِمْ ولهمْ عذابٌ أليمٌ ( 5 ) ذلكَ بأنَّهُ كانَت تأتيهمْ رُسُلُهُمْ بالبينَّاتِ فقالواْ أَبَشَرٌ يهدونَنَا فكفرواْ وتولَّواْ واستغْنَى اللهُ واللهُ غَنَيٌّ حَمِيدٌ ( 6 ) ) ^

@ 325 @ 6 - ! 2 " أبشر " 2 ! استحقروا البشر أن يكونوا رسلاً لله إلى أمثالهم والبشر والإنسان واحد فالبشر من ظهور البشرة والإنسان من الأنس أو من النسيان . ! 2 " فكفروا وتولوا " 2 ! عن الإيمان ! 2 " واستغنى الله " 2 ! بسلطانه عن طاعة عباده أو بما أظهر لهم من البرهان عن زيادة تدعوهم إلى الرشد ! 2 " غني " 2 ! عن أعمالكم أو صدقاتكم ! 2 " حميد " 2 ! مستحمد إلى خلقه بإنعامه عليهم أو مستحق لحمدهم . ^ ( زَعَمَ الذينَ كفرواْ أن لَّن يُبْعثُواْ قُلْ بلَى وربِّي لتبْعَثُنَّ ثمَّ لتنبَّؤُنَّ بِمَا عملتُمْ وذلكَ على اللهِ يسيرٌ ( 7 ) فآمنواْ باللهِ ورسُولِهِ والنُّورِ الذِي أنزلنَا واللهُ بمَا تعملُونَ خَبيرٌ ( 8 ) يومَ يجمعُكُمْ ليومِ الجمعْ ذلكَ يَوْمُ التغابنِ وَمَن يُؤْمِن باللهِ ويَعْمَلْ صالحاً يُكَفِّرْ عنْهُ سيِّئاتِهِ ويُدْخِلْهُ جنَّاتٍ تجرِي من تحتِهَا الأنهارُ خالدينَ فيها أبداً ذَلِكَ الفوْزُ العَظِيمُ ( 9 ) والذِينَ كفرواْ وكَذَّبُواْ بآياتناْ أولئكَ أصحابُ النَّارِ خالدِينَ فيهَا وبِئْسَ المَصِيرُ ( 10 ) ) ^ 7 - ! 2 " زعم " 2 ! كُنْية الكذب . 9 - ! 2 " الجمع " 2 ! بين كل نبي وأمته أو بين المظلومين والظالمين ! 2 " يوم التغابن " 2 ! من أسماء القيامة أو غبن فيه أهل الجنة [ أهل النار ] أو يغبن فيه المظلوم الظالم . ^ ( مَآ أصابَ من مُّصِيبةٍ إلاَّ بإذْنِ اللهِ وَمَن يُؤْمِن باللهِ يهدِ قلبهُ واللهُ بكُلِّ شيءٍ عليمٌ ( 11 ) وأطيعواْ اللهَ وأطيعواْ الرَّسُولَ فإِن تولَّيْتُمْ فإِنَّمَا عَلَى رسُولِنَا البلاغُ المبينُ ( 12 ) اللهُ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ وَعَلَى اللهِ فليَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ ( 13 ) ) ^

@ 326 @ 11 - ! 2 " بإذن الله " 2 ! بأمره أو بحكمه ! 2 " يهد قلبه " 2 ! يؤمن قلبه لله أو يعلم أنه من عند الله فيرضى به أو يسترجع أو إذا ابتلي صبر وإذا أنعم عليه شكر وإذا ظُلم غفر . ^ ( ياأيها الذينَ ءامنواْ إنَّ مِنْ أزوجاكمْ وأولادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فاحذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ وتغفرواْ فإنَّ اللهَ غفورٌ رَّحيمٌ ( 14 ) إنَّمآ أمْوالُكُمْ وأَولادُكُمْ فِتْنَةٌ واللهُ عندهُ أجرٌ عظيمٌ ( 15 ) فاتَّقواْ اللهَ مَا استطعتُمْ واسمَعُواْ وأَطيعوُاْ وأنفِقُواْ خيْراً لأنفُسِكُمْ ومَن يوقَ شُحَّ نفسِهِ فأُولئِكَ هُمُ المفلِحُونَ ( 16 ) إن تُقْرِضُواْ اللهَ قَرْضاً حَسَناً يُضعِفْهُ لَكُمْ ويَغْفِرْ لكمْ واللهُ شَكُورٌ حَليمٌ ( 17 ) عَالمُ الغيبِ والشَّهَادةِ العَزيزُ الحكيمُ ( 18 ) ) ^ 14 - ! 2 " إن من أزواجكم " 2 ! نزلت في قوم أسلموا بمكة فأرادوا الهجرة فمنعهم أزواجهم وأولادهم أو منهم من لا يأمر بطاعة ولا ينهى عن معصية وكبر ذلك عداوة أو منهم من يأمر بقطع الرحم ومعصية الله ولا يستطيع مع حبه إلا أن يطيعه أو منهم من يخالفك في دينك فصار بذلك عدواً أو منهم من يحملك على طلب الدنيا والاستكثار منها ! 2 " وأن تعفوا " 2 ! عن الظالم

@ 327 @ ! 2 " وتصفحوا " 2 ! عن الجاهل ! 2 " وتغفروا " 2 ! للمسيء ! 2 " فإن الله غفور " 2 ! للذنب ! 2 " رحيم " 2 ! بالعباد . لما هاجر بعض من منعه أهله من الهجرة فلم يقبل منهم قال لئن رجعت إلى أهلي لأفعلن ولأفعلن ومنهم من قال لا ينالون مني خيراً أبداً فلما كان عام الفتح أمروا بالعفو والصفح عن أهاليهم [ 201 / أ ] / ونزلت هذه الآية فيهم . 15 - ! 2 " فتنة " 2 ! بلاء أو محنة يكن بهما عن الآخرة ويتوفر لأجلهما على الدنيا أو يشح لأجل أولاده فيمنع حقوق الله من ماله الولد مبخلة مجهلة محزنة مجبنة ! 2 " أجر عظيم " 2 ! الجنة . 16 - ! 2 " ما استطعتم " 2 ! جهدكم أو أن يطاع فلا يعصى أو ما يتطوع به من نافلة أو صدقة لما نزلت ! 2 " اتقوا الله حق تقاته " 2 ! [ آل عمران : 102 ] اشتد عليهم فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم فنسخها الله تعالى بهذه الآية . ! 2 " واسمعوا " 2 ! كتاب الله تعالى ! 2 " وأنفقوا " 2 ! في الجهاد أو الصدقة ' ع ' أو نفقة المؤمن لنفسه ! 2 " شح نفسه " 2 ! هواها أو ظلمها أو منع الزكاة فمن أعطاها فقد وقي شح نفسه . 17 - ! 2 " قرضا " 2 ! نفقة الأهل أو النفقة في سبيل الله أو قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . ! 2 " حسنا " 2 ! طيبة بها نفسه أو لا يمتن بها ! 2 " يضاعفه " 2 ! بالحسنة عشراً أو ما لا يحد من تفضله ! 2 " شكور " 2 ! للقليل من أفعالنا
@ 328 @ ! 2 " حليم " 2 ! عن ذنوبنا أو ! 2 " شكور " 2 ! بمضاعفة الصدقة ! 2 " حليم " 2 ! بأن لا يعاجل عقوبة مانع الزكاة .

@ 329 @
سُورَةُ الطَّلاَقِ
مدنية . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( ياأيها النَّبِيُّ إذا طلَّقْتُمُ النساءَ فطَلِّقوهُنَّ لعدَّتِهِنَّ وأحصواْ العِدَّةَ واتَّقواْ اللهَ ربَّكُمْ لاَ تخْرِجُوهُنَّ مِن بيوتِهِنَّ ولاَ يخْرُجْنَ إلاَّ أن يأتينَ بفاحِشَةٍ مُّبيِّنَةٍ وتِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً ( 1 ) ) ^ 1 - ! 2 " يا أيها النبي " 2 ! خوطب به وهو عام لأمته نزلت لما طلق الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] حفصة فأوحي إليه أن يراجعها فإنها صوامة قوامة وهي من أزواجك في الجنة ! 2 " لعدتهن " 2 ! في الطهر من غير جماع وجمع الثلاث بدعة أو ليس ببدعة فإن طلقها حائضاً أو في طهر جماع وقع أو لا يقع ! 2 " واتقوا الله " 2 ! في المطلقات ! 2 " لا تخرجوهن " 2 ! في عدتهن ! 2 " بفاحشة " 2 ! الزنا فتخرج لإقامة الحد أو بُذَاء على أحمائها ' ع ' أو كل معصية لله أو خروجها من بيتها تقديره إلا أن يأتين بفاحشة بخروجهن ! 2 " وتلك حدود الله " 2 ! طاعته أو شروطه أو سننه وأمره ! 2 " يتعد حدود الله " 2 ! لم يرض بها أو خالفها ! 2 " ظلم نفسه " 2 ! بترك الرضا لأنه يأثم به أو بإضراره بالمرأة بإيقاع الطلاق في غير الطهر المشروع ! 2 " أمرا " 2 ! بالرجعة اتفاقاً .

@ 330 @ ^ ( فإذَا بَلَغْنَ أجلهنَّ فأمسكُوهُنَّ بمعروفٍ أوْ فارِقُوهُنَّ بمعروفٍ وأشهِدُواْ ذَوَىْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقيمواْ الشَّهَادةَ للَّهِ ذلكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الأخرِ وَمَن يتَّقِ اللهَ يجعل لَّهُ مخرجاً ( 2 ) ويرزقهُ مِنْ حيثُ لا يحتسبُ وَمَن يتوَكَّلْ علَى اللهِ فهُوَ حسبُهُ إنَّ اللهَ بالَغُ أمرِهِ قد جَعَلَ اللهُ لكلِّ شيءٍ قدراً ( 3 ) ) ^ 2 - ! 2 " بلغن أجلهن " 2 ! قاربنه ! 2 " فأمسكوهن " 2 ! ارتجعوهن ! 2 " بمعروف " 2 ! طاعة الله في الشهادة أو أن لا يقصد إضرارها بتطويل العدة ! 2 " فارقوهن بمعروف " 2 ! أن يتركها في منزلها حتى تنقضي عدتها ! 2 " وأشهدوا " 2 ! على الرجعة فإن لم يشهد فقولان في صحتها . ! 2 " مخرجا " 2 ! ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرى أو علمه بأنه من الله وأنه هو والمعطي المانع أو قناعته برزقه أو مخرجاً من الباطل إلى الحق ومن الضيق إلى السعة أو من يتق بالطلاق في العدة يجعل له مخرجاً بالرجعة وأن يكون كأحد الخطاب بعد انقضائها ، أو بالصبر عند المصيبة يجعل له مخرجاً من النار إلى الجنة ، أو نزلت في مالك الأشجعي أُسِرَ ابنه عوف فشكا ذلك إلى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] مع ضر أصابه فأمره بالإكثار من الحوقلة [ 201 / ب ] / فأفلت ابنه من الأسر واستاق معه سرحاً للكفار فأتى أباه فأخبره أبوه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وسأله عن الإبل فقال اصنع بها ما أحببت فنزلت .

@ 331 @ 3 - ! 2 " بالغ أمره " 2 ! قاضٍ أمره فيمن توكل ومن لم يتوكل إلا أن من توكل يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً ! 2 " قدرا " 2 ! أجلاً ووقتاً أو منتهى وغاية أو مقداراً واحداً فإن كان فعلاً للعبد فهو مقدر بأمر الله وإن كان فعلاً لله فهو مقدر بمشيئته أو بمصلحة عباده . ^ ( واللائى يئسنَ مِنَ المحيضِ مِن نسائكُمْ إنِ ارتبتُمْ فعدَّتُهُنَّ ثلاثةُ أشْهُرٍ واللائى لم يحضْنَ وأولاتُ الأحمالِ أَجلُهُنَّ أن يضعْنَ حملهنَّ ومن يتَّقِ اللهَ يجعل لهُ منْ أمرِهِ يُسْراً ( 4 ) ذلكَ أمرُ اللهِ أنزلَهُ إليكمْ ومن يتَّقِ اللهَ يكفرْ عنهُ سيئاتِهِ ويعظمْ لهُ أجراً ( 5 ) ) ^ 4 - ! 2 " إن ارتبتم " 2 ! بدمها هل هو حيض أو استحاضة أو بحكم عدتها فلم تعلموا بماذا يعتدون . قالوا قد بقي من عِدَد النساء عِدد لم يذكرن الصغار والكبار المنقطع حيضهن وذوات الحمل فنزلت ! 2 " ومن يتق الله " 2 ! بطلاق السنة ييسر أمره بالرجعة أو باجتناب المعصية يَسَّر أمره بالتوفيق للطاعة . ^ ( أسكنوهُنَّ منْ حيثُ سكنتُم مِّن وُجدكم ولاَ تضاروهنَّ لتضيقواْ عليهنَّ وإن كنَّ أولاتِ حمْلٍ

@ 332 @ فأنفقوا عليهنَّ حتَّى يضعنَ حملهنَّ فإنْ أرضعنَ لكُمْ فآتُوهُنَّ أجورهُنَّ وأتمرواْ بينكم بمعروفٍ وإن تعاسرتُمْ فسترضعُ لهُ أخرَى ( 6 ) لينفقْ ذو سعةٍ من سعتِهِ ومَن قُدِرَ عليْهِ رزْقُهُ فلينفقْ ممَّا ءاتاهُ اللهُ لا يكلِّفُ اللهُ نفساً إلاَّ ما ءاتاها سيجعَلْ اللهُ بعد عُسْرٍ يُسراً ( 7 ) ) ^ 6 - ^ ( وُجْدكم ) ^ سعتكم أو قوتكم أو طاقتكم أو مما تجدون ^ ( لتضيقوا عليهن ) ^ في المساكن أو النفقة ^ ( فإن أرضعن ) ^ أي المطلقات ^ ( فآتوهن ) ^ أجرة الرضاع لوجوب النفقة على الآباء ^ ( وائتمروا ) ^ تشاوروا أو تراضوا في إرضاع الولد إذا وقعت بينكما الفرقة ^ ( تعاسرتم ) ^ تضايقتم أو اختلفتم ^ ( فسترضع له أخرى ) ^ وإن اختلفا فطلبت الأم الإرضاع وامتنع الأب أو طلبه الأب فامتنعت الأم والولد لا يقبل ثدي غيرها أجبر الممتنع وإن أعسر الأب بالأجرة لزمها الإرضاع للولد . 7 - ^ ( ما آتاها ) ^ نفقة المرضع بقدر المكنة أو لا يكلف بصدقة ولا زكاة ولا مال له أو لا يكلفه فريضة إلا بحسب قدرته . ^ ( وكأيِّنِ من قريةٍ عتتْ عن أمرِ ربِّها ورسلِهِ فحاسبناهاَ حساباً شديداً وعذَّبناها عذاباً نُّكْراً ( 8 ) فذاقتْ وَبَالَ أمرِهَا وَكَانَ عاقبةُ أمرِهَا خُسراً ( 9 ) أَعَدَّ اللهُ لهمْ عذاباً شديداً فاتقوا الله يأولي الألباب الذين ءامنوا قد أنزل الله إليكمْ ذكراً ( 10 ) رَّسولاً يتلواْ عليكمْ ءاياتِ اللهِ مبيِّناتٍ ليخرجَ الذينَ ءامنواْ وعملواْ الصالحاتِ مِنَ الظلماتِ إلى النورِ ومن يؤمن باللهِ ويعملْ صالحاً يدخلهُ جناتٍ تجري من تحتِهَا الأنهارُ خالدينَ فيها أبداً قد أحسنَ اللهُ لهُ رزقاً ( 11 ) ) ^ 10 - ^ ( ذكراً ) ^ القرآن . 11 - ^ ( رسولاً ) ^ جبريل عليه السلام . فيكون الذكر والرسول منزلين أو

@ 333 @ محمد [ صلى الله عليه وسلم ] تقديره وبعث رسولاً نزلت في مؤمني أهل الكتاب ' ع ' ! 2 " الظلمات " 2 ! الجهل و ! 2 " النور " 2 ! العلم أو ظلمات المنسوخ إلى ضياء الناسخ أو الباطل إلى الحق . ^ ( اللهُ الذي خَلَقَ سبعَ سموتٍ ومِنَ الأرضِ مثلهنَّ يتنزلُ الأمرُ بينهنَّ لتعلمواْ أنَّ الله على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنَّ اللهَ قدْ أحاطَ بكلِّ شيءٍ علماً ( 12 ) ) ^ 12 - ! 2 " سبع سماوات " 2 ! اتفقوا أن السموات بعضها فوق بعض ! 2 " ومن الأرض مثلهن " 2 ! سبع أرضين منبسطة ليس بعضها فوق بعض تفرق بينهن البحار ويظل جميعهن السماء ' ع ' وقال الجمهور سبع أرضين بعضها فوق بعض في كل أرض خلق تقلهم تلك الأرض وتظلهم أرض أخرى ولا تصل إلينا إلا الأرض العليا التي نحن عليها فعلى هذا إن كان منهم من يعقل فلا يلزمه دعوة الإسلام ولهم ضياء خلقه الله تعالى في أراضيهم عند من رأى الأرض كرية فلا يشاهدون السماء أو يشاهدونها من كل جوانب أرضهم فيرون منها الضياء عند من رأى الأرض منبسطة . ! 2 " الأمر " 2 ! الوحي ! 2 " بينهن " 2 ! الأرض العليا والسماء السابعة وقال الأكثر الأمر قضاؤه وقدره ! 2 " بينهن " 2 ! بين أقصى الأرضين والسماء العليا ! 2 " لتعلموا " 2 ! خلق هذا الملك العظيم لتعلموا أنه قادر على كل شيء [ 202 / أ ] / قدير وإنه على ما بينهما من الخلق أقدر .

@ 334 @
سُورَةُ التَّحْرِيم
مدنية . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( يا أيها النبي لمَ تحرِّمُ ما أحلَّ اللهُ لَكَ تبتَغِى مرضَاتَ أزواجِكَ واللهُ غفورٌ رحيمٌ ( 1 ) قدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أيمانِكُمْ واللهُ مولاكُمْ وهُوَ العليمُ الحكيمُ ( 2 ) وإذْ أسرَّ النبيُّ إلى بعضِ أزواجِهِ حديثاً فلمَّا نبَّأتْ به وأظهرهُ اللهُ عليهِ عرَّفَ بعضهُ وأعرضَ عن بعضٍ فلمَّا نبَّأها به قالتْ مَنْ أنبأك هذا قال نبأني العليمُ الخبيرُ ( 3 ) إن تتوبا إلى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وإن تظاهرا عليه فإنَّ اللهَ هُوَ مولاهُ وجبريلُ وصالحُ المؤمنينَ والملائكةُ بعدَ ذلكَ ظهيرٌ ( 4 ) عَسَى ربُّهُ إن طلقكنُّ أن يبدلهُ أزواجاً خيراً منكنَّ مسلماتٍ مؤمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَبِدَاتٍ سَئِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وأَبْكَاراً ( 5 ) ) ^ 5 - ! 2 " لم تحرم " 2 ! أراد المرأة التي وهبته نفسها فلم يقبلها ' ع ' أو سقته حفصة أو سودة أو أم سلمة عسلاً فحسدها نساؤه فقلن للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] نجد منك ريح المغافير فقال شربت عسلاً فقلن جَرَستْ نحلُه العُرْفُط فحرمه
@ 335 @ على نفسه أو خلا الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بمارية في بيت حفصة لما خرجت لزيارة أبيها فلما عادت وعلمت عتبت فحرم مارية إرضاءاً لحفصة وقال لا تخبرين أحداً من نسائي فأخبرت به عائشة - رضي الله تعالى عنها - لمصافاة كانت بينهما وكانتا تتظاهران على نسائه فحرم مارية وطلق حفصة وجعل على نفسه أن يحرم سائر نسائه شهراً فاعتزلهن شهراً فنزلت هذه الآية فراجع حفصة

@ 336 @ واستحل مارية وعاد إلى سائر نسائه ' ح ' وحلف يميناً حرمها بها فعوتب على ذلك وأمر بتكفير يمينه أو حرمها بغير يمين فكان التحريم موجباً لكفارة اليمين ' ع ' . 2 - ! 2 " فرض الله لكم تحلة " 2 ! بَيَّن المَخْرج من أيمانكم أو قدر كفارة حنثها . 3 - ! 2 " حديثا " 2 ! أسر إلى حفصة تحريم مارية فلما ذكرته لعائشة وعلم الرسول ذلك عرفها بعض ما ذكرت ! 2 " وأعرض عن بعض " 2 ! أدباً وإبقاءاً ، أو أسرَّ إليها تحريم مارية وبشرها أن أبا بكر خليفته من بعده وأن أباها الخليفة بعد أبي بكر فذكرتهما لعائشة فلما اطلع على ذلك عرَّف ذلك التحريم ! 2 " وأعرض " 2 ! عن ذكر الخلافة لئلا ينتشر ^ ( وعَرَف ) ^ مخففاً غضب منه وجازى عليه . 4 - ! 2 " إن تتوبا " 2 ! يا عائشة وحفصة من الإذاعة والمظاهرة أو من السرور بما ذكره الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] من التحريم . ! 2 " صغت " 2 ! زاغت أو مالت أو أثمت ^ ( تظاهرا ) تتعاونا على معصيته ^ ( مولاه ) ! 2 " وليه " 2 ! ( وصالح المؤمنين ) ^ الأنبياء أو الملائكة أو الصحابة أو علي أو أبو بكر وعمر - رضي الله تعالى عنهم - ^ ( ظهير ) أعوان للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] . 5 - ! 2 " خيرا منكن " 2 ! مع أنهن خير نساء الأمة أي أطوع منكن أو أحب إليه منكن أو خيراً منكن في الدنيا ! 2 " مسلمات " 2 ! مخلصات أو يقمن الصلاة ويؤتين الزكاة كثيراً

@ 337 @ أو مسلِّمات لأمر الله تعالى ورسوله ! 2 " مؤمنات " 2 ! مصدقات بما أمرن به ونهين عنه ! 2 " قانتات " 2 ! مطيعات أو راجعات عما يكرهه الله تعالى إلى ما يحبه ! 2 " تائبات " 2 ! من الذنوب أو راجعات إلى أمر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] تاركات لمحابهن عابدات لله أو متذللات للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بالطاعة . ! 2 " سائحات " 2 ! صائمات لأن الصائم كالسائح في السفر بغير زاد أو مهاجرات لسفرهن للهجرة ! 2 " ثيبات " 2 ! كامرأة فرعون ! 2 " وأبكارا " 2 ! كمريم ابنة عمران سميت الثيب لأنها راجعة إلى زوجها إن أقام معها أو إلى غيره إن فارقها أو لأنها ثابت إلى بيت أبويها وهذا أصح والبكر لأنها على أول حالتها التي خلقت عليها . ^ ( يأيها الذينَ ءامنواْ قوا أنفسكم وأهليكمْ ناراً وقودُهَا النَّاسُ والحجارةُ عليهَا ملائكةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لاَّ يعصونَ اللهَ ما أمرهمْ ويفعلونَ ما يؤمرونَ ( 6 ) يأيها الذين كفرواْ لا تعتذرواْ اليومَ إنما تجزون ما كنتم تعملون ( 7 ) يأيها الذين ءامنوا توبواْ إلى اللهِ توبةً نَّصوحاً عسَى ربُّكُمْ أن يُكَفَّرَ عنكمْ سيئاتكمْ ويدخلكُمْ جنَّاتٍ تجرِى من تحتِهَا الأنهارُ يومَ لاَ يخزِى اللهُ النبيَّ والذينَ ءامنواْ معهُ نُورُهُمْ يسعى بينَ أيديهم وبأيمانهمْ يقولونَ ربَّنَا أتممْ لَنَا نورَنَا واغفر لنا إنكَ علَى كلِّ شيءٍ قدِيرٌ ( 8 ) ) ^ 6 - ! 2 " يا أيها الذين آمنوا " 2 ! قال خيثمة كل ما في القرآن [ 202 / ب ] / ' يا أيها الذين آمنوا ' فهو في التوراة يا أيها المساكين وقال ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - إذا قال الله تعالى : ' يا أيها الذين آمنوا ' فارعها سمعك فإنه خير تؤمر به أو شر تنهى عنه ! 2 " قوا أنفسكم " 2 ! اصرفوا عنها النار ! 2 " وأهليكم " 2 ! فليقوا

@ 338 @ أنفسهم أو قوا أنفسكم ومروا أهليكم حتى يقيكم الله تعالى بهم ' ع ' أو أنفسكم بأفعالكم وأهليكم بوصيتكم إياهم بالطاعة وترك المعصية أو بتعلم الفروض وآداب الدنيا أو بتعلم الخير والأمر به وتعلم الشر والنهي عنه ! 2 " والحجارة " 2 ! المعبودة أو حجارة الكبريت أو ذكر الحجارة لينبه على أن ما أحرق الحجارة فهو أبلغ في إحراق الناس ! 2 " غلاظ " 2 ! القلوب ! 2 " شداد " 2 ! الأبدان . 8 - ! 2 " نصوحا " 2 ! ناصحة صادقة أو أن يبغض الذنب ويستغفر منه إذا ذكره أو أن لا يثق بقبولها ويكون على وجل منها أو لا يحتاج معها إلى توبة أو لا يعود إلى الذنب الذي تاب منه أبداً . والنصوح من النصاحة وهي الخياطة لأنها أحكمت الطاعة كما يحكم الخياط الثوب بالخياطة ، أو لأنها تجمع بينه وبين أولياء الله تعالى وتلصقه بهم كما يجمع الخياط الثوب ويلصق بعضه ببعض ^ ( ونُصُوحاً ) ^ توبة نصح لأنفسهم . ^ ( يا أيها النبيُّ جاهدِ الكُفَّارَ والمنافقينَ واغلُظْ عليهمْ ومأواهمْ جهنَّمُ وبئسَ المصيرُ ( 9 ) ) ^ 9 - ! 2 " جاهد الكفار " 2 ! بالسيف ! 2 " والمنافقين " 2 ! بالغلظة أو بالقول ' ع ' أو بإقامة الحدود أو بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وليلقهم بوجه مكفهر ! 2 " واغلظ " 2 ! بالقول والزجر أو بالإبعاد والهجر ' . ^ ( ضَرَبَ اللهُ مثلاً للذينَ كفرواْ امرأتَ نوحٍ وامرأتَ لوطٍ كانَتَا تَحْتَ عَبْدِيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صالحيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فلم يغنيا عنهما مِنَ اللهِ شيئاً وَقِيلَ ادخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ( 10 ) وَضَرَبَ اللهُ مثلاً للذينَ ءامنواْ امرأتَ فِرعونَ إذْ قالتْ ربِّ ابنِ لي

@ 339 @ عندكَ بيتاً في الجنةِ ونجنِي من فرعوْنَ وعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظالمِينَ ( 11 ) وَمَرْيمَ ابنتَ عمرانَ التي أحصنتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بكلِماتٍ ربِّهَا وكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ القانِتينَ ( 12 ) ) ^ 10 ، 11 - ^ ( فخانتاهما ) ^ بالكفر أو النفاق ' ع ' ما بغت امرأة نبي قط أو بالنميمة إذا أوحي إليهما أفشتاه إلى المشركين أو كانت امرأة نوح تخبر الناس أنه مجنون وتخبر الجبابرة بمن آمن به . وإذا نزل بلوط ضيف دخنت امرأته لتعلم قومها به لما كانوا عليه من إتيان الرجال . ^ ( فلم يغنيا ) ^ عن امرأتهما شيئاً من عذاب الله . مَثَلٌ ضربه الله تعالى يحذرهما به لعائشة وحفصة لما تظاهرتا على رسوله ثم ضرب لهما مثلاً بمريم وامرأة فرعون لما اطلع فرعون على إيمانها خرج إلى الملأ فقال : ما تعلمون من آسية بنت مزاحم فأثنوا عليها خيراً قال : فإنها تعبد رباً غيري قالوا اقتلها فأوتد أوتاداً وشدَّ يديها ورجليها فقالت ^ ( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ) ^ الآية فنظرت إلى بيتها في الجنة فضحكت فقال : فرعون ألا تعجبون من جنونها إنا لنعذبها وهي تضحك فقبضت روحها ^ ( وعمله ) ^ الشرك أو الجماع ^ ( الظالمين ) ^ أهل مصر أو القبط . 12 - ^ ( فرجها ) ^ جيبها ^ ( كلمات ربها ) ! 2 " الإنجيل " 2 ! ( وكتبه ) ^ الزبور أو قول جبريل عليه السلام ^ ( إنما أنا رسول ربك ) ^ الآية [ مريم : 19 ] وكتبه الإنجيل أو كلمات ربها عيسى وكتبه الإنجيل ^ ( القانتين ) ^ المطيعين .

@ 340 @
سُورَةُ المُلكِ
مكية . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( تَبَاركَ الذِي بيدهِ الملكُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ ( 1 ) الذي خلقَ الموتَ والحياةِ ليبلوكمْ أيكمْ أحسنُ عملاً وهوَ العزيزُ الغفورُ ( 2 ) الذي خلقَ سبعَ سمواتٍ طباقاً ما تَرىَ في خلق الرحمنِ من تفاوتْ فارجعِ البصرَ هل ترى من فطورٍ ( 3 ) ثمَّ ارجعِ البصرَ كرتينِ ينقلبْ إليكَ البصرُ خاسئاً وهو حسيرٌ ( 4 ) ولقدْ زيَّنَا السماءَ الدنيا بمصابيحَ وجعلناها رجوماً للشياطينِ وأعتدنا لهمْ عذابَ السَّعِيرِ ( 5 ) ) ^ 1 - [ 203 / أ ] / ! 2 " تبارك " 2 ! تفاعل من البركة ' ع ' وهو أبلغ من المبارك لاختصاص الله تعالى به واشتراك الخلق في المبارك أو بارك في الخلق بما جعل فيهم من البركة أو علا وارتفع ! 2 " الملك " 2 ! ملك النبوة أو ملك السموات والأرض في الدنيا والآخرة . 2 - ! 2 " الموت " 2 ! خلقكم للموت في الدنيا ! 2 " والحياة " 2 ! في الآخرة أو خلقهما جسمين الموت في صورة كبش أملح والحياة في صورة فرس مأثور حكاه الكلبي ومقاتل ! 2 " أحسن عملا " 2 ! أتم عقلاً أو أزهد في الدنيا أو أورع عن محارم الله وأسرع في طاعته مأثور أو أكثر ذكراً للموت وحذراً منه واستعداداً له . 3 - ! 2 " طباقا " 2 ! متشابهة هذا مطابق لهذا أي شبيه به أو بعضها فوق بعض

@ 341 @ وسبع أرضين بعضها فوق بعض بين كل سماء وأرض خلق وأمر ' ح ' ! 2 " تفاوت " 2 ! اختلاف أو عيب أو تفرق ' ع ' أو لا يفوت بعضه بعضاً ! 2 " فارجع البصر " 2 ! فانظر إلى السماء ! 2 " فطور " 2 ! شقوق أو خلل أو خروق أو وهن ' ع ' . 4 - ! 2 " كرتين " 2 ! انظر إليها مرة بعد أخرى قيل أراد بالمرتين قلباً وبصراً ! 2 " ينقلب " 2 ! يرجع إليك البصر خاسئاً لأنه لا يرى فطوراً فينفذ ! 2 " خاسئا " 2 ! ذليلاً ' ع ' أو منقطعاً أو كليلاً أو مبعداً خسأت الكلب أبعدته ! 2 " حسير " 2 ! نادم أو كليل ضعيف عن إدراك مداه ' ع ' أو منقطع من الإعياء . ^ ( وللذين كفرواْ بربهمْ عذابُ جهنَّمَ وبئسَ المصيرُ ( 6 ) إذا ألقواْ فيها سمعواْ لها شهيقاً وهي تفورُ ( 2 ) تكادُ تميَّزُ من الغيظِ كلما ألقيَ فيها فوجٌ سألهمْ خزنتها ألم يأتكم نذيرٌ ( 8 ) قالواْ بلَى قدْ جاءنا نذيرٌ فكذَّبنا وقلنا ما نزَّلَ اللهُ من شيءٍ إنْ أنتمْ إلا في ضلالٍ كبيرٍ ( 9 ) وقالواْ لوْ كُنَّا نسمعُ أوْ نعقِلُ ما كنَّا في أصحابِ السعيرِ ( 10 ) فاعترفواْ بذنبهمْ فسحقاً لأصحابِ السعِيرِ ( 11 ) ) ^ 7 - ! 2 " شهيقا " 2 ! سمعوه من أنفسهم أو شهيقاً تشهق إليهم شهقة البغلة للشعير ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف ' ع ' والشهيق في الصدر أو الصياح أو الشهيق في الصدر وهو أول نهيق الحمار ، الزفير في الحلق والشهيق في الصدر لبعده منه جبل شاهق لبعده في الهواء ! 2 " تفور " 2 ! تغلي . 8 - ! 2 " تميز " 2 ! تنقطع أو تتفرق ' ع ' ! 2 " الغيظ " 2 ! الغليان أو غضباً لله تعالى عليهم وانتقاماً منهم ، النذير : الرسول والنبي أو النذير من الجن والرسل من الإنس . 11 - ! 2 " فسحقا " 2 ! فبعداً يعني جهنم أو اسم وادٍ فيها . ^ ( إنَّ الذينَ يخشونَ ربهمْ بالغيبِ لهمْ مغفرةٌ وأجرٌ كبيرٌ ( 12 ) وأسرُّواْ قولكمْ أو اجهرواْ بهِ

إنهُ عليمٌ بذاتِ الصدورِ ( 13 ) ألا يعلمْ من خلقَ وهوَ اللطيفُ الخبيرُ ( 14 ) هُوَ الذي جعلَ لكُمُ
@ 342 @ الأرضَ ذلولاً فامشواْ في مناكبها وكلواْ من رزقهِ وإليهِ النشورُ ( 15 ) ) ^ 12 - ^ ( بالغيب ) ^ الله تعالى وملائكته أو الجنة والنار أو القرآن أو الإسلام أو القلب أو إذا خلا فذكر ذنبه استغفر ^ ( لهم مغفرة ) ^ بالتوبة والاستغفار أو بخشية ربهم بالغيب أو حلو باجتناب الذنوب محل المغفور له ^ ( وأجر كبير ) ^ الجنة . 15 - ^ ( ذلولاً ) ^ مذللة سهلة ، ^ ( مناكبها ) ^ جبالها ' ع ' أو أطرافها أو طرقها أو منابت أشجارها وزرعها ^ ( رزقه ) ^ الحلال أو مما أنبته لكم . ^ ( ءأمنتم من في السماءِ أن يخسفَ بكُمُ الأرضَ فإذا هيَ تمورُ ( 16 ) أمْ أمنتمُ مَّن في السماءِ أن يُرسِلُ عليكمْ حاصباً فستعلمونَ كيفَ نذيرٍ ( 17 ) ولقدْ كذَّبَ الذينَ من قبلهمْ فكيفَ كانَ نكيرِ ( 18 ) أَوَلَمْ يرواْ إلى الطيرِ فوقهمْ صافاتٍ ويقبضنَ ما يمسكهنَّ إلاَّ الرحمنُ إنَّهُ بكلِّ شيءٍ بَصِيرٌ ( 19 ) ) ^ 16 - ^ ( من في السماء ) ^ الله ' ع ' أو الملائكة ^ ( تمور ) ^ تتحرك أو تدور أو

@ 343 @ تسيل ويجري بعضها في بعض . ^ ( أمَّنْ هذا الذي هوَ جندٌ لكمْ ينصرُكُمْ من دونِ الرحمنِ إن الكافرونَ إلاَّ في غرورٍ ( 20 ) أمَّنْ هذا الذي يرزقكمْ إن أمسكَ رزقهُ بلْ لجواْ في عتوٍّ ونفورٍ ( 21 ) أفمن يمشي مكبًّا على وجههِ أهدَى أمَّن يمشِى سويًّا على صراطٍ مستقيمٍ ( 22 ) قلْ هُوَ الذي أنشأكمْ وجعلَ لكمْ السمعَوالأبصارَ والأفئدةَ قليلاً ما تشكرونَ ( 23 ) قلْ هُوَ الذي ذرأكمْ في الأرضِ وإليهِ تحشرونَ ( 24 ) ويقولونَ متى هذا الوعدِ إن كنتمْ صادقينَ ( 25 ) قل إنما العلمُ عندَ اللهِ وإنما أنا نذيرٌ مبينٌ ( 26 ) فلمَّا رأوهُ زلفةً سيئتْ وُجُوهُ الذينَ كفرواْ وقيلَ هذا الذي كنتم بهِ تدَّعُونَ ( 27 ) ) ^ 22 - ! 2 " مكبا " 2 ! مثل ضربه الله تعالى للمتقين [ ومعناه ] [ 203 / ب ] / ليس الماشي مكباً لا ينظر بين يديه ولا يميناً ولا شمالاً كمن يمشي معتدلاً ناظراً بين يديه وعن يمينه وشماله فالمكب الكافر يهوي بكفره والذي يمشي سوياً المؤمن يهتدي بإيمانه ' ع ' أو المكب أبو جهل والذي يمشي سوياً عمار . ! 2 " صراط مستقيم " 2 ! طريق واضح لا يضل سالكه أو حق مستقيم . 24 - ! 2 " ذرأكم " 2 ! جعلكم فيها أو نشركم وفرقكم على ظهرها ! 2 " تحشرون " 2 ! تبعثون . 27 - ! 2 " زلفة " 2 ! قريباً أو عياناً ! 2 " سيئت وجوه الذين كفروا " 2 ! ظهرت عليها المساءة لما شاهدوه أو ظهر عليها سمة تدل على كفرهم كقوله ! 2 " وتسود وجوه " 2 ! [ آل عمران : 160 ] ! 2 " تدعون " 2 ! تمترون فيه وتختلفون أو تسألون في الدنيا وتزعمون أنه لا يكون أو تستعجلون بالعذاب أو دعاؤهم بذلك لأنفسهم افتعال

@ 344 @ من الدعاء يقول لهم ذلك خزنة جهنم . ^ ( قلْ أرءيتمْ إنْ أهلكنِىَ اللهُ ومن مَّعِىَ أوْ رحمنَا فمن يجيرُ الكافرينَ منْ عذابٍ أليمٍ ( 28 ) قلْ هوَ الرحمنُ ءامنا بهِ وعليهِ توكلَّنا فستعلمونَ منْ هوَ في ضلالٍ مبينٍ ( 29 ) قلْ أرءيتمْ إنْ أصبحَ مآؤكُمْ غَوْراً فَمَنَ يأتيكُم بماءٍ معينٍ ( 30 ) ) ^ 30 - ! 2 " غورا " 2 ! ذاهباً أو لا تناله الدلاء وكان ماؤهم من بئر زمزم وبئر ميمون ! 2 " معين " 2 ! عذب ' ع ' أو ظاهر أو تمده العيون فلا ينقطع أو جاري .
@ 345 @
سُورَةُ القَلمْ
مكية أو من أولها إلى ! 2 " سنسمه على الخرطوم " 2 ! [ 16 ] مكي ومن بعدها إلى قوله ! 2 " لو كانوا يعلمون " 2 ! [ 33 ] مدني ومن بعده إلى ! 2 " يكتبون " 2 ! [ 47 ] مكي ومن بعده إلى ! 2 " من الصالحين " 2 ! [ 50 ] مدني وباقيها مكي . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( ن والقلمِ وما يسطرونَ ( 1 ) ما أنتَ بنعمةِ ربكَ بمجنونٍ ( 2 ) وإنَّ لكَ لأجراً غيرَ ممنونٍ ( 3 ) وإنكَ لعلى خُلُقٍ عظيمٍ ( 4 ) فستبصرُ ويبصرونَ ( 5 ) بأييكُمُ المفتونُ ( 6 ) إنَّ ربكم هُوَ أعلمُ بمنْ ضلَّ عن سبيلهِ وهوَ أعلمُ بالمهتدينَ ( 7 ) ) ^ 1 - ! 2 " ن " 2 ! الحوت التي عليها الأرض ' ع ' أو الدواة مأثور أو حرف من حروف الرحمن ' ع ' أو لوح من نور أو اسم للسورة مأثور أو قسم أقسم الله به وله أن يقسم بما شاء أو حرف من حروف المعجم ! 2 " والقلم " 2 ! الذي يكتب به

@ 346 @ الذكر على اللوح المحفوظ وهو نور طوله ما بين السماء والأرض أو القلم الذي يكتبوه [ به ] لأنه نعمة عليهم ومنفعة لهم . ! 2 " يسطرون " 2 ! يعملون ' ع ' أو يكتبون من الذكر أو الملائكة تكتب أعمال العباد . 2 - ! 2 " بنعمة ربك " 2 ! برحمته ويحتمل أن يكون فيما نفى عنه ما نسبوه إليه من الجنون وقال الكلبي : ما أنت بنعمة ربك بمخفق . 3 - ! 2 " ممنون " 2 ! محسوب أو أجراً بغير عمل أو غير ممنون عليك من أذى أو غير منقطع . 4 - ! 2 " خلق عظيم " 2 ! دين الإسلام ' ع ' أو آداب القرآن أو طبع كريم وكل ما أخذ المرء به نفسه من الآداب فهو خلق لأنه يصير كالخلقة فيه وما طبع عليه من الأدب فهو الخيم . 5 - ! 2 " فستبصر " 2 ! فسترى ويرون يوم القيامة إذا تبين الحق من الباطل أو ستعلم ويعلمون يوم القيامة ' ع ' . 6 - ! 2 " المفتون " 2 ! المجنون أو الضال أو الشيطان أو المعذب فتنت الذهب بالنار أحميته . ^ ( فلا تطعِ المكذبينَ ( 8 ) ودواْ لوْ تدهنُ فيدهنونَ ( 9 ) ولا تطعْ كلَّ حلافٍ مهينٍ ( 10 ) همَّازٍ مشاءٍ بنميمٍ ( 11 ) منَّاعٍ للخيرِ معتدٍ أثيمٍ ( 12 ) عُتُلٍّ بعدَ ذلكَ زنيمٍ ( 13 ) أن كان ذا مالٍ وبنينَ ( 14 ) إذا تتلى عليهِ ءايتنا قالَ أساطيرُ الأولينَ ( 15 ) سنسمُهُ على الخرطومِ ( 16 ) ) ^

@ 347 @ 9 - ! 2 " تدهن " 2 ! تكفر فيكفرون أو تضعف فيضعفون أو تلين فيلينون أو تكذب فيكذبون أو ترخص لهم فيرخصون ' ع ' أو تذهب عن هذا الأمر فيذهبون معك والمداهنة : مجاملة العدو وممايلته أو النفاق وترك المناصحة ، المبرد : أدهن الرجل في دينه وداهن في أمره . 10 - ! 2 " حلاف مهين " 2 ! كذاب ' ع ' أو ضعيف القلب أو مكثار من الشر أو الذليل بالباطل الأخنس بن شريق [ 204 / أ ] / أو الأسود بن عبد يغوث أو الوليد بن المغيرة عرض على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] مالاً وحلف أن يعطيه إن رجع عن دينه . 11 - ! 2 " هماز " 2 ! مغتاب ' ع ' أو الذي يلوي شدقيه وراء الناس أو يهمزهم بيده دون لسانه ويضربهم . ! 2 " مشاء " 2 ! ينقل الأحاديث من بعض الناس إلى بعض أو يسعى بالكذب ! 2 " بنميم " 2 ! جمع نميمة أو النميم والنميمة واحد . 12 - ! 2 " للخير " 2 ! لحقوق ماله أو يمنع الناس من الإسلام . 13 - ! 2 " عتل " 2 ! فاحش مأثور أو قوي في كفره أو الوفير الجسم أو الجافي الشديد الخصومة بالباطل أو الشديد الأشر أو الدعي ' ع ' أو يعتل الناس فيجرهم إلى حبس أو عذاب من العتل وهو الجر أو الفاحش اللئيم أو قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] في العتل الزنيم ' إنه الشديد الخلق الرحيب الجوف المصح الأكول الشروب الواجد للطعام الظلوم للناس ' . ! 2 " زنيم " 2 ! لئيم ' ع ' مأثور أو ظلوم ' ع ' أو فاجر

@ 348 @ أو ولد الزنا أو الدعي أو كان للوليد بن المغيرة زنمة كزنمة الشاة أسفل من أذنه وفيه نزلت أو في الأخنس بن شريق فسمي زنيماً لأنه حليف مُلْحَق أو الذي يعرف بالأُبْنَة ' ع ' أو علامة الكفر كقوله ! 2 " سنسمه على الخرطوم " 2 ! . 14 - ! 2 " ذا مال " 2 ! كان للوليد بن المغيرة حديقة بالطائف واثنا عشر ولداً . 16 - ! 2 " سنسمه " 2 ! سمة سوداء على أنفه يوم القيامة يتميز بها أو يضرب في النار على أنفه أو وسمه بإشهار ذكره بالقبح أو ما يبتلى به في الدنيا في نفسه وولده وماله من سوء وذل وصغار . المبرد : الخرطوم من الناس الأنف ومن البهائم الشفة . ^ ( إنَّا بلوناهم كما بلونا أصحابَ الجنةِ إذْ أقسمواْ ليصرِمُنَّهَا مصبحينَ ( 17 ) ولا يستثنون ( 18 ) فطافَ عليها طائفٌ من ربِّكَ وهمْ نائمونَ ( 19 ) فأصبحت كالصريمِ ( 20 ) فتنادواْ مصبحينَ ( 21 ) أن اغدواْ على حرثكمْ إن كنتمْ صارمينَ ( 22 ) فانطلقوا وهمْ يتخافتونَ ( 23 ) أن لا يدخلنها اليومَ عليكمْ مسكينٌ ( 24 ) وغدواْ على حردٍ قادرينَ ( 25 ) فلما رأوها قالواْ إنَّا لضالونَ ( 26 ) بل نحنْ محرومونَ ( 27 ) قالَ أوسطهمْ ألمْ أقلْ لكمْ لولاَ

@ 349 @ تسبحونَ ( 28 ) قالواْ سبحانَ ربنا إنا كنَّا ظالمينَ ( 29 ) فأقبلَ بعضهُمْ على بعضٍ يتلاومُونَ ( 30 ) قالواْ يويلنا إنا كنا طاغينَ ( 31 ) عسى ربُّنا أن يبدلنا خيراً منها إنَّا إلى ربنا راغبونَ ( 32 ) كذلكَ العذابُ ولعذابُ الأخرةِ أكبرُ لوْ كانواْ يعلمونَ ( 33 ) ) ^ 17 - ^ ( بلوناهم ) ^ أهل مكة بالجوع كرتين كما بلونا أصحاب الجنة حتى عادت رماداً أو قريش يوم بدر . قال أبو جهل خذوهم أخذاً واربطوهم في الحبال ولا تقتلوا منهم أحداً فضرب بهم عند القدرة عليهم مثلاً بأصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها . ^ ( الجنة ) ^ حديقة باليمن بينها وبين صنعاء اثنا عشر ميلاً لقوم من الحبشة أو لشيخ من بني إسرائيل يمسك منها كفايته وكفاية أهله ويتصدق بالباقي فلامه بنوه فلم يطعهم فلما ورثوها عنه قالوا : نحن أحق بها من الفقراء لكثرة عيالنا فأقسموا : أي حلفوا ^ ( ليصرمنها ) ^ ليقطعن ثمرها صباحاً . 18 - ^ ( ولا يستثنون ) ^ حق المساكين أو قول سبحان الله أو إن شاء الله . 19 - ^ ( طائفٌ ) ^ أمر من ربك ' ع ' أو عذاب منه أو عنق من نار جهنم خرج من وادي جنتهم ^ ( وهم نائمون ) ^ ليلاً . 20 - ^ ( كالصريم ) ^ الرماد الأسود ' ع ' أو الليل المظلم أو كالمصروم الذي لم يبق فيه ثمر . 21 - ^ ( فتنادوا ) ^ صاح بعضهم ببعض عند الصباح وكان حرثهم كرما .

@ 350 @ 23 - ! 2 " يتخافتون " 2 ! [ 204 / ب ] / يتكلمون أو يسرون كلامهم حتى لا يعلم بهم أحد أو يخفون أنفسهم من الناس حتى لا يرونهم أو يتشاورون بينهم . 25 - ! 2 " حرد " 2 ! غيظ أو جد أو منع أو قصد أو فقر أو حرص أو قدرة ' ع ' أو غضب أو القرية تسمى حرداً . ! 2 " قادرين " 2 ! على المساكين أو على جنتهم عند أنفسهم أو موافاتهم إلى الجنة في الوقت الذي قدروه . 26 - ! 2 " لضالون " 2 ! لما رأوا ما أصابها قالوا قد ضللنا الطريق أو أخطأنا مكان جنتنا . 27 - ! 2 " محرومون " 2 ! خير جنتنا . 28 - ! 2 " أوسطهم " 2 ! أعدلهم ' ع ' أو خيرهم أو أعقلهم ! 2 " تسبحون " 2 ! تستثنون لما قلتم لنصرمنَّها مصبحين سماه تسبيحاً لاشتماله على ذكر الله تعالى أو تذكروا نعمة الله عليكم فتؤدوا حقه من أموالكم . ^ ( إنَّ للمتقينَ عندَ ربهمْ جناتِ النعيمِ ( 34 ) أفنجعلُ المسلمينَ كالمجرمينَ ( 35 ) ما لكمْ كيفَ تحكمونَ ( 36 ) أمْ لكمْ كتابٌ فيهِ تدرسُونَ ( 37 ) إنَّ لكمْ فيهِ لمَا تخيرونَ ( 38 ) أمْ لكمْ أيمانٌ علينا بالغةٌ إلى يومِ القيامةِ إنَّ لكمْ لمَا تحكمونَ ( 39 ) سلهمْ أيهم بذلكَ زعيمٌ ( 40 ) أمْ لهمْ شركاءُ فليأتواْ بشركائهْم إن كانواْ صادقينَ ( 41 ) ) ^ 39 - ^ ( بالغةٌ ) ^ أي مؤكدة بالله ! 2 " لما تحكمون " 2 ! ' أن يديم النعمة عليكم إلى يوم القيامة ' أو ألاَّ يعذبكم إلى يوم القيامة . 40 - ! 2 " زعيم " 2 ! كفيل ' ع ' أو رسول ' ح ' . ^ ( يومَ يكشفُ عن ساقٍ ويدعونَ إلى السجودِ فلاَ يستطيعونَ ( 42 ) خاشعةً أبصارهمْ ترهقهمْ ذلةٌ وقدْ كانواْ يدعونَ إلى السجودِ وهمْ سالمونَ ( 43 ) فذرني ومن يكذبُ بهذا الحديث سنستدرجهم منْ حيثُ لا يعلمونَ ( 44 ) وأملِى لهمْ إنَّ كيدِي متينٌ ( 45 ) أمْ تسئلُهُمْ أجراً فهم من مغرمٍ مثقلونَ ( 46 ) أمْ عندهُمُ

@ 351 @ الغيبُ فهمْ يكتُبُونَ ( 47 ) ) ^ 42 - ^ ( عن ساقٍ ) ^ الآخرة أو غطاء أو كرب وشدة ' ع ' . % ( كشفت لهم عن ساقها % وبدا من الشر الصراح ) % أو إقبال الآخرة وإدبار الدنيا لأنه أول الشدائد وروي أن الله تعالى يكشف عن ساقه أي عظم أمره أو نوره وهذا اليوم يوم الموت والمعاينة أو يوم الكبر والهرم والعجز عن العمل أو يوم القيامة . ^ ( ويدعون إلى السجود ) ^ توبيخاً لا تكليفاً عند من رآه يوم القيامة ومن رآه من أيام الدنيا فالأمر بالسجود تكليف أو تنديم وتوبيخ للعجز عنه .

@ 352 @ 44 - ! 2 " بهذا الحديث " 2 ! القرآن ! 2 " سنستدرجهم " 2 ! نأخذهم في غفلة أو نتبع السيئة السيئة وننسيهم التوبة ' ح ' أو أخذهم حيث درجوا ودبوا أو تدريجهم بإدنائهم من العذاب قليلاً بعد قليل حتى يلاقيهم من حيث لا يعلمون لأنهم لو علموا وقت العذاب لارتكبوا المعاصي واثقين بإمهالهم أو يستدرجون بالإحسان والاستدراج النقل من حال إلى حال ومنه الدرجة لأنها منزلة بعد منزلة . ^ ( فاصبرْ لحكمِ ربكَ ولاَ تكن كصاحبِ الحوتِ إذْ نادى وهوَ مكظومٌ ( 48 ) لولا أن تداركهُ نعمةٌ من ربهِ لنبذَ بالعراءِ وهوَ مذمومٌ ( 49 ) فاجتباهُ ربُّهُ فجعلهُ منَ الصالحينَ ( 50 ) وإن يكادُ الذينَ كفرواْ ليزلقونَكَ بأبصارهمْ لمَّا سمعواْ الذكرَ ويقولونَ إنهُ لمجنونٌ ( 51 ) ومَا هوَ إلاَّ ذكرٌ للعالمينَ ( 52 ) ) ^ 48 - ! 2 " لحكم ربك " 2 ! لقضائه أو نصره . ! 2 " كصاحب الحوت " 2 ! في عجلته نادى ب ! 2 " لا إله إلا أنت " 2 ! الآية [ الأنبياء : 87 ] ! 2 " مكظوم " 2 ! مغموم ' ع ' أو مكروب ، الغم في القلب والكرب في الأنفاس أو محبوس ، كظم غيظه حبسه أو مأخوذ بكظمه وهو مجرى النفَس . 49 - ! 2 " نعمة من ربه " 2 ! نبوته أو عبادته السالفة أو نداؤه ب ! 2 " لا إله إلا أنت " 2 ! الآية [ الأنبياء : 87 ] أو إخراجه من بطن الحوت ! 2 " بالعراء " 2 ! الأرض الفضاء وهي أرض باليمن أو عراء يوم القيامة وأرض المحشر ! 2 " مذموم " 2 ! مليم ' ع ' أو مذنب معناه أنه نبذ غير مذموم . 51 - ! 2 " ليزلقونك " 2 ! يصرعونك أو يرمقونك أو يرهقونك أو ينفذونك أو يمسونك بأبصارهم من شدة نظرهم إليك أو يصيبونك بالعين قالوا ما رأينا مثل حججه ونظروا إليه ليعينوه كان أحدهم إذا أراد العين يجوع ثلاثاً ثم يقول :

@ 353 @ تالله ما رأيت أقوى [ 205 / أ ] / ولا أشجع ولا أكثر منه مالاً فيصيبه بعينه فيهلك . ! 2 " الذكر " 2 ! القرآن أو ذكر محمد [ صلى الله عليه وسلم ] . 52 - ! 2 " ذكر " 2 ! شرف أو يذكرهم وعد الجنة والنار . ! 2 " للعالمين " 2 ! الجن والإنس أو كل أمة من أمم الخلق ممن يعرف أو لا يعرف .
@ 354 @
سُورَةُ الحَاقّةِ
مكية . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( الْحَاقَّةُ ( 1 ) مَا الْحَاقَّةُ ( 2 ) وما أدراكَ ما الْحَاقَّةُ ( 3 ) كذبتْ ثمودُ وعادُ بالقارعةِ ( 4 ) فأمَّا ثمودُ فأهلكواْ بالطاغيةِ ( 5 ) وأما عادٌ فأهلكواْ بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ ( 6 ) سخرها عليهمْ سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ حسوماً فترى القومَ فيها صرعَى كأنهمْ أعجازُ نخلٍ خاويةٍ ( 7 ) فهلْ ترى لهم من باقيةٍ ( 8 ) وجاء فرعونُ ومن قبلهُ والمؤتفكاتُ بالخاطئةِ ( 9 ) فعصواْ رسولَ ربهمْ فأخذهمْ أخذةً رابيةً ( 10 ) إنَّا لما طغا الماءُ حملناكمْ في الجاريةِ ( 11 ) لنجعلها لكمْ تذكرةً وتعيها أذنٌ واعيةٌ ( 12 ) ) ^ 1 - ! 2 " الحاقة " 2 ! ما حق من الوعد والوعيد بحلوله أو القيامة التي يستحق فيها الوعد والوعيد عند الجمهور أو لأنه حق على العاقل أن يخافها أو فيها حقائق الأمور . 3 - كل ما في القرآن ! 2 " وما أدراك " 2 ! فقد أعلمه به ' وما يدريك ' فهو مما لم يعلمه به ! 2 " ما الحاقة " 2 ! تفخيماً لقدرها وشأنها ! 2 " وما أدراك " 2 ! ما هذا الاسم لأنه لم يكن من كلام قومه أو ! 2 " ما أدراك " 2 ! ما يكون في الحاقة . 4 - ! 2 " القارعة " 2 ! كل ما قرع بصوت كالصيحة أو بضرب كالعذاب ويجوز أن يكون في الدنيا ويجوز أن يكون في الآخرة . أو القارعة القيامة لأنها تقرع بهولها وشدائدها أو من القرعة في رفع قوم وحط آخرين قاله المبرد .

@ 355 @ 5 - ! 2 " بالطاغية " 2 ! الصيحة أو الصاعقة أو الذنوب أو بطغيانهم ' ح ' أو الطاغية : عاقر الناقة . 6 - ! 2 " صرصر " 2 ! بارد من الصر وهو البرد أو شديد الصوت . ! 2 " عاتية " 2 ! قاهرة أو متجاوزة لحدها أو لا تبقي ولا تذر عتت على خزانها بإذن ربها أو على عاد بلا رحمة ولا رأفة ' ع ' . 7 - ! 2 " سبع ليال " 2 ! أولها غداة الأحد أو الأربعاء أو الجمعة ! 2 " حسوما " 2 ! متتابعات ' ع ' أو مشائيم أو حسمت الليالي والأيام حتى استوفتها بدأت طلوع الشمس وانقطعت مع غروبها آخر يوم أو حسمتهم فلم تبق منهم أحداً ! 2 " خاوية " 2 ! بالية أو خالية الأجواف أو ساقطة الأبدان خاوية الأصول شبهوا بها لأن أبدانهم خلت من أرواحهم كالنخل الخاوية أو لأن الريح قطعت رؤوسهم عن أجسادهم أو كانت تدخل من أفواههم فتخرج حشوتهم من أدبارهم فصاروا كالنخل الخاوية . 9 - ! 2 " قبله " 2 ! من معه و ! 2 " قبله " 2 ! من تقدمه ! 2 " والمؤتفكات " 2 ! الأمم الآفكة من الإفك وهو الكذب أو المقلوبات بالخسف قوم لوط أو قارون وقومه لأنه خسف بهم . ! 2 " بالخاطئة " 2 ! الذنوب والخطايا . 10 - ! 2 " رسول ربهم " 2 ! على ظاهره أو رسالة ربهم ! 2 " رابية " 2 ! شديدة أو مهلكة أو تربو بهم في العذاب أبداً أو مرتفعة أو رابية الشر أي زائدة . 11 - ! 2 " طغى الماء " 2 ! على خُزَّانه غضباً لربه فلم يقدروا على منعه فزاد على كل شيء خمسة عشر ذراعاً أو زاد وكثر أو ظهر . ! 2 " حملناكم " 2 ! في ظهور آبائكم أو آباءكم ! 2 " الجارية " 2 ! سفينة نوح . 12 - ! 2 " لنجعلها " 2 ! سفينة نوح تذكرة وعظة لهذه الأمة حتى أدركها أوائلهم

@ 356 @ أو كانت ألواحها على الجودي [ 205 / ب ] / ! 2 " واعية " 2 ! سامعة ' ع ' أو مؤمنة أو حافظة أو أذن عقلت عن الله وانتفعت بما سمعت من كتابه ، وعيت الشيء حفظته في نفسك وأوعيته حفظته في غيرك . ^ ( فإذا نفخَ في الصورِ نفخةٌ واحدةٌ ( 13 ) وحملتِ الأرضُ والجبالُ فدكتَّا دكةً واحدةً ( 14 ) فيومئذٍ وقعتِ الواقعةُ ( 15 ) وانشقتِ السماءُ فهيَ يومئذٍ واهيةٌ ( 16 ) والملكُ على أرجائها ويحملُ عرشَ ربكَ فوقهمْ يومئذٍ ثمانيةٌ ( 17 ) يومئذٍ تعرضونَ لا تخفىَ منكُمْ خافيةٌ ( 18 ) ) ^ 15 - ! 2 " الواقعة " 2 ! القيامة أو الصيحة أو ساعة فناء الخلق . 16 - ! 2 " وانشقت " 2 ! عن المجرة أو فتحت أبواباً ! 2 " واهية " 2 ! ضعيفة أو متخرقة وَهَي السقاء : انخرق ، وقال : % ( خَلِّ سبيل من وهَى سقاؤه % ومن هُريق بالفلاة ماؤه ) % أي من كان ضعيف العقل لا يحفظ نفسه . 17 - ! 2 " أرجائها " 2 ! أرجاء السماء أو الدنيا حافَّاتها أو نواحيها أو أبوابها أو ما استدق منها . ! 2 " فوقهم " 2 ! يحملونه فوق رؤوسهم أو حملة العرش فوق الملائكة الذين على أرجائها أو فوق أهل القيامة ! 2 " ثمانية " 2 ! أملاك أو ثمانية صفوف من الملائكة أو ثمانية أجزاء من تسعة وهم الكروبيون ' ع ' قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' يحمله اليوم أربعة وهم يوم القيامة ثمانية ' .

@ 357 @ 18 - ! 2 " لا يخفى " 2 ! المؤمن من الكافر ولا البر من الفاجر أو لا يستتر منكم عورة . حفاة عراة . أو ما كانوا يخفونه من أعمالهم . ^ ( فأمَّا من أوتيَ كتابهُ بيمينهِ فيقولُ هاؤمُ اقرءواْ كتابيهْ ( 19 ) إني ظننتُ أني ملاقٍ حسابيهْ ( 20 ) فهوَ في عيشةٍ راضيةٍ ( 21 ) في جنةٍ عاليةٍ ( 22 ) قطوفها دانيةٌ ( 23 ) كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتمْ في الأيامِ الخاليةِ ( 24 ) ) ^ 19 - ! 2 " هاؤم " 2 ! أصله هاكم فأبدل أو يا هؤلاء اقرءوا تقول العرب للواحد ها وللاثنين هؤما وللثلاثة هاؤم أو كلمة وضعت لإجابة الداعي عند النشاط والفرح . نادى أعرابي الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بصوت عالٍ فأجابه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] هاؤم بطول صوته . 20 - ! 2 " ظننت " 2 ! علمت أو أحسن الظن بربه فأحسن العمل ! 2 " حسابيه " 2 ! البعث أو الجزاء . 21 - ! 2 " راضية " 2 ! مرضية . ^ ( وأما منْ أوتيَ كتابهُ بشمالِهِ فيقولُ يليتني لمْ أوتَ كتابيهُ ( 25 ) ولمْ أدرِ ما حسابيهْ ( 26 ) يليتها كانتِ القاضيةَ ( 27 ) ما أغنى عني ماليَه ( 28 ) هلكَ عني سلطانيهْ ( 29 ) خذوهُ فغلوهُ ( 30 ) ثمَّ الجحيمَ صلُّوهُ ( 31 )

@ 358 @ ثمَّ في سلسلةٍ ذرعها سبعونَ ذراعاً فاسلكوهُ ( 32 ) إنهُ كانَ لا يؤمنُ باللهِ العظيمِ ( 33 ) ولا يحضُّ على طعامِ المسكينِ ( 34 ) فليسَ لهُ اليومَ ههنا حميمٌ ( 35 ) ولا طعامٌ إلاَّ منْ غسلينٍ ( 36 ) لا يأكُلُهُ إلاَّ الخاطئونَ ( 37 ) ) ^ 27 - ^ ( القاضية ) ^ موتة لا حياة بعدها أو تمنى أن يموت في الحال . 29 - ^ ( سُلطانية ) ^ ضلت عني حجتي أو سلطانه الذي تسلط به على بدنه حتى أقدم به على المعصية أو ما كان به في الدنيا مطاعاً في أتباعه عزيزاً بامتناعه قيل : نزلت في أبي جهل أو في الأسود بن عبد الأشد أخي أبي سلمة ينظر فيه . 35 - ^ ( حميمٌ ) ^ قريب ينفعه أو يرد عنه كما كان في الدنيا . 36 - ^ ( غسلين ) ^ غسالة أجوافهم فعلين من الغسل أو صديد أهل النار أو شجرة في النار هي أخبث طعامهم أو الماء الحار اشتد نضجه بلغة أزد شنوءة . ^ ( فلا أقسمُ بما تبصرونَ ( 38 ) وما لا تبصرونَ ( 39 ) إنه لقولُ رسولٍ كريمٍ ( 40 ) وما هوَ بقولِ شاعرٍ قليلاً ما تؤمنونَ ( 41 ) ولا بقولِ كاهنٍ قليلاً ما تذكرونَ ( 42 ) تنزيلٌ من ربِّ العالمينَ ( 43 ) ) ^ 38 ، 39 - ^ ( فلا أقسم ) ^ لا صلة لما قال الوليد إن محمداً ساحر ، وقال أبو جهل شاعر ، وقال عقبة كاهن ، أقسم الله تعالى على كذبهم ^ ( تبصرون ) ^ الأرض والسماء ^ ( وما لا تبصرون ) ^ الملائكة أو ما تبصرون من الخلق وما لا تبصرون الخالق . 40 - ^ ( إنه لقول رسول ) ^ إن القرآن لقول جبريل أو محمد [ صلى الله عليه وسلم ] . ^ ( ولوْ تقوَّلَ علينا بعضَ الأقاويلِ ( 44 ) لأخذنا منهُ باليمينِ ( 45 ) ثم لقطعنا منهُ الوتينَ ( 46 ) فما منكم منْ

@ 359 @ أحدٍ عنهُ حاجزينَ ( 47 ) وإنهُ لتذكرةٌ للمتقينَ ( 48 ) وإنا لنعلمُ أنَّ منكُم مكذِّبينَ ( 49 ) وإنَّهُ لحسرةٌ على الكافرينَ ( 50 ) وإنهُ لحقُّ اليقينِ ( 51 ) فسبحْ باسمِ ربكَ العظيمِ ( 52 ) ) ^ 45 - ^ ( باليمين ) ^ لأخذنا قوته كلها أو بالحق أو بالقدرة أو قطعنا يده اليمنى ' ح ' أو أخذنا يمينه إذلالاً له واستخفافاً به كما يقال لمن يراد هوانه خذوا بيده . 46 - ^ ( الوتين ) ^ حبل القلب ونياطه الذي القلب معلق به أو القلب ومراقِّه وما يليه أو الحبل الذي في الظهر أو عرق بين العباء والحلقوم إرادة لقتله بقطع وتينه وإتلافه أو لأن الوتين إذا قطع لا إن جاع عرف ولا إن شبع عرف . 48 - ^ ( لتذكرةٌ ) ^ وإن القرآن [ 206 / أ ] / لبيان أو رحمة أو موعظة أو نجاة . 50 - ^ ( وإنه لحسرةٌ ) ^ وإن القرآن لندامة على الكافر يوم القيامة . 51 - ^ ( لحقُّ اليقين ) ^ حقاً يقيناً ليكونن القرآن حسرة على الكافر أو إن القرآن يقين عند جميع الخلق أيقن به المؤمن في الدنيا فنفعه وأيقن به الكافر في الآخرة فلم ينفعه .

@ 360 @
سورة سأل سائل

سُورَةُ المَعَارِجِ
مكية . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( سألَ سائلٌ بعذابٍ واقعٍ ( 1 ) للكافرينَ ليسَ لهُ دافعٌ ( 2 ) منَ اللهِ ذي المعارجِ ( 3 ) تعرُجُ الملائكةُ والروحُ إليهِ في يومٍ كان مقدارهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ ( 4 ) فاصبرْ صبراً جميلاً ( 5 ) إنهمْ يرونهُ بعيداً ( 6 ) ونراهُ قريباً ( 7 ) ) ^ 1 - ^ ( استخبر مستخبر متى يقع العذاب تكذيباً أو دعا داع بوقوع العذاب استهزاء أو طلب طالب ^ ( بعذاب واقع ) ^ وهو النضر بن الحارث قال : ^ ( اللهم إن كان هذا هو الحق ) ^ الآية [ الأنفال : 32 ] وكان حامل لوائهم يوم بدر ' ع ' أو أبو جهل هو قائل ذلك أو جماعة من كفار قريش ^ ( بعذاب ) ^ الآخرة أو يوم بدر بالقتل والأسر . ^ ( سال ) ^ بغير همز ، سائل اسم وادٍ في جهنم لأنه يسيل بالعذاب . 3 - ^ ( ذي المعارج ) ^ الدرجات ' ع ' أو الفواضل والنعم أو العظمة والعلاء

@ 361 @ أو الملائكة لعروجهم إليه أو معارج السماء . 4 - ! 2 " تعرج الملائكة " 2 ! تصعد ! 2 " والروح " 2 ! أرواح الموتى عند القبض أو جبريل عليه السلام أو خلق كهيئة الناس وليسوا بناس ! 2 " خمسين ألف سنة " 2 ! يوم القيامة ' ح ' أو مدة الدنيا لا يعلم كم مضى ولا كم بقي إلا الله أو لو تولى بعض الخلق حساب بعض كان مدته خمسين ألفاً ويفرغ الله تعالى منه في أسرع مدة قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' يحاسبهم بمقدار ما بين الصلاتين ولذلك سمى نفسه سريع الحساب وأسرع الحاسبين ' . 5 - ! 2 " فاصبر " 2 ! على كفرهم قبل فرض الجهاد أو على قولهم مثل ساحر وشاعر وكاهن ومجنون ' ح ' . 6 - ! 2 " يرونه بعيدا " 2 ! البعث أو عذاب النار بعيداً مستحيلاً غير كائن أو استبعدوا الآخرة . 7 - ! 2 " ونراه قريبا " 2 ! لأن كل آت قريب . ^ ( يومَ تكونُ السماءُ كالمهلِ ( 8 ) وتكونُ الجبالُ كالعهنِ ( 9 ) ولاَ يسئلُ حميمٌ حميماً ( 10 ) يبصرونهمْ يومُّ المجرمُ لوْ يفتدي من عذابِ يومئذٍ ببنيهِ ( 11 ) وصاحبتهِ وأخيهِ ( 12 ) وفصِيلَتِهِ التي تُئويهِ ( 13 ) ومن في الأرضِ جميعاً ثمَّ ينجيهِ ( 14 ) كلاَّ إنها لظَى ( 15 ) نزَّاعةً للشَّوَى ( 16 ) تدعواْ منْ

@ 362 @ أدبَرَ وتولَّى ( 17 ) وَجَمَعَ فأَوْعَى ( 18 ) ) ^ 8 - ^ ( كالمهل ) ^ كدردي الزيت ' ع ' أو كذوب النحاس والرصاص والفضة أو كقيح ودم . 9 - ^ ( كالعهن ) ^ الصوف المصبوغ تلين بعد شدتها وتتفرق بعد اجتماعها . 11 - ^ ( يُبَصَّرُونهم ) ^ يبصر بعضهم بعضاً فيتعارفون أو يبصر المؤمنون الكافرين أو يبصر الكافرون الذين أضلوهم في النار أو يبصر المظلوم ظالمه والمقتول قاتله ^ ( يود ) ^ يحب أو يتمنى ^ ( المجرم ) ! 2 " الكافر " 2 ! ( لو يفتدي ) ^ بأعز أقاربه في الدنيا . 13 - ^ ( وفصيلته ) ^ عشيرته التي تنصره . وقال أبو عبيدة الفصيلة دون القبيلة . ^ ( تؤويه ) ^ يأوي إليها في نسبه أو من خوفه أو فصيلته أمه التي تربيه . 15 - ^ ( لظى ) ^ اسم لجهنم لتلظيها وهو اشتداد حرها أو للدرك الثاني منها . 16 - ^ ( للشوى ) ^ أطراف اليدين والرجلين أو جلدة الرأس أو العصب والعقب أو مكارم وجهه ' ح ' [ 206 / ب ] / أو اللحم أو الجلد الذي على العظم لأن النار تشويه . 17 - تدعوهم بأسمائهم يا كافر يا منافق أو عُبِّر عن مصيرهم إليها بدعائها لهم أو يدعوا خزنتها فأضيف الدعاء إليها ^ ( أدبر ) ^ عن الإيمان ^ ( وتولى ) ^ إلى الكفر أو عن الطاعة وتولى عن الحق أو عن أمر الله وتولى عن كتاب الله أو أدبر عن القول وتولى عن العمل . 18 - ^ ( وجمع ) ^ المال فجعله في وعاء حفظاً له ومنعاً من أداء حق الله

@ 363 @ تعالى فيه مكان جموعاً منوعاً . ^ ( إنَّ الإنسانَ خُلِقَ هلوعاً ( 19 ) إذا مسَّهُ الشرُّ جزوعاً ( 20 ) وإذا مسَّهُ الخيرُ منوعاً ( 21 ) إلاَّ المصلينَ ( 22 ) الذينَ همْ على صلاتهمْ دائمونَ ( 23 ) والذين في أموالهمْ حقُّ معلومٌ ( 24 ) للسائلِ والمحرومِ ( 25 ) والذينَ يصدِّقُونَ بيومِ الدينِ ( 26 ) والذين همْ منْ عذابِ ربهمْ مشفقونَ ( 27 ) إنَّ عذابَ ربِّهمْ غيرُ مأمونٍ ( 28 ) والذينَ همْ لفروجهمْ حافظون ( 29 ) إلاَّ على أزواجهمْ أوْ ما ملكتْ أيمانهمْ فإنهمْ غيرُ ملومينَ ( 30 ) فمنِ ابتغى وراءَ ذلكَ فأولئكَ همْ العادونَ ( 31 ) والذينَ همْ لأماناتهمْ وعهدهمْ راعونَ ( 32 ) والذينَ همْ بشهاداتهمْ قائمونَ ( 33 ) والذينَ همْ على صلاتهِمْ يحافظونَ ( 34 ) أولئكَ في جناتٍ مكْرَمُونَ ( 35 ) ) ^ 19 - ! 2 " الإنسان " 2 ! الكافر عند الضحاك ! 2 " هلوعا " 2 ! بخيلاً أو حريصاً أو ضجوراً أو ضعيفاً أو شديد الجزع أو معناه ما بعدهُ ' إذا مسه ' الآية ' ع ' . 20 ، 21 - ! 2 " مسة " 2 ! الخير لم يشكر والشر لم يصبر وإذا استغنى منع حق الله تعالى وشح وإذا افتقر سأل وألح . 23 - ! 2 " دائمون " 2 ! يحافظون على مواقيت فروضها أو يكثرون نوافلها أو لا يلتفتون فيها . 32 - ! 2 " أماناتهم " 2 ! ما ائتمنه الناس عليه ! 2 " وعهدهم " 2 ! ما عاهدوه عليه أن يقوم بموجبهما أو الأمانة الزكاة أن يؤديها والعهد الجنابة أن يغتسل منها . 33 - ! 2 " بشهاداتهم " 2 ! على أنبيائهم بالبلاغ وعلى الأمم بالقبول أو الامتناع أو بحفظ الحقوق تحملاً لها وأداء . ^ ( فمالِ الذينَ كفرواْ قبلكَ مهطعينَ ( 36 ) عنِ اليمينِ وعنِ الشمالِ عزينَ ( 37 ) أيطمعُ كلُّ امرئٍ منهمْ أن يدخلَ جنَّةَ نعيمٍ ( 38 ) كلاَّ إنَّا خلقناهمْ ممَّا يعلمونَ ( 39 ) فلاَ أقسمُ بربِّ المشارقِ والمغاربِ إنَّا


@ 364 @ لقادرونَ ( 40 ) على أن نبدِّلَ خيراً منهمْ وما نحنُ بمسبوقينَ ( 41 ) فذرهمْ يخوضواْ ويلعبواْ حتَّى يلاقواْ يومَهُمُ الذي يوعدونَ ( 42 ) يومَ يخرجونَ منَ الأجداثِ سراعاً كأنهمْ إلى نصبٍ يوفضونَ ( 43 ) خاشعةً أبصارُهُمْ ترهقُهُمْ ذلَّةٌ ذلك اليومُ الذي كانواْ يوعدونَ ( 44 ) ) ^ 36 - ^ ( مهطعين ) ^ مسرعين أو معرضين أو ناظرين إليك تعجباً . 37 - ^ ( عزين ) ^ متفرقين أو مجتنبين أو الرفقاء والحلفاء ، أو الجماعة القليلة أو الحلق والفرق . خرج الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] على أصحابه وهم حلق فقال : ما لي أراكم عزين . 43 - ^ ( نَصْبٍ ) ^ الغاية التي ينصب إليها بصرك و ^ ( نُصُب ) ^ واحد الأنصاب وهي الأصنام أو النَّصْب والنُّصُب واحد . إلى عَلَم يستبقون أو غايات يستبقون أو إلى أصنامهم يسرعون . وقيل إنها أحجار طوال كانوا يعبدونها أو إلى صخرة بيت المقدس يسرعون ^ ( يوفضون ) ^ يسرعون .

@ 365 @
سُورَةُ نُوحٍ
مكية . قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' أول نبي أرسل نوح عليه الصلاة والسلام ' قيل : بعث من أرض الجزيرة وبعث على أربعين سنة ' ح ' أو ثلاثمائة وخمسين سنة . قيل : سمي نوحاً لنوحه على نفسه في الدنيا . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( إنَّا أرسلنا نوحاً إلى قومهِ أنْ أنذرْ قومكَ من قبلِ أن يأتيهمْ عذابٌ أليمٌ ( 1 ) قالَ ياقومِ إنِي لكمْ نذيرٌ مبينٌ ( 2 ) أنِ اعبدواْ اللهَ واتقوهُ وأطيعونِ ( 3 ) يغفرْ لكم من ذنوبكمْ ويؤخركمْ إلى أجلٍ مسمًّى إنَّ أجلَ اللهِ إذا جاءَ لا يؤخَّرُ لوْ كنتمْ تعلمونَ ( 4 ) ) ^ 1 - ! 2 " عذاب أليم " 2 ! بنار الآخرة ' ع ' أو عذاب الدنيا بالطوفان فأنذرهم فلم ير مجيباً وكانوا يضربونه حتى يغشى عليه فيقول : رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون . 4 - ! 2 " من ذنوبكم " 2 ! من صلة أو بمعنى يخرجكم من ذنوبكم أو يغفر لكم

@ 366 @ منها ما استغفرتموه ! 2 " ويؤخركم " 2 ! إلى أجل موتكم فلا تهلكوا بالعذاب ! 2 " أجل الله " 2 ! للبعث أو العذاب أو الموت ! 2 " لو كنتم " 2 ! بمعنى إن كنتم أو لو كنتم تعلمون لعلمتم أن أجله إذا جاء لا يؤخر ' ح ' . ^ ( قالَ ربِّ إنِّي دعوتُ قومِي ليلاً ونهاراً ( 5 ) فلمْ يزدهمْ دعاءي إلاَّ فراراً ( 6 ) وإنِي كُلَّمَا دعوتُهُمْ لتغفرَ لهمْ جعلواْ أصابعهمْ في ءاذانهمْ واستغشواْ ثيابَهُمْ وأصرُّواْ واستكبرواْ استكباراً ( 7 ) ثمَّ إنِّي دعوتُهُمْ جهاراً ( 8 ) ثمَّ إنِي أعلنتُ لهمْ وأسررتُ لهمْ إسراراً ( 9 ) فقلتُ استغفرواْ ربَّكُمْ إنهُ كانَ غفاراً ( 10 ) يرسلِ السماء عليكُم مدراراً ( 11 ) ويمددكم بأموالٍ وبنينَ ويجعل لكمْ جناتٍ ويجعل لكمْ أنهاراً ( 12 ) ما لكمْ لا ترجونَ للهِ وقاراً ( 13 ) وقدْ خلقكمْ أطواراً ( 14 ) ألمْ ترواْ كيفَ خلقَ اللهُ سبعَ سماواتٍ طباقاً ( 15 ) وَجَعَلَ القَمَرَ فيهنَّ نوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً ( 16 ) واللهُ أنبتَكُم مِّنَ الأرضِ نباتاً ( 17 ) ثمَّ يعيدكمْ فيها ويخرجكمْ إخراجاً ( 18 ) واللهُ جَعَلَ لكُمُ الأرضَ بِسَاطاً ( 19 ) لتسلكواْ منْهَا سُبُلاً فِجَاجاً ( 20 ) ) ^ 5 - ! 2 " دعوت " 2 ! دعوتهم ليلاً ونهاراً إلى عبادتك أو دعوتهم أن يعبدوك ليلاً ونهاراً . 6 - ! 2 " فرارا " 2 ! بلغنا أن أحدهم كان يذهب بابنه إليه فيقول : احذر هذا لا يغرنك فإن أبي ذهب إليه وأنا مثلك فحذرني كما حذرتك . 7 - [ 207 / أ ] / ! 2 " كلما دعوتهم " 2 ! إلى الإيمان ! 2 " لتغفر لهم " 2 ! ما تقدم من الشرك سدوا آذانهم لئلا يسمعوا ليوئسوه من إجابة ما لم يسمعوه وكان حليماً صبوراً ! 2 " وأصروا " 2 ! أقاموا على الكفر أو الإصرار تعمد الذنب ' ح ' أو سكتوا على

@ 367 @ ذنوبهم فلم يستغفروا ! 2 " واستكبروا " 2 ! بترك التوبة ' ع ' أو بكفرهم بالله تعالى وتكذيبهم نوحاً عليه الصلاة والسلام . 8 - ! 2 " جهارا " 2 ! مجاهرة يرى بعضهم بعضاً . 9 - ! 2 " أعلنت " 2 ! الدعاء صحت به ! 2 " وأسررت " 2 ! الدعاء عن بعضهم من بعض دعاهم في وقت سراُ وفي وقت جَهَر أو دعا بعضهم سراً وبعضهم جهراً مبالغة منه وتلطفاً . 10 - ! 2 " استغفروا " 2 ! ترغيباً منه في التوبة . 11 - ! 2 " مدرارا " 2 ! غيثاً متتابعاً قيل أجدبوا أربعين سنة فأذهب الجدب أموالهم وانقطع الولد عن نسائهم فلما علم حرصهم على الدنيا قال : هلموا إلى طاعة الله تعالى فإن فيها درك الدنيا والآخرة ترغيباً لهم في الإيمان . 13 - ! 2 " لا ترجون " 2 ! لا تعرفون له عظمة ولا تخشون عقابه ولا ترجون ثوابه ' ع ' أو لا تعرفون حقه ولا تشكرون نعمه أو لا تؤدون طاعته أو الوقار : الثبات منه ! 2 " وقرن في بيوتكن " 2 ! [ الأحزاب : 33 ] أي لا تثبتون وحدانيته . 14 - ! 2 " أطوارا " 2 ! طوراً نطفة وطوراً علقة وطوراً مضغة وطوراً عظماً ثم كسا العظام اللحم ثم أنشأه خلقاً آخر أنبت له الشعر وكمل له الصورة أو الأطوار اختلافهم طولاً وقصراً ، وقوة وضعفاً وهماً وتصرفاً وغنى وفقراً . 15 - ! 2 " سبع سماوات طباقا " 2 ! على سبع أرضين بين كل سماء وأرض خلق وأمر ' ح ' أو سبع سماوات طباقاُ بعضهن فوق بعض كالقباب . 16 - ! 2 " القمر فيهن " 2 ! معهن نوراً لأهل الأرض أو لأهل السماء والأرض . قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - وجهه يضيء لأهل الأرض وظهره يضيء لأهل السماء ! 2 " سراجا " 2 ! مصباحاً يضيء لأهل الأرض أو لأهل الأرض والسماء . 17 - ! 2 " أنبتكم " 2 ! آدم خلقه من أديم الأرض كلها أو أنبتهم في الأرض

@ 368 @ بالكبر بعد الصغر وبالطول بعد القصر 20 - ! 2 " سبلا فجاجا " 2 ! طرقاً مختلفة ' ع ' أو واسعة أو أعلاماً . ^ ( قالَ نوحٌ رَّبِّ إنهمْ عصونِي واتبعواْ من لمْ يزدهُ مالُهُ وولَدُهُ إلاَّ خساراً ( 21 ) ومَكَرواْ مكْراً كُبَّاراً ( 22 ) وقالواْ لا تذرُنَّ ءالهتَكُمْ ولاَ تذرنَّ ودًّا ولاَ سُواعاً ولاَ يغوثَ ويعُوقَ ونَسْراً ( 23 ) وَقَدْ أضلُّواْ كثيراً ولاَ تزِدِ الظالمينَ إلاَّ ضلالاً ( 24 ) ) ^ 21 - ! 2 " عصوني " 2 ! لبث يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاماً وهم على كفرهم وعصيانهم ورجا الأبناء بعد الآباء فيأتي بهم الولد بعد الولد حتى بلغوا سبع قرون ثم دعا عليهم بعد الإياس منهم وعاش بعد الطوفان ستين عاماً حتى كثر الناس وفشوا . قال الحسن : وكانوا يزرعون في الشهر مرتين ! 2 " وولده " 2 ! واحد الأولاد وبالضم جماعة الأولاد ' أو بالضم العشيرة وبالفتح الأولاد ' . 22 - ! 2 " كبارا " 2 ! أبلغ من كبير جعلوا لله تعالى صاحبة وولداً أو قول الكبراء [ 207 / ب ] للأتباع ! 2 " لا تذرن آلهتكم " 2 ! . 23 - ! 2 " ودا ولا سواعا " 2 ! كانت هذه الأصنام للعرب ولم يعبدها غيرهم . فخرج من قصة نوح إلى قول العرب ثم رجع إلى قصتهم أو كانت آلهة لقوم نوح وهم أول من عبد الأصنام ثم عبدها العرب بعدهم قاله الأكثر . قال ابن الزبير اشتكى آدم وعنده بنوه ولا وسواع ويغوث ويعوق ونسر . وكان ود أكبرهم وأبرهم به أو كانت أسماء رجال قبل نوح

@ 369 @ حزن عليهم آباؤهم بعد موتهم فصوروا صورهم ليتسلوا بالنظر إليها ثم عبدها أبناؤهم بعدهم أو كانوا قوماً صالحين بين آدم ونوح عليهما الصلاة والسلام فخلفهم من أخذ في العبادة مأخذهم فصوروا صورهم ليذكروا بها اجتهادهم فعبدها قوم نوح بعدهم ثم انتقلت إلى العرب فعبدها ولد إسماعيل فكان ود لكلب بدومة الجندل ' ع ' وهو أول صنم معبود سمي بذلك لودهم له وسواع لهذيل بساحل البحر ويغوث لغطيف من مراد أو حي في نجران قال أبو عثمان النهدي : رأيت يغوث وكان من رصاص وكانوا يحملونه على جمل أحرد ويسيرون معه لا يهيجونه حتى يكون هو الذي يبرك فإذا برك قالوا : قد رضي لكم المنزل فيضربون عليه بناء وينزلون حوله ويعوق لهمدان ونسر لذي الكلاع من حِمْير . 24 - ! 2 " وقد أضلوا " 2 ! أضل أكابرهم أصاغرهم أو ضل بالأصنام كثير منهم ! 2 " ضلالا " 2 ! عذاباً ويحتمل فتنة بالمال والولد . ^ ( ممَّا خطيئاتهمْ أغرقواْ فأدخلواْ ناراً فلمْ يجدواْ لهم من دونِ اللهِ أنصاراً ( 25 ) وقالَ نوحٌ ربِّ لاَ تذرْ على الأرضِ منَ الكافرينَ ديَّاراً ( 26 ) إنكَ إن تذرهمْ يضلواْ عبادَكَ ولاَ يلدواْ إلاَّ فاجراً كفَّاراً ( 27 ) رَّبِّ اغفرْ لي ولوالديَّ ولمن دَخَلَ بيتيَ مؤمناً وللمؤمنينَ والمؤمناتِ

@ 370 @ ولاَ تزدِ الظالمينَ إلاَّ تبارا ( 28 ) ) ^ 26 - ^ ( دَيَّاراً ) ^ أحداً أو من يسكن الديار دعا بذلك لما قيل له ^ ( لن يؤمن من قومك ) ^ الآية [ هود : 36 ] أو مر به رجل يحمل ولداً له صغيراً فقال : يا بني احذر هذا فإنه يضلك فقال : يا أبت أنزلني فأنزله فرماه فشجه فغضب نوح عليه الصلاة والسلام ودعا عليهم . 28 - ^ ( ولوالدي ) ^ أراد أباه لمكا وأمه هنجل وكانا مؤمنين ' ح ' أو أباه وجَدَّه . ^ ( دخل بيتي ) ^ دخل مسجدي أو في ديني أو صديقي الداخل إلى منزلي ' ع ' ^ ( وللمؤمنين والمؤمنات ) ^ من قومه أو جميع الخلق إلى قيام الساعة ^ ( تباراً ) ^ هلاكاً أو خساراً .

@ 371 @
سورة الجن
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( قُلْ أوحِيَ إلىَّ أنهُ استمعَ نفرٌ منَ الجنِّ فقالواْ إنَّا سمعنا قرءاناً عجباً ( 1 ) يهدي إلى الرشدِ فآمنَّا بهِ ولن نشركَ بربنا أحداً ( 2 ) وأنَّهُ تعالى جدُّ ربنا ما اتخذَ صاحبةً ولاَ ولداً ( 3 ) وأنهُ كانَ يقولُ سفيهنا على اللهِ شططاً ( 4 ) وأنا ظننا أن لن تقولَ الإنسُ والجنُّ على اللهِ كذباً ( 5 ) وأنهُ كانَ رجالٌ منَ الإنسِ يعوذونَ برجالٍ من الجنِّ فزادوهم رهقاً ( 6 ) وأنهمْ ظنُّواْ كما ظننتُمْ أن لن يبعَثَ اللهُ أحداً ( 7 ) 1 - ^ ( استمع نَفَرٌ من الجن ) ^ القرآن صرفهم الله تعالى إلى رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] لسماع القرآن أو منعوا من استراق السمع ورموا بالشهب ولم تكن السماء تحرس إلا أن يكون في الأرض نبي أو دين له ظاهر فأتوا إبليس فأخبروه فقال ائتوني من كل أرض بقبضة من تراب أشمها فأتوه فشمها فقال صاحبكم بمكة أو رجعوا إلى قومهم فقالوا ما حال بيننا وبين خبر السماء إلا حدث في الأرض فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ففعلوا حتى أتوا تهامة فوجدوا الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] يقرأ ' ع ' . فمن قال صرفوا إليه ذكر أنه رآهم ودعاهم [ 208 / أ ] / وقرأ عليهم ومن قال ضربوا

@ 372 @ مشارق الأرض ومغاربها قال لم يرهم ولم يقرأ عليهم بل أتوه بنخلة عامداً إلى سوق عكاظ وهو يصلي بنفرٍ من أصحابه الصبح فلما سمعوا القرآن قالوا هذا الذي حالَ بيننا وبين خبر السماء ' ع ' وكانت قراءته ! 2 " اقرأ باسم ربك " 2 ! وكانوا تسعة أحدهم زوبعة أو سبعة ثلاثة من حرَّان وأربعة من نصيبين أو تسعة من أهل نصيبين قرية باليمن غير التي بالعراق فَصَلّوا مع الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] الصبح ثم ولَّوْا إلى قومهم منذرين . قيل الجن تعرف الإنس كلها فلذلك توسوس إلى كلامه قال ابن عباس رضي الله - تعالى - عنهما الجن من ولد الجان منهم المؤمن والكافر وليسوا شياطين والشياطين من ولد إبليس لا يموتون إلا مع إبليس ويدخل مؤمنو الجن الجنة وقال الحسن رضي الله - تعالى - عنه هم ولد الجان والإنس ولد آدم عليه الصلاة والسلام فمن الجن والإنس المؤمن والكافر يثابون ويعاقبون فمؤمن الطائفتين ولي الله - تعالى - وكافرهما شيطان ويدخلون الجنة بإيمانهم ' ح ' أو لا يدخلها الجان وإن صرفوا عن النار قاله مجاهد ! 2 " عجبا " 2 ! في فصاحته أو في بلاغة مواعظه أو في عظم بركته . 2 - ! 2 " الرشد " 2 ! مراشد الأمور أو معرفة الله - تعالى - . 3 - ! 2 " جد ربنا " 2 ! أمره أو فعله ' ع ' أو ذكره أو غناه أو بلاغه أو ملكه وسلطانه أو جلاله وعظمته أو نعمه على خلقه أو ! 2 " تعالى جد ربنا " 2 ! أي ربنا أو

@ 373 @ الجد أب الأب لأن هذا من قول الجن . 4 - ! 2 " سفيهنا " 2 ! إبليس أو جاهلنا وعاصينا ! 2 " شططا " 2 ! جوراُ أو كذباً اصله البعد فعبّر به الجور والكذب لبعدهم من العدل والصدق . 6 - ! 2 " يعوذون " 2 ! كانوا في الجاهلية إذا نزل أحدهم بواد قال أعوذ بكبير هذا الوادي من سفهاء قومه فلما جاء الإسلام عاذوا بالله وتركوهم ! 2 " رهقا " 2 ! طغياناً أو إثماً ' ع ' أو خوفاً أو كفراً أو أذى أو غيا أو عظمة او سفها . ^ ( وأنا لمسنا السماءَ فوجدناها ملئتْ حرساً شديداً وشُهُباً ( 8 ) وأنا كنا نقعدُ منها مقاعدَ للسمعِ فمن يستمعِ الآنَ يجدْ لهُ شهاباً رصَداً ( 9 ) وأنا لا ندري أشرٌّ أريدَ بمن في الأرضِ أمْ أرادَ بهمْ ربُّهْمْ رشَداً ( 10 ) ) ^ 8 - ! 2 " لمسنا " 2 ! طلبنا التمست الرزق ولمسته أو قاربناها لأن الملموس مقارب فوجدنا أبوابها أو طرقا ! 2 " حرسا شديدا " 2 ! الملائكة الغلاظ الشداد ! 2 " وشهبا " 2 ! جمع شهاب وهو انقضاض الكواكب المحترقة وكان انقضاضها قبل البعث وإنما زيد بالبعث إنذاراً بحال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] قال الأكثر وقال الجاحظ لم

@ 374 @ يكن الانقضاض إلا بعد المبعث . 9 - ! 2 " مقاعد للسمع " 2 ! كانوا يسمعون من الملائكة الأخبار فيلقونها إلى الكهنة فلما حرست بالشهب [ 208 / ب ] / قالوا ذلك ، ولم يكن لهم طريق إلى استماع [ الوحي ] قبل الحراسة ولا بعدها . 10 - ! 2 " لا ندري " 2 ! هل بعث محمد ليؤمنوا به فيرشدوا أم يكفروا به فيعاقبوا وهل حراسة السماء لرشد وثواب أم لشر وعقاب . ^ ( وأنا منا الصالحونَ ومنا دونَ ذلكَ كنا طرائقَ قدداً ( 11 ) وأنا ظننا أن لن نعجزَ اللهَ في الأرضِ ولن نعجزَهُ هرباً ( 12 ) وأنا لمَّا سمعنَا الهدىءامنا بهِ فمن يؤمن بربِّهِ فلا يخافُ بخساً ولاَ رهقاً ( 13 ) وأنا منا المسلمونَ ومنا القاسطونَ فمنْ أسلمَ فأولئكَ تحرواْ رشداً ( 14 ) وأما القاسطونَ فكانوا لجهنمَ حطباً ( 15 ) وألوِ استقامواْ على الطريقةِ لأسقيناهمْ ماءً غدقاً ( 16 ) لنفتنهمْ فيهِ ومَن يعرضْ عن ذكر ربهِ يسلكهُ عذاباً صعداً ( 17 ) ) ^ ! 2 " الصالحون " 2 ! المؤمنون ! 2 " دون ذلك " 2 ! المشركون ^ ( طرائق قِداداً ) ^ فرقاً شتى أو أدياناً مختلفة أو أهواء متباينة . 13 - ! 2 " لما سمعنا " 2 ! القرآن من الرسول صدقنا به وكان مبعوثاً إلى الإنس والجن قال الحسن لم يبعث الله - تعالى - رسولاً قط من الجن ولا من أهل البادية ولا من النساء لقوله : ^ ( وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم من أهل القرى ) ^ [ يوسف : 109 ] . ! 2 " بخسا " 2 ! نقصاً من حسناته ولا زيادة في سيئاته البخس : النقصان والرهق : العدوان وهذا من قول الجن .

@ 375 @ 14 - ! 2 " القاسطون " 2 ! الخاسرون أو الفاجرون أو الناكثون القاسط : الجائر لعدوله عن الحق والمقسط العادل لعدوله إلى الحق . 16 ، 17 - ! 2 " لو استقاموا " 2 ! لو أقاموا على طريق الكفر والضلال ! 2 " لأسقيناهم " 2 ! لأغرقناهم كآل فرعون أو كثرنا الماء لإنبات زروعهم وكثرة أموالهم . ^ ( لنفتهم ) ^ بزينة الدنيا أو بالاختلاف بينهم بكثرة المال أو بالعذاب كقولهم ! 2 " هم على النار يفتنون " 2 ! [ الذاريات : 13 ] . ! 2 " ومن يعرض " 2 ! عن قبول القرآن يسلكه عذاباً قاله جماعة . أو لو استقاموا على الهدى والطاعة ' ع ' ! 2 " لأسقيناهم " 2 ! لهديناهم الصراط المستقيم ' ع ' أو لأوسعنا عليهم الدنيا أو لأعطيناهم عيشاً رغداً أو مالاً واسعاً ! 2 " غدقا " 2 ! عذباً معيناً ' ع ' أو كثيراً واسعاً قال عمر رضي الله - تعالى - عنه : حيثما كان الماء كان المال وحيثما كان المال كانت الفتنة ! 2 " لنفتنهم فيه " 2 ! في الدنيا بالاختبار أو بتطهيرهم من الكفر أو بإخراجهم من الشدّة والجدب إلى الرخاء والخصب أو لنفتنهم فيه في الآخرة بتخليصهم وإنجائهم من فتنت الذهب إذا خلصت غشه بالنار ! 2 " وفتناك فتونا " 2 ! [ طه : 40 ] خلصناك من فرعون أو نصرفهم عن النار ! 2 " وإن كادوا ليفتنونك " 2 ! [ الإسراء : 73 ] ليصرفونك ! 2 " ومن يعرض " 2 ! منهم عن العمل بالقرآن . ! 2 " عذابا صعدا " 2 ! جب في النار أو جبل فيها إذا وضع عليه يده أو رجله ذابت فإذا رفعها عادت . مأثور أو مشقة من العذاب ' أو عذاب لا راحة فيه أو صخرة في النار يكلفون صعودها على وجوههم فإذا رقوها حدروا فذلك دأبهم أبداً ' .

@ 376 @ ^ ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ( 18 ) وأنه لما قامَ عبد اللهِ يدعوهُ كادواْ يكونونَ عليهِ لبداً ( 19 ) قل إنما أدعواْ ربي ولاَ أشركُ بهِ أحداً ( 20 ) قلْ إني لا أملكُ لكمْ ضرًّا ولا رشداً ( 21 ) قلْ إني لن يجيرني منَ اللهِ أحدٌ ولنْ أجدَ مِن دونه ملتحداً ( 22 ) إلاَّ بلاغاً منَ اللهِ ورسالاتهِ ومن يعصِ اللهَ ورسولهُ فإنَّ لهُ نارَ جهنَّمَ خالدينَ فيها أبداً ( 23 ) حتى إذا رأواْ ما يوعدونَ فسيعلمونَ منْ أضعفُ ناصراً وأقلُّ عدداً ( 24 ) ) ^ 18 - ! 2 " المساجد " 2 ! الصلوات أو أعضاء السجود أو بيوت الله ' ع ' أو كل موضع صلّى فيه الإنسان فهو بسجوده فيه مسجد ! 2 " فلا تدعوا " 2 ! فلا تعبدوا معه غيره قالت الجن للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ائذن لنا نصلّ معك في مسجدك فنزلت ' أو نزلت في اليهود والنصارى أضافوا إلى الله غيره في بيعهم وكنائسهم ' أو في قول المشركين في تلبيتهم حول البيت إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك . 19 - ! 2 " عبد الله " 2 ! محمد [ صلى الله عليه وسلم ] قام إلى الصلاة يدعو الله [ 209 / أ ] / فيها وائتمّ به أصحابه عجبت الجن من ذلك أو قام إليهم داعياً لهم إلى الله ! 2 " لبدا " 2 ! أعواناً أو جماعات بضعها فوق بعض واللبد لاجتماع الصوف بعضه فوق بعض وهم المسلمون في اجتماعهم على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أو الجن في استماع قراءته أو الجن والإنس لتعاونهم عليه في الشرك . 21 - ! 2 " لا أملك لكم ضرا " 2 ! لمن آمن ! 2 " ولا رشدا " 2 ! لمن كفر [ وفيه ثلاثة أوجه ] عذاباً ولا نعيماً أو موتاً ولا حياة أو ضلالة ولا هدى . 22 - ! 2 " لن يجيرني " 2 ! كان الجن الذين بايعوا الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] سبعين ألفاً

@ 377 @ وفرغوا من بيعته عند انشقاق الفجر قاله مكحول وقال ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - لما تقدّم إليهم ازدحموا عليه فقال سيدهم وردان أنا أزجلهم عنك فقال : إني لن يجيرني من الله أحدٌ ! 2 " ملتحدا " 2 ! ملجأ وحرزاً أو ولياً ومولى أو مذهباً ومسلكاً . 23 - ! 2 " إلا بلاغا " 2 ! لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً إلا أن أبلغكم رسالات ربي أو لن يجيرني منه أحدٌ إن لم أبلغ رسالته . ^ ( قلْ إنْ أدري أقريبُ ما توعدونَ أمْ يجعلُ لهُ ربي أمداً ( 25 ) عالمُ الغيبِ فلا يظهرُ على غيبهِ أحداً ( 26 ) إلاَّ من ارتضى من رسولٍ فإنهُ يسلُكُ من بينِ يديه ومنْ خلفِهِ رصداً ( 27 ) ليعلمَ أن قد أبلغواْ رسالاتِ ربهمْ وأحاطَ بما لديهمْ وأحصى كلَّ شيءٍ عددا ( 28 ) ) ^ 26 - ! 2 " الغيب " 2 ! السر ' ع ' أو ما لم تروه مما غاب عنكم أو القرآن أو القيامة وما يكون فيها . 27 - ! 2 " من ارتضى من رسول " 2 ! جبريل عليه السلام أو نبي فيما يطلعه عليه من غيب أو ' نبي فيما أنزله عليه من كتاب ' ع ' ! 2 " رصدا " 2 ! يجعل له طريقاً إلى علم بعض ما كان قبله وما يكون بعده أو ملائكة يحفظون النبي من الجن والشياطين من ورائه وأمامه ' ع ' وهم أربعة . أو يحفظون الوحي فما كان من الله - تعالى - قالوا هو من عند الله وما ألقاه الشيطان قالوا هو من الشيطان أو يحفظون جبريل عليه

@ 378 @ السلام إذا نزل بالوحي من السماء أن يسمعه مسترقو السمع من الشياطين فيلقوه إلى الكهنة قبل أن يبلغه الرسول إلى أمته . 28 - ! 2 " ليعلم " 2 ! محمد [ صلى الله عليه وسلم ] أن جبريل عليه السلام قد بلغ إليه رسالة ربه وما نزل جبريل عليه السلام إلا ومعه ملائكة حفظة أو ليعلم محمد [ صلى الله عليه وسلم ] أن الرسل قبله قد بلغت الرسالات وحفظت أو ليعلم مكذب الرسل أن الرسل قد بلغت أو ليعلم الجن أن الرسل بلغوا الوحي ولم يكونوا هم المبلغين باستراق السمع أو ليعلم الله - تعالى - أن رسله قد بلغوا رسالاته .

@ 379 @
سورة المزمل
مكية أو إلا آيتين ! 2 " واصبر على ما يقولون " 2 ! [ 10 ] والتي بعدها ' ع ' . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( يأيها المزملُ ( 1 ) قمِ اليلَ إلاَّ قليلاً ( 2 ) نصفهُ أو انقصْ منهُ قليلاً ( 3 ) أو زدْ عليهِ ورتلِ القرءانَ ترتيلاً ( 4 ) إنَّا سنلقي عليكَ قولاً ثقيلاً ( 5 ) إنَّ ناشئة اليلِ هيَ أشدُّ وطئاً وأقومُ قيلاً ( 6 ) إنَّ لكَ في النهارِ سبحاً طويلاً ( 7 ) واذكرِ اسمَ ربكَ وتبتلْ إليهِ تبتيلاً ( 8 ) ربُّ المشرقِ والمغربِ لاَ إلهَ إلاَّ هُوَ فاتخذْهُ وكيلاً ( 9 ) ) ^ 1 - ! 2 " المزمل " 2 ! المتحمل زمل الشيء حمله ومنه الزاملة أو المتلفف المزمل بالنبوّة أو القرآن أو بثياته قيل نزلت وهو في قطيفة . 2 - ! 2 " إلا قليلا " 2 ! من أعداد الليالي فلا تقمها أو إلاّ قليلاً من زمان كل ليلة وكان قيامه فرضاً عليه خاصة أو عليه وعلى أمّته فقاموا حتى ورمت أقدامهم ثم نسخ عنهم بعد سنة بآخر السورة أو بعد ستة عشر شهراً بالصلوات الخمس ولم ينسخ عن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] [ 209 / ب ] / أو نسخ عنه كما نسخ عن أمته بعد سنة أو ستة عشر شهراُ أو بعد عشر سنين تمييزاً له بالفضل عليهم . 3 - ! 2 " قليلا " 2 ! الثلث وما دون العشار والسدس والقليل من الشيء دون نصفه .

@ 380 @ 4 - ! 2 " ورتل " 2 ! بينه ' ع ' أو فسره أو اقرأه على نظمه وتواليه من غير تغيير لفظ ولا تقديم ولا تأخير من ترتل الأسنان إذا استوى نبتها وحسن انتظامها . 5 - ! 2 " ثقيلا " 2 ! عليه إذا أوحي إليه فلا يقدر على الحركة أو العمل به ثقيل ' ح ' أو في الميزان يوم القيامة أو كريم من قولهم فلان ثقيل عليَّ : أي كريم . 6 - ! 2 " ناشئة الليل " 2 ! قيامه بالحبشية أو ما بين المغرب والعشاء أو ما بعد العشاء أو بدو الليل أو ساعاته لأنها تنشأ ساعة بعد ساعة أو الليل كله لأنه ينشأ بعد النهار . ^ ( أشد وطئاً ) ^ مواطأة قلبك وسمعك وبصرك أو مواطأة قولك بعملك أو نشاطاً لأنه في زمان راحتك أو أشدّ وأثبت وأحفظ للقراءة ! 2 " وأقوم قيلا " 2 ! أبلغ في الخير وأمنع من العدو أو أصوب للقراءة وأثبت للقول لأنه زمان التفهم أو أعجل إجابة للدعاء . 7 - ! 2 " سبحا " 2 ! فراغاً لنومك وراحتك فاجعل ناشئة الليل لعبادتك ' ع ' أو دعاءاً كثيراً أو عملاً وتقلباً يشغلك عن فراغ ليلك والسبح : الذهاب ومنه السبح في الماء . 8 - ! 2 " واذكر اسم ربك " 2 ! واقصد بعملك وجه ربك أو ابدأ القراءة بالبسملة ! 2 " وتبتل " 2 ! أخلص أو تعبد أو انقطع مريم البتول : لانقطاعها إلى الله تعالى ' نهى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] عن التبتل ' : الانقطاع عن الناس والجماعات أو تضرّع إليه تضرعاً .

@ 381 @ 9 - ! 2 " رب المشرق " 2 ! أي رب العالم لأنهم بين المشرق والمغرب أو مشرق الشمس ومغربها يريد استواء الليل والنهار أو وجه الليل ووجه النهار أو أول النهار وآخره أضاف نصفه الأول إلى المشرق ونصفه الآخر إلى المغرب ! 2 " وكيلا " 2 ! معيناً أو كفيلا أو حافظاً . ^ ( واصبرْ على ما يقولونَ واهجرهمْ هجراً جميلاً ( 10 ) وذرني والمكذبينَ أولي النعمةِ ومهلهمْ قليلاً ( 11 ) إنَّ لدينا أنكالاً وجحيماً ( 12 ) وطعاماً ذا غصَّةٍ وعذاباً أليماً ( 13 ) يومَ ترجُفُ الأرضُ والجبالُ وكانتِ الجبالُ كثيباً مهيلاً ( 14 ) إنَّا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكمْ كما أرسلنا إلى فرعونَ رسولاً ( 15 ) فعصى فرعونُ الرسولَ فأخذناهُ أخذاً وبيلاً ( 16 ) فكيفَ تتقونَ إن كفرتمْ يوماً يجعلُ الولدانَ شيباً ( 17 ) السماء منفطرٌ بهِ كانَ وعدهُ مفعولاً ( 18 ) ) ^ 10 - ! 2 " هجرا جميلا " 2 ! اصفح وقل سلاماً أو أعرض عن سفههم وأرهم صغر عداوتهم أو هجراً لا جزع فيه . 11 - ! 2 " والمكذبين " 2 ! قيل بنو المغيرة أو اثنا عشر رجلاً من قريش ! 2 " ومهلهم قليلا " 2 ! إلى السيف . 12 - ! 2 " أنكالا " 2 ! أغلالاً أو قيوداً أو أنواع العذاب الشديد قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' إن الله يحب النكل على النكل فسئل عن ذلك فقال الرجل القوي المجرب على الفرس القوي المجرب ' وبه سمي القيد والغل لقوتهما . 13 - ! 2 " ذا غصة " 2 ! الزقوم أو شوك يأخذ الحلق فلا يدخل ولا يخرج .

@ 382 @ 14 - ! 2 " مهيلا " 2 ! رملاً سائلاً ' ع ' أو الذي نزل تحت القدم فإذا وطئت أسفله انهال أعلاه . 16 - ! 2 " وبيلا " 2 ! شديداً ' ع ' أو متتابعاً أو مقبلاً غليظاً ومنه الوابل للمطر العظيم أو مهلكاً . 17 - ! 2 " شيبا " 2 ! جمع أشيب [ 210 / أ ] / والأشيب والأشمط الذي اختلط سواد شعره ببياضه . 18 - ! 2 " منفطر به " 2 ! ممتلئه به ' ع ' أو مثقلة أو مخزونة به ' ح ' أو منشقة من عظمته وشدّته . ! 2 " كان وعده " 2 ! بالثواب والعقاب أو بإظهار دينه على الدين كله أو بانفطار السماء وشيب الولدان وكون الجبال كثيباً مهيلاً ، ^ ( به ) ^ الضمير لليوم يعني أشاب الولدان وجعل السماء منفطرة بما ينزل منها أي يوم القيامة يجعل الولدان شيباً ، وانفطار انفتاحها لنزول هذا القضاء منها . ^ ( إنَّ هذه تذكرةٌ فمن شاءَ اتخذ إلى ربه سبيلاً ( 19 ) إنَّ ربك يعلمُ أنكَ تقومُ أدنى من ثلثَي الَّيلِ ونصفهُ وثلثهُ وطائفةٌ من الذين معك واللهُ يقدرُ الَّيلَ والنهار علم ألن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرءان علم أن سيكون منكم مرضى وءاخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وءاخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضاً حسناً وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً واستغفرواْ اللهَ إنَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ ( 20 ) ) ^ 20 - ! 2 " لن تحصوه " 2 ! لن تطيقوا قيام الليل أو تقدير نصفه وثلثه وربعه ^ ( فاقرءوا ) ^ فصلوا عبر عن الصلاة بالقراءة ! 2 " ما تيسر " 2 ! من النوافل إذ لا يؤمر في الفرض بما تيسر أو الصلوات الخمس ما تيسر من أفعالها وأركانها على قدر القوّة والضعف والصحة والمرض دون العدد لأنّ الناس انتقلوا من قيام الليل إلى

@ 383 @ الصلوات الخمس أو بحمل القرآن على حقيقته يُقْرأ به في الصلاة وما تيسر : الفاتحة عند من أوجبها أو قدر آية واحدة من القرآن أو أراد القراءة خارج الصلاة وهي مستحبة أو واجبة ليقف بها على إعجازه ودلائله فإذا قرأه وعرف إعجازه ودلائل التوحيد منه فلا يلزمه حفظه . لأن حفظه مستحب فعلى هذا المراد به جميع القرآن لأنّ الله - تعالى - يسره على العباد أو ثلثه أو مائتا آية منه أو ثلاث آيات كأقصر سورة ! 2 " يضربون في الأرض " 2 ! بالمسافرة ، أو بالتقلب للتجارة . ^ ( فاقرءوا ما تيسر ) ^ قيل أعاده لنسخ ما فرضه من قيام الليل وجعل ما تيسر منه تطوعاً ونفلاً فأقيموا الصلوات الخمس ! 2 " الزكاة " 2 ! الطاعة والإخلاص ' ع ' أو صدقة الفطر أو زكوات الأموال كلها . ! 2 " قرضا حسنا " 2 ! النوافل بعد الفروض أو قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أو نفقة الأهل أو النفقة في سبيل الله أو جميع الطاعات ' وسماه قرضاً لأنه أوجب جزاءه على نفسه فصار كالقرض المردود ' ! 2 " تجدوه " 2 ! أي ثوابه ! 2 " هو خيرا " 2 ! مما أعطيتم أو فعلتم ! 2 " وأعظم أجرا " 2 ! الجنة ! 2 " غفور " 2 ! لما كان قبل التوبة ! 2 " رحيم " 2 ! لكم بعدها .

@ 384 @
سُورَةُ المُدّثِرِ
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( يأيها المدثِّرُ ( 1 ) قمْ فأنذرْ ( 2 ) وربَّكَ فكبرْ ( 3 ) وثيابك فطهرْ ( 4 ) والرجزَ فاهجرْ ( 5 ) ولا تمنن تستكثرُ ( 6 ) ولربكَ فاصبر ( 7 ) فإذا نقر في الناقور ( 8 ) فذلك يومئذٍ يومٌ عسيرٌ ( 9 ) على الكافرين غيرُ يسيرٍ ( 10 ) ) ^ 1 - ! 2 " المدثر " 2 ! بثيابه أو بالنبوّة وأثقالها . 2 - ! 2 " قم " 2 ! من نومك ! 2 " فأنذر " 2 ! قومك العذاب وهي أول سورة نزلت ' ع ' . 4 - ! 2 " وثيابك فطهر " 2 ! وعملك فأصلح قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' يحشر المرء في ثوبيه اللذين مات فيهما ' يعني عمله الصالح والطالح أو نفسك طهرها من الخطايا أو مما نسبوه إليك من السحر والشعر والكهانة والجنون أو مما كنت [ 210 / ب ] /

@ 385 @ تفكر فيه وتحذره من قول الوليد بن المغيرة أو قلبك طهره من الإثم والمعاصي ' ع ' أو الغدر . % ( . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . % فسلي ثيابي من ثيابك تنسلي ) % أو نساءك فطهّر باختيارهم مؤمنات عفيفات أو بالإتيان في القبل والطهر دون الدبر والحيض ! 2 " هن لباس لكم " 2 ! [ البقرة : 187 ] أو ثياب اللبس فقصّر وشمّر أو انقها أو طهرها من النجاسة بالماء أو لا تلبسها إلاّ من كسب حلال لتكون مطهّرة من الحرام . 5 - ! 2 " والرجز " 2 ! الأوثان والأصنام ' ع ' أو الشرك أو الذنب أو الإثم أو العذاب أو الظلم . 6 - ! 2 " ولا تمنن " 2 ! لا تعط عطية تلتمس بها أفضل منها ' ع ' قال الضحاك : حرمه على رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] وأباحه لأمّته أو لا تمنن بعملك تستكثره على ربك أو لا تمنن بالنبوّة على الناس تأخذ عليها أجراً أو لا تضعف عن الخير أن تستكثر منه . 7 - ! 2 " ولربك " 2 ! لأمر ربك أو لوعده أو لوجهه ! 2 " فاصبر " 2 ! على ما لقيت من الأذى والمكروه أو على محاربة العرب ثم العجم أو على الحق فلا يكن أحدٌ أبر عندك فيه من أحد أو على عطيتك لله أو على الوعظ لوجه الله أو على انتظار ثواب عملك من الله - تعالى - أو على ما أُمِرت به من أداء الرسالة وتعليم الدين .

@ 386 @ 8 - ! 2 " الناقور " 2 ! الصور ' ع ' النفخة الأولى أو الثانية أو القلب يجيب إذا دعي للحساب حكاه ابن كامل . ^ ( ذرني ومن خلقتُ وحيداً ( 11 ) وجعلتُ له مالاً ممدوداً ( 12 ) وبنينَ شهوداً ( 13 ) ومهدتُ له تمهيداً ( 14 ) ثم يطمعُ أن أزيدَ ( 15 ) كلاَّ إنه كان لآياتنا عنيداً ( 16 ) سأرهقهُ صعوداً ( 17 ) إنه فكرَ وقدرَ ( 18 ) فقتلَ كيفَ قدرَ ( 19 ) ثم قتلَ كيفَ قدرَ ( 20 ) ثمَّ نظرَ ( 21 ) ثمَّ عبسَ وبسرَ ( 22 ) ثمَّ أدْبَرَ واستكبَرَ ( 23 ) فقال إنْ هذا إلا سحرٌ يؤثرُ ( 24 ) إنْ هذا إلا قولُ البشرِ ( 25 ) سأصليهِ سَقَرَ ( 26 ) وَمَا أدراكَ ما سقَرُ ( 27 ) لا تُبْقِى ولا تذرُ ( 28 ) لوَّاحةٌ للبشرِ ( 29 ) عليها تسعةَ عشرَ ( 30 ) ) ^ 11 - ! 2 " وحيدا " 2 ! منفرداً بخلقه أو وحيداً في بطن أمه لا مال له ولا ولد أعلمه بذلك قدر نعمه عليه بالمال والولد أو ليدلّه على أنّه يبعث وحيداً كما خلق وحيداً نزلت في الوليد بن المغيرة . 12 - ! 2 " ممدودا " 2 ! ألف دينار ' ع ' أو أربعة آلاف دينار أو ستّة آلاف دينار أو مائة ألف دينار أو أرض يقال لها الميثاق أو غلة شهر بشهر أو الذي لا ينقطع شتاء ولا صيفاً أو الأنعام التي يمتد سيرها من أقطار الأرض للرعي والسفر . 13 - ! 2 " وبنين " 2 ! عشرة أو اثنا عشر أو ثلاثة عشر رجلاً قال الضحاك : ولد له سبعة بمكة وخمسة بالطائف ! 2 " شهودا " 2 ! حضور معه لا يغيبون عنه أو يذكرون معه إذا ذكر ' ع ' أو كلهم ربّ بيت . 14 - ! 2 " ومهدت له " 2 ! من المال والولد أو الرئاسة في قومه . 15 - ! 2 " أن أزيد " 2 ! من المال والولد أو أدخله الجنة قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فلم يزل يرى النقص في ماله وولده .

@ 387 @ 16 - ! 2 " لآياتنا " 2 ! القرآن أو الحق أو محمد [ صلى الله عليه وسلم ] . ! 2 " عنيدا " 2 ! معانداً أو مباعداً أو جاحداً أو معرضاً . 17 - ! 2 " صعودا " 2 ! مشقة من العذاب أو عذاب لا راحة فيه ' ح ' أو صخرة في النار ملساء كلف صعودها فإذا صعدها زلق منها أو جبل في جهنم من نار كلف صعوده فإذا وضع يده أو رجله ذابت فإذا رفعها عادت مأثور . 18 - ! 2 " إنه فكر " 2 ! قال لقد نظرت فيما قال هذا [ 211 / أ ] / الرجل فإذا هو ليس بشعر وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه ليعلو وما يعلى وما أشك أنه سحر ففكر في القرآن وقدر في قوله إنه سحر وليس بشعر . 19 - ! 2 " فقتل " 2 ! ثم قتل فعوقب ثم عوقب فتكرر عليه العذاب مرة بعد أخرى أو لعن ثم لعن ! 2 " كيف قدر " 2 ! إنه ليس بشعر ولا كهانة وإنه سحر . 21 - ! 2 " ثم نظر " 2 ! في القرآن أو إلى بني هاشم لما قال إنه ساحر ليعلم ما عندهم . 22 - ! 2 " ثم عبس " 2 ! قبض ما بين عينيه ! 2 " وبسر " 2 ! كلح وجهه أو تغير قيل ظهور العبوس في الوجه بعد المحاورة وظهور البسور فيه قبل المحاورة . 24 - ! 2 " إن هذا " 2 ! القرآن ! 2 " إلا سحر " 2 ! يأثره محمد عن غيره . 25 - ! 2 " قول البشر " 2 ! وليس من قول الله تعالى نسبوه إلى أبي اليسر عبدٍ لبني الحضرمي كان يجالس الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] فنسبوه إلى أنه تعلّم ذلك منه . 26 - ! 2 " سقر " 2 ! اسم لجهنم من سقرته الشمس إذا آلمت دماغه لشدّة إيلامها . 27 - ! 2 " لا تبقي " 2 ! من فيها حيًّا ولا تذره ميتاً أو لا تبقي أحداً منهم أن تتناوله ولا تذره من العذاب . 29 - ! 2 " لواحة للبشر " 2 ! مغيرة للألوان تلفح وجوههم لفحة تدعها أشدّ سواداً

@ 388 @ من الليل أو تحرق البشر حتى تُلَوِّح العظم أو تلوِّح بشرة أجسادهم على النار أو معطشة للبشر واللَّوْح شدّة العطش قال : % ( سقتني على لوح من الماء شربة % سقاها به الله الرهام الغواديا ) % ! 2 " للبشر " 2 ! الإنس عند الأكثر أو جمع بشرة وهي الجلدة الظاهرة . 30 - ! 2 " تسعة عشر " 2 ! خزنة جهنم من الزبانية وكذلك عددهم في التوراة والإنجيل ولما نزلت قال أبو جهل يا معشر قريش أما يستطيع كل عشرة منكم أن يأخذوا واحداً منهم وأنتم أكثر منهم وقال أبو الأشد بن الجمحي لا يهولنكم التسعة عشر أنا أدفع عنكم بمنكبي الأيمن عشرة من الملائكة وبمنكبي الأيسر التسعة ثم تمرون إلى الجنة يقولها مستهزئاً فنزلت . ^ ( وما جعلنا أصحاب النارِ إلا ملائكةً وما جعلنا عدتهم إلا فتنةً للذين كفروا ليستقين الذين أوتواْ الكتابَ ويزدادَ الذين ءامنوا إيماناً ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرضٌ والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هوَ وما هي إلا ذكرى للبشر ( 31 ) كلاَّ والقمرَ ( 32 ) والَّيل إذ أدبر ( 33 ) والصبح إذا أسفر ( 34 ) إنَّها لإحدى الكبر ( 35 ) نذيراً للبشر ( 36 ) لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخرَ ( 37 ) ) ^ 31 - ! 2 " وما جعلنا أصحاب النار " 2 ! ولما وصفهم الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] قال : ' كأن

@ 389 @ أعينهم البرق وكأنّ أفواههم الصياصي يجرون شعورهم لأحدهم مثل قوّة الثقلين يسوق أحدهم الأمّة على رقبته [ جبل ] فيرمي بهم في النار ويرمي الجبل عليهم ' . ^ ( ليستقين الذين أوتوا الكتاب ) ^ نبوّة محمد [ صلى الله عليه وسلم ] أو عدد الخزنة لموافقة ذلك لما في التوراة والإنجيل ! 2 " ويزداد الذين آمنوا " 2 ! بذلك إيماناً ^ ( وما هي ) ^ وما نار جهنم إلاّ ذكر ، أو ما نار الدنيا إلاّ تذكرة لنار الآخرة أو ما هذه السورة إلاّ تذكرة للناس . 33 - ! 2 " دبر " 2 ! ولى ' ع ' أو أقبل عن إدبار النهار دبر وأدبر واحد أو دبر [ 211 / ب ] / إذا خلفته خلفك وأدبر إذا ولّى أمامك أو دبر جاء بعد غيره على دبره وأدبره ولّى مدبراً . 34 - ! 2 " أسفر " 2 ! أضاء . 35 - ! 2 " أنها " 2 ! إن سقر لإحدى الكبر أو قيام الساعة أو هذه الآية و ! 2 " الكبر " 2 ! العظائم من العقوبات والشدائد . 36 - ! 2 " نذيرا " 2 ! يعني النار أو محمد [ صلى الله عليه وسلم ] حين قال ! 2 " قم فأنذر " 2 ! . 37 - ! 2 " يتقدم " 2 ! في الطاعة أو ! 2 " يتأخر " 2 ! في المعصية أو يتقدّم في الخير أو يتأخر في الشر أو يتقدّم إلى النار أو يتأخر عن الجنة تهديد ووعيد .

@ 390 @ ^ ( كلُّ نفسٍ بما كسبت رهينةٌ ( 38 ) إلاَّ أصحاب اليمينِ ( 39 ) في جناتٍ يتساءلونَ ( 40 ) عن المجرمينَ ( 419 ما سلككمْ في سقر ( 42 ) قالواْ لم نكُ من المصلينَ ( 43 ) ولم نك نطعمُ المسكينَ ( 44 ) وكُنَّا نخوضُ مع الخائضينَ ( 45 ) وكُنا نكذب بيوم الدينِ ( 46 ) حتَّى أتانا اليقينُ ( 47 ) فما تنفعهم شفاعةُ الشافعينَ ( 48 ) فما لهمْ عن التذكرةِ معرضينَ ( 49 ) كأنهم حُمُرٌ مستنفرةٌ ( 50 ) فرَّتْ من قسورة ( 51 ) بلْ يريدُ كلُّ امرئ منهم أن يؤتى صحفاً منشرَةً ( 52 ) كلاَّ بل لا يخافونَ الأخِرَةَ ( 53 ) كلاَّ إنه تذكرةٌ ( 54 ) فمن شاء ذكرهُ ( 55 ) وما يذكرونَ إلاَّ أن يشاءَ اللهُ هُوَ أهلُ التقوى وأهلُ المغفرةِ ( 56 ) ) ^ 38 ، 39 - ! 2 " كل نفس " 2 ! بالغه محتبسة بعملها ! 2 " إلا أصحاب اليمين " 2 ! أطفال المسلمين أو كل نفسٍ من أهل النار مرتهنة في النار إلاّ المسلمين أو كل نفسٍ محاسبة بعملها إلا أهل الجنة فلا يحاسبون . 45 - ! 2 " نخوض " 2 ! نكذب أو كلما غوى غاوٍ غوينا معه أو قولهم محمد ساحر محمد شاعر محمد كاهن . 46 - ! 2 " الدين " 2 ! الجزاء . 47 - ! 2 " اليقين " 2 ! الموت . 48 - ! 2 " التذكرة " 2 ! القرآن . 50 - ! 2 " مستنفرة " 2 ! مذعورة وبكسر الفاء هاربة .

@ 391 @ 51 - ! 2 " قسورة " 2 ! الرماة ' ع ' أو القناص أو الأسد بلسان الحبشة ' ع ' أو عصب من الرجال وجماعة ' ع ' أو أصوات الناس ' ع ' أو النبل . 52 - ! 2 " صحفا " 2 ! أن يؤتى كتاباً من الله تعالى أن يؤمن بمحمد [ صلى الله عليه وسلم ] أو براءة من النار أنه لا يعذب بها أو كتاباً من الله بما أحلّ وحرّم أو قال كفار قريش كان الرجل [ من بني إسرائيل ] إذا أذنب وجده [ مكتوباً ] في رقعة فما لنا لا نرى ذلك فنزلت . 56 - ! 2 " اهل " 2 ! أن تُتقى محارمه وأن يغفر الذنوب أو يُتقى أن يجعل معه إلهاً آخر وأهل أن يغفر لمن اتقاه مأثور أو يتقى عذابه وأن يعمل بما يؤدي إلى مغفرته .

@ 392 @
سُورَةُ القِيَامَةِ
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( لا أقسمُ بيومِ القيامةِ ( 1 ) ولا أقسم بالنفس اللوامةِ ( 2 ) أيحسب الإنسانُ ألن نجمع عظامهُ ( 3 ) بلَى قادرين على نسوي بنانهُ ( 4 ) بل يريد الإنسانُ ليفجرَ أمامهُ ( 5 ) يسئلُ أيانَ يومُ القيامةِ ( 6 ) فإذا برقَ البصرُ ( 7 ) وخسفَ القمرُ ( 8 ) وجمعَ الشمسُ والقمرُ ( 9 ) يقولُ الإنسانُ يومئذٍ أينَ المفرُّ ( 10 ) كلاَّ لاَ وَزَرَ ( 11 ) إلى ربكَ يومئذٍ المستقرُّ ( 12 ) ينبؤا الإنسانُ يومئذٍ بما قدَّمَ وأخَّرَ ( 13 ) بل الإنسان على نفسهِ بصيرةٌ ( 14 ) ولوْ ألقى معاذيرهُ ( 15 ) ) ^ 1 ، 2 - ! 2 " لا " 2 ! إذا بدئ بها في أول الكلام فهي صلة تقديره أقسم ' ع ' أو تأكيد للكلام كقولك لا والله أو رَدٌّ لما مضى من إنكارهم البعث ثم ابتدأ بأقسم ، و ! 2 " لا أقسم " 2 ! أقسم بيوم القيامة ولم يقسم بالنفس ' ع ' أو أقسم بهما جميعاً ! 2 " اللوامة " 2 ! مدح عند من رآها قسماً وهي النادمة اللائمة على ما فات لِمَ فعلت الشرّ وهلاَّ استكثرت من الخير أو تلوم نفسها بما تلوم عليه غيرها أو ذات اللوم أو اللوم صفة ذم عند من رآها غير مقسم بها وهي المذمومة ' ع ' أو الملومة على سوء صنعها أو التي لا تصبر على محن الدنيا وشدائدها فهي كثيرة اللوم فيها فعلى هذه الأوجه الثلاثة تكون اللوامة يعني الملومة .

@ 393 @ 4 - ! 2 " بلي " 2 ! نجمعها تمام للأول أو استئناف بعد تمام الأول بالتعجب ! 2 " نسوي بنانه " 2 ! نعيد مفاصلة بالبعث أو نجعل كفه التي يأكل بها ويعمل حافر حمار أو خف بعير فلا يأكل إلا بفمه ولا يعمل شيئاً بيده ' ع ' . 5 - ! 2 " ليفجر أمامه " 2 ! يقدم الذنب ويؤخر التوبة أو يمضي أمامه قدماً لا ينزع عن فجور ' ح ' أو يرتكب الآثام في طلب الدنيا ولا يذكر الموت أو يريد أن يكذب بالقيامة ولا يعاقب بالنار أو يكذب بما في الآخرة كما كذب بما في الدنيا . 7 - ! 2 " برق " 2 ! خفت أو انكسر عند الموت أو شخص لما عاين ملك الموت فزعاً وبالكسر شق بصره أو غشي عينه البرق يوم القيامة . 8 - ! 2 " خسف القمر " 2 ! ذهب نوره فكأنه دخل في خسف من الأرض . 9 - ! 2 " وجمع الشمس والقمر " 2 ! جمعا في طلوعهما من المغرب كالبعيرين القرينين أو في ذهاب ضوئهما بالخسوف ليتكامل ظلام الأرض على أهلها ' أو في تكويرهما يوم القيامة ' أو في البحر فصارا نار الله الكبرى . 10 - ! 2 " المفر " 2 ! المهرب . 11 - ! 2 " لا وزر " 2 ! لا ملجأ أو منجى أو حرز أو محيص . 12 - ! 2 " المستقر " 2 ! المنتهى أو استقرار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار . 13 - ! 2 " بما قدم " 2 ! قبل موته من خير أو شر وبما سنّ فعُمل به بعد موته من خير أو شرّ ' ع ' أو بما قدّم من معصية وما أخر من طاعة أو بأول عمله وآخره أو بما قدّم من الشر وأخّر من الخير أو ما قدّم من فرض وأخّر من فرض .=

4. تفسير العز بن عبد السلام تفسير القرآن / اختصار النكت للماوردي
المؤلف : الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي 578 هـ / 660 هـ

@ 394 @ 14 - ! 2 " بصيرة " 2 ! هاء المبالغة شاهد على نفسه بما تقوم الحجة به عليه ! 2 " كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا " 2 ! [ الإسراء : 14 ] أو جوارحه تشهد عليه بعمله ! 2 " وتكلمنا أيديهم " 2 ! [ يس : 65 ] أو بصير بعيوب الناس غافل عن عيوب نفسه . 15 - ! 2 " معاذيره " 2 ! لو اعتذر يومئذٍ لم يقبل منه أو لو تجرد من ثيابه ' ع ' أو لو أظهر حجته أو لو أرخى ستوره والستر : معذار بلغة اليمن . ^ ( لا تحركْ بهِ لسانكَ لتعجلَ به ( 16 ) إنَّ علينا جمعهُ وقرءانهُ ( 17 ) فإذا قرأنه فاتبع قرءانهُ ( 18 ) ثُمَّ إنَّ علينا بيانهُ ( 19 ) كلاَّ بلْ تحبونَ العاجلَةَ ( 20 ) وتذرونَ الأخرةَ ( 21 ) وجوهُ يومئذٍ ناضرةٌ ( 22 ) إلى ربِّهَا ناظرةٌ ( 23 ) ووجوهٌ يومئذٍ باسرةٌ ( 24 ) تظنُّ أن يفعل بها فاقرةٌ ) ) ^ 16 - ! 2 " لا تحرك " 2 ! كان إذا نزل عليه القرآن حرّك به لسانه يستذكره فيناله من ذلك شدّة فنهي عن ذلك ' ع ' أو كان يعجل بذكره حُبًّا له لحلاوته عنده فنهي عن ذلك حتى يجتمع لأنّ بعضه مرتبط ببعض . 17 - ! 2 " إن علينا جمعه " 2 ! في قلبك لتقرأه بلسانك أو حفظه وتأليفه أو نجمعه لك حتى نثبته في قلبك . 18 - ! 2 " قرأناه " 2 ! بيناه فاعمل بما فيه أو أنزلناه فاستمع قرآنه ' ع ' أو إذا تلي عليك فاتبع شرائعه وأحكامه . 19 - ! 2 " بيانه " 2 ! بيان أحكامه وحلاله وحرامه أو بيانه بلسانك إذا نزل به جبريل عليه السلام حتى تقرأه كما أقرأك أو علينا أن نجزي يوم القيامة بما فيه

@ 395 @ من وعد ووعيدٍ . 20 - ! 2 " العاجلة " 2 ! ثواب الدنيا أو العمل لها . 21 - ! 2 " وتذرون " 2 ! ثواب الآخرة أو العمل لها . 22 - ! 2 " ناضرة " 2 ! حسنة أو مستبشرة أو ناعمة أو مسرورة . 23 - ! 2 " إلى ربها ناظرة " 2 ! تنظر إليه في القيامة أو إلى ثوابه قاله ابن عمر ومجاهد أو تنظر أمر ربها . 24 - ! 2 " باسرة " 2 ! كالحة أو متغيرة . 25 - ! 2 " فاقرة " 2 ! داهية أو شر أو هلاك أو دخول النار . ^ ( كلاَّ إذا بلغتِ التراقي ( 26 ) وقيلَ من راقٍ ( 27 ) وظنَّ أنه الفراقُ ( 28 ) والتفتِ الساقُ بالساقِ ( 29 ) إلى ربكَ يومئذ المساقُ ( 30 ) فلا صدَّقَ ولا صلَّى ( 31 ) ولكن كذبَ وتولىَّ ( 32 ) ثُمَّ ذهب إلى أهله يتمطى ( 33 ) أولى لك فأولى ( 34 ) ثم أولى لك فأولى ( 35 ) أيحسبُ الإنسانُ أن يتركَ سدىً ( 36 ) ألمْ يكُ نطفةً من منِيٍّ يمنَى ( 37 ) ثُمَّ كان علقةً فخلقَ فسوَّى ( 38 ) فجعل منهُ الزوجينِ الذكرَ والأنثى ( 39 ) أليسَ ذلكَ بقادرٍ على أن يحيى الموتى ( 40 ) ) ^

@ 396 @ 26 - ! 2 " بلغت " 2 ! الروح ! 2 " التراقي " 2 ! وهي أعلى الصدر جمع ترقوة . 27 - ! 2 " راق " 2 ! يرقيه بالرُقي وأسماء الله تعالى الحسنى أو من طبيب شاف أو يقول من يرقى بروحه أَمَلائكة الرحمة أم ملائكة العذاب ' ع ' . 28 - ! 2 " وظن " 2 ! تيقن أنه مفارق للدنيا ' ع ' . 29 - ! 2 " والتفت الساق بالساق " 2 ! اتصلت الآخرة بالدنيا ' ع ' أو الشدّة بالشدّة والبلاء [ 212 / ب ] / بالبلاء شدّة كرب الموت بشدّة هول المطلع أو التفت ساقه عند الموت أو التفاف الساق بالساق عند المساق قال الحسن - رضي الله تعالى عنه - ' ماتت رِجْلاه فلم يحملاه وقد كان عليهما جوالاً ، أو اجتمع عليه أمران شديدان الناس يجهزون جسده والملائكة يجهزون روحه ' . 30 - ! 2 " المساق " 2 ! المنطلق أو المستقر . 31 - ! 2 " فلا صدق " 2 ! كتاب الله تعالى ! 2 " ولا صلى " 2 ! لله عزّ وجلّ أو فلا صدق بالرسالة ولا آمن بالمرسل كذب الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وتولى عن المرسل أو كذب بالقرآن وتولى عن الطاعة نزلت في أبي جهل . 33 - ! 2 " يتمطى " 2 ! يختال في نفسه ' ع ' أو يتبختر في مشيته أو يلوي مطاه وهو ظهره . 34 - ! 2 " أولى لك فأولى " 2 ! وليك الشرّ وعيد على وعيد أو لك الويل ، لقيه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ببطحاء مكة متبختراً في مشيه فدفع في صدره وهزّه بيده وقال ! 2 " أولى لك فأولى " 2 ! فقال أبو جهل إليك عني أتوعدني يا ابن أبي كبشة وما تستطيع أنت ولا ربك الذي تزعم أنه أرسلك شيئاً فنزلت هذه الآيات .
@ 397 @ 36 - ! 2 " سدي " 2 ! مهملاً لا يعترض عليه أو باطلاً لا يبعث أو ملغى لا يؤمر ولا ينهى أو عبثاً لا يحاسب ولا يعاقب . 37 - ! 2 " تمنى " 2 ! تراق ومنى لإراقة الدم بها أو تنشأ وتخلق أو تشترك لاشتراك ماء الرجل بماء المرأة .

@ 398 @
سُورَةُ الإنْسَانِ
مدنية عند الجمهور أو مكية ' ع ' أو مكيها من قوله ! 2 " إنا نحن نزلنا " 2 ! [ 23 ] إلى آخرها وما تقدمه مدني . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( هلْ أتى على الإنسانِ حينٌ منَ الدهرِ لمْ يكن شيئاً مذكوراً ( 1 ) إنا خلقنا الإنسانَ من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليهِ فجعلناهُ سميعاً بصيراً ( 2 ) إنا هديناهُ السبيلَ إمَّا شاكراً وإما كفوراً ( 3 ) ) ^ 1 - ! 2 " هل أتى " 2 ! قد أتى أو أأتى ! 2 " الإنسان " 2 ! آدم عليه الصلاة والسلام خلق كخلق السماوات والأرض وما بينهما في آخر يوم الجمعة أو عام في كل إنسان ' ع ' ! 2 " حين من الدهر " 2 ! أربعين سنة بقي آدم عليه الصلاة والسلام فيها مصوراً من طين لازب وحمأ مسنون ثم نفخ فيه الروح بعد ذلك أو تسعة أشهر في بطن أمه أو زمان غير محدود ' ع ' ! 2 " لم يكن شيئا مذكورا " 2 ! في الخلق وإن كان عند الله - تعالى - شيئاً مذكوراً أو كان شيئاً غير مذكور لأنه كان مصوراً ثم نفخ فيه الروح فصار مذكوراً . 2 - ! 2 " خلقنا الإنسان " 2 ! كل بني آدم اتفاقاً ! 2 " نطفة " 2 ! إذا اختلط ماء الرجل وماء المرأة فهما نطفة أو النطفة ماء الرجل فإذا اختلط في الرحم بماء المرأة

@ 399 @ صار أمشاجاً ! 2 " أمشاج " 2 ! اختلاط المائين أو ألوان ' ع ' قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر ' وقيل نطفة الرجل حمراء وبيضاء ونطفة المرأة صفراء وخضراء أو الأمشاج العروق التي في النطفة أو الأطوار نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظماً ثم كسوتها باللحم ! 2 " نبتليه " 2 ! نختبره بالخير والشرّ أو نختبره بشكره في السرّاء وصبره في الضرّاء [ 213 / أ ] / أو نكلفه العمل بعد خلقه أو نأمره بالطاعة وننهاه عن المعصية أو فيه تقديره فجعلناه سميعاً بصيراً لنبتليه بالاختبار أو التكليف أو بالسمع والبصر . 3 - ! 2 " السبيل " 2 ! الخير والشر أو الهدى والضلالة أو سبيل الشقاوة والسعادة أو خروجه من الرحم . ! 2 " شاكرا " 2 ! مؤمناً أو كافراً أو شاكراً للنعمة أو كفوراً بها ولما كان شكر الله - تعالى - لا يؤدى لم يأت فيه بلفظ المبالغة ولما عظم كفره مع الإحسان إليه جاء بلفظ المبالغة . ^ ( إنا أعتدنا للكافرينَ سلاسلاْ وأغلالاً وسعيراً ( 4 ) إنَّ الأبرار يشربون من كأسٍ كانَ مزاجهَا كافوراً ( 5 ) عيناً يشربُ بها عبادُ اللهِ يفجرونها تفجيراً ( 6 ) يوفونَ بالنذرِ ويخافونَ يوماً كانَ شرهُ مستطيراً ( 7 ) ويطعمونَ الطعامَ على حبِّهِ مسكيناً ويتيماً وأسيراً ( 8 ) إنما نطعمُكُمْ لوجهِ اللهِ لا نريدُ منكمْ جزاءاً ولا شكوراً ( 9 ) إنا نخافُ من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً ( 10 ) فوقاهُمُ اللهُ شرَّ ذلك اليومِ ولقاهُمْ نضرةً وسروراً ( 11 ) وجزاهُم بما صبروا جنَّةً وحريراً ( 12 ) ) ^ 5 - ! 2 " الأبرار " 2 ! الصادقون أو المطيعون لأنهم بَرَّوا الآباء والأبناء أو لكفهم الأذى ' حتى عن الذر ' ' ح ' أو لأدائهم حقوق الله - تعالى - ويوفون بالنذر ! 2 " كأس " 2 ! كل كأس في القرآن فإنما يعنى بها الخمر ! 2 " كافورا " 2 ! عين في الجنة

@ 400 @ اسمها كافور أو كافور الطيب تمزج به لبرده فيكون برد الكافور وطعم الزنجبيل أو لريحه ويختم بالمسك أو لطعمه فيكون طعمها طعم الكافور . 6 - ! 2 " يشرب بها " 2 ! ينتفع بها أو يشربها وهي التسنيم أشرف شراب أهل الجنة يشربها المقربون صرفاً وتمزج لسائر أهل الجنة بالخمر واللبن والعسل ! 2 " يفجرونها " 2 ! يقودونها حيث شاءوا من الجنة ويمزجونها بما شاءوا ! 2 " تفجيرا " 2 ! مصدر للتكثير أو يفجرون من تلك العين عيوناً لتكون أوسع . 7 - ! 2 " بالنذر " 2 ! بما فرض من العبادات أو بما عقدوه على أنفسهم من حق الله - تعالى - أو بعهد من عاهدهم أو بالأيمان إذا حلفوا ! 2 " مستطيرا " 2 ! فاشياً أو ممتداً . 8 - ! 2 " على حبه " 2 ! على حب الطعام أو على شهوته أو على عزّته ! 2 " وأسيرا " 2 ! المسجون المسلم أو العبد أو أسرى المشركين ثم نسخ بالسيف أو لم ينسخ . 9 - ! 2 " إنما نطعمكم " 2 ! لم يقولوا ذلك ولكن علمه الله تعالى منهم فأثنى به عليهم ! 2 " جزاء " 2 ! بالفعال ! 2 " ولا شكورا " 2 ! بالمقال قيل نزلت في السبعة الذين تكفلوا أسرى بدر أبو بكر وعمر وعلي والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وأبو عبيدة رضي الله - تعالى - عنهم أجمعين . 10 - ! 2 " عبوسا " 2 ! تعبس الوجوه من شرّه ، والقمطرير : الشديد أو العبوس الضيق والقمطرير الطويل أو العبوس بالشفتين والقمطرير بالجبهة والحاجبين فذلك صفة الوجه المتغيّر من شدائد ذلك اليوم . 11 - ! 2 " نضرة " 2 ! بياضاً ونقاءً أو حسناً وبهاءً أو أثر النعمة نضرة وجوههم وسروراً في قلوبهم . 12 - ! 2 " جنة " 2 ! يسكنونها ! 2 " وحريرا " 2 ! يلبسونه أو الحرير أثر العيش في الجنة

@ 401 @ ومنه لبس الحرير ليأثر في لذّة العيش نزلت في مطعم بن ورقاء الأنصاري نذر نذراً فوفاه أو في علي وفاطمة نذر صوماً [ 213 / ب ] / ودخل فيه وخبزت فاطمة - رضي الله تعالى عنها - ثلاثة أقراص شعير ليفطر علي رضي الله تعالى عنه على قرص وتفطر هي على آخر ويأكل الحسن والحسين رضي تعالى عنهما الثالث فسألها مسكين فأعطته أحدها ثم سألها يتيم فأعطته الثاني ثم سألها أسير فأعطته الثالث وباتوا طاوين . ^ ( متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً ( 13 ) ودانيةً عليهم ظلالها وذللتْ قطوفها تذليلاً ( 14 ) ويطافُ عليهم بأنيةٍ من فضةٍ وأكوابٍ كانتْ قواريراْ ( 15 ) قواريراْ من فضَّةٍ قدروها تقديراً ( 16 ) ويسقونَ فيها كأساً كان مزاجُهَا زنجبيلاً ( 17 ) عيناً فيها تسمى سلسبيلاً ( 18 ) ويطوفُ عليهمْ ولدانٌ مخلدونَ إذا رأيتهمْ حسبتهمْ لؤلؤاً منثوراً ( 19 ) وإذا رأيت ثَمَّ رأيتَ نعيماً وملكاً كبيراً ( 20 ) عليهمْ ثيابُ سندسٍ خضرٌ وإستبرقٌ وحلواْ أساورَ من فضةٍ وسقاهمْ ربهمْ شراباً طهوراً ( 21 ) إنَّ هذا كانَ

@ 402 @ لكمْ جزاءً وكانَ سعيُكُم مشكوراً ( 22 ) ) ^ 13 - ^ ( الأرائك ) ^ الأسرّة ' ع ' أو كل ما يتكأ عليه ^ ( لا يرون فيها شمساً ) ^ أي لا يحتاجون إلى ضيائها لأنهم في ضوء دائم أو لا يتأذون بحرّها ^ ( زمهريراً ) ^ برداً شديداً أي لا يرون حراً ولا برداً أو لون من العذاب أو الزمهرير هنا القمر لا يحتاجون إليه لأنهم في ضوء دائم . 14 - ^ ( وذللت ) ^ لا يرد أيديهم عنها شوك ولا بُعْد وإذا قام ارتفعت وإذا قعد نزلت . 15 ، 16 - ^ ( قواريرا ) ^ هي من فضة في صفاء القوارير . أو قوارير في بياض الفضة ، قوارير كل أرض من تربتها وأرض الجنة فضة ' ع ' ^ ( قدروها ) ^ في أنفسهم فجاءت على ما قدروا ' ح ' أو على قدر أكف الخدم أو على مقدار لا تزيد فتفيض ولا تنقص فتغيض أو على قدر ريهم وكفايتهم لأنه ألذ وأشهى أو قدرت لهم وقدروا لها سواء . 17 - ^ ( زنجبيلاً ) ^ اسم التي فيها مزاج شراب الأبرار أو يمزج بالزنجبيل والعرب تستطيبه لحذوه اللسان وهضمه المأكول أو الزنجبيل طعم من طعوم الخمر تصف العرب به . 18 - ^ ( سلسبيلاً ) ^ اسم لها أو سَلْ سبيلاً إليها قاله علي رضي الله تعالى عنه أو سلسلة السبيل أو سلسلة يصرفونها حيث شاءوا تسيل في حلوقهم انسلالا أو حديدة الجرية أو لأنها تنسل عليهم في مجالسهم وغرفهم وطرقهم .

@ 403 @ 19 - ! 2 " مخلدون " 2 ! لا يموتون أو صغاراً لا يكبرون وشباباً لا يهرمون ' ح ' أو مسوَّرون ' ع ' ! 2 " منثورا " 2 ! لكثرتهم أو لصفاء ألوانهم وحسن مناظرهم . 20 - ! 2 " نعيما " 2 ! كثرة النعمة أو كثرة التنعم ! 2 " كبيرا " 2 ! لسعته أو لاستئذان الملائكة عليهم وتحيتهم بالسلام . 21 - ! 2 " طهورا " 2 ! لا يبولون منه ولا يحدثون عنه بل عرق يفيض من أعراضهم كريح المسح أو لأنها طاهرة بخلاف خمر الدنيا أو ليس في أنهار الجنة نجاسة خلاف أنهار الدنيا . ^ ( إنا نحنُ نزلنا عليكَ القرآنَ تنزيلاً ( 23 ) فاصبر لحكمْ ربكَ ولا تطعْ منهمْ ءاثماً أوْ كفوراً ( 24 ) واذكر اسمَ ربكَ بكرةً وأصيلاً ( 25 ) ومنَ الَّيلِ فاسجدْ لهُ وسبحْهُ ليلاً طويلاً ( 26 ) إنَّ هؤلاء يحبونَ العاجلةَ ويذَرُونَ وراءهمْ يوماً ثقيلاً ( 27 ) نحنُ خلقناهمْ وشددنا أسرهمْ وإذا شئنا بدلنا أمثالهمْ تبديلاً ( 28 ) إنَّ هذهِ تذكرةٌ فمن شاءَ اتخذَ إلى ربهِ سبيلاً ( 29 ) وما تشاءونَ إلاَّ أن يشاءَ اللهُ إنَّ اللهَ كانَ عليماً حكيماً ( 30 ) يدخلُ من يشاءُ في رحمتهِ والظالمينَ أعدَّ لهمْ عذاباً أليماً ( 31 ) ) ^ 24 - ! 2 " إثما " 2 ! بالمعاصي ! 2 " أو كفورا " 2 ! بالنعم قيل أراد أبا جهل . 25 - ! 2 " بكرة " 2 ! صلاة الصبح ! 2 " وأصيلا " 2 ! الظهر والعصر . 26 - ! 2 " فاسجد له " 2 ! المغرب والعشاء ! 2 " وسبحه " 2 ! بتطوع الليل وكل تسبيح في القرآن فهو صلاة ' ع ' وسفيان الثوري .
@ 404 @ 28 - ! 2 " أسرهم " 2 ! مفاصلهم أو خلقهم ' ع ' أو قوتهم .

@ 405 @
سٌ ورة المُرْسَلات
مكية أو إلا آية ! 2 " وإذا قيل لهم اركعوا " 2 ! [ 48 ] ' ع ' . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( والمرسلاتِ عرفاً ( 1 ) فالعاصفاتِ عصفاً ( 2 ) والناشرات نشراً ( 3 ) فالفارقات فرقاً ( 4 ) فالملقياتِ ذكراً ( 5 ) عذراً أو نذراً ( 6 ) إنما توعدونَ لواقعٌ ( 7 ) فإذا النجومُ طمستْ ( 8 ) وإذا السماءُ فرجتْ ( 9 ) وإذا الجبالُ نسفَتْ ( 10 ) وإذا الرسُلُ أقتتْ ( 11 ) لأي يومٍ أجلتْ ( 12 ) ليومِ الفصلِ ( 13 ) وما أدراكَ ما يومُ الفصلِ ( 14 ) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ ( 15 ) ) ^ 1 - ! 2 " والمرسلات " 2 ! الملائكة ترسل بالمعروف أو الرسل ترسل بما يعرفون به [ 214 / أ ] / من المعجزات أو الرياح ترسل بما عرفها الله تعالى ! 2 " عرفا " 2 ! متتابعات كعرف الفرس أو جاريات ' ح ' في القلوب أو معروفات في العقول . 2 - ! 2 " فالعاصفات " 2 ! الرياح أو الملائكة ! 2 " عصفا " 2 ! ما تذروه في جريها أو ما تهلكه بشدّتها . 3 - ! 2 " والناشرات " 2 ! الرياح تنشر السحاب أو الملائكة تنشر الكتب أو المطر ينشر النبات أو البعث ينشر الأرواح أو الصحف تنشر بأعمال العباد . 4 - ! 2 " فالفارقات " 2 ! الملائكة تفرق بين الحق والباطل ' ع ' أو الرسل تفرق بين الحلال والحرام أو الرياح أو القرآن فرق آية آية أو لفرقة بين الحق والباطل . 5 - ! 2 " فالملقيات " 2 ! الملائكة يلقون الوحي إلى الرسل أو الأنبياء أو الرسل

@ 406 @ يلقون ما أنزل إلى أممهم . 6 - ! 2 " عذرا " 2 ! من الله تعالى إلى العباد أو إنذاراً بالعذاب وهو الملائكة أو الرسل أو القرآن . 7 - ! 2 " لواقع " 2 ! بكم . 8 - ! 2 " طمست " 2 ! محي نورها كطمس الكتاب . 9 - ! 2 " فرجت " 2 ! فتحت وشقت . 10 - ! 2 " نسفت " 2 ! ذهبت وسويت بالأرض . 11 - ! 2 " اقتت " 2 ! وعدت أو أجلت أو جمعت ^ ( وُقِتَتْ ) ^ عرفت ثوابها . ^ ( ألمْ نهلكِ الأولينَ ( 16 ) ثمَّ نتبعُهُمُ الأخرينَ ( 17 ) كذلكَ نفعلُ بالمجرمينَ ( 18 ) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ ( 19 ) ألم نخلقكم من ماءٍ مهينٍ ( 20 ) فجعلناهُ في قرارٍ مكينٍ ( 21 ) إلى قدرٍ معلومٍ ( 22 ) فقدرنَا فنعمَ القادرونَ ( 23 ) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ ( 24 ) ألمْ نجعلِ الأرضَ كفاتاً ( 25 ) أحياءً وأمواتاً ( 26 ) وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ وأسقيناكمْ ماءً فراتاً ( 27 ) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ ( 28 ) ) ^ 16 - ! 2 " الأولين " 2 ! قوم نوح عليه الصلاة والسلام أو كل أمّة استؤصلت بالتكذيب . 17 - ! 2 " نتبعهم الآخرين " 2 ! في الإهلاك بالسيف أو بعذاب الآخرة . 20 - ! 2 " ماء مهين " 2 ! صفوة الماء ' ع ' أو ضعيف أو سائل . 21 - ! 2 " قرار مكين " 2 ! الرحم لا يؤذيه حر ولا برد أو مكان حريز .

@ 407 @ 23 - ! 2 " قدرنا " 2 ! وقَدَرنا واحد أو بالتخفيف ملكنا وبالتشديد قضينا . 25 - ! 2 " كفاتا " 2 ! كِنَّا ' ع ' أو وعاء أو مجمعاً أو غطاء . 26 - ! 2 " أحياء " 2 ! يجمعهم أحياء على ظهرها ! 2 " وأمواتا " 2 ! في بطنها أو الأرض منها أحياء بالنبات وأموات بالخراب والجفاف . ^ ( انطلقواْ إلى ما كنتمْ بهِ تكذبونَ ( 29 ) انطلقوا إلى ظلٍّ ذي ثلاثِ شعبٍ ( 30 ) لا ظليلٍ ولا يغني من اللهب ( 31 ) إنها ترمي بشرر كالقصر ( 32 ) كأنه جمالتُ صفرٌ ( 33 ) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ ( 34 ) هذا يومُ لا ينطقونَ ( 35 ) ولا يؤذنُ لهمْ فيعتذرونَ ( 36 ) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ ( 37 ) هذا يومُ الفصلِ جمعناكمْ والأولينَ ( 38 ) فإن كان لكم كيدٌ فيكدونِ ( 39 ) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ ( 40 ) ) ^ 30 - ! 2 " شعيب " 2 ! الضريع والزقوم والغسلين أو لدخانها ثلاث شعب تحيط به شعبة فوقه وشعبة عن يمينه وشعبة عن شماله . 31 - ! 2 " لا ظليل " 2 ! يدفع الأذى ! 2 " اللهب " 2 ! ما يعلو النار المضطرمة من أصفر وأحمر وأخضر . 32 - ! 2 " كالقصر " 2 ! أصول الشجر العظام أو قصر البناء أو الجبل أو أعناق الدواب أو خشبة كان [ أهل ] الجاهلية يعضدونها نحو ثلاثة أذرع يسمونها القصر ' ع ' ^ ( والشرر ) ^ ما يتطاير من النار .

@ 408 @ 33 - ^ ( جمالات صفر ) ^ سود لأنّ سوادها يضرب إلى الصفرة شبهها بها في سرعة سيرها أو في متابعة بعضها بعضاً ، أو قُلُوس السفن ' ع ' أو قطع النحاس ' ع ' . 39 - ! 2 " كيد " 2 ! حيلة أو امتناع منا . ^ ( إنَّ المتقينَ في ظلالٍ وعيونٍ ( 41 ) وفواكهَ مما يشتهونَ ( 42 ) كلوا واشربواْ هنيئاً بما كنتمْ تعملونَ ( 43 ) إنَّا كذلك نجزي المحسنينَ ( 44 ) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ ( 45 ) كلوا وتمتعواْ قليلاً إنكمْ مجرمونَ ( 46 ) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ ( 47 ) وإذا قيلَ لهمُ اركعواْ لا يركعونَ ( 48 ) ويلٌ يومئذٍ للمكذبينَ ( 49 ) فبأي حديث بعدهُ يؤمنونَ ( 50 ) ) ^ 48 - ! 2 " اركعوا " 2 ! يقال لهم ذلك في الآخرة تقريعاً أو نزلت في ثقيف لما امتنعوا من الصلاة والركوع هنا الصلاة . 50 - ! 2 " فبأي " 2 ! كتاب بعد القرآن تصدّقون .

@ 409 @
سورة عم يتساءلون

سُورة النبإ
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( عمَّ يتساءلونَ ( 1 ) عن النبإ العظيمِ ( 2 ) الذي همْ فيهِ مختلفونَ ( 3 ) كلا سيعلمونَ ( 4 ) ثُمَّ كلاَّ سيعلمونَ ( 5 ) ألمْ نجعلِ الأرضَ مهاداً ( 6 ) والجبالَ أوتاداً ( 7 ) وخلقناكمْ أزواجاً ( 8 ) وجعلنا نومكُمْ سباتاً ( 9 ) وجعلنا الَّيْلَ لباساً ( 10 ) وجعلنا النهارَ معاشاً ( 11 ) وبنينا فوقكمْ سبعاً شداداً ( 12 ) وجعلنا سراجاً وهاجاً ( 13 ) وأنزلنا من المعصراتِ ماءً ثجاجاً ( 14 ) لنخرجَ به حبًّا ونباتاً ( 15 ) وجناتٍ ألفافاً ( 16 ) ) ^ 1 - ! 2 " يتساءلون " 2 ! [ 214 / ب ] / لما بعث الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] تنازعت قريش فيما دعا إليه واختصموا . 2 - ! 2 " النبإ العظيم " 2 ! القرآن أو البعث أو القيامة أو أمر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] . 3 - ! 2 " مختلفون " 2 ! اختلفت المسلمون والمشركون فَصدَّق المسلمون وكَذَّب المشركون أو اختلف المشركون فمصدق ومكذب . 4 و 5 - ! 2 " سيعلمون " 2 ! وعيد للكافر بعد وعيد فالأول بعذاب القيامة والثاني وعيد لهم بعذاب النار ' ح ' أو الأول وعيد لهم بالنار والثاني وعد للمؤمنين بالجنة قاله الضحاك .

@ 410 @ 9 - ! 2 " سباتا " 2 ! نعاساً أو سكناً أو راحة ، يوم السبت للراحة فيه سبت الرجل : استراح أو قطعاً للأعمال السبت القطع سبت شعره قطعه ، يوم السبت : لانقطاع العمل فيه . 10 - ! 2 " لبأسا " 2 ! سكناً أو غشاء لستره الأشياء كالثوب . 11 - ! 2 " معاشا " 2 ! سمي الكسب معاشاً لأنه يعاش به . 13 - ! 2 " وهاجا " 2 ! مضيئاً ' ع ' أو متلألئاً أو من وهج الحرّ أو وقاداً جمع الضياء والحَمَى ، والسراج هنا : الشمس . 14 - ! 2 " المعصرات " 2 ! الرياح ' ع ' أو السحاب أو السماء ' ح ' ! 2 " ثجاجا " 2 ! كثيراً أو منصباً ' ع ' . 15 - ! 2 " حبا " 2 ! ما كان في كمام الزرع المحصود والنبات الذي يُرعى أو الحب اللؤلؤ والنبات العشب قال عكرمة : ما نزلت قطرة من السماء إلا نبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة . 16 - ! 2 " ألفافا " 2 ! الزرع المجتمع بعضه إلى بعض أو الشجر الملتف بالثمر أو البساتين ذوات الألوان . ^ ( إن يومَ الفصلِ كان ميقاتاً ( 17 ) يومَ ينفخُ في الصورِ فتأتونَ أفواجاً ( 18 ) وفتحتِ السماءُ فكانتْ أبواباً ( 19 ) وسيرَتِ الجبالُ فكانتْ سراباً ( 20 ) إنَّ جهنَّمَ كانتْ مرصاداً ( 21 ) للطاغينَ مئاباً ( 22 ) لابثينَ فيها أحقاباً ( 23 ) لا يذوقونَ فيها برداً ولا شراباً ( 24 ) إلاَّ حميماً وغسَّاقاً ( 25 ) جزاءً وفاقاً ( 26 ) إنهم كانوا لاَ يرجونَ حساباً ( 27 ) وكذبواْ بآياتنا كذاباً ( 28 ) وكلَّ شيءٍ

@ 411 @ أحصيناهُ كتاباً ( 29 ) فذوقواْ فلن نزيدكمْ إلاَّ عذاباً ( 30 ) ) ^ 17 - ^ ( الفَصْل ) ^ بين الأولين والآخرين ^ ( ميقاتاً ) ^ للثواب والعقاب أو ميعاداً للجمع . 20 - ^ ( وسُيِّرت ) ^ أزيلت عن مواضعها أو نسفت من أصولها ^ ( سراباً ) ^ هباءً أو كالسراب الذي يظن أنَّه ماء وليس بماء . 21 - ^ ( مرصاداً ) ^ راصدة تجازيهم بأعمالهم أو عليها رصد فمن جاء بجواز جاز ومن لم يجيء بجواز حبس ' ح ' أو المرصاد وعيد من الله تعالى وعد به الكفار . 22 - ^ ( للطاغين ) ^ في الدين بالكفر وفي الدنيا بالظلم ^ ( مآباً ) ^ مرجعاً أو مأوى ومنزلاً . 23 - ^ ( أحقاباً ) ^ بعد أحقاب أبداً ، والحقب : ثمانون سنة أو أربعون سنة أو سبعون أو ثلاثمائة أو سبعون ألفاً ' ح ' أو دهر طويل غير محدود أو ألف شهر عبر عن خلودهم بتتابع الأحقاب عليهم ، أو حد عذابهم بالحميم والغساق بالأحقاب فإذا انقضت الأحقاب عذبوا بغير ذلك من العذاب . 24 - ^ ( بَرْداً ) ^ راحة أو برد الهواء أو النوم . % ( بردت مراشفها عَليّ فصدني % عنها وعن تقبيلها البرد ) % ^ ( ولا شراباً ) ^ عذباً .

@ 412 @ 25 - ! 2 " حميما " 2 ! حاراً محرقاً أو دموعهم تجمع في حياض في النار فيسقونها أو نوع من شراب أهل النار . ! 2 " وغساقا " 2 ! القيح الغليظ أو الزمهرير المحرق برده ' ع ' أو صديد أهل النار أو المنتن . 26 - ! 2 " وفاقا " 2 ! جمع وفق ، وافق [ 215 / أ ] / سوء الجزاء سوء العمل . 27 - ! 2 " لا يرجون " 2 ! ثواباً ولا يخافون عقاباً ' ع ' أو لا يخافون وعد الله بالحساب والجزاء . ^ ( إن للمتقينَ مفازاً ( 31 ) حدائقَ وأعناباً ( 32 ) وكواعبَ أتراباً ( 33 ) وكأساً دهاقاً ( 34 ) لا يسمعونَ فيها لغواً ولا كذاباً ( 35 ) جزاءً من ربكَ عطاءً حساباً ( 36 ) ) ^ 31 - ! 2 " مفازا " 2 ! منتزهاً أو فوزاً بالنجاة من النار والعذاب بالجنة والرحمة . 33 - ! 2 " وكواعب " 2 ! نواهد ' ع ' أو عذارى ! 2 " أترابا " 2 ! أقرانا أو أمثالا أو متصافيات أو متواخيات . 34 - ! 2 " دهاقا " 2 ! مملوءة ' ع ' أو متتابعة مع بعضها بعضاً أو صافية . 35 - ! 2 " كذابا " 2 ! لغواً باطلاً ' ع ' أو حلفاً عند شربها أو شتماً أو معصية ، كذاباً ، لا يكذب بعضهم بعضاً أو الخصومة أو المأثم ! 2 " فيها " 2 ! في الجنة أو في شرب الخمر . 36 - ! 2 " حسابا " 2 ! كافياً أو كثيراً أو حاسبهم فأعطاهم بالحسنة عشراً . ^ ( ربِّ السموات والأرضِ ومَا بينهما الرحمنِ لا يملكونَ منهُ خطاباً ( 37 ) يومَ يقومُ الروحُ والملائكةُ صفاً لا يتكلمونَ إلاَّ منْ أذنَ لهُ الرحمنُ وقالَ صواباً ( 38 ) ذلكَ اليومُ الحقُّ فمن شاءَ اتخذَ إلى ربهِ مئاباً ( 39 ) إنَّا أنذرناكمْ عذاباً قريباً يومَ ينظرُ المرءُ ما قدمتْ يداهُ ويقولُ الكافرُ يليتني كنتُ تراباً ( 40 ) ) ^ 38 - ! 2 " الروح " 2 ! خلق كهيئة الناس وليسوا بناء وهم جند لله تعالى أو

@ 413 @ أشراف الملائكة أو حفظة على الملائكة أو جبريل عليه السلام أو ملك من أعظم الملائكة خلقاً ' ع ' أو أرواح بني آدم تقوم صفاً والملائكة صفاً أو بنو آدم أو القرآن ! 2 " لا يتكلمون " 2 ! لا يشفعون ! 2 " إلا من أذن له الرحمن " 2 ! في الشفاعة ' ح ' أو لا يتكلمون بشيء إلا من أذن له الرحمن بشهادة أن لا إله إلا الله . ! 2 " صوابا " 2 ! حقاً أو قول لا إله إلا الله أو قول الروح يومئذٍ ' لا تُدخل الجنة إلا بالرحمة ولا النار إلا بالعمل ' ح ' . 39 - ! 2 " اليوم الحق " 2 ! لأن مجيئه حق أو لأنه يحكم فيه بالحق ! 2 " مآبا " 2 ! سبيلاً أو مرجعاً . 40 - ! 2 " قريبا " 2 ! في الدنيا أو يوم بدر أو عذاب القيامة كل آت قريب ! 2 " المرء " 2 ! ينظر المؤمن ما قدم من خير ! 2 " ويقول الكافر " 2 ! يبعث الحيوان فيقاد للموقوذة والمركوضة والمنطوحة من الناقرة والراكضة والناطحة ثم يقال كونوا تراباً بلا جنة ولا نار فيقول الكافر يا ليتني كنت تراباً صرت اليوم تراباً بلا جنة ولا نار أو ليتني كنت مثل هذا الحيوان في الدنيا فأكون اليوم تراباً قيل نزلت ! 2 " يوم ينظر المرء ما قدمت يداه " 2 ! في أبي سلمة بن عبد الأسد ! 2 " ويقول الكافر " 2 ! في أخيه الأسود بن عبد الأسد .

@ 414 @
سُورة النازعات
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( والنازعاتِ غرقاً ( 1 ) والناشطاتِ نشطاً ( 2 ) والسابحاتِ سبحاً ( 3 ) فالسابقاتِ سبقاً ( 4 ) فالمدبراتِ أمراً ( 5 ) يومَ ترجفُ الراجفةُ ( 6 ) تتبعها الرادفةُ ( 7 ) قلوبٌ يومئذٍ واجفةٌ ( 8 ) أبصارها خاشعةٌ ( 9 ) يقولونَ أءنا لمردودونَ في الحافرةِ ( 10 ) أءذا كنا عظاماً نخرةً ( 11 ) قالوا تلكَ إذاً كرةٌ خاسرةٌ ( 12 ) فإنما هيَ زجرةٌ واحدةٌ ( 13 ) فإذا هم بالساهِرَةِ ( 14 ) ) ^ 1 - ! 2 " والنازعات " 2 ! الملائكة تنزع نفوس بني آدم أو الموت ينزع النفوس أو النفس حين تُنزع أو النجوم تنزع من أفق إلى أفق ومن مشرق إلى مغرب ' ح ' أو القسيّ تنزع بالسهم أو الوحش تنزع وتنفر ! 2 " غرقا " 2 ! إبعادا في النزع . 17 - ! 2 " والناشطات " 2 ! الملائكة تُنشط أرواح المؤمنين بسرعة كنشط العقال ' ع ' أو النجوم تنشط من مطالعها إلى مغاربها أو الموت ينشط نفس الإنسان أو النفس حين تنشط بالموت أو الأوهاق أو الوحش حين ينشط من بلد إلى بلد . 3 - ! 2 " والسابحات " 2 ! الملائكة سبحوا إلى الطاعة قبل بني آدم أو النجوم تسبح في فلكها أو الموت [ 215 / ب ] / يسبح في النفوس أو السفن تسبح في الماء أو الخيل .

@ 415 @ 4 - ! 2 " فالسابقات " 2 ! الملائكة سبقت إلى الإيمان أو تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء أو النجوم تسبق بعضها بعضاً أو الموت يسبق إلى النفس أو النفس تسبق بالخروج عند الموت أو الخيل . 5 و 7 - ! 2 " فالمدبرات " 2 ! الملائكة تدبر ما أمرت به وأرسلت فيه أو ما وكلت به من الرياح والأمطار أو المدبرات الكواكب السبعة قاله معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه تدبر طلوعها وأفولها أو ما قضاه الله تعالى فيها من تقليب الأحوال . أقسم بهذه الأشياء أو بربها وخالقها وجواب القسم محذوف تقديره لتبعثنَّ ثم لتحاسبنّ أو قوله ! 2 " إن في ذلك لعبرة " 2 ! [ 26 ] . أو ^ ( يوم ترجف الراجعة ) ^ القيامة ! 2 " الرادفة " 2 ! البعث ' ع ' أو النفخة الأولى تميت الأحياء والنفخة الثانية تحيي الموتى وبينهما أربعون سنة فالأولى من الدنيا والثانية من الآخرة أو ! 2 " الراجفة " 2 ! الزلزلة التي ترجف الأرض والجبال والرادفة إذا دكتا دكة واحدة . 8 - ! 2 " واجفة " 2 ! خائفة أو طائرة عن أماكنها . 9 - ! 2 " خاشعة " 2 ! ذليلة أو شاخصة . 10 - ! 2 " الحافرة " 2 ! الحياة بعد الموت ' ع ' أو الأرض المحفورة أو النار أو الرجوع إلى الحالة الأولى تكذيباً بالبعث رجع فرن على حافرته إذا رجع من حيث جاء .

@ 416 @ 11 - ! 2 " نخرة " 2 ! بالية أو عفنة أو مجوفة تدخلها الريح فتنخر أي تصوت ^ ( ناخرة ) ^ تنخر فيها الريح . 12 - ! 2 " خاسرة " 2 ! ليست بكائنة لا يجيء منها شيء كالخسران أو إن بعثنا لنخسرن بالنار . 13 - ! 2 " زجرة " 2 ! غضبة واحدة أو نفخة واحدة تحيي جميع الخلق . 14 - ! 2 " بالساهرة " 2 ! وجه الأرض لأن فيه نوم الحيوان وسهره أو اسم مكان بالشام وهو الصقع الذي بين جبل أريحا وجبل حسَّان ويمده الله تعالى كيف شاء أو جبل بيت المقدس أو جهنم قاله قتادة . ^ ( هلْ أتاكَ حديثُ موسى ( 15 ) إذْ ناداهُ ربهُ بالوادِ المقدَّسِ طوىً ( 16 ) اذهبْ إلى فرعونَ إنهُ طغَى ( 17 ) فقلْ هلْ لكَ إلى أن تزكَّى ( 18 ) وأهديكَ إلى ربكَ فتخشى ( 19 ) فأراهُ الآيةَ الكبرى ( 20 ) فكذبَ وعصى ( 21 ) ثُمَّ أدبرَ يسعى ( 22 ) فحشرَ فنادى ( 23 ) فقالَ أناْ ربكمْ الأعلى ( 24 ) فأخذهُ اللهُ نكالَ الآخرةِ والأولى ( 25 ) إنَّ في ذلك لعبرةً لمن يخشى ( 26 ) ) ^ 16 - ! 2 " بالواد " 2 ! واد بأيلة أو بفلسطين ' ح ' ! 2 " المقدس " 2 ! المبارك أو المطهر قدس مرتين ' ح ' ! 2 " طوى " 2 ! اسم للوادي أو لأنه مرَّ به ليلاً وطواه ' ع ' أو لأنه طوي بالبركة أو يعني طأ الأرض بقدمك قاله عكرمة ومجاهد .

@ 417 @ 18 - ^ ( تزكى ) ^ تسلم أو تعمل خيراً . 20 - ^ ( الآية الأكبرى ) ^ عصاه ويده ' ح ' أو الجنة والنار . 23 - ! 2 " فحشر " 2 ! السحرة للمعارضة ونادى جنده للمحاربة أو حشر الناس للحضور ! 2 " فنادى " 2 ! فخطب عليهم . 25 - ! 2 " نكال الآخرة " 2 ! عذاب الدنيا والآخرة ، في الدنيا بالغرق وبالنار في الآخرة أو عذاب أول عمره وآخره أو الأول قوله ! 2 " ما علمت لكم من إله غيري " 2 ! [ القصص : 38 ] والآخر قوله ! 2 " أنا ربكم الأعلى " 2 ! وكان بينهما أربعون سنة ' ع ' أو ثلاثون وبقي بعد الآخرة ثلاثين سنة أو عذاب أول النهار وآخره بالنار ! 2 " النار يعرضون عليها غدوا وعشيا " 2 ! [ غافر : 46 ] . ^ ( ءأنتمْ أشدُّ خلقاً أمْ السماءُ بناها ( 27 ) رفعَ سمكَهَا فسواها ( 28 ) وأغطشَ ليلها وأخرجَ ضُحاها ( 29 ) والأرضَ بعدَ ذلكَ دحاها ( 30 ) أخرجَ منها ماءها ومرعاها ( 31 ) والجبالَ أرساها ( 32 ) متاعاً لكمْ ولأنعامكمْ ( 33 ) ) ^ 29 - ! 2 " أغطش " 2 ! أظلم ! 2 " ضحاها " 2 ! أخرج شمسها ' ع ' أو أضاء نهارها وأضاف الليل والنهار [ 216 / أ ] / إلى السماء لأنّ منها الظلمة والضياء . 30 - ! 2 " بعد ذلك " 2 ! مع ذلك أو خلق الأرض قبل السماء ثم دحاها بعد السماء ! 2 " دحاها " 2 ! بَسَطَها ' ع ' ودحيت من موضع الكعبة أو من مكة أو حرثها وشقها أو سواها . ^ ( فإذا جاءتْ الطامَّةُ الكبرى ( 34 ) يومَ يتذكرُ الإنسانُ ما سعى ( 35 ) وبرزتِ الجحيمُ لمن يرى ( 36 ) فأمَّا من طغى ( 37 ) وءاثرَ الحياةَ الدنيا ( 38 ) فإنَّ الجحيمَ هيَ المأوى ( 39 ) وأمَّا منْ خافَ مقامَ ربِّهِ

@ 418 @ ونهى النفسَ عنِ الهوىَ ( 40 ) فإنَّ الجنةَ هيَ المأوى ( 41 ) يسألونَكَ عنِ الساعةِ أيانَ مرساها ( 42 ) فيمَ أنتَ من ذكراها ( 43 ) إلى ربكَ منتهاها ( 44 ) إنما أنتَ منذرُ من يخشاها ( 45 ) كأنهمْ يومَ يرونها لمْ يلبثوا إلاَّ عشيةً أو ضحاها ( 46 ) ) ^ 34 - ^ ( الطامّة ) ^ النفخة الآخرة ' ح ' أو الساعة طمت كل داهية أو اسم للقيامة ' ع ' أو سوق أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار والطامة في اللغة الغاشية أو الغامرة أو الهائلة تطم كل شيء أي تغطيه . 40 - ^ ( مقام ربّه ) ^ يخافه في الدنيا عند مواقعة الذنب فيقلع أو يخاف وقوفه في الآخرة بين يديه للحساب ^ ( ونهى ) ^ زجر نفسه عن المعاصي . قيل نزلت في مصعب بن عمير . 42 - ^ ( أيان مرساها ) ^ متى منتهاها أو زمانها سألوا عنها استهزاء فنزلت . 43 - ^ ( فيم أنت ) ^ فيم يسألونك عنها وأنت لا تعلمها أو فيما تسأل عنها وليس لك السؤال عنها . 46 - ^ ( عَشِيَّةَ ) ^ ما بعد الزوال ^ ( أو ضحاها ) ^ في الدنيا وهو ما قبل الزوال .
@ 419 @
سورة عبس
مكية نزلت في ابن أم مكتوم عبد الله بن زائدة أتى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] يستقرئه وهو يناجي بعض عظماء قريش أمية بن خلف أو عتبة وشيبة فأعرض الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] عنه وعبس في وجهه فعوتب في إعراضه . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( عبس وتولى ( 1 ) أن جاءه الأعمى ( 2 ) وما يدريك لعله يزكى ( 3 ) أو يذكر فتنفعه الذكرى ( 4 ) أما من استغنى ( 5 ) فأنت له تصدى ( 6 ) وما عليك ألا يزكى ( 7 ) وأما من جاءك يسعى ( 8 ) وهو يخشى ( 9 ) فأنت عنه تلهى ( 10 ) كلا إنها تذكرة ( 11 ) فمن شاء ذكره ( 12 ) في صحفٍ مكرمة ( 13 ) مرفوعة مطهرة ( 14 ) بأيدي سفرة ( 15 ) كرامٍ بررة ( 16 ) ) ^

@ 420 @ 1 - ! 2 " عبس وتولى " 2 ! قطب وأعرض . 3 ، 4 - ! 2 " يزكي " 2 ! يؤمن أو يتعبد بالأعمال الصالحة أو يحفظ ما تتلوه عليه من القرآن ويتفقَّه في الدين ، ' أ ' صلة تقديره يزكى ويذكر . ! 2 " يذكر " 2 ! يتّعظ أو يتفقَّه كان الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] إذا رآه مقبلاُ بسط له رداءه حتى جلس عليه إكراماً له ' ع ' . 11 - ! 2 " أنها " 2 ! هذه السورة أو القرآن . 12 - ! 2 " فمن شاء " 2 ! الله تعالى ألهمه الذكر أو من شاء أن يتذكر بالقرآن أذكره الله . 13 - ! 2 " مكرمة " 2 ! عند الله تعالى أو في الدين لما فيها من العلم أو لأنه نزل بها كرام الحفظة . 14 - ! 2 " مرفوعة " 2 ! في السماء أو في قدرها وشرفها ! 2 " مطهرة " 2 ! من الدنس أو الشرك أو من أن تنزل على المشركين أو لا يمسها إلا المطهرون . 15 - ! 2 " سفرة " 2 ! الملائكة لأنهم سفرة بين الله تعالى ورسله ، سفر بين القوم : إذا بلَّغ أو القراء لأنهم يقرءون الأسفار أو الكتبة ' ع ' سفر سفراً إذا كتب قيل للكتاب سفر وللكاتب سافر من تبيين الشيء وإيضاحه ومنه إسفار الصبح : وضوحه ، وسفرت المرأة : كشفت نقابها . 16 - ! 2 " كرام " 2 ! على الله تعالى أو عن المعاصي أو يتكرمون على من باشر زوجته بالستر عليه دفاعاً عنه وصيانة له ! 2 " بررة " 2 ! مطيعين أو صادقين واصلين أو متّقين مطهرين . ^ ( قتل الإنسان ما أكفره ( 17 ) من أي شيء خلقه ( 18 ) من نطفة خلقه فقدره ( 19 ) ثم السبيل يسره ( 20 ) ثم أماته فأقبره ( 21 ) ثم إذا شاء أنشره ( 22 ) كلا لما يقض ما أمره ( 23 ) فلينظر الإنسان إلى طعامه ( 24 ) ) ^

@ 421 @ ^ ( أنا صببنا الماء صبا ( 25 ) ثم شققنا الأرض شقا ( 26 ) فأنبتنا فيها حبا ( 27 ) وعنباً قضبا ( 28 ) وزيتوناً ونخلاً ( 29 ) وحدائق غلبا ( 30 ) وفاكهة وأباً ( 31 ) متاعاً لكم ولأنعامكم ( 32 ) ) ^ 17 - ! 2 " قتل " 2 ! عذب أو لعن ! 2 " الإنسان " 2 ! كل كافر أو أمية بن خلف أو عتبة بن أبي لهب حين قال كفرت [ 216 / ب ] / برب النجم إذا هوى فقال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' اللهم سلّط عليه كلبك ' فأخذه الأسد في طريق الشام . ! 2 " ما أكفره " 2 ! ما أشدّ كفره أو أي شيء أكفره على جهة الاستفهام أو ما ألعنه . 20 - ! 2 " السبيل يسره " 2 ! خروجه من بطن أمه أو سبيل السعادة والشقاوة أو الهدى والضلالة . 21 - ! 2 " فأقبره " 2 ! جعل له من يقبره أو جعله ذا قبر يدفن فيه . 23 - ! 2 " لما يقض " 2 ! لا يفعل الكافر ما أمرته من الطاعة والإيمان أو عامة في المؤمن والكافر أو لا يقضي أحد أبداً كل ما فرض عليه . 24 - ! 2 " طعامه " 2 ! الذي يحيى به من أي شيء هو أو ما يخرج منه أي شيء كان ثم كيف صار بعد حفظ الحياة ونمو الجسد .

@ 422 @ 26 - ! 2 " شققنا الأرض " 2 ! للنبات . 28 - ! 2 " قضبا " 2 ! القت والعلف لأنه يقضب بعد ظهوره . 30 - ! 2 " وحدائق " 2 ! ما التف واجتمع ' ع ' أو نبت الشجر كله أو ما أحيط عليه من النخل والشجر وما لم يحط فليس بحديقة ! 2 " غلبا " 2 ! نخلاً كراماً ' ح ' أو شجراً طوالاً غلاظاً والأغلب الغليظ . 31 - ! 2 " وابا " 2 ! مرعى البهائم ' ع ' أو كل ما نبت على وجه الأرض أو كل نبات سوى الفاكهة والثمار الرطبة أو التبن خاصة أو يابس الفاكهة وهذا مثل ضرب لقدرته على البعث . ^ ( فإذا جاءت الصاخة ( 33 ) يوم يفر المرء من أخيه ( 32 ) وأمه وأبيه ( 35 ) وصاحبته وبنيه ( 36 ) لكل امرئٍ منهم يومئذ شأنٌ يغنيه ( 37 ) وجوه يومئذ مسفرة ( 38 ) ضاحكة مستبشرة ( 39 ) ووجوه يومئذ عليها غبرة ( 40 ) ترهقها قترة ( 41 ) أولئك هم الكفرة الفجرة ( 42 ) ) ^ 33 - ! 2 " الصاخة " 2 ! النفخة الثانية يصيخ الخلائق لاستماعها أو اسم للقيامة لإصاخة الخلق إليها من الفزع ' ع ' . 34 - ! 2 " يفر المرء من أخيه " 2 ! الآية لما بينهم من التبعات أو حتى لا يروا عذابه أو لاشتغاله بنفسه . 38 - ! 2 " مسفرة " 2 ! مشرقة أو فرحة . 41 - ! 2 " ترهقها قترة " 2 ! تغشاها شدّة وذلّة ' ع ' أو خزي أو سواد أو غبار أو كسوف الوجه ، القترة : ما ارتفعت إلى السماء والغبرة ما انحطت إلى الأرض .

@ 423 @
سورة إذا الشمس كورت

سورة التكوير
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( إذا الشمس كورت ( 1 ) وإذا النجوم انكدرت ( 2 ) وإذا الجبال سيرت ( 3 ) وإذا العشار عطلت ( 4 ) وإذا الوحوش حشرت ( 5 ) وإذا البحار سجرت ( 6 ) وإذا النفوس زوجت ( 7 ) وإذا الموءودة سئلت ( 8 ) بأي ذنب قتلت ( 9 ) وإذا الصحف نشرت ( 10 ) وإذا السماء كشطت ( 11 ) وإذا الجحيم سعرت ( 12 ) وإذا الجنة أزلفت ( 13 ) علمت نفسٌ ما أحضرت ( 14 ) ) ^ 1 - ! 2 " كورت " 2 ! ذهب نورها ' ع ' أو غُوِّرت أو اضمحلت أو نكست أو جمعت فألقيت ومنه كارة الثياب لجمعها . 2 - ! 2 " انكدرت " 2 ! تناثرت أو تساقطت أو تغيرت ' ع ' سميت نجوماً لظهورها في السماء . 3 - ^ ( سُيِّرت ) ^ ذهبت عن أماكنها فسويت بالأرض كما خلقت أول مرة ليس عليها جبل ولا فيها واد . 4 - ! 2 " العشار " 2 ! جمع عشراء وهي الناقة إذا صار لحملها عشرة أشهر وكانت أنفس أموالهم عندهم ! 2 " عطلت " 2 ! لم تحلب ولم تُصَر أو أهملت لاشتغالهم بأنفسهم من شدّة خوفهم .

@ 424 @ 5 - ! 2 " حشرت " 2 ! جمعت أو اختلطت فصارت بين الناس أو حشرت للقيامة ليقتص للجماء من القرناء أو حشرها موتها ' ع ' . 6 - ! 2 " سجرت " 2 ! فاضت أو يبست أو أرسل عذبها على مالحها ومالحها على عذبها فامتلأت أو فجرت فصارت بحراً واحداً أو سيرت كما تسير الجبال أو احمر ماؤها من قولهم عين سجراء أي حمراء أو أوقدت فاشتعلت ناراً ' ع ' أو جعل ماؤها شراباً يعذب به [ 217 / أ ] / أهل النار . 7 - ! 2 " زوجت " 2 ! أي حشر أهل الخير مع أهل الخير إلى الجنة وأهل الشرّ مع أهل الشر إلى النار أو يزوج رجال أهل الجنة بنسائها ورجال أهل النار بنسائها أو زوجت الأرواح بالرد إلى الأجساد فصارت زوجاً لها أو قرن كل غاوٍ بمن أغواه من شيطان أو إنسان . 8 - ^ ( والموءودة ) ^ المدفونة حية خوف سبيها واسترقاقها أو خشية الفقر وكان أشرافهم لا يفعلون ذلك سميت بذلك لموتها بثقل التراب . ! 2 " ولا يؤوده حفظهما " 2 ! [ البقرة : 255 ] لا يثقله . ! 2 " سئلت " 2 ! لم قتلت توبيخاً للقاتل تقول لا ذنب لي وقرأ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ! 2 " سألت " 2 ! أي سألت قاتلها لم قتلتني فلا يكون له عذر . 10 - ! 2 " الصحف " 2 ! صحائف الأعمال تطوى بالموت وتنشر في القيامة ليقفوا على ما عملوا ، فمن شدد ! 2 " نشرت " 2 ! أراد التكرير للمبالغة في تقريع العاصي وتبشير الطائع أو تكرار ذلك من الإنسان أو الملائكة والشهداء عليه . 11 - ! 2 " كشطت " 2 ! ذهبت أو كسفت أو طويت . 12 - ! 2 " سعرت " 2 ! أحميت أو أوقدت أو سعرها غضب الله تعالى من خطايا بني آدم .

@ 425 @ 13 - ! 2 " أزلفت " 2 ! قربت . ^ ( فلا أقسم بالخنس ( 15 ) الجوار الكنس ( 16 ) والليل إذا عسعس ( 17 ) والصبح إذا تنفس ( 18 ) إنه لقول رسول كريم ( 19 ) ذي قوة عند ذي العرش مكين ( 20 ) مطاع ثم أمين ( 21 ) وما صاحبكم بمجنون ) 22 ) ولقد رءاه بالأفق المبين ( 23 ) وما هو على الغيب بضنين ( 24 ) وما هو بقول شيطانٍ رجيم ( 25 ) فأين تذهبون ( 26 ) إن هو إلا ذكر للعالمين ( 27 ) لمن شاء منكم أن يستقيم ( 28 ) وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ( 29 ) ) ^ 15 - ! 2 " الخنس " 2 ! النجوم تخنس بالنهار إذا غربت أو خمسة منها زحل وعطارد والمشتري والمريخ والزهرة قاله علي رضي الله تعالى عنه خصّها بالذكر لاستقبالها الشمس أو لقطعها المجرة ، أو بقر الوحش أو الظباء . 16 - ^ ( الجواري ) ^ في سيرها ! 2 " الكنس " 2 ! الغيب مأخوذ من كناس الوحش الذي يختفي فيه أو بقر الوحش لاختفائها في كناسها ، أو الظباء . 17 - ! 2 " عسعس " 2 ! أظلم أو ولى ' ع ' أو أقبل ، والعس : الامتلاء ومنه القدح الكبير عس لامتلائه بما فيه فأطلق على إقبال الليل لابتداء امتلائه وعلى ظلامه لاستكمال امتلائه . 17 - ! 2 " والصبح " 2 ! طلوع الفجر أو طلوع الشمس قاله الضحاك ! 2 " تنفس " 2 ! بأن إقباله أو زاد وضوءه . 19 - ! 2 " رسول كريم " 2 ! جبريل عليه السلام أو النبي [ صلى الله عليه وسلم ] .

@ 426 @ 21 - ! 2 " مطاع ثم " 2 ! في السماء عند الملائكة ^ ( أمين ) عند الله تعالى . 23 - ^ ( ولقد رآه ) ^ محمد [ صلى الله عليه وسلم ] رأى ربه أو رأى جبريل عليه السلام على صورته ببصره ' ع ' أو بقلبه ^ ( بالأفق ) ^ مطلع الشمس أو أقطار السماء ونواحيها وهو الأفق الشرقي أو الغربي أو نحو أجياد وهو مشرق مكة ' ^ ( المبين ) ^ صفة للأفق أو لمن رآه ' . 24 - ^ ( الغيب ) ! 2 " القرآن " 2 ! ( بظنين ) ^ بمتهم أن يأتي بما لم ينزل عليه ' ع ' أو بضعيف عن تأديته ^ ( بضنين ) ^ ببخيل أن يُعلِّم ما علم أو بمتهم . أن يؤدي ما لم يؤمر به . 26 - ^ ( تذهبون ) ^ إلى أين تعدلون عن كتاب الله تعالى وطاعته أو فأي طريق أهدى من الله تعالى . 29 - ^ ( وما تشاءون ) ^ الاستقامة على الحق [ 217 / ب ] / ^ ( إلاّ أن يشاء الله ) ^ تعالى لكم وما تشاءون الهداية إلا أن يشاء الله تعالى إلى توفيقكم أو ما تشاءون التذكر بآية من القرآن إلاّ أن يشاء الله تعالى إنزالها عليكم ، لما نزلت ^ ( لمن شاء منكم ) ^ قال أبو جهل ذاك إلينا إن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم فنزلت ^ ( وما تشاءون ) ^ الآية .

@ 427 @
سورة إذا السماء انفطرت

سورة الانفطار
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( إذا السماء انفطرت ( 1 ) وإذا الكواكب انتثرت ( 2 ) وإذا البحار فجرت ( 3 ) وإذا القبور بعثرت ( 4 ) علمت نفسٌ ما قدمت وأخرت ( 5 ) يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ( 6 ) الذي خلقك فسواك فعدلك ( 7 ) في أي صورة ما شاء ركبك ( 8 ) كلا بل تكذبون بالدين ( 9 ) وإن عليكم لحافظين ( 10 ) كراماً كاتبين ( 11 ) يعلمون ما تفعلون ( 12 ) ) ^ 1 - ! 2 " انفطرت " 2 ! انشقت أو سقطت . 2 - ! 2 " انتثرت " 2 ! سقطت سوداء لا ضوء لها . 3 - ! 2 " فجرت " 2 ! يبست أو خرقت فصارت بحراً واحداً وكانت سبعة أبحر أو فجّر عذبها في مالحها ومالحها في عذبها . 4 - ! 2 " بعثرت " 2 ! بحثت وثورت ' ع ' قال الفراء فيخرج ما في بطنها من ذهب وفضة وذلك من أشراط الساعة ثم يخرج الموتى أو حركت للبعث أو بعث من فيها من الأموات . 5 - ! 2 " ما قدمت " 2 ! من طاعة ! 2 " وأخرت " 2 ! من حق الله تعالى ' ع ' أو ما عملت وما تركت أو ما قدّمت من الصدقات وما أخّرت من الميراث .

@ 428 @ 6 - ! 2 " الإنسان " 2 ! كل كافر أو أُبيّ بن خلف أو الأشد بن كلدة بن أسد الجمحي ' ع ' غره الشيطان أو جهله وحمقه قاله عمر رضي الله تعالى عنه . ! 2 " الكريم " 2 ! الذي يتجاوز ويصفح . 8 - ! 2 " في أي صورة " 2 ! شبه أب أو أم أو خال أو عم أو من حسن أو قبح أو طول أو قصر أو ذكر أو أنثى أو فيما شاء صور الخلق ! 2 " ركبك " 2 ! حتى صرت على صورتك التي أنت عليها لا يشبهك شيء من الحيوان . 9 - ! 2 " بالدين " 2 ! الإسلام أو الحساب والجزاء أو العدل والقضاء . 10 - ! 2 " لحافظين " 2 ! ملائكة ، يحفظ كل إنسان ملكان ، عن يمينه كاتب الحسنات والآخر عن يساره يكتب السيئات . 11 - ! 2 " كراما " 2 ! على الله تعالى أو بالإيمان أو لأنهما لا يفارقان ابن آدم إلا عند الغائط والجماع يعرضان عنه ويكتبان ما تكلم به . ^ ( إن الأبرار لفي نعيم ( 13 ) وإن الفجار لفي جحيم ( 14 ) يصلونها يوم الدين ( 15 ) وما هم عنها بغائبين ( 16 ) وما أدراك ما يوم الدين ( 17 ) ثم ما أدراك ما يومُ الدين ( 18 ) يومَ لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً والأمر يومئذ لله ( 19 ) ) ^ 13 ، 14 - ! 2 " نعيم " 2 ! الجنة ، ! 2 " جحيم " 2 ! النار . 16 - ! 2 " وما هم " 2 ! عن القيامة أو النار ! 2 " بغائبين " 2 ! . 17 - ! 2 " وما أدراك " 2 ! كرّر ذلك تعظيماً لشأنه أو الأول خطاب للفجار ترهيباً والثاني خطاب للأبرار ترغيباً . 18 - ! 2 " لا تملك " 2 ! مخلوق لمخلوق نفعاً ولا ضراً ! 2 " والأمر " 2 ! والأجر في الثواب والعقاب أو العفو والانتقام لله تعالى .

@ 429 @
سورة المطففين
مكية أو مدنية إلا ثمان آيات من قوله : ! 2 " إن الذين أجرموا " 2 ! [ 29 ] إلى آخرها مكي أو نزلت بين مكة والمدينة وكان أهل المدينة من أخبث الناس كيلاً إلى أن نزلت فأحسنوا الكيل . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( ويلٌ للمطففين ( 1 ) الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ( 2 ) وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ( 3 ) ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ( 4 ) ليومٍ عظيمٍ ( 5 ) يومَ يقومُ الناسُ لربِ العالمين ( 6 ) ) ^ 1 - ! 2 " ويل " 2 ! وادٍ في جهنم أو النار أو صديد أهلها أو الهلاك أو أشق العذاب أو النداء بالخسار والهلاك أو أصله وي لفلان أي الحرب لفلان ثم كثر استعمال الحرفين فوصلا بلام الإضافة ، والتطفيف : التقليل فالمطفف مقلل بحق صاحبه بنقصانه في كيل أو وزن أو أخذ من طف الشيء وهي جهته .

@ 430 @ 6 - ! 2 " يوم يقوم الناس " 2 ! [ 218 / أ ] مقدار ثلاثمائة سنة بين يديه قياماً لفصل القضاء أو يقومون من قبورهم أو جبريل يقوم لرب العالمين . ^ ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ( 7 ) وما أدراك ما سجين ( 8 ) كتابٌ مرقوم ( 9 ) ويلٌ يومئذ للمكذبين ( 10 ) الذين يكذبون بيوم الدين ( 11 ) وما يكذب به إلا كل معتدٍ أثيم ( 12 ) إذا تتلى عليه ءاياتنا قال أساطير الأولين ( 13 ) كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( 14 ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( 15 ) ثم إنهم لصالوا الجحيم ( 16 ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( 17 ) ) ^ 7 - ! 2 " كلا " 2 ! حقاً أو موضوع للزجر والتنبيه ! 2 " سجين " 2 ! سفال أو خسار أو تحت الأرض السابعة أو الأرض السابعة وسجين السماء : الدنيا قاله ابن أسلم أو صخرة في الأرض السابعة يجعل كتابهم تحتها أو جُب في جهنم مفتوح والفلق جب فيها مغطى مأثور أو تحت إبليس أو حجر أسود تحت الأرض يكتب فيه أرواح الكفار أو الشديد أو السِّجين فعيل من سجنته وفيه مبالغة . 9 - ! 2 " مرقوم " 2 ! مكتوب أو مختوم أو رقم أو رقم لهم بِشرٍّ لا يزاد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد . 14 - ! 2 " رآن " 2 ! طبع أو غلب أو ورود الذنب على الذين حتى يعمي القلب ' ح ' أو الصدأ يغشى القلب كالغيم الرقيق . ^ ( كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ( 18 ) وما أدراك ما عليون ( 19 ) كتاب مرقوم ( 20 ) يشهده

@ 431 @ المقربون ( 21 ) إن الأبرار لفي نعيم ( 22 ) على الأرائك ينظرون ( 23 ) تعرف في وجوههم نضرة النعيم ( 24 ) يسقون من رحيق مختوم ( 25 ) ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ( 26 ) ومزاجه من تسنيم ( 27 ) عيناً يشرب بها المقربون ( 28 ) ) ^ 18 - ^ ( عليين ) ^ الجنة أو السماء السابعة فيها أرواح المؤمنين أو قائمة العرش اليمنى أو في علو وصعود إلى الله تعالى ' ح ' أو سدرة المنتهى . 24 - ^ ( نَضْرَةَ النعيم ) ^ الطرواة والغضارة أو البياض أو عين في الجنة يتوضؤون منها ويغتسلون فتجري عليهم نضرة النعيم قاله علي رضي الله تعالى عنه . 25 - ^ ( رحيقٍ ) ^ عين في الجنة مشوب بالمسك ' ح ' أو شراب أبيض يختمون به شرابهم أو الخمر في قول الجمهور وهي الخمر الصافية أو أقصى الخمر وأجودها قاله الخليل أو الخالصة من الغش أو العتيقة ^ ( مختوم ) ^ ممزوج أو ختم إناؤه بختم . 26 - ^ ( ختامه مسك ) ^ مزاجه أو عاقبته يمزج بالكافور ويختم بالمسك أو طعمه وريحه مسك أو طينه مسك أو ختمه الذي يختم به إناؤه مسك ' ع ' ^ ( فليتنافس ) ^ فليعمل أو فليبادر ' ع ' أخذ التنافس من الشيء النفيس أو من الرغبة فيما تميل إليه النفوس . 27 - ^ ( تسنيم ) ^ الماء أو عين يشربها المقربون صرفاً وتمزج لأصحاب اليمين أو عين في جنة عدن وهي دار الرحمن وأهل عدن جيرانه أو خفايا أخفاها الله تعالى لأهل الجنة لا يعرف لها مثال ' ح ' فأصل التسنيم في اللغة أنها عين تجري من علو إلى سفل سنام البعير : لعلوه من بدنه ومنه تسنيم القبور . ^ ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون ( 29 ) وإذا مروا بهم يتغامزون ( 30 ) وإذا

@ 432 @ انقلوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين ( 31 ) وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ( 32 ) وما أُرسلوا عليهم حافظين ( 33 ) فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون ( 34 ) على الأرائك ينظرون ( 35 ) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( 36 ) ) ^ 31 - ^ ( فاكهين ) ^ معجبين ' ع ' أو فرحين أو لاهين أو ناعمين . 36 - ^ ( هل ثُوِّبَ الكفار ) ^ هذا سؤال المؤمنين عن الكفار حين فارقوهم أثيبوا على كفرهم أو جوزوا على ما كانوا يفعلون .
@ 433 @
سورة إذا السماء انشقت

سُورَةُ الانْشِقَاقِ
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( إذا السماء انشقت ( 1 ) وأذنت لربها وحقت ( 2 ) وإذا الأرض مدت ( 3 ) وألقت ما فيها وتخلت ( 4 ) وأذنت لربها وحقت ( 5 ) يأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه ( 6 ) فأما من أوتيَ كتابه بيمينه ( 7 ) فسوف يحاسب حساباً يسيرا ( 8 ) وينقلب إلى أهله مسرورا ( 9 ) وأما من أوتي كتابه وراء ظهره ( 10 ) فسوف يدعو ثبوراً ( 11 ) ويصلى سعيرا ( 12 ) إنه كان في أهله مسرورا ( 13 ) إن ظن أن لن يحور ( 14 ) بلى إن ربه كان به بصيرا ( 15 ) ) ^ وهذا من أشراط الساعة وجوابه ! 2 " إنك كادح " 2 ! أو ! 2 " وأذنت " 2 ! والواو صلة أو رأى الإنسان ما قدّم من خير وشر أو التقدير اذكر ! 2 " إذا السماء انشقت " 2 ! 2 - ! 2 " وأذنت " 2 ! سمعت ! 2 " وحقت " 2 ! أطاعته أو حق لها أن تفعل ذلك . 3 - ! 2 " مدت " 2 ! كان البيت قبل الأرض بألفي عام فمدت الأرض من تحته أو أرض القيامة وهو أشبه بالسياق تبسط فيمدها الله تعالى مد [ 218 / ب ] / الأديم أو سويت بدك الجبال ونسف البحار . 4 - ! 2 " وألقت " 2 ! ما في بطنها من الموتى وتخلت ممن على ظهرها من

@ 434 @ الأحياء أو ألقت كنوزها ومعادنها وتخلت من جبالها وبحارها . 6 - ! 2 " كادح " 2 ! ساعٍ إلى ربك حتى تلاقيه أو عامل لربك عملاً تلقاه به من خير أو شر ' ع ' . 8 - ! 2 " يسيرا " 2 ! يجازى على الحسنات ويتجاوز له عن السيئات أو يعرف عمله ثم يتجاوز عنه مأثور أو العرض مأثور أيضاً قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' يعرض الناس ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال ومعاذير وأما الثالثة فتطير الكتب في الأيدي فبين آخذٍ كتابه بيمينه وبين آخذٍ كتابه بشماله ' . 9 - ! 2 " إلى أهله " 2 ! الذين أعدهم الله تعالى له في الجنة . 14 - ! 2 " يحور " 2 ! يرجع مبعوثاً حياً . ^ ( فلا أقسم بالشفق ( 16 ) والليل وما وسق ( 17 ) والقمر إذا اتسق ( 18 ) لتركبن طبقاً عن طبق ( 19 ) فما لهم لا يؤمنون ( 20 ) وإذا القرئ عليهم القرآن لا يسجدون ( 21 ) بل الذين كفروا يكذبون ( 22 ) والله أعلم بما يوعون ( 23 ) فبشرهم بعذاب أليم ( 24 ) إلا الذين

@ 435 @ ءامنوا وعملوا الصالحات لهم أجرٌ غيرُ ممنونٍ ( 25 ) ) ^ 16 - ^ ( بالشفق ) ^ شفق الليل الأحمر ' ع ' أو الشمس أو ما بقي من النهار أو النهار كله . 17 - ^ ( وسق ) ^ جمع أو جن وستر ' ع ' أو سائق لأن ظلمة الليل تسوق كل شيء إلى مأواه أو ما عمل فيه . 18 - ^ ( اتسق ) ^ استوى ' ع ' اتسق الأمر انتظم واستوى وليلة أربعة عشر هي ليلة السواء أو استدار أو اجتمع . 19 - ^ ( لتركبن طبقا ) ^ سماء بعد سماء أو حالاً بعد حال فطيما بعد رضيع وشيخاً بعد شاب أو أمراً بعد أمر رخاء بعد شدّة وشدّة بعد رخاء وغنىّ بعد فقر وفقراً بعد غنى وصحة بعد سقم وسقماً بعد صحة ' ح ' أو منزلة بعد منزلة يرتفع في الآخرة قوم كانوا متضعين في الدنيا ويتضع فيها قوم كانوا مرتفعين في الدنيا أو عملاً بعد عمل أو الآخرة بعد الأولى أو شدّة بعد شدّة حياة ثم موت ثم بعث ثم جزاء في كل حال من هذه الأحوال شدّة . 23 - ^ ( يوعون ) ^ يسرون في قلوبهم أو يكتمون من أفعالهم أو يجمعون من سيئاتهم من الوعاء الذي يجمع ما فيه . 25 - ^ ( ممنون ) ^ محسوب أو منقوص أو مقطوع أو مكدر بالمن والأذى .

@ 436 @
سُورَةُ البُرُوجِ
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( والسماء ذات البروج ( 1 ) واليوم الموعود ( 2 ) وشاهد ومشهود ( 3 ) قتل أصحاب الأخدود ( 4 ) النار ذات الوقود ( 5 ) إذ هم عليها قعود ( 6 ) وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود ( 7 ) وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ( 8 ) الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد ( 9 ) إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمناتِ ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذابُ الحريق ( 10 ) ) ^ 1 - ! 2 " البروج " 2 ! النجوم أو القصور ' ع ' أو الخلق الحسن أو المنازل اثنا عشر برجاً منازل الشمس والقمر . 2 - ! 2 " الموعود " 2 ! يوم القيامة وعدوا فيه بالجزاء . 3 - ! 2 " وشاهد " 2 ! يوم الجمعة ! 2 " ومشهود " 2 ! يوم عرفة مأثور . أو الشاهد يوم

@ 437 @ النحر والمشهود يوم عرفة أو الشاهد الملائكة والمشهود الإنسان أو المشهود يوم القيامة والشاهد الله تعالى أو آدم أو عيسى بن مريم أو محمد [ صلى الله عليه وسلم ] وعليهم أجمعين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أو الإنسان ' ع ' . 17 - ! 2 " قتل " 2 ! جواب القسم أو ! 2 " إن بطش ربك " 2 ! ! 2 " الأخدود " 2 ! الشق العظيم في الأرض وجمعه أخاديد ، وهي حفائر شقت في الأرض وأوقد فيها النار وأُلقي فيها مؤمنون امتنعوا من الكفر كانوا حبشة أو نبطاً أو من بني إسرائيل [ 219 / أ ] / أو من أهل نجران أو من أهل اليمن أو دانيال وأصحابه أو نصارى بالقسطنطينية أو نصارى باليمن قبل مبعث الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بأربعين سنة وكانوا نيفاً وثمانين رجلاً حرقهم في الأخدود يوسف بن شراحيل بن تبع الحميري وقيل الأخاديد ثلاثة خد بالشام وخد بالعراق وخد باليمن فقوله ! 2 " قتل " 2 ! أي أُهلك المؤمنون أو لُعن الكافرون الفاعلون ، قيل صعدت النار إليهم وهم شهود عليها فأحرقتهم فذلك قوله ! 2 " ولهم عذاب الحريق " 2 ! [ 10 ] . 7 - ! 2 " شهود " 2 ! على الأخدود أو شهود على المؤمنين بالضلال . ^ ( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم جناتُ تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير ( 11 ) إن بطش ربك لشديد ( 12 ) إنه هو يبدئ ويعيد ( 13 ) وهو الغفور الودود ( 14 ) ذو العرش المجيد ( 15 ) فعال لما يريد ( 16 ) هل أتاك حديث الجنود ( 17 ) فرعون وثمود ( 18 ) بل الذين كفروا في تكذيب ( 19 ) والله من ورائهم محيط ( 20 ) بل هو قرانٌ مجيد ( 21 ) في لوحٍ محفوظٍ ( 22 ) ) ^ 13 - ! 2 " يبدئ ويعيد " 2 ! يحيي ويميت أو يميت ويحيي أو يخلق ثم يبعث أو يبدئ العذاب ويعيده ' ع ' . 14 - ! 2 " الغفور " 2 ! الساتر للعيوب أو العافي عن الذنوب . ! 2 " الودود " 2 ! المحب أو الرحيم أو الذي لا ولد له . 15

- ! 2 " المجيد " 2 ! الكريم أو العالي .
@ 438 @ 22 - ! 2 " محفوظ " 2 ! عند الله تعالى وبالرفع القرآن محفوظ من الشياطين أو من التغيير والتبديل وقيل اللوح شيء يلوح للملائكة فيقرءونه .
@ 439 @
سورة الطارق
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( والسماء والطارق ( 1 ) وما أدراك ما الطارق ( 2 ) النجم الثاقب ( 3 ) إن كل نفسٍ لما عليها حافظ ( 4 ) فلينظر الإنسان ممن خلق ( 5 ) خلق من ماء دافق ( 6 ) يخرج من بين الصلب والترائب ( 7 ) إنه على رجعه لقادر ( 8 ) يوم تبلى السرائر ( 9 ) فما له من قوةٍ ولا ناصر ( 10 ) 1 - - ^ ( الطارق ) ^ سمي النجم طارقاً لاختصاصه بالليل وكل قاصد في الليل طارق وأصل الطرق الدق ومنه المطرقة وقاصد الليل طارق لاحتياجه في وصوله إلى الدق . 3 - ^ ( الثاقب ) ^ المضيء ' ع ' أو المتوهج أو المنقض أو المرتفع على النجوم كلها أو الثاقب للشياطين إذا رموا به أو الثاقب في سيره ومجراه وهو الثريا أو زُحل قاله علي رضي الله تعالى عنه . 4 - ^ ( لَمَّا ) ^ بمعنى ' إلا ' أو ' ما ' زائدة تقديره لعليها ^ ( حافظ ) ^ من الله تعالى يحفظ رزقه وأجله أو ملائكة يكتبون عمله . 7 - ^ ( الصلب ) ^ صلب الرجل وترائبه ' ح ' أو صلبه وترائب النساء و ^ ( الترائب ) ^ الصدر أو ما بين المنكبين إلى الصدر أو موضع القلادة ' ع ' أو أربعة أضلاع من الجانب الأسفل أو أربعة من يمنة الصدر وأربعة من يسرته حكاه

@ 440 @ الزجاج أو بين اليدين والرجلين والعينين أو عصارة القلب . 7 - ^ ( رجعه ) ^ رد المني إلى الإحليل أو إلى الصلب أو رد الإنسان من الكبر إلى الشباب ومن الشباب إلى الصبا ومن الصبا إلى النطفة أو بعثه في الآخرة أو حبس الماء في الإحليل فلا يخرج . 9 - ! 2 " تبلى " 2 ! تظهر ! 2 " السرائر " 2 ! كل ما أسر من خير أو شر أو إيمان أو كفر أو الصلاة والصوم وغسل الجنابة وهي أمانة الله تعالى على ابن آدم . 10 - ! 2 " قوة " 2 ! عشيرة ، والناصر : الحليف أو قوّة في بدنه ! 2 " ولا ناصر " 2 ! من غيره يمنعه من عذاب الله تعالى ولا ينصره عليه . ^ ( والسماء ذات الرجع ( 11 ) والأرض ذات الصدع ( 12 ) إنه لقول فصل ( 13 ) وما هو بالهزل ( 14 ) إنهم يكيدون كيداً ( 15 ) وأكيد كيداً ( 16 ) فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ( 17 ) ) ^ 11 - [ 219 / ب ] / ! 2 " الرجع " 2 ! المطر لرجوعه كل عام ' ع ' أو السحاب لرجوعه بالمطر أو الرجوع إلى ما كانت عليه أو النجوم الراجعة . 12 - ! 2 " الصدع " 2 ! النبات لانصداعها عنه ' ع ' أو الأدوية لانصداعها بها أو الطرق التي تصدعها المشاة أو الحرث لأنه يصدعها . 13 - ! 2 " إنه لقول " 2 ! وعده برجع الإنسان وابتلاء سرائره وفقده القوّة والناصر ! 2 " فضل " 2 ! أي حد أو عدل أو أراد القرآن فصل حق ' ح ' أو فصل ليس بالهزل . 14 - ! 2 " بالهزل " 2 ! اللعب أو الباطل أو الكذب . 15 - ! 2 " يكيدون " 2 ! يمكرون بالرسول [ صلى الله عليه وسلم ] في دار الندوة ليثبتوه أو ليقتلوه . 16 - ! 2 " وأكيد " 2 ! في الآخرة بالنار وفي الدنيا بالسيف .
@ 441 @ 17 - ! 2 " رويدا " 2 ! قريباً ' ع ' أو انتظاراً أو قليلاً فقتلوا ببدر ، مهل وأمهل واحد أو مهل كف عنهم وأمهل انتظر عذابهم .

@ 442 @
سورة سبح اسم ربك الأعلى
سُورة الأعلى
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( سبح اسم ربك الأعلى ( 1 ) الذي خلق فسوى ( 2 ) والذي قدر فهدى ( 3 ) والذي أخرج المرعى ( 4 ) فجعله غثاء أحوى ( 5 ) سنقرئك فلا تنسى ( 6 ) إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى ( 7 ) ونيسرك لليسرى ( 8 ) فذكر إن نفعت الذكرى ( 9 ) سيذكر من يخشى ( 10 ) ويتجنبها الأشقى ( 11 ) الذي يصلى النار الكبرى ( 12 ) ثم لا يموت فيها ولا يحيى ( 13 ) ) ^ 1 - ! 2 " سبح اسم " 2 ! عظم ربك ' ع ' أراد المسمى أو نزه اسمه أن يسمى به غيره أو ارفع صوتك بذكره أو صلِّ باسم ربك بأمره أو افتتح الصلاة بذكره أو اذكره بقلبك في نيتك للصلاة . 2 - ! 2 " خلق " 2 ! آدم ! 2 " فسوى " 2 ! خلقه . 3 - ! 2 " قدر " 2 ! الشقاء والسعادة وهدى الرشد والضلالة أو قدر الأرزاق والأقوات وهدى الإنس للمعاش والبهائم للرعي أو قدر الذكور والإناث وهدى الذكر لإتيان الأنثى . 5 - ! 2 " غثاء " 2 ! ما يبس من النبات فصار هشيماً تذروه الرياح والأحوى الأسود أو الغثاء ما احتمله السيل من النبات والأحوى المتغير أو تقديره أحوى فصار غثاء والأحوى ألوان النبات الحي من أخضر وأحمر وأصفر وأبيض يعبر

@ 443 @ عن جميعه بالسواد وبه سمي سواد العراق والغثاء النبت اليابس وهذا مثل ضرب لذهاب الدنيا بعد نضارتها . 6 - ! 2 " فلا تنسى " 2 ! لا تترك العمل . 7 - ! 2 " إلا ما شاء الله " 2 ! تعالى أن يرخص في تركه فيكون نهياً أو أخبره ألا ينسى من القرآن إلا ما شاء الله تعالى أن ينسخه فينساه أو يؤخر إنزاله فلا يقرؤه ، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : كان إذا نزل جبريل عليه السلام بالوحي يقرؤه جِيفة أن ينساه فنزلت . ! 2 " الجهر " 2 ! ما حفظته من القرآن ! 2 " وما يخفى " 2 ! ما نسخ من حفظك أو الجهر ما عمله وما يخفى ما سيعمله ' ع ' أو ما أظهره وما ستره أو ما أسرّه في يومه وما سيسره بعد يومه . 8 - ! 2 " لليسرى " 2 ! للخير أو الجنة أو الدين اليسر . 9 - ! 2 " فذكر " 2 ! بالقرآن أو بالله تعالى ! 2 " إن نفعت " 2 ! إنْ قبلت أو ما نفعت فلا تكون ' إنْ ' شرطاً لأنها نافعة بكل حال . 12 - ! 2 " الكبري " 2 ! نار جهنم والصغرى نار الدنيا أو الكبرى الطبقة السفلى من جهنم وهي نار الكفار والصغرى [ 220 / أ ] / نار الدنيا وفي الطبقة العليا . 13 - ! 2 " لا يموت " 2 ! ولا يجد روح الحياة أو لا يستريح بالموت ولا ينتفع بالحياة . ^ ( قد أفلح من تزكى ( 14 ) وذكر اسم ربه فصلى ( 15 ) بل تؤثرون الحياة الدنيا ( 16 ) والآخرة خير وأبقى ( 17 ) إن هذا لفي الصحف الأولى ( 18 ) صحف إبراهيم وموسى ( 19 ) ) ^ 14 - ^ ( تزكى ) ^ تطهر من الشرك بالإيمان ' ع ' أو كان عمله زاكياً نامياً أو زكاة الفطر أو زكوات الأموال كلها .

@ 444 @ 15 - ! 2 " وذكر اسم ربه " 2 ! بالتوحيد أو الدعاء والرغبة أو الاستغفار والتوبة أو بذكره بقلبه في صلاة خشوعاً له رجاءً وخوفاً أو يذكره بلسانه عند إحرامه بالصلاة فإنها لا تنعقد إلاّ بذكره أو يفتتح كل سورة بالبسملة . ! 2 " فصلى " 2 ! الخمس ' ع ' أو العيد أو يتطوع بصلاة بعد زكاة . 16 - ! 2 " تؤثرون " 2 ! أيها الكفار الحياة الدنيا على الآخرة أو أيها المؤمنون تكثرون من الدنيا ولا تكثرون من الثواب . 17 - ! 2 " خير " 2 ! للمؤمن من الدنيا ! 2 " وأبقى " 2 ! للجزاء أو خير في الخير وأبقى في البقاء . 18 - ! 2 " إن هذا " 2 ! القرآن لفي الصحف ' ح ' أو ما قصه في هذه السورة أو أن الآخرة خير وأبقى .
@ 445 @
سورة الغاشية
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( هل أتاك حديث الغاشية ( 1 ) وجوه يومئذ خاشعة ( 2 ) عاملةٌ ناصبة ( 3 ) تصلى ناراً حامية ( 4 ) تسقى من عين ءانية ( 15 ) ليس لهم طعام إلا من ضريع ( 16 ) لا يسمن ولا يغني من جوع ( 17 ) ) [ صلى الله عليه وسلم ] 1 - ^ ( هل ) ^ قد أو بمعنى الاستفهام معناه إن لم يكن أتاك فقد أتاك ^ ( الغاشية ) ^ القيامة تغشى الناس بالأهوال ' ع ' أو النار تغشى وجوه الكفار . 2 - ^ ( وجوهٌ ) ^ عامة في الكفار أو خاصة باليهود والنصارى ^ ( يومئذٍ ) ^ يوم القيامة أو في النار ^ ( خاشعةٌ ) ^ ذليلة بالمعاصي أو تخشع من العذاب فلا ينفعها . 3 - ^ ( عاملةٌ ) ^ في الدنيا بالمعاصي أو عاملة في النار بالانتقال من عذاب إلى عذاب . ^ ( ناصبةٌ ) ^ في المعاصي أو في النار . 4 - ^ ( حاميةً ) ^ تحمى من ارتكاب المعاصي أو تحمي نفسها أن تطاق وأن ترام أو تحمى غضباً وغيظاً للانتقام منهم ، حمى فلان إذا غضب أو دائمة الحمى فلا تنقطع ولا تنطفئ بخلاف نار الدنيا .

@ 446 @ 5 - ! 2 " انيه " 2 ! حاضرة أو بلغت أناها وحان شربها وأنى حرها فانتهى ' ع ' . 6 - ! 2 " ضريع " 2 ! شجرة كثيرة الشوك تسميها قريش الشِّبْرقِ ' ع ' فإذا يبس في الصيف فهو الضريع أو السلي أو الحجارة أو النوى المحرق أو ضريع بمعنى مضروع يضرعون عنده طلباً للخلاص منه . ^ ( وجوهٌ يومئذ ناعمة ( 8 ) لسعيها راضية ( 9 ) في جنة عالية ( 10 ) لا تسمع فيها لاغية ( 11 ) فيها عينٌ جارية ( 12 ) فيها سررٌ مرفوعة ( 13 ) وأكوابٍ موضوعة ( 14 ) ونمارق مصفوفة ( 15 ) وزرابي مبثوثة ( 16 ) ) ^ 10 - ^ ( عاليةٍ ) ^ لأنها أعلى من النار أو هم في أعاليها وغرفها ليلتذوا بالارتفاع أو ليشاهدوا ما فيها من النعيم . 11 - ! 2 " لاغية " 2 ! كلمة لغو كذب ' ع ' أو إثم أو شتم أو باطل أو معصية أو حلف يمين برة ولا فاجرة أو ليس في كلامهم كلمة تلغى لأنهم لا يتكلمون إلا بالحكمة وحمد الله تعالى . 13 - ! 2 " مرفوعة " 2 ! بعضها فوق بعض أو في أنفسهم لجلالتها وحبهم لها أو مرفوعة المكان ليلتذوا بارتفاعها أو ليشاهدوا ملكهم ونعيمهم . 14 - ! 2 " موضوعة " 2 ! بين أيديهم ليلتذوا بالنظر إليها لأنها ذهب وفضة أو مستعملة على الدوام لاستدامة شربهم . 15 - ! 2 " ونمارق " 2 ! الوسائد والمرافق .

@ 447 @ 16 - ! 2 " وزرابي " 2 ! [ 220 / ب ] / البسط الفاخرة أو الطنافس المخملة ! 2 " مبثوثة " 2 ! مبسوطة أو بعضها فوق بعض أو كثيرة أو متفرقة . ^ ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ( 17 ) وإلى السماء كيف رفعت ( 18 ) وإلى الجبال كيف نصبت ( 19 ) وإلى الأرض كيف سطحت ( 20 ) فذكر إنما أنت مذكر ( 21 ) لست عليهم بمصيطر ( 22 ) إلا من تولى وكفر ( 23 ) فيعذبه الله العذاب الأكبر ( 24 ) إن إلينا إيابهم ( 25 ) ثم إن علينا حسابهم ( 16 ) ) ^ 17 - ! 2 " أفلا ينظرون " 2 ! ذكر هذه الآيات ليستدلوا على قدرته على البعث وعلى وحدانيته أو لما نعت ما في الجنة عجب منه الضالون فذكر لهم عجائب صنعه ليزول تعجبهم ! 2 " الإبل " 2 ! السحاب والأظهر أنها من النِّعَم وخصها لأن ضروب الحيوان أربعة حلوبة وركوبة وأكولة وحمولة وقد جمعت الإبل هذه الخلال الأربع فكان الإنعام بها أعم وظهور القدرة فيها أتمّ . 21 - ! 2 " فذكر " 2 ! بالنعم أو عِظْ . 22 - ^ ( بمسيطر ) ^ بمسلط أو بجبار أو برب تكرههم على الإيمان . 23 - ! 2 " إلا من تولى " 2 ! فلست له بمذكر أو فَكِلْه إلى الله تعالى ثم أُمِر بالسيف ' ح ' . تولى عن الحق وكفر النعمة أو تولى عن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وكفر بالله عزّ وجلّ .

@ 448 @
سُورة الفجر
مكية . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( والفجر ( 1 ) وليال عشر ( 2 ) والشفع والوتر ( 3 ) والليل إذا يسر ( 4 ) هل في ذلك قسم لذي حجر ( 5 ) ألم ترى كيف فعل ربك بعاد ( 6 ) إرم ذات العماد ( 7 ) التي لم يخلق مثلها في البلاد ( 8 ) وثمودَ الذين جابوا الصخر بالواد ( 9 ) وفرعون ذي الأوتاد ( 10 ) الذين طغوا في البلاد ( 11 ) فأكثروا فيها الفساد ( 12 ) فصب عليهم سوط عذاب ( 13 ) إن ربك لبالمرصاد ( 14 ) ) ^ 1 - ! 2 " والفجر " 2 ! انفجار الصبح من أفق المشرق ، وعبر به عن النهار كله لأنه أوله ' ع ' أو أرد بدر النهار في كل يوم أو صلاة الصبح ' ع ' أو فجر يوم النحر خاصة . 2 - ! 2 " وليال عشر " 2 ! عشر ذي الحجة ' ع ' . مأثور أو عشر أول المحرم أو العشر الأواخر من شهر رمضان أو العشر التي أتمّها الله تعالى لموسى . 3 - ! 2 " والشفع " 2 ! الصلاة منها شفع ومنها وتر مأثور أو صلاة المغرب

@ 449 @ شفعها ركعتان ووترها الثالثة أو الشفع يوم بالنحر ! 2 " والوتر " 2 ! يوم عرفة مأثور ، أو الشفع يوما مني والوتر ثالثهما أو الشفع عشر ذي الحجة والوتر أيام التشريق أو الشفع الخلق الأرض والسماء والحيوان والنبات لكل شيء منه مثل ، والوتر الله لأنه لا مثيل له ، أو الخلق كله شفع ووتر أو الشفع آدم وحواء لأنه كان وتراً فشفع بها فصار شفعاً بعد وتر أو العدد لأن جميعه شفع ووتر . 4 - ! 2 " والليل " 2 ! ليلة القدر لسراية الرحمة فيها أو ليلة مزدلفة أو جنس الليالي ! 2 " يسرى " 2 ! أظلم أو سار لأنه يسير بمسير الشمس والفلك فينتقل من أفق إلى أفق أو إذا سرى فيه أهله . 5 - ! 2 " حجر " 2 ! عقل ' ع ' أو حلم أو دين أو ستر أو علم . 7 - ^ ( إرَم ) ^ هي الأرض أو دمشق أو الإسكندرية أو أمة من الأمم أو قبيلة من عاد أو إرم جد عاد أو أبوه فهو عاد بن إرم بن عَوْص بن سام بن نوح أو

@ 450 @ إرم القديمة أو الهالك ، أرم بنو فلان : هلكوا أو رمهم الله تعالى فجعلهم رميماً فلذلك سماهم إرم . ! 2 " العماد " 2 ! الطول ' ع ' رجل معمد إذا كان طويلاً قال قتادة كان طول أحدهم اثني عشر ذرعاً أو لأنهم كانوا أهل خيام وأعمدة [ 221 / أ ] / ينتجعون الغيوث أو القوّة والشدّة أخذاً من قوّة الأعمدة أو البناء المحكم بالأعمدة . 8 - ! 2 " لم يخلق " 2 ! مثل مدينتهم ذات العماد أو مثل عاد لطولهم وشدتهم . 9 - ! 2 " جابوا " 2 ! قطعوا الصخر ونقبوه بيوتاً أو طافوا لأخذ الصخر ^ ( بالوادي ) ^ وادي القرى . 10 - ! 2 " الأوتاد " 2 ! الجنود سمي بذلك لكثرة جنوده ' ع ' أو كان يعذب الناس بأوتاد قيدها في أيدهم وأرجلهم وبذلك قتل زوجته آسية أو البنيان لكثرة بنيانه أو كانت له مظال وملاعب على أوتاد وحبال يلعب له تحتها . 13 - ! 2 " سوط عذاب " 2 ! قسط عذاب كالعذاب بالسوط أو خلط عذاب لأنه أنواع أو وجيع من العذاب أو كل ما عذب الله تعالى به فهو سوط عذاب قال قتادة : فكان سوط عذاب هو الغرق . 14 - ! 2 " لبالمرصاد " 2 ! بالطريق أو بالانتظار . ^ ( فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكره ونعمه فيقول رب أكرمن ( 15 ) وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول رب أهانن ( 16 ) كالإبل لا تكرمون اليتيم ( 17 ) ولا تحاضون على طعام المسكين ( 18 ) وتأكلون التراث أكلاً لما ( 19 ) وتحبون المال حباً جما ( 20 ) ) ^ 19 - ! 2 " التراث " 2 ! الميراث ! 2 " لما " 2 ! شديداً أو جمعاً لممت الطعام أكلته جميعاً أو نسفَهُ نَسْفًا أو إذا أكل مال نفسه ألَمَّ بمال غيره فأكله ولا يبالي

@ 451 @ حلالاً كان أو حراماً . 20 - ! 2 " جما " 2 ! كثيراً أو فاحشاً تجمعون حلاله إلى حرامه ' ح ' . ^ ( كلا إذا دكت الأرض دكاً دكاً ( 21 ) وجاء ربك والملك صفاً صفا ( 22 ) وجائ يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى ( 23 ) يقول يا ليتني قدمت لحياتي ( 24 ) فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ( 25 ) ولا يوثق وثاقه أحد ( 26 ) يأيتها النفس المطمئنة ( 27 ) ارجعي إلى ربك راضية مرضية ( 28 ) فادخلي في عبادي ( 29 ) وادخلي جنتي ( 30 ) ) ^ 23 - ! 2 " يتذكر " 2 ! يتوب وكيف له بالتوبة لأنها لا تنفع في القيامة أو يتذكر ما عمل في الدنيا وقدم للآخرة . ! 2 " وأنى له الذكرى " 2 ! في الآخرة وإنما تنفع في الدنيا . 24 - ! 2 " قدمت " 2 ! من دنياي لحياتي في الآخرة أو من حياتي في الدنيا لبقائي في الأخرة . 25 - ! 2 " لا يعذب " 2 ! بالفتح عذاب الكافر ! 2 " احد " 2 ! ! 2 " ولا يعذب " 2 ! عذابَ الله تعالى غيرُ الله ! 2 " احد " 2 ! ' ع ' . 27 - ! 2 " المطمئنة " 2 ! المؤمنة ' ع ' أو المخبتة أو الموفية بوعد الله تعالى أو الآمنة أو الراضية أو إذا أراد الله تعالى قبض المؤمن اطمأنت نفسه إلى الله تعالى واطمأن الله تعالى إليها ' ح ' . 28 - ! 2 " ارجعي إلى ربك " 2 ! عند الموت في الدنيا أو إلى جسدك عند
@ 452 @ البعث في القيامة ' ع ' ! 2 " راضية " 2 ! عن الله تعالى وهو عنها راضٍ أو راضية بثوابه وهو راضٍ بعملها . 29 - ! 2 " في عبادي " 2 ! في عبدي أو طاعتي أو مع عبادي . 30 - ! 2 " جنتي " 2 ! رحمتي أو جنة الخلد عند الجمهور قيل نزلت في أبي بكر أو في عثمان رضي الله تعالى عنهما لما وقف بئر رومة أو في حمزة بن عبد المطلب أو عامة في كل مؤمن .

@ 453 @
سورة البلد
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( لا أقسم بهذا البلد ( 1 ) وأنت حل بهذا البلد ( 2 ) ووالد وما ولد ( 3 ) لقد خلقنا الإنسان في كبد ( 4 ) أيحسب أن لن يقدر عليه أحد ( 5 ) يقول أهلكت مالاً لبدا ( 6 ) أيحسب أن لم يره أحد ( 7 ) ألم نجعل له عينين ( 8 ) ولساناً وشفتين ( 9 ) وهديناه النجدين ( 10 ) ) ^ 1 - ! 2 " لا أقسم " 2 ! معناه أقسم على الأصح ! 2 " البلد " 2 ! مكة أو الحرم كله . 2 - ! 2 " حل " 2 ! لك ما صنعته ! 2 " بهذا البلد " 2 ! من قتل وغيره ' ع ' أو محل غير محرم في دخولك عام الفتح ' ح ' أو يستحل المشركون حرمتك وحرمة من اتبعك توبيخاً لهم . 3 - ! 2 " ووالد " 2 ! آدم وما ولد أو إبراهيم وما ولد أو الوالد الذي يلد ! 2 " وما ولد " 2 ! العاقر الذي لا يلد ' ع ' أو الوالد العاقر وما ولد التي تلد . 4 - ! 2 " كبد " 2 ! [ 221 / ب ] / انتصاب في بطن أمه وبعد ولادته ولم يخلق غيره من الحيوان منتصباً ' ع ' أو اعتدال بما بَيَّنه من بعده من قوله ! 2 " ألم نجعل " 2 ! أو من نطفة ثم علقة ثم مضغة يتكبد في الخلق من تكبد الدم وهو غلطه ومن الكبد لأنها دم غليظ أو في شدة ومكابدة حملته أمه كرهاً ' ورضعته به ' كرهاً أو لأنه

@ 454 @ كابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة ' ح ' أو كابد الشكر على السرّاء والصبر على الضرّاء . ! 2 " الإنسان " 2 ! عام أو الكافر لأنه يكابد شبهات ' الكفر ' . 5 - ! 2 " أيحسب " 2 ! لا نقدر على بعثه أو يحسب أنه لا يسأل عن هذا المال من أين اكتسبه وأين أنفقه أو لا يقدر أحد على أخذ ماله ' ح ' . 6 - ! 2 " لبدا " 2 ! كثيراً أو مجتمعاً بعضه على بعض ومنه اللبد لاجتماعه قاله أبو الأشد بن الجمحي أو النضر بن الحارث . 7 - ! 2 " لم يره أحد " 2 ! الله تعالى أو أحدٌ من الناس فيما أنفقه حين يكذب فيما أنفقه . 10 - ! 2 " النجدين " 2 ! سبيل الخير والشر أو الهدى والضلالة ' ع ' أو الشقاء والسعادة أو الثديين ليغتذي بلبنهما ، والنجد الطريق المرتفع . ^ ( فلا اقتحم العقبة ( 11 ) وما أرداك ما العقبة ( 12 ) فك رقبة ( 13 ) أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبة ( 14 ) يتيماً ذا مقربة ( 15 ) أو مسكيناً ذا متربة ( 16 ) ثم كان من الذين ءامنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة ( 17 ) أولئك أصحاب الميمنة ( 18 ) والذي كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة ( 19 ) عليهم نارٌ مؤصدة ( 20 ) ) ^ 11 - ! 2 " العقبة " 2 ! طريق النجاة أو جبل في جهنم أو نار دون الجسر ' ح ' أو الصراط يضرب على جهنم صعوداً وهبوطاً أو أن يحاسب نفسه وهواه وعدوه الشيطان . 13 - ! 2 " فك رقبة " 2 ! معناه اقتحام العقبة فك رقبة أو فلم يقتحم العقبة إلا من فك رقبة أو أطعم ، وفكها تخليصها من الأسر أو عتقها من الرق وسمي

@ 455 @ الرقيق رقبة أنه بالرق كالأسير المربوط في رقبته . 13 - ! 2 " مسغبة " 2 ! مجاعة . 15 - ! 2 " مقربة " 2 ! قرابة . 16 - ! 2 " ذا متربة " 2 ! مطروح على الطريق لا بيت له ' ع ' أو الذي لا يقيه من التراب لباس ولا غيره أو ذو العيال أو المديون أو الزَّمِن أو الذي ليس له أحد أو البعيد التربة أي الغريب ' ع ' . 17 - ! 2 " ثم كان من الذين آمنوا " 2 ! لا يقتحم العقبة من فك أو أطعم إلا أن يكون مؤمناً . ! 2 " بالصبر " 2 ! على طاعة الله تعالى ' ح ' أو على فرائضه أو على ما أصابهم ! 2 " بالمرحمة " 2 ! بالتراحم فيما بينهم وتَرَحَّمُوا الناس . 18 - ! 2 " الميمنة " 2 ! الجنّة سُموا بذلك لأنهم أُخذوا من شق آدم الأيمن أو أُوتوا كتبهم بأيمانهم أو ميامين على أنفسهم أو منزلهم عن اليمين . 19 - ! 2 " بآياتنا " 2 ! القرآن أو جميع دلائل الله وحججه . ! 2 " المشأمة " 2 ! جهنم أخذوا من شق آدم الأيسر أو أُوتوا كتبهم بشمالهم أو مشائيم على أنفسهم أو منزلهم على اليسار . 2 - ! 2 " مؤصدة " 2 ! مطبقة ' ع ' أو مسدودة أو حائط لا باب له .

@ 456 @
سورة الشمس وضحاها

سُورة الشمس
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( والشمس وضحاها ( 1 ) والقمر إذا تلاها ( 2 ) والنهار إذا جلاها ( 3 ) والليل إذا يغشاها ( 4 ) والسماء وما بناها ( 5 ) والأرض وما طحاها ( 6 ) ونفسٍ وما سواها ( 7 ) فألهمها فجورها وتقواها ( 8 ) قد أفلحَ من زكاها ( 9 ) وقد خاب من دساها ( 10 ) ) ^ 1 - ! 2 " وضحاها " 2 ! إشراقها أو انبساطها أو حرها أو النهار . 2 - ! 2 " تلاها " 2 ! ساواها أو تبعها ' ع ' أول ليلة من الشهر إذا سقطت يُرى عند سقوطها [ 222 / أ ] / أو الخامس عشر يطلع مع غروبها أو في الشهر كله يتلوها في النصف الأول وهي أمامه وفي النصف الآخر يتقدمها وهي وراءه . 3 - ! 2 " جلاها " 2 ! أظهرها لأن ظهور الشمس بالنهار أو أضاءها لأنه ضوأَها بالنهار على ظلمة الليل . 4 - ^ ( يفشاها ) ^ أظلم الشمس أو سَيَّرها . 5 - ! 2 " وما بناها " 2 ! ومن بناها وهو الله تعالى أو وبنائها .

@ 457 @ 6 - ! 2 " طحاها " 2 ! بسطها أو قسمها ' ع ' أو خلقها . 7 - ! 2 " ونفس " 2 ! آدم ومن سواها وهو الله تعالى أو كل نفس سوى خلقها وعدل خلقها أو سوى بينهم في الصحة وسوى بينهم في العذاب جميعاً . 8 - ! 2 " فألهمها " 2 ! أعلمها أو ألزمها ! 2 " فجورها " 2 ! الشقاء والسعادة أو الشر والخير ' ع ' أو المعصية والطاعة . 9 - ! 2 " قد أفلح " 2 ! على هذا أقسم وفيها أحد عشر قسماً ! 2 " من زكاها " 2 ! من زكى الله تعالى نفسه ' ع ' أو من زكى نفسه بالطاعة ! 2 " زكاها " 2 ! أصلحها أو طهرها . 10 - ! 2 " دساها " 2 ! الله تعالى أو دسى نفسه أغواها وأضلها لأنه دسس نفسه في المعاصي أو أثمها أو خسرها أو كذبها ' ع ' أو أشقاها أو خيبها من الخير أو أخفاها وأخملها بالبخل . ^ ( كذبت ثمود بطغواها ( 11 ) إذا انبعث أشقاها ( 12 ) فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها ( 13 ) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ( 14 ) ولا يخاف عقباها ( 15 ) ) ^ 11 - ! 2 " بطغواها " 2 ! طغيانها ومعصيتها أو بأجمعها أو بعذابها وكان اسمه الطَّغْوَى . 14 - ! 2 " فدمدم " 2 ! فغضب أو فأطبق أو فدمر ! 2 " فسواها " 2 ! سوى بينهم في الهلاك أو سوى بهم الأرض . 15 - ! 2 " عقباها " 2 ! لا يخاف الله تعالى عقبى إهلاكهم ' ع ' أو لا يخاف عاقروها عقبى عقرها ' ح ' .

@ 458 @
سورة والليل إذا يغشى

سورة الليل
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( والليل إذا يغشى ( 1 ) والنهار إذا تجلى ( 2 ) وما خلق الذكر والأنثى ( 3 ) إن سعيكم لشتى ( 4 ) فأما من أعطى واتقى ( 5 ) وصدق بالحسنى ( 6 ) فسنيسره لليسرى ( 7 ) وأما من بخل واستغنى ( 8 ) وكذب بالحسنى ( 9 ) فسنيسره للعسرى ( 10 ) وما يغني عنه ماله إذا تردى ( 11 ) ) ^ 1 - ! 2 " يغشى " 2 ! أظلم أو ستر أو غشى الخلائق فعمهم . 2 - ! 2 " تجلى " 2 ! أضاء أو ظهر . 3 - ! 2 " وما خلق " 2 ! ومن خلق أقسم بنفسه ! 2 " الذكر والأنثى " 2 ! آدم وحواء أو كل ذكر وأنثى . 4 - ! 2 " لشتى " 2 ! مختلف في نفسه مؤمن وكافر وطائع وعاصٍ أو مختلف الجزاء بمعاقب ومنعِّم قيل نزلت في أبي بكر وأمية وأُبي ابني خلف لما عذبا بلالاً على إسلامه فاشتراه أبو بكر رضي الله تعالى عنه منهما ببردة وعشر أواق وعتقه لله عز وجل .

@ 459 @ 5 - ! 2 " من أعطى " 2 ! أبو بكر رضي الله تعالى عنه أعطى حق الله تعالى عليه أو أعطى الله تعالى الصدق من قلبه أو أعطى من فضل ماله ' ع ' ! 2 " واتقى " 2 ! ربه أو محارمه التي نهى عنها أو اتقى البخل . 6 - ! 2 " بالحسنى " 2 ! بلا إله إلا الله أو بوعد الله تعالى أو بثوابه أو بالجنة أو بالصلاة والزكاة والصوم أو بما أنعم الله عليه أو بالخلف من عطائه . 7 - ^ ( لليسرى ) [ 222 / ب ] / للخير ' ع ' . أو للجنة . 8 - ^ ( من بخل ) ^ أمية وأُبي ابنا خلف بخل بماله الذي لا يبقى أو بحق الله تعالى ^ ( واستغنى ) ^ عن ربه ' ع ' أو بماله . 9 - ^ ( بالحسنى ) ^ فيها الأقوال السبعة . 10 - ^ ( للعسرى ) ^ للشر من الله تعالى ' ع ' أو للنار . 11 - ^ ( تَرَدَّى ) ^ في النار أو مات . ^ ( إن علينا للهدى ( 12 ) وأن لنا للآخرة والأولى ( 13 ) فأنذرتكم ناراً تلظى ( 14 ) لا يصلاها إلا الأشقى ( 15 ) الذي كذب وتولى ( 16 ) وسيجنبها الأتقى ( 17 ) الذي يؤتي ماله يتزكى ( 18 ) وما لأحدٍ عنده من نعمة تجرى ( 19 ) إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ( 20 ) ولسوف يرضى ( 21 ) ) ^ 12 - ^ ( للهدى ) ^ بيان الهدى والضلال أو بيان الحلال والحرام . 13 - ^ ( وإن لنا ) ^ ملك الدنيا والآخرة أو ثوابهما . 14 - ^ ( تلظى ) ^ تتغيظ أو تستطيل أو توهج . 15 - ^ ( الأشقى ) ^ الشقي .

@ 460 @ 16 - ! 2 " كذب " 2 ! كتاب الله تعالى ! 2 " وتولى " 2 ! عن طاعته أو كذب الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وتولى عن طاعته . 19 ، 20 - ! 2 " وما لأحد " 2 ! عند الله تعالى ! 2 " من نعمة " 2 ! يجازيه بها إلا أن يفعلها ^ ( ابتغاء وجه ربه ) ^ فيستحق عليها الجزاء أو ما لبلال عند أبي بكر رضي الله تعالى عنه لما اشتراه وأعتقه وخلصه من العذاب نعمة سلفت جازاه بها ! 2 " إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى " 2 ! ثوابه وعتقه ' ع ' .
@ 461 @
سورة الضحى
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( والضحى ( 1 ) والليل إذا سجى ( 2 ) ما وعدك ربك وما قلى ( 3 ) وللآخرة خيرٌ لك من الأولى ( 4 ) ولسوف يعطيك ربك فترضى ( 5 ) ألم يجدك يتيماً فآوى ( 6 ) ووجدك ضالاً فهدى ( 7 ) ووجدك عائلاً فأغنى ( 8 ) فأما اليتيم فلا تقهر ( 9 ) وأما السائل فلا تنهر ( 10 ) وأما بنعمة ربك فحدث ( 11 ) ) ^ 1 - [ ! 2 " والضحى " 2 ! ] أول ساعة من النهار إذا ترحَّلت الشمس أو صدر النهار أو طلوع الشمس أو ضوء النهار في اليوم كله من قولهم ضحى فلان للشمس إذا ظهر لها . 2 - ^ ( سجى ) ^ أقبل أو أظلم ' ع ' أو استوى أو ذهب أو سكن الخلق فيه سجى البحر سكن . 3 - ! 2 " ما ودعك " 2 ! رُمي الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بحجر في إصبعه فميت فقال : % ( هل أنتِ إلا أُصبع دميتٍ % وفي سبيل الله ما لقيتِ ) % فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم فقالت له امرأة : يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك فنزلت ، أو أبطأ عليه جبريل عليه السلام فجزع جزعاً شديداً

@ 462 @ فقال كفار قريش : إنا نرى ربك قد قلاك مما رأى من جزعك فنزلت ، أو أبطأ الوحي فقالوا : ودع محمداً ربُّه فنزلت ! 2 " ما ودعك ربك " 2 ! ما قطع الوحي عنك توديعاً لك . 4 - ! 2 " وللآخرة " 2 ! لما عرض على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ما يفتح على أمته من بعده كَفْراً بعد كَفْرٍ فَسُرَّ بذلك نزل ! 2 " وللآخرة خير لك " 2 ! . 5 - ! 2 " ولسوف يعطيك " 2 ! أي أجر الآخرة خير مما أعجبك في الدنيا أو الذي لك عند الله أعظم مما أعطاك من كرامة الدنيا . 6 - ! 2 " يتيما " 2 ! لا مثل لك ولا نظير فآواك إلى نفسه واختصك لرسالته ، درة يتيمة إذا لم يكن لها مثل أو يتيماً بموت أبويك فآواك بكفالة أبي طالب لأن عبد المطلب كفله بعد أبويه ثم مات عبد المطلب فكفله أبو طالب أو جعل لك مأوى لنفسك أغناك به عن كفالة عبد المطلب . 7 - ! 2 " ضالا فهدى " 2 ! لا تعرف الحق فهداك إليه أو عن النبوة فهداك إليها أو عن الهجرة فهداك إليها أو في قوم ضلال فهداك لإرشادهم أو ناسياً فأذكرك

@ 463 @ كقوله ! 2 " أن تضل إحداهما " 2 ! [ البقرة : 282 ] أو طالباً للقبلة فهداك [ 223 / أ ] / إليها عبر عن الطلب بالضلال لأن الضال طالب أو وجدك متحيراً في بيان ما نزل عليك فهداك إليه عبر عن التحير بالضلال لأن الحيرة تلزم الضلال أو ضائعاً في قومك فهداك إليهم أو محباً للهداية فهداك إليها ومنه ! 2 " إنك لفي ضلالك القديم " 2 ! [ يوسف : 95 ] أي محبتك . 8 - ! 2 " عائلا " 2 ! ذا عيال فكفاك أو فقيراً فمولك أو فقيراً من الحجج والبراهين فأغناك بها أو وجدك العائل الفقير فأغناه بك . 9 - ! 2 " لا تقهر " 2 ! لا تحقر أو لا تظلم أو لا تستذل أو لا تمنعه حقه الذي في يدك أو كن لليتم كالرب الرحيم . 10 - ! 2 " السائل " 2 ! للبر إذا رددته فرده برفق ولين أو السائل عن الدين لا تغلظ عليه وأجبه برفق ولين . 11 - ! 2 " بنعمة ربك " 2 ! النبوة فادع أو القرآن فبلغ أو ما أصاب من خير أو شر فحدث به الثقة من إخوانك ' ح ' أو حدث به نفسك ندب إلى ذلك ليكون ذكرها شكراً .

@ 464 @
سورة ألم نشرح

سورة الشرح
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( ألم نشرح لك صدرك ( 1 ) ووضعنا عنك وزرك ( 2 ) الذي أنقض ظهرك ( 3 ) ورفعنا لك ذكرك ( 4 ) فإن مع العسر يسرا ( 5 ) إن مع العسر يسرا ( 6 ) فإذا فرغت فانصب ( 7 ) وإلى ربك فارغب ( 8 ) ) ^ 1 - ! 2 " الم " 2 ! استفهام تقرير ! 2 " نشرح لك صدرك " 2 ! بإزالة همك حتى خلا لما أمرت به أو نُوسعه لما حملته فلا يضيق عنه ، وتشريح اللحم تفتيحه لتفريقه ، شرحه بالإسلام أو بأن ملأه حكمة وعلماً ' ح ' أو بالصبر والاحتمال . 2 - و ! 2 " وزرك " 2 ! غفرنا لك ذنبك أو حططنا عنك ثقلك أو حفظناك في الأربعين من الأدناس حتى نزل عليك جبريل عليه السلام وأنت مطهر منها . 3 - ! 2 " أنقض ظهرك " 2 ! كما ينقض البعير من الحمل الثقيل فيصر نقضاً . أثقل ظهره بالذنوب حتى غفرها أو بالرسالة حتى بلغها أو بالنعم حتى شكرها . 4 - ! 2 " ورفعنا " 2 ! ذكرك بالنبوة أو في الآخرة كما رفعناه في الدنيا أو تذكر

@ 465 @ معي إذا ذكرت قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : أتاني جبريل عليه السلام فقال : إن الله تعالى يقول أتدري كيف رفعت ذكرك قال الله تعالى أعلم قال إذا ذُكِرتُ ذُكرت معي . قال قتادة ورفع ذكره في الدنيا والآخرة فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . 5 - ^ ( فإن من العسر يسراً ) ^ مع اجتهاد الدنيا جزاء إلا الجنة ' ح ' أو مع الشدة رخاء ومع الضيق سعة ومع الشقاوة سعادة ومع الحزونة سهولة وكرره تأكيداً ومبالغة أو العسر واحد واليسر اثنان لدخول الألف واللام على العسر وحذفهما من اليسر . 7 - ! 2 " فرغت " 2 ! من الفرائض ! 2 " فانصب " 2 ! في قيام الليل أو من الجهد فانصب لعبادة ربك أو من أمر دنياك فانصب في عمل آخرتك [ 223 / ب ] / أو من صلاتك فانصب في دعائك . 8 - ! 2 " فارغب " 2 ! إليه في دعائك أو في معونتك أو في إخلاص نيتك .

@ 466 @
سورة التين
مكية أو مدنية ' ع ' بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( والتين والزيتون ( 1 ) وطور سنين ( 2 ) وهذا البلد الأمين ( 3 ) لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ( 4 ) ثم رددناه أسفل سافلين ( 5 ) إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فلهم أجرٌ غير ممنون ( 6 ) فما يكذبك بعد بالدين ( 7 ) أليس الله بأحكم الحاكمين ( 8 ) ) ^ 1 - ! 2 " والتين والزيتون " 2 ! المأكولان أو التين دمشق والزيتون بيت المقدس أو التين الجبل الذي عليه دمشق والزيتون الجبل الذي عليه بيت المقدس أو التين مسجد دمشق والزيتون مسجد بيت المقدس أو الجبل الذي عليه التين والجبل الذي عليه الزيتون وهما جبلان : بالشام أحدهما طور تينا والآخر طور زيتا أو جبلان بين حلوان وهمدان حكاه ابن الأنباري أو التين مسجد أصحاب الكهف والزيتون مسجد إيلياء أو التين مسجد نوح عليه الصلاة والسلام الذي بني على الجودي والزيتون مسجد بيت المقدس ' ع ' أو عبر بهما عن جميع النعم لأن التين طعام والزيتون إدام . 2 - ! 2 " طور " 2 ! جبل بالشام أو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى عليه

@ 467 @ الصلاة والسلام . ! 2 " سينين " 2 ! الحسن بلغة الحبشة ونطقت بها العرب أو المبارك أو اسم للبحر أو الشجر الذي حوله . 3 - ! 2 " البلد " 2 ! مكة ! 2 " الأمين " 2 ! الآمن أهله من القتل والسبي لأن العرب كانت تكف عنه في الجاهلية أن تسبي فيه أحداً أو تسفك دماً أو المأمون على ما أودعه الله تعالى معالم دينه . 4 - ! 2 " الإنسان " 2 ! عام أو كلدة بن أسيد ' ع ' أو أبو جهل أو الوليد بن المغيرة أو عتبة وشيبة أو الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ! 2 " أحسن تقويم " 2 ! أعدل خلق ' ع ' أو أحسن صورة أو شباب وقوة أو منتصب القامة وسائر الحيوان منكب . 5 - ! 2 " أسفل سافلين " 2 ! الهرم بعد الشباب والضعف بعد القوة أو النار يعني الكافر في الدرك الأسفل . 6 - ! 2 " ممنون " 2 ! منقوص أو محسوب أو مكدر بالمن والأذى ' ح ' أو مقطوع أو أجر بغير عمل لأن من بلغ الهرم كتب له أجر ما عجز عنه من العمل الصالح أو لا يضره ما عمل في كبره . 7 - ! 2 " فما يكذبك " 2 ! أيها الإنسان بعد هذه الحجج أو ما يكذبك أيها الرسول بعدها بالدين : حكم الله تعالى ' ع ' أو الجزاء . 8 - ! 2 " أليس الله " 2 ! تقرير لمن اعترف من الكفار بالصانع . ! 2 " بأحكم الحاكمين " 2 ! صنعاً وتدبيراً أو قضاءً بالحق وعدلاً بين الخلق وفيه محذوف
@ 468 @ وتقديره ' فلم ينكرون مع هذه الحال البعث والجزاء ' . وكان علي رضي الله تعالى عنه إذا قرأها يقول بلى وأنا على ذلك من الشاهدين .

@ 469 @
سورة إقرأ

سُورة العلق
مكية أول ما نزل بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ( 1 ) خلق الإنسان من علق ( 2 ) اقرأ وربك الأكرم ( 3 ) الذي علم بالقلم ( 4 ) علم الإنسان ما لم يعلم ( 5 ) ) ^ 1 - ! 2 " باسم ربك " 2 ! لما كانوا يعبدون آلهة لا تخلق ميز ربه عنهم بقوله ! 2 " الذي خلق " 2 ! . 2 - ! 2 " خلق الإنسان " 2 ! جنس ! 2 " علق " 2 ! جمع علقة وهي قطعة دم رطب سميت بذلك لأنها تعلق لرطوبتها [ 224 / أ ] / بما تمر عليه فإذا جفت لم تكن علقة . 4 - ! 2 " علم بالقلم " 2 ! عام في كل كاتب أو أراد آدم عليه الصلاة والسلام لأنه أول من كتب أو إدريس وهو أول من كتب ، والقلم : لأنه يقلم كالظفر أي يقطع . 5 - ! 2 " ما لم يعلم " 2 ! الخط بالقلم أو كل صنعة . ^ ( كلا إن الإنسان ليطغى ( 6 ) أن رءاه استغنى ( 7 ) إن إلى ربك الرجعى ( 8 ) أرءيت الذي ينهى ( 9 ) عبداً إذا صلى ( 10 ) ارءيت إن كان على الهدى ( 11 ) أو أمر بالتقوى ( 12 ) أرءيت إن كذب وتولى ( 13 ) ألم يعلم بأن الله يرى ( 14 ) كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية ( 15 ) ناصية كاذبة خاطئة ( 16 ) فليدع نادية ( 17 ) سندع

@ 470 @ الزبانية ( 18 ) كلا لا تطعه واسجد واقترب ( 19 ) ) ^ 6 - ^ ( كَلاَّ ) ^ رد وتكذيب أو بمعنى ' أَلاَ ' ^ ( ليطغى ) ^ ليعصى أو ليبطر أو ليتجاوز قدره أو ليرتفع من منزلة إلى منزلة . 7 - ^ ( استغنى ) ^ بماله أو عن ربه ' ع ' نزلت في أبي جهل . 8 - ^ ( الرجعى ) ^ المنتهى أو المرجع في القيامة . 9 - ^ ( أرأيت الذي ينهى ) ^ نزلت في أبي جهل حلف لئن رأى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] يصلي ليطأن رقبته وليعفرن وجهه في التراب فجاءه وهو يصلي ليطأ رقبته فأراه الله تعالى بينه وبينه خندقاً من نار وهواء وأجنحة فنكص وقال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً وكان في صلاة الظهر . 11 - ^ ( أرأيت إن كان ) ^ الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] مهتدياً في نفسه وأمر بطاعة ربه أو إن كان أبو جهل مهتدياً ألم يكن خيراً منه ؟

@ 471 @ 13 - ! 2 " كذب " 2 ! بالله تعالى ! 2 " وتولى " 2 ! عن طاعته أو بالقرآن وتولى عن الإيمان . 14 - ! 2 " ألم يعلم " 2 ! الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أو أبو جهل . ! 2 " بأن الله يرى " 2 ! عمله ويسمع قوله أو يراك في صلاتك حتى نهاك أبو جهل عنها . 15 - ! 2 " لنسفعا " 2 ! لنأخذن بناصيته وهو عند العرب أبلغ شيء في الإذلال والهوان أو أراد تسويد وجهه وتشويه خلقه والسفعة السواد من سفعته النار والشمس إذا غيرت وجهه وشوهته والناصية : شعر مقدم الرأس وقد يعبرون بها عن جملة الإنسان كقولهم ناصية مباركة . 16 - ! 2 " كاذبة " 2 ! في قولها ! 2 " خاطئة " 2 ! في فعلها . 17 - ! 2 " ناديه " 2 ! أهل ناديه والنادي : مجلس أهل الندى والجود . 18 - ! 2 " الزبانية " 2 ! خزنة جهنم وهم أعظم الملائكة خلقاً وأشدهم بطشاً ويطلق الزبانية على من اشتد بطشه . 19 - ! 2 " واسجد " 2 ! يا محمد ! 2 " واقترب " 2 ! إلى الله تعالى أقرب ما يكون العبد في سجوده أو اسجد يا محمد واقترب يا أبا جهل من النار قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما نزلت في أبي جهل أربع وثمانون آية وفي الوليد مائة وأربع آيات وفي النضر بن الحارث اثنتان وثلاثون آية وهذه أول سورة نزلت عند الأكثرين وقد ذكر نزول جميع السور .

@ 472 @
سورة القدر
مكية عند الأكثرين أو مدينة وقيل هي أول ما نزل بالمدينة . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ( 1 ) وما أدراك ما ليلة القدر ( 2 ) ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر ( 3 ) تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ( 4 ) سلامٌ هي حتى مطلع الفجر ( 5 ) ) ^ 1 - ! 2 " أنزلناه " 2 ! جبريل عليه السلام أو القرآن نزل ! 2 " في ليلة القدر " 2 ! [ 224 / ب ] / في شهر رمضان في ليلة مباركة من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكاتبين في السماء الدنيا فنجمته السفرة على جبريل عليه السلام عشرين ليلة ونجمه جبريل عليه السلام على الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] في عشرين سنة فكان ينزل أرسالاً على مواقع النجوم

@ 473 @ في الشهر والأيام ' ع ' أو ابتدأ الله تعالى بإنزاله في ليلة القدر قاله الشعبي وليلة القدر في الشهر كله أو في العشر الأواخر ليلة الحادي والعشرين أو الثالث والعشرين أو السابع والعشرين ' ع ' أو الرابع والعشرين أو تنقل في كل عام من ليلة [ إلى ] أخرى ! 2 " القدر " 2 ! لأن الله تعالى قدر فيها [ إنزال القرآن ) ^ أو لأنه يقدر فيها أمور السنة أو لعظم قدرها أو لعظم قدر الطاعات فيها وجزيل ثوابها . 2 - ^ ( وما أدراك ) ^ تضخيماً لشأنها وحثاً على العمل فيها قال الشعبي : يومها كليلها وليها كيومها قال الضحاك لا يقدر الله تعالى فيها إلا السعادة والنعم ويقدر في غيرها البلايا والنقم وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يسميها ليلة التعظيم وليلة النصف من شعبان ليلة البراءة وليلتي العيدين ليلة الجائزة . 3 - ^ ( خَيْرٌ لك من ألف شهر ) ^ أو العمل فيها خير من العمل في غيرها ألف شهر أو خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر أو كان في بني إسرائيل رجل يقوم حتى يصبح ويجاهد العدو حتى يمسي فعل ذلك ألف شهر فأخبر الله تعالى أن قيامها خير من عمل ذلك الرجل ألف شهر أو كان ملك سليمان عليه الصلاة والسلام خمسمائة شهر وملك ذي القرنين خمسمائة شهر فجعلت ليلة القدر خيراً من ملكهما . 4 - ^ ( تَنَزَّلُ الملائكة ) ^ قال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه الملائكة ليلة القدر في الأرض أكثر من عدد الحصى ^ ( والروح ) ^ جبريل عليه السلام أو حفظة الملائكة أو أشراف الملائكة أو جند من جند الله تعالى من غير الملائكة ' ع ' ^ ( بإذن ربهم ) ! 2 " بأمره " 2 ! ( من كل أمرٍ ) ^ يقضى في تلك الليلة من رزق وأجل إلى مثلها من قابل . 5 - ^ ( سلامٌ ) ^ سالمة من كل شر لا يحدث فيها حدث ولا يرسل فيها
@ 474 @ شيطان أو هي سلامة وخير وبركة أو تسلم الملائكة على المؤمنين إلى طلوع الفجر .

@ 475 @
سورة لم يكن

سورة البينة
مدنية عند الجمهور أو مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ( 1 ) رسولٌ من الله يتلوا صحفاً مطهرة ( 2 ) فيها كتبٌ قيمة ( 3 ) وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة ( 4 ) وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ( 5 ) إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية ( 6 ) إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ( 7 ) جزاؤهم عند ربهم جناتُ عدنٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه ( 8 ) ) ^ 1 - ! 2 " من أهل الكتاب " 2 ! اليهود والنصارى ومن المشركين . ! 2 " منفكين " 2 ! منتهين عن الكفر حتى يتبين لهم الحق أو لم يزالوا على الشك حتى يأتيهم الرسل صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أو لم يختلفوا أن الله تعالى سيبعث إليهم رسولاً حتى بُعث محمد [ صلى الله عليه وسلم ] فاختلفوا فآمن بعض وكفر آخرون أو لم يكونوا ليتركوا منفكين عن حجج الله تعالى حتى تأتيهم بينة تقوم بها الحجة عليهم . ! 2 " البينة " 2 ! القرآن [ 225 / أ ] / أو الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] الذي بانت دلائل نبوته أو بيان الحق وظهور الحجج .

@ 476 @ 2 - ! 2 " رسول من الله " 2 ! محمد [ صلى الله عليه وسلم ] ! 2 " صحفا " 2 ! القرآن ! 2 " مطهرة " 2 ! من الشرك أو لحسن الثناء والذكر . 3 - ! 2 " فيها كتب " 2 ! الله تعالى المستقيمة التي جاء القرآن بتصديقها وذكرها أو فروض الله تعالى العادلة . 4 - ! 2 " وما تفرق " 2 ! اليهود والنصارى إلا من بعد ما جاءهم محمد [ صلى الله عليه وسلم ] أو القرآن . 5 - ! 2 " مخلصين " 2 ! مقرين له بالعبادة أو ينوون بعبادتهم وجهه أو إذا قال لا إله إلا الله قال على أثرها الحمد لله ! 2 " حنفاء " 2 ! متبعين أو مستقيمين أو مخلصين أو مسلمين أو حجاجاً ' ع ' وقال عطية إذا اجتمع الحنيف والمسلم فالحنيف الحاج وإذا انفرد الحنيف فهو المسلم وقال سعيد بن جبير ولا تسمي العرب الحنيف إلا لمن حج واختتن أو المؤمنون بالرسل كلهم . ! 2 " دين القيمة " 2 ! الأمة المستقيمة أو القضاء القيم ' ع ' أو الحساب البين .

@ 477 @
سورة الزلزلة
مدنية أو مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ( 1 ) وأخرجت الأرض أثقالها ( 2 ) وقال الإنسان ما لها ( 3 ) يومئذ تحدث أخبارها ( 4 ) بأن ربك أوحى لها ( 5 ) يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ( 6 ) فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ( 7 ) ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ( 8 ) ) ^ 1 - ! 2 " زلزلت " 2 ! حركت الزلزلة : شدة الحركة مكرر من زل يزل ! 2 " زلزالها " 2 ! لأنها غاية زلزالها المتوقعة أو لأنها عامة في جميع الأرض بخلاف الزلازل المعهودة وهي زلزلة في الدنيا من أشراط الساعة عند الأكثر أو زلزلة يوم القيامة . 2 - ! 2 " أثقالها " 2 ! كنوزها عند من رآها من الأشراط أو من الموتى ' ع ' عند من رآها زلزلة القيامة أو ما عليها من جميع الأثقال . 3 - ! 2 " وقال الإنسان " 2 ! المؤمن والكافر عند من رآها شرطاً أو الكافر عند الآخرين . 4 - ! 2 " تحدث " 2 ! يخلق الله تعالى فيها الكلام أو يقلبها حيواناً يتكلم أو يكون عنها بيان يقوم مقام الكلام ! 2 " أخبارها " 2 ! ما عمله العباد على ظهرها عند من رآها القيامة أو بما أخرجت من أثقالها عند الآخرين أو تخبر إذا قال الإنسان

@ 478 @ مالها بأن الدنيا قد انقضت وأن الآخرة قد أتت فيكون ذلك جواباً لسؤالهم . 5 - ! 2 " أوحى لها " 2 ! ألهمها فأطاعت أو قال لها أو أمرها والذي أوحاه إليها أن تخرج أثقالها أو تحدث أخبارها . 6 - ! 2 " يومئذ " 2 ! يوم القيامة ! 2 " يصدر الناس " 2 ! من بين يدي الله تعالى فرقاً مختلفين بعضهم إلى الجنة وبعضهم إلى النار أو يصيرون في الدنيا عند غلبة الأهواء فرقاً مختلفين بالكفر والإيمان والإساءة والإحسان ليروا جزاء أعمالهم يوم القيامة والشتات : التفرق والاختلاف . 7 - ! 2 " يرة " 2 ! يعرفه أو يرى صحيفة عمله أو يرى جزاءه ويلقاه [ 225 / ب ] / في الآخرة مؤمناً كان أو كافراً أو يرى المؤمن جزاء سيئاته في الدنيا وجزاء حسناته في الآخرة ويرى الكافر جزاء حسناته في الدنيا وجزاء سيئاته في الآخرة قاله طاووس قيل نزلت في ناس من أهل المدينة كانوا لا يتورعون من الصغائر كالنظرة والغمزة والغيبة واللمسة قائلين إنما أوعدنا الله تعالى على الكبائر وفي ناس استقلوا إعطاء الكسرة والتمرة والجوزة قائلين إنما نؤجر على ما نعطيه ونحن نحبه ونزلت والرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وأبو بكر رضي الله تعالى عنه يتغديان فقاما وأمسكا من شدة حزنهما .

@ 479 @
سورة العاديات
مكية أو مدنية ' ع ' بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( والعاديات ضبحا ( 1 ) فالموريات قدحا ( 2 ) فالمغيرات صبحا ( 3 ) فأثرن به نقعا ( 4 ) فوسطن به جمعاً ( 5 ) إن الإنسان لربه لكنود ( 6 ) وإنه على ذلك لشهيد ( 7 ) وإنه لحب الخير لشديد ( 8 ) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ( 9 ) وحصل ما في الصدور ( 10 ) إن ربهم بهم يومئذ لخبير ( 11 ) ) ^ 1 - ! 2 " والعاديات " 2 ! الخيل في الجهاد ' ع ' أو الإبل في الحجج قاله علي وابن مسعود رضي الله عنهما قال الشاعر . % ( فلا والعاديات غداة جمع % بأيديها إذا سطع الغبار ) % من العَدْو وهو تباعد الأرجل في سرعة المشي ! 2 " ضبحا " 2 ! حمحمة الخيل عند العَدْو أو شدة النفس عند سير الإبل قيل لا يضج بالحمحمة في العَدْو إلا الفرس والكلب وضج الإبل تنفسها أو ضجها بقول سابقها أح أح ' ع ' .

@ 480 @ 2 - ! 2 " فالموريات " 2 ! الخيل توري النار بحوافرها إذا جرت أو نيران المجاهدين إذا اشتعلت فأكثرت إرهاباً ' ع ' أو تهيج الحرب بينهم وبين عدوهم أو مكر الرجال في الحرب أو نيران الحجيج بمزدلفة أو الألسن إذا أقيمت بها الحجج وظهرت الدلائل فاتضح الحق قاله عكرمة . 3 - ! 2 " فالمغيرات " 2 ! الخيل تغير على العدو ! 2 " صبحا " 2 ! أي علانية تشبيهاً بظهور الصبح ' ع ' أي الإبل حين تغدوا صبحاً من مزدلفة إلى منى . 4 - ! 2 " نقعا " 2 ! غباراً أو النقع ما بين مزدلفة إلى منى أو بطن الوادي ولعله يرجع إلى الغبار المثار في هذا الموضع . 5 - ! 2 " جمعا " 2 ! جمع العدو حين يلتقي الزحف ' ع ' أو المزدلفة تسمى جمعاً لاجتماع الناس فيها وإثارة النقع في الدفع منها إلى منى قاله مكحول . 6 - ! 2 " لكنود " 2 ! كنود قيل الذي يكفر اليسير ولا يشكر الكثير أو اللوام لربه يذكر المصائب وينسى النعم أو جاحد الحق قيل إنها سميت كندة لأنها جحدت أباها أو العاصي بلسان كندة وحضرموت أو البخيل بلسان مالك بن كنانة أو الذي ينفق نعم الله في معاصيه أو الذي يضرب عبده ويأكل وحده ويمنع رِفده قيل نزلت في الوليد بن المغيرة . 7 - ! 2 " وإنه " 2 ! وإن الله تعالى شاهد على كفر الإنسان أو الإنسان شاهد على أنه كنود . 8 - ! 2 " الخير " 2 ! الدنيا أو المال ' ع ' ! 2 " لشديد " 2 ! لحب الخير أي زائد أو لشحيح بحق الله تعالى في المال ' ح ' فلان شديد أي شحيح . 9 - ! 2 " بعثر " 2 ! أخرج من فيها من الأموات أو قلب أو بحث . 10 - [ 226 / أ ] / ! 2 " وحصل " 2 ! ميز أو استخرج أو كشف .

@ 481 @
سورة القارعة
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( القارعة ( 1 ) ما القارعة ( 2 ) وما أدراك ما القارعة ( 3 ) يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ( 4 ) وتكون الجبال كالعهن المنفوش ( 5 ) فأما من ثقلت موازينه ( 6 ) فهو في عيشةٍ راضية ( 7 ) وأما من خفت موازينه ( 8 ) فأمه هاوية ( 9 ) وما أدراك ما هيه ( 10 ) نارٌ حامية ( 11 ) ) ^ 1 - ! 2 " القارعة " 2 ! العذاب لأنه يقرع أهل النار أو القيامة لقرعها بأهوالها . 2 - ! 2 " ما القارعة " 2 ! تفخيماً لشأنها . 4 - ! 2 " كالفراش " 2 ! الهمج الطائر من بعوض وغيره ومنه الجراد أو طير يتساقط في النار شبه تهافت الكفار في النار بتهافت الفراش فيها ! 2 " المبثوث " 2 ! المبسوط أو المتفرق أو الذي يجول بعضه في بعض . 5 - ! 2 " كالعهن " 2 ! الصوف ذو الألوان شبهها في ضعفها وخفتها بالصوف المنقوش . 6 - ! 2 " موازينه " 2 ! ميزان ذو كفتين توزن به الحسنات والسيئات أو الحساب أو الحجج والدلائل ، والموازين : جمع ميزان أو موزون .
@ 482 @ 7 - ! 2 " عيشة راضية " 2 ! معيشة من المعاش مرضية وهي الجنة أو في نعيم دائم من العيش . 9 - ^ ( الهاوية ) ^ جهنم جعلها أُمًّا لأنه يأوي إليها كما يأوي إلى أمه سميت هاوية لبعد قعرها وهويه فيها أو أم رأسه هاوية في النار .

@ 483 @
سورة ألهاكم

سورة التكاثر
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( ألهاكم التكاثر ( 1 ) حتى زرت المقابر ( 2 ) كلا سوف تعلمون ( 3 ) ثم كلا سوف تعلمون ( 4 ) كلا لو تعلمون علم اليقين ( 5 ) لترون الجحيم ( 6 ) ثم لترونها عين اليقين ( 7 ) ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ( 8 ) ) ^ 1 - ! 2 " ألهاكم " 2 ! أنساكم أو شغلكم عن طاعة الله وعبادته ! 2 " التكاثر " 2 ! بالمال والأولاد أو التفاخر بالقبائل في العشائر أو بالمعاش والتجارة . 2 - ! 2 " زرتم المقابر " 2 ! صرتم فيها زواراً ترجعون كرجوع الزائر إلى جنة أو نار أو تفاخرت بنو سَهْم وبنو عبد مناف أنهم أكثر عدداً فكثرت بنو عبد مناف فقال بنو سَهْم إن البغي أهلكنا في الجاهلية فَعُدّوا الأحياء والأموات فَعدُّوهم فكثرت بنو سَهْم فنزلت ! 2 " ألهاكم التكاثر " 2 ! يعني بالعدد ! 2 " حتى زرتم " 2 ! أي ذكرتم الموتى في المقابر . 3 - ! 2 " كلا " 2 ! حقاً أو بمعنى ' أَلاَ ' ! 2 " سوف تعلمون " 2 ! تهديد ووعيد . 5 - ! 2 " لو تعلمون " 2 ! الآن من البعث والجزاء ما ستعلمونه بعد الموت

@ 484 @ ! 2 " علم اليقين " 2 ! علم الموت الذي هو يقين لا يعترضه شك أو ما تعلمونه يقيناً بعد الموت من البعث والجزاء قاله ابن جريج . 6 - ! 2 " لترون " 2 ! أيها الكفار أو عام لأن المؤمن يمر على صراطها . 7 - ! 2 " عين اليقين " 2 ! المشاهدة والعيان أو بمعنى الحق اليقين . 8 - ! 2 " النعيم " 2 ! الأمن والصحة أو الصحة والفراغ أو الإدراك بحواس السمع والبصر ' ع ' أو ملاذ المأكول والمشروب أو الغداء والعشاء ' ح ' أو ما أنعم عليكم بمحمد [ صلى الله عليه وسلم ] أو تخفيف الشرائع وتيسير القرآن أو شبع البطون وبارد الشراب وظلال المساكن واعتدال الخلق ولذة النوم فيسأل الكافر تقريعاً والمؤمن تبشيراً بما جمع له من نعيم الدارين .
@ 485 @
سُورة العصر
مكية أو مدنية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( والعصر ( 1 ) إن الإنسان لفي خسر ( 2 ) إلا الذين ءامنوا وعلموا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ( 3 ) ) ^ 1 - ! 2 " والعصر " 2 ! الدهر أو العشي ما بين الزوال إلى الغروب أو صلاة العصر . 2 - ! 2 " الإنسان " 2 ! [ 226 / ب ] / جنس ! 2 " خسر " 2 ! هلاك أو شر أو نقص أو عقوبة . 3 - ! 2 " بالحق " 2 ! بالله أو بالتوحيد أو القرآن ! 2 " بالصبر " 2 ! على طاعة الله تعالى أو فرائضه .

@ 486 @
سورة الهُمزة
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( ويل لكل همزة لمزة ( 1 ) الذي جمع مالاً وعدده ( 2 ) يحسب أن ماله أخلده ( 3 ) كلا لينبذن في الحطمة ( 4 ) وما أدراك ما الحطمة ( 5 ) نار الله الموقدة ( 6 ) التي تطلع على الأفئدة ( 7 ) إنها عليهم مؤصدة ( 8 ) في عمدٍ ممددةٍ ( 9 ) ) ^ 1 - ! 2 " همزة " 2 ! المغتاب واللُّمزة العيَّاب أو الهمزة الذي همز الناس بيده واللمزة الذي يلمزهم بلسانه أو الهمزة الذي يهمز الذي يلمز في وجهه إذا أقبل واللمزة الذي يلمز من خلفه إذا أدبر أو الهمزة الذي يعيب الناس جهراً بيد أو لسان واللمزة الذي يعيبهم سراً بعين أو حاجب نزلت في أبي بن خلف أو جميل بن عامر أو الأخنس بن شريق أو الوليد بن المغيرة أو عامة عند الأكثرين . 2 - ! 2 " وعدده " 2 ! أحصى عدده أو عَدَّد أنواعه أو أعده لما يكفيه من السنين أو اتخذ لماله من يرثه من أولاده . 3 - ! 2 " أخلده " 2 ! يزيد في عمره أو يمنعه من الموت . 4 - ! 2 " الحطمة " 2 ! الباب السادس من أبواب جهنم أو الدرك الرابع منها أو
@ 487 @ جهنم نفسها لأنها تأكل ما ألقي فيها والحطمة الرجل الأكول أو لأنها تحطم ما فيها أي تكسره . 7 - ! 2 " تطلع " 2 ! قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] إن النار تأكل أهلها حتى إذا اطلعت على أفئدتهم انتهت ثم إذا صدروا تعود . 8 - ! 2 " مؤصدة " 2 ! مطبقة ' ح ' أو مغلقة بلغة قيس أو مسدودة الجوانب لا يفتح منها جانب فلا يدخلها روح ولا يخرج منها غم . 9 - ! 2 " عمد ممددة " 2 ! موصدة بعمد ممدودة أو معذبون فيها بعمد ممددة أو العمد الممددة أغلال في أعناقهم ' ع ' أو قيود في أرجلهم أو في دهر ممدود .

@ 488 @
سورة الفيل
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ( 1 ) ألم يجعل كيدهم في تضليل ( 2 ) وأرسل عليهم طيراً أبابيل ( 3 ) ترميهم بحجارة من سجيل ( 4 ) فجعلهم كعصف مأكول ( 5 ) ) ^ 1 - ! 2 " ألم تر " 2 ! ألم تخبر أو ألم تر آثار ما فعل ربك بأصحاب الفيل لأنه ما رآه وولد بعده بأربعين سنة أو ثلاث وعشرين سنة أو ولد عام الفيل أو يوم الفيل وسبب قصدهم لمكة أن أبرهة بن الصباح بنى بصنعاء كنيسة وأراد صرف حج العرب إليها فسمع بذلك رجل من كنانة فخرج فأتاها ليلاً فأحدث فيها فبلغ أبرهة فحلف بالله تعالى ليهدمن الكعبة فسار إليها بالفيل . أو خرج فتية من قريش تجاراً إلى الحبشة فنزلوا على ساحل البحر على بيعة للنصارى فأوقدوا ناراً لطعامهم وتركوها وارتحلوا فهبت ريح فأحرقت البيعة فبلغ النجاشي فاستشاط غضباً فأتاه أبرهة بن الصباح وحجر بن شراحيل وأبو يكسوم الكنديون وضمنوا له إحراق الكعبة وسبي مكة وكان أبرهة صاحب جيش النجاشي وأبو يكسوم نديم أو وزير وحجر بن شراحيل من قواده فساروا بالجيش ومعهم فيل واحد عند الأكثر أو كانت ثمانية فيلة فأهلكهم الله عز وجل فرجع منهم أبرهة إلى اليمن فهلك في الطريق .

@ 489 @ 2 - ! 2 " كيدهم " 2 ! لقريش بإرادة قتلهم وسبيهم وتخريب [ 227 / أ ] / الكعبة . 3 - ! 2 " طيرا " 2 ! من السماء لم ير قبلها ولا بعدها مثلها وروي عن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أنها بين السماء والأرض تعشش وتفرخ أو هي العنقاء المغربة التي يضرب بها الأمثال قاله عكرمة أو من طير السماء أرسلت من ناحية البحر مع كل طائر ثلاثة أحجار حجران في رجليه وحجر في منقاره قيل كانت سوداً خضر المناقير طوال الأعناق أو كانت أشباه الوطاويط حمراً وسوداً أو أشباه الخطاطيف وسئل أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عنها فقال حمام مكة منها . ! 2 " أبابيل " 2 ! كثيرة ' ح ' أو متتابعة يتبع بعضها بعضاً ' ع ' أو متفرقة من ها هنا ومن ها هنا أو مختلفة الألوان أو جمعاً بعد جمع أو أخذت من الإبل المؤبلة وهي الأقاطيع ولا واحد للأبابيل من جنسه أو واحده إبالة وأبول أو أبيل . 4 - ^ ( سجيل ) ^ كلمة فارسية سنك وكل أولها حجر وآخرها طين ' ع ' أو الشديد أو اسم للسماء الدنيا نسبت الحجارة إليها لنزولها منها أو اسم بحر في الهواء جاءت منه الحجارة وكانت كحصى الخذف أو فوق العدسة ودون الحمصة قال أبو صالح رأيت في دار أم هانئ نحو قفيز منها مخططة بحمرة كأنها الجزع ولما رمتها الطير أرسل الله تعالى ريحاً فضربتها فزادتها شدة فلم تقع على أحد إلا هلك .
@ 490 @ 5 - ! 2 " كعصف " 2 ! ورق الزرع ! 2 " مأكول " 2 ! أكلته الدود ' ع ' أو الطعام أو قشر الحنطة إذا أكل ما فيه أو ورق البقل إذا أكلته البهائم فراثته أو العصف التبن والمأكول القصيل يجز للدواب فعل الله تعالى ذلك بهم معجزة لنبي كان في ذلك الزمان قيل هو خالد بن سنان أو توطيداً لنبوة محمد [ صلى الله عليه وسلم ] لأنه ولد في عامة أو في يومه .

@ 491 @
سورة ليلاف

سورة قريش
مكية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( لإيلاف قريش ( 1 ) إءلافهم رحلةَ الشتاء والصيف ( 2 ) فليعبدوا رب هذا البيت ( 3 ) الذين أطعمهم من جوع وءامنهم من خوف ( 4 ) ) ^ 1 - ! 2 " لإيلاف " 2 ! مأخوذ من ألف بألف وهي العادة المألوفة لإيلاف نعمتي على قريش لأن نعمته إلفة لهم ' ع ' أو لإيلاف الله تعالى لهم لأنه آلفهم إيلافاً قال له الخليل أو يلافهم حرمي وقيامهم ببيتي ' ح ' أو لإيلافهم الرحلتين واللام معلقة بقوله ! 2 " فجعلهم كعصف " 2 ! [ الفيل : 5 ] أي ليلافهم أهلك أصحاب الفيل وكان عمر وأبي رضي الله تعالى عنهما يريانهما سورة واحدة لا يفصلان بينهما أو اللام متعلقة بقوله تعالى ! 2 " فليعبدوا رب هذا البيت " 2 ! أي لنعمتي عليهم فليعبدوا قاله أهل البصرة ! 2 " قريش " 2 ! بنو النضر بن كنانة على المشهور أو بنو فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وكانوا متفرقين في غير الحرم فجمعهم

@ 492 @ قصي بن كلاب في الحرم فاتخذوه [ 227 / ب ] / مسكناً قال الشاعر : % ( أبونا قصي كان يدعى مجمعا % به جمع الله القبائل من فهر ) % فسموا قريشاً لاجتماعهم بعد الفرقة والتقريش الجمع أو كانوا تجاراً يأكلون من مكاسبهم والتقريش الكسب أو كانوا يفتشون الحاج عن ذي الخلة فيسدون خلته والقرش الفتش أو قريش اسم دابة في البحر سميت بها قريش لأنها تأكل ولا تؤكل وتعلو ولا تعلى ' ع ' قال الشاعر في معنى ذلك : % ( قريش هي التي تسكن البحر % بها سميت قريش قريشا ) % 2 - ! 2 " رحلة الشتاء " 2 ! الرحلة : السفرة لما فيها من الارتحال كانوا يرتحلونهما للتجارة والكسب . والرحلتان إلى فلسطين رحلة الشتاء في البحر وأيلة طلباً للدفء ورحلة الصيف على بصرى وأذرعات طلباً للهواء أو رحلة الشتاء إلى اليمن لأنها حامية ورحلة الصيف إلى الشام لأنها باردة مَنَّ عليهم بذلك لأنهم كانوا يسافرون في العرب آمنين لكونهم أهل الحرم أو لأنهم يكسبون فيتوسعون ويصلون ويطعمون أو أراد بالرحلتين أنهم كانوا يشتون بمكة لدفاءتها ويصيفون بالطائف لهوائها ' ع ' قال الشاعر : % ( تشتوا بمكة نعمة % ومصيفها بالطائف ) % وهذه نعمة جليلة فذكروا بها .

@ 493 @ 3 - ! 2 " رب هذا البيت " 2 ! ميز نفسه عن أوثانهم بإضافة البيت إليه أو فذكره تذكيراً لنعمه لشرفهم بالبيت على سائر العرب . ! 2 " فليعبدوا " 2 ! فليألفوا عبادته كما ألفوا الرحلتين أو فليعبدوه لإنعامه عليهم بالرحلتين أو فليعبدوه لأنه ^ ( أطعمهم من الجوع ) ^ الآية أو فليتركوا الرحلتين لعبادة رب هذا البيات فإنه يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف . 4 - ! 2 " أطعمهم " 2 ! بما أعطاهم من الأموال وساق إليهم من الأرزاق أو بإجابة دعوة إبراهيم لما قال ! 2 " وارزقهم من الثمرات " 2 ! [ إبراهيم : 37 ] أو أصابهم جوع في الجاهلية فحملت إليهم الحبشة طعاماً فخافوهم فخرجوا إليهم متحرزين فإذا بهم قد جلبوا لهم الطعام وأعانوهم بالأقوات . ! 2 " من خوف " 2 ! العرب أن تقتلهم أو تسبيهم تعظيماً للبيت ولما سبق من دعوة إبراهيم ! 2 " اجعل هذا البلد آمنا " 2 ! [ إبراهيم : 35 ] أو من خوف الحبشة مع الفيل أو من خوف الجذام أو آمنهم أن تكون الخلافة إلا فيهم . قاله علي .

@ 494 @
سورة أرأيت

سورة الماعون
مكية أو مدنية بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( أرءيت الذي يكذب بالدين ( 1 ) فذلك الذين يدعُّ اليتيم ( 2 ) ولا يحضُّ على طعامِ المسكين ( 3 ) فويلٌ للمصلين ( 4 ) الذين هم عن صلاتهم ساهون ( 5 ) الذين هم يراءون ( 6 ) ويمنعون الماعون ( 7 ) ) ^ 1 - ! 2 " بالدين " 2 ! الحساب أو حكم الله ' ع ' أو الجزاء نزلت في العاص بن وائل أو الوليد [ 228 / أ ] بن المغيرة أو أبي جهل أو عمرو بن عائذ أو أبي سفيان نحر جزوراً فأتاه يتيم فسأله منها فقرعه بعصا . 2 - ! 2 " يدع اليتيم " 2 ! يحقره أو يظلمه أو يدفعه دفعاً شديداً عن حقه وماله ظلماً وطعماً فيه أو إبعاداً له وزجراً . 4 - ! 2 " فويل للمصلين " 2 ! فيه إضمار تقديره إن صلاها لوقتها لم يرجُ ثوابها وإن صلاها لغير وقتها لم يخش عقابها وهو المنافق ' ح ' أو لا إضمار فيه وتمامها بقوله ! 2 " الذين هم عن صلاتهم ساهون " 2 ! . ! 2 " ساهون " 2 ! لاهون أو غافلون أو لا يصليها سراً بل علانية ' ح ' أو الملتفت يمنة ويسرة في صلاته هواناً بها أو الذي لا يقرأ ولا يذكر الله أو الذي يؤخرها عن مواقيتها مأثور
@ 495 @ 6 - ^ ( يراءون ) ^ المنافق يصلي مع الناس ولا يصلي إذا خَلاَ ' ع ' أو عامة في أهل الرياء . 7 - ! 2 " الماعون " 2 ! الزكاة أو المعروف أو الطاعة أو المال بلسان قريش أو الماء إذا احتيج إليه ومنه المعين الماء الجاري أو ما يتعاوره الناس بينهم كالدلو والقدر والفأس وما يوقد أو الحق أو المستغل من منافع الأموال من المعن وهو القليل .

@ 496 @
سُورَةُ الكوْثَرِ
مكية أو مدنية . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( إنا أعطيناك الكوثر ( 1 ) فصل لربك وانحر ( 2 ) إن شانئك هو الأبتر ( 3 ) ) ^ 1 - ! 2 " الكوثر " 2 ! النبوة والقرآن أو الإسلام أو نهر في الجنة مأثور أو حوضه يوم القيامة أو كثرة أمته أو الإيثار أو رفعة الذكر وهو فوعل من الكثرة .
@ 497 @ 2 - ! 2 " فصل " 2 ! الصبح بمزدلفة أو صلاة العيد أو اشكر ربك ! 2 " وانحر " 2 ! الهدي أو الأضحية أو وأسل أو وضع اليمين على الشمال عند النحر في الصلاة ' ع ' أو رفع اليدين في التكبير إلى النحر أو استقبال القبلة في الصلاة بنحره . 3 - ! 2 " شانئك " 2 ! مبغضك أو عدوك ! 2 " الأبتر " 2 ! الحقير الذليل أو الفرد الوحيد أو ألاَّ خير فيه حتى صار منه أبتر مأثور أو كانت قريش تقول لمن مات ذكور أولاده بتر فلان فلما مات للرسول ابنه القاسم بمكة وإبراهيم بالمدينة قالوا قد بتر محمد فليس له من يقوم بأمره من بعده أو لما دعا قريشا إلى الإيمان قالوا ابتتر منا محمد أي خالفنا وانقطع عنا فأخبر الله أنهم هم المبترون . نزلت في أبي لهب وأبي جهل ' ع ' أو العاص بن وائل .

@ 498 @
سُورَةُ الكَافِرُونَ
مكية أو مدنية . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( قل يأيها الكافرون ( 1 ) لا أعبد ما تعبدون ( 2 ) ولا أنتم عابدون ما أعبد ( 3 ) ولا أنا عابدٌ ما عبدتم ( 4 ) ولا أنتم عابدون ما أعبد ( 5 ) لكم دينكم ولي دين ( 6 ) ) ^ 1 - ^ ( لقي الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والأسود بن عبد المطلب وأمية بن خلف رسول الله فقالوا يا محمد هلم فلتعبدوا ما نعبد ونعبد ما تعبدون ونشترك نحن وأنت في أمرنا كله فإن كان الذي جئت به خيراً مما بأيدينا كنا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه وإن كان الذي بأيدنا خيراً مما بيدك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك منه فنزلت . 2 - 5 - ^ ( ولا أنتم عابدون ) ^ يعني المعنيين [ 228 / ب ] / الذين التمسوا ذلك فإنهم لا
@ 499 @ يعبدون الله وليس بعامة لأن في الكفار من يؤمن وإنما نزلت جواباً لأولئك ! 2 " لا أعبد ما تعبدون " 2 ! الآن ! 2 " ولا أنا عابد ما عبدتم " 2 ! في المستقبل ! 2 " ولا أنتم عابدون ما أعبد " 2 ! الآن ! 2 " ولا أنتم عابدون ما أعبد " 2 ! في المستقبل وقال ما أعبد ولم يقل من أعبد ليتقابل الكلام . 6 - ! 2 " لكم دينكم " 2 ! الكفر ! 2 " ولي " 2 ! الإسلام ، أو لكم جزاء دينكم ولي جزاء ديني تهديد معناه وكفى بجزائكم عقاباً وبجزائي ثواباً .

@ 500 @
سُورَةُ النَّصْرِ
مدنية اتفاقا بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( إذا جاء نصر الله والفتح ( 1 ) ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ( 2 ) فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ( 3 ) ) ^ 1 - ! 2 " النصر " 2 ! المعونة نصر الغيث الأرض أعان على نباتها ومنع قحطها يريد نصره على قريش أو على كل من قاتله من الكفار . ! 2 " والفتح " 2 ! فتح مكة ' ح ' أو فتح المدائن والقصور ' ع ' أو ما فتح عليه من العلوم . 2 - ! 2 " الناس يدخلون " 2 ! أهل اليمن أو كل من دخل في الإسلام . قال الحسن لما فتحت مكة قالت العرب بعضها لبعض لا يدان لكم هؤلاء القوم فجعلوا يدخلون في دين الله أفواجاً أمة أمة قال الضحاك : الأمة أربعون رجلاً . ! 2 " أفواجا " 2 ! زمراً ' ع ' أو قبائل قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] : ' إن الناس دخلوا في دين الله أفواجاً وسيخرجون منه أفواجاً ' .
@ 501 @ 3 - ! 2 " فسبح " 2 ! فَصَلِّ ! 2 " واستغفره " 2 ! داوم ذكره ' ع ' أو صريح التسبيح والاستغفار من الذنوب فكان يكثر بعدها أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي ! 2 " توابا " 2 ! قابلا للتوبة أو متجاوزاً عن الصغائر وأمر بذلك شكراً لله على نعمته من النصر والفتح أو نعى إليه نفسه ليجتهد في العمل قال ابن عباس داعٍ من الله ووداعٍ من الدنيا فلم يلبث بعدها إلاَّ سنتين مستديماً لما أمره به من التسبيح والاستغفار أو سنة واحدة فنزل في حجة الوداع ! 2 " اليوم أكملت " 2 ! [ المائدة : 3 ] فعاش بعدها ثمانين يوماً فنزلت آية الكلالة وهي آية الصيف فعاش بعدها خمسين يوماً ' ع ' فنزلت ! 2 " لقد جاءكم رسول " 2 ! [ التوبة : 128 ] فعاش بعدها خمسة وثلاثين يوماً فنزلت : ! 2 " واتقوا يوما ترجعون " 2 ! [ البقرة : 281 ] فعاش بعدها أحدا وعشرين يوماً أو سبعة أيام .

@ 502 @
سورة تبت

سُورَةُ المَسَدْ
مكية اتفاقا . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( تبت يدا أبي لهب وتب ( 1 ) ما أغنى عنه ماله وما كسب ( 2 ) سيصلى ناراً ذات لهب ( 3 ) وامرأته حمالة الحطب ( 4 ) في جيدها حبل من مسد ( 5 ) ) ^ 1 - ^ ( أتى أبو لهب الرسول فقال : ماذا أعطى إن آمنت بك قال : كما يعطى المسلمون قال فما لي فضل قال : وأي شيء تبتغي قال تباً لهذا من دين أن أكون أنا وهؤلاء سواء . فنزلت أو لما نزلت ^ ( وأنذر عشيرتك ) ^ [ الشعراء : 214 ] صعد الرسول على الصفا فنادى يا صباحاه فاجتمعوا فقال أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل يريد أن يغير عليكم صدقتموني قالوا : نعم [ قال ] فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب تباً لك آخر اليوم ما دعوتنا إلا لهذا فنزلت . أو كان إذا وفد على الرسول وفد انطلق إليهم أبو لهب فسألوه

@ 503 @ عن الرسول فيقول إنه كذاب ساحر فيرجعون عنه ولا يلقونه فأتاه وفد ففعل مثل ذلك فقالوا لا ننصرف حتى نراه ونسمع كلامه فقال أبو لهب إنا لم نزل نعالجه من الجنون فتبًّا له وتعساً فبلغ الرسول فاكتأب له فنزلت [ 229 / أ ] / . 1 - ! 2 " تبت " 2 ! خابت ' ع ' أو ضلت أو [ صفرت ] من كل خير أو خسرت ! 2 " يدا " 2 ! عبر بيديه عن نفسه ! 2 " ذلك بما قدمت يداك " 2 ! [ الحج : 10 ] أو عن عمله لأن العمل يكون بهما في الأغلب ! 2 " أبي لهب " 2 ! كنوه بذلك لحسنه وتلهب وجنتيه وذكره الله تعالى بكنيته لأنها أشهر من اسمه أو عدل عن اسمه لأنه كان اسمه عبد العزى أو لأن الاسم أشرف من الكنية لأن الكنية إشارة إليه باسم غيره وكذلك دعا الله تعالى أنبياءه بأسمائهم ! 2 " وتب " 2 ! تأكيد للأول أو قد تب أو تبت يداه بما منعه الله من أذى رسوله [ صلى الله عليه وسلم ] وتب بماله عند الله تعالى من العقاب أو تب ولد أبي لهب ، تبت يداه عن التوحيد ' ع ' أو من الخيرات . 2 - ! 2 " ما أغنى " 2 ! ما دفع أو ما نفع ! 2 " ماله " 2 ! غنمه كان صاحب سائمة أو ' تليدة أو طارفة ' ! 2 " وما كسب " 2 ! عمله الخبيث أو ولده ' ع ' قال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' أولادكم من كسبكم ' وكان ابنه عتبة مبالغاً في عداوة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وقال

@ 504 @ كفرت بالنجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى وتفل في وجه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وخرج إلى الشام فقال الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ' اللهم سلط عليه كلباً من كلابك ' فأكله الذئب . فلم يغن عنه ماله وكسبه في عداوة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أو في دفع النار يوم القيامة . 3 - ! 2 " سيصلى " 2 ! سين الوعيد أو بمعنى سوف يصلى يكون صلّى لها حطباً لها ووقوداً أو تصلية النار أي تنضجه ' ع ' ! 2 " لهب " 2 ! ارتفاع أو قوة واشتعال وهذه صفة مضارعة لكنيته وعده الله تعالى بأنه يدخل النار بكفره أو يموت على كفره فكان كما أخبر . 4 - ! 2 " وامرأته " 2 ! أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان ! 2 " حمالة الحطب " 2 ! تحتطب الشوك فتلقيه في طريق الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ليلاً ' ع ' أو كانت تعي الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بالفقر [ وكانت تحطب فعيّرت بأنها كانت تحطب أو ] لما حملت أوزار كفرها صارت كالحاملة لحطب نارها التي تصلى به أو لأنها كانت تمشي بالنميمة وسمي النمام حمالاً للحطب لأنه يشعل العداوة كما يشعل الحطب النار أو جعل ما حملته من الإثم في عداوة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] كالحطب في مصيره إلى النار فيكون عذاباً . 5 - ! 2 " في جيدها " 2 ! يوم القيامة . جيدها : عنقها ! 2 " حبل من مسد " 2 ! سلسلة من حديد ذرعها سبعون ذراعاً سميت مسداً لأنها ممسودة أي مفتولة أو حبل من ليف المقل أو قلادة من ودع على وجه التعيير لها أو حبل ذو ألوان من أحمر وأصفر تتزين به في جيدها ' ح ' فعيرت بذلك أو قلادة جوهر فاخر قالت

@ 505 @ لأنفقنها في عداوة الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] أو عبر بذلك عن خذلانها كالمربوطة عن الإيمان بحبل من مسد ولما نزلت أقبلت تولول وبيدها فِهْر وهي تقول . % ( مذمماً أبينا % ودينه قلينا ) % % ( وأمره عصينا % ) % والرسول [ صلى الله عليه وسلم ] [ 229 / ب ] / وأبو بكر رضي الله تعالى عنه في المسجد فقال يا رسول الله إني أخاف أن تراك فقال إنها لن تراني وقرأ قرآناً اعتصم به فلم تره فقالت لأبي بكر رضي الله تعالى عنه إني أخبرت أن صاحبك هجاني فقال لا ورب هذا البيت ما هجاك فولت فقال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] قد حجبني عنها ملائكة فما رأتني وكفاني الله تعالى شرها فعثرت في مرطها فقالت : تعس مذمم .
@ 506 @
سُورَةُ الإخْلاَصِ
مكية أو مدنية . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( قل هو الله أحد ( 1 ) الله الصمد ( 2 ) لم يلد ولم يولد ( 3 ) ولم يكن له كفواً أحد ( 4 ) ) ^ قالت اليهود للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله فنزلت . أو قال مشركو قريش انسب لنا ربك فنزلت وقال يا محمد انسبني إلى هذا أو أرسل المشركون عامر بن الطفيل فقالوا : قد شققت عصانا وسيَّبت آباءنا وخالفت دين آبائك فإن كنت فقيراً أغنيناك وإن كنت مجنوناً داويناك وإن هويت امرأة زوجناك فقال : لست بفقير ولا مجنون ولا هويت امرأة أنا رسول الله إليكم

@ 507 @ أدعوكم إلى عبادته . فأرسلوه ثانية فقالوا : بَيِّن لنا جنس معبودك فنزلت هذه السورة فأرسلوه بأن لنا ثلاثمائة وستين صنماً لا تقوم بحوائجنا فكيف يقوم إلاه واحد بحوائج الخلق كلهم فنزلت ! 2 " والصافات " 2 ! إلى ! 2 " إن إلهكم لواحد " 2 ! [ 1 - 4 ] أي في حوائجكم كلها فأرسلوه رابعة بأن يبين لنا أفعال ربه فنزلت ! 2 " إن ربكم الله " 2 ! [ الأعراف : 54 ] و ! 2 " الله الذي خلقكم " 2 ! [ الروم : 40 ] الآيتان . 1 - ! 2 " احد " 2 ! الأحد المنفرد بصفاته فلا شبْه له ولا مثل تقديره الأحد فحذفت الألف واللام أو ليس بنكرة وإنما هو بيان وترجمة قال المبرد : الأحد والواحد سواء أو الأحد الذي لا يدخل في العدد والواحد يدخل في العدد لأنك تقول للواحد ثانياً أو الأحد يستوعب جنسه والواحد لا يستوعبه لأنك لو قلت فلان لا يقاومه أحد لم يجز أن يقاومه اثنان ولا أكثر فالأحد أبلغ من الواحد وسميت سورة الإخلاص لأن قراءتها خلاص من عذاب الله [ أو ] لأن فيها إخلاص الله تعالى من شريك وولد أو لأنها خالصة لله تعالى ليس فيها أمر ولا نهي . 2 - ! 2 " الصمد " 2 ! المصمت الذي لا جوف له أو الذي لا يأكل ولا يشرب أو الباقي الذي لا يفنى أو الدائم الذي لم يزل ولا يزال أو الذي لم يلد ولم يولد أو الذي يصمد إليه الناس في حوائجهم . % ( ألا بَكَر الناعي بخير بني أسد % بعمرو بن مسعود [ وبالسيد ) ^ الصمد ) % أو السيِّد الذي انتهى سؤدده أو الكامل الذي لا عيب فيه أو المقصود إليه

@ 508 @ في الرغائب والمستعان به في المصائب أو المستغني عن كل أحد المحتاج إليه كل أحد أو الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد . 3 - ! 2 " لم يلد " 2 ! فيكون والداً ! 2 " ولم يولد " 2 ! فيكون ولد ' ع ' أو لم يلد فيكون في العز مشاركاً ولم يولد فيكون موروثاً هالكاً لأنهما صفتا نقص أو لأنه لا مثل له فلو ولد لكان له مثل . 4 - ! 2 " كفوا " 2 ! لا مثل له ولا عديل أو لا يكافئه من خلقه أحد أو نفي عنه الصاحبة .
@ 509 @
سورة الفلق
مكية أو مدينة هي والتي بعدها معوذتا الرسول صلى الله عليه وسلم حين سحرته اليهودية وكان يقول لهما المقشقشتان أي تبرآن من النفاق وخالف ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الإجماع بقوله هما عوذتان وليستا من القرآن الكريم . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( قل أعوذ برب الغلق ( 1 ) من شر ما خلق ( 2 ) ومن شر غاسقٍ إذا وقب ( 3 ) ومن شر النفاثات في العقد ( 3 ) ومن شر حاسدٍ إذا حسد ( 4 ) ) ^ 1 - ! 2 " الفلق " 2 ! اسم لجهنم أو لسجن فيها ' ع ' أو الخلق كلهم أو فلق

@ 510 @ الصبح أو الجبال والصخور تنفلق بالمياه [ 230 / أ ] / أو كل ما انفلق عن كل ما خلق من صبح وحيوان وصخور [ وجبال ] وحب ونوى وكل شيء من نبات وغيره وأصل الفلق الشق الواسع قيل للصبح فلق لانفلاق الظلام عنه كما قيل له فجر لانفجار الضوء منه والله سبحانه وتعالى أعلم والحمد لله رب العالمين . 2 - ! 2 " شر ما خلق " 2 ! جهنم أو إبليس وذريته أو عام من كل شرور الدنيا والآخرة أو التعوذ من شر موجب للعقاب أو عام في كل شر . 3 - ! 2 " غاسق " 2 ! الشمس إذا غربت أو القمر إذا ولج في الظلام . نظر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] إلى القمر وقال لعائشة رضي الله تعالى عنها ' تعوذي بالله من شر غاسق إذا وقب وهذا الغاسق إذا وقب ' أو الثريا إذا سقطت لأن الأسقام والطواعين تكثر عند سقوطها وترتفع عند طلوعها أو الليل لخروج السباع والهوام فيه وينبعث أهل الشر على العبث والفساد ' ع ' ! 2 " إذا وقب " 2 ! أظلم ' ع ' أو دخل أو ذهب أصل الغسق الجريان غسقت القرحة جرى صديدها والغساق صديد أهل النار لجريانه وغسقت العين جرى دمعها بالضرر 4 - ! 2 " النفاثات " 2 ! السواحر ينفثن في عقد الخيوط للسحر وربما فعل في الرقي مثل ذلك طلباً للشفاء والنفث النفخ في العقد بغير ريق والتفل النفخ فيها بريق وأثره تخييل للأذى والمرض أو يمرض ويؤذي لعارض ينفصل فيتصل بالمسحور فيؤثر فيه كتأثير العين وكما ينفصل من فم المتثائب ما يحدث في المقابل له مثله أو قد يكون ذلك بمعونة من خدم الجن يمتحن الله تعالى به

@ 511 @ بعض عباده والأكثرون على أن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] سحر واستخرج وتراً فيه إحدى عشرة عقدة فأمر بحلها فكان كلما حُلّت عقدة وجد راحة حتى حلت العقد كلها فكأنما أنشط من عقال فنزلت المعوذتان إحدى عشرة آية بعدد العقد وأمر أن يتعوذ بهما ومنع آخرون من تأثير السحر في الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وإن جاز في غيره لما في استمراره من خبل العقل ولإنكار الله تعالى على من قال : ! 2 " إن تتبعون إلا رجلا مسحورا " 2 ! [ الإسراء : 47 ] . 5 - ^ ( ومن شر [ 230 / ب ] / حاسد ) ^ من شر نفسه وعينه أن يصيب بها أو لأن حسده يحمله على الأذى و [ الحسد ] : تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم تصر للحاسد والمنافسة تمني مثلها فالمؤمن يغبط والمنافق يحسد .
@ 512 @
سُورَةُ النَّاسِ
كالفلق . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ^ ( قل أعوذُ برب الناس ( 1 ) ملك الناس ( 2 ) إله الناس ( 3 ) من شر الوسواس الخناس ( 4 ) الذي يوسوس في صدور الناس ( 5 ) من الجنة والناس ( 6 ) ) ^ 1 - ! 2 " برب الناس " 2 ! لما أمر بالاستعاذة من شرهم أخبر أنه هو الذي يعيذ منهم . 4 - ! 2 " الوسواس " 2 ! وسوسة الإنسان التي تحدث بها نفسه وقد تجاوز الله عنها والشيطان جاثم على قلب ابن آدم إذا سَهَا وغَفَل وسوس وإذا ذكر الله تعالى خنس ! 2 " الخناس " 2 ! الشيطان لكثرة اختفائه كقوله ! 2 " فلا أقسم بالخنس " 2 ! [ التكوير : 15 ] أي النجوم لاختفائها أو لأنه يرجع بالوسوسة عن الهدى أو يخرج بالوسوسة عن اليقين . 5 - ! 2 " يوسوس " 2 ! يدعو إلى طاعته بما يصل إلى القلب من قول متخيل أو يقع في النفس من أمر متوهم وأصله الصوت الخفي . % ( تَسْمَعُ للحَلْي وَسْوَاساً % . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ) %

@ 513 @ 6 - ! 2 " من الجنة " 2 ! من وسواس الشيطان كما ذكرت ! 2 " والناس " 2 ! وسوسة الإنسان لنفسه أو إغواء من يغويه من الناس . والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وعلى آل محمد وصحبه وسلامه وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
تم الكتاب والحمد لله أولا وآخر وظاهرا وباطنا.